قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الرابع

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الرابع

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الرابع

أفاق أدهم من نومه على جرس هاتفه الجوال فتح عيناه، ومسح على شعره ووجهه
جلس على السرير وأسند بظهره للوراء، وأمسك هاتفه ونظر به، وجد إسم لوله، وهذا إسم والدته الغاليه ليلي، فهو يعشقها ويدللها كثيرآ
ولما لا، فهي القريبة لقلبه، العزيزة على عينه
إبتسم لإراديا وضغط على زر الإجابه!
أدهم بوجه بشوش وصوت حنون يا صباح الفل يا قلبي، ده أيه الصباح اللي كله أمل وتفاؤل ده، معقوله أفتح عيوني على صوتك يا لولتي.

ليلي بحب وفرحه من دلال صغيرها لها يا صباح الفل والورد والياسمين على عيونك يا جلب لولتك وعجلها ونور عيونها!
ليلي تقيم في الصعيد من أكثر من ثلاثون عامآ!
فالبطبع تتحدث بلغه أهل الصعيد، وهي تعشق هذه اللغه
وتتحدثها بطريقه جميله وسلسه!
أدهم يتحدث بلغة أهل القاهره بحكم دراسته وأقامته في القاهره منذ عمر ال 19 عشر
لكن حينما يذهب إلى سوهاج يتحدث بالصعيدي!

ليلي بحنان جوم يا جلبي وفوج إكده، وجبل ما تروح على الجامعه، ماتنساش تدي المفتاح للبواب علشان طلعت السواج جرب يوصل!
لجل ما يطلعلك الحاجات فوج ويرصهالك في التلاجه، وأكملت بتفاخر أما أني عملالك طاجن ورج عنب بالموزه، هتاكل صوابعك وراه يا نور عيوني
أدهم بدعابه لاء بقولك أيه يا لوله، ما تغرنيش، أنا أصلآ بتلكك، هاتلاقيني قعدت ولا روحت جامعه ولا مكتب وقعدت أستني طاجن ورق العنب بتاعك.

ياريت وآلله يا حبيبي قالتها ليلي بكل صدق وحنين
ليلي بتساؤل ماجربتش تاجي يا أدهم، إتوحشتك جوي يا جلب أمك، عاوزه أملي عيني بشوفتك يا غالي!
أدهم بوعد قريب أوي يا حبيبتي إن شاء الله، أه لو تعرفي وحشتيني أد ايه يا لوله، هاتسيبي الحاج سليم وتجيلي بسرعه تقعدي معايا هنا!
ليلي بحنين طب وليه إنت ما تسيبش عندك وتاجي تجعد وسطينا يا نور عيوني!

وتحدثت بإقناع يا إبني سوهاج بلد مهياش صغيره، وفيها جامعه بردك، ولو على المكتب أبوك هايعملك أكبر وأحلا مكتب فيكي يا سوهاج!
أدهم بتفسير مش إحنا إتكلمنا قبل كده يا حبيبتي في الموضوع ده وشرحتهولك!
بالعقل كده يعني، أكون معيد في جامعة القاهره ولا في جامعة سوهاج؟
وبالنسبه لشغل المكتب طبعآ تفرق جدا يا حبيبتي، فرق السما من الأرض كمان، شغل القاهره غير شغل سوهاج خالص يا لوله!

مستقبلي كله هنا يا أمي، وهنا بس هاقدر أحقق حلمي بإن مكتبي يبقي من أكبر مكاتب المحاسبه في مصر كلها!
ليلي بتمني إن شاء الله يا جلبي هاتحجج كل أحلامك واللي نفسك فيه، وتبجا أحسن واحد في الدني كلياتها!
أدهم بحب دعواتك ليا يا لوله!
ليلي بصدق دعيالك يا عجلي، جلبي وربي راضيين عنك ليوم الدين يا جلب أمك!

أدهم حبيبة قلبي يا لوله، ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي، وأكمل خلاص يا حبيبتي، أنا هاقوم أفوق وأصلي وألبس علشان ما أتاخرش، وهكلمك وأنا في الجامعه، تمام يا حبيبتي
ليلي بحب تمام يا جلب ليلي وعجلها، بالسلامه يا حبيبي
أغلق هاتفه مع عزيزة عينه، ودلف للحمام وتوضأ وصلي لربه، وأرتدي ثيابه ووضع عطره، وكالعاده كانت طلته تسحر القلوب، وأنطلق بسيارته إلى الجامعه.

أفاقت مها وثنائيها من نومهما، توضأو وصلو لربهم وأرتدين ملابسهن، وكعادت السيده نور أرسلت لهم طعام الإفطار لغرفتهم، هما دون الأخرين التي كانت تفعل معهم ذلك، لما؟ هذا ما سنتعرف عليه فيما بعد!
كانت مها تذهب مع ثنائيها بطريقهم إلى الجامعه، حيث كان هذا أول لقاء لها بدكتور أدهم بعد طرده لها من المحاضره الماضيه!
مها بتذمر متضايقه جدآ ومش حابه أحضر محاضرة دكتور أدهم ده كمان، بجد مش طايقه أبص في وشه!

أيه بضحك ما تنسي بقا يا بنتي، وبعدين إنتي محسساني إنها أول مره تنطردي فيها ليه؟
وتحدثت بسخريه مفتعله دي تالت مره ليكي يا قلبي، والمفروض تبقي خدتي مناعه، وبقا عندك تناحه من الطرد!

أريج بضحك وسخريه طب تصدقي عندك حق يا أيه، وبعدين يا ماهي هو مين ده يا روحي اللي مش طايقه تبصي في وشه، ده الواد قمر ويجنن، وأكملت بإستفزاز مفتعل ل مها وأه هو طردك وبهدلك المره اللي فاتت، وكمان مسخرك قدام الدفعه كلها، بس ده مايمنعش إن حتى في عصبيته يجنن إبن اللزينه، طب والله أنا لولا بحب سيف وبعشقه كنت إكراشيت عليه!
أيه بضحك إرتاحي إنتي يا ريجا وسبيلي أنا الطلعه دي، وخليكي إنتي مع سيف!

مها بإستغراب لا والله، دانتو بتألشو عليا بقا، وبعدين ليه ذوقكم إنحدر أوي كده، ملقتوش غير أدهم؟
يا ساتر، ده كفايه تقل دمه وسخافته، دول لوحدهم يقفلو نفس بلد بحالها!
ضحكن سويآ ووصلن إلى جامعتهم ودلفن لقاعة المحاضرات وجلسن بأماكنهن، في إنتظار تلك المغرور!

دلف أدهم إلى القاعه بطلته المزهله، تحت أنظار الفتيات ونظرات إعجابهن به، عدا مها، التي لا تطيق الإستماع حتى لذكر إسمه!
بحث عنها تلقائيا بدون وعي منه
لا يدري لما فعل هذآ؟ ولكنه لم يعطي الأمر أهميه!
وضع حقيبته على المكتب وتحدث بجديه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
ردو عليه طلابه بإحترام وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!

ردت مها مغصوبتآ بوجه كاشر، فهي ما زالت غاضبه من طرده لها ولا تريد حتى رؤية وجهه!
ولم تعطي أدني إهتمام لدخوله!
بدأ بالشرح مباشرتآ، كانت تسجل كل كلمه تخرج من فمه دون النظر له إطلاقآ!
ألقي بنظره عليها ولاحظ تلاشيها للنظر له، وعدم تقديرها لشخصه، والنظر له بإحترام كما يفعل أصدقائها، مما جعله يستشاط غضبآ!
فاأدهم من النوع النرجسي، ويريد أن يكون هو محور الكون، وأن يدور الكون من حوله!

وهذا ما فعلاه به والده ووالدته وأخوته، فهم دائمآ يشعرونه أنه محور كونهم، مما جعله واثق بنفسه ثقه تصل حد الغرور!
تحدث أدهم بعصبيه إنتي يا أنسه، بتكتبي أيه؟
لم تجب على سؤاله، لأنها لم تعي أنه يقصدها هي بكلامه، فهي لا تنظر إليه من الأساس!
إنتي يا أنسه قالها بصوت عالي غاضب!
مما جعل أريج تلكزها في يدها سريعآ!
أريج بتنبيه إنطقي يا مصيبه، ردي على الدكتور!

إنتفضت مها مستفهمه نظرت له بخضه، وجدت عيونه تخرج شرزآ من شدة غضبه وأنفعاله!
مها بإرتباك هاااا، خير يا دكتور حضرتك تقصدني أنا؟
أدهم بسخريه لاء طبعآ يا أستاذه، بكلم كائن فضائي من المريخ حضرتك؟
مما جعل كل الدفعه تضحك عليها وتسخر منها، وهو بالطبع لم يعلق على ضحكاتهم!
لأنه ببساطة يعجبه سخرية الجميع منها!
إستشاطت غضبا من الداخل، ولكن أظهرت برودها أمامه
وتحدثت بلا مبالاه وبرود أؤمر يا دكتور؟

وجه حديثه إليها بغضب وتحدث بتساؤل إنتي بتكتبي أيه؟
مها بلامبالاه بكتب كلام حضرتك وملاحظاتك على الدرس، علشان مانساش حاجه!
قال أدهم بكل غرور بس أنا بقا مابحبش حد يكتب حاجه وأنا بشرح، وأشار بأصبعيه السبابه والوسطي وتحدث لازم عيونك دول تكون عليا وأنا بشرح وتركزي معايا كويس، أومال يا أستاذه هايكون فيه بينا تواصل إزاي؟
قالت مها بإستغراب وسخريه تواصل أيه حضرتك؟
هو حضرتك جاي علشان تخطبني؟

ضحك زملائها بصوت عالي على ردها المستفز له
وبالتالي كسبت نقطه عليه
أدهم بغضب بتضحكو على أيه يا شوية تافهين
عجبتكم أوي إفيهات الهانم!
مها بجديه حضرتك أنا مبقولش إفيهات، حضرتك وجهتني أعمل أيه، وأنا برد على كلام حضرتك!
وفي الأول وفي الآخر حضرتك ليك عندي أكون فاهمه شرح حضرتك كويس، ولما تسألني أجاوب حضرتك بكل مهنيه؟
أفحمه ردها المقنع الإيجابي، وأستشاط غضبه منها أكثر!

ولكن بلحظه أتته فكره شيطانيه، بما أنها لم تحضر المحاضره الماضيه فهي لم تفهمها بالتأكيد!
فليسألها بها ويحرجها ويقصف جبهتها
أمام أصدقائها، ويجعل منها مادة سخريه للجميع!
نظر لها بتحدي وعلى صغره إبتسامة شريره، وعزم أمره على تأديبها بطريقته، طريقة الأدهم!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة