قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

حاول عدنان ان يتصرف بجديه وان لا ينفجر بالضحك على منظر رائد الذي لا يقدر بثمن، لكنه يستحق ما يحدث له والان سوف يذوق من نفس الكأس
- انا لا اقول لك ذلك حتى تغضب وتتصرف بحماقه بل اقول لك لتحاول ان تكسب تيا لك ولكى تعلم هي لا تحب ان يعاند معها احد او يتحداها
صرخ رائد به
- تيا زوجتى انا اللعنه ولن يأخذها احد منى فهمت
- لكن تيا لا تعترف بك كزوج لها ماذا اذا طلبت الطلاق.

- لا لا لا لن يحدث، على جثتى ان اتركها واقسم سوف اقتل من يفكر بالاقتراب منها، هي ملكى انا، زوجتى وحبيبتى شمسى وقمرى ولن اتنازل عنها وسأحارب العالم كله للوصول لها
- حظا سعيد لك
ثم تركه يغلى بغضبه وتوجه لغرفه تيا، في نفس الوقت كانت تيا بغرفه الين بعد ان بدلت ملابسها، كانت الين بحضنها وهي تغنى لها حتى نامت، دخل عدنان وجلس بجانبها فقالت وهي مازالت تنظر لالين.

- هل تعلم عادى رغم اننى لا اتذكر رائد ولا اتذكر حملى الا اننى بمجرد حملها بالمستشفى احسست بحب غير مشروط اتجاهها، اعلم انك تريد معرفه كيف اكتشفت الحقيقه، لقد قرأت مذكراتى انا لم اتذكر لكنى علمت كل ما فعله بى.

الشئ الجيد اننى لم اتذكر حتى لا يضعفنى حبه لكنى اقسم بحياه الين لاعذبه واذيقه من نفس الكأس سأجعله يعرف معنى كسره القلب والقهره التي يحسها من يحب عندما يأذيه حبيبه، ولن اتراجع ومن يقف بطريقى سوف اخرجه من حياتى
امسك عدنان يدها بيد وبالاخرى مسح دموعها التي لم تدرى انها تنزل على خدودها.

- انا معك تيا لن يحافظ عليك الا عندما يشعر ما شعرت به وما فعله بك، لكن السؤال هل ستستمرى بحياتك معه بعد ان تعذبيه قليلا ام ستتركيه بعدها
- لا اعلم عادى لا تسألنى الان عن اى شئ، هذا الشئ سيظهر مع الوقت
- على الاقل اخبرينى من اين تعرفى ادم القاسم
ضحكت تيا وحكت له ما حدث بالحديقه وخطه ادم لمساعدتها، ضحك عدنان بشده
- لك الله يا رائد وقعت بيد من لا يرحم
- فليتحمل نتيجه افعاله.

دخل ظافر الغرفه واقترب من تيا وقبل جبين الين
- كيف حالك اميرتى
نظرت تيا لعدنان بطرف عينها وجدته يكبح ضحكته بصعوبه
- ظافر حبيبى لماذا تسمى الين اميرتى
- لانها اميرتى عمتى تيا وسوف تصبح ملكى بمجرد ان تتم الثامنه عشر
- ظافر هذا الكلام لا يجب ان يقال فألين مازالت طفله وربما عندما تكبر تحب شخص اخر وتنظر لك كصديق فقط فلا يجب ان تعلق نفسك هكذا
قال عدنان بهدوء ولم يتوقع رد فعل ظافر الذي صرخ.

- لن يحدث الين لن تحب ولن ترى غيرى انا ساصبح صديقها وحبيبها وزوجها وكل شئ تريده سأفعله لها ولن ياخذها احد منى
تركهم مصدومين وخرج غاضبا بكت الين من الصوت فقامت تيا بتهدئها ثم قالت
- عدنان ماذا يحدث؟ ظافر بعمره لم يكن هكذا، دائما هادئ وعاقل ما الذي غيره هكذا
- لا اعلم تيا وبدءت اخاف عليه هل تعتقدى انه حبها لقد قرءت عن حب الاطفال مره انه يكون حقيقى.

- لا اعلم عادى ولكن من الان وصاعد لا تتحدث معه بالموضوع وربما مع مرور الوقت يغير تفكيره، اما اذا استمر بحبه لها على مر السنين حتى تكبر فلن اجد احد يحبها ويحميها مثله
- الله يأتى بالخير
دخل رائد للغرفه بعد ان تحكم بغضبه حتى لا يفعل ما يندم عليه واقترب من تيا واخذ الين وضمها وقبل جبينها
- ما رايك تيا ان نذهب غدا للشاطئ لتغير جو جميعا
- ليس غدا رائد فانا مشغوله غدا ربما بعد غد.

- هل استطيع ان اسأل مشغوله بماذا
- أدم لديه جلسه تصوير لصالح الاطفال مرضى القلب ويريد منى ان احضرها لتشجيعه
- ولماذا تدعميه انت هل هو طفل صغير
قال رائد وهو يضغط على اسنانه بغيظ
- هو صديقى رائد ومن واجبى ان اقف بجانبه وادم له مكانه مميزه لدى
- تيا لا تستنفذى صبرى معك فأنا رجل ولا اقبل ان تذكر امراتى رجل امامى
- وانا امرأه تعودت ان اتكلم بصراحه وان افعل ما يمليه على قلبى وسأفعل ما اريد رائد.

وضع رائد الين بسريرها وخرج غاضبا وهو يتمتم ببعض الكلمات وبمجرد غلق الباب خلفه انفجر الاثنين بالضحك
مر باقى اليوم بسلام وتناول ابطالنا العشاء سويا وبعدها جلسوا بغرفه الجلوس لتناول القهوه وكانت تيا تتحدث مع عدنان وتضحك ولم توجه اى حديث لرائد الذي سينفجر من غيظه وهو يفكر عن غدا وهل سيحاول ادم ان يقترب من زوجته
- ما بالك رائد فما انت سارح
- في كتاب How to get away with a murder.

نظرت تيا لعدنان وانفجرت بالضحك، انتبه رائد لما قال لكن صوت ضحكتها كان كالبلسم لقلبه فقال عدنان بتسليه واضحه بعينه وهو يعرف الاجابه
- ومن هو الشخص الذي تريد ان تقتله رائد
- شخص يحاول سرقه شئ ملكى وانا لا اسمح لاى أحد ان يلمس ما هو ملكى
فقالت تيا وهي تتظاهر بالبراءة
- فلتبلغ عنه الشرطه طالما هو سارق لماذا تفكر بقتله
- لان الشئ الذي يريد سرقته لن تحاسبه الشرطه عليه لكن اطمئنى تيا فانا له بالمرصاد.

تظاهرت تيا بالتثاؤب لتدارى ضحكتها
- اعذرونى فيوم غدا ملئ بالاحداث لى سأذهب لانام تصبحون على خير
- وانتى بخير تيا
قال الاثنين لها وبعد ان ذهبت من امامهم قال رائد
- عدنان انا لن اتحمل قرب تيا من هذا الادم انا افكر بالرجوع مصر، ربما لدينا فرصه اكبر لنتعارف هناك بعيد عن اى مؤثرات خارجيه
- هذا ليس رايك بمفردك رائد الموضوع يتوقف على تيا ايضا.

- اقنعها معى عدنان وبمصر هناك كريم وعائلتها وعملى لا تنسى انى تركت الحمل كله على معتز ومن اثق من رجالى ولكن انت تعلم العمل عن طريق الانترنت لا يكفى وغيابى هكذا سيؤثر على كل شئ
- حسنا رائد انتظر اسبوع ثم فاتح تيا بالموضوع
- ولماذا اسبوع؟
- اليوم انت تعاركت معها بسبب ادم اذا جئت غدا وطلبت منها الذهاب لمصر ستفهم انها خطه منك لتبعدها عنه وسوف تعند فانتظر اسبوع وتحجج بالعمل وبأن عائلتها لم ترى الين بعد.

- شكرا لك عدنان وأوعدك انك لن تندم على ثقتك فى
- انا مستعد ان افعل اى شئ من اجل تيا رائد ربما لا تربطنى بها صله دم لكن يشهد الله ان لو كان لى اخت لما احببتها كما احب تيا
- سوف اعوضها عن كل شئ عدنان اوعدك بذلك، لكن ادعى اى بالصبر لانى اعتقد انى ساموت بالسكته القلبيه من افعالها
ضحك عدنان بشده
- مع تيا كل شئ جايز، سأذهب لانام تصبح على خير
- وانت بخير.

توجه عدنان لغرفته وتوجه رائد لغرفه الين ليقبلها قبل النوم فلم يجدها بسريرها واستغرب من ذلك فأقترب من غرفه تيا وفتحها ببطء فوجد تيا نائمه على السرير وشعرها منشور على الوساده وقميص نومها مرفوع قليلا كانت تبدو كالحوريات والين نائمه بجانبها
بلع رائد ريقه بصعوبه فهى بمنظرها هذا تدعوه ان يفقد السيطره على نفسه فخرج من الغرفه سريعا واغلق الباب حتى لا يأخذها الان وساعتها سيخسرها للابد.

بمجرد غلق الباب فتحت تيا عينها وابتسمت بخبث ثم نظرت لألين وقبلت جبينها وقالت
- سوف اجنن والدك عزيزتى حتى اجعله يدفع ثمن حقارته معى سوف اجعله يكلم نفسه ولسوف يرى من هي تيا الصبان
ثم ذهبت بالنوم وهي تفكر بما سيحدث غدا، جاء الصباح على ابطالنا وكالعاده اجتمعوا على الافطار وبعده توجه عدنان لشركته واخذ رائد معه لمناقشه مشروع مشترك بينهم.

بمجرد رحيلهم ابدلت تيا ملابسها وقبلت الين وذهبت لمقابله ادم، وبعد مرور اربع ساعات على وجودهم معا
- ماذا تعتقد انه سوف يفعل عندما يكتشف ذلك
- بالطبع سيبحث عنى ليقتلنى
ضحك الاثنين
- اذا فلتختبأ سريعا ولا تخرج حتى اعطيك الضوء الاخضر، هل تعلم انه يريد العوده لمصر ليبعدنى عنك
- وهل مصر بعيده على فانا اصلا مستقر هناك، وربما هذه فكره جيده ان تعودى لمصر
- لماذا؟

- اولا بمصر عائلتك ويجب ان تكونى بجانبهم، ثانيا بمصر سوف ينشغل بعمله وسبكون لديك المزيد من الوقت للتخطيط للقادم اما هنا فهو لا شئ لديه ليفعله سوى ان يتقرب منك
- معك حق سوف افكر بالامر والان سأرحل ولا تنسى لترسلهم باسرع وقت وادعو لى بأن لا يقتلنى
ضحك أدم وقال
- لا تخافى عدنان سوف يحميكى اهم شئ انها ستوصل لديك الساعه السابعه مساءا تأكدى ان يستلمها هو وان يكون عدنان معك فقط للحمايه.

- حسنا وسوف يكون بيننا اتصال سلام
- سلام
توجهت تيا للقصر واتفقت معى ماريا الخادمه ان هناك ظرف سوف يأتى الساعه السابعه ويجب ان تعطيه لرائد ليوصله لها
عاد عدنان ورائد من الشركه وكانت تيا تجلس مع الين وظافر بغرفه الجلوس، وكان ظافر يلاعب الين
- عمتى تيا لماذا لا تتجاوب معى الين هل هي غاضبه منى
- لا حبيبى لكنها مازالت رضيعه تبلغ الشهرين والاطفال الصغار هكذا لا يتجاوبون قبل بلوغهم التسعه اشهر.

- سوف انتظر اميرتى حتى تكبرى وتخبرينى بكل ما تريدين حتى احضره لك
نظرت تيا له بحب وابتسامه فابنتها محظوظه اذا اصبحت من نصيب ظافر رات تيا عدنان ورائد كانوا يراقبون المنظر من بعيد، ثم سلموا عليهم وذهبوا لتغير ملابسهم وجلس الجميع بغرفه الجلوس يشاهدون فيلم.

بعد مرور بعد الوقت اخذت تيا الين لتنام بغرفتها، وذهب ظافر لغرفته ونزلت على السلم كانت الساعه السابعه الا دقيقه، دخلت لغرفه الجلوس فكان عدنان بمفرده فهمست له بابتسامه خبيثه
- اين رائد
نظر لها عدنان بخوف مصطنع
- جاءه تليفون مهم وخرج بالحديقه ليرد، استر يا رب انا لا ارتاح لهذه البسمه ابدا اخبرينى بسرعه ماذا فعلتى؟
تيا وهي تتظاهر بالبراءة
- انا لم افعل شئ عادى هل تشك بى؟

- لا عزيزتى انا لا اشك بك انا متأكد ان هناك مصيبه قادمه
لم يكد عدنان ينهى كلمته حتى سمع صريخ رائد
- تييييييييييا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة