قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية قلعة أمل بقلم أسماء عبد العظيم الفصل الرابع عشر

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم

رواية قلعة أمل بقلم اسماء عبد العظيم الفصل الرابع عشر

مصطفى فتح الباب لقى امل قدامه
( مصطفى متفاجىء) خير ياامل فى حاجة ؟
( امل ) انا آسفه اوى يامصطفى بس لمبة الحمام عندى اتحرقت ... وانا محتاجة لمبه ... ومش عارفه اعمل إيه
( مصطفى ) ولايهمك ... حالا هروح اشترى لك لمبه وآجى اركبها ..
( امل ) طب انا هستناك هنا ..
( مصطفى ) ماشى
خرج مصطفى علشان يجيب لمبه لأمل ... فى الوقت ده نجوى دخلت لجوزها وحكت له الكلام اللى الست هدى قالته ليها ... وعن رجوع امل ومصطفى مع بعض للبيت

( نجوى ) زى مابقولك كده ... هو ده كل الكلام اللى هدى قالته
( الحاج فتحى ) ياشيخه حرام عليكى انتى وهى الشاب امه لسه ميته من اسبوع وانتم قاعدين تجيبوا فى سيرته وسيرة البنت اللى من يوم ماجت وعاشت هنا مسمعناش صوتها ولاشوفنا منها حاجة وحشه
( نجوى ) انت بتزعق ليا ليه انا بقولك الكلام اللى هدى قالته .. وانت عارف هدى لسانها سايب وممكن تعيد وتزيد فى الكلام ده مع كل الجيران ... وتسوء سمعة امل ومصطفى
( الحاج فتحى ) لا حول ولاقوة الا بالله .. ربنا بيقول فى كتابه
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
صدق الله العظيم
عموما انا لازم اقابل مصطفى واتكلم معاه ...
( نجوى ) هتتكلم معاه فى إيه
( الحاج فتحى ) لازم افهم منه ليه الست هدى بتتكلم عليه بالشكل ده ... وكمان اعرفه ان لازم تكون فى حدود بينه وبين امل ... خاصة لو هتفضل ساكنه فى البيت ده .. يعنى مينفعش يروحوا ويجوا مع بعض وهم اغراب عن بعض ومفيش بينهم اى رباط شرعى ..
انا بعتبر مصطفى زى إبنى وهتكلم معاه وبعدين اللى فيه الخير يقدمه ربنا ..
- رجع مصطفى على البيت وطلع خبط على امل علشان يركب لها اللمبة ..
( امل ) مين

( مصطفى ) انا مصطفى ياامل .. جبت اللمبة
( امل وهى بتفتح الباب ) شكرا يامصطفى تعبتك معايا .. وانت اللى كنت راجع علشان تستريح من الشغل ...
( مصطفى بإحراج ) مفيش تعب ولاحاجة هاااا ... ممكن بس تستنى على السلم لغاية ما اركب اللمبه
( امل بحسن نيه) ليه ؟
( مصطفى واضح على وشه توتر ) يعنى!..
( امل وقد فهمت ما اراده مصطفى ) ماااشى حاضر .. اتفضل انت ادخل .. وانا هستناك على السلم ...
دخل مصطفى وركب اللمبه وخرج .. امل شكرته ... ونزل ... وهو نازل على السلم لقى الحاج فتحى بيخبط على باب شقته ...
( مصطفى ) حاج فتحى ... اهلا وسهلا .. فتح مصطفى الباب ودخلوا
( الحاج فتحى وهو يلتفت لمصطفى بتعجب ) انت كنت فين ؟
( مصطفى ) كنت فوق بركب لمبه للحمام
( الحاج مصطفى بضيق ) ازاى يعنى تطلع فوق وامل عايشه لواحدها ... ميصحش كده يامصطفى ...
( مصطفى ) إيه ياحاج فتحى اللى انت بتقوله ده ... امل عايشه لواحدها فعلا بس انا اول مرة اطلع فوق وهى لوحدها ... علشان هى طلبت منى لمبه للحمام ... اشتريت لها اللمبة وطلعت اركبها .. وبعدين هى كانت واقفه على السلم وانا دخلت الشقه لوحدى ...
( الحاج فتحى بحده ) ومين اللى شاف اللى انت بتقوله ده يامصطفى .. ولا مين اللى يعرف الكلام ده ... افرض ان حد تانى كان هو اللى بيخبط عليك ... تفتكر كان هيقول عليك وعلى والبنت دى إيه ...

( مصطفى ) ربنا اللى شايف وعارف ... وبعدين احنا معملناش حاجة غلط علشان تزعق لى كده ...حضرتك زى والدى بس انا معملتش حاجة غلط ..
( الحاج فتحى ) تعرف انا جاى النهارده ليك ليه يامصطفى
( مصطفى ) انت تشرفنى فى اى وقت ياحاج فتحى ..
( الحاج فتحى ) بس مجيئى ليك النهارده بسبب يامصطفى
( مصطفى ) خير ياعمى الحاج
( الحاج فتحى ) فى كلام بيتقال عليك انت وامل يامصطفى

( مصطفى بتعجب ) كلام .. كلام إيه
( الحاج فتحى ) الكلام اللى سمعته ان فى علاقه بينك وبين امل وخصوصا ان الظروف مساعده ان الكلام ده يتقال عليكم انك عايش لوحدك وهى عايشه لوحدها ...
( مصطفى بغضب ) ومين اللى قالك الكلام ده ياعم الحاج ...
( الحاج مصطفى ) مش معنى انى بقولك الكلام اللى اتقالى انى مصدقه يامصطفى ... مصطفى انت زى ابنى وواجب عليا ان انصحك ولو شفتك بتتصرف غلط لازم اعرفك غلطك ..
( مصطفى بعدم فهم ) غلط إيه اللى بتقول عليه .. انا مش فاهم حاجة
( الحاج فتحى ) خروجك مع امل من غير ماتقرب لك ده مش غلط يامصطفى ... وعلشان اكون واضح معاك اكثر قعاد امل معاك فى نفس البيت وانت عازب وهى مش متجوزة ده كمان غلط ... ولازم يتصلح ...
( مصطفى ) بالنسبه لخروجى مع امل الموضوع محصلش غير مرة او اثنين من يوم ما امل جت وسكنت هنا ... وكان بالصدفة وشىء مش مقصود واوعدك انه مش هيتكرر ..

انما كون انها مش متجوزة وانا عازب فأحب اعرفك ان امل سكنت هنا وكانت والدتى واختى معايا فى البيت ... يعنى الامور اتغيرت بس بعد فترة من وجود امل هنا ...
( الحاج فتحى ) الكلام اللى انت بتقوله ده انا عارفه .. انما انا بكلمك دلوقتى انه الوضع ده لازم يتغير ... يامصطفى انا خايف عليك من كلام الناس ... انت طول عمرك اخلاقك كويسه والكل بيشهد لك بكده ... مش معقول تخسر كل ده بسبب وضع ممكن يتغير
( مصطفى ) والوضع ده انا اغيره ازاى ..؟
( الحاج فتحى ) انك تشوف سكن ثانى لأمل .. بدل هنا
( مصطفى بصدمه ) إيه ... انا مش من حقى انى اخرجها من الشقه وبعدين احنا كاتبين عقد ولسه فى مدة طويله ...يعنى مش من حقى قانونا انى اخرجها من الشقه

( الحاج فتحى ) بس ممكن تتفاهم معاها وتعرفها الوضع وهى توافق انها تخرج وتشوف سكن تانى ..
( مصطفى ) لأ انا مش ممكن اطلب منها كده .. وليه علشان كلام الناس ..لأ مش ممكن
( الحاج فتحى ) واضح انك انت اللى مش عاوزها تمشى ... عموما فى حلين تانين ..
( مصطفى بلهفه ) إيه هما ؟
( الحاج فتحى ) انك تتجوزها .. طبعا لو هى وافقت ومن غير ضغط .. ولو موافقتش يبقى الحل الثانى .. انك بردوا تتجوز اى واحده واهى هتبقى كده انت متجوز وعندك عيله ومش هتفرق بقا مين اللى ساكن عندك مادام انت متجوز ... ومفيش حد هيقدر يفتح بقه
فكر فى الكلام اللى انا قلته ده يامصطفى كويس ... وحط فى اعتبارك سمعتك وسمعة البنت دى ... وكمان لو الكلام اللى وصلنى ده وصل للبنت دى ياترى هيكون رد فعلها ايه ...
فكر براحتك وابقى عرفنى قراراك ... وانا فى الاول وفى الآخر خايف على مصلحتك ... هااا السلاام عليكم
( مصطفى ) وعليكم السلام

بعد ماخرج الحاج فتحى قعد مصطفى يفكر فى كلامه ... وثانى يوم الصبح خرج راح على شغله وقابل محمود وحكى له على الكلام اللى الحاج فتحى قاله له ...
( محمود ) انا شايف ان احسن حل لقطع لسان اى حد انك تتقدم لأمل وخصوصا انك اصلا بتحبها ...
( مصطفى ) بس الوقت مش مناسب يامحمود .. امى لسه متوفية من اسبوع وانا اروح اخطب واتجوز
( محمود ) انا مقولتش اتجوز ... انا بقولك اتقدم لها وتعرف رايها ... ان وافقت وان شاء الله توافق يبقى خير وبركه ... وان موافقتش يبقى تشوف نفسك مع واحده تانية .. وفى نفس الوقت مش هتخرجها من الشقه وتعفى نفسك من اى احراج
( مصطفى ) ده رايك ... انا مش عارف اتصرف ازاى

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة