قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الخامس

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الخامس

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الخامس

وب لحظه أتت إلى أدهم فكرة شيطانيه!
بما أنها لم تحضر المحاضره الماضيه
فهي لم تفهمها بالتأكيد، فليسألها بها ويحرجها ويقصف جبهتها من جديد أمام أصدقائها!
نظر لها وإبتسم بلؤم وتحدث طب تصوري إنتي صح، أوك، تمام!
بما إن اللي عليا أسأل، واللي عليكي تجاوبي، فأنا هسأل!
وبدأ بسؤاله لها وياليته لم يسألها!
وقفت مها بكل ثقه وأجابت إجابات نموذجيه وبإسلوبها الخاص المميز لشخصيتها، الذي أبهره هو شخصيآ، رغم غضبه منها!

فا مها متفوقه دراسيا وتعشق مادته!
وقد شرحت لها أريج وأيه تلك المحاضره الفائته، وفهمتها منهما جيدآ!
ضل يسألها سؤالآ يلو الآخر علها تخطيئ بسؤال، إلا أنها خذلته، وأجابته بكل مهنيه ودقه، مما خيب آماله!
ولكن بالوقت ذاته، أعجب بإسلوبها في الشرح وفهمها المتميز للماده، وإجابتها النموذجيه بإسلوبها الراقي المهني، الخاص بها والمبهر بنفس الوقت!
أدهم بإعجاب إتفضلي أقعدي يا أنسه!

وأكمل بتنبيه وتاني مره ياريت ماترديش على حد بطريقتك المستفزه دي، علشان كده ممكن تأذي نفسك!
ثم أكمل بغرور قائلا بصراحه إنتي كويسه في الدراسه، ودماغك حلوه، بس أسلوبك وردودك مستفزه لأبعد الحدود، وهاتعملك مشاكل كبيره جدآ في المستقبل!
ثم أشار لها بيده بكبرياء لتجلس!
جلست مها وهي تبتسم له إبتسامتآ صفراء، تعبر عن مدي عدم تقبلها له!

وقف طالب بالفرقه معهم يدعي عمر وتحدث بعفويه والله يا دكتور حضرتك فاهم مها غلط، مها إنسانه محترمه جدآ، وإسلوبها راقي مع الكل، وكمان دمها خفيف جدآ، وكلنا ف الدفعه طلبه ودكاتره بنحبها ونعزها، زي أختنا بالظبط!
أدهم بغيظ من مدحه لها وإنت بقا يا أستاذ عمر عينتك الأستاذه محامي عنها، وكان ينظر لمها!

أريج مدافعتآ عن صديقتها صدقني يا دكتور عمر بيتكلم صح، مها لما تعرفها كويس هاتتأكد إن فكرت حضرتك اللي واخدها عنها ملهاش أي وجود من الصحه، وهاتعرف كمان إن حضرتك كنت غلطان في حكمك عليها!
أدهم بكل غرور أه، والمفروض ننسي بقا المحاضره والشرح ونقعد نحلل في شخصية الأستاذه مها؟
مها بصوت خفيض يخرج من بين أسنانها وهي تنظر له يخربيت تقل دمك، هو فيه كده؟ دمك يلطش!
أيه بدفاع بتقولي أيه إنتي؟

ده دمه يلطش ده، يا بنتي ده قمررر، ده شبه أبطال السينما بالظبط، ده عليه جوز عيون، يلهووووي يجننو، ولا شعره وااااو!
ردت مها بسخريه أهو عندك، إشبعي بيهم عيونه اللي عاجبينك دول، ده تقله!
أريج بصوت هامس إتلمي يا مها وإسكتي بدل ما يسمعك، وضحكت!
وأكملو المحاضره ثم خرجوا جلسو في الكافيتريا
طلبو بعض الأطعمة والمشاريب وجلسو يتسامرن سويآ ويحتسون مشروبهم!

كان هناك من يجلس بمقابلتهم ويراقبهم بعيونه من حين لآخر حتى لا يشعرو به، إنه أدهم، التي شغلته تلك المشاغبه ويريد معرفة المذيد عنها، كاحب إستطلاع لا أكثر، هذا ما كان يقنع به حاله!
دلف دكتور عماد للكافتيريا، بحث بعيونه عن معشوقته الجامحه، فرأها
ذهب إليهم عماد مبتسمآ إزيكم يا بنات، أخباركم أيه؟
رددو بصوت واحد وببسمه الحمد لله يا باشمهندس!

نظر إلى مها بعشق وهيام وتحدث أيه يا ماهي، معندكيش تدريبات اليومين دول ولا أيه؟
ردت ببرود لسه هنبدء بعد بكره!
مها عضوه في فريق الغناء الخاص بالجامعه، صوتها حلو عذب، وتغني في حفلات الجامعه!
عماد بوجه بشوش طب مش عاوزه أي مساعده؟
مها بإبتسامه شكر شكرا يا باشمهندس، وأكيد لو احتجت حاجه هقولك طبعآ!
فاعماد لديه صوت جميل أيضا، وهو مهندس إلكترونيات، درس خارج البلاد.

وعنده درايه بكل جديد ف عالم الإلكترونيات وتأثيرها في كل شيء حولنا، ولم يبخل على مها بأي شيء مما تعلمه!
أستغلت مها ما تعلمته من عماد في تحسين جوده صوتها بالمايك والميوزك، وفادتها أيضآ في أشياء كثيره في حياتها العامه، فالتكنولوجيا أصبحت تتدخل بكل شيئ بحياتنا!
عماد بإبتسامه صافيه وأنا دايما تحت أمرك ومستني إشارتك يا ماهي
هزت له رأسها بشكر!
ثم ذهب عماد وتحدثت أريج!

تحدثت أريج يا حرام، والله عماد ده صعبان عليا أوي، بيموت فيكي يا مها، وده واضح أوي عليه، والله بيعشقك مش بس بيحبك
أيه ب سخريه وهو لو بيحبها بجد كان سبها وراح خطب غيرها ليه يا ذكيه؟
أريج بغضب من طريقة أيه الساخره
بطلي يا حقنه، عندك كلمه حلوه قوليها، ماعندكيش إسكتي أحسن!
إتجهو بأنظارهم إلى مها الغير مباليه لحديثهم من الأساس!
وجدوها تنظر إلى أدهم لكزتها أريج في يدها وتحدثت هاااا، روحتي فين يا ماهي!

مها تهز كتفيها بلا مبالاه ولا حاجه، ببص على المغرور ده كمان، عمال يبص علينا من تحت لتحت
وفاكرني مش واخده بالي منه، إنسان رخم وغريب بجد!
أيه بضيق لاء يا روحي ما بيبصش ولا حاجة، إنتي بس اللي بيتهيأليك إن كل الناس بيعجبو بيكي وهيتجننو ويبصو عليكي!
إكتفت مها و أريج للنظر لبعضهما البعض والإستغراب من إسلوب أيه
الذي أصبح غريبا وهجوميا إلى حد ما بالنسبه لمها!
ذهب عماد ليجلس مع صديقه دكتور عصام الجالس بمفرده!

نظر إلى أدهم الجالس مع صديق له، وأومأ له برأسه كاتحيه منه!
ردها أدهم الجالس بنفس التحيه مع إبتسامه صفراء تدل على عدم إرتياحهما بعضهما البعض!
فبالرغم من أن أدهم وعماد أقرباء من الدرجه الأولى إلا أنهما غير مقربين وبعيدين كل البعد!
لدرجة أن لا أحد من الجامعه يعلم بتلك القرابه غير إناسآ قليلون جدآ!
لأسباب سنعرفها لاحقآ.

إنتهي اليوم الدراسي وذهبت مها إلى مسكنها، وبعد مده كانت تقف في شرفة غرفتها المشتركه مع أيه!
تتحدث على هاتفها الجوال مع والدتها ماجده!
مها بضيق معلش يا ماما، مش هاعرف أنزل أجازه الأسبوع ده ولا حتى اللي بعده، عندي إختبارات يوم السبت ومش عاوزه أتأخر!
وأساسآ الدكتور بتاع الماده دي رخم جدآ ومستقصدني أنا بالذات، معرفش ليه؟

ماجده بقلة حيله خلاص يا مها، إعملي اللي فيه مصلحتك، أنا كل اللي يهمني إنك تكوني بخير وكويسه، لو محتاجه فلوس قوليلي وأنا أخلي أحمد يحولك على الفيزا بتاعتك!
مها برضي لا يا ماما الحمدلله مش محتاجه، وبعدين الفلوس اللي بابا إدهالي كتيره وكفايه، ولسه معايا منها، ولو إحتجت حاجه أكيد هقولك، ربنا يخليكي ليا إنتي وبابا!
ماجده خلي بالك من نفسك يا مها، وكلي كويس يا حبيبتي!

مها ببسمه حاضر يا ماما سلميلي على بابا كتير وبوسيهولي!
أنهت حديثها مع والدتها وإبتسمت، فا مها قريبه للغايه من والدتها، لدرجة أن من يراهم يعتقد أنهم أصدقاء من شدة تفاهمهم وتقربهم الفكري، ومها أيضآ تحكي لها جميع أسرارها، حتى قصتها مع عماد، قصته عليها منذ البدايه فيما مضي!

جاء يوم الإجازة الأسبوعية، نزلت كل من في المسكن أجازتها ما عدا مها، فقد أصبح يوم رجوعها من إجازتها كابوسآ بالنسبة لها!
وكل هذا بسبب ذلك الأدهم المغرور!
فقد بات يطاردها بكوابيسها!
وبالرغم من عدم نزولها أجازتها، إلا أنها لم تكن حزينه على الإطلاق، فقد ذهبت لتقضي أجازتها مع صديقتها الغاليه أريح
في منزلها بالإتفاق مع نور!
وكانت والدتها هي فقط من تعلم، وذلك لأن والد مها يخاف عليها كثيرا!

ولكن ممن يخاف فاأريج صديقتها المقربه لقلبها، ووالدة أريج موجوده معهما في المنزل وجدتها لأبيها، وكانتا يحبان مها كثيرآ!
وأخاها الأصغر أحمد مها تحبه كأخاها على تمامآ!
كانتا الفتاتان في حمام السباحه الخاص بمنزل أريج، كانت مها ترتدي الزي المسمي ب(المايوه الشرعي) لستر جسدها بالكامل، وكانت غايه في الجمال به، فهي حقآ جميله وتزين أي ثيابآ ترتديها!

كانتا تتناولتان(الفراوله والكرز والتوت البري) وعصير التفاح، كفتاتان مدللتان
مها كانت تسبح على ظهرها بمهاره عاليه، فهي تعشق السباحه وماهره بها!
وتنظر إلى السماء الصافيه بذهن صافي، كان الجو مبدع حقآ، نهار شهر أكتوبر المبدع!
تحدثت مها وهي تعوم!
أتدرين أريج، حلمي أن أذهب إلى مدينة الإسكندرية في هذا الشتاء، وأقف أمام البحر أناجيه وأمتع عينايا به، مع هبوط الأمطار بغزاره فوقي، يا له من شعور رائع!

مها بذهن صافي حين أتزوج سأرتدي هذا الزي المسمي بالمايوه، وسأرتديه قطعتين، لا قطعه واحده!
بالطبع سأرتديه في منزلنا الخاص، بحوض السباحه المغطي ببيتنا!
نعم، فاسأتزوج من رجلآ ثري، ليحقق لي كل أحلامي، ولما لا؟
مالي أنا بشاب لا يمتلك مالا ليدللني به؟
وضحكت هي وأريج عاليا، ثم إسترسلت وقالت سأجعله سعيدآ
نعم، سأفعل معه كل شيء لم أفعله طوال حياتي، وكل ما يحلو لي!

فلما لا، فهو سيكون زوجي، وبالتأكيد سيعشقني وسأعشقه
ثم نظرت لأريج متسأءله؟ تري من سيكون زوجي أريج؟
ما إسمه، ما شكله؟
هذا السؤال يراودني دائمآ؟
أريد أن أذهب لثلاث سنوات قادمه، لأري من سيكون هذا المحظوظ، وضحكت هي وأريج، ثم نظرت لأريج قائله
ليس غرورا حاشي لله ولكني سأفعل ما بوسعي لأجعله سعيدآ حقآ
كانت أريج تستمع لها وتبتسم بسعاده!

قالت أريج بفضول وأنا أيضا أريد أن أري من سيكون زوج مها رأفت، ولكني أتمني في نفسي أن يكون ذلك المحظوظ هو عماد!
نظرت لها مها بحنق وسكبتها بالماء مداعبتآ إياها،
قائلتآ يا لكي من سخيفتآ أريح!
ثم تابعت ما أخبار سيف؟
تري هل سيأتي لخطبتك قريبآ!
أريج ب هيام أااااه سيف، نعم سيأتي، إنه ينتظر وصول أبي من الخارج، وسيأتي بعائلته ليطلب يدي، أنا سعيدة حقا مها، أحبه كثيرا، بل أعشقه.

إبتسمت مها، وسعدت لسعادة صديقتها وعشقها الواضح لحب حياتها، سيف!
فعائلته سيف صديقة لعائلة أريج منذ سنوات، والعائلتين متفقتين على زواجهما!
قالت مها بحب فليجلب الله لقلبك السعاده عزيزتي الجميله،!

وبعد مده أتت إليهم والدة أريج السيده مني
وتحدثت بإبتسامه أيه يا بنات، إنتو هتباتو هنا ولا أيه، يلا أخرجو علشان نتغدي،
تحدثت مها بمرح طب ماتيجي إنتي يا منمن تعومي معانا، الميه إنهارده تحفه صدقيني هتنبسطي جدآ!
أريج بسعاده أه والله يا مامي، الميه بجد تحفه، ده من كتر جمالها مش حابين نخرج!

مني بإبتسامه طب يلا اخرجو وتعالو نتغدي وبعد الغدا هنزل معاكم، يلا يا مها أخرجي وخرجي صاحبتك بسرعه، يلا أنا جعانه جدآ!
خرجتا الفتاتان من البول وذهبا للغداء، وقضت مها يومها بسعاده مع صديقتها أريج!
إنتهت الإجازة بخير وتوالت الأيام على أبطالنا
فهل ستتغير القلوب؟
فسبحان الله الذي يغير ولا يتغير
تري ما سوف يحدث في الأيام القادمة؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة