قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السادس والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السادس والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السادس والعشرون

كان يجلس بغرفته وحيدآ، حزين لما حدث بينه وبين مها، سمع صوت دقات على الباب، وإستمع لصوت عاصم إبن عمه، فأذن له بالدخول!
عاصم بوجه بشوش ياتري عمدتنا قافل على نفسه وقاعد لوحده ليه؟
عماد بتعب تعالي يا عاصم!
عاصم ذهب إلى شرفة الغرفة المظلمه وفتحها، ثم ذهب إليه وجلس بجانبه على السرير وتحدث أيه يا إبني الضلمة اللي معيش نفسك فيها دي؟
وأمسك بيده وقال مالك بقا يا سيدي، عامل في نفسك كده ليه؟

وقال بمزاح أوعي يكون عليك فلوس لحد وخايف تخرج لتتمسك؟
نظر له عماد وأبتسم بوهن ؛
عاصم بجديه أنا سيبتك كام يوم قولت تهدي فيهم، وبعدين أجيلك علشان نتكلم!
ها ياسيدي، إتفضل إحكيلي وأنا سامعك!
كان عماد ينتظر قدوم عاصم حقآ ليتحدث معه، كان يريد أن يخرج ما بداخله ليريح قلبه ولو قليلا، فاعاصم الوحيد الذي يتحدث معه بإرتياح!
نظر له عماد بحزن وتحدث مها سابتني يا عاصم!

عاصم بأسي أنا كنت عارف ومتأكد إن حالتك دي بسببها!
وأكمل طب إحكيلي وخرج اللي جواك يا عماد، منه ترتاح، ومنه ممكن نلاقي حل مع بعض!
حكي له عماد الموضوع بأكملة، فهو يثق في عاصم جدا!
بعد مدة تحدث عاصم غلطان يا عماد في إللي عملته طبعآ، كان لازم من الأول تعرف إن البنت مش هاتتقبل منك التصرف ده!
مها تربيتها غيرنا خالص يا عماد، والغلط الأكبر إنك كمان بعت الصور ل أدهم!

عماد كنت فاكرة راجل محترم، وكرامته مش هاتسمحلة إنه يوريها الصور دي!
وخصوصآ إنهم بعدو خالص، ومابقاش فيه بينهم أي كلام، دي حتى بطلت تدخل محاضراته علشان ماتشوفش وشه قدامها!
وهو كمان قطع علاقته بيها نهائي!
عاصم وهو أنت كنت فاكرة هايسكت بعد إستفزازك ليه بالشكل ده!
يا إبني إنت باعتله صور ليك مع البنت اللي بيحبها!
عماد بإستخفاف يحبها مين يا عاصم، وهو اللي زي أدهم ده بيعرف يحب!

ده واحد مغرور ومعقد، يعلق البنت ويخليها تحبه، وبعدها يسيبها بس علشان يتفرج عليها بإستمتاع وهي منهارة من بعده، وساعتها يفرح أوي بنفسه وبرجولته!
عاصم أدهم مش كده خالص يا عماد، وعلى فكرة بقا، أدهم حب مها وجدآ كمان!
يا إبني أنا شفت لمعة دمعة في عيونه لما كان بيتكلم عنها، عارف يعني أيه واحد زي أدهم بقوته، يوصل للحاله دي؟

عماد بنفاذ صبر إرحمني ياعاصم إنت كمان أنا مش ناقصك، المفروض إنك جاي تسألني مالي، وتخفف عني، مش تحكيلي عن حب البيه لحبيبتي!

عاصم أنا مش عايز أغشك يا عماد، عايزك تفوق لنفسك يا حبيبي، إنت بتقولي مها سابتني، هي أصلآ ما كانتش معاك، البنت حبت أدهم يعني خلاص، ما بقتش تنفعك، ده أولآ، ثانيآ بقا، عمك المبجل مش هايسمح بجوازكم، ولا حتى مامتك، والبنت عارفه كده كويس، ذائد إن عندها كرامة، وقالتهالك في وشك، إنها لايمكن تدخل بيت، مش مرحب بيها فيه!
وأكمل بجديه وأظن بعد حوار الصور ده، الموضوع أصبح من سابع المستحيلات!

نظر له عماد بحزن، هو للآسف يعلم أن حديث عاصم صحيح، وخصوصآ بعد غضب مها وهيئتها وهي تحادثه وتهدده!
هو الآن تأكد من ذهاب مها وبلا عوده!
عاصم بحنان قوم يا حبيبي إحلق دقنك، وخدلك شاور جامد كده وإلبس أشيك طقم عندك، ويلا نخرج نتغدي ونقضي اليوم كله برة!
نظر له عماد وهز رأسه بموافقه!

وصلت أيه من سفرها إلى فيلا نور!
صعدت إلى غرفتها، وجدت مها تقف في الشرفة تنظر للسماء بشرود!
ذهبت إليها لتراضيها، ففي النهاية هي لا تريد خسارة مها، هي كانت تريد التفرقه بينها وبين أدهم والفوز بقلبه لها، والفراق حدث بالفعل، والباقي عليها هي، لا دخل ل مها به!
ذهبت إليها ووقفت بجانبها وتحدثت بوجه مبتسم لسه زعلانه مني؟

نظرت لها مها بعتاب محبين ماأسمهاش زعلانه منك، ممكن نقول متعشمه فيكي حبه زيادة، وعارفه إن ليا رصيد عندك، يسمحلي إني آخد على خاطري منك، لما تكلميني بطريقه ماتعجبنيش!
إحنا عشرة عمر يا أيه!
أيه خلاص بقا يا مها، مش إنتي دايمآ بتقولي إنك مش بتحبي العتاب، لأنه بيجدد المشاكل!
مها بجديه مش دايمآ يا أيه، فيه أوقات العتاب بيكون مطلوب فيها علشان نحط النقط على الحروف، والنفوس تهدي، وترجع القلوب صافيه زي ما كانت!

أيه بضحك وتتويه للكلام خلاص بقا قلبك أبيض، ثم أكملت على فكره ماما بتسلم عليكي!
مها بإبتسامة بريئه الله يسلمها، وهي أخبارها أيه، وأخواتك وبابا؟
أيه ببسمه كلهم كويسين الحمد لله، طب تصدقي وحشني أوي كلامنا مع بعض!
مها بوجه بشوش صدقيني وأنا كمان!
وأكملت بحماس شفتي، ناريمان كمال، إتخطبت!
أيه بتفاجأ لا ماتقوليش، كده أنا وإنتي شكلنا بقا وحش أوي، ولازم نتحرك بسرعه!

ضحكت مها وقالت عندك حق، لازم التحرك السريع لحفظ ماء الوجه!
وضحكا معآ بمرح ونسيا خلافاتهم السابقه!

في إحدي الكافيهات الراقيه، كانت تجلس على إحدي الطاولات عزه والدة عماد، في إنتظار فريدة!
أتت فريده وقبلة عزه قائله هاي يا طنط، إزي حضرتك!
عزه تمام ياروحي، إتفضلي أقعدي!
فريده سوري يا طنط إني خليتك نزلتي وإتقابلنا هنا، بصراحه مش بعرف آخد راحتي في الفيلا خالص!
عزه ولا يهمك يا فيري أنا مش زعلانه يا حبيبتي، بالعكس أديني خرجت وغيرت جو!

المهم خير، كلامك في الفون قلقني، موضوع أيه اللي مستعجل وعايزاني فيه!
فريده بوجه عابس هو فيه غيرة يا طنط، طبعآ عماد!
عزه ماله عماد؟
فريده بكلمه ليا يومين مش بيرد عليا، والآخر فصل الفون خالص علشان ما أرنش عليه!
عزه بحزن والله يا فيري مش عارفه اقولك أيه، عماد بقاله كام يوم قافل عليه أوضته، ولا بيروح الشركة ولا حتى الجامعه، ولما طلعتله أتكلم معاه قفل معايا الكلام، وقالي إنه تعبان نفسيآ من ضغط الشغل!

فريده مش يمكن تكون البنت بتاعة الجامعة هي السبب!
ونظرت بغيظ ماهو لو حضرتك سمعتي كلامي، وخلتيني روحت عرفتها مقامها، وإنها ما تبصش لأسيادها، كنا خلصنا من الموضوع ده خالص!
عزه بلوم ما تخلنيش أندم إني حكيتلك عن الموضوع ده يا فيري!
وأكملت بكبرياء إحنا عملنا إللي يليق بينا وبمقامنا، ماكانش ينفع تروحي لواحدة زي دي وتديها أكبر من حجمها، وتباني إنك غيرانه منها!

ده بقا غير عماد لو عرف، كان هيبقي شكلك أيه قدامه؟
وبعدين دي بنت طمعانه في فلوسه، وعماد مش غبي علشان يخيل عليه كده، وأهو بيسلي نفسه!
ثم ضحكت بخبث وأحب أطمنك، شكلة كده موضوعه معاها إنتهي، قبل ما أجيلك سمعت جزء صغير كده من كلامه مع عاصم، واللي قدرت أفهمه إن البنت إتخانقت معاه وسابو بعض خلاص!

فريده بكبرياء أنا حقيقي مش مصدقه نفسي، معقولة أنأ قاعده مع حضرتك وبتكلم عادي كده، علي إن خطيبي بيحب واحدة غيري! صدقيني يا طنط، عمري ما تخيلت إني أقبل حاجه زي ده على كرامتي أبدآ!
عزه إنتي بتدافعي عن حبك يا فريدة، وده شيئ ما ينقصش خالص من كرامتك بالعكس!
بكرة لما تتجوزو، غلاوتك هاتذيد عند عماد، ويقدر إنك إستحملتيه وإنتي عارفه إنه مشغول بواحدة غيرك!
علي العموم هانت، صدقيني!

ونظرت لها قومي يلا تعالي معايا، وإطلعي لعماد أوضته وإتدلعي عليه شويه، أكيد هو دالوقتي محتاجلك أكتر من أي وقت فات!

أتي المساء
كانت مها ترتدي ثيابها للإستعداد للخروج!
فقد دعتها أريج وسيف هي وأخيها الدكتور محمد لسهرة!
قد علمت أريج وجود محمد في القاهرة حيث كان يحضر حفل خطبة صديق له
فاستغلت تواجده ودعته هو ومها لسهرة، لتخرج مها من روتين الحياه!
فامها لا تخرج ليلآ ابدآ، إلا إذا كان معها أحد أخويها الرجال، فهذه هي أوامر والدها وعليها الإلتزام بها وإحترامها!

إرتدت مها ملابس تليق بسهرة، عبارة عن بدله سوداء ذات تطريز فضي رقيق، وحجابآ من اللون الذهبي، ووضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفه جدآ، التي ذادتها سحرآ!
مها بحرج معلش يا يويو، هاتضر أخرج وأسيبك، إحنا طبعآ ما كناش نعرف إنك جايه إنهاردة، أكيد لو نعرف كانت أريج عملت حسابك في الحجز!
أيه بلا مبالاة ولا يهمك يا مها، أنا أصلآ جايه تعبانه من الطريق وهنام، المهم هتتأخري؟

مها مش عارفه، بس أكيد مش هارجع قبل 12 أو1، بما إن محمد معايا عادي بقا!
أيه تمام يا مها حاولي تنبسطي!
مها بإبتسامه إن شاء الله حبيبتي!
وخرجت بعد مهاتفة محمد لها، يخبرها أنه ينتظرها أمام الفيلا، خرجت له وجدته يقف مع نور!
مها بحب مساء الخير وإحتضنت أخيها وقبلته!
نور ربنا يخليكم لبعض، أتمني لكم سهرة سعيدة!
ووجهت كلامها ل محمد خلي بالك من ماهي يا دكتور، دي حبيبة قلبي!

محمد مبتسمآ في عيوني طبعآ، وبجد متشكر جدآ على إهتمامك الواضح ب مها!
نور إنت بتقول أيه يا دكتور، مها دي زي أختي الصغيرة، ونظرت ل مها بإبتسامه ولا أيه يا ماهي؟
مها بإبتسامة صادقه أكيد طبعآ مدام نور!
فا مها غيرت معاملتها ل نور من بعد آخر حديث لهما معآ!
إستقلت السيارة بجانب محمد وإنطلقو
محمد يااااا الست دي حشريه بشكل، كلت دماغ أمي أسئله، رايحين فين ومع مين كان ناقص تقولي هاتكلو أيه!
مها بضحك بس والله طيبة!

بعد مدة وصلا للمطعم المقصود!
دخلت مها واضعه يدها بيد أخيها وهي تبتسم وتتودد له كانت ساحرة بطلتها!
كان هذا يحدث أمام الجالس مع صديقه أيمن، كانو قد أتو لتناول عشائهم معآ!
كاد قلبه أن يتوقف عند رؤيته لها، وهي تدخل من باب المطعم، وتتشابك يدها مع شاب طويل وأنيق ووسيم جدآ وتبتسم له بسحر!
أدهم لحاله هل جننتي يا فتاة؟ من ذلك اللعين التي تتشابكين معه الأيدي؟

رأها تذهب إلى إحدي الطاولات، وجد أريج وخطيبها الذي تعرف عليه من خلال صور الخطبة التي رأها على جروب الجامعة!
هذا خطيب أريج فمن يكون ذلك الأحمق؟
تحدثت مها مبتسمه مساء الخير، وقفت أريج وإحتضنت مها!
تحدث محمد بإحترام السلام عليكم، أستاذ سيف إزي حضرتك!
أجابه سيف مبتسمآ أهلا وسهلا يا دكتور، أنا مبسوط جدا إن حضرتك قبلت الدعوه وشرفتنا!
كان محمد وسيف قد تعرفا على بعضهما في حفلة الخطبه!

سحب محمد الكرسي ل مها بإحترام، وجلست مها في مقابل هذا الثائر ونظرت لمحمد بضحكه لتشكرة!
ثم نظرت بتلقائيه لتتفقد المكان وإذ بها تراه، ينظر لها بعيون مشتعله تكاد أن تحرق المكان!
توترت ودق قلبها سريعآ، لا تعرف لما؟
نظر بعيونها ولمح توترها، حدث حاله أي كارثة تفعلينها مها لتفجعي هكذا من رؤيتي؟
أيمن أيه يا إبني بتبص على أيه كده؟
ونظر حيث يبصر، رأي مها وأريج ضحك وقال لاء، حتتين حلوين ويشدو بجد!

نظر له أدهم بغضب أيمن إحترم نفسك وإتكلم بأدب!
أيمن أيه يا إبني الرخامه دي، وهو أنا قولت حاجه؟
وضحك قائلآ أومال لو ماكنتش لسه قافشك وإنت هتاكولهم بعنيك!
نظر له أدهم بعيون مشتعله!
أيمن خلاص خلاص، طب قولي، أنت تعرفهم؟
أدهم بغضب أيوه، دول طالبات عندي في الجامعه!
أيمن يا إبن المحظوظه، أتاريك لازق في الجامعة وسايب شغل المكتب كله على دماغي!
نظر ل أدهم وجده شارد، فصمت وفهم أن إحداهن هي من شغلت بال صديقة مؤخرآ!

نظرت له وجدته ينظر لها بتوعد، فارتعبت من نظرته القاتلة، ولكن أتتها فكرة شيطانيه!
مها لنفسها مابك أدهم سليم، لما تنظر لي هكذا؟
لا، لا تقولها لي، أتغاااار أدهم؟
أوووو، أدهم سليم هذا المغرور النرجسي، الذي لا يري سواه في عالم الرجال!
ويظن أن نساء الكون كلهن ينتظرن إشارة واحدة فقط من إصبعه، ويرتمين داخل أحضانه!
أتغار حقآ أدهم، وضحكت فليكن أدهم، تعا، تعا لنتسلي سويآ يا رجل، فامرحبآ بك أدهم في عالم الغيرة!

أقسم بربي أدهم لأعلمك الأدب على يدي من جديد، وأجعلك تدفع ثمن إهانتك لي أضعاااااف مضاعفة!
فاأمسكت يد محمد بدلال وقالت ميرسي أوي يا محمد إنك وافقت على دعوة سيف!
بجد كنت مخنوقه أوي، ونفسي أغير جو!
ثم إبتسمت وقالت ربنا يخليك ليا يا حبيبي!

كان أدهم يركز ويقرأ حركة شفاها، وقرأ بهم كلمة حبيبي، أحقآ قولتي له حبيبي أيتها الحقيرة، جن جنونه، من أين ظهر ذلك الأحمق؟ ومتي أصبح حبيبك ولم يمر سوي شهر على فراقنا الملعون!
فكر وحدث نفسه بنفي لا، لا مها لاتقولي أنك جننتي وخطبتي لغيري؟
لا مها، أنتي لم تعرفيني بعد، وربي أقتلك وأقتله دون أن ترمش لي عين!

أنتي إمرأتي ولا يحق لأي بشري أن يلقي عليكي مجرد نظرة، لكنكي اليوم تخطيتي كل الحدود معي، وستعاقبين على فعلتك تلك، ثقي بكلامي، ولكن سأؤجلها لوقتها!
أريج بحب ربنا يخليكم لبعض، بجد بتعجبني علاقتكم جدآ بحس إنكم أصحاب مش بس إخوات
مها ناظرة لمحمد بحب محمد ده الحاجه الحلوه اللي في حياتي، هو فعلا صديقي الوفي، مش بس أخويا
أريج كان نفسي أحمد أخويا يكون كده معايا، بس أعمل إيه واد طايش ولسانه متبري منه.

مها بضحك حرام عليكي يا ريجا، ده حتى أحمد حد طيب أوي، بس هو في سن حرج، ربنا يهديه ويعدي منه على خير!
ثم نظرت ل محمد بضحكه وقالت فاكر يا محمد وأنت أده؟
يا نهااااري، مش قادرة أقولكم على الكوارث اللي كان بيعملها!
محمد نظر لها بتوعد وضحك أوعي عقلك يصورلك إنك تنطقي بحرف واحد!
وضحك وضحكو جميعآ بسعادة!
سيف بمرح إحكي يا مها، إحكي عايزين نعرف فضايح الدكتور العاقل الرزين!

كانت مها تضع يدها على فمها من كثرة الضحك، ومحمد ينظر لها ويضحك!
وهنا جاء النادل ليعطيهم قائمة الطعام، نظرت بها ثم أعتطها بدلع ل محمد قائله محمد، ممكن تختارلي إنت، عايزه أكل على ذوقك!
أمسك هو بالقائمة
وإقتربت مها من أريج وحدثتها علي فكرة دكتور أدهم على التربيزه إللي قصادنا وإوعي تبصي علشان ما ياخدش باله إننا بتتكلم عنه!

ضحكت أريج بتسليه قولتيلي، وأنا أقول أيه الدلع اللي نزل عليكي مرة واحده ده، أتاريكي بتغيظي أخينا؟
مها ببوز قصدك أيه بقا إن شاء الله، قصدك إننا جعفر؟
أريج بضحك لاء يا روحي والله ما أقصد!
بس بقولك أيه، مادام جه في ملعبنا يبقي من حقنا نرقصله الكوره شويه!
بصي على ما يجهزولنا العشا هانقوم نرقص
وإنتي أرقصي مع محمد وإحرقي قلبه، شكله مركز ونار الغيرة واكلاه، يا حرااام الأهبل ما يعرفش إنه أخوكي!

مها ودي هانعملها إزاي يا ذكيه؟ محمد أخويا وأنا عارفاه، صدقيني مش هايوافق!
أريج بثقه لاء دي بقا سبيها عليا!
كان أدهم ينظر عليها بغضب وخصوصآ بعد ما أعتطه قائمة الطعام ليختار لها على ذوقة!
أدهم لنفسه أيتها الساحرة اللعينه، من هذا الحقير التي تسحبيه بيدكي كالأبله!
وربي مها إذا صدق ما أفكر به لأقتلكي بيدي، ولا يمتلككي ويلمسكي غيري!

أريج موجهتآ كلامها لسيف ومحمد بقولكم أيه، إحنا زهقانين من جو المذاكرة وعايزين نفك عن نفسنا شوية
أيه رأيكم نقوم نرقص على ما يجهزولنا العشا!
سيف بترحاب أنا موافق وجدآ كمان!
محمد لا أعذرونا إحنا يا جماعة، أنا لا بحب الرقص ولا بعرف أرقص أصلآ!
أريج يسلام يا دكتور على التواضع، دانتا لما رقصت في خطوبتي مع مها البنات كانو هايكلوك بعنيهم، وبعدين يرضيك أنا ابقا بارقص ومبسوطه وصاحبتي قاعدة كده زهقانه؟

بعد إلحاح من سيف وأريج وافق محمد متضرآ!
وقف محمد ومد يده لمها، وقفت له وكانت سعيدة جدآ، وذهبت معه لمكان الرقص، بدأو برقصه أسلو، كانو منسجمين ويتذكرون أيام طفولتهم في بيت أبيهم الحنون!
كان هذا يحدث تحت أعين أدهم، الذي كان قد فاض به الكيل، ووسوس له شيطانه بأن يذهب لهما، ويسدد عدة لكمات قويه لهذا الأبله، حتى يفقده وعيه أو حياته، لا يهم!

ويعطيها هي الآخري صفعتين على وجهها، علها تفيق مما تفعله وترجع لوعيها!
لكنه تمكن من التماسك لأخر لحظه!
أيمن وهو يتناول الطعام أدهومي، هي مين فيهم حبيبتك؟
أدهم بصدمة أيه يا إبني الكلام الفارغ اللي بتقوله ده!
أيمن بضحك على أساس اني ما أعرفكش مثلآ؟
يا ابني نظرات الغيرة اللي طالعة من عنيك وهتولع فينا وفي المكان كله دي، ما تخرجش غير من واحد عاشق، وقلبه مولع نار من الغيرة على حبيبته!

وأكمل بذكاء أنا بقا طول الفترة اللي فاتت دي، بسأل نفسي ياتري أيه اللي غيرك بالشكل ده، بعد ما كنت مبسوط وعيونك بتلمع وبتتكلم وبتقول أنا بحب!
فجأه كده إتحولت وبقا الحزن معشش في عنيك!
بس أنا بقا دالوقتي فهمت كل حاجه!
أدهم ناظرآ له وياتري أيه اللي فهمته بقا يا عبقري زمانك؟
أيمن ببساطه كده إنت إتنكت على البنت زي عادتك، وعقدتها بثوابت حياة سيادتك، اللي قارف أمنا بيها طول الوقت!

فالبنت يا عيني عليها، ما أستحملتش رخامتك، وهربت بجلدها من عمايلك السودا، بس إنت كنت لسه بتحبها يا باشا، وطبعآ كبرياء سعادتك منعك تروح تعترفلها بحبك وترجعها تاني لقلبك!
وإتخطبت البنت لواحد غيرك، وإنت ندمت يا صاحبي، وده باين أوي في عنيك!
بس يا خسارة يا أدهم، ندمك جه بعد فوات الأوان!

كان أدهم يستمع لكلمات أيمن، وكل كلمه كانت ترن في أذنه، وكأن العالم كله توقف من حوله، لم يستمع إلى تلك الموسيقي، ولا أصوات البشر من حوله، لم يستمع سوي لكلمات صديقه أيمن، وكأنها إشارة له من الله!
نعم هي ملت منك ومن غرورك وكبريائك، تخيل أن يكون السيناريو الذي رواه أيمن قد حدث بالفعل!
ياالله
أتمني أن يكون تحليل أيمن في غير محله، وأول شيئ سأفعله هو الإعتذار من مها، وإرجاعها لقلبي قبل فوات الأوان!

شكرآ لك أيمن على تلك الصحوة التي قدمتها لي دون وعي منك، أشكرك حقآ صديقي
نظر لها، كانت قد إنتهت من رقصتها الملعونه معه!
كان الطعام قد حضر وبدأو بتناوله، كان ينظر لها بإهتمام ولكن بحذر، حفاظآ على كرامته!
إنتهت مها من تناول طعامها وإستأذنت هي وأريج للذهاب إلى التواليت، رأهم وقف سريعآ!
أدهم أيمن هاروح أغسل إيدي!
أيمن بتسلي والله هي!
ذهب أدهم خلفهم، وجدها تدخل الممر المؤدي إلى التواليت!

أسرع ب مشيته وتحدث مناديآ عليها مها
إلتفتت هي وأريج له!
أريج بلؤم دكتور أدهم، هو حضرتك هنا؟ فرصه سعيدة يا دكتور!
نظر لها بغيظ وتحدث لو سمحتي يا أريج سبينا لوحدنا شوية؟
نظرت له مها بإستخفاف وتسينا لوحدنا ليه يا دكتور؛؛ هو فيه أسرار بينا ولا حاجه؟
أدهم ناظرآ لها بغضب إنتي تسكتي خااالص!
تحدثت بغضب نعم! إنت إزاي تسمح لنفسك تكلمني كدة؟
أريج إهدوا يا جماعة من فضلكم، إحنا في مكان عام، ما ينفعش كده!

وأكملت أنا هستناكي في التواليت يا مها! وذهبت
نظر لها بعيون يشتعل بهما نار الغيرة مين البيه اللي معاكي برة ده؟
مها شبكت يدها فوق صدرها وتحدثت ببرود وده يخص حضرتك في أيه إن شاء الله؟
أدهم بنفاذ صبر ردي عليا وماتخلنيش أفقد أعصابي، مين الزفت اللي معاكي ده!
وإزاي تسمحيله يمسك إيدك؟ لا وكمان ترقصي معاه وقدامي!
كان يتحدث بغل ويضغط على أسنانه من شدة الغيظ!

كانت سعيدة من داخلها أتغار علي، إذآ مازلت تحبني أدهم، بل وبجنون
قالت بتسلية وبإسلوب مستفز •••والله أنا حرة أرقص؛؛ أخرج؛؛ أضحك؛؛ براحتي، كل ده طبيعي، بس إللي مش طبيعي بقا، هو سؤال حضرتك ده!
واللي أبسط جواب ليه عندي، إنت ماااال حضرتك ••
نظر لها وأمسك بشعرة وأرجعه للخلف في حركة ليهدأ من حاله!
وتحدث بهدوء أرجوكي يا مها ماتعمليش فيا كده، إنتي كده بتوصليني للجنون!

ونظر بعيون مترجيه قوليلي مين ده وريحيني!
نظرت له بكبرياء مش فاهمه ده يهم حضرتك في أيه؟
أدهم بحب يهمني وجدآ، إنتي كلك تهميني وتخصيني يا قلبي!
أمسك يدها ونظر بعيونها بهيام أنا لسه بحبك، ولسه عاوزك يا مها؟
سحبت يدها من يده وقالت بكل هدوء بس أنا خلاص، ما بقيتش عاوزاك يا دكتور، كل اللي كان بينا إنتهي!
ثم نظرت له لتذكرة بما قاله سابقآ ••.

مش أنا إكتشفت إن حبنا كان وهم وكان أكبر كدبة أنا عيشتها في حياتي!
كان ينظر لها ويهز رأسه بنفي لاء، لاء يا مها، أكيد مش هاتعملي فيا كده؟
أنا أدهم يا مها، فوقي وأعقلي وإرجعي لعقلك قبل ما تندمي!
مها بقوة هو أنا لسه هاندم يا دكتور؟
ماأنا ندمت واللي كان كان، دانا ندمت ندم لو إتفرق على حياتي كلها، هيكفي عمري اللي عدي واللي لسه جاي! وأكملت
إنساني يا دكتور، إنساني زي ما أنا نسيتك!

أدهم بغرور كدابه يا مها، أنا أدهم سليم يا قلبي، مش أنا اللي أتنسي!
وأكمل بتسليه لإثارة غيرتها أنا ما فيش ست دخلت في حياتي وقدرت تنساني، أنا بعلم بختمي الخاص على قلب أي بنت عرفتني، أنا ما أتنسيش يا مها!
ردت بكبرياء وأهو حصل يااااا، يا أدهم يا سليم!
عارف يا دكتور أيه مشكلتك؟
مشكلتك إنك مغرور أوي، وشايف إنك فرصه كبيرة أوي لأي بنت، وإن اللي تعرفك يا حراام، ماتقدرش تعيش من غيرك!

ونظرت له وتحدثت وعلي العموم الشاب اللي برة اللي هتتجنن وتعرف مين هو ده، يبقي أخويا الدكتور محمد، وبقولك ده مش علشان أريحك، ولا أنت تهمني أصلآ، بقوله علشان محبش حد ياخد عني فكرة مش كويسه، مش أنا البنت اللي تخرج وترقص مع شاب حتى لو كان خطيبي!
وهنا فقط تنفس، وأخذ نفسآ عميقآ براحة وتحدث بحب أخوكي صح كده، أنا غبي، إزاي ما فكرتش في كده، وضحك بسعادة!

كانت تنظر له وتحدث حالها وربي مازلت تعشقني أدهم ••
ثم تحولت ملامحة للغضب مرة أخرى، وأمسك بيدها وضغط عليها بكل قوته!
وتحدث بضغط على أسنانه بس يا هانم حتى لو كان أخوكي، مش مسموح لسيادتك أبدآ ترقصي معاه، وإيدك دي لو حد غيري لمسها هكسرهالك، إنتي فااااهمه!
كانت تتأوة من شدة الألم فضغطت يده قويه جدا كادت ان تكسر يدها!
مها بتأوه وألم ااااه، إيدي يا أدهم سيب إيدي هتكسرها!

أدهم بغيظ مش هاسيبها غير لما تعرفي غلطك وتقولي آخر مرة!
مها ااااه يا أدهم ايدي، إنت كده بتوجعني، سيب إيدي يا مجنون!
أدهم بتسلي مش قبل ماتعتذري وتقولي إن ده مش هايحصل تاني!
مها إيدي هتتكسر يا مجنوووون!
أدهم برجوله وأمر إنطقي!
مها بترجي من وجع يدها خلاص، خلاص أنا أسفه، والله ما هاعمل كده تاني سيب إيدي بقااااا
فك قبضة يده ومازال ممسكآبها، ثم نظر بعيونها بحب، ورفع يدها على فمه وقبلها من باطن يدها بعشق.

وقال بهيام وجعتك يا قلب أدهم ووضع قبله أخري وقال بيتهيألي كده الألم راح
نظرت له وإبتلعت ريقها، فقد كان يتحدث بهيام أهلكها، وكسر حصونها
أفلتت يدها منه وجرت مسرعة من أمامه، ضحك برجوله وتحدت ماشي يا مها، هاجيبك تاني لقلبي يا روح قلبي
وقريب أوي، هاتطلع شمسك من جديد في حياتي، علشان تنوريلي دنيتي يا كل دنيتي وذهب وهو سعيد
هل ستتنازل مها وتعود إليه بتلك السهولة؟
أم مازال الوقت باكرآ على نهاية إنتقامها منه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة