قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني عشر

استيقظت تيا من نومها على صوت المنبه نظرت للساعه وكانت الخامسه فذهبت للحمام واخذت حمام سريع حتى تستعد لميعادها مع رائد وبعد ان انتهت وضعت مكياج خفيف وقامت برفع شعرها وارتدت فستان اسود رقيق.

بعد ان انتهت دخلت لغرفه الين وكانت المربيه معها فحملتها برقه منها وقبلت جبينها بحب
- هل اعطيتها الرضعه؟
- نعم سيدتى كما اننى بدلت لها ملابسها لا تخافى فسوف اعتنى بها جيدا، وحمد الله على سلامتك
- شكرا لك هل تعتنى بها منذ البدايه؟
- نعم سيدتى منذ ان خرجت من الحضانه وانا معها ولا اتركها ابدا لا تخافى هي بيد امينه
- شكرا لك.

وضعت تيا الين بسريرها ونزلت للاسفل وكان رائد يتحدث مع عدنان وعندما سمعوا صوت خطوات نظروا لها وسرح رائد بجمالها الملائكى ولم يدرى بنفسه سوى انه اقترب منها وضمها لصدره بشده كانها حلم جميل لا يريد الاستيقاظ منه
وعندما احس بتوترها ابتعد بسرعه ونظر لها بأسف
- أسف تيا سامحينى لم استطيع ان امنع نفسى فقد اشتقت لك
احست بالخجل ونظرت على الارض وقالت بصوت منخفض
- لم يحدث شئ هل نذهب.

- بالطبع، شكرا عدنان لن نتأخر بالعوده
- تمتعوا بسهرتكم
قال عدنان بهدوء واقترب من تيا وقبل راسها وهمس بجانب اذنها
- لن انام حتى تعودى اذا احسستى للحظه بعدم الراحه ارسلى لى رساله وسأتى لك
ابتسمت تيا فعدنان دائما يخاف عليها ويفكر في مصلحتها طوال الوقت رغم انه لا صله دم تجمعهم
كانت تيا طوال الطريق هادئه ورائد لم يحاول فتح اى حديث حتى بعد العشاء وصلت تيا للمطعم والذي كان رائع.

ولكن ما استغربته عدم وجود احد بالمكان
- رائد لماذا المكان خالى
- لقد حجزته اليوم لنا وحدنا
جلس الاثنين ووجدت تيا انهم ينزلون مجموعه من الاكلات البحريه.

نظرت له تيا وقالت
- رائد انت تقول اننا تزوجنا عن قصه حب
- نعم تيا لماذا تسألين
- لاننى اكره المأكولات البحريه كيف لم تعرف ذلك
رائد بتوتر
- انا اسف تيا نحن دائما نطلب الطعام معا ولم تخبرينى ابدا انكى تكرهين المأكولات البحريه.

ثم امرهم ان يزيلوا الطعام مره اخرى وطلب غيره وهو يشعر بتوتر غريب فهو لم يهتم ابدا بان يعرف ما تحب وما تكره لانها كانت بالنسبه له انتقام فقط لكن الان يجب ان يعرف كل شئ لانها حبيبته وعشقه
- هل تريدى ان تعرفى اى شئ عنى؟
- انا لا اعلم اى شئ عنك سوى ما اخبرتنى به انت وكريم ولا اعلم لما عقلى يحذرنى منك وقلبى يتألم كانك اذتنى كثيرا، ما الذي حدث بيننا رائد لاتركك وانا حامل وأتى لهنا.

لعن رائد فماذا سيقول لها وبماذا سيبرر لكن انقذه مجئ الطعام.

- بعد العشاء سنتحدث تيا
هزت راسها موافقه على كلامه وبعد ان انتهى الطعام والذي مر بهدوء لم يتحدث اى منهم طلب رائد له قهوه ولها عصير
- كما قالو لك تيا لقد كنت اقضى وقت طويل بالشركه ولانك كنتى حامل فقد اصبحتى عصبيه بسبب هرمونات الحمل، وكنت اتجنبك حتى لا نتعارك وانتى حامل فاعتقدتى انى افعل ذلك لانى اخونك، لذلك جئتى لهنا وبسبب الحاله النفسيه السيئه تعرضتى لمضاعفات بالولاده.

- حسنا رائد سوف اصدقك لكن اقسم لك اذا علمت انك كذبت على في اى شئ فلن اسامحك ابدا
احس رائد بطعنه الم بقلبه من كلامها اذا اكتشفت الحقيقه سوف تتركه للابد وهو لن يستطيع العيش بدونها، اقسم لنفسه انه سيفعل المستحيل حتى يعوضها عن ما فعل وسيجعلها تقع بحبه مره اخرى، ولكن هذه المره سيحميها من كل شئ وسيجعلها ملكه متوجه.

بعد انتهاء العشاء توجه الاثنين للمنزل وكان الهدوء هو سيد الموقف بينهم، بعد ان وصلوا للقصر دهلوا سويا وعندما رائهم عدنان واطمئن عليها ذهب لغرفته لينام وذهبت تيا لغرفتها، وقفت تيا امام باب غرفتها
- تصبح على خير رائد وشكرا على اليوم
- وانتى بخير تيا وشكرا لانك قبلتى دعوتى.

دخلت تيا لغرفتها واغلقت الباب واخذت نفس عميق واخرجته، هي لا تعلم لماذا عقلها يحذرها من رائد ولماذا تشعر ان الجميع يخبأ عنها شئ، بعد ان ابدلت ملابسها جلست على السرير تفكر قليلا.

ثم ذهبت للباب الذي يوصل غرفتها بغرفه الين وفتحته ببطء لتطمئن عليها
وبمجرد دخولها وضعت يدها على فمها من جمال المنظر الذي تراه
فقد كانت الين نائمه بسريرها وظافر نائم على كرسى بجوارها ويسند راسه على السرير ويده تمسك يدها برفق، لقد اذاب المنظر قلبها فدخلت سريعا لغرفتها احضرت تليفونها واخذت لهم صور عديد، ثم ذهبت لتنام ولم تحاول ان تاخذ ظافر لسريره فهى تعلم انه سيفيق ولن تقدر عليه.

فى صباح اليوم التالى
كان الجميع على الفطار فالساعه الثامنه والنصف وتيا لم تأتى بعد
- مارى من فضلك اخبرى تيا اننا ننتظرها على الفطار
هكذا اخبر عدنان الخادمه
- لكن سيدى سيدتى تيا خرجت منذ السابعه صباحا
نظر عدنان لرائد الذي استغرب خروجها باكرا هكذا وقال لعدنان
- الى اين ذهبت بهذا الوقت المبكر
- لا اعلم سوف اتصل بها لاطمئن.

اتصل بها العديد من المرات ولم ترد عليهم مما زاد من قلقهم عليها وانها خرجت بدون حراسه وبعد مرور ساعتين دخلت تيا فجرى الاثنين عليها وقال رائد بحده
- اين كنتى تيا ولماذا لم تردى علينا
- ليس لك الحق ان تسالنى رائد انا لا اعرفك حتى اخذ الاذن منك وحتى لو كنت اعرفك انا لا اخذ الاذن من احد
ردت تيا بحده استغربها عدنان ورائد وعندما لاحظوا وجهها كانت عينها ذابلع كانها كانت تبكى، اقترب عدنان منها وقال بهدوء.

- تيا لقد قلقنا عليك لا اكثر هل انتى بخير هل كنتى تبكى؟
- انا بخير عدنان فقط اردت ممارسه بعض الرياضه كما تعودت دائما فذهبت للحديقه العامه ولا انا لم اكن ابكى ولكن مجرد ارهاق لانى لم امارس الرياضه من فتره
- اذهبى لغرفتك واستحمى سريعا حتى تكون اعدت مارى لك الافطار
- شكرا عادى
وتركتهم ورحلت ونظر عدنان لرائد بحده
- تحكم بأعصابك قليلا رائد ولا اريد ان تتعصب عليها مره اخرى فهى مازالت ضعيفه.

- لقد كنت سأجن عليها عدنان انت لن تعلم بكم الافكار السيئه التي جاءت لعقلى عندما لم اجدها
وضع عدنان يده على كتفه وقال.

- تحمل قليلا رائد فهى لا تعرفك وانت بالنسبه لها رجل غريب يجب ان تتعرف عليك مره اخرى وتيا عنيده جدا ولا تحب ان يتحداها احد ولا تعتقد ان تيا التي تزوجتها ستعود قريبا فالتى كانت معك هي تيا التي احبتك وتيا عندما تحب تفعل اى شئ من اجل من تحبهم، وانت الان لست منهم فسوف تواجه تيا العنيده والجريئه.

تركه عدنان وذهب لغرفه تيا فهو يعرف انها تكذب، رائد ربما يحبها لكنه لا يعرف اى شئ عنها اما عدنان بحكم الصداقه والمعرفه يعرفها جيدا، دخل لغرفتها وكانت تجلس على السرير فجلس بجانبها وقال بهدوء
- انا هنا وجاهز لان استمع لك.

ارتمت تيا بحضنه وبكت كثيرا وهو يضمها لصدره ويهدءها ولم يمنعها حتى تخرج كل ما في قلبها، بكت تيا حتى ضعفت واغلقت عينها لتنام من كثره الارهاق والتعب وكان اخر شئ سمعه منها عدنان قبل ان تنام
- لقد عرفت كل شئ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة