قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل الثالث عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل الثالث عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل الثالث عشر

صباح اليوم التالي على التوالي
أفاق ياسين بسعاده ونشاط لمجرد مكوثه مجاورا لغرفة معشوقته دلف إلى المرحاض أخذ حماما دافئا لينعش به روحه وجسده إرتدي ملابسه وخرج بنشاط إلى الممر في طريقه إلى الدرج المؤدي للأسفل.
مر على جناح مليكه وتسمر حينها تنهد بإشتياق
وحدث حاله متي تحني مليكتي وتسمحي لي بدلوفي لبئر عسلك الريان لنغوص به معا بحنان صغيرتي أولم يحن الأوان؟
أخرجه من شروده صوت يسرا وهي مصطحبه إبنتها.

وتحدثه بإبتسامه صافية: - واقف كدة ليه يا ياسين، مالك فيك حاجة؟
أفاق من شروده نظر إليها بتيهه وتحدث: - مفيش يا حبيبتي سلامتك، أنا بس سرحت في الشغل شوية.
ثم وجه بصره إلى سارة إبنة يسرا وتحدث بإبتسامة: إيه الجمال ده كله يا سارة، إيه يابنت مالك كل يوم بتحلوي كدة ليه؟
أجابته ساره بخجل ووجه متورد: ميرسي يا عمو ربنا يخلي حضرتك.
هنا إستمعوا جميعا وألتفتوا لصوتها العذب المبهج: صباح الخير.

نظر لها بعيون متلهفة وقلب نابض بعشقها يكاد يتركه ويرتمي بأحضانها أجابها بصوت حنون: – صباح النور يا مليكة.
تحدثت يسرا مداعبتا إياها: - نموسيتك كحلي يا ليكة، إنت ناسية إن إنهاردة الجمعة وده ميعاد لمة العيلة والفطار المتين ولا إيه؟
أجابتها مليكة بضحكة ساحرة: - والله نسيت يا يسرا، أصلي نمت متأخر وما حسيتش بنفسي غير من حبة صغيرين، هي ماما جهزت الفطار؟

ردت يسرا بإبتسامة: - من بدري، أنا وماما وعليه جهزناه، عن إذنكم هانزل أشوف ماما لتكون محتاجة مني حاجة.
وأخذت طفلتها وأتجهت ناحية الدرج،
ما زال ينظر إليها كالمسحور من جمال ضحكتها ورقتها وتحدث متسائلا: قولي لي بقا نمتي متأخر ليه؟
وياتري أيه إللي كان شاغل بالك أوي كده ومانع عن عيونك النوم؟
إبتسمت له برقه أذابته وتحدثت: - مفيش كنت بقرا رواية
وأكملت: ياسين.

أجابها كالمسحور من نطق إسمه من بين شفاها ويالجماله: - يا نعم
خجلت ونظرت للأسفل من نظرة عيناه ثم أجابته مبتسمة: - هو إنت ليه ماروحتش صالحت ليالي وجبتها علشان الولاد؟
إختفت بسمته وزفر بضيق ثم نظر لها بتساؤل: - هو أنا كنت زعلتها علشان أصالحها؟
وأكمل: زي ما الهانم مشيت لوحدها وكسرة كلمتي ترجع بردوا لوحدها.

مدت شفتاها بإستغراب ناظرة له وتحدثت بتهكم: - لا طبعا مازعلتهاش، إنت يادوب إتجوزت عليها بس، إنت بتهرج يا أبيه؟
أممممممم، همهم بها بغضب مصطنع ونظر لها بتحذير: - إحنا قولنا إيه؟
إبتسمت بطريقة ساحرة قائلة: - أسفه يا ياسين، لسه ما أتعودتش أرجوك إديني وقتي.
إلتفتت سريع على صوت الصياح الأتي من خلفها لذلك المشاكس الصغير وهو يجري سعيدا مبتسما فاتحا ذراعيه لها وهو يناديها.

طار قلبها فرحا بعزيز عيناها وفرحتها ثمرة عشقها الأولي من حبيبها الأبدي، جثت على ركبتيها وأطلقت ذراعيها بالهواء محتضنه طفلها بحب ومرح.
نطق مروان بسعادة: - يا مامي صباح الخير.
كانت تفرق قبلاتها على وجهه ويداه بشغف وحب: - صباح النور يا قلب مامي
نظر له ياسين وهو يغمز له بعينيه بمرح، جري عليه مروان، ومن جانبه إلتقطه ياسين وحمله بخفه وثبته داخل أحضانه!

تحدث مروان بسعادة وهو ينظر لوالدته: - مامي عمو ياسين قال لك على المفاجأه إللي عملها لي إمبارح في المدرسة؟
نطقت مليكة وهي تضيق عيناها مستفهمة: - مفاجأه؟
مفاجأة إيه دي يا مارو؟
أجابها مروان وهو يغمز لياسين ويضرب كفه الصغير بقبضة ياسين بمرح متبادل: - عمو ياسين عملي مفاجأه حلوه أوي، وأنا كنت هقول لك إمبارح لكن نانا خلت الناني طلعتنا فوق كلنا علشان إجتماع العيله.

ثم أكمل الصغير بسعاده: - عمو ياسين بعت لي فريق من ماك معاه هدايا كتييير أوي قدمتها لكل مدرسيني وأصدقائي، كمان كان فيه أكياس كبيره كتير جدا متعلقه في الشجر وكانت مليانه ملبس وشيكولا كتيرررررر أوي
وأكمل الصغير بإنبهار: - وفضلت أضرب فيهم بعصاية الهوكي لحد ما أتفتحوا وقعدنا نلم الشيكولا أنا وأصحابي وضحكنا كتير أوي، بجد كان يوم واااو، ميرسي يا عمو بجد.

غمز له ياسين بعينه مبتسما: - أي خدمه مروان باشا عاوزك بعد كده تعتبرني الفانوس السحري بتاعك أي حاجة تخطر على بالك تقولي على طول، مروان باشا يأشر وإحنا علينا التنفيذ الفوري.
نظرت له بعيون ممتنه شاكرة لكل ما يفعله لإسعاد صغيريها والوقوف بجانبها قائله: - ميرسي أوي يا ياسين، بجد كتير أوي إللي بتعمله معانا مش عارفه أشكرك إزاي.

نظر لها بإستنكار وتحدث: - إيه إللي إنتي بتقوليه ده، شكر أيه وكلام فاضي أيه دول ولادي ومسؤلين مني زيهم زي سيلا وحمزه بالظبط وده مش واجب عليا بعمله وخلاص لا أبدا أنا بعمل ده وأنا سعيد من جوايا ومشاعري كاأب هي اللي بتحركني.
أمائت بعيناها له بإمتنان وأبتسامة شكر وعرفان
ثم تحركت سريعا أمامه تنزل الدرج بدلال تاركه خلفها من يشتعل عشقا
تحرك خلفها حاملا الصغير وهو يتأوه ويتنهد بعشق خافت.

نظر له مروان واضعا كفه الصغير على وجنته بحب قائلا ببرائه: - مالك يا عمو هو حضرتك تعبان؟
أوي أوي يا مارو
قالها ياسين وهو ينظر لمليكته.
أجابه مروان ببرائه: - أنا ممكن أخلي مامي تعملك أعشاب تريحك مامي دي ساحره كمان بتعمل مساج حلو أوي ممكن تعملك على فكره.
تحدث ياسين بإستسلام: - أووووووف مسااااج إسكت يا مروان إسكت يا أبني الله يرضي عليك أصلها مش نقصاك.
وبسرعة البرق إختفت من أمامه ودلفت للمطبخ.

وخرج هو للحديقه حيث التجمع العائلي وجد والده ووالدته وطارق وزوجته وأبنائهما معا وعمه عبدالرحمن وزوجته وأبنائهم
ألقي ياسين عليهم التحيه بوجه ضاحك بشوش ردوها بإحترام.
أفلت الصغير من يده وجري ليلعب مع باقي أطفال العائله
سحب مقعدا بجانب والده وجلس عليه بإرتياح
نظر عليه عز وتحدث وهو يغمز له بعينه بصوت خافت: - صباحيه مباركه يا عريس شكلك رايق ومنشكح على الله تكون رفعت راسنا.

أطلق ضحكه رجوليه قائلا له بخفوت: - طول عمري وأنا رافع راسك يا باشا المسأله مسألة وقت مش أكتر.
عقد عز حاجبيه بتساؤل: - مسألة وقت؟
أومال نافشلي ريشك علينا على الصبح كده ليه؟
لا وطول الوقت عاملي فيها قاهر النساء إللي مافيش ست بتستعصي عليه بقي مش قادر على حتة عيله زي مليكه يلا ده أنت ياسين المغربي يعني المفروض تخليها تجيلك زاحفه لحد باب أوضتك وتترجاك تنول شرف عشقك ورضاك ولا أيه يا سيادة العقيد؟

ياسين وهو يحرك لسانه على شفاه بتسلي: - هيحصل يا باشا هيحصل وقريب أوي مش عاوزك تقلق من الناحيه دي؟
عز بتفاخر: - وحش يلا طالع لأبوك.
وضحكا سويا بتفاخر.
نظرت لهما منال بحنق وتحدثت بضيق: - إنت عمال تتوشوش إنت وإبنك في أيه على الصبح؟
أجابها عز بمكر: - شغل يامنال بنتكلم عن الشغل هنكون بنتكلم عن الستات مثلا.
ضحك ياسين وهز رأسه بإستسلام.

تحدث طارق الجالس بجوار والدته مداعبا إياها: - سيبك منهم يا منول وخليكي معايا أنا أنا طروق حبيبك.
نظرت له منال وتحدثت بتهكم: - ما أنت كمان زيهم يا روح منول كلكم عاملين حزب عليا مع أبوكم وكأني مش مامتكم.
قبل يدها بدلع: - وأحنا نقدر بردو يا منول دانتي الخير والبركه يا موزه.
بعد قليل إنتهي عمال المنزل من وضع ورص جميع الأطعمه التي صنعتها ثريا ويسرا وعليه على طاولة الطعام وأتي الجميع.

وجلسوا بإبتسامات مختلفه منهم الإبتسامه الصافيه ومنهم المرحه ومنهم الإبتسامه الصفراء ومنهم المجامله كل له وضعه.
تحدثت راقيه زوجة عبدالرحمن بإبتسامه مزيفه: - إزيك يا مليكه أخبارك أيه؟
أجابتها مليكه بوجه بشوش: - الحمدلله يا طنط أنا كويسه.
أمائت لها راقيه وتحدثت بتخابث: - ما هو باين يا روحي أنا شايفه ده بعيوني من زمان أوي ماشفتكيش بتضحكي ووشك منور كده يا ليكه.

إبتلعت غصه بقلبها وأنطفت إبتسامتها بلحظه من تلميحات تلك السيده السخيفه.
تحدثت ثريا بنبرة صوت حاده: - والمفروض إن ده شيئ يبسطك يا راقيه يعني بعد الحزن والألم إللي عشناه طول الفتره إللي فاتت المفروض تفرحي لما تشوفيها مبسوطه.
أجابتها راقيه بتخابث: - طبعا مبسوطه علشانها يا ثريا لكن مستغربه وكنت عاوزه أعرف السبب مش أكتر.

ثم حولت بصرها إلى ياسين لتبخ سمها به هو الاخر: - مش ناوي ترضي عن ليالي وترجعها لأولادها بقا ولا أيه يا سيادة العقيد.
ضيق ياسين عيناه من تطفل تلك المتحشره وتحدث بتهكم: - أرضي عنها وأرجعها؟ ليه حضرتك هو حد قالك إني غضبان عليها ولا كنت طردتها؟
وأكمل بنبرة صوت جاده: - كل الحكايه إن بباها ومامتها وحشوها وحبت تقعد معاهم شويه مش أكتر.
لوت فاهها وتحدثت بنبرة ساخره: - شويه؟

دي ليها تلات أسابيع سايبه بيتها يا سيادة العقيد؟
رمقها عبدالرحمن بنظرات غاضبه من تطفلها.
وهنا لم تتحمل منال الصمت على تلك المتحشره أكثر فتحدثت بحده: - جري أيه يا راقيه مالك قايمه من النوم متقمصه دور المحقق علينا كده ليه
ماتخليكي في نفسك شويه وأهتمي بأمور بيتك هو حد فينا كان أتدخل في حياتك قبل كده وجه قالك مرات إبنك مشيت ولا سايبه بيتها من شهرين ليه؟

أجابتها راقيه بحزن مصطنع: - الحق عليا إللي بتطمن عليكم يا منال هو إنتم مش أهلي ولا أيه؟
تحدث عز بحده وصوت حازم ناهيا تلك المناوشات: - صباحكم خير يا جميلات العيله أنا بقول تاكلوا أحسن من قصف الجبهات المتبادل إللي على الصبح ده وخلونا إحنا كمان نستمتع بالأكل إللي شكله يفتح النفس ده.
ونظر إلى ثريا قائلا بعرفان: - تسلم إيدك يا ثريا الأكل فعلا تحفه.

ردت عليه ثريا بإبتسامه هادئه: - بالهنا والشفا يا سيادة اللوا.
إغتاظت منال من رقة زوجها المفرطه أثناء حديثه مع ثريا أمام راقيه أما راقيه إكتفت بالنظر إلى منال ولوت فاهها وأبتسمت بطريقه ساخره.
كان يتناول طعامه ويختلس النظر لها بين الحين والأخر حتى يشبع عيناه برؤياها التي تسعد قلبه
بعد الإنتهاء من الافطار جلس جميع أفراد العائله يتسامرون ويهتمون بالأطفال ويتناولون المأكولات والمشروبات المحببه لديهم.

حتي جاء موعد صلاة الجمعه فذهب الرجال للصلاه بالمسجد القريب أما النساء فتفرقن كلهن ذهبن بمنزلهن لأداء الصلاه.

داخل النادي الإجتماعي، كانت تجلس بجوار والدتها وشقيقتها
تحدثت ليالي بإنفعال: - وبعدين يا مامي هنعمل أيه مع البيه إللي راميني ولا معبرني ولا حتى جيت على باله ده أنا قربت أكمل تلات أسابيع سايبه البيت ولا حتى فكر يتصل بيا ويقولي إرجعي.
وأكملت بوعيد: - ماشي يا ياسين.
أجابتها قسمت بغل: - فعلا صدقت منال لما قالت عز حاجه وياسين حاجه تانيه خالص ده طلع شيطان وقادر ومفيش أي حاجه بتكسره.

ده حتى الولاد إللي قولنا هيضغطوا عليه ويجبروه يجيلك لحد عندك ويعتذر بلفهم وخدهم في صفه كل يوم والتاني فسح وخروج وغدا بره البيت لما خلي الولاد قربوا ينسوكي أساسا.
تحدثت داليدا بتعقل: - ياسين طلع راجل ذكي ومش سهل أبدا يا ماما علشان كده لازمله تخطيط من نوع خاص تخطيط يليق بذكاء عقل مخابراتي زيه.

أجابتها قسمت بإستسلام: - ولا تخطيط ولا حاجه يا دولي ياسين ده زي التعبان ملوش ماسكه وهنتعب نفسنا معاه على الفاضي
ثم حولت بصرها إلى ليالي وتحدثت: - أنا شايفه إن ليالي بعد ماترجعله تحاول تاخد منه فلوس على أد ماتقدر وتعمل حساب بنكي كبير لنفسها علشان لو غدر بيها ف أي وقت تكون مأمنه مستقبلها بعيد عنه.
أجابتها ليالي بإستغراب: - فلوس أيه بس يا مامي إللي حضرتك بتفكري فيها؟

أنا بكلمك عن كرامتي وكبريائي إللي إتبهدلت قدام الناس وحضرتك تقوليلي فلوس؟
وعلي فكره بقا ياسين كويس جدا معايا في موضوع الفلوس
ده في عز ما هو زعلان مني وسايبني ومش بيكلمني أول ما الشهر بدأ حولي على ال credit card ضعف المبلغ إللي كان بيحولهولي شهريا وأنا في بيته.

تحدثت داليدا بإستغراب: - أهو الموضوع ده بالذات خلاني أحتار جدا في شخصية إللي إسمه ياسين ده واحد غيره مكنش بعت ولا جنيه وكان عند وقال لنفسه خلي بباها إللي جريت وراحتله ينفعها ويصرف عليها؟
أجابتها قسمت بتخابث: - ده تخطيط على مستوي عالي من إبن منال علشان محدش يقدر يمسك عليه غلطه مش بقولكم دماغه سم.

تحدثت ليالي بطريقه نادمه: - يظهر إني ماكانش لازم أبدا أسمع كلام عمتو ونرمين وأسيب البيت ياسين مش هيعديهالي بسهوله أنا عارفه وخصوصا إننا قعدنا إتكلمنا وأتفقنا على كل حاجه وكل حاجه قالي عليها فعلا حصلت والدليل إن عمتوا قالت إنه رجع نام في جناحي وعلى سريري.

بعد مده عاد عز وياسين وطارق من الصلاه وجدوا منال تجلس في بهو المنزل تضع ساق فوق الاخري وتهزهما بعصبيه والغضب يظهر على وجهها
رأت ياسين إنتفضت من جلستها ووقفت ووجهت حديثها له بغضب: - ياتري عاجبك تلقيح إللي إسمها راقيه دي على مراتك يا ياسين بيه مستني تسمع أيه تاني علشان تروح تصالح مراتك وترجعها لبيتها؟

أجابها ياسين بصوت حاد: - ماما أرجوكي قولت لحضرتك بدل المره عشره أنا مزعلتش حد علشان أصالحه ولو الهانم عاوزه ترجع لبيتها وهاممها أوي ولادها تتفضل ترجع أنا مش مانعها.
صاحت منال بحده ووعيد: - قسما بالله يا ياسين لو ما رحت جبت مراتك لاسيبلكم البيت وأروح أقعد عند أخويا وماهتشوفوا وشي تاني.
وقف طارق بجانبها وهو يقبل رأسها مراضيا لها: - إهدي يا حبيبتي أرجوكي ماتعمليش في نفسك كده.

ذهب إليها عز وأمسك يدها محاولا تهدئة الوضع: - إهدي يا منال أيه بس الكلام إللي بتقوليه ده ياسين هيعمل كل إللي إنتي تؤمري بيه بس هدي نفسك وتعالي أقعدي.
رد ياسين بإعتراض: - لكن يا باشا أ
لم يكمل باقي حديثه حيث هدر به عز متصنعا الغضب لإرضاء زوجته: - وبعدين معاك يا ياسين أنا قولت تسمع كلام ماما وتروح تجيب مراتك وأنتهي الأمر.
رد ياسين بطاعه رغم غضبه: - حاضر يا باشا إللي حضرتك تؤمر بيه إنت وماما هنفذه.

جرت عليه أيسل بفرحه وهي تحتضنه: - بجد يا بابي يعني خلاص هترجع مامي طب أنا هروح أغير هدومي بسرعه علشان أجي مع حضرتك.
أمسك ياسين وجهها بحب قائلا: - خليها لبكره يا سيلا كلمي مامي وبلغيها إني هروحلها بكره علشان تستعد وتجهز.
نظرت له منال وتحدثت بتهكم: - وليه سيادتك ما تكلمهاش بنفسك وتبلغها يا ياسين بيه ثم لزمته أيه التأجيل لبكره وإستعداد أيه إللي بتتكلم عنه، هي هتسافر لندن، دي راجعه بيتها.

أجاب ياسين بقلة صبر وغضب مكتوم: - وأنا قولت هروح بكره يا ماما مش فاهم حضرتك مستعجله على أيه إللي حضرتك أمرتي بيه هيتنفذ
لكن أمتي بقا دي بتاعتي أنا ودالوقتي بعد إذنكم أنا طالع أنام ومش عاوز إزعاج لو سمحتم.
أوقفته منال بصوت غاضب: - طب ده في إللي يخص ليالي يا ياسين ممكن بقا تقولي أيه موضوع أسهم نرمين إللي سيادتك إشتريتهم بفلوس ولادك وكتبتهم لولاد مليكه؟

نظر إليها عز وتحدث بصوت حاد ينم عن مدي غضبه العارم: - ما أسمهمش ولاد مليكه يا هانم إسمهم ولاد رائف المغربي ده أولا، ثانيا وده الأهم يا سيادة الأم الفاضله والمربيه العظيمه ما ينفعش تتكلمي مع إبنك في موضوع زي ده قدام أولاده.
إبتلعت لعابها من هيئة عز وتحدثت مفسرتا موقفها: - أنااااا أنا طبعا ماأقصدش خالص يا عز دي زلة لسان مش أكتر ثم صمتت.

زفر ياسين وحرك رأسه بيأس وتحدث بهدوء موجها حديثه لأطفاله: - سيلا خدي أخوكي وإطلعوا الجنينه كلمي مامي وبلغيها إننا رايحنلها بكره وخليها تجهز.
أجابته طفلته بإيماء وسعاده: - حاضر يا بابي.

تحدث ياسين بهدوء كاتما غيظه داخله حتى لا يحزن والدته ويغضب ربه: - أمي من فضلك ياريت يااااريت بعد إذن حضرتك ماتتكلميش في أي مواضيع قدام ولادي تاني، أنا طول الفتره إللي فاتت وأنا بحاول بقدر الإمكان إني أبعدهم عن أي مشاكل حواليهم وحضرتك شايفه ده بعيونك
وأكمل: - أما بقا بالنسبه للكلام إللي أنا عارف ومتأكد كويس أوي مين إللي وصلته لحضرتك وأيه هي نيتها.

فاأحب أقولك إن مليكه تبقي مراتي ولو حضرتك ترضيها على رجولتي إني أسيب مراتي تبيع مجوهراتها فاسمحيلي أنا مرضهاش على نفسي.
صاحت بإستهجان: - مراتك؟
تحدث بصوت هادئ وثقه: - أيوه مراتي يا ماما ومهما كان السبب إللي إتجوزنا علشانه فهي مراتي وليها عندي كل الإحترام وواجبها عليا إني أحميها وأكونلها سند هي وولادها إللي هما أساسا أولاد أخويا،.

وأكمل مفسرا: - لكن يظهر إن إللي بلغت حضرتك بالموضوع تعمدت ماتقولكيش إني هسترد الفلوس تاني من أرباح الشركه
يعني أنا ماأخدتش فلوس ولادي وأديتها لاولاد رائف الله يرحمه زي ما حضرتك بتقولي، ثم أكمل منسحبا بهدوء: - ودالوقتي إسمحيلي أنا تعبان ومحتاج بجد إني أنام.

صعد للأعلي بضيق أما منال فجلست بأرتياح بعد أن نجحت في أجبار ياسين على إرجاع ليالي وعلمت أنه سيسترد ذلك المبلغ التي لم تخبرها نرمين حين أخبرتها بالموضوع بتلك النقطه لتشعل منال أكثر من ناحية ياسين.
نظر لها عز بيأس وخرج إلى الحديقه ليجلس مع صغار أبنائه ويتسامر معهم كعادته
:.

خرجت مليكة للحديقة بعد أداء صلاة الظهر أمسكت هاتفها وهي تأخذ شهيقا وتزفره بقلق، فقد قررت أن تحادث والدتها وتكسر الصمت السائد وتلك المقاطعه التي دامت أكثر من إسبوعين
كانت سهير تجلس مع سالم وشريف يحتسون مشروبا
رن هاتفها أمسكته بإهمال تنظر لتري من المتصل
شغر فاهها مبتسما وهي تردد بسعاده: - دي مليكه مليكه بتتصل بيا يا سالم.

إعتدل سالم من جلسته بسعاده قائلا لها بنبرة صوت متلهفه: - طب ردي ردي بسرعه قبل ماتقفل يا سهير
أجابت سهير على الفور بلهفه: - مليكه يا حبيبتي وحشتيني أوي
إستمعت مليكه لصوت والدتها الحنون المتلهف للحديث معها كانت خجله للغايه ولا تدري من أين تبدأ بالحديث
فقالت بصوت مرتجف: - إزيك يا ماما.
أجابتها سهير بصوت مختنق بالدموع: - أزيك إنتي يا قلب ماما عامله أيه ومروان وأنس طمنيني عليكي يا ضي عيوني.

هنا لم تستطيع مليكه التماسك أكثر من ذلك فبكت وتحدثت بشوق عارم: - ماما إنتي وحشتيني وحشني حضنك وكلامك وحشتني دعواتك ليا ولأولادي وحشتني حنيتك عليا.
بكت سهير وتحدثت: - طب تعالي يا قلبي لو أنا فعلا وحشاكي كده تعالي علشان أشوفك وأملي عيوني منك إنتي والأولاد.

أجابتها مليكه بإيجاب: - حاضر يا ماما، صدقيني بكره هاجيلك أقضي معاكي طول اليوم أنا أستأذنت من ماما ثريا وبكره إن شاء الله هجيلك أول ما أقوم من النوم إتفقنا.
وأكملت بمرح كي تخرج والدتها من تلك الحالة: - يلا بقا يا سو جهزي كل الأكلات إللي بحبها، أنا مشتاقه أوي لأكلك وريحته.
تحدثت سهير بحب: - عيوني ليكي يا قلبي هقوم حالا أجهزلك كل حاجه بتحبيها إنتي وحبايب قلبي.

ثم نظرت إلى سالم ولنظرة الحنين والشوق التي سكنت عيناه عندما إستمع لإسم غاليته
سهير بترقب: - مليكه بابا عاوز يسلم عليكي.
إبتلعت مليكه لعابها بإرتباك ولكنها تمالكت حالها وقالت: - أنا كمان عاوزه أسلم عليه يا ماما.
أعطت سهير الهاتف بفرحه إلى سالم الذي تحدث بصوت مخنوق: - إزيك يا مليكه عامله إيه يا بنتي.

أجابته مليكه بصوت خجول: - الحمدلله يا بابا أنا كويسه، صمت دام لثواني ولكنها مرت كدهر، تشجعت هي وكسرته: - بابا إنت وحشتني أوي!
هنا بكت مليكه ولم يتحمل سالم بكائها
قال بتماسك: - خلاص يا حبيبتي إهدي يا بابا متوجعيش قلبي عليكي يا مليكه.
تحدثت من بين شهقاتها: - سلامة قلبك يا حبيبي.
أراد أن يخرجها من حالة الحزن تلك فأكمل بدعابه: - قوليلي بقا حابه تاكلي أيه بكره علشان أنا إللي هعملك الأكل بنفسي.

إنطلقت ضحكة ساخره عاليه منها وعلى الجانب الاخر ضحكت سهير وشريف رغم تأثرهما الشديد بذلك المشهد لكنهم لم يتمالكوا حالهم عندما تحدث سالم عن إستعداده لطهيه الطعام.

تحدثت مليكه من بين ضحكاتها: - حرام عليك يا بابا أنا عاوزه أجي أزوركم وأقضي وقت لطيف معاكم مش نقضيه صحبه كلنا في المستشفي، هو حضرتك ناسي المره اليتيمه إللي دخلت فيها المطبخ لما ماما كانت مسافره عند تيتا وقتها بدل ما تحط في الأكل توابل حطيت بودرة الصراصير إللي ماما كانت شيلاها في درج المطبخ حصلنا تسمم وقعدنا كلنا يومين في المستشفي.

ضحك سالم بسعاده فائقه لسماع صوت صغيرته مرحا وتحدث مازحا: - بقا كده يا مليكه طب أنا بقا لغيت الفكره ومش داخل المطبخ عقابا ليكم.
أجابته بمرح: - أرجوك.
ضحكوا جميعا بسعاده وتناسوا همهم الذي مضي ليستقبلوا غدا أفضل بإذن الله.

أفاق ياسين من قيلولته عند الغروب أخذ حماما وأرتدي ملابسه وخرج للشرفه يراقب حبيبته عله يراها ويختلس النظر لعيناها الساحره
بالفعل وجدها تخرج من باب الفيلا متجه ناحية شاطئ البحر تحرك سريعا بسعاده مفرطه نزل الدرج سريعا و بسرعة البرق كان يقف أمامها
وينظر لها ويتحدث بإدعائه الإستغراب: - مليكه أيه الصدفه الحلوه دي شكلك كده إنتي كمان خارجه تتمشي على البحر؟

إبتسمت بسعاده قائله: - أهلا يا أب قصدي يا ياسين.
هز رأسه بإستسلام وضحك.
مطت شفاها وضيقت عيناها في حركه أذابت حصونه وأهلكته قائله برجاء: - أكيد مش هتعود من يومين إديني إسبوع هو إسبوع واحد بس وهبقي شطوره وهمحي كلمة أبيه دي من قاموسي خااااالص.

كان يستمع لها بقلب هائم وعيون عاشقه ود لو يسحبها بعنف ليرتطم جسدها الرقيق بصدره العريض ويضمه بشده ليشبع رغبة قلبه المولع والمشتاق بعشقها الحاااار، ويخمد صراخه المستديم في حضرتها.
أجابها بعيون عاشقه وصوت هائم: - أنا أستناكي العمر كله يا مليكه مش بس إسبوع.
سرع قلبها بدقاته ولا تدري تفسير ما ذلك الشعور أهو خوف أم خجل أم ماذا؟
أكمل حديثه هو عندما رأي تلك الحيره بعيونها: - تحبي أتمشي معاكي.

ولا حابه تتمشي لوحدك؟
لا خاااالص بالعكس: - قالت جملتها بلهفه ونفي سريع مما جعلها تستغرب حالها وتخجل وتسحب بصرها عن مرمي عيونه السعيده التي باتت أن تتأكلها.
ثم تحركا بإتجاه طول البحر وبدأو الإستجمام والإستمتاع بأصوات المياه وهي ترتطم بالصخور بصمت تام.

كان ينظر لها بقلب هائم وهي مغمضة العينان ترفع وجهها لأعلي تستنشق هواء البحر النقي ورائحة اليود التي تعشقها وتزفره براحه وأستمتاع مما جعلها جذابه ورائعه بطريقة مبالغ بها.
توقف العالم بأكمله بنظره إلا منها كان ينظر لها بشوق هائم ويتحرك بجانبها بصمت تام كي لا يزعجها بلحظات هدوئها وصفاء ذهنها.
أفتحت عيناها ومازالت تتحرك بهدوء بجانبه.

وتحدثت براحه دون النظر له: - تعرف يا ياسين أنا بحب البحر أوي وبعتبره صديقي الوفي، هو الوحيد إللي بجيله وبيستقبلني في كل حالاتي، لما بكون سعيده بجيله وأفرح معاه وألاقيه بيضحكلي وبيداعبني بكل حنيه، وأكملت بإنتشاء وهي تنظر له: - وبيهزر معايا كمان ويحدفني ب مايته المنعشه بكل حنان، ثم زفرت وتنهدت بصدر محمل بالهموم: - وفي عز ألمي ووجعي بلاقيه بيواسيني ويحضني ويطبطب عليا، بشتكيله ويسمعني بكل هدوء عمره ما غلطني ولا عنفني وجه عليا زي البشر ما بيعملوا، دايما واقف في صفي وبيأذرني، بيسبني أصرخ وأبكي وأخرج كل إللي جوايا من غضب ويسمعني للأخر وبعدين ياخدني في حضنه ويطبطب عليا بحنيته عمره ما سابني أمشي غير وأنا مرتاحه وراضيه بياخد مني كل همي ويحتويني بسحره.

كان يستمع لها مبتسما وسعيد لبداية إرتياحها له والفضفضه معه.
تحدث مبتسما: - يا بخت البحر بيكي كل ده حب ليه أنا كده هبتدي أحقد عليه وأغير منه.
أطلقت ضحكه سحرت بها قلبه العاشق: - مش أوي يعني دأنا طول الوقت تعباه معايا وقرفاه بمشاكلي.
تحدث ياسين: - طب أيه رأيك أنا ماعنديش مانع أشيل عنه كل ده.
نظرت له مليكه وتحدثت بألم: - طب إزاي وأنا كل شكوتي وحزني كانت منك يا ياسين معقول كنت هاشكي ليك منك؟

أجابها بصدق ومداعبه: - مش إحنا خلاص خدنا هدنه وإتصالحنا إنسي بقا كل المشاكل إللي فاتت وتعالي نبتدي مع بعض صفحه جديده، صفحه من غير أي هموم ولا مشاكل يا مليكه.
وأكمل متأثرا: - أظن إحنا تعبنا الفتره إللي فاتت بما فيه الكفايه بيتهيألي من حقنا نرتاح شويه ولا أيه؟
إبتسمت له ومدت يدها بمداعبه قائله: - إتفقنا ناخد هدنه.

مد لها يده يحتضن بها كف يدها الرقيق ويحتويه بداخل كفه ويدوب معها بأول لمسه بدون نفور منها له ولا خوف كالسابق متأملا بغد أفضل من البارحه.
سحبت يدها بخجل بعد ضمت يده وهو يضغط عليها بمنتهي الرقه والحنان
عاودت النظر للبحر مرة أخري وهي مبتسمه بسعاده وأكملت تحركها بصحبته.
تحركا معا ومشيا كثيرا لم يشعرا بالوقت وهما يتثامران بأحاديثهما المتبادله الممتعه لكليهما.

بعد مده شهقت مليكه ونظرت له بعيون متسعه: - ياخبر إحنا بعدنا أوي يا ياسين.
أجابها بإبتسامه: - ده حقيقي إحنا بعدنا عن العمار كتيرتصوري إني ماحسيتش خالص بالوقت!
إبتسمت برقه ونظرت للمكان بحنين وعيون مغيمه بدموع الإشتياق ناظره له قائله: - أقولك على سر؟

طااار قلبه فرحا كان يتأمل وينتظر إعترافها بحبه أو على الأقل شعورها بالإرتياح له أو حتى مجرد إعجاب لكنها وللأسف أفحمت قلبه المعلق بكلمه منها بحديثها القاتل.
نظرت له مليكه بعيون مغيمه بدموع وقلب مفطور: - أنا رائف وحشني أوي.
أدلت بكلماتها تلك ونزلت دمعة حنين من عيناها بينما صرخ قلبه طالبا الرحمه.
ألا تشعرين بنيران قلبي المحطم الرحمه مليكة قلبي
أرجوكي غاليتي لا تضعي يودك على جرح قلبي النازف.

رحماك مليكه رحماك
أكملت هي ولن تبالي بصاحب القلب المحطم المجاور لها وكأنها لم تراه من الأساس
أو كأنه مجرد سراب: - وحشني حضنه وحنانه وحشني كلامنا طول الليل ضحكنا إللي كان نابع من القلب
مفتقده وجوده في حياتي أوي وحشتني ضحكته وضمته ليا وحشتني ريحته صوته نظرة عيونه
وحشني كله وحشني كله
كان نفسي أوي يبقي معايا هنا دالوقتي ياما سرحنا في مشينا وكلامنا لحد ما لاقينا نفسنا هنا في نفس المكان ده.

ثم نظرت له وجدته يتألم وعيونه مغيمه تلاشت ألمه وأكملت بكل جبروت ودموعها تنهمر بغزارة: - هو أنا ليه مش قادرة أنساه يا ياسين؟
ليه مش قادرة أتأقلم على غيابه وأعيش وأكمل حياتي؟
ليه دايما حاسة إني عايشة من غير روح؟
أنا تعبانة أوي يا ياسين، تعبانة أوي في بعده.
لم يشعر بحاله إلا وهو يجذبها بحنان لداخل أحضانه ويضمها بشده عله يضمد جرح قلبه النازف من أثر كلماتها المميته.

إحتضنها بشده وهو يتألم لا يدري إن كان ألم قلبه هذا لأجلها أم لأجله هو!
الغريب في الأمر أنه وجدها تبكي بشده وتحتضنه بل وتضع يدها على ظهره وتضمه بإحتياج وتشدد من إحتضانه وكأنها وجدت ملاذها داخل أحضانه.
إنتفض جسده بالكامل فرحا بأول حضن لها وأي حضن إنه متبادل
أااااااااه قلبي سيتوقف فرحا ياالله
ياإلهي
ما هذا الشعور الرائع الذي إخترقني أهذا مايسمونه العشق ياسين؟

لا أدري ماذا يسمي هذا الشعور الذي ينتاب قلبي ولأول مرة
لكني سعيد جدا ولا أريد ترك ضمة حضنها أبدا أريد أن أكمل ما تبقي من عمري هنا داخل ضمتها تلك
جن جنونه وكاد يفقد عقله حين شعر بها وهي تذيد من تشدد تمسكها به وتعلقها الشديد.

حتي أنه تجرأ ورفعها بين أحضانه مما جعل ساقيها معلقتين بالهواء وألتصق جسديهما بشكل مثير والغريب في الأمر أنها لم تعد تبكي وأستكانت بأحضانه بل وبدأت بالتأوه الخافت والتعلق أكثر وهي مغمضة العينين ويبدوا على وجهها الإستمتاع بما تفعله.
تري ماالذي حدث إلى مشاعر مليكة؟
أحقا ما يحدث معها هي بداية قصة عشق بينهما؟
أم ماذا ياتري؟
وما هي ستكون ردة فعل ياسين على تلك المشاعر الجارفة التي تجتاح عالمه ولأول مرة؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة