قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السادس عشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السادس عشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل السادس عشر

رجعت إلى مسكنها تعبه، أبدلت ملابسها وتوضأت وصلت فرضها، ثم غفت في نوم عميق!
أفاقت تلك الغافيه على صوت أيه مها إصحي يا بنتي أيه النوم ده كله؟
مها بتملل ودلع على سريرها، يظهر كم الراحة التي لاقتها في نومها هو أنا نمت كتير؟
أيه كتير أيه، إنتي بقالك ساعتين ونص نايمه، دي أول مرة تعمليها وتنامي الوقت ده كله!
إصحي علشان تتغدي، مدام نور بعتتلك عفاف كام مرة علشان تنزلي تتغدي!

تحدثت مها بوجه بشوش مش حاسه إني عايزه أكل هنا إنهارده!
وبتفكير أممم أنا هطلب أوردار أطلبلك معايا؟
أيه بتساؤل وفضول هتطلبي أيه؟
ردت مها جاي على بالي أكل سمك وجمبري أيه رأيك؟
أيه بموافقه تمام أطلبيلي معاكي!
مها بإيماء حاضر، هاطلب الأول وأقوم أتوضا وأصلي وأكلم ماما، على ما الدليفري يوصل!
بعد مده آتي موظف توصيل الطلبات، جلست مها وأيه يتناولون طعامهم في الحديقه ويتبادلون الأحاديث!

أيه علي فكرة دكتور أدهم رن عليكي وإنتي نايمه!
مها بلامبالاه أه ما أنا شفت الفون، هكلمه بعد الأكل!
أيه ب فضول ممكن بقا تفهميني أيه اللي حصل في الكافيتريا إنهارده ده؟
مها بضحكه ووجه سعيد ولا حاجة، سعادته عمل معايا موقف ماعجبنيش، فقولت أديله قرصة ودن صغننه كده علشان يحرم!
وضحكت بإنوثه قائله مش بيقولو جوزك على ما تعوديه!
أيه بإستهجان جوزززك، هو خلاص بقا جوزك؟

مها مشيرتآ بإصبعها بمرح علي إعتبار ما سوف سيكون إن شاء الله!
أيه بإستغراب بس المفروض إنك بتحبيه؟
تحدثت مها بتعقل بصي يا يويو، مش علشان بحبه أديله الحق يعاملني زي ما هو عايز، لازم أحطله قوانيني من الأول!
أنا بحب أتعامل إزاي، وأيه ينفع يعمله معايا، وأيه ما ينفعش!

وأكملت ب حكمه ما هو أنا لو أتنازلت من أولها بإسم الحب، وسمحتله يهني، هافضل أتنازل على طول، وساعتها مش هيشوفه هو تنازل وتضحيه لاء، هيبقي حق مكتسب بالنسباله!
وتحدثت ب تعقل حياتنا إحنا إللي بنختارها يا أيه، إحنا إللي بنحط قوانينها إللي هنستمر بيها، فهمتيني؟
أيه بإستغراب فهمتك يا مها، بس بصراحة كنت فاكره حبك لدكتور أدهم أكبر من كل إللي قولتيه ده!

مها بحب والله بحبه وبعشقه كمان، لدرجة إني ممكن أموت من غيره!
بس علشان بحبه لازم أحافظ عليه، وأحط مبادئ وقوانين لعلاقتنا علشان تستمر!
وأكملت بدلع وهي تتناول طعامها بشهيه عاليه علي فكرة السمك حلو أوي
أيه ضاحكة والله إنتي دماغ يا مها، ساعات بحسك رومانسيه لأبعد الحدود، وإن قلبك هو الوحيد إللي بيحركك، وساعات تانيه أحس إنك عقل مدبر ماشي على الأرض!

مها مشيرتآ بأصبعيها أنا الإتنين يا أيه، وعلشان ما أتعبش في حياتي! لازم أفكر وأقرر بقلبي وعقلي مع بعض، وإلا كان زماني قاعدة بعيط وأندب حظي على عماد!
أيه بضحك لا بقا أنا شايفه إنك تغيري المجال وتدي دروس تنميه بشريه أحسن!
ضحكتا الفتاتان وأنتهيا من طعامهما وصعدت أيه للغرفه ومها أمسكت هاتفها وقررت الإتصال ب أدهم
ضغطت على زر الإتصال أتاها الرد على الفور، يبدو أنه كان ينتظر مكالمتها.

أدهم بعتاب علي فكرة يا مها أنا زعلان منك أوي!
مها بتهكم لا والله، وياتري زعلان ليه بقا إن شاء الله؟
وأكملت بسخريه أاااه، يمكن علشان طردتك من مكتبي مثلآ؟
ولا علشان كلمتك بطريقه أقل ما يقال عنها أنها مهينه لكرامتك!
أنت بجد غريب أوي!
وأكملت بغضب علي فكرة، مش أنا إللي أتعامل كده خالص يا أدهم!
أنا طول عمر كرامتي أهم حاجه عندي، واللي بيحاول يقرب منها بيشوف مها تانيه خالص غير إللي يعرفها!

وأكملت بإستغراب انا أصلآ ماأعرفش إزاي بتكلم معاك عادي كده وعديت الموضوع، وهو لسه ما عداش عليه يوم؟
أدهم بغرور علشان بتحبيني، وماتقدريش تعملي حاجه غير إنك تحبيني وتغفريلي، وأكمل ب لوم بس أنا بجد زعلان منك يا مها
وتحدث موضحآ أولآ علي عدم ثقتك فيا ودي مش أول مرة تحصل!
ثم تحدث بتحذير ثانيآ بقي وده الأهم، أول وآخر مرة تختبري صبري عليكي، أو تحاولي تستفزي رجولتي!

قسمآ بالله شوية وكنت هاقوم أجرك قدام الكل، وأضربك قلمين على وشك يفؤكي من إللي كنتي بتعمليه!
مها بإستنكار لا والله، وبصفتك أيه بقا إن شاء الله؟
أدهم ب مداعبه تااااني، ما قولنا جوزك وحبيبك، وإلا هو الموضوع عجبك وحابة تسمعيه كل شوية!
وضعت مها يدها على صدرها من فرت السعاده وهي تبتسم وقالت بصراحه آه!
ثم تحدثت بحزن بس أنا لسه زعلانه منك أوي يا أدهم!

أدهم مذكرآ إياها مش إحنا يا حبيبي إتفقنا إننا ننسي كل اللي حصل، وكأنه ما حصلش من الأساس!
مها ب تعقل تمام، وأنا هحاول أنسي، بس وحياتي عندك، لو فعلا باقي عليا وعلى حبنا، بلاش الموضوع ده يتكرر تاني!
أدهم بحزم ناهيآ النقاش خلاص يا مها، أنا غلطت وبجد أسف ليكي، وإنتي كمان غلطتي فبلاش نتعاتب، خلينا نحاول نتخطي الموضوع وننساه!
مها ب طاعه ورضي حاضر يا أدهم، ثم أكملت قولت لماما حاجه؟

أدهم أه طبعآ، كلمتني إنهارده تشوف ما بعتش الصور ليه، حكيتلها على اللي حصل!
مها ب معاتبه ليه كده يا أدهم، أكيد زعلت مني!
أدهم بضحك وطمئنه لا يا ستي ماتقلقيش، بالعكس، دي قالتلي سلمها يا واااد ماجابها إلا أبوها، تسلم البطن إللي شالتها!
كان أدهم يقلد والدته ويتحدث صعيدي، مما جعل مها تضحك من قلبها، لتقليده لوالدته، وهي تستمع لأول مره أدهم يتحدث هكذا!
وسعدت أيضا أن والدته تفهمت تصرفها بل وأعجبت به!

مها ب ضحك وإعجاب أدهم، كلامك حلو أوي وأنت بتتكلم صعيدي، وأكملت مترجيه إياه علشان خاطري أتكلم تاني!
أدهم لا والله عجبتك، على العموم ماتقلقيش، لما نروح زيارات الصعيد بعد الجواز هاتسمعيني كتير!
أنا أصلآ مبتكلمش غير صعيدي هناك، لو إتكلمت كده عمك الحاج سليم يتبري مني
ومش بعيد كمان يضربني بالنار!
ضحكا كثيرآ وكأن شيء لم يكن!
وعاشا بعالم عشقهما سارحين بسماء الهوي!
فحتي إن غضبوا وتمادوا بالغلط، فالعشق سيشفع لهم.

في مكان آخر في منزل عماد،
كانت العائلتان تتجمعان كعادتهم، وكانت أخوات عماد مروة، وريهام يحضرون بأزواجهم وأبنائهم، كان عماد ومروة يجلسان بعيدآ عن التجمع العائلي، يتحدثون سويآ، فا مروة الأخت الكبري لعماد، وهي ذات عقل كبير وتعشق أخيها الوحيد وترأف على قلبه العاشق!
مروة بحنان وهي تنظر لأخيها بأسي يا حبيبي أنا زعلانه علشانك أنت، مش علشان أي حد تاني، يا عماد إنت إتغيرت أوي!

أنا نفسي أشوف عماد بتاع زمان، اللي ضحكته كانت ماليه البيت كله!
عماد بحزن ولوم وأجيبه منين عماد ده، بعد إللي عمله عمك معايا يا مروة وكلكم وافقتوه للأسف!
مروة بتبرير أنا مليش ذنب يا عماد، أرجوك ماتظلمنيش، أنا وقتها كلمت عمو حسين وإترجيته يخطبلك مها،
بس أنا كلامي هيغير أيه؟
إنت أكتر واحد عارفه وعارف أنه ما بيسمعش غير لدماغه وبس!

وأكملت ب تعقل علي العموم الكلام ده فات أوانه خلاص، أنا بكلمك علشان خطيبتك إتصلت إمبارح ب ماما بتشكيلها منك ومن معاملتك ليها!
نظر لها عماد وتحدث بإستهجان مني أنا، وبتقولها أيه بقا إن شاء الله؟
أجابته مروة بتقول إنك مابتخرجهاش غير بعد إلحاح منها، وحتى لما بتخرجها بتفضل ماسك فونك وتقلب فيه
وبتتجاهلها، بتقول لماما إنها حاسه إنك خطبتها غصب عنك!

عماد بعصبيه ولا مبالاه طب كويس إنها حاسه، ولو مش عاجبها الوضع تتفضل تخلع من بكره!
وتبقي عملت فيا خدمة عمري!
وأكمل بإستغراب أنا أساسآ مش فاهم هي إزاي قابله على كرامتها وضع زي ده؟
مروة ممسكه يده بحب بتحبك، البنت بتحبك يا عماد، والحب مايعرفش حاجه إسمها كرامة!
وأكملت ما تنساش إنك كنت حلمها ومازلت
عماد بأسي وده إللي تاعبني جدآ يا مروة، البنت كل شويه تحكيلي عن حياتنا بعد الجواز هنعمل أيه وهنسافر فين.

وبترسم أحلامها، وأنا عارف ومتأكد إني عمري ما هكون معاها أو مع غيرها!
وأكمل بحب وعيون عاشقه أنا قلبي ملك ل مها
وعمري ما تخيلت نفسي مع واحده غيرها
وأكمل بحزن أنا عمري ما كنت قليل الذوق يا مروة، أنا بس بعاملها كده علشان أفوقها، صعبانه عليا وآلله!
مروة بتعقل إللي أنا شيفاه، إنك لازم تنسي موضوع مها وتعيش حياتك مع خطيبتك!
يا عماد خليك واقعي، عمك عمره ما هيتنازل عن أبو فريدة وملياراته!

ولا أنت نسيت اللي عمله في عاصم!
عماد بثقه بس أنا مش عاصم يا مروة، عاصم رضي بالأمر الواقع علشان ده بباه،
لكن أنا بس محترمه لحد دالوقتي علشان هو اللي رباني بعد بابا الله يرحمه وأهتم بينا، وعلشان كده وافقت على الخطوبه!
بس كلها شهرين والصفقه هتم، وفي نفس اليوم هفركش الخطوبه، وأطلب مها من بباها!
وأكمل بجديه كل واحد مننا عنده خططه، هو يخطط براحته
بس أنا هعمل اللي أنا عايزه في الآخر،.

وأكمل بثقه أنا عماد على يا مروة، مش أنا اللي أي حد يمشيني على مزاجه!
أتت إليهم عزه والدة عماد وتحدثت أيه واخدين ركن بعيد عن الكل وبتتكلموا في أيه؟
عماد بوجه مبهم ولا حاجه بعد إذنكم، أنا طالع آخد شاور!
وقف وصعد إلى جناحه المخصص له!
أما عزة نظرت له بإستغراب ثم جلست بجانب مروة متحدثة ماله عماد يا مروة، أيه البواخه إللي هو فيها إنهاردة دي؟
وأكملت بتهكم لتكون الهانم ما ضحكتلوش إنهارده ولا حاجه؟

مروة بحزن والله حرام إللي بيحصل لعماد ده يا ماما، عماد بيحبها بجد، دي عيونه بتضحك وهو بيتكلم عنها، وبشوف لمعه فيهم مابشوفهاش غير لما تيجي سيرتها!
وأكملت علشان خاطري يا ماما كلمي عمو وخليه يوافق إنه يتجوزها!

عزه بكبرياء بطلي غباء يا مروة، دي مجرد نزوة في حياته، ثم مين مها دي إللي تشغل عماد على إللي مشي مع نص بنات البلد، ده بس علشان ما طالش منها حاجه، وده ذكاء منها ولعب على كبير، علقته بنظام شوق ولا تدوق!
تبصله وتضحكله، تجننه وتكلمه في الفون، بس ممنوع تخرج معاه أو يبوسها أو يحضنها، شغل عالي إنتي ماتعرفهوش، الصنف ده أنا عارفاه كويس يا مروة!

مروة بنفي لاء يا ماما حضرتك غلطانة، أنا شفت البنت قبل كده، شكلها محترمة وبنت ناس، وكمان جميلة جدآ، والأهم من ده كله إن عماد فعلا بيحبها
وأكملت أنا خايفه البنت تتخطب وساعتها ممكن نخسر عماد للأبد!
عزة بلا مبالاة وثقه ولا هنخسرة ولا حاجه، ليه مش فاكرة عاصم والبنت إللي كان بيحبها، وأهو أول ما أتجوز إللي عمك إختارهاله وخلف، نسي كل حاجه وعايش مبسوط!

مروة بإستهجان غلطانه يا ماما وبتكابري نفسك، بزمتك ده عاصم حسين إللي كانت ضحكته منوره وشه، ده حتى مابقاش بيبتسم
ثم أكملت بتذمر وبعدين بصراحه إللي إسمها فريده دي مدلعه أوي ولبسها أوفر، وأنا بصراحه مابرتحلهاش!
هي دي يا ماما اللي هتبقي مرات عماد وتربي له ولاده؟
عزة بضحك وأستنكار هي مين دي إللي تربي ولاد عماد؟
وإنتي فاكره إنه لو حتى إتجوز البنت بتاعته دي، كنت هسمحلها تربي ولاد عماد!

لو على موضوع الولاد ماتقلقيش يا مروة
هما بس يتجوزوا ويخلفوا وأنا مش هخرجهم من حضني أبدآ، دول هيبقوا ولاد عماد الغالي
مروة بحزم خلاص، صارحي عماد وقوليله إنك مش موافقه على مها، إنتي كده بتديله أمل كداب!
عزة وأخسره؟
أديني بسايرة وبقوله هكلم عمك وهقنعه، لحد ما البنت دي تخلص وترجع على بلدها، ولا تتجوز و نخلص منها
وساعتها مش هيلاقي قدامه غير فريده ومليارات أبوها!

مروة وهو إحنا ناقصنا فلوس يا ماما، إحنا الحمد لله كويسين جدآ
عزة يا بنتي الفلوس والسلطه لازم يندمجوا مع بعض علشان يبقوا أقوي وأقوي
وأنا معنديش غير عماد وعايزه أشوفه أحسن واحد في الدنيا كلها!
وأكملت بحب أنا مش ضد مها يا مروة، كل الحكايه إني بحب إبني لدرجة ما حدش يتصورها!
صدقيني يا مروة، بكره ينساها ويعيش حياته، وبعدين فريده بتحبه فأكيد هتعمل المستحيل علشان تسعده
وفي الآخر يا بنتي كل الستات شبه بعض!

كانت مها مازالت تتحدث في هاتفها مع أدهم!
أدهم عارفه يا مها، مع إننا بقالنا فترة مش كبيرة مع بعض بس (سبحان الله)حاسس إني معاكي من سنين، حاسس إني أعرفك من يوم ما خرجت للدنيا!
مها بتعقل وتأكيدآ على كلماته ده حقيقي يا أدهم، لأن ده كمان نفس شعوري، عمر العلاقات مش مقياس لتحديد متانتها وقوتها، فيه ناس بنعرفهم وفي وقت قصير جدآ بنحس إنهم بقوا أقرب لينا من روحنا!

ونستغرب ونسأل نفسنا! إحنا إزاي عشنا عمرنا من غيرهم؟
والعكس صحيح، فيه ناس بيبقوا معانا من سنين، لكن أرواحنا وقلوبنا أبعد مما يكون!
الوقت عمره ما كان مقياس لدرجة قربنا أو حبنا لبعض!
أدهم بحب ده حقيقي جدآ على فكره!
بدليل إن علاقتنا انا وإنتي مش من كتير، بس اليوم بيعدي فيها بسنه، بقيتي أقرب حد لروحي يا مها!
إنتي بقيتي روحي نفسها، بحبك يا أحلا حاجه حصلتلي.

وأكمل علي فكرة، أنا أخدت أجازه الأسبوع الجاي (إن شاء الله)، هسافر علشان أكلم أبويا في موضوعنا!
خلاص يا مها، ما بقتش قادر أستغني عنك، بقيتي إدماني
وأكمل بعشق مش قادر أستحمل أكتر من كده، عاوزك في حضني في أسرع وقت ممكن، نفسي أخدك في حضني وأنسي معاكي الزمن والناس!
مها بخجل أدهم.

أدهم بهيام ياعيون أدهم ونبض قلبه يا حياة أدهم يا مها يا عمري الضايع إللي لاقيته بعد غياب سنين يا فرحة عمري إللي هاتنسيني قسوة الزمن بحبك يا مها، بحبك
وأكمل بإشتياق وترجي حبيبتي عاوز أسمع منك بحبك يا أدهم، قوليها يا مها، محتاج أوي أسمعها منك!
مها بعشق وصوت أنثوي بحبك يا أدهم بحبك لدرجه عمري ما كنت أتخيل إني أوصل لها بحبك لدرجة إني ممكن أموت من غيرك خليك معايا دايمآ يا أدهم أوعي تسيبني، أوعي يا حبيبي.

أدهم بعشق أسيبك، طب أتنفس إزاي؟
يا مها إنتي بقيتي بالنسبالي النفس إللي لازم أتنفسه علشان أقدر أعيش!
أنا إللي من غيرك أموت يا مها
أدهم ب تعقل خلاص بقا يا حبيبي يلا إطلعي أوضتك، كده هتبردي وبكرة نكمل كلامنا في الجامعه!
مها بدلع مش عارفه، حاسه إني مش عاوزه أسيبك خالص إنهارده، عايزه أفضل أتكلم معاك، مش عاوزه أقفل يا أدهم!

أدهم بحب وتأكيد ولا أنا يا حبيبي عايز أقفل وأسيبك، بس أنا خايف عليكي، الجو برد أوي إنهارده!
وكمان عندك مذاكره مش لازم تهمليها، كده هاحس بالذنب يا مها!
أغلقلت الهاتف معه بعد سماع كلماتها المعتاده منه التي أصبحت تعشقها
بحبك، بحبك، بحبك
بعد غلقها الهاتف مباشرتآ، سمعت صوت حركة خلفها
إلتفتت سريعآ وجدت مدام نور!
أنتفضت برعب!
نور ضاحكه أيه يا ماهي، إتخضيتي كده ليه؟
مها بخضه مفيش بس ماحسيتش بيكي خالص!

نور بتبرير أنا كنت داخله أعمل قهوة لنفسي، شفتك من شباك المطبخ وإنتي بتتمشي في الجنينه،
قولت أجي اسألك أعملك فنجان معايا، وندردش شويه، من زمان ما قعدناش مع بعض!
مها هزت رأسها بنفي وقالت متشكرة جدآ مدام نور،
بس بجد عندي مذاكره كتير لازم تخلص، ولو يعني مصره على القهوة، فا بعد إذن حضرتك ممكن تبعتيهالي فوق مع عفاف، وهكون شاكره جدآ لحضرتك!

نور بإبتسامه بس كده، إنتي تؤمري يا ماهي، القهوة والمطبخ كله تحت أمرك، إنتي بس تأشري!
شكرتها مها وصعدت إلى غرفتها وقفت عند الشرفه لتغلقها،
وجدت نور تتحدث في هاتفها وتتلفت حولها وكأنها تعمل في المخابرات الحربية!
مها لنفسها يا لهذه السيدة الخبيثة دائمآ ما يراودني شعور أنها تحيك المؤامرات
حقآ إمرأه غريبه!
وأكملت أعرف أن كل نفس أتنفسه يحسب علي، أشعر بأنني تحت المنظار طوال الوقت!

ولكن ما بيدي لأفعله، هانت مها، هانت!
نفضت رأسها من الأفكار وقالت
لا تشغلي بالك مها، إلتفتي لدراستك يا فتاه وأنسي أمرها!

كانت عزه ومروة مازالتا جالستان، أتت إليهم ريهام متحدثه أيه يا ست ماما إنتي عزمانا إنهارده علشان تقعدي إنتي ومروة لوحدكم!
ونظرت بضحك وأكملت بدعابه هاااا بتنموا على مين، يالااا اعترفوا؟
عزة بحزم بنم ده أيه يا بنت!
وأكملت بأمر تعالوا نقعد مع عمكم وإجوازكم، ما يصحش نسيبهم وحدهم!
ثم نظرت وجدت عماد ينزل سريعآ من أعلي الدرج كان يرتدي ملابس يبدو عليه أنه خارج مستعجلآ!

عزه بإستغراب وهي تتجه ناحيته رايح فين يا حبيبي في الوقت ده؟
عماد بإستعجال ويظهر على وجهه الإنزعاج رايح أقابل واحد صاحبي يا ماما وراجع على طول!
عزه بتذمر يا إبني هاتسيب ضيوفك وتخرج، عيب كده يا عماد!
عماد بنفاذ صبر ماما الله يخليكي أنا مستعجل!
وبعدين ضيوف مين، هما بناتك وأجوازهم بقوا ضيوف خلاص!
وخرج مسرعآ دون إنتظار ردها
مما إستدعي إستغراب عزه وقلقها.

جلست مها تدرس على مكتبها وهي شاردة، لاحظت أيه شرودها وقررت إخراجها منه!
أيه بتساؤل مالك يا مها، سرحانه وشكلك قلقانه كده ليه، دكتور أدهم قالك حاجه ضايقتك؟
مها بحزن خاااالص يا أيه، بالعكس، كان رومانسي ولطيف لأبعد الحدود!
ومع ذلك ماأعرفش مالي، حاسه قلبي مقبوض أوي، أيه السبب مش فاهمة؟
ربنا يستر، قلبي مش متطمن!
وبعد تفكير تحدثت بتردد طب أكلم ماما أطمن على أهلي!

أيه بنفي الوقت متأخر يا مها، كده هتقلقيها عليكي، إستعيذي بالله من الشيطان، كده وقومي نحاول ننام الوقت إتأخر!
مها بشرود وحزن حاضر يا أيه، خلدت إلى النوم وتمنت من(الله عز وجل) أن يأتي بالخير ويذهب عنها كل شر!

كان أدهم جالسآ على الأريكة، ممسكآ بجهاز اللاب توب، يعمل عليه
فجأة سمع صوت جرس الباب، إستغرب، من سيأتي له في هذا الوقت المتأخر، ودون إستأذان؟
إتجه إلى الباب وفتحه، وجد أمامه آخر شخص تخيل أن يأتي لزيارته، وفي هذا الوقت المتأخر!
تري من يكون هذا الزائر الغير متوقع؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة