قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

مر اسبوع منذ انتهاء الحفله ولم ترى تيا رائد، كان يرسل لها كل يوم باقه رائعه من الزهور وكان يتصل يوميا بها لكن كانت مدبره المنزل تخبره بعدم وجودها بتعليمات من تيا فهى لن تتورط مع شخص مثله ابدا
كانت تجلس على مائده الفطار مع زوجه اخيها عندما فتحت معها الموضوع
- متى سترحمى الرجل وتخرجين معه للعشاء فلا تنسى اننى حامل وكل هذه الزهور التي يرسلها ستصيبنى بالحمى
- اذا ارميها انا لا اهتم.

- كاذبه انتى فقط خائفه ان تتورطى معه عاطفيا خائفه ان تحبيه
- انا لا اخاف من احد ولكن حدسى يقول لى ابتعدى عن الشيطان وانا استطيع التعرف على الشيطان عندما اراه لذلك ابتعد عنه فهو ليس من انواع الرجال التي تسمح امراه عاقله لنفسها بالتورط معه
- عيشى حياتك قليلا تيا فليس كل الرجال خائنين
- ليس لدى وقت لهذه التفاهات فانا ساكون مشغوله الفتره القادمه لتجهيز المتحف الذي سوف افتتحه والبحث عن شقه لى.

- انسى موضوع الشقه لان كريم لن يوافق على ان تنفصلى عنا فهذا منزل العائله وانتى فتاه وجميله وسكنك بمفردك سيكون سئ لسمعتك
- انتى تعلمين جيدا تربيتى ساره وكريم يعرف اننى لن اسوء لنفسى ولاسم عائلتى لكننى لم اعد اتحمل المنزل وذكريات ابى وامى بكل مكان محتاجه لفتره بعد وسوف اعود مره اخرى
- سوف اقنع كريم باستقلالك اذا وعدتنى ان تخرجى مع رائد لتناول العشاء.

- حسنا سأقبل بالعشاء اذا اتصل ولكن لا اريد التحدث بهذا الموضوع مره اخرى
- عشاء مع من؟
هكذا قال كريم عندما دخل الغرفه فأجابت ساره
- رائد السلاب يصر على دعوه تيا على العشاء وهي كانت رافضه للفكره حتى وافقت اليوم
- هل انتى واثقه تيا رائد شخص عظيم ورجل اعمال معروف ونصائحه لنا كانت مفيده جدا لكن هو اكبر منك بخمسه عشر عاما وهو من النوع اللعوب الذي يجعل الرجال تخاف على بناتها منه بسبب سجله الحافل مع النساء.

- لا اصدق نفسى انها مجرد دعوه عشاء ليس اكثر وسوف اقبلها حتى يتوقف عن الاتصال بى وبعدها لن اراه مره اخرى
خرجت من غرفه الطعام ووجدت هاتف المنزل يرن فاجابت بلتقائيه
- منزل الصبان
- انتى امراه يصعب الوصول لها تيا ولكن انا احب التحدى فهل تتناولى معى العشاء الليله
- نعم رائد سانتظرك اليوم.

قالت ذلك واغلقت السكه بعد السلام حتى تنتهى من اصراره عليها ثم توجهت لسيارتها لمقابله السمسار لرؤيه شقتها الجديده، وبعد ان انهت عملها توجهت لاكبر مولات المدينه واشترت ثوب مناسب لعشاء اليوم.

بعد ان تجهزت تيا ونظرت بالمرآه اخذت شنطتها ونزلت لغرفه الجلوس فهو ينتظرها بالاسفل رات زوجه اخيها جالسه فسألتها
- اذا كيف ابدو؟
- تبدين رائعه تيا
جاءها صوته من خلفها فنظرت فوجدته يدخل الغرفه مع اخيها
- شكرا لك
وكان يرتدى بدله سوداء وقميص ابيض مناسب لها فكان يبدو وسيما،.

وللمره الثانيه لم يستطيع رائد ان يتحكم بالاثاره التي يشعر بها عندما يرى هذه المرأه، فتيا التي كانت ترتدى القبعه بالصور وتيا التي كانت ترتدى الزى التنكرى شئ وتيا الواقفه امامه الان شئ اخر
كانت تجسيدا للاناقه بشعرها المرفوع أعلى راسها ومكياجها القليل الذي ابرز جمال عينها، اما فستانها الذي كان الذي يبدو كامل عليها كانه صمم خصيصا لها
اقترب منها واخذ الشال الذي كان بيدها ووضعه على كتفها وهو يقول.

- كلمه جميله لا تفيك حقك فانتى فاتنه وانا اليوم سأكون موضع حسد كل رجل بالمطعم
تأكد الان انه يجب ان يتم خطته بسرعه حتى تكون بين ذراعه فهو اصبح يكافح للسيطره على رغبته المتوحشه بها، تذكر حديثه مع كريم عندما جاء والذي ورغم طبيعته الهادئه التي كانت واضحه معه في تعامله وجده يتكلم بجد بان يعتنى بتيا وان لا يعيدها للبيت بوقت متأخر.

لم يتعود رائد ان يخبره احد بماذا يفعل وكان سيرد عليه لولا دخول تيا وهو الان يتفهم سبب قلق كريم عليها وذكره ذلك بانه لم يستطيع الاعتناء باخته في الماضى لصغر سنه وجعلته الذكريات يتجمد للحظات
استئذن من كريم وساره واخذ يدها واتجه الى سيارته البنتلى الفضيه
وساعدها بالجلوس وجلس هو خلف عجله القياده فهو اليوم لم يسمح للسائق بالقدوم حتى يكونوا بمفردهم
- الى اين ستأخذنى رائد.

- الى العشاء تيا وفي النهايه الى سريرى
نظرت له تيا بصدمه ورفعت يدها لتصفعه لكنه امسكها وقبل يدها
- كنت امزح معك تيا عندما لاحظت توترك
نظرت له تيا نظره شك لكنها لم تكن تريد ان تفسد الامسيه، امسك يدها وقبلها بحنيه مره اخرى
- لماذا فعلت ذلك؟
- لانكى جعلتنى انتظرك اسبوع لتلبى دعوتى
قالها بابتسامه
- انا مندهشه من اصرارك
اعادت له ابتسامته وفجاه شعرت ان كل مخاوفها مسحت من قلبها.

- انا لم اكن لاصبح ملياردير من العدم لو كنت استسلم بسرعه تيا
- انت متكبر رائد
- نعم ولكن لا تنكرى انكى معجبه بى
وصلوا للمطعم الذي كان من افخم واغلى مطاعم المدينه، كان الطعام ممتاز وكانت صحبه رائد جيده وامتعها حديثه اخبرها عن سفرياته حول العالم وعن جزيرته التي يملكها باليونان ومزارعه بالبرازيل ويخته الفخم بمونت كارلو.

وبنهايه السهر ايقنت تيا انها في طريقها للوقوع بحب هذا الرجل، وعندما اوصلها رائد امام باب الفيلا
- اعترفى انكى استمتعتى باليوم
- انا اعترف كانت سهره ممتعه ولكنك لازلت متكبر
- ربما، هل تسمحى لى بدعوتك غدا تيا
- نعم
اخرجها رائد من السياره اوصلها امام باب الفيلا ثم قربها منه وغطى فمها بفمه بقبله اذابت عظامها ولم تعرف كيف سمحت له بذلك، تعمق رائد بقبلته وجعلها تشعر بإحساس لم تشعره من قبل.

ابتعد عنها بصعوبه ونظر في عينها ثم قبل راسها وتمتم
- سأتصل بكى بالصباح
وتركها تتخبط بمشاعرعا ورحل لكى لا يفعل ما يندم عليه، اما هي فكانت بدوامه من الغضب والاحباط فهى حتى لم تصبح لخطيبها ان يقبلها فكيف سمحت له بذلك مما جعلها تزفر بغضب وتخرج مفتاحها وتدخل للفيلا بشخصيه غير التي خرجت منها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة