قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

خرج عدنان من غرفه تيا وبراسه العديد من الافكار هل تذكرت كل شئ، هل اخبرها احد عن ما حدث هو لا يعلم التفاصيل ولكن حتى يعلم لن يجعل رائد يكتشف اى شئ
نزل للاسفل وسأل عن رائد فعلم انه بصاله الالعاب الرياضيه ذهب لهناك فكان رائد يقوم بعمل تمارين رياضيه قاسيه
- رائد يكفى سوف تؤذى نفسك.

- لا يهم لا يوجد شئ مهم سوى تيا وهي حتى الان لا تحاول ان تقترب منى ولا اعرف ماذا افعل، انا بحياتى لم احب ولم اهتم بمرأه فالنساء كانوا بالنسبه لى لقضاء وقت ممتع بالسرير، الان اعلم انه كان تفكير حقير لكن لا استطيع تغير الماضى
قل لى ماذا افعل عدنان، انت تعرفها جيدا اخبرنى كيف اكسبها مره اخرى.

- اتركها براحتها هذه الفتره رائد، تخيل موقفها تستيقظ لتكتشف انها زوجه وأم الحمد لله انها لم تنهار، اعطها فرصه لتتأقلم اولا مع فكره انها أم وحاول ان تقترب منها خطوه خطوه، ولكنى احذرك ان طريقك صعب فأذا كنت تحبها فعلا فيجب ان تصبر وتتحمل
- أحبها عدنان أقسم لك انى اعشقها واعشق تراب رجلها سأفعل اى شئ وكل شئ حتى اجد بعينها لحظه حب كالماضى.

- مع الوقت سيتحسن كل شئ، ما رأيك ان تأتى معى للشركه حتى تبتعد قليلا لتهدء وربما نقوم بعمل مشروع معا
قم اكمل بمزاح
ولا تنسى ان ابنتك خطيبه ابن اخى وانا لن اسمح بالزواج ووالدها لا يعمل
ضحك رائد بشده عندما تذكر منظر ظافر ثم ذهب لغرفته فاستحم سريعا وذهب مع عدنان لشركته، اما عدنان فقد اخذه حتى يعطى لتيا الوقت لترتاح وهو لا يريد ان يتواجه الاثنين حتى يعرف ماذا حدث مع تيا.

فتحت تيا عينها واحست بألم شديد براسها فاغلقت عينها وفتحتها اكثر من مره حتى استوعبت انها بغرفتها ثم تذكرت كل ما حدث
بالامس بعد ان قامت بتصوير ظافر والين واتجهت لغرفتها لم تستطيع النوم وهي تفكر ماذا ستفعل مع رائد، ثم قامت سريعا وهي تصرخ
- مذكراتى.

فلقد كانت تكتب دائما مذكراتها دون علم احد وبحثت عنها سريعا حتى وجدت اخر مذكره لها، فتحتها لتقرئها وارتسمت ملاحمه الصدمه مما هو مكتوب وعلمت كل شئ منذ شهر العسل وحتى يوم ولادتها كان اخر يوم كتبت فيه.

سقط الكتاب من يدها وهي تحاول ان تستوعب ما حدث معها، جفت الدموع بعينها من الصدمه، كيف تسمح لنفسها ان تتحمل هذا الذل والهوان، اى حب هذا يجعلها تتحمل كل هذا، نظرت للساعه فكانت السادسه والنصف صباحا، لقد قضت طوال الليل تقرأ ما كتب.

اتجهت لغرفه الملابس وارتدت ملابس رياضيه وتوجهت للحديقه العامه وقضت ساعتين تجرى بالمكان حتى جلست على الارض من تعبها فهى لم تسترد كامل صحتها بعد وانهمرت دموعها، لم تدرى كم مر من الوقت حتى وجدت شخص يعطى لها منديل ويقول
- لا يوجد احد بهذه الدنيا يستحق ان تنزل دموعك من اجله
ثم امسك يدها وساعدها لتقوم وتجلس على احد المقاعد بالحديقه وهي مستسلمه لا تعترض.

- احيانا يرتاح الانسان اذا حكى ما يحدث بداخله لشخص غريب، فالغريب سيكون محايد وسيعطيك النصيحه الجيده
لم تدرى تيا لماذا احست بالراحه من حديثه فحكت له كل شئ حدث معها حتى اليوم، هي حتى لم تنظر لوجه ولم تهتم من الذي يجلس بجانبها المهم ان تخرج ما بداخلها من الم
- لا ادرى ماذا افعل الان
- هل اخبرك ما تفعلى وتثقى بى
لاول مره ترفع تيا نظرها للشخص الجالس بجانبها وتوسعت عينها من الصدمه.

- انت، انت ادم القاسم الممثل المشهور
ابتسم لها وقال
- الان انا لست الممثل المشهور الان انا ادم الصديق هل تقبلى مساعدتى
- لماذا؟ لماذا تريد ان تساعدنى الاكيد ان لديك اشياء اهم بكثير من مساعده فتاه تبكى
- سوف اساعدك لانكى تشبهين اختى وانكى تعرضتى لموقف قريب مما تعرضت له، لم استطيع ان احميها على الاقل اساعدك انتى
- ماذا تقصد؟

- حياتى كلها امام الجمهور والصحافه تعلمى انه منذ خمس سنوات توفت اختى بحادث سياره، لكن ما لا يعلمه احد ان اختى وقعت بحب شاب وكانت مستعده ان تفعل اى شئ من اجله، لكنه كان حقير اقترب منها لابتزاز النقود منى، حاولت ان امنعها لم تستمع لى فاخبرتها ان تزوجته سوف اقاطعها، يوم الحادث كان يتعارك معها لانها تركت البيت فهى لا تفيده اذا ابتعدت عنى لذلك تعارك معها ولم ينتبه للطريق لم تدرى انها ضغطت على تليفونها بالخطأ.

لقد كنت استمع لعراكها معه وناديت عليها كثير لكنها لم تسمعنى بسبب صوته وصوت العربيات ثم استمعت لصوت صريخ وتحطم عالى، احسست انى اموت هذه اللحظه، فصل الخط واتصلت العديد من المرات حتى رد على شخص يخبرنى ان السياره تعرضت لحادث
ذهبت سريعا لمكان الحادث ولكن فات الاوان لقد توفى الاثنين من قوه الاصطدام
ثم مسح دمعه نزلت منه ونظر لها واكمل
- لذلك سوف اساعدك حتى تستردى كرامتك وتقررى هل تريدى ان تكملى معه ام لا.

لم ترد تيا عليه بل قامت باحتضانه وهي تبكى
- اختك كانت محظوظه بأخ مثلك ولا تحزن ابدا فما حدث كان القدر لم تكن لتستطيع ان تغيره
ثم ابتعدت عنه فمد يده لها وقال بابتسامه
- اصدقاء
- اصدقاء
قالت تيا بابتسامه، ثم اتفقوا على ان تقابله على الغذاء لمناقشه خطتهم واعطاها رقمه واخذ رقمها ورحل.

قامت تيا من على سريرها ووجدت الساعه الثانيه عشر ظهرا، اخذت حمام سريع لكى تفوق وتجهزت لمقابله ادم ودخلت لغرفه الين لم تجدها، فنزلت للاسفل لتجدها بغرفه الجلوس مع ظافر وريتشل المربيه
- لماذا لم توقظينى ريتشل؟
- لقد امر السيد عدنان ان لا يزعجك احد حتى تفيقى بمفردك سيدتى
ابتسمت تيا لان عدنان دائما يبحث عن سعادتها، قامت بتقبيل الين وظافر وذهبت للمطعم لمقابله أدم.

بعد الغذاء والاتفاق على الخطه قامت تيا بالاتصال بعدنان
- عدنان هل رائد بجانبك اجبنى بدون ان يعرف اذا كان هناك
- استر يا رب نعم هنا
- جيد الان انا بالمطعم المفضل لدى الموجود بشارل ديجول اريدك ان تحضر مع رائد الان وستجدنى مع صديق اسمه ادم تصرف كانك تعرفه ثم حكت له عن ماذا سيفعل ويقول
- انا لا ارتاح ابدا واحس ان هناك عاصفه قادمه لكن اذا كان هذا سيجعلك سعيده فمن انا لاعترض لكن يجب ان نتحدث.

- فلتأتى اولا ثم سنتحدث
بعد ان اغلق عدنان ارتسمت ابتسامه على فمه فتيا اقوى مما يتصور لم تنهار بل ستنتقم لنفسها، سيجعلها تفعل كل ما تريد حتى ترتاح من العذاب الذي تشعر به، رائد لقد بدءت اسوء ايام عمرك
- رائد لقد تعبت هي لتناول بعض الطعام هناك مطعم بسيط واكله جميل احب الذهاب اليه هىا معى
ذهب الاثنين للمطعم وراى عدنان تيا لكنه تصرف كانه لم يرها حتى قال رائد بحده
- تياهنا ولكن من هذا الذي معها.

كانت تيا تجلس بكل ثقه
- مرحبا تيا مرحبا ادم كيف حالك
- بخير عدنان انت كيف حالك
- رائع، دعنى اعرفك هذا رائد زوج تيا، رائد هذا ادم القاسم الممثل المعروف وصديق لى ولتيا
- اهلا بك رائد
- اهلا
قالها رائد وهو يضغط على اسنانه من الغيظ فهى تجلس مع هذا الادم وهي تبدو بهذا الجمال والاثاره والكل ينظر عليها
- تيا لماذا لم تخبرينى انكى ستخرجين لمقابله احد الاصدقاء
ضحكت تيا بشده.

- اخبرك لماذا رائد انا لا اخذ الاذن من احد انا افعل ما اريد
- انا زوجك تيا ويجب ان تخبرينى
- لكنى لااعرفك رائد فانت بالنسبه لى شخص غريب وحتى استعيد ذاكرتى لا حكم لك على وحتى عندما استعيدها انا لا اجعل احد يتحكم بى، والان ادم اذهب حتى لا تتاخر على جلسه التصوير وبيننا تليفون حتى تأتى للقصر لترى الين
- حسنا عزيزتى اهتمى بنفسك
ثم قبلها من خدها ورائد يغلى من الغضب وعدنان يبتسم بتسليه.

- سعيد بمعرفتك رائد وأراك لاحقا عدنان
سلم عليه عدنان ولم يرد رائد السلام
- هل انا هواء امامك حتى يقبلك امامى اقسم لو تقررت لاقتله
- راقب طريقه تحدثك معى رائد فميدو عزيز على ام انت فغريب
- ميدو
- نعم فانا اقول لادم ميدو
- عدنان سار عادى وأدم ميدو وانا رائد
- عدنان اخى وادم صديقى لكن انت غريب
رائد بغضب وعصبيه
- انا زوجك تيا يكفى كلمه غريب التي تقوليها لى كل كلمه.

- لست زوجى، حتى اتذكرك فلست زوجى، حتى احبك فلست زوجى، حتى اعلم لماذا يحذرنى عقلى منك فلست زوجى، حتى اعلم لماذا قلبى يألم عندما انظر لك فلست زوجى، انا واثقه انك فعلت بى شئ حتى احس بهذا الاحساس بوجودك ولن ارتاح حتى اكتشف ماذا فعلت رائد فتجنب غضبى فهو لن يعجبك، والان ساذهب للقصر
وتركتهم ورحلت وهو ينظر لها بصدمه
- من هذه، هذه ليست تيا البريئه التي تزوجتها انها شخصيه اخرى تماما.

- هذه تيا رائد ولكن تيا التي كانت معجبه بك واحبتك غير تيا التي تنظر لك كشخص غريب اصبحت اشك بامكانيه ان تحبك مره اخرى
قال رائد بألم
- ارجوك لا تقول هذا ففكره بعدها عنى تقتلنى ساعدنى عدنان ارجوك، ومن هذا الادم الذي ظهر لى لا اعرف من اين.

- ادم فنان مشهور وهو يعرف تيا منذ فتره بعيده وبصراحه قبل زواجك منها باسبوع اعترف لى انه يحبها وسيذهب ليعترف لها انه يريدها اكثر من مجرد صديقه، لكنى اخبرته انها ستتزوج، وحتى الان اعتقد انه مازال يحبها والان تيا فاقده للذاكره واخاف انه ربما يكسب قلبها
فصرخ به رائد
- مااااااااااذا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة