قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس عشر

دخل رائد وهو لا يرى امامه من الغضب وصرخ بتيا
- ما هذا تيا اخبرينى الان كيف ومتى اخذت هذه الصور والا فليساعدنى الله سوف ارتكب جنايه اليوم
نظر عدنان للصور بصدمه ثم نظر لتيا.

تيا وهي تتظاهر بالبراءه وعدم الفهم
- ماذا حدث لغضبك هذا رائد اليوم بجلسه التصوير تعرضت الموديل لوعكة صحيه ولم يجدوا بديل عنها سريعا فعرض على المخرج ان اقوم انا باخذ الصور ولانها لعمل خيرى فقد وافقت، ليس بالشئ الهام.

- ليس بالشئ الهام ان ارى زوجتى باحضان رجل اخر وان تنشر صورها هذه للجميع هل جننتى انت، لقد صبرت عليك تيا بسبب حالتك ولكن يكفى سوف نعود لمصر تيا وستصرفين كزوجتى تيا، زوجه رائد السلاب وهذا الادم اقسم ان رايته قريب منك ليكون اخر يوم بعمره
- انا لست عبده رائد حتى انفذ اوامرك دون نقاش انا انسانه لى راى المستقل وانا لم افعل اى شئ خاطئ وطالما ترانى غير صالحه لاكون زوجه رائد السلاب فطلقنى وتزوج ممن تصلح لك.

وتركته ورحلت وهو يقف بصدمه
- رائد هل انت بخير
- لا عدنان لست بخير اخبرنى انت اذا رايت هذه الصور لامراتك ماذا سوف تفعل اخبرنى
قالها رائد بصراخ ثم قام بضرب الطاوله التي امامه بيده بقوه حتى يخرج الغضب الذي يشعر به حتى كسر الزجاج وجرحت يده، اسرع عدنان بوضع يده على الجرح وصرخ
- ماريا احضرى لى الاسعافات الاوليه سريعا.

احضرت ماريا حقيبه الاسعافات الاوليه وقام عدنان بتنظيف الجرح ولفه وهو غاضب من تصرف تيا الاحمق، فرائد رجل ورؤيه صور لزوجته مع شخص اخر وهو يعلم ان هذا الشخص يحبها لن تمر على خير، لكنه الى حد ما سعيد بما حدث فهذا دليل على حب رائد الاكيد لها.

- استمع لى رائد انا اتفق معك بخصوص الصور لكن لا يجب ان تسمح لغضبك ان يتحكم بك اذا ضغطت عليها ربما تطلب الطلاق وتصر عليه، هي لا تتذكر حبها لك لذلك بعدها عنك سيكون سهل بالنسبه لها حاول ان تكسبها وافعل معها ما فعلته بالماضى وجعلها تقع بحبك
ترك عدنان رائد يتخبط بمشاعره وذهب لغرفه تيا واغلق الباب خلفه
- اعلم عدنان انك لا توافق على الصور وهذا كان واضح من نظرتك لكن كان يجب ان اجرحه كما جرحنى.

- افعلى معه اى شئ تيا الا ان تتدخلى رجل اخر بالصوره فمهما كان حبه لكى فالغيره والغضب سبجعل تصرفاته غير متوقعه
- وماذا عنى عدنان عندما اقرء بمذكراتى انه نام مع عاهرته على سريرى واجبرنى ان اشاهده قل لى بماذا اشعر، لقد احسست بألم شديد من مجرد الفكره عدنان ما بالك بما شعرت به وانا احبه وارى ما فعل امامى
انا لا اريد ان اكمل بانتقامى عدنان فقط اريد ان يطلقنى ويبتعد عنى، لقد تعبت عدنان تعبت.

اقترب عدنان منها وضمها لصدره وهو يهدئها ودموعها تنهمر حتى ابلت قميصه وبعد ان هدئت تيا قليلا قال عدنان بهدوء
- ما رايك ان تعودى لمصر وتجلسى مع كريم وتنسى كل ما حدث بينك وبينه وتتعرفى عليه مره اخرى، من اجل الين اعطيه فرصه اخيره وحاولى ان تحكمى عليه كرائد الجديد الذي يحبك وليس الحقير الذي يريد الانتقام.

فكرت تيا بكلامه ولكنها لم تستطيع ان ترد عليه او ان تأخذ القرار المناسب فاكمل عدنان عندما لاحظ سكوتها
- فكرى قليلا بالمرضوع ومعكى كل وقت العالم بين يدك حتى تأخذى القرار السليم ولكن يجب ان تعلمى انها ليست حياتك انتى فقط بل حياه الين ايضا، وليس معنى كلامى ان تجبرى نفسك على الرجوع له من اجلها، ابدا، فقط اعطيه فرصه اخرى ليثبت نفسه امامك من اجل نفسك واجل الين
- سأفكر بالموضوع عدنان واخبرك برأى.

- حسنا مليكتى ساتركك لتستريحى قليلا
اخذت تيا تليفونها واتصلت على أدم وحكت له كل ما حدث وكان رايه من راى عدنان ان تتعرف عليه كشخص غريب عنها واذا احبته نسيت الماضى واكملت معه وان لم تستطيع ان تحبه فتبتعد عنه ويكفى ما حدث وهو بالاول وبالاخر والد الين ولا يجب ان تنتهى الامور بينهم بصوره سيئه.

بحثت تيا عن رائد فاخبرتها ماريا انه بغرفه الين ذهبت للغرفه فكان الباب مفتوح ورات ما صدمها وشل حركتها كان رائد يضم الين لصدره ويبكى بشده وهو يقول بحرقه وألم
- لا اعلم ماذا افعل يا صغيرتى انها تكرهنى واحس اننى افقدها كل لحظه لقد طلبت منى الطلاق وهي لا تعلم ان روحى معلقه بها، اعلم انى حقير وواطى ولا استحق ملاك مثلها لكن لن استطيع العيش بدونها.

اخبرينى كيف اكسبها مره اخرى يا اميرتى الصغيره، هل لى فرصه اخرى معها ام كتب على الشقاء والتعاسه طوال عمرى، هل اتركها حتى لا اعذبها معى ام احاول اكثر حتى اكسبها
نزلت دموع تيا عندما استمعت لكلامه ورات دموعه فدموع الرجل غاليه ورجل بقسوه وجبروت رائد السلاب الذي اطلق على قلبه انه من حجر من كثره قسوته يبكى هكذا ومن اجلها.

اخذت تيا قرارها ومسحت دموعها وتوجهت لغرفتها ثم قامت بارسال رساله لرائد على تليفونه انها تريد التحدث معه، وقد ارسلت الرساله حتى تعطيه الفرصه ليفيق وحتى لا يعلم انها راته وسمعته
بعد مرور نصف ساعه سمعت تيا دقا على بابها فسمحت له بالدخول، دخل رائد بوجه مرهق وعيون حمراء من البكاء وهو يحاول التماسك
- لطفا رائد اجلس فنحن يجب ان نتحدث.

جلس رائد ولم يعترض فهو فقد الامل بكل شئ وهو الان سيحدد مصيره واخذ قراره ويدعو الله ان توافق عليه
- انا اسفه بخصوص الصور لم اعتقد ان الموضوع سيغضبك هكذا
- انا احبك تيا بل اعشقك والعاشق يغير تيا
- انا اريد ان اقترح عليك شئ رائد
- اطلبى ما تريدين تيا وسوف انفذه لك فسعادتك هي مهمتى بالحياه.

- ما رايك ان نعود لمصر وسأجلس مع أخى ونتعرف على بعض مره اخرى، انت تعرفنى لكنى لا اعرفك رائد لذا ناخذ بعض الوقت حتى ارى اذا كنت سأقع بحبك ام لا
اذا احببتك سنبدء مع بعض صفحه جديده وحياه جديده، اما اذا لم احبك فسنفترق ولكن سنبقى اصدقاء فانت والد الين وعلاقتنا لن تنتهى بانفصالنا.

نظر لها رائد بصدمه وذهول فهى قالت ما كان سوف يفعله معها ويحاول ان يقنعها به، فهو قد اخذ القرار ان لا يتعامل معها كزوجته بل يجعلها تتعرف عليه كانها اول مره
- اوفق تيا اى شئ يجعلنى اقترب منك انا اوافق عليه ولكن لى شرط واحد
- ما هو؟
- انتى زوجتى تيا وستحترمى ذلك حتى ولو كنتى لا تتذكرى معنى ذلك انى لن اسمح باقتراب اى رجل منك انا اغير تيا ولكى انتى مستعد ان احرق العالم لاجلك فلا تختبرى صبرى بهذا الموضوع.

- انا لا اقترب من الرجال رائد ولا يوجد بحياتى الا المقربين منى
- انا لا اريد احد ان يقترب منك غيرى تيا اعلم انها انانيه منى لكن المحب انانى بحبه
- مرافقه رائد سأحاول ولكن اعطينى وقتى
- متى تريدىن الرحيل
- بعد ان اذهب لاستشارتى مع طبيبى سنرحل بعد اسبوع
- حسنا تيا سأرتب كل شئ
قام رائد واقترب منها وقبل راسها وخرج، نامت تيا وهي تفكر بما يخبئ لها المستقبل.

مر الاسبوع هادئ نسبيا على ابطالنا وكانت المشكله الوحيده امامهم كيف سيخبرون ظافر برحيل الين، كانت تيا تخاف من رد فعله فهى تحبه جدا ولا تريد ان تسبب له التعاسه
دخلت تيا لمكتب عدنان لتتحدث معه بموضوع ظافر وجدته يجلس على كرسيه وهو بوجه محطم حزين اسرعت لعنده وامسكت يده بيدها
- عادى ماذا يحدث هل انت بخير
نظر لها بحزن وقال بهمس
- لقد عادت
- من هي التي عادت
- ريناد.

شهقت تيا ووضعت يدها على فمها ثم حضنت عدنان عندما لاحظت دموعه معلقه على رموشه، وتذكرت عندما اخبرها عدنان عن ريناد كانت حب حياته والوحيده التي احبها لكنها تخلت عنه وتزوجت رجل يكبرها بخمسه وعشرون عاما من اجل الاموال، ومنذ ذلك الوقت فقد عدنان الثقه بالحب، قام ببناء امبراطوريه واسعه واقام علاقات لا تحصى بالنساء لكنه اغلق على قلبه
هى كانت تشك انه مازال يحب ريناد رغم ما فعلته به لكنها الان تأكدت من ذلك.

- ماذا سوف تفعل عادى؟
- اريد ان انتقم منها لانها تخلت عنى، لكن انا لست دنئ لافعل ذلك، انا قاسى ولا ارحم وأدمر من يقف امامى لكن بعمرى لم اؤذى امرأه فكيف اؤذى الوحيده التي احببتها
- اين رايتها وماذا حدث بينكم؟
- لقد توفى زوجها وانا عرضت شراء شركته هنا بفرنسا وجاءت هي لامضاء العقود ولم تكن تعلم اننى من اشتريت كان واضح من ملامح الصدمه التي رايتها عليها
- هل من الممكن ان تسامحها وتبدء معها من جديد عادى.

- لا امان لها تيا لقد تخلت عنى مره وسوف تفعلها مره اخرى
- هل لديها اطفال منه؟
- لا لقد قضيت عامان معه قم تعرض لحادث سياره جعله بغيبوبه لمده ثمان سنوات ولفد توفى منذ فتره قصيره
- كيف تعلم عنها كل هذا عادى؟
- عندما علمت ان شركته عرضت للبيع طلبت من احد رجالى ان يجمع لى المعلومات
- وماذا سوف تفعل عادى؟
- لا اريدك ان تشغلى بالك مليكتى انا بخير والان اخبرينى انتى متى ستعودى لمصر؟

- غدا سنعود ماذا سوف نقول لظافر عدنان انا خائفه من رد فعله عندما يعلم برحيل الين
جاء عدنان ليرد عليها لكنه فوجئ بريتشيل مربيه الين تدخل بخوف
- سيد عدنان لقد دخل ظافر لغرفه الين واغلق عليهم الباب ويرفض ان يفتح الباب لنا ولا اعرف ماذا افعل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة