قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل التاسع عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل التاسع عشر

رواية قلوب حائرة الجزء الأول للكاتبة روز أمين الفصل التاسع عشر

صباح اليوم التالي على التوالي
أفتحت عيناها بتثاقل وتمللت فوق فراشها بدلال إنثوي، وبدون مقدمات إبتسمت حين تذكرت حديثها معه ليلة أمس إعتدلت وجلست وهي تتمطئ بتكاسل، جائت عيناها على ذلك المعطف الموضوع على حافة تختها، مدت يدها وتذكرت حين أوصلها لباب المنزل جائت لتخلعه عنها وتعطيه إياه وكيف رفض هو
وأمسك يدها بحنان وقال بدعابة كعادته: إتركيه أرجوك عله يدفئكي وينال ما أحرم أنا منه.

إبتسمت وأمسكت المعطف وقربته من أنفها لتشتمه وإذا بها تغمض عيناها وتأخذ شهيقا علها تشتم به رائحته المميزة التي باتت تتقبلها وتشتاقها، دق قلبها بسعادة ولكنها أفتحت عيناها سريع وهزت رأسها بإستنكار لتلك الأفكار الشاذة بالنسبة لها،.

ألقت بالمعطف فوق المقعد وذهبت إلى الحمام توضأت وأدت صلاة الضحي وارتدت ملابس مناسبة للجلوس بها داخل الحديقة وكادت أن تتحرك للنزول للأسفل لكن أوقفها رنين هاتفها الذي كان بجيب بنطالها الفضفاض
نظرت به وإذ بقلبها ينبض حين رأت إسمه، إبتسمت وأجابت على الفور: صباح الخير.
تحدث بصوت هائم مغازلا إياها بكلماته: أول ما لقيت الشمس طلعت فجأة ونورت قولت أكيد مليكة فتحت عيونها الحلوة على الدنيا ونورتها.

خجلت من كلماته وابتسمت وتحدثت بنبرة صوت خجلة: ميرسي على المجاملة الحلوة دي.
أجابها وهو ينظر من نافذة مكتبه ناظرا للسماء مبتسما: إنتي شايفه إنها مجاملة؟
ضحكت بإنوثة أثارته وتحدثت: مشيها مجاملة علشان خاطري.
أجابها بصوت حنون: أنا علشان خاطرك أعمل أي حاجة يا مليكة
إبتسمت بخجل وأخذ قلبها بالخفقان وصمتت
شعر بخجلها فأراد أن يخرجها من تلك الحالة وتحدث بإهتمام: فطرتي؟

هزت رأسها وكادت أن تجيبه إستمعت لدقات فوق باب جناحها فتحدثت: ثواني يا ياسين خليك معايا هشوف مين على الباب.
توجهت للباب وفتحته وجدت مني التي تحدثت بإستعجال: صباح الفل يا ست مليكة.
أجابتها مليكة بإبتسامة: صباح النور يا مني.
تحدثت مني من جديد: ست ثريا وست يسرا بيستعجلوا حضرتك علشان الفطار ومستنيين حضرتك ف الجنينة.
أجابت مليكة: أوك يا مني أنا نازلة حالا.

نظرت مني إلى الهاتف وتحدثت بفضول: هو حضرتك بتكلمي والدة سعادتك ولا الست سلمي؟
كان ياسين يستمع للحوار إبتسم وهز رأسه يائسا من أفعال عميلته الغبية وتدخلها المستفز لمعرفة المعلومات التي تعطي له بها تقريرا يوميا.
نظرت لها مليكة بإستغراب من تلك المتحشرة وتحدثت بنبرة حادة: إنزلي قولي لماما إني نازلة حالا.
أغلقت الباب وعادت للحديث مرة أخري إلى ياسين فبادر هو بالحديث: إنزلي إفطري ونبقا نتكلم وقت تاني.

أجابته بإبتسامة: تمام، باي باي يا ياسين.
وأغلقت هاتفها وتحدث هو: أووووف، يالك من مسكين أيها الياسين.

أخبر ياسين يسرا و نرمين.

أنه تم إنتهاء الأمر الذي أزعجهما طيلة خمسة أيام ماضية وأخبرهما أيضا أنه قد تخلص من الفيديو والداتا، وأيضا جميع الأجهزه الموضوع عليها وأصبح لا أثر له على الإطلاق، ولكنه بالفعل لم يخبرهما أنه إحتفظ بنسخة على هاتفه الشخصي، حقا أنه منع حاله وحارب فضوله من أن يشاهد ما يحتويه ذالك الفيديو لكن بحكم وظيفته وما إكتسبه منها لم يتمالك من حاله ويمنعها على أن لا يحتفظ بنسخه لنفسه، حفظها دون معرفة ما تحتويه من حديث.

وقد أطلق سراح المهندس وائل وإرجاعه لمنزله بعد خمسة أيام ذاق بها جميع أنواع الإرهاب المادي والمعنوي والضرب المبرح وأجبره على أن يضع إستقالته فور خروجه بين يدي طارق دون ذكر حرف واحد مما حدث، أما سهي السكرتيرة فقد إستدعاها ياسين وأخبرها بما فعل وائل وكيف إستغلها؟ وأمرها بتقديم إستقالتها فورا دون إخبار طارق بما جري وإلا ستتعرض للمسائلة القانونية لخيانتها للأمانة وبوحها بأسرار العمل وبالفعل إمتثلت لحديثه ونفذته كما طلب منها.

وأغلق هذا الملف المزعج للأبد، أو هكذا تخيلا ثلاثتهم.

بعد عدة أسابيع أخري.
مازال ياسين يحاول التقرب من مليكة، تارة يري بأعينها رغبة بغرامه، وتارة أخري يراها تقابل جميع محاولات تقربه منها بالتصدي ومازال صابرا عليها.
دلف للداخل وجد ثريا تجلس في البهو تحمل أنس وبجانبها ساره إبنة يسرا، ألقي السلام وردته ثريا بإبتسامة مشرقة
وما أن راه أنس حتى تهللت أساريره وصاح بحماس: عمو يااااسين.

إلتقطه بخفة من أحضان ثريا وانهال عليه بالقبلات المتلهفة: يا قلب عمو ياسين وروحه وحياته كلها وحشتني يا أنوس
نظر له الصغير وتحدث من بين ضحكاته وسعادته: إنت كمان وحشتني كتيرررررر
تحدث ياسين بسعادة وهو يشتم رائحته ويحتضنه: يا حبيبي يا قلبي إنت.
نظر ياسين إلى ثريا السعيدة وتحدث: أقعد هنا مع نانا وأنا هطلع أجيب حاجة من فوق وأجي علشان أخدك إنت ومروان وحمزه وياسر وأمير ونروح كلنا الملاهي نلعب سوا.

هلل الطفل وصفق بيداه بسعادة.
تحدثت ثريا بإبتسامة رضا: ربنا يخليك ليهم يا حبيبي.
نظر لها ليعطيها الطفل وتحدث: ويخليكي لينا يا حبيبتي بعد إذنك هاطلع أجيب ورق كنت ناسيه فوق.
إبتسمت له وتحدثت: طب يا حبيبي أقعد أشرب فنجان قهوة معايا على ما مليكة تخلص أصل البنات معاها فوق بيعملولها جلسة مساج.

سال لعابه على الفور وارتبك بوقفته هز لها رأسه بإيماء، وجلس وتحدث لها بنبرة جادة ليخفي مابداخله: وإنتي ماأخدتيش جلسه ليه يا حبيبتي علشان ضهرك وكتفك إللي بيوجعك؟
أجابته بوجه بشوش: هاخد يا ياسين بس قولت مليكة تخلص الأول.
تحدثت ساره بعفوية: أصل طنط مليكة بتعمل جلسة حمام مغربي وده بيحتاج وقت أكتر وتجهيزات علشان كده نانا قالتلها تطلع هي الأول.

إرتبك بجلسته واهتزت يده وهو يتناول فنجان القهوة من يد علية التي أتت للترحاب به، فما كان ينقصه سوي حديث سارة البرئ، فلقد أشعلت نيران جسده بالكامل بتلك الكلمات البسيطة.
نظرت له ثريا عندما رأته مرتبكا فقد فسرت إرتباكه على أنه إستعجال منه فتحدثت: لو مستعجل على الورق ممكن أخلي سارة تطلع تجبهولك؟

أجاب سريعا: لا خااالص، ثم وعي على حاله وأكمل بتعقل: أصل أنا شايل الدوسيه في مكان معين، وفيه ورق مهم جدا جواه، أخاف يوقع منه حاجة وسارة جيباه.
هزت رأسها له بتفهم، وأكملا إحتساء قهوتهما.
بعد مدة نزل فريق العمل ودلفت معهم ثريا لغرفتها.

وصعد هو على الفور، طرق على باب الغرفه ودلف سريعا وجدها تخرج من المرحاض ترتدي رداء الحمام(البرنس) وتضع حول رأسها منشفة، كانت جذابة للغاية وجهها يشع إحمرارا وتوهج من أثر سخونة الجلسة وبشرتها ملساء وشفتاها اه من شفتاها كانت كلون الكرز.
نظرت له بخجل وتحدثت بتلعثم: ياسين عاوز حاجة؟

إقترب منها بعيون متلهفة وهي تتراجع للخلف حتى إلتصقت بالحائط، وقف أمامها وتحدث بمراوغة وهو ينظر لها بعيون هائمة: واحد داخل أوضته إللي فيها مراته تفتكري هيكون عاوز أيه؟
إبتلعت لعابها بتوتر وتحدثت بصوت مترجي: ياسين من فضلك إبعد.
وضع يداه على الحائط محاوطا إياها ومرر لسانه فوق شفتاه وتحدث بتسلي: مش هاأقدر يا مليكة.
أخذ صدرها يعلو ويهبط برعب وتحدثت بتلعثم: مممم من فضلك يا ياسين ما يصحش كده، أرجوك إبعد.

إبتسم بتسلي ثم رفع يداه للأعلي بإستسلام وتراجع للخلف وتنهدت هي وابتلعت لعابها
وتحدث هو مبررا أفعاله مراوغا إياها: هو أنتي الواحد مايعرفش يهزر معاكي خالص دايما تاخدي المواضيع جد كده.
حزنت بداخلها وحدثت حالها: دعابة! أكانت أفعالك منذ قليل مجرد دعابة؟
يا لك من وقح.
وأكمل هو بنبرة جادة وهو ينظر إليها: حلوين أوي البنات دول وشكلهم متمكنين من شغلهم.
أجابته بهدوء بنبرة صوت خجلة: هما فعلا كويسين.

نظر لها وتحدث بنبرة صوت جادة: طب ما تديني رقم المركز علشان عاوزهم يعملولي جلسة.
نظرت له بإستغراب وتسائلت: ليك إنت؟
هز لها رأسه بتأكيد قائلا: أه طبعا ليا هو مش بردوا المركز ده بيتعامل مع رجالة؟
هزت رأسها بإيماء وتحدثت بحدة بعض الشئ: أه لكن ما وقفت عليهم يعني؟ ماعندك في المجال ده رجالة كتير ممكن تتعامل معاهم، وأكملت بضيق: وعلى فكرة بقي ده حرام شرعا إنك تخلي ست غريبة عنك تلمس جسمك.

نظر لها وأجاب بتسلي وغمزة من عينه: طب ماتيجي تعمليلي إنتي الجلسة وأهو يبقي زيتنا في دقيقنا ولا ايه يا حرمنا المصون؟
تحدثت بنبرة صوت حادة غاضبة: من فضلك ياريت تبطل إسلوبك ده.

ضحك ساخرا وأكمل: إللي هو أيه إسلوبي ده مش إنتي إللي غيرانة ومش حابة ست غريبة تلمس جسمي فاأنا حليتهالك أهو، إعمليلي إنتي الجلسة وأهو على الأقل إنتي مراتي ومش هاخد ذنب، وأكمل بحديث ذات مغذي وبغمزة وقحة: بالعكس ده يمكن ربنا يفك العقدة على إيد المساج.
نظرت له بغضب وتحدثت بحدة: غيرانة! هي مين دي اللي غيرانة يا أستاذ؟

وبعدين ياريت تبطل إسلوبك المستفز ده، إسلوب المراوغة في الكلام ده أنا مبحبوش، وإتفضل أخرج بقا علشان عاوزة أغير هدومي.
ضحك بإستفزاز وذهب ببرود لدرج الكومود وأخرج منه ملف ونظر لها بلا مبالاة وتحدث: على فكرة أنا واخد أنس ومروان الملاهي ماتبقيش تقلقي عليهم
ثم إقترب منها وقال: أه وعلى فكره،
إقترب من أذنها وهمس بطريقة أذابت قلبها: شكلك حلو أوي النهاردة.

ثم خرج على الفور وأغلق الباب خلفه بهدوء، وتركها واقفة كالتمثال هائمة في بحر كلماته، جرت ووقفت أمام المراة تنظر لحالها بسعادة وبدأت تتحسس شفاها ووجنتيها وابتسمت برضا، ثم وضعت يدها على قلبها الذي يدق بسرعة فائقة
وسألت حالها: أحببته مليكة؟
هزت رأسها و نفت سريعا: لا لا، فقط هو غرور الأنثي عندما تستمع لغزل أحدهما نعم هو كذلك وفقط، نفضت تلك الأفكار من داخل رأسها وبدأت في إرتداء ثيابها.

بعد عدة أسابيع أخري.
كان موعد زيارة أسرة سالم عثمان لأسرة محمد كامل والد سالي صديقة شريف بالعمل.
كان الحضور على مستوي الأسرتين فقط للتعارف تمهيدا للخطبة
وقد دعا سالم عثمان ياسين لحضور الزيارة بما أنه أصبح فردا من العائلة.

صف سيارتهم أمام المنزل، كانت مليكة تستقل سيارة ياسين نزل من السيارة بكامل أناقته ببدلته السوداء التي ذاته وسامة بشكل مبالغ فيه، فتح لها باب السيارة ومد لها يده ونزلت كملكة ترتدي ثوبا أزرق مع حجابا أوفويت،
نظر لها بإنبهار قائلا: هو أنتي إزاي حلوه أوي كده، مش حرام عليكي تخطفي الأنظار من العروسة في يومها.
إبتسمت بخجل وقالت: ميرسي يا ياسين على المجاملة الرقيقة دي.

نظر لها بعيون هائمة متحدثا: بس دي مش مجاملة يا مليكة
نظرت له وابتسمت بسعادة خطفت بها قلبه أمسك يدها بتملك تحت سعادتها المفرطة،
ودلفا للداخل كان الجميع بإستقبالهم، كان الترحاب على أعلي مستوي للجميع وبالأخص العقيد ياسين المغربي، وبعد الترحاب والحديث وقراءة الفاتحة، كفاتحة خير وإتفاق بين الأسرتين.
تحدث والد سالي: أخبار البلد ايه على حسك يا ياسين باشا؟

أجاب ياسين: البلد بخير طول ما ناسها واخدين بالهم منها وبيهتموا بيها يا محمد بيه.
وافقه الجميع الرأي.
وقفت زوجة أخ سالي وهي تنظر إلى ياسين بدلال وتشاور بيدها نحو الحلوي الموضوعة (الجاتوه): ياسين باشا يحب ياخد شيكولا ولا كراميل؟
نظرت لها مليكة بإستغراب وضيق ثم نظرت للجالس بجانبها لتري ردة فعله
فأجاب ياسين دون النظر لها كي لا يعطيها إهتماما: متشكر جدا لحضرتك مش حابب أخد حاجة حاليا.

هدأت مليكة وتنهدت براحة، نظر لها إرتبكت وابتسمت وابتسم هو لها.
تحدثت والدة سالي موجهة الحديث إلى مليكة: مجبتيش أولادك معاكي ليه يا مليكة، كنا حابين نتعرف عليهم.
أجابتها مليكة بوجه بشوش: مره تانية يا طنط الأيام جاية كتير.
تحدثت والدة مليكة: الولاد بيحبوا يقعدوا مع جدتهم أصلهم بيحبوها جدا وهي كمان مابتقدرش تستغني عنهم دي بتيجي بيهم عندنا بصعوبة والله.

أجابتها والدة سالي: ربنا يبارك فيهم ويعوضوها خير عن اللي راح، أمن الجميع ورائها.
تحدثت سالي بنبرة باردة وهي تنظر إلى مليكة نظرة تقييم: شريف حكالي عنك كتير يا مليكة بيتهيألي ممكن نبقي أصحاب.
إبتسمت لها مليكة بوجه سعيد وأجابتها: أكيد إن شاء الله هنكون أصحاب إنتي متعرفيش شريف يبقي ايه بالنسبالي؟
نظرت لها سالي واكتفت بإبتسامة مجاملة.

وبعد مده جلس شريف بجوار سالي وألبسها خاتم الخطبة وسط سعادة بالغة منهما ومن جميع الحضور.
بعد الإنتهاء من الزيارة وبعد خروجهم من منزل سالي أحاط سالم إبنته بحنان قائلا: ما تيجي تباتي معانا يا حبيبتي وحشاني أوي ونفسي أقعد معاكي زي زمان.
إبتسمت له قائلة بود: وإنت كمان يا حبيبي واحشني أوي لكن للأسف مش هينفع خالص علشان الأولاد.

وجه سالم بصره إلى ياسين: خلاص سيادة العقيد يبقي يجبكم الإسبوع ده وتيجوا تتغدوا معانا ونقضي اليوم كله سوا، ولا ايه رأيك يا سيادة العقيد؟
نظرت له من داخل أحضان والدها وجدته مبتسما بسعادة ونظر لها وتحدث: ده شرف ليا طبعا سالم بيه إن شاء الله وقت مليكة ما تؤمر أجيبهم وأجي على طول.
طار قلبها من شدة سعادتها لما إستمعت منه وباتت دقات قلبها تطرق كطبول الحرب.

نظرت سهير إلى سالم وابتسما لما شاهداه من نظرات ياسين العاشقة لصغيرتهم الغالية.
تحدثت سهير وهي تنظر إلى ياسين بوجه بشوش: خلاص يا سيادة العقيد إتفقنا وخلاص هنستناكم.
تحدث ياسين بإبتسامة: إتفقنا حضرتك بس ياريت بلاش سيادة العقيد دي، ثم حول نظره بينها وبين سالم قائلا: هو أنا مش زي دكتور سيف ولا ايه، إحنا خلاص بقينا أهل وياريت بقي تشيلوا الألقاب إللي بينا دي.

ثم نظر إلى مليكة بإحترام قائلا: يلا بينا يا مليكة؟
إنسحبت من حضن والدها بهدوء وقبلته وتبادلت القبلات مع والدتها وودعتهما وصعدت بجانب ياسين وانطلقا معا.
جلست بجانبه أشعل جهاز تشغيل الموسيقي على ميوزك غربية هادئة
نظر لها وتحدث: مبسوطة؟
إبتسمت برقة وأجابته: جدا متتصورش فرحانة علشان شريف إزاي وكمان شكلهم بيحبوا بعض أوي.
تحدث ياسين مضيقا عيناه: بس مغرورة شوية البنت؟

حسيتها متعالية ومغرورة، نظراتها، كلامها وردودها على الجميع، حتى إبتسامتها تحسيها طالعة بالعافية.
ضحكت وتحدثت: بطل بقي تبص للناس بعينك المخابراتية بصلهم بعين ياسين.
أجابها بعيون عاشقة لم يستطع مداراة عشقه بهما: عيون ياسين مبتشوفش غير مليكة وبس
إنتفض جسدها من تأثير كلماته التي تنطق غراما ونظرت له بعيون تائهة في بحر عيناه وسحر كلماته التي أثرتها.

هدئ من سرعة القياده وأمسك كف يدها وقربه من شفتاه تحت أنظارها المضطربة وقبل كف يدها من الداخل بنعومة وهو ينظر لعيناها هائما بهما
إبتسمت له بسعادة ثم سحبت كف يدها بهدوء وابتسم هو برضي وأكمل قيادته
أما هي فتلمست يدها بعناية وفرحة سكنت عيناها تحت عيون ذلك المراقب لها من مراة السيارة بهدوء حتى لا يخجلها.

بعد عدة أيام.
كانت عائلة عز تجتمع في المساء عند ثريا يلتفون جميعا حول مائدة الطعام حيث يتناولون كل ما لذ وطاب من صنع أيدي ثريا ومليكة ويسرا.
كان يجلس بتفاخر حيث يتوسط إمرأتاه، من الناحية اليمني مليكة التي تجاور ثريا واليسري ليالي.
تحدث عز ناظرا إلى ثريا بإفتخار: تسلم إيدك يا ثريا الحمام تحفة والفريك مفلفل وطعمه خيال طول عمرك أحسن واحدة باكل من أديها الحمام بعد أمي الله يرحمها.

نظرت له وابتسمت بسعادة: الله يرحمها بألف هنا على قلبك يا سيادة اللوا، بس المرادي لازم تشكر مليكة لأنها هي اللي عملته كله لوحدها من أول الخلطة للحشو للتسوية.
إبتسمت مليكة بخجل وتحدثت: بس الطريقة بتاعتك يا ماما والفضل كله يرجعلك بعد ربنا طبعا.
إبتسم لها ياسين مادحا إياها: بس التنفيذ هايل يا مليكة وبجد تسلم إيدك.
إبتسمت بوجه مشرق وقالت بصوت هادئ: ميرسي يا ياسين بالهنا والشفا.

إمتعضت ليالي بغضب من ماتراه من بدأ تقبل مليكة لوجود ياسين وحديثه معها.
تحدثت جيجي بإطراء: طب وبالنسبة لورق العنب مين عمله يا طنط ده بقا لوحده حكاية؟
صدق طارق على حديث زوجته: لا بجد فظيع ورق العنب يا جيجي أنا كنت لسه هعلق عليه.
أجابتهم يسرا: ده بقا عمل جماعي الكل إشترك فيه، علية سلقت الورق، ومليكة عملت الخلطة وأنا وماما ومليكة حشناه، وماما هي اللي أشرفت على تسويته.

تحدثت منال بابتسامة في محاولة لإصلاح ما أفسدته طيلة الشهور القليلة الماضية: طول عمرك نفسك هايل في الأكل يا ثريا، بجد الأكل طعمه حلو أوي تسلم أيدك ويسلموا إديكم يا بنات.
سعدت ثريا لتلك المبادرة وابتسمت قائلة: بألف هنا يا منال متشكره جدا.
نظرت أيسل إلى ليالي وتحدثت: مش بتاكلي ليه يا مامي ده الأكل حلو أوي؟

تحدثت ليالي بضيق وكبرياء: أكل ايه بس يا حبيبتي الأكل كله Calories ده ممكن ينسفلي الرجيم ويبوظ جسمي.
إبتسم ياسين وتحدث ساخرا: معلش يا روحي كلي وابقي إشربي شاي أخضر بعد الأكل.
نظرت له بغضب وتحدثت ثريا: خدي شوربة خضار وكلي رومي وملوخية يا ليالي الرومي أنا عاملاه في الفرن ومفيهوش أي دهون نهائي.

ثم نظرت إلى عز وتحدثت بنبرة صوت جادة: على فكرة يا سيادة اللوا حسن أخويا كلمني من أسوان النهاردة وقالي إنه حجزلنا طيران الأسبوع ده أنا ويسرا ومليكة والأولاد عاوزنا نقضي معاه أجازة نص السنة هناك.

تحدث عز ناظرا لها بوجه بشوش: أنا عارف يا ثريا ما أهو كلمني بعد أذان العصر علشان يعرفني، وكمان عزمنا لكن أنا إعتذرت علشان شغلنا أنا وياسين وطارق، وأكمل بحنان: روحوا وانبسطوا يا ثريا، إنتي من زمان ما خرجتيش من إسكندرية أهي فرصة تغيري جو إنتي والأولاد.
كان يراقب وجوه الجميع وحديثهم بغضب ثم نظر للجالسة بجانبه مستجوبا إياها: إنتي كنتي تعرفي موضوع السفر ده؟

تلعثمت بالرد: ماما قالتلي النهاردة وكنت ناويه أقولك بعد العشا.
حدثها بنبرة ساخرة قائلا بهدوء: بعد العشااااا أمم كويس والله.
إرتبكت وبدأت دقات قلبها بالتخبط خوفا من غضبه العارم لكنه صمت.
فتحدثت ثريا بإيضاح موجهة بصرها إليه: الموضوع جه فجأة يا ياسين ومليكة كانت ناويه تستأذنك الأول لكن أنا قولتلها ياسين أكيد هيوافق علشان الأولاد.

نظرت لها ليالي بإستعلاء وتحدثت بطريقة غير لائقة: ماخلاص يا طنط حضرتك بتبرري ايه ياسين سأل مجرد سؤال عابر، لكن الموضوع كله لايعنيه بشئ وميستحقش الحوارات والتبريرات دي كلها.
نظر لها بغضب وتحدث بنبرة حادة: وإنتي بأي حق تتكلمي بإسمي، لا وكمان دخلتي جوه نيتي وعرفتي أقصد ايه ومقصدش ايه ماشاء الله عليكي يامدام،.

ثم حول بصره إلى ثريا متحدثا بنفس الحدة: المفروض يا ماما الهانم قبل ما تدي لحضرتك موافقتها كانت تستأذن جوزها الأول، وكان من الأولي إن عمي حسن يتصل بيا يستأذني قبل ما يحجز تذكرة الطيران لمراتي، مش دي الأصول ولا ايه؟
تحدث عز مهدئا ياسين: خلاص يا ياسين حصل خير، عمك حسن يبقي إبن عمي وأخويا مش غريب هو علشان يستأذن قبل ما يحجز تذكرة لمرات إبن أخوه.

تحدثت ثريا بنبرة صوت خجلة: لو زعلان يا ابني أنا ممكن ألغي السفرية كلها؟
أجابها ياسين بنفي: لا طبعا يا ماما مش زعلان أنا بس إتفاجأت وأنا مبحبش النوع ده من المفاجات.
تحدثت منال بسعادة: خلاص طالما هما هيروحوا أسوان إحنا كمان نسافر شرم زي ما كنا مقررين يا عز.
تحدث طارق معترضا: إحنا مش هنسافر لأي مكان من غير مروان وأنس يا ماما.

صدق عز بتأكيد على كلام طارق: إحنا إتفقنا على سفرنا كلنا يا منال لما يسافروا ويرجعوا بالسلامة يبقي نحجز إن شاء الله ونسافر كلنا.
زفرت منال وحزنت بداخلها هي وليالي ولكنهما لم يظهروا هذا الضيق للعلن.

بعد العشاء جلستا العائلتان بهدوء يحتسون القهوة وقضوا سهرة عائلية هادئة وبعد منتصف الليل تفرق الجميع وذهب كل إلى مكانه، دلفت مليكة إلى الإستراحه الموجودة بالحديقة حيث كانت جلسة العائلة لتبحث عن هاتفها، دلفت سريعا وجدت ليالي بأحضان ياسين بوضع حميمي، حيث كانت ترتمي بأحضانه وهو محتضن خصرها بتملك وكادا أن يقبلا بعضهما،.

تحمحمت معتذرة بخجل وهي تنظر للأسفل: أنا، أنا أسفه بس أصل نسيت الفون بتاعي وجايه أخده.
إرتبك ياسين حين رأها وأبعد يداه عن ليالي وابتعد عنها بجسده مما أغضب ليالي، نظرت مليكة على المقعد التي كانت تجلس عليه وجدت هاتفها بالفعل إلتقتطه سريعا وخطت لتخرج،
لكن أوقفها ياسين: مليكة ممكن بعد إذنك تعمليلي فنجان قهوة وتطلعهولي معاكي وأنا هوصل ليالي للفيلا وأجيلك حالا.

إبتلعت لعابها بصعوبة وأجابته وهي مازالت تواليه ظهرها: حاضر بعد إذنكم.
توجهت له ليالي بغضب وتحدثت: ممكن أفهم بقي سيادتك ليه بعدت عني لما الهانم دخلت؟
أجابها ياسين بضيق: أمال كنتي عاوزاني أعملك ايه؟
هو خلاص ما بقاش فيه حياء نهائي؟
نظرت له ليالي بشك وتحدثت: أمورك مش عجباني يا سيادة العقيد معرفش ليه مش مرتحالك؟

أجابها ياسين بحنق وضيق: ليالي إطلعي من دماغي علشان مش نقصاكي، ويلا قدامي علشان تروحي علشان أطلع أنام أنا كمان
عندي شغل بكرة ومش فاضي لدماغك الفاضية دي.
أوصل ليالي وبعد بضعة دقائق صعد لجناح مليكة وجدها تجلس على مقعد مجاور للشرفة وتمسك بجهاز اللابتوب تتصفحه.
إبتسم لها وتحدث بود: إوعي تكوني شربتي قهوتك من غيري؟
لم تعير دخوله أية إهتمام وأجابت ببرود دون النظر له: أنا معملتش قهوة ليا أساسا.

نظر لها مضيقا عيناه، وقوس فمه بتسلي عندما شعر بغيرتها مما أسعد قلبه وتحدث: إنتي فيه حاجة مزعلاكي؟
نظرت له بضيق وتحدثت بنبرة حادة وعيون غاضبة: وأنا ايه بقى إللي هيزعلني إن شاء الله، إنت عاوز تزعلني بالعافية.
إبتسم لها وتحدث: طب إهدي مالك عصبية أوي كده ليه؟
زفرت بضيق ومازالت تنظر بشاشتها
حين أكمل هو بصوت حنون: مليكة بصيلي.

تأثرت بنبرة صوته ولان قلبها وهدأت تشنجات جسدها من مجرد لين صوته ثم رفعت بصرها له وهي تضم شفتاها ببعض الغضب.
إبتسم لها وتحدث بهدوء: مبحبش أشوفك مكشرة كده يلا إضحكي علشان الدنيا تنور
إبتسمت رغما عنها وبدأ صدرها يعلو ويهبط، سحب مقعد وجلس بمقابلها وبدأ بإحتساء قهوته بتلذذ قائلا: مع إنها بردت بس كفاية إنها من إيدك ده لوحده يشفعلها.
تحدثت بعيون مشرقة ومسحورة من تأثرها بكلماته: تحب أنزل أعملك واحدة تانية؟

تحدث بسحر وهو ينظر داخل مقلتيها: لاء مش عاوز أتعبك.
وقفت سريعا بنشاط وتحدثت بسعادة: مفيش تعب خالص بالعكس هنزل أعملك فنجان بسرعة وأجي.
أجابها بعيون هائمة: لو هتشربي معايا يبقى تمام لكن، لم يكمل جملته أكملت هي بسعادة: تمام هشرب معاك.
وابتسمت وتحركت للأسفل بسعادة.
إبتسم هو بسعادة وحدث حاله: هانت ياسين هانت
أحضرت القهوة وجدته يستمع إلى فيروز كيفك إنت.

إبتسمت لأنها تعشق تلك الغنوة وتحدثت: قهوة وفيروز إيه السلطنة دي كلها؟
إبتسم لها وجلسا معا يحتسيا القهوة بهدوء ونظرات عاشقه متبادله من الطرفين دون حديث.
بدأ ياسين يشعر بتجاوبها معه من نظرة عيناها وتقلباتها وإنفعالها عليه حين تغار ولكن قرر أن يلعب معها لعبة حرب الأعصاب ليسحبها لعالمه برغبتها لا عنوة عنها.
بعد مده تحدث هو: مش هتنامي؟
تحمحمت بخجل وقالت بصوت ناعم: أه هنام طبعا، تصبح على خير.

تبادلا الإبتسامات، ثم ذهبت لتختها وذهب هو أيضا بعدما أطفئ الأنوار، وما أن جلس فوق أريكته حتى إنكسرت أرجل الأريكة وتسطحت الأريكة أرضا، إنفزعت مليكة وتحركت برعب من تختها وضغطت زر الإنارة ثم تحركت سريعا حتى وقفت بجانبه وجدته ينبطح هو وأريكته أرضا في مشهد يدعوا للسخرية.
ضحكت وقهقهت من أعماق قلبها ثم أشارت بيدها معتذرة من بين ضحكاتها: سوري، أنا أسفه بجد بس بصراحة شكلك مسخرة أوي.

ثم تابعت القهقهة مرة أخري.
أما هو مازال منبطح ومتقوقع داخل التخت وهو ينظر لها بغيظ مصتنع: لا والله، مبسوطة أوي حضرتك ده بدل ما تمدي إيدك تخرجيني من وسط الأنقاض.
كتمت ضحكتها عنوة عنها وتحدثت: ده ايه المبالغة الأوفر إللي إنت فيها دي؟
أنقاض مره واحدة! دي مجرد كنبة حضرتك مش عمارة
وأكملت ساخرتا: وبعدين دي تبقي عيبه في حقك يا ملك المخابرات لما واحده مسكينة زيي تمدلك إيدها وتساعدك.

ثم نظرت له بشك وتسائلت: بس هي إزاي الكنبة إنكسرت بالسهولة دي؟
دي ماما جيباها من أفخم محلات الأثاث في إسكندرية كلها وكمان نوعها كويس جدا، يبقي إزاي؟
تحدث بثقه: إنتي كمان هتعترضي على القدر دي إسمها قدريات، أي حاجة ليها عمر زيها زي الإنسان بالظبط لما أجلها بيحين يبقي ما ينفعش وقتها نقول ليه وإزاي ولا ايه يا عبقرية زمانك؟

مطت شفتاها ورفعت كتفيها بإستسلام قائلة: كل شيئ ممكن، بس كده من حقنا نقدم بلاغ لحماية المستهلك في المحل ونتهمهم بالغش التجاري.
أسند بيده على الأرض ووقف وهو ينفض يداه قائلا: مش مستاهله يعني كل ده دي مجرد كنبة وإتكسرت، ثم نظر لها بتساؤل: السؤال المهم دلوقتي، أنا هنااااام فين؟
رفعت كتفيها بلا مبالاه، ثم نظر هو لتختها وابتسم.
جحظت عيناها وتحدثث بإستنكار: لاااااااااا إنسي، ده لا يمكن يحصل أبدا.

تحدث بإستسلام: لو قدام سيادتك حل تاني قولي لي عليه؟
تحدثت بحنق وضيق: ياسين ما تهرجش.
ثم نظرت على الأرض وتحدثت بجدية: إفرش هنا ونام دي كلها ليلة إتحملها لحد ما نبعت بكرة نجيب كنبة غيرها.
نظر لها بعيون مستعطفة: طب وأهون عليكي أنام على الأرض في البرد ده، إيه، قلبك مش هيوجعك عليا؟
نظرت له بضيق وهي تدق بأرجلها على الأرض بحركة طفولية: يااااسين.
تحدث بهيام: يا عيونه.

تحدثت بنبرة حائرة متسائلة: وبعدين معاك يا ياسين، كل شوية بتقرب أكتر عاوز، توصل ل إيه بالظبط؟
أجابها بحنان: وإنتي ليه خايفة من القرب يا مليكة؟
تحدثت بدموع متحجرة داخل عيناها: علشان مينفعش يا ياسين، مينفعش وإنت عارف كده كويس أوي.

أشار لها بيده ليحسها على الصمت: شششششششش، بلاش يا مليكة أنا مبسوط النهاردة وعلشان خاطري متنكديش عليا، ثم إقترب عليها وأمسك يدها وسحبها لتختها وتحدث: نامي يا مليكة، نامي وخليني أنام جنبك علشان بجد تعبان وعندي شغل مهم بكرة.
إبتلعت لعابها من مجرد الفكرة ثم ذهبت لتخته وأحضرت وسادته ووضعتها بمنتصف التخت.
نظر لها بإستنكار وتحدث معترضا: وده يطلع ايه ده كمان إن شاء الله؟

وضعت يدها تتوسط خصرها وتحدثت بتشرط: هو ده إللي عندي يا إما تتفضل تنام على الأرض.
تحدث سريعا: خلاص، حاضر حاضر موافق، أه يا ياسين يا مغربي على أخر الزمن تيجي حتة عيلة وتتحكم فيك بالشكل ده.
نظرت له بحنق وصاحت بغضب مصتنع: نعم بتقول إيه حضرتك، هي مين دي إللي عيله؟
تحدث سريعا: أنا، أنا اللي عيل يا مليكة ممكن ننام بقي؟
هزت رأسها بموافقة ورضا وتحدثت: أيوه كده إعدل كلامك.

إندثرت تحت الغطاء ووضعت رأسها فوق الوسادة في مقابلته والتقت عيناهما في لحظات عاشقة كان ينظر لها بهيام أربكها وحرك مشاعرها، ذابت داخل سحر عيناه لدقائق معدودة إبتسم لها بحب ونظرات هائمة تنطق عشقا، خجلت هي من نظرته وسحبت عنه نظرها وتحدثت بخجل: تصبح على خير.
أجابها بعيون عاشقة هائمة: وإنتي من أهله يا مليكة.

إبتسم ياسين وشعر بإنتصار جديد بإقتحامه بوابة جديدة من قصر أميرته بعدما ساعدته جاسوسته مني على وضع مادة معينه أعطاها لها ياسين مسبقا لتضعها على إحدي أرجل الأريكة لتفكك المادة الملصقه بها الارجل حتى لا يكتشف الأمر ويظهر الحادث وكأنه طبيعيا.
وبرغم عدم تقبله لوجوده بجوارها بنفس تخت رائف إلا أن وجوده بجانبها كان شفيعا لأي ألم داخله وصبر حاله بأنه سيجد حلا للغرفة بأكملها ولكن بالعقل وبالهدوء،.

حدث حاله بإنتشاء: هانت ياسين لم يتبقى على وصولك لحلم العمر سوي القليل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة