قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل العاشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل العاشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل العاشر

مر أربعة أيام على لقاء العيون العاشقه
ومنذ ذلك الوقت أدهم ومها حديثهما تحول إلى حديث عيون، عيون وفقط
كانت تجلس في كافتيريا الجامعه، مع صديقتيها على طاوله مقابله لطاولته، الجالس عليها يحتسي قهوته وعيونه عليها بإهتمام!
عيناه في عيناها يتحدثون سويآ دون كلام
كان الحديث كالتالي، حيث كانت تقول
له عيونها أتحبني؟
ردت عيونه بهيام أعشقك مها، لا أحبك، فقد تخطيت الحب 9.

ردت عيونها عليه بلوم ودلال فلما لا تقولها لي إذآ؟
إذا كنت تحبني حقآ قلها لي، هيا
أريد أن أسمعها منك حبيبي أرجوك
أرجوك أدهم
ردت عليها عيونه أتدرين مها ما الجميل والمميز في علاقتنا تلك؟
تفاهمنا بلغة العيون حبيبتي
وهذا أسمي معاني الحب مها
عيوننا تتحدث فتاتي، أتستوعبين ما وصلنا له من عشق وتفاهم أميرتي؟
حدثته عيونها بدلال لكني أريد أن أسمعها من بين شفاك أدهمي.

ردت عليها عيونه بحب سأسمعكي إياها وأشبعكي عشقآ، سأذيب قلبك لكلماتي التي كنزتها لكي وفقط مدللتي، فقط أصبري، الصبر فتاتي
إبتسمت له بحب ورضا فابتسم لها بعشق وشكرها على تفهمها لرؤيته للأمور.

مرت الأيام وعشقهما يذيد كل لحظه عن ما قبلها!
إلي أن وصل الأمر، أن كل من نظر لعيونهما، تأكد من عشقهما بعضهما البعض من عيناهم التي تنطق عشقآ
وفي يوم كانت تجلس وحدها على سلم لمبني داخل الجامعة!
وجدته يقف في وسط الفناء مع معيده حديثة التخرج، وكانت حقآ فتاة جميله، ترتدي ثيابآ متحرره وتطلق لشعرها العنان ليداعب الهواء خصلاته بطريقة مثيرة!

كان يقف معها ويضحك بصوت رجولي عالي، ويظهر على وجهه علامات الإرتياح!
كانت الفتاة تضحك بدلال وتتلمس شعرها المتطاير في دلع وأنوثه!
ثار قلبها وغلي، كادت أن تذهب إليها وتسكب زجاجة مياهها التي بيدها على شعرها المتطاير هذا!
غضبت وثارت وكادت أن تجن، ولكن تمالكت حالها، فما بيدها لتفعله؟
حزنت ووقفت غاضبه، صعدت سلالم المبني سريعآ
وقفت في شرفته لتتطلع عليهم جيدآ دون أن يراها هو!

نظرت ولم تجد لهما أثرآ، زفرت بغضب محدثتآ حالها، ها أنت إذآ أدهم، تقف مع الفتيات تلهو، تتحدث وتضحك أيضآ!
لما لا تفعل هذا معي أيها الحقير؟
ثم إستمعت لصوت بجانبها يتحدث متسائلآ غيرانه!
نظرت سريعآ في ذهول لذلك الصوت، إنها تحفظ هذا الصوت عن قلب ظهر، نعم إنه صوته، صوت أدهم، حبيبها الصامت!
نظرت له بكبرياء، ثم أشاحت بوجهها الغاضب مرة أخري، ونظرت أمامها بثقه قائله من مين؟ وعلى مين؟

عليا، أيه، مستاهلش تغيري عليا؟
قالها بثقه، وحنين!
نظرت له سريعآ غير مصدقه لما نطق به لسانه وسمعته أذناها!
نظر لعيونها بهيام وتحدث بحبك يا مها بحبك
كان ينطقها بعشق خرجت من شفاه كنغم جميل لا تمل الأذن من سماعه
نظرت له بهيام وعشق ونطقت أدهم
عيون أدهم نطقها بحب وصوت هائم
وأكمل عيون أدهم يا قلب أدهم ونبضه
يا عشق أدهم إللي إستناه سنين
يا فرحة أدهم الغايبه إللي لقاها بعد غياب يا مها.

ثم وضع يده على يدها الممسكه بسور الشرفه، وضغط عليها برقه في حركه أذابت قلبها
أغمضت عيونها لتستوعب ما يحدث
كاد قلبها أن يتركها ويذهب ليحتضنه
ثم فتحت عيونها وجدته ينظر لها بعشق، وهيام، وشوق
شوق حبيب لمعشوقته، شوق لعمره الضائع الذي وأخيرآ أتي
وجدته ينظر لشفاها الكريزيه المنتفخه، ينظر لهما بشوق
ثم تحدث بحب كنت عارف إنك عايزه تسمعيها من شفايفي.

بس بصراحه كنت مستمتع وأنا بقولهالك بعيوني وكنت بستمتع أكتر لما أشوفها بعيونك
قالت بعيون شبه دامعه تعبتني يا أدهم، تعبتني معاك أوي!
قال مبتسمآ بعشق خلاص يا عيون أدهم، مفيش تعب تاني، مفيش غير حب وقرب وعشق
مفيش غير سعاده وشوق
كل اللي جاي من حياتنا هيكون لينا لوحدنا يا مها ليا أنا وإنتي وبس
هعيشك وهعيش معاكي أحلا قصة حب في الوجود
من إنهارده قلبي ملكك يا مها
وقلبك ومفتاحه ملكي ملكي لوحدي، يا فرحة عمري.

كانا يشعران أنهما في الجنه لا على الأرض
كأنهم فراشات تتطاير في الهواء
وتداعبهم النسمات بحنان
قلوبهم كانت تتراقص على أنغام السعاده
يشعرون أن الكون ملكآ لهم، لهم وفقط
سكون تااام، وكأن الكون سكن وتوقفت معه دقات الساعة لأجلهم
فهما الأن لا يستمعان سوي لدقات قلوبهم المولعه بالعشق
حتي أستفاقا مما هما عليه، على صوت أريج الواقفه عند الدرج تتابع بفرحه عشق صديقتها الغاليه!
أريج بإستحياء مها، يلا المحاضره هتفوتنا!

شدت يدها من يده بخضه، وكأنها فاقت مستوعبه أنها بين البشر!
نظرت له بخجل وأبتسمت، وكادت أن تذهب لكن أوقفها بحديثه
أدهم بثقه وأمر مها، عايز رقم تليفونك!
وأخرج هاتفه ونظر لها بحب وأعطاها إياه لتسجل رقمها!
أمسكته بيد مرتعشه، ونظرت له، كادت أن تحتضنه وتشتم رائحته، فبه رائحة حبيبها!
سجلت رقم هاتفها ثم أخرجت هاتفها وأعطته إياه وقالت!

مها بإبتسامه ممزوجه بالخجل ممكن تسجلي رقمك إنت كمان، أصل عندي خاصيه في فوني مفيش أرقام بتوصلي غير بس المتسيفه!
نظر لها بإعجاب وإحترام طب والله برافو عليكى، عملتيها إزاي دي؟
إبتسمت له كادت أن تتحدث
قاطعها صوت أريج مها، يلااااااا إتاخرنا!
أخذت هاتفها منه، إبتسم لها وأبتسمت له بنعومه، وذهبت مسرعه لأريج!
كانت تجري على أريج التي بدورها إحتضنتها بقوه وحب، مما جعل أدهم يبتسم ويسعد.

وهو يري حبيبته سعيده لعشقه لها!
مها ناظره لعيون أريج بعشق وتتحدث بلهفه!
قالها يا ريجا قالها قالي بحبك، قالي إني فرحة قلبه اللي رجعتله بعد غياب،
قالي اللي عمري ما خطر على بالي أني أسمعه منه
هموت من الفرحه يا ريجا، حاسه إني قلبي هيقف!
كل هذا وهما تسرعتان إلى قاعة المحاضرات، وتحت عيون الواقف في الشرفه يتطلع عليها، يريد أن يضمها ويدخلها بين ضلوعه حتى لا يراها غيره.

كان سعيدآ للغايه، شعر بأن آلله عوضه عن ما عاناه من قبلها
سيحبها ويعشقها
سيعوض قلبه بعشقها الحار
نعم سيعيش معها كل أحلامه
سيذيقها من شهد حبه ويتذوق معها شهد عشقها
أه، وآه، من غرامك مها.

وصلتا إلى القاعه هي وأريج
وجدا دكتور كريم يسترسل شرحه، أعتذرتا منه على تأخرهما، وتفهم هو بدوره وسمح لهما بالدخول!
فليس جميعهم أدهم الصارم!
كانت جالسه تتوسط أيه وأريج، حاضره بجسدها فقط
أما قلبها وروحها وكل جوارحها ضلت معه، تركتها وبقيت عند أدهمها، ظلت سارحه بهيام، تتحسس يدها التي أمسكها بيده وضغط عليها بحب، كانت تلامس بها شفتاها طارة
وطارة أخري تضعها على أنفها لتشتمها.

تشتم رائحة عطره التي إكتشفت أنها التصقت بيدها
وكأنه يوثق عقد إمتلاكه لها بتلك الطريقه
نعم لقد إلتصق بيدها مثلما إلتصقت روحها بروحه
ظلت هائمة، سارحه في بحر عشقه
تسترجع بخيالها كل حرف وهمسه همسها لها
يا إلهي وكيف لو كان ما حدث حلم مها، وتستيقظين منه يا فتاه؟
أجابت حالها بهيام لا والله، لم يكن حلمآ بل كان أجمل واقع رأته عيناي
لاحظت أيه شرودها وحالتها الغريبه، فاستغربت.

أيه بإستغراب أيه يا بنتي مالك، سرحانه في أيه وسايبه شرح الدكتور، غريبه أوي إنتي إنهارده يا مها!
مها بحب مفيش يا أيه، مبسوطه شوية
أيه بإستفهام أيوااااا، أيه بقا سبب إنبساطك ده؟
قاطعهم صوت دكتور كريم مها وأيه بطلو كلام وركزو كويس، وكلمه كمان وهخرجكم بره!
مها بإحترام أسفه يا دكتور، إتفضل حضرتك كمل!

ضحكت أريج عليهما ولكزت مها بيدها، نظرت لها مها وضحكت بمرح، ووضعت يدها على فمها حتى لا يلاحظ دكتور كريم ضحكاتها تلك!
إنتهي اليوم وكانت تخرج من باب الجامعة هي وأيه يتجهون إلى مسكنهم فهو يبعد بشارعين فقط عن الجامعة!
واذ به يخرج بسيارته، هدي السرعه بجانبها، ونظر لعيونها ونظرت هي لعيونه
وإبتسمت بخجل فابتسم لها وذهب وذهبت
ولكن ضلت قلوبهما معآ.

أيه بخبث بعد ما رأت تلك البسمات والنظرات أنا ملاحظه إن دكتور أدهم مهتم بيكي زياده اليومين دول!
وكمان ملاحظه نظرات بينكم كده قلقاني، وأكملت بلؤم وبصراحه أنا خايفه عليكي جدآ يا مها!
مها بإستفهام خايفه عليا أنا، من ايه يا أيه؟
وأكملت بتخبأه ما في قلبها أولآ دي نظرات عاديه جدآ، هو معجب بتجاوبي معاه في الدراسه مش أكتر!

أيه بجديه بتكذبي عليا ولا على نفسك يا مها، النظرات دي أنا عارفاها كويس أوي، عارفاها من أيام حبك ل عماد، وبصراحه أنا خايفه عليكي جدآ لتتصدمي تاني،
وساعتها هتبقا دي ضربتك القاضية يا مها، إنتي مش حمل صدمه تانيه صدقيني، ياريت تفكري في كده كويس!
نظرت لها مها بحزن وتيهه وصمتت!
فأكملت أيه وبعدين واضح أوي إن دكتور أدهم بيسلي نفسه بنظراته دي،
نظرت لها مها بغضب بيسلي نفسه؟

أكملت أيه بحقد أه يا مها بيتسلي، تلاقيه قال لنفسه بنت عنيده ومتكبره ولازم أكسر عنادها ده، أضحك عليها بنظرتين، وأوهمها وأعيشها الوهم، وبعدين تفوقي إنتي على الصدمه!
وأكملت بس المرادي الصدمه هتبقي قويه أوي يا صاحبتي، والخساير هتبقي أكبر
قالتها أيه بتهكم!
وفي لحظه تحولت فرحة مها وسعادتها الهائله لكتلة من الحزن واليأس!
فهكذا يوجد أشخاص بيننا بالحياة، هدفهم الوحيد هو إفساد حياة الآخرين وإفساد سعادتهم!

ولا أدري بما يستفادون؟
نظرت لها مها بحزن قائله ماتقلقيش عليا يا أيه، أكيد مش هسمح لنفسي أكرر تجربتي مع عماد تاني!
عماد كان أسوء إختياراتي، ودي غلطة أكيد إتعلمت منها، وأكيد بردو مش هكررها!
وصلو لمسكنهم صعدت كل منهما الغرفه، أبدلت مها ملابسها وتوضأت وصلت لربها
داعية الله أن يزيل همها وقبضتها التي أصابت قلبها من حديث صديقتها!

كانت أريج تجلس في غرفتها تتحدث على هاتفها مع حبيبها سيف أنا كمان يا سيف بحبك أوي
سيف بحب بابا هينزل أمتي من السفر يا ريجا، أنا خلاص تعبت مش قادر أصبر أكتر من كده، المفروض كنت لبستك خاتم الخطوبه من شهر فات!
أريج خلاص بقا يا حبيبي متزعلش، هانت، بابا قريب أوي هينزل وإن شاء الله أول ما ينزل هنعمل الخطوبه على طول!
وأكملت أنا فرحانة أوي يا سيف، أخيرآ هنكون لبعض وألبس في صباعي دبلتك!

سيف بحب مش أكتر مني يا ريجا، وأكمل بلؤم بس أنا بصراحه طمعان في اللي أكتر من دبلة خطوبتنا وضحك برجولة
وأكمل بحلم بليلة دخلتنا أنا وإنتي يا أريج
تخيلي بعد كل التعب وإنتظار السنين دي ربنا يجمعنا ببعض ياااا يا حبيبتي أنا بحبك أوي فوق ما تتخيلي!
أريج بخجل شوف أنا بفكر في أيه وإنت تفكيرك في أيه!
سيف بضحكه كلها سكك بتوصل لنفس النهاية يا قلبي، وضحكا وأكملا حديثهما!

في شقة أدهم ليلآ!
كان جالسآ على الأريكة، ساندآ ظهره للوراء بأريحيه، سعيدآ وهو يتذكر وجه حبيبته وهو يقول لها، أحبك
أمسك بهاتفه وقرر محادثتها!
ليكملا معآ رحلة عشقهما التي بدأت بإعترافه لها بحبه
ضغط على زر الهاتف وأنتظر ردها، فؤجيء بأنها قطعت الإتصال دون رد!
نظر لهاتفه وأستغرب في نفسه؟

أنتظر وأنتظر على أمل أن تتصل به، ولكن دون جدوي، مر أكثر من نصف الساعه وهو ينظر بهاتفه، وينتظر إتصالها، ولكن لم يحدث، غضب
أدهم محدثآ نفسه بغضب وصوت عالي معقول أكون إتسرعت في إعترافي ليها بحبي؟
وتكون ما بتحبنيش ورافضة الحب ده؟
بس إزاي؟ أنا شفت حبها وعشقها ليا، كان باين أوي في عيونها، طب ليه مش عاوزه تكلمني؟
وبعدين يا أدهم هتعمل أيه أرن عليها تاني؟

لاء طبعآ، كفايه لحد كده وحافظ على اللي باقي من كرامتك يا دكتور!
قالها وهو غاضب، وقرر في نفسه أنها حتى وإن رنت عليه سيغلق الخط دون رد مثلما فعلت هي!
تري ما الذي حدث جعلها لا تريد مكالمتة؟
وهل حديث أيه جعلها تتراجع وتتخلي عن خطوة عشقه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة