قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل الثاني عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل الثاني عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل الثاني عشر

بعد عدة أيام أخر.
صعدت لها مني العاملة بالمنزل لتستدعيها تهبط للأسفل بناء على أوامر من ياسين
هبطط من أعلي الدرج تحت أنظار جميع العائله المترقبه لوصولها حيث الجميع متواجد ومجتمع بطلب من نرمين، ألقت عليهم السلام فردوه بإحترام
وقف ياسين سريعا إحتراما لها ومد يده وأجلسها بجانبه تحت إستغرابها من تلك المعاملة ولكنها سرعان ما فسرتها كشكليات لمظهره أمام العائلة.

تحدث عبدالرحمن قائلا: يا جماعة إحنا مجتمعين هنا إنهارده بطلب من نرمين، نرمين لجأتلي علشان أكلملها عمها عز، وعاوزانا نشوفلها حقها هي ويسرا في ميراث والدهم الله يرحمه
تحدثت يسرا بلهجه غاضبة: نرمين تتكلم عن نفسها وبس، أنا عن نفسي ماطلبتش منها حاجه ولا إتكلمنا في الموضوع من الأساس!

نظر لها عز قائلا: حقك معروف من زمان ومتصان يا نرمين، مكانش ليه لزوم توسطي بينا عمك عبدالرحمن، كنتي جيتي قولتيلي يا بنتي وأنا كنت قولتلك إننا بالفعل حسبنا لك ميراثك إنتي ويسرا وكتبنا لكم بيه عقود لضمان حقكم!
أجابته نرمين بجدية: متشكره جدا يا عمو، وبعد إذنك انا عاوزه أعرف نصيبي في الشركه وأسجله بإسمي في الشهر العقاري، وكمان أديره بنفسي أنا ومحمد جوزي.

وحولت بصرها إلى طارق وتحدثت بطريقة أمرة مستفزة: علشان كده عاوزاك تخصص لي مكتب في الشركة يا طارق
أجابها طارق رافضا ببرود أزعجها: أنا أسف يا نرمين، لكن ماحدش هايدخل شركتي إللي أسستها أنا والمرحوم رائف وتعبنا فيها
حقك تعرفيه وتسجليه على راسي، لكن تدخلي الشركه وتديري، سوري مش هيحصل.
إنتفضت نرمين وأجابته بنبرة غاضبة: مش من حقك تمنعني يا طارق.

أجابها طارق بعقلانية: لا من حقي يا نرمين، أنا بأملك 5 % من أسهم الشركة ومليكة وولادها وعمتي ويسرا ليهم الأكثرية بعدي يعني لو حسبتي حصتك كلها مش هتكمل 4%، يبقي على أي أساس هيكون لك مكتب وتديري؟!
ردت نرمين بحده: انت بتقول أيه يا طارق، 4% أيه إللي بتقول عليهم هو من أولها كده هيتاكل حقي عيني عينك.
هنا تحدث عز بنبرة حادة: نرمين، خلي بالك من كلامك وعيب أوي اللي بتقوليه ده.

كانت تجلس بجانبه ويظهر على وجهها علامات القلق والتشنج مما يقال ويحدث
إقترب من أذنها وتحدث بهدوء وطمئنها: إهدي، مش عاوزك تقلقي أبدا طول ما أنا موجود.
نظرت إليه سريعا وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمات لتهدئة روعها وشعورها بالطمأنينة، أمائت له بعينيها وأستكانت بجلستها
كان الجميع الحاضر الصامت، كل يتحدث بإختصاصه وفيما يخصه فقط، الكل يستمع وعندما يأتي ما يخص شأنه يتحدث.

هكذا هي عائلة المغربي حيث الرقي والإحترام للبعض.
أكملت نرمين حديثها ببعض الهدوء: انا أسفة يا عمو لكن حضرتك يرضيك الكلام ده، معقولة هي دي نسبتي من ورث بابا؟
تحدث وليد مستغلا غضبها: إهدي يا نرمين لما نفهم على أي أساس طارق حدد لك النسبة دي، وبعدين نتكلم خلينا ما نسبقش الأحداث
أجابه عز بنبرة حازمة: طارق محددش حاجة يا وليد، احنا قعدنا مع محامي العيلة والمحاسب وهما إللي حسبوا وقسموا كل حاجة بما يرضي الله.

ثم وجه بصره إلى نرمين مفسرا: بصي يا نرمين، الشركه دي بتاعت رائف الله يرحمه، عملها بشغله وفلوس ورثه، ومن طيبة قلبه يا حبيبي حب يدخلكم معاه في الخير إللي داخل منها
فاأخد بعض من حقكم في الأرض إللي باعها ودخلكم بيه، لكن باقي ورثك إنتي ويسرا موجود في الفيلا دي وفيلا العجمي وأرض المعموره، وكل ده محسوب وهتاخديه بالمليم.

هنا تحدثت ثريا بصوت حازم: الفيلا دي بتاعت أولاد رائف يا سيادة اللوا، ونرمين ويسرا ياخدوا فيلا العجمي
نظر إليها عز بهدوء وتحدث بلطف: اللي إنتي عاوزاه كله يا ثريا هيتنفذ بالحرف الواحد، مش عاوزك تقلقي.
نظرت له وشكرته بإمتنان قائلة: متشكرة أوي يا سيادة اللوا
أردفت نرمين قائلة بتكملة: طب ده حقي في ورث بابا، عايزه كمان أعرف حقي في ميراثي من رائف.

نظر لها الجميع بذهول وتحدث ياسين مبتسما بسخريه: شكلك ما سمعتيش قبل كده عن الولد بتاع الكوتشينة إللي بيقش يا نرمين
نظرت له نرمين بعدم فهم وتحدثت بإستفسار: نعم! تقصد أيه بكلامك ده يا ياسين؟
أجابها ياسين ببرود: أقصد إن رائف سايب ولدين، يبقي كده شرعا محدش ليه الحق في ورثه غير عمتي و بس.
أجابته ثريا بنبرة قاطعة: وانا متنازلة عن الحق ده ل مروان وأنس وهكتبهولهم بيع وشرا.

نظرت لها نرمين وتحدثت بإعتراض غاضب: لكن ده ظلم يا ماما، حضرتك كدة بتحرميني أنا ويسرا من حقنا فيكي، مش كفاية كتبتي الأرض إللي ورثتيها عن جدوا لولاد رائف؟
أجابتها ثريا بجدية: أنا كتبت لهم جزء من ورثي يا نرمين وخليت عمك عز كتب لك إنتي وأختك قطعة الأرض التانية.

وأسترسلت حديثها وهي تنظر إلى عيناها قائلة بنفي: أنا مش ظالمة يا بنتي، ومرضاش على نفسي أظلمك إنتي وأختك وأقابل ربنا وأنا شايلة في رقبتي حقوق الغير
وأكملت بإعتراض: لكن كمان من حقي أرفض ورثي في أخوكم، ياستي إعتبريني أنا إللي مت الأول وهو إللي ورثني.
هتفت يسرا بلهفة هي و مليكة وياسين بنفس التوقيت: بعد الشر عنك يا ماما
تحدثت نرمين بحده: طيب تمام، أنا بقا عاوزة يبقا لي الولاية على ولاد رائف.

عاوزه أكون الواصية عليهم علشان يبقا لي الحق أراعي فلوس ولاد أخويا ويكون لي حق في إدارة حقهم في الشركة
وأكملت بتأكيد: أظن أنا أكتر واحده هتخاف عليهم وتخلي بالها من أموالهم، خصوصا إن ماما تعبانه ومش هتقدر تراعي أملاكهم
لم تتمالك مليكة حالها عندما تفوهت نرمين بتلك التخاريف كادت أن تتحدث ولكن سبقها ذاك الجالس بجانبها.

قائلا ببرود: الوحيدة إللي ليها الحق في رعاية الأولاد والولاية عليهم هي مليكة، أظن محدش هيخاف على أولادها قدها
تنفست الصعداء بارتياح لما إستمعته منه ووقوفه بجانبها وارتخت بجلستها بهدوء.
تحدثت ثريا بإيماء وموافقة: وأنا موافقه، وزي ياسين ما قال، محدش هيخاف على الولاد أد أمهم.
نظرت لها مليكه بإبتسامة شكر وعرفان
هتفت نرمين بتلعثم وبعض الحده: سوري يا ياسين لكن ممكن أفهم بصفتك إيه تقرر قرار مصيري زي ده؟

وأكملت بتفسير: بيتهيئ لي إن أنا وماما ويسرا بس إللي لينا الحق في إختيار الواصي على أولاد أخويا
أجابها ياسين مضيقا عيناه وهو ينظر إليها ببرود: بصفتي إن مليكة تبقي مراتي وإنها هي والولاد في حمايتي ورعايتي من يوم ما كتبت كتابي عليها، وبصفتي عم الأولاد
إبتسم ساخرا ووجه حديثه إليها: بيتهيئ لي كل ده يديني الحق يا نرمين.

تلعثمت وأكملت بإعتراض مفسرة: لكن مليكة ملهاش في الحسابات والإدارة، ومش هتعرف تدير نصيب ولادها كويس
وأكملت وهي تحث مليكة على الإعتراض: ولا إيه يا مليكة ماتتكلمي!
أجابتها مليكة بنبرة جادة قاطعة: أنا واثقة في طارق جدا يا نرمين، هو إللي هيدير نصيبي أنا وولادي في الشركة، ده عمهم وأكيد هيخاف عليهم زيي ويمكن أكتر، وكمان ده شغله وهو أكتر حد يفهم فيه ويديره.

نظر لها طارق وتحدث بإمتنان وعيناي شاكرة: متشكر يا مليكة على ثقتك دي، وربنا يقدرني وأكون قدها
تحدث وليد بنبرة غاضبة معترضة: يعني أيه ولاية الأولاد تبقي في إيد واحدة ست!
ثم نظر إلى مليكة وأسترسل حديثه الخبيث في محاولة منه لإعتراض رجال العائلة: سوري يا مليكه، لكن بصراحة عيب أوي في حقنا كرجالة المغربي إن العيلة يبقي فيها رجالة تسد عين الشمس وفي الاخر ندي وصاية ولادنا للستات!

ونظر إلى ياسين وتحدث مكملا: لو إنت مش فاضي يا ياسين، أنا وبابا موجودين، أنا مستعد أكون واصي على الأولاد وأدير لهم مصالحهم في الشركة
إرتعب داخل مليكة وأبتلعت لعابها وهي تنظر إلى ياسين تنتظر رده، فنظر له ياسين مضيقا عيناه وتحدث بإستفزاز لذاك الوليد: وأنا قولت مليكة هي الواصية على أولادها وعمتي موافقه وخلص الموضوع يا وليد.

وأكمل بإحترام وهو ينظر لوالده وعمه: إلا إذا كان عز باشا أو عمي عبدالرحمن ليهم رأي تاني؟
تحدث عز بموافقة: أنا معنديش أي مانع طالما إنت شايف كده يا ياسين.
رد عبدالرحمن بتلعثم وخجل من حديث ولده: أنا كمان موافق يا أبني.
نظر ياسين إلى وليد نظرة منتصر مما إستشاط غضب وليد ولكنه إكتفي بكظم غيظه بداخله.
في حين تحدثت نرمين بحده وغضب: طب حيث كده بقا أنا عاوزه أبيع حصتي في الشركة، طالما مش هدير يبقي هبيع.

نطقت مليكة سريعا: وأنا هشتريه يا نرمين وأضمه لحصة أولادي.
نظرت لها نرمين وتحدثت بنبرة تهكمية: وإنت بقا هتجيبي ثمنهم منين إن شاء الله يا مليكة؟
تحدثت مليكة بهدوء: هبيع مجوهراتي.
رد عليها ياسين بلهجة حازمة: مفيش خاتم واحد من مجوهراتك هتتباع
ثم حول بصره إلى طارق وتحدث بنبرة صوت جادة: من فضلك يا طارق، أقعد مع المحامي وشوف تمن أسهم نرمين وسجلهم بإسم مروان وأنس وأنا هدفع لها الفلوس من معايا.

ردت عليه مليكة بإعتراض: وأنا مش موافقه يا أبيه، دي فلوس أولادك وأنا مستحيل أوافق إنك تكتبها لأولادي!
ضحك وليد الجالس بشماتة على تلك الكلمة التي تفوهت بها من دون وعي، فرصته وجائت ليده ليأخذ ثأره من ذلك الياسين المتعجرف.
وتحدث ساخرا: أبيه! شكلك كده مش مقنع ومش عارف تسيطر كويس يا سيادة العقيد، ينفع كدة، بقا يا راجل عدي أكتر من إسبوعين على كتب كتابكم ولسه أبيه؟!
وقهقه ساخرا وهز رأسه يمينا ويسارا بشماته!

كاد أن يفتك برأس ذاك الوليد لكنه إكتفي بسخريته منه أمام الحضور قائلا بحده: بيتهيئ لي التفاهه ليها وقتها يا وليد بيه ولا أيه؟
وأكمل بجديه وصوت جهوري: إكبر بقا وبلاش شغل المراهقين بتاعك ده، ولو مش قد قعدات الكبار يبقي متحضرهاش!
تعرق جسد وليد خجلا من حديث ياسين المميت لرجولته، ونظر له والده ساخطا عليه بغضب، أما الجميع إكتفوا بإبتسامة ساخرة على ذلك الوليد الذي أصبح أشبه بفرخ مبلول.

إبتلعت هي لعابها بخجل مما تفوهت به دون قصد
ثم تابع ياسين حديثه ناظرا لها بجدية ومهنية متخطي ما حدث قائلا: الفلوس دي هتكون زي قرض مني وهستردها تاني من أرباح الأسهم، يعني يعتبر بديل عن إنك تبيعي مجوهراتك
بيتهئ لي كده ده حل مرضي ليكي ومرضي ليا أنا كمان، مهو مش على أخر الزمن مراتي تبيع مجوهراتها وأنا واقف أتفرج
شعرت بقشعريره تسري بجسدها من نطقه كلمة مراتي.

لم تعثر بداخلها على وصف مناسب لشعورها الذي أصابها، أهو رهبه أم خوف، أم ماذا؟
لكنه بالتأكيد لم يعد ضيق وأشمئزاز كالسابق، خصوصا بعد وقفته بجانبها ومساندتها هي وأطفالها بكل طاقته سواء معنويا أو حتى ماديا
تحدث محمد زوج نرمين الجالس مستشاط غضبا من ما يراه أمامه من إحتواء ياسين لمليكة وظهوره أمامها بصورة الفارس الهمام حامي الحمي.

نظر محمد إلى نرمين وتحدث: لكن أنا من رأيي إنك تهدي شويه وتفكري في موضوع بيع حصتك دي يا نرمين
وأكمل بطريقة إستفزازية للجميع: إحنا لسه مقررناش هنعمل أيه بالفلوس دي وهنستثمرها إزاي، فبالتالي من رأيي تنسوا موضوع البيع ده لما نراجع نفسنا.

تحدث ياسين ببرود قلتل وهو يحك ذقنه بيده وينظر له مضيقا عيناه قائلا بتهكم: أنا أسف في إللي هقوله يا محمد بيه، أنا من أول ما دخلت ولاقيتك موجود إستغربت وجودك وقولت لنفسي المفروض دي جلسة عائلية وهنتكلم في أمور خاصة جدا بالعيلة!
وتابع: لكن فوت وقولت يمكن حابب تكون جنب مراتك، مع إني مش شايف داعي لده كمان لإنها وسط أهلها وناسها!

وأكمل معترض بصوت حاد أرعب محمد: لكن إللي مش مسموح بيه هو كلام حضرتك وتدخلك في شؤونا، أظن كمان مش من الأصول إننا نتكلم وننهي خلافاتنا ونتفق وتيجي حضرتك بكل بساطه تنهي كلام الرجالة
وأكمل متهكما: إلا إذا حضرتك بقا مش شايفنا قدامك رجالة من الأساس!
إرتبك محمد من حديث ياسين الهادئ ظاهريا ولكنه يحمل في باطنه معاني تهديد وسخرية وتهكم عليه.

فتحدث متلعثما: العفو يا ياسين باشا، انتم رجالة ورجالة أد الدنيا كمان، وأنا طبعا ماأقصدش أبدا المعني إللي وصل لحضرتك.
تحدثت نرمين بتراجع لإرضاء زوجها: خلاص يا ياسين، أنا هعمل زي محمد ما قال وأخد وقت أفكر فيه
هنا تحدث ياسين بحده معلنا بها عن ثورة غضبه القادمة وجز على أسنانه بغضب: نرمييين الموضوع إنتهي، مش كلام عيال هو.

ثم حول بصره إلى طارق وتحدث أمرا: طارق، اعمل إللي إتفقنا عليه، وبكره تكون مسجل أسهم نرمين بإسم مروان وأنس.
ثم نظر لها وتحدث بنبرة امره أرعبتها: وأنا هحول لك الشيك بإسمك في البنك وانتهي الكلام.
ابتلع محمد لعابه وتحدث بتراجع: خلاص يا نرمين، إللي أمر بيه ياسين باشا يتنفذ.
نظر له ياسين بعين كالصقر قائلا وهو يجز على أسنانه: متشكر يا محمد بيه.

تحدث عز ناهيا حالة الشحن المتواجدة بنفوس الجميع: خلاص كده يا نرمين ولا عاوزة حاجة تانية؟
أجابته نرمين بغصه وعدم إرتياح: متشكرة لحضرتك يا عمو.
ثم نظر إلى يسرا قائلا بنبرة حنون: وانتي يا حبيبتي هتعملي أيه في الاسهم بتاعتك؟
أجابته يسرا بوجهها البشوش: هتفضل زي ما هي مع طارق يا عمو، هو بدل رائف بالنسبة لي.

وأكملت بحنان: ربنا يبارك لنا في حضرتك وياسين وطارق وعمو عبدالرحمن، انتوا رجالتنا وحمايتنا بعد بابا ورائف الله يرحمهم.
نظر لها عبدالرحمن وتحدث بحب: ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي، وأنا وعمك عز موجودين، أي حاجة تعوزيها بس تأشري بصباعك الصغير تكون تحت رجليكي.
ثم نظر إلى نرمين وتحدث: والكلام ليكي إنتي كمان يا نرمين، انتوا من ريحة الغالي الله يرحمه.

تحدث عز مؤكدا على حديث أخيه: أكيد طبعا يا عبدالرحمن وهما مش محتاجين نقول لهم الكلام ده، هما أكيد عارفينه كويس.
ثم حول بصره إلى مليكة وتحدث بحنان: وانت كمان يا مليكة، أكيد مش محتاجة تعرفي إنك بنتنا زيك زيهم وإننا في ضهرك وحمايتك إنتي وولادك ولو إحتاجتي لنا في أي لحظه أكيد هتلاقينا.

نظر لها تحت أنظار الجميع وأمسك يدها الموضوعة على ساقيها تحت رعشة منها بجسدها بالكامل وأستغراب ثم قبلها برقة تحت أنظار الجميع المتفاجأون
ونظر إليها بإحترام وود وتحدث: بالنسبة لمليكة عايزكم ترتاحوا من ناحيتها خالص، مراتي في حمايتي وتحت رعايتي وأنا كفيل بكل طلباتها، هي بس تأشر وأنا عليا التنفيذ.
ابتلعت لعابها وأبتسمت بمجاملة ثم سحبت يدها منه بسلاسة ولا تدري ما أصابها من تلك اللمسة.

والتي بالتأكيد لم تكن نفورا كالسابق، فسرت تغير إحساسها هذا، كشكر منها على موقفه المشرف والمساند لها
نظرت ثريا إلى عز وعبدالرحمن وتحدثت بعرفان: ربنا يخليكم لينا ودايما واقفين في ضهرنا وساندينا، انتوا نعم الإخوات ليا ووجودكم جنبي أنا وولادي من يوم وفاة أحمد الله يرحمه عمره ما حسسني إني لوحدي
نظر لها عز وأجابها بحنان: انتي مش بس مرات أخونا وأمانته يا ثريا، انتي بنت عمنا الغالية على قلوبنا كلنا.

شكرته ثريا بود.
انتهت الجلسه ووقف الجميع لغرفة الطعام حيث صنعت لهم ثريا سابقا بمساعدة عليه ومليكة ويسرا جميع أصناف الطعام المحبب لهم، تناولوا طعامهم ثم أنصرف كل بإتجاهه.

خرج عز وعبدالرحمن يتمشيان سويا على شاطئ البحر حيث الهدوء والراحه النفسيه والهواء النقي
نظر عبدالرحمن إلى عز بإبتسامة قائلا: ياسين فكرني بيك إنهاردة وهو بيدافع عن مليكة وواقف بيحميها زي الأسد، كنت ببص له وشايفك فيه وكأن الزمن بيعيد نفسه يا عز
إبتسم عز ساخرا وتحدث بحزن: ياسين راجل بجد يا عبدالرحمن عمره ما كان زيي، عارف هو عاوز أيه بالظبط وبيعمله غصب عن عين أي حد، لكن انا أيه إللي عملته؟

نظر له عبدالرحمن بحزن وتحدث: ظروفك كانت غير ظروفه يا عز، والزمن كان غير الزمن.

عوده للماضي قبل حوالي أربعون عاما
أمام البحر ليلا...
تحدث عبدالرحمن بغضب: يا عز لازم تتكلم وتقول لأبوك إنك بتحب ثريا وعاوزها يا إما تسيبني أنا إللي أكلمه، كده كده أحمد مش فارق معاه الموضوع صدقني.
تحدث عز بإنفعال: اوعي تعمل كده يا عبدالرحمن، الموضوع إنتهي بالنسبة لي، أبوك شايف إن أحمد أنسب واحد ليها وخلص الكلام.

وأكمل بغصه مريره داخل حلقه: ده أنا شوفت في عنيها فرحة لما أبوك فاتح جدك وعمك في الموضوع عمري ما شفتها في حياتي كلها من يوم ما وعيت على الدنيا وحبيتها
تحدث إليه عبدالرحمن بنبرة متألمة لأجل شقيقه: بس إنت بتحبها؟!
أجابه عز بألم: وهي بتحبه هو، وهتبقي سعيدة معاه هو
تحدث عبدالرحمن مفسرا الوضع لأخيه: أحمد مبيحبهاش يا عز، أحمد فرحان بحبها ليه، صدقني لو عرف إللي في قلبك ناحيتها هيروح لجدك ويطلبها لك بنفسه.

صاح عز بغضب وأردف بتنبية: خلاص يا عبدالرحمن، الموضوع بالنسبة لي إنتهي وثريا أصبحت محرمة عليا من إنهاردة، والكلام ده هتوعدني إنه هيندفن هنا بينا وللأبد، فاهمني يا عبدالرحمن! أوعدني
أجابه عبدالرحمن بحزن وألم: أوعدك يا عز.

قبل بضعة ساعات من ذاك الحوار
دلف عز إلى منزل العائلة عائدا من عمله بعد غياب ثلاثة أيام لسفره مأموريه تبع عمله كظابط في المخابرات
وجدها تنزل من فوق الدرج مسرعة بمرحها ووجهها المنير الذي يعشق تفاصيله
نظر لها وأبتسم بعشق وتحدث بقلب يتراقص لرؤيتها: أزيك يا ثريا، عامله إيه
وقفت وأبتسمت بوجهها البشوش: إزيك يا عز حمدالله على السلامة.

أجابها بعيون لامعه من العشق: الله يسلمك، إيه نازلة بتجري كدة ليه، رايحه فين؟
أجابته وهي تهز كتفها بلا مبالاه: أبدا، كنت نازله المطبخ أشوف ماما ومرات عمي ليكونوا محتاجين مني حاجة
ثم تحدثت بسعادة: هروح أقول لمرات عمي إنك جيت دي هتفرح أوي
اوقفها عز بحديثه قائلا: ثريا. أنا كنت جايب لك معايا هدية وأتمني تعجبك
نظرت له بسعادة وتحدثت وهي تشير على حالها بسبابتها: هدية ليا أنا يا عز؟!

أجابها وهو يخرجها من حقيبته وينظر لها بهيام: أيوه يا ثريا ليكي إنتي
ومد يده ليعطيها إياها كانت عباره عن قلادة فضية رقيقة للغاية.
أمسكتها ونظرت لها بإنبهار وتحدثت بإستحسان: الله يا عز جميلة أوي، متشكره أوي يا عز، هدخل أبلغ مرات عمي بوصولك
وذهبت وظل هو ينظر لأثرها بسعادة حتى خرجت له والدته تحتضنه بشدة وترحاب.

جاء المساء.
كان الجميع يجلس داخل منزل العائله الجد والجده والأبناء
الإبن الأكبر: محمد المغربي وزوجته وأبنائه الثلاثة وترتيبهم: عز، أحمد، عبدالرحمن.
الإبن الأصغر: صلاح المغربي وزوجته وأبنائه وترتيبهم: علي، فريد، ثريا، حسن.
تحدث محمد وهو ينظر لإبنه أحمد وإبنة شقيقه ثريا التي تبلغ من العمر الثامنة عشر، وهما يختلسان النظر لبعضهما بنظرات يكسوها العشق والغرام.

إبتسم قائلا: من بعد إذنك يا حاج، أنا بصراحة كدة مستخسر ثريا تطلع بره العيلة وكنت عاوز اخطبها لحد من ولادي
نظر له عز بفرحة عارمة كادت أن تقتلع صدره من مكانه ثم نظر إلى عبدالرحمن الذي بادله نظرة السعادة لتوقعهما أن يطلب أباهم يد ثريا إلى إبنه البكري عز فهذا هو الطبيعي أن يحدث.
نظر عز إلى ثريا وجد وجهها يشع إحمرارا وخجلا
تحدث محمد: وانا شايف إن أنسب واحد من ولادي لثريا هو أحمد.

نزلت كلمة والده كالصاعقة المدمرة لقلبه العاشق، نظر لها سريع ليري ردة فعلها حتى يقف ويعترض على قرار والده ويصرح عن نيته المسبقه لخطبة ثريا
ولكنه صعق لما رأت عيناه من عشق ثريا الواضح وضوح الشمس للجميع، حيث كانت تنظر إلى أحمد بعيون عاشقة هائمة سعيدة، ويبادلها أحمد تلك النظرة بفخر وكبرياء
تحدث الجد بإستغراب: أحمد؟!

أنا إفتكرتك هتطلبها ل عز يا محمد، مش هو الكبير والأصول بتقول إنك تجوزه هو الأول ولا أيه يا أبني؟!
جرت ثريا سريع إلى الداخل خجلا وأبتسم الجميع على خجلها
تحدث محمد: بصراحة يا حاج أنا شايف إن أحمد وثريا ميالين لبعض
ثم نظر إلى ولده وتحدث: ولا أيه يا أحمد ما تتكلم يا أبني؟
تحدث أحمد بإبتسامة مشرقة: اللي تشوفه حضرتك وجدي وعمي يا حاج أنا موافق عليه.

تحدث صلاح بإبتسامة: وانا أديها لأحمد بطيب خاطر يا محمد، أحمد راجل محترم وأي راجل يتمني يناسبه وأنا مش هبقي مطمن على بنتي غير معاه
نظر الجد إلى عز الصامت وتحدث: بس الأول لازم نفرح بسيادة المقدم ونجوزه وأنا بقا عارف له عروسة تشرف بجد،
ثم نظر إلى محمد وتحدث بنبرة صوت جادة: أيه رأيك في بنت مدحت العشري، بنت زي القمر شفتها في فرح أخوها وسألت عليها وعرفت إنها مش مخطوبه، بنت جميلة وتليق بسيادة المقدم بجد.

نظر محمد إلى عز وتحدث متسائلا: انت أيه رأيك يا عز في كلام جدك؟
وقف عز وتحدث بجديه وقلب محطم: اللي تشفوه صح أعملوه
نظر له عبدالرحمن وتحدث بإعتراض: انت بتقول أيه يا عز ما
نظر له عز بحده وقطع حديثه وتحدث بأمر: أسكت يا عبدالرحمن، إللي أبوك وجدك أمروا بيه هيتنفذ، بعد إذنكم
وخرج مسرع من المكان وألتحق به عبدالرحمن
تحدث الجد: على خيرة الله، كده نخطب ل عز ويتجوز السنة دي، وأحمد وثريا معاهم.

تحدث صلاح: بعد إذنك يا حج، ثريا لسه صغيرة أنا بقول كمان تلات سنين تكون تمت واحد وعشرين سنة وكمان تكون عدت تلات سنين من كليتها علشان منضغطش عليها
تحدث الجد: على خيرة الله ربنا يعمل إللي فيه الصالح إن شاء الله.

عوده للحاضر...
عز بصوت يملئه الحنين والتأثر: الله يرحمك يا أحمد كان أكتر واحد يستحقها فعلا، حبها وخلاها أسعد واحدة في الدنيا طول المدة إللي عاشتها معاه، علشان كده قررت تعيش إللي باقي من عمرها على ذكري حبه.
تحدث عبدالرحمن بتأثر: الله يرحمه ويرحم أمواتنا جميعا
ثم ربت على كتف أخاه بحنان وأكملا سيرهما.

في اخر الليل
خرجت لشرفتها تستنشق الهواء النقي وجدته في شرفته المجاوره لها مباشرة حيث كان يقف بشرفة الجناح الملصق بجناحها حيث الشرفتان متلاصقتان و لا يفصلهما سوي سور حديدي قصير جدا
دلفت للداخل سريع وأخذت وشاح وضعته على رأسها وجسدها بالكامل حتى تحجب مفاتنها عن ناظريه، لكنها كانت سعيده ولا تدري لما إنتابها شعور السعادة بمجرد رؤيته
خرجت مرة أخري وتحمحمت، انتبه لوجودها نظر لها بحب وأبتسم.

نظرت له بإبتسامة عذبة ساحرة اثرت بها قلبه وقالت بإبتسامة خجوله ذادتها جمالا: على فكرة. ميرسي ليك بجد على وقفتك معايا إنهاردة
طار قلبه بتلك النظرات الساحرة وهمس صوتها العذب، تمالك حاله من الانهيار أمام عيناها وتحدث بمرح: على فكرة العفو. مع إني شايف إن مفيش داعي للشكر لاني ماعملتش حاجه أستاهل عليها شكرك ده.

نظرت له بعرفان وتحدثت سريع بنبرة إستحسانية: إزاي بقا! ده لولا وقفتك معايا ف موضوع الوصاية على أولادي، مكانش حد سمح لي بده أبدا
أنا نفسي مكانش في بالي أبدا إني أخد ولايتهم لنفسي، لولا كلامك إللي أنا متأكدة إنهم وافقوا عليه بس علشانك وعلشان بيثقوا في أرائك
وكمان حصة نرمين إللي نقلتها لأولادي، بجد ميرسي.

إبتسم لها بسعادة ثم تحدث شارح: وقفتي جنبك ومساندتي ليكي واجب عليا يا مليكة، إنتي خلاص بقيتي مسؤلة مني رسمي، وبالنسبة للولاد دول ولاد أخويا وواجبي إني أختار لهم إللي في مصلحتهم
ثم تحدث بمكر قائلا: لكن حيث إنك شايفة إني فعلا أستاهل الشكر ومصرة. فا أنا معنديش مانع من إنك تشكريني بحاجة حلوة، حاجة ملموسة يعني
إبتلعت لعابها بصعوبة ونظرت للأسفل وأشتعل وجهها إحمرارا مما يدل على خجلها وحزنها معا.

شعر بحزنها وخجلها فأراد أن يخرجها منه بمراوغه منه في الحديث كعادته: أنا قصدي فنجان قهوة من إيدك يظبط لي دماغي ويعوضني عن الصداع والرغي إللي كنا فيه ده.
نظرت له سريع بفرحة ووجه سعيد وتحدثت بلهفة: بس كدة، إديني خمس دقايق ويكون عندك أحلا فنجان قهوة في الدنيا كلها.
إبتسم لسعادتها المفرطة وتحدث بتمني: طب من فضلك خليهم إتنين علشان مابحبش أشرب قهوتي لوحدي.

هزت له رأسها بإيماء وسعادة وتحركت سريع للأسفل ودلفت المطبخ صنعت لهما معا قدحين من القهوه وقد صنعتها بكل الحب وكامل الرضي.
صعدت له وجدته يستمع إلى فيروز عندي ثقه فيك، من هاتفه
إبتسمت وقدمت له فنجانه بسعادة ووجه بشوش
أسعده رؤيتها بتلك الهيئه التي لم يرها عليها منذ وفاة رائف
تحدث ياسين بإبتسامه جذابة وهو يستلم منها فنجانه: تسلم إيدك.

وبدأ بإرتشاف القهوه تحت نظرها، وهو مغمض العينين ويشتم رائحة القهوة بمزاج حسن
ثم نظر لها وتحدث بإستحسان: تعرفي إني شربت قهوه في أكبر كافيهات في العالم كله مش بس في إسكندريه، لكن الغريب إني عمري ما دوقت قهوة زي إللي بشربها من إيدك.
إبتسمت برضي وتحدثت بهدوء: بالهنا والشفا، القهوة بالذات لازم تتعمل بحب علشان تطلع حلوة.

ثم أكملت بتلعثم بعدما وجدت إبتسامته السعيدة: أقصد يعني تتعمل برضي ونيه صافيه، وتكون مبسوط وإنت بتعملها علشان تطلع سعيدة وحلوة
إبتسمت وأبتسم هو أيضا وهما يرتشفان القهوة وينظران للسماء الصافية والليل الساحر بنجومه اللامعه، وكأنه يحتفل بهما معا لأول هدنة لهما بعد عذاب وخلافات وأيام حزينة
نظر لها وجدها لم ترتشف سوي رشفتين من فنجانها.

فتحدث بتمني وهو ينظر إلى قدح قهوتها: ممكن لو مافيهاش إزعاج، أكمل أنا فنجان القهوة، بصراحة فنجاني خلص والقهوة رهيبة، وشايفك مشربتيش فنجانك أو ملكيش مزاج ليها، فلو يعني
لم يكمل جملته وجدها تبتسم له بخجل وتعطيه فنجانها
إبتسم لها وتناوله منها ووجهه لفمه حيث موضع شفاها عليه، لمس بشفاه موضع شفاها وأغمض عيناه بتأمل وعشق وهو يتخيل حاله يلمس شفاها الملتهبة بنار عشقه، ويقبلها برقة.

كانت تقف بجواره ناظرة إلى السماء شاردة لم تري ذلك المتوهج بعشقها الواقف بجوارها وكل ذره بجسده تتمناها وتتمني قربها
تنفست براحه وتحدثت وهي مازالت ناظرة إلى السماء: مش ملاحظ إن نرمين إتغيرت أوي؟
أجابها وهو يرتشف قهوته بتلذذ: إذا حضرت الفلوس، تغيرت النفوس، الفلوس ياما بتغير يا مليكة.

تحدثت مليكة وهي تنظر إليه بإعتراض على حديثه: مش دايما يا أبيه، ما أنت شوفت بعيونك يسرا أد أيه متسامحة ومسالمة وأخر حاجه بتهتم بيها هي الفلوس.
أجابها ياسين وهو يبتلع غصه من مناداتها له بأبيه: يسرا طول عمرها وهي حنينة وطيبة، وأهم حاجة عندها العلاقات الإنسانية، وده إللي مخلينا كلنا بنحترمها وبنحبها ونقدرها.
ثم أشاح بصره عنها وتحدث بغصة واضحة في صوته: مليكة، هو أنا ممكن أطلب منك طلب.

ردت على الفور بموافقة: أكيد طبعا يا أبيه.
تنفس الصعداء من جديد وحاول السيطره على كبح غضبه وحزنه أمامها وتحدث بهدوء عكس ما يدور داخله: ياريت متندهليش ب أبيه تاني
وأكمل حديثه مفسرا طلبه: أديكي شوفتي إنهاردة إللي إسمه وليد وتهكمه عليا وسخريته
واسترسل برجاء وهو ينظر داخل عيناها: أرجوكي بلاش تحطيني في موقف زي ده مرة تانية.

أشاحت ببصرها للأسفل بخجل وهي تعض على شفتاها وتحدثت بأسي: أنا أسفه بجد، مكانش قصدي صدقني، لكن والله غصب عنى
وأكملت بتبرير: أنا إتعودت على كده وصعب إني أندهلك بإسمك
نظر لها ياسين وحدثها بتمني: حاولي يا مليكه، على الأقل علشان شكلنا قدام الناس، مش معقول واحده تقول لجوزها يا أبيه
ثم أكمل بنبرة مرحة وهو يبتسم: إنت كده بتسوئي سمعتي على فكره وأنا بحذرك.

إبتسمت له بخجل وقالت: هحاول صدقني.
أ بمرح: طب يلا سمعيني كده علشان نتدرب
إبتسمت بخجل وتحدثت برقه أذابت بها قلبه العاشق: تصبح على خير يا ياسين
قالتها ودلفت سريع للداخل وتركته لإنتفاض جسده وأشتعاله بالكامل، كان كالأبله ينظر لطيفها وهو شاغر فاهه ببلاهه ويراجع صوتها داخل عقله ويتسائل.

أحقا قالت إسمي دون تكليف؟ أحقا قالت ياسين بكل تلك الرقة، يالك من مسكين أيها الياسين، تصبحين على خير حوريتي الجميلة وإلي لقاء أخر بجولات عشقيه أخري أميرتي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة