قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل السادس والعشرون

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل السادس والعشرون

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل السادس والعشرون

بعد عودتها من المشفي، تمددت فوق تختها بدلال وهي تتقلب بفراشها مبتسمة سعيدة بكل ما جري بينها وبين حبيبها
دلفت والدتها بعد الإستئذان
وتحدثت بإبتسامة: ياتري ياسين أخباره إيه؟
إبتسمت برضا وأجابتها: الحمدلله، كويس أوي يا ماما وعلى فكرة بيسلم عليكي كتير.
إبتسمت سهير وأردفت قائلة: الحمدلله، مليكة، مش عاوزه تقولي لي حاجة؟
نظرت لها بخجل وابتسمت بعيناي متيمة، ثم ارتمت داخل أحضان والدتها بحب.

تحسست والدتها بيدها على ظهرها بحنان وتحدثت: ربنا يسعد قلبك يا بنتي، ياسين راجل قد الدنيا وأي ست تتمناه، وأسترسلت بحديث ذات مغزي: بس هو بقي ما بيتمناش غير مليكة.
خرجت من أحضان والدتها سريع وتحدثت بتساؤل ولهفة ظهرت عليها: بجد يا ماما، يعني إنت شايفة إن ياسين بجد بيحبني؟

أومأت سهير برأسها بموافقة وتحدثت بإبتسامة سعيدة: مش أنا بس إللي شايفة كده، كل إللي شافه وهو بيبص لك عرف ده من نظرة عيونه عليكي، ده حتى أبوكي لاحظ ده وقالي
تهللت أساريرها وأغمضت عيناها بسعادة ورضا وتحدثت برجاء: طب ممكن بقي إللي حصل بينا ده ما يخرجش حتى لبابا.
ضحكت سهير وأردفت سائلة إياها بدعابة: وهو إيه إللي كان حصل يا بنت سالم؟

هو أنا عارفة أطلع منك بكلمة واحدة، وأسترسلت بنبرة حنون: بس كفاية عليا إللي قريته جوه عيونك، مش هضغط عليكي أكتر ويلا نامي علشان الوقت إتأخر أوي.
إحتضنت والدتها بحب وأغلقت لها والدتها الأضواء وعادت مرة أخري لتتذكر ما حدث وتبتسم بسعادة
صباح اليوم التالي.

فاقت مليكة مبكرا لقلقها وعدم قدرتها على النوم بهدوء نتيجة إبتعاد طفليها عن أحضانها، فبرغم شدة سعادتها لما حدث ولكن إبتعادها عن صغارها أدخلها في نوبة من الأرق والقلق، خرجت من غرفتها لبهو الشقة وجدت والدها يجلس حول طاولة الطعام مرتديا ثياب العمل ويتناول وجبة إفطاره بجانب والدتها
تحركت بإتجاههم وعلى ثغريها إبتسامة حانية، مالت على وجنته وقبلتها وتحدثت قائلة بإحترام: صباح الخير يا بابا.

نظر لها سالم بحب متحدثا بنبرة حنون: صباح الخير يا حبيبتي، طمنيني، نمتي كويس؟
أجابته بابتسامة أثناء جلوسها على المقعد المقابل له: الحمدلله يا حبيبي، هو حضرتك رايح البنك؟
أجابها وهو يحتسي كأس الشاي: أه يا بنتي.
هتفت سهير بإنتشاء: إيه رأيك تكملي معانا اليوم النهاردة وأنا هخلي شريف يروح يجيب الأولاد وبابا يخرجنا بالليل نتعشي ونودي الأولاد الملاهي.

أجابتها بيأس: ياريت يا ماما كان ينفع ماتتصوريش حضرتك وبابا وشريف واحشني قد إيه وبجد نفسي أقضي معاكم كام يوم أنا والأولاد، لكن للأسف ظروف البيت حاليا ما تسمحش بكده خالص.
نظر سالم لزوجته نظرة ملامة وتحدث بنبرة غاضبة: أقعدي يا بنتي في بيتك أستني جوزك لحد ما ربنا يشفيه ويرجع لبيته بالسلامة، أمك معرفش جرا لها إيه
ثم أكمل بإعتراض حاد: فسح إيه وخروج ايه إللي بتتكلمي عنهم وبنتك جوزها راجع من الموت بإعجوبة؟

واسترسل بتبكيت: ده بدل ما تقولي لها أرجعي وأقفي جنب عيلة جوزك في إللي هما فيه؟
شعرت مليكة بالإحراج من حديث والدها شديد اللهجة والمنتقد لوالدتها والتي تعلم من داخلها أن والدها محق بتلك الكلمات.

أجابته سهير بنبرة ممزوجة بالحزن والخجل معا: أنا مكنتش أقصد إللي فهمته ده، أنا كل إللي كنت أقصده إني أخفف عن بنتي وأولادها في حالة الحزن إللي بيعيشوها هناك، أنا ماقولتلهاش تعالي نسهر في Night Club ونرقص يا سالم بيه!
ثم وقفت غاضبة وتحركت سريع بإتجاه غرفتها.

تجعدت ملامح وجه مليكة بحزن وأردفت خجلا: حضرتك أحرجت ماما أوي يا بابا، ماما أكيد مكانتش تقصد تقلل من الوضع إللي ياسين فيه وخصوصا إنها بتعزه بجد وحقيقي زعلت جدا على إللي حصل له.
تنهد سالم بأسي وأردف قائلا بنبرة حزينة: وأنا مكانش قصدي أحرجها أو أضايقها يا بنتي، بس أنا بجد إتصدمت من كلامها، سهير طول عمرها بنت ناس وست بتفهم في الأصول وتراعي شعور الناس كويس.

وأستطرد مفسرا: الناس يقولوا علينا إيه يا مليكة، سايبة جوزها مرمي في المستشفي وخارجة تتفسح ولا على بالها!
أمسكت يد والدها بترجي وتحدثت: طب ممكن علشان خاطري تدخل تراضيها قبل ماتنزل علشان ما أمشيش وأنا متضايقة علشانها.
إبتسم لها وربت على يدها بحنان قائلا: وإنتي فكراني هنزل من غير ما أصالحها، دي سهير يا بنت، حب العمر كله.
إبتسمت برقة وتحدثت قائلة بإحترام: ربنا يخليكم لبعض ولينا يا حبيبي.

دلف سالم لزوجته، أما مليكة فتنهدت براحة وأبتسمت عندما تذكرت ليلتها السابقة مع ياسين وكيف كان حنون معها وكيف سعدت هي من تقربها الشديد له، وكيف واجه إعترافها بحبه، تنهدت من جديد وأبتسمت بسعادة.
أخرجها من شرودها صوت شريف المتعجب: هو إللي أنا شايفه قدامي ده حقيقي!
معقولة مليكة أختي بتبتسم كده عادي زي البني أدمين الطبيعية!
إقشعرت ملامحها بحزن مصتنع قائلة: متشكرة جدا يا سي شريف على اللفتة العظيمة دي.

ضحك شريف وتحدث بدعابة: أي خدمه يا باشا.
جلس بمقابلها وسألها بإستفسار: إيه الهدوء الغير مبشر بالمرة ده، فين سالم بيه عثمان والليدي سهير؟
أجابته بهدوء وهي تهمس له: سالم بيه عثمان مزعل الليدي سهير ودخل علشان يصالحها.
إبتسم لها وتحدث: على الصبح كدة، على العموم ملناش دعوة بحد خلينا في حالنا
وأستطرد متسائلا: هاا، قولي لي بقي أخبارك إيه، وياسين أخبار صحته إيه؟

أجابته وهي ترفع كتفيها بعدم معرفة: أنا وزي ما أنت شايف، وياسين بيقولوا بقي كويس الحمدلله، وكلها كام يوم ويخرج من المستشفي.
رمقها بنظرة متسائلة بإستغراب: بيقولوا!
ليه؟ هو إنتي مروحتيش زورتيه في المستشفي؟
تهربت بعيناها منه وهي تتناول حبة زيتون بفمها وأجابته مدعية البرود: لسه، إحتمال أروح النهاردة، ماما ثريا كانت قالت لي قبل ماأجي هنا إن عمو عز هياخد لي إذن بالزيارة النهاردة.

وأكملت بتفسير: إنت عارف إن الوضع حساس ومش أي حد بيعرف يزوره، ده بابا وماما زاروه بأعجوبة.
سألها بإستفسار وهو ينظر داخل عيناها بإهتمام: مليكة، هو أنتي وياسين ايه نظامكم مع بعض، يعني لسه على إتفاقكم القديم وكده؟
إبتلعت لعابها وتحدثت بإرتباك باعدة نظرها عنه بتهرب: وايه إللي هيتغير مثلا علشان أغير إتفاقي معاه؟

أجابها بذكاء: يعني، أصل قولت لنفسي قربكم من بعض ونومكم في نفس الأوضة ممكن يقرب بينكم ويديكم فرصة، وكمان بصراحة كده بشوف نظرات إهتمام وحب من ياسين ليكي في كل مره بشوفكم فيها مع بعض.
تحدثت بتهرب مغيرة مجري الحديث: هو أنت بجد هتغير الإذاعة إللي إنت متعاقد معاها؟
ماما قالت لي كده إمبارح وإحنا بنتكلم.

إبتسم لها بحنان وشعر أنها تتهرب من سؤاله فاحترم رغبتها وأغلق الحديث في تلك المسألة وأكملا حديثهما في تلك النقطة
وبعد مده خرج والديهما متشابكين الأيدي وعلى وجههما إبتسامة رضا مما أسعد مليكة كثيرا وأطمئنت على والدتها قبل المغادرة.

رجعت مليكة لمنزلها وجدته خالي من الجميع أخبرتها مني بأن ثريا تنتظرها ب منزل سيادة اللواء ذهبت لتري و لتطمئن على أطفالها والجميع
وجدت عز بإنتظارها وبمجرد رؤيتها تحدث: يلا يا مليكة بسرعة إجهزي علشان هتروحي معانا لياسين، أنا أخدت لك إذن بالزيارة النهاردة.
إنتفضت ليالي بغضب لما إستمعته من عز أثناء نزولها الدرج وأستعدادها لزيارة ياسين.

وتحدثت محاولة مداراة ما بداخلها من غضب: سيب مليكة على راحتها يا عمو، مش يمكن مش حابة تروح، وكمان كده العدد هيبقي كتير وممكن ياسين يتضايق
واسترسلت مفسرة حديثها: حضرتك عارف إن ياسين بيتخنق من الزحمة والعدد الكبير.
تحدث عز موجها حديثه إلى مليكة متجاهلا ليالي عن قصد: يلا يا مليكة كده هنتأخر.
إبتسمت له وتحدثت بطاعة: أنا جاهزة حضرتك ممكن نتحرك حالا لو تحب.

زفرت ليالي بضيق ثم أحالت ببصرها إلى منال التي مطت شفتاها بقلة حيلة وهبت واقفة تستعد للخروج.
قبلت مليكة صغيريها ووجهت حديثها إلى ثريا: هو حضرتك مش جاية معانا يا ماما؟
أجابتها ثريا بنفي: لا يا مليكة، إنتي ويسرا إللي هتروحوا النهاردة وأنا هقعد مع الأولاد.

بعد مدة وصل الجميع إلى المشفي، دلفت من باب الغرفة تحت أنظار ذلك العاشق الولهان إقتربت مليكة من ياسين مدت يدها وتحدثت بوجه بشوش: حمدالله على سلامتك يا ياسين.
تلمس يدها بنعومة وضغط عليها برقة أذابتها وأذابته ونظر لها بهيام لم يستطع مداراته عن تلك العيون المراقبة له وتحدث: الله يسلمك يا مليكة
سحبت يدها من بين يده بخجل وذهبت لتجلس فوق مقعد جانبيا مبتعدة عنه قليلا.

إقترب عز ومال على أذن ياسين هامسا له: أي خدمة مع إنك ما جبتليش سيرة عن لقاء عشاق أخر الليل إللي حصل امبارح، لكن أنا طلعت أكرم وأجدع منك وجبتها لك تاني النهاردة علشان تكمل وصلة الغرام.
إبتسم ياسين بوهن وتحدث مستسلما: هو مفيش حاجة بتعدي من تحت إديك خالص يا باشا.
أجابه عز بتفاخر: عيب عليك يلا ده أنا عز المغربي.
وضحكا إثنتيهم برجولة تحت أنظار منال وليالي المستشاطتان.

تحدثت يسرا بحب أخوي: يلا بقي يا ياسين شد حيلك علشان تنور بيتك الدنيا كلها وحشة من غيرك يا حبيبي.
إبتسم لها ياسين وأجابها: أنا لو عليا يا يسرا عاوز أروح معاكم حالا، أنا أصلا مخنوق من جو المستشفي وبجد وحشني البيت أوي وكل إللي فيه وحشوني
وهنا نظر إلى مليكة التي شعرت برعشة تسري بكامل جسدها من نظرة عيناه المهلكة لحصونها أمالت ببصرها للأسفل كي تتجنب النظر له ورضوخها لسحر عيناه وفضحها أمامهم جميعا.

بدأت النار تشتعل داخل صدر ليالي لما رأته من نظرات عشق ولهفة داخل أعين زوجها لغريمتها مليكة.
تمالكت من كتمان غيظها وتقربت منه وجلست بجانبه على التخت بدلال ممسكة بيده تتحسسها بوله، أحال ببصره إلى تلك الجالسة بعيدا وجد صدرها يعلو ويهبط من شدة غيرتها،
نظرت له نظرة ممزوجة بالحزن والعتاب ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه بضيق.

أرجع رأسه للخلف وتنهد بأسي ثم تحدث موجها حديثه إلى ليالي: قومي يا ليالي من فضلك واندهي لي حمزة، الولد وحشني وعاوز أخده في حضني شوية
نظرت له بحزن وتحدثت: للدرجة دي مش طايق قربي منك يا ياسين؟
تحدث بضيق وعدم صبر: ليالي، أنا تعبان ومش حمل مناهدة، قولت لك قومي وأندهي الولد.
وقفت بإحراج والغل يتأكلها ولكنها تحدثت بوجه سعيد كاذب حفاظا على ماء وجهها: حمزه، تعال يا حبيبي بابي عاوز ياخدك في حضنه.

إبتسمت سيلا وأسرعت بإتجاه أبيها هي الأخري بسعادة أخذها ياسين بين أحضانه وقبل رأسها هي وحمزة ونظر إلى تلك الجميلة وأبتسم حين وجدها تبتسم له برضا وسعادة لم تستطع تخبأتها داخل قلبها السعيد.
كانت هناك من تراقبهم وداخلها يستشيط غضبا ولكنها فضلت الصمت حفاظا على كرامتها وكبريائها، وأيضا بماذا ستشتكي أو تلوم فهي أيضا زوجته وليس هذا مكان ولا توقيت تلك المشاحنات.

بعد مدة إستئذن الجميع ورحلوا تاركين طارق بصحبة ياسين.

دلفتا مليكة ويسرا إلى المنزل وجدا أمامهم حسن وزوجته وإبنته جميلة الشكل والروح علياء
أسرعت مليكة بإحتضان علياء وتحدثت: معقولة، ده إيه المفاجأة الحلوة دي؟
تحدثت ثريا بابتسامة عريضة: شفتي يا مليكة البيت زاد نوره إزاي.
إبتسمت لها مليكة وتحدثت: مش بس البيت يا ماما اللي نور، دي إسكندرية كلها والله.
تحدثت يسرا وهي تحتضن خالها بسعادة: وحشتني يا حبيبي، ليه مقولتش إنكم جايين كنا إستقبلناكم في المطار؟

أجابها حسن ببشاشة وجه: محبناش نتعبكم يا حبيبتي، إحنا عارفين إن عز وطارق مشغولين مع ياسين في المستشفي، كمان عمك عبدالرحمن ووليد بيتابعوا الشركة وشغل العيلة، وبعدين هو أحنا أغراب علشان نستني إللي يستقبلنا.
تحدثت إبتسام وهي تحتضن مليكة بحب: ألف سلامة على سيادة العقيد يا مليكة والله زعلت جدا علشانه
أجابتها بأسي: الحمدلله يا طنط، قدر الله وماشاء فعل، وتسائلت: لكن إنتوا عرفتوا إزاي؟

أجابها حسن: ده الفيديو وأخبار الحادثة مالية مواقع التواصل الإجتماعي والتلفزيون كله يا مليكة.
تنهدت بألم وتحدثت: عند حضرتك حق يا عمو، الحمدلله على السراء والضراء.
أمسكت يد علياء وتحدثت: الأستاذة عالية جت ووصلت خلاص، بيتهيئ لي سيادتك دراستك معظمها أون لاين يعني هتقعدي معانا أسبوعين تلاتة، وعلى فكرة مش هنقبل أي أعذار.

رفعت يداها لأعلي بإستسلام وتحدثت بدعابة: والله أنا لو عليا معنديش أي مانع حضرتك، المهم تقدري تقنعي حضرة الباشمهندس وحرمه.
نظرت لها والدتها بتعجب وتحدثت: بقي كده يا عاليا، بتبعيني علني كده، طب مين هيعمل معايا شغل البيت ويساعدني في طلبات إخواتك إللي ما بتخلصش.
نظرت لها ثريا وقالت: سبيها علشان خاطري يا بسمة، أهي تقعد معانا كام يوم منه تغير جو ومنه أشبع منها شوية.

تحدث حسن: خلاص يا بسمة سبيها وياستي لو على شغل البيت أنا والولاد هنساعدك.
جرت عاليا بإندفاع وتعلقت بعنق أباها وهي تحتضنه بسعادة وتهلل بمرح: فليعيش الباشمهندس حسن ياا، يعيش يعيش يعيش.
تسائلت مليكة: أومال رؤوف وإسلام فين يا طنط بسمة؟

أجابتها إبتسام: إنتي عارفة جامعة رؤوف قد إيه صعبه يا مليكة، ده مبيقدرش يغيب يوم واحد عنها وإسلام عنده دروس مهمة الفترة دي، ثانوية عامة بقي، إن شاء الله أول ما السنة الدراسية تخلص هنيجي كلنا نقعد معاكم إسبوع.
تحدثت يسرا بسعادة: هتنورونا وتنوروا إسكندرية كلها يا طنط، بس إسبوع قليل جدا.
إبتسمت بسمة وتحدثت: طب يارب الباشمهندس يوافق على الإسبوع.

بعد مدة ذهب حسن وزوجته وثريا لمنزل عز ليستفسروا عن حال ياسين والجميع ويؤازروا عز وزوجته في محنتهما الصعبة تلك، وبعد مدة ذهب حسن وزوجته وثريا بصحبة عز لزيارة ياسين بالمشفي للإطمئنان عليه.

ليلا
دلفت ليالي إلى منزل رائف تسأل عن مليكة أخبرتها ثريا أنها صعدت بالأعلي لتنال حماما دافئا
إستأذنت وصعدت لها وبعد طرقات الإستئذان على الباب دلفت وجدتها إنتهت من حمامها حيث كانت تقف أمام مرأتها تمشط شعرها.
إستغربت مليكة دلوف ليالي إلى غرفتها الخاصة حيث أنها لم تأتي لها إلا مرات معدودة على الأصابع!
تحدثت مليكة بترحاب: أهلا يا ليالي نورتي، إتفضلي.

دلفت ليالي تتطلع إلى الجناح بكبرياء وهي تتلفت حولها، ونظرت إلى الأريكة وتحدثت: كل حاجة في الجناح لسه زي ما هيا حتى صورك مع رائف
ثم نظرت لها وتحدثت بترقب: وده ملوش عندي غير تفسير واحد يا مليكة، وهو إنك لسه مخلصة لجوزك الله يرحمه ولسه مكانته في قلبك زي ما هيا، ولا إيه؟

إبتلعت مليكة لعابها ورفعت شعرها وثبتته للأعلي وأجابتها بصدق: مش رائف الله يرحمه الراجل إللي يعدي مرور الكرام في حياة مراته، وخصوصا إنه كان بيحبني وعايش حياته ليا ولأولادي علشان كده أنا عمري ما هقدر أنساه ولا أعتبره مرحلة في حياتي وعدت.
كانت تتحدث بصدق وقلب موجوع حقا هي أحبت ياسين بل وعشقته لكن أيضا رائف كان أول رجل دلف إلى حياتها وعاشت معه أجمل سنين بعمرها فكيف لها أن تنساه؟

سيبقي ذكري عطرة داخل قلبها الوفي.
تحدثت ليالي وهي تتنهد بأسي: يا بختك يا مليكة، حاجة حلوة جدا إن الراجل يبقي مخلص لمراته ويبقي مكتفي بيها عن باقي ستات العالم
ثم تحدثت بحديث ذات مغزي: تعرفي إني عمري ما كنت الست الوحيدة في حياة ياسين؟
نظرت لها بإستغراب وعيون تائهة،.

أكملت ليالي بلؤم: ما تستغربيش أوي كده، للأسف ياسين عرف ونام مع ستات بعدد شعر راسه، أه كانوا كلهم في إطار الحلال والجواز العرفي، لكن في الأول وفي الاخر دي إسمها طفاسة وخيانة من راجل عينه زايغة ما يملهاش غير التراب،
إبتلعت غصة مريرة وهي تستمع إلى تلك الكلمات المريرة التي أشعلت النار داخل صدرها وتحدثت بتساؤل وأستغراب: وإنتي إزاي قابله على نفسك كل ده وعارفة وساكتة كده عادي؟

تحدثت بغرور أنثي: علشان عارفة إنه هيلف يلف ويرجع لي في الأخر، زي كده المراهق الجديد إللي بيبدأ يخرج مع أصحابه ويسيب أكل مامته النضيف ويروح يرمرم من الشارع
وهو من جواه عارف ومتأكد إن مفيش زي أكل مامته لا في طعامته ولا نضافته، ويرجع أخر الليل بعد يوم طويل يبوس إيديها ويطلب ياكل من طبقها النضيف
إبتلعت لعابها لعلمها أن حديث ليالي ليس إلا رسائل موجهة إليها.

نظرت لها ودارت حولها بكبرياء وتحدثت بوضوح: أنا عارفه ومتأكدة إن ياسين حاول يقرب منك كتير، ومتأكدة كمان إنه مش هييأس وهيحاول أكتر وأكتر
واسترسلت بدهاء: لكن كمان أنا واثقة من ذكائك وعارفة إنك لا يمكن تسلمي نفسك لراجل مش شايفك أكتر من نزوة وهتروح زهوتها بمجرد ما يطول منها إللي هو عاوزه
وأكملت بإهانة غير مباشرة: زي الستات إللي اتجوزهم عرفي بالظبط، كان بياخد إللي عاوزة منهم ويرميهم في أقرب باسكت زبالة.

وأكملت بإشمئزاز: حاجة كده زي كلينكس إستعمله ومبقاش له لازمة بالنسبة له.
إحتدت ملامح مليكة ونظرت لها بغضب وتعالت حدة صوتها قائلة: ملوش لازمة تلقيح الكلام ده يا ليالي، لان لا أنا زي الستات إللي حضرتك عارفة إنه بيروح لهم ومع ذلك راضية وراضخة ومستسلمة بكل مهانة
ولا أنا مجرد ورقة عرفي في حياة ياسين.

وأكملت بحدة ودفاع: أنا زوجة شرعية بمعرفة العيله وإسكندرية كلها يا مدام، ومش هسمح لك تكلميني بالطريقة المهينة دي وتشبهيني بشوية ستات ساقطة في حياة المحترم جوزك.
نطقت ليالي بتعالي وغرور: جوازة شرعية لكن صورية يا مليكة
وأستطردت وهي تشير لها بسبابتها: إوعي تنسي إن ده كان شرط موافقتي على جواز ياسين منك.
أجابتها مليكة بنبرة حادة وقوة: إنتي إللي ناسية إنه كان شرطي قبل منك يا مدام.

خفضت ليالي من نبرة صوتها في محاولة منها لإمتصاص غضب مليكة التي ولأول مرة تراه وتري تغيرها الكبير هذا: طبعا فاكره ومش ناسية يا حبيبتي، وعارفة وواثقة في حبك وولائك لذكري جوزك الله يرحمه، أنا بس حبيت أنبهك وخصوصا بعد ما لاحظت أن ياسين بيحاول يتقرب منك وبيحوم حواليكي، قولت أوضح لك الأمور بشكلها الصحيح وعليكي إنك تختاري.
رفعت مليكه وجهها بكبرياء وتحدثت بضيق: متشكرة على نصيحتك ولو إني مش محتجاها.

وأكملت وهي تشير بكف يدها نحو الباب: ولو خلصتي كلامك ياريت تتفضلي علشان ننزل مع بعض، عمو حسن ومراته تحت مستنيني ولسه متعشوش، أظن ميصحش نسيبهم ينتظروا أكتر من كده.
تحدثت ليالي بابتسامة خبيثة: شكلك زعلتي من كلامي وده مكنش المقصود خالص من حوارنا
أنا كل إللي كنت أقصده إني أنبهك لغلطة ممكن بسهولة تقعي فيها، وأكملت مبتسمة بخبث: وعلى العموم لو زعلتي أنا بسحب كلامي كله وأعتبريني مقلتهوش من الأساس.

تحركت بإتجاهها وأمسكت يدها في محاولة منها لإمتصاص غضبها وتحدثت: يلا بينا ننزل علشان الضيوف.

كان عز يجلس داخل بهو منزله، دلف عبدالرحمن ووليد جلسا بجانبه ليطمأنوا منه على حالة ياسين
وبعد مدة
تحدث عز ناظرا إلى وليد: أنا خليت طارق يعمل لك دراسة جدوي لمكتب المحاسبات إللي قولت لأبوك عنه يا وليد، وأول ما ياسين يخرج بالسلامة هخلي طارق يظبط لك الموظفين وتبدأ شغل في مكتبك من أول الشهر إن شاء الله.
تحدث وليد بسعادة بالغة: بس ده كتير أوي يا عمي، معقولة هتديني مشروع زي ده ليا لوحدي؟

تحدث عبدالرحمن بإمتنان: كتير اللي بتعمله ده يا عز
تحدث عز مبتسما بحب: مفيش حاجة تكتر عليك يا حبيبي، وبعدين أنا بعتبر وليد واحد من ولادي وراحته ومستقبله يهموني زي ما يهموك بالظبط،
ثم نظر إلى وليد وتحدث: إتشطر إنت بس وعاوز أشوف المكتب ده من أكبر مكاتب المحاسبة ف إسكندرية كلها.
تحدث وليد بإمتنان وشكر: متشكر أوي يا عمي وربنا يقدرني وأكون عند حسن ظنك فيا إن شاء الله.

ربت عبدالرحمن بحب على كتف أخيه وتحدث: ربنا يخليك ليا يا عز ويقوم لك ياسين بالسلامة ان شاء الله.
إبتسم له عز وأمن على حديثه.

بعد وجبة العشاء
قضت مليكة سهرتها مع حسن وزوجته الجميلة في تشتت من حديث تلك الليالي وبعد وقت طويل صعد الجميع غرفهم لينالوا قسطا من الراحة بعد يوم شاق
كانت تتحرك داخل غرفتها بغضب وتفرك يديها من شدة الضيق وهي تهاتف صديقتها سلمي متحدثة: أهدي إزاي يا سلمي بعد كل إللي قولتهولك ده معقولة ياسين يكون بالقذارة دي كلها وأنا ما أعرفش!
أنا هتجنن من وقت ما سمعت الكلام ده منها ومش عارفة أتصرف إزاي؟

أجابتها سلمي عبر الهاتف: إهدي يا مليكة ومتتهوريش في ردة فعلك
وأسترسلت بتشكيك: مش يمكن ليالي بتكذب عليكي علشان تكرهك في ياسين؟
هتفت مليكة بحدة: بتطلبي مني أهدي، طب إزاي وأنا جوايا نار مش قادرة أتحملها، نار بتحرق كل جوارحي
وأكملت بغيرة: كل ما أتخيل إنه ممكن يكون حصل حاجة بينه وبين كمية الستات إللي حكت عنهم ليالي بحس قد أيه هو شخص شهواني رخيص، وكمان بحس إني فعلا ممكن أكون بالنسبة له مجرد جسد مش أكتر.

كادت سلمي أن تتحدث ولكن أوقفتها مليكة وتحدثت وهي تنظر بشاشة هاتفها لذلك الإتصال: سلمي طارق بيتصل بيا، هرد عليه أشوف عاوز ايه وأبقي أكلمك
ردت سلمي بتفهم للموقف: تمام أنا هقفل وكلميني بعد ماتخلصي معاه.
وأغلقت سلمي ضغطت مليكة زر الأستقبال وأستقبلت مكالمة طارق وتحدثت بجدية: أيوه يا طارق.
إستمعت لصوت عاشق، تعرفها جيدا تلك النبرة الحنون الخاصة بها هي وفقط: أنا ياسين يا قلبي.

إصابتها حالة من عدم التوازن في المشاعر، شعور بالفرحة، السعاده، الإشتياق، الغيظ، الغيرة، الحزن، الألم، تحدثت بصوت بارد بعدما ضغطت على حالها وأغمضت عيناها تمتص غضبها حتى لا تظهر ما بداخلها من غضب وتخرجه على ذلك المريض: أهلا يا ياسين.
شعر بغصة داخل حلقه من ردها البارد على مشاعره الجياشة.

تحدث متلاشيا تلك النبرة علها تندمج معه ويكون هذا البرود مجرد خجل: مقدرتش أستني لبكرة علشان أكلمك، قولت لنفسي أكيد إنتي لسه صاحية سهرانة وهيمانة ومشتاقة تسمعي لصوت حبيبك زيي بالظبط.
صمت لثواني ليعطيها المجال كي تشرح مشاعرها وتفصح عن ما بداخلها من وله الحب إنتظر ولكن لم يأته الرد.
فسألها بحيرة وأستفسار: مالك يا مليكة، هو فيه حد جنبك؟
أجابته بضيق لم تستطع مداراته: مفيش حد جنبي.
أومال مالك: قالها بحدة.

أجابته بنفس الحدة: مفيش قولت لك.
أجابها بتساؤل: يعني إيه مفيش، مكانش ده حالك إمبارح لما جيتي لي المستشفي ولا حتى النهاردة، ايه إللي حصل في الكام ساعه دول غيرك بالشكل ده؟
أجابته بضيق: قولت لك مفيش حاجه.
صاح عليها بغضب: أاااااه، أنا كده فهمت يا مدام.
تحدثت مستفهمة بغضب: وياتري فهمت إيه بقى إن شاء الله؟
أجابها بصوت مختنق حزين وضعيف: مفيش داعي للشرح كل شئ واضح ومش محتاج توضيح، لحد هنا وخلص الكلام يا مدام.

وأغلق الهاتف دون أنتظار لباقي كلماتها.
دق بيده السليمه بغضب على طرف الفراش وأغمض عيناه بتألم وبدأ صدره يعلو ويهبط من شدة غضبه، إستمع لصوت الهاتف نظر بشاشته وجدها هي ضغط على الهاتف وقطع الإتصال ومازال على حاله ثم إستمع من جديد لصوت الهاتف أغلقه من جديد وتكرر الإتصال عدة مرات حتى قرر أن يجيبها.
ضغط على زر الإجابة مجيبا بإنفعال شديد وصوت غاضب: بتتصلي ليه تاني؟

مش خلاص عملتي اللي إنت عاوزاه زي كل مرة، جيتي وشاورتي بصباعك للأهبل وأول ما جري وريل عليكي وادلق زي الجردل رجعتي علشان تكرري اللي عملتيه قبل كده
وأكمل ساخرا: فهمتها لوحدي يا مدام، مش لازم تقوليها لي في وشي وتعرفيني قد أيه أنا راجل معندوش كرامة وإن سيادتك ملقتيش فيا الراجل إللي يستاهل تتنازلي وتتشرفي وتحبيه وتنسي بيه راجل حياتك الأول والأخير رائف بيه،.

وأكمل بتساؤل ساخر: ها، إيه رأيك فيا، مش طلعت نبيه وفهمتها لوحدي بردو.
كانت تستمع له بقلب مفطور وعيون مشتعلة وتحدثت بحدة: خلاص، خلصت كل كلامك، زعقت وغضبت وخرجت كل غضبك من كلام ملوش وجود غير في دماغك وبس؟
تحدث بتحدي وغضب: ملوش وجود غير في دماغي وبس، طب ما تتفضلي وتعرفيني الكلام الصح إللي تقصده دماغ سعادتك.
تنهدت بألم وتحدثت بحزن: بلاش يا ياسين، كلامي هيزعلك وهيتعبك وأنت مش ناقص، بعدين نبقى نتكلم.

صاح بها بغضب أرعبها: لو مقولتيش وحالا إيه إللي غيرك بالشكل ده يبقي تنسي إن يحصل بينا كلام من الأساس بعد كده، يا تتكلمي حالا يا تنسي أي كلام وأي حاجة حصلت بيني وبينك وللأبد.
تحدثت بحزن: إنت بتهددني يا ياسين؟
أجابها بصياح أرعبها: ملللليكه.
دلف طارق سريع عندما إستمع لصوته ولغضبه قائلا: فيه ايه يا ياسين، مالك؟
أشار له بغضب عارم وتحدث: أطلع برة الوقت يا طارق لو سمحت.
أشار له بإيماء وتفهم وخرج سريع.

أما هي إبتلعت لعابها برعب من صياحه ثم تمالكت شجاعتها وتحدثت بجرأة: تمام يا ياسين، أنا هتكلم لكن لو أكتشفت إنك كدبت عليا أنا إللي هنسي أي حاجة حصلت بينا وللأبد، فياريت تجاوبني بكل صراحة.
أجابها بثقة ونفاذ صبر: - أنا سامعك.
أخذت شهيق وأخرجته ثم تحدثت بجرأه: ممكن تقولي أنا أبقي الست رقم كام في لستة حريم سعادتك؟

تخشب من سؤالها وأغمض عيناه متألما ولكنه سرعان ما تنهد براحة فبرغم حزنه على ما علمته عنه إلا أنه أرحم بكثير من إحساسه المرير برفضه مجددا وإخراجه من حياتها.
تحدثت بحدة وغضب: مستنية أسمع إجابتك يا سيادة العقيد.
أجابها بكل قوة ووضوح: لو بتتكلمي من ناحية النوم والمعاشرة تبقي هتتعبي من العد يا مليكة.
شهقت ووضعت يدها على فمها وأغمضت عيناها بتألم ونزلت من عيناها دمعة ألم مريرة.

ثم أكمل بصوت هائم عاشق صادق: لكن لو هنتكلم من ناحية الحب والعشق، تبقي رقم واحد وبدون منافس، والله العظيم بدون منافس يا مليكة
تحدثت بدموع ساخنة: وأنا كده المفروض إني أفرح ولا أحزن
وأكملت بنبرة تشكيكية: ثم إيه إللي يأكد لي إن كلامك صح وإني فعلا مش أكتر من رقم متسلسل من لستة حريم ياسين باشا المغربي.

وأسترسلت بدموع: وإن مش زي ما ليالي قالت لي، مجرد نزوة من نزواتك وأول ما تاخد إللي إنت عاوزه هتزهق مني وترميني زي إللي قبلي؟
تحدث بصدق وتساؤل: وهو أنا لسه ما أخدتش إللي أنا عاوزه يا مليكة؟
وأكمل هائما: وعلى العكس إللي حصل، كل ما أشرب من بحر عشقك بعطش وأشتاق أكتر وأكتر.

وأكمل بغضب: وبعدين إزاي تسمحي لنفسك تقارني بينك وبين أي حد تاني في الكون ده كله، وأكمل مهددا: مش مسموح لك يا هانم تقارني نفسك بحد حتى ولو كان الحد ده ليالي نفسها
وأكبر دليل على كلامي ده إني عرفت عليها ستات بعدد شعر راسي لكن من يوم ما عرفتك وحبيتك وأنا مقربتش من أي ست غير ليالي.
كانت تستمع له بقلب حائر، أتفرح أم تحزن ولكنها حقا تستشف الصدق من نبرة صوته وعشقه الهائل لها الواصل لقلبها عبر الهاتف،.

وأكمل بحب: أنا من يوم ما حبيتك وعشقت عيونك وأنا حرمت عليا جنس الستات كله، أكتفيت بعشقك عن كل ستات الكون وأختصرتهم فيكي وبقيتي ليا حوا
وأستطرد متألم: أنا كنت بدور فيهم عليكي يا مليكة
إبتسمت بألم وتحدثت برجاء ودموع: ياسين، إوعا تكون بتكذب عليا إوعا يا ياسين، أنا حبيتك بجد، أوعا تجرح قلبي وتكسره أرجوك.

أجابها بنبرة صوت هائمة: عمري ما أقدر أجرحك يا مليكة، سلميلي قلبك وروحك واطمني يا حبيبي، إنتي في إيد ياسين يا قلب ياسين، أنا حاطك جوه قلبي وقافله عليكي لوحدك، كله ليكي لوحدك يا نبض ياسين
أذابها بحديثه وتحدثت بصوت عاشق هائم: بحبك يا ياسين، بحبك.

أجابها وهو يبتلع لعابه: الله يسامحك يا مليكة، الله يسامحك على إللي بتعمليه فيا من إمبارح، وأكمل بوعيد مصطنع: بس وحيات مليكة عندي لاخد حقي كامل منك أول ما أقوم على رجلي وأرجع لك.
ضحكت بإنوثة أهلكت حصونه وتاها معا من جديد في إحدي جولات عشقهما المميز
وبدأوا بإسترسال حديثهما الخاص، حديث العشاق
عشق الياسين لمليكة فؤاده.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة