قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الحادي والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الحادي والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الحادي والعشرون

آتي الصباح بإشراقة أمل جديد
فتحت عيناها على صوت رنين المنبه يذكرها بموعد سفرها!
أفاقت بتكاسل، وقامت توضأت وصلت لربها ودعته أن ييسر أمرها ويصلح حالها ويرعي أحبابها!
أرتدت ملابسها، أفاقت أيه من نومها نظرت إلى مها وتحدثت بنعاس مسافرة دالوقت يا مها؟
أجابت مها ببسمه أه يا أيه، إدعيلي أوصل بالسلامه!
أيه ببسمه توصلي بالسلامة حبيبتي، أحسن حاجه عملتيها، روحي أقعدي كام يوم ريحي دماغك وإبقي إرجعي براحتك!

كانت أيه سعيده لسفر مها حتى تبتعد عن عيون أدهم وينساها، ويخلي لها مكانها لتشغله هي!
نزلت الدرج وجدت مدام نور، التي إستغربت نزول مها مبكرآ هكذا ومعها شنطة سفرها الصغيرة!
تحدثت نور بإستغراب إنتي مسافرة يا مها؟
مها تحدثت دون النظر في عيناها أه مسافرة!
نور وقد باتت تعلم أن مها غاضبه منها ولكن هي لا تدري لما؟
نور بتساؤل مها إنتي زعلانه مني؟
مها بلوم ليه، هو حضرتك عملتي حاجه تزعلني؟

ردت نور مش عارفه، أنا بسألك علشان أفهم!
تحدثت مها بإستهجان طيب لما تعرفي حضرتك نبقا نتكلم!
نور بإصرار مها من فضلك، أنا بحبك وبجد مش حابه العلاقه بينا تبقا جافه كده، فلو سمحتي إتكلمي وقولي زعلتك في أيه؟
هنا مها تحدثت بعنف وأتهام ولا حاجه، كل الحكايه إن حضرتك سمعتي مكالمتي مع دكتور أدهم
وروحتي بلغتي بيها عماد إللي دمر علاقتي باأدهم ودمرني أنا شخصيآ، شفتي الموضوع سهل إزاي!

نظرت لها نور بصدمه صدقيني أنا ما كنتش أعرف حكاية دكتور أدهم أصلا، أول مرة سمعت بالموضوع يوم إنهيارك
أريج وأيه إللي حكولي، وحتى لو أعرف عمري ما كنت هاقول لعماد!
وتحدثت بجديه أنا آه مش هاأكدب عليكي بقوله أخبارك العاديه، الراجل بيحبك وبيتصل يطمن عليكي، بس عمري ما أتجسس عليكي وأروح أقوله!
ثم نظرت لها ونزلت دمعه من عيونها وقالت أنا مش وحشه أوي كده يا مها!
مها وقد شعرت بالصدق من حديثها طب عماد عرف منين؟

نور بدموع والله ما أعرف، ده حتى إتصل بيا ولامني إني ما بلغتوش!
مها بندم أنا أسفه إني ظلمتك، وبجد حقك عليا وأحتضنتها!
نور ولا يهمك يا مها، المهم يلا علشان ما تتأخريش!
وماتنسيش تسلمي على ماما، وضحكت وقالت والبط والحمام والفطير أوعي تنسيهم!
ضحكت مها على تلك السيده العجيبه، كيف لها أن تفكر في هذه الأشياء وسط دموعها تلك!

بعد مدة وصلت مها إلى منزلها وجدت والدها في إستقبالها في بهو المنزل، جرت عليه وأحتضنته كاظمئان وجد إرتوائه!
ظلت تحتضن أبيها وتشتم رائحته، كان أبيها يشعر بها وبإحتياجها لحضنه، فشدد من إحتضانه لها ولمس على رأسها بحنان
وقبل جبينها ونظر لها بعيون حانيه حمدالله على السلامه يا مها نورتي بيتك!
قبلت يده وجبهته بدون كلام، فعيونها تحدثت نيابتآ عنها!
أتت إليها أمها إحتضنتها بحب وإشتياق
وكذلك أخواتها جميعآ!

كانت عبير أختها الكبري حاضرة لكي تستقبلها هي وطفليها الصغيران!
الحاج رأفت بدعابه يلا غيري هدومك علشان ناكل الكبده أنا وإنتي وبس زي ما أتفقنا!
عبير بتذمر مصطنع يا سلام يا سي بابا، مش كفايه دابحلها خروف بحاله، كمان مش هتأكولنا من الكبده بتاعته!
وقالت بدعابه يا عيني عليكي يا بيرو يلي مابتشوفيش الدلع ده، يا حسرة عليا جيت الأسبوع إللي فات عملولي ديك رومي وحمام!

نظرت لها مها بأسي مصطنع يا حرااام، معلش يا روحي حقك عند ربنا!
ثم ضحكوا جميعهم وأستاذنت مها وصعدت لتبدل ملابسها!
بعد مده دلفت ماجده إليها، وضعت يدها بحنان على خدها وقالت مالك يا حبيبتي؟
ليه نظرت الحزن إللي شيفاها في عنيكي دي!
أجابت مها بحب مافيش يا ماما، تعبت من بعدي عنكم ومن ضغط المذاكرة، وحشتوني أوي!
ماجده بعيون متسائلة أدهم ليه علاقه بالحزن إللي أنا شايفاه في عيونك ده؟

كانت مها قد قصت ل والدتها عن أدهم، ولكن إحتفظت ببعض التفاصيل لنفسها
أجابت بكذب خوفآ من قلق والدتها عليها لاء يا ماما ملوش أي علاقه، وبعدين أنا خلاص، خرجت موضوع أدهم من دماغي!
حسيت إني إتسرعت في مشاعري ناحيته، أنا حتى بطلت أديله إهتمام وهو حس بده وبعد خالص، والموضوع إنتهي!
أنا حاليا بفكر في مستقبلي وبس!
تحدثت ماجده بسعادة كده أحسن يا بنتي، الموضوع كله على بعضه ما كانش عاجبني، قال تتجوزي في الصعيد قال!

وأكملت المهم غيري هدومك، ويلا علشان تفطري مع أبوكي، وبعدين إعمليله طاجن الباميه اللي بيحبه، علشان أخواتك ورانيا وهنا بيلفو ورق العنب!
هزت رأسها بطاعه، وخرجت ماجده!
وضعت مها يدها على قلبها وجلست على سريرها وتنهدت!
فقد تماسكت بكل قوتها حتى تظهر بهذا الثبات أمام والدتها، لكي لا تنهار، وتحزن قلب أمها على حالها!

في الجامعة دخل أدهم لقاعة المحاضرات نظر تلقائيآ حين تجلس لم يجدها، حزن على حالها وعدم رجوعها لطبيعتها!
بعد إنتهاء المحاضرة كانت أريج وأيه خارجتا من القاعه
أوقفهما أدهم
وتحدث ببرود أريج، من فضلك ياريت تقنعي صاحبتك ترجع لمحاضراتها، إنقطاعها ده غلط عليها!
ردت أيه بتسرع مها سافرت عند بباها يا دكتور هاتقعد كام يوم!
أدهم بلا مبالاة مصطنعه تمام، لما ترجع ياريت تقولولها تحضر علشان مستقبلها!

كاد ان يخرج أوقفته أريج قائله دكتور أدهم من فضلك، ممكن أتكلم مع حضرتك في موضوع!
أدهم ناهيآ النقاش لو هاتتكلمي في موضوع صاحبتك يبقي مالوش لازمة الكلام!
نظرت له بحزن بس كده حضرتك بتظلمها!
أدهم بلوم ونظرة عتاب تفتكري أنا إللي بظلمها يا أريج، على العموم الكلام في الموضوع ده زي قلته!
ولو سمحتي ياريت دي تكون آخر مرة تفتحي معايا الموضوع ده!
ونظر لهما ببرود وقال بعد إذنكم!

أيه معنفه ل أريج أنا قولتلك كده بترخصيها ماسمعتيش كلامي، إتفضلي، يارب تكوني مبسوطه على الكسفه دي!
خرجت أريج وهي حزينه دون التفوه بكلمه واحده!

آتي المساء كانت تجلس وسط عائلتها تبتسم، كم أنها محظوظه ب عائلتها تلك!
كان الحنان والحب يحيطها من أفراد عائلتها
كانت تجلس على الأريكة داخل أحضان والدتها الحانية!
مها ناظره لأختها شكلك بايته معانا يا بيرو!
ردت عبير أه طبعآ، إنتي وحشاني أوي يا روحي، قولت أبات معاكي وأشبع منك قبل ما ترجعي كليتك!
ماجده بتساؤل قاعده كام يوم يا مها؟

مها بإيجاب إنهاردة وبكرة بس يا ماما، عندي محاضرات مهمه مش هاقدر أسيبها أكتر من كده!
تحدث أحمد أخيها بس مش غريبه يا مها، أول مرة تيجي في نص الأسبوع، دايما بتيجي آخره؟
ردت مها بملل من كثرة طرح تلك السؤال عليها هو فيه أيه يا جماعه، ما قولتلكم وحشتوني، أحلفلكم علشان تصدقو إنكم وحشتوني!
تحدثت ماجده خلاص، مادام قاعده بكرة تعالي معايا نروح نشوف جدك وجدتك، كنت عندهم الأسبوع إللي فات وسألو عليكي!

وافقت مها بترحاب فهي تحبهما كثيرا وتشتاق حقآ لهما!
تحدثت علا بدلال وأنا كمان يا ماما خوديني معاكي
عدي الوقت بين ضحكات وأحاديث!
غفت مها على ساق والدتها ولأول مرة تفعلها، غفت بثبات عميق رغم الأحاديث والأصوات حولها، ويبدو أنها وجدت أمانها المفقود وشعرت بالراحة وسط أصوات عائلتها!

عند أدهم
كان يحادث والدته في الهاتف
تحدث أدهم بفطور عامله أيه يا حبيبتي وحشاني أوي!
ليلي الحمدلله يا جلبي بخير، هتاجي بعد يومين زي ما جولت؟
رد أدهم لا يا حبيبتي أجلتها كام يوم كمان!
ليلي بإستغراب ليه يا جلبي مش هتاجي عشان تكلم أبوك في موضوع خطوبتك ده؟
أجاب أدهم ببرود لا يا ماما، خلاص الموضوع ده أنا كنسلته، وياريت ما تتكلميش مع حد فيه!
أنا ومها سيبنا بعض خلاص!

ليلي بتفاجأ بتجول أيه يا أدهم، يعني أيه سبتها يا حبيبي، دانتا من كام يوم بس كت هاتموت عليها وهتكلمني عنيها وأنت رايج ومبسوط، فاجأه إكده تسيبها؟
أيه حوصل جولي؟
أدهم بنفاذ صبر يا أما الله يخليكي ماتضغطيش عليا، سبتها وخلاص!
لاقيت إننا ما ينفعش نكون مع بعض
وياريت تقفلي على الموضوع ده، أنا بجد تعبان ومش مستحمل أي كلام!
أطاعته على الفور فهي أدري الناس بإبنها جيدا فإن قال لا يريد الحديث فليكن!

بعد يومان
رجعت مها إلى جامعتها لتباشر دراستها، وتحاول لملمت شتاتها
يكفي شتات حياتها مع أدهم، فلم تذيدها على حالها وتشتت دراستها أيضآ!
قررت أن تدخل محاضراته، يكفيها ما فاتها
فقد إتخذت قرار بأن تتجنبه وشجعتها أريج على ذلك!
دخل إلى القاعه نظر تلقائيا إلى حيث تجلس كعادته وجدها
طار قلبه وسعد لرؤيتها
ولما لا؟
فهي مازالت حبيبته وإمرأة أحلامه!
فهل ينسي المرء خليله بكلمه؟

حزن على هيئتها، فقد خسرت بعض الوزن وبد على وجهها الحزن!
سمعت صوته يلقي السلآم لم تنظر له حتى لا تضعف!
ولكن هل حقآ لم تضعف؟
فقد أحست بخنجر في قلبها حين إستمعت لصوته!
نعم هو جارحها وقاتل قلبها، ومع ذلك شعرت بالحنين لصوته، كادت أن تضعف وتنظر لعيناه وتسترق النظر منهما لتسر قلبها برؤياه، ولكن تماسكت!
فهي مها رأفت، التي لقبوها في الجامعه من قبل بالمرأه الحديدية!

لتصديها لحب ومحاولات عماد المستميته لإرجاعها، ولكن هيهات!
لملم شتاته، ولم ينظر لها حتى لا يظهر عليه إشتياقه ويلاحظ أحد عليه!
وبدء بالشرح
كانت تسجل خلفه كل كلمه دون النظر له!
وبرغم أن هذا التصرف يغضبه إلا أنه عذرها، وأشفق على حالها، وقرر أن يتجنبها هو الآخر ويتركها بشأنها، فهذا أفضل لكليهما!
وقفت أيه تسأله عن أشياء لم تفهمها من المحاضرة، كانت تتكلم بدلال وصوت أنثوي ناعم، عكس طبيعتها!

مما أدهش أريج ومها وكانتا تنظران إليها بدهشه، إبتسمت مها بحسرة على صديقة الأربع سنوات وعشرتها!
هي لا تستحق ذلك منها ابدآ!
كان أدهم يشرح لها دون أن يعطي إهتمام لطريقتها!
فهو أيضا يشرح بجسده وعقله، ولكن روحه تعبه وتتألم!
سأل الطلبه في الدرس وقف الكثير وأجابو، ومنهم أيه التي حولت المحاضرة إلى عرض لإنوثتها وخفة ظلها!
كانت مها الحاضر الغائب، هي فقط تسجل ولا تتواصل لا بالنظر ولا الحديث، عذرها وخرج!

نظرت أيه لهما وقالت بلؤم دكتور أدهم ده طلع حد لذيذ خاالص، إمبارح شافني قالي لو إحتاجتي أي حاجه يا أيه تعاليلي المكتب فوق أشرحهالك!
ونظرت ل مها لتلاحظ ردة فعلها، ولكن مها تماسكت ولم تملكها من هذه الفرصة
وقالت لها ربنا يوفقك يا أيه!
ثم نظرت ل أريج وقالت بباكي رد على سيف ولا لسه؟
ردت أريج بخجل مشفقتآ على قلب صديقتها المدمر أه يا مها الأسبوع الجاي حفلة الخطوبه!

مها بسعادة بجد، وليه ما قولتيش، كل ده وساكته يا مجرمة!
ردت أيه بلؤم أكيد ما رضيتش تقولك علشان ماتزعليش!
نظرت لها مها بإستغراب وانا أيه اللي هايزعلني في خبر يسعد قلب صاحبتي؟
أيه يعني علشان موضوع دكتور أدهم ورفضه ليكي
كادت أن تكمل، سبقتها مها وردت بغضب رفضه ليا؟
إللي يسمعك كده يقول إني كنت بجري وراه، وراميه نفسي عليه؟

أولآ، أدهم بتاعك ده هو إللي جالي لعندي وطلب حبي، مش ذنبي إنه راجل راجعي ومتخلف، ومتقبلش فكرة إني حبيت قبله!
ونظرت لها نظرة كادت تحرقها وتاني مرة ياريت تختاري ألفاظك وإنتي بتتكلمي معايا!
أيه بحرج انا ماأقصدش طبعآ يا مها!
أريج بغضب لا تقصدي يا أيه، وبقالك فترة كبيرة كل كلامك الموجه ل مها، كله نقد وكلام جارح، وبصراحه أنا مش عارفه أيه سببه، ياريت يا أيه ترجعي أيه بتاعت زمان!

أيه بغضب إللي هي أيه أيه بتاعت زمان؟
قصدك أيه الغبيه إللي طول عمرها بتيجي على نفسها علشانكم!
علي العموم شكرا جدا ليكم، ويظهر إن كلامي ووجودي مبقاش مرحب بيه!
بعد إذنكم، وخرجت مسرعة!
ومها كالبركان الذي إنفجر ظلت تبكي بحرقه أخذتها أريج بحضنها!

بعد إنتهاء اليوم، ذهبت مها وأريج إلى فيلا نور دخلتا من باب الفيلا
وجدت نور تجلس هي والبنات في بهو المنزل
مها السلام عليكم
ردو جميعهم السلآم ما عدا عبير
تهلل وجه نور بترحاب أهلا أهلا بأريج القمر، شوفتي إزاي المكان نور أول ما هليتي إنتي والجميله مها!
تحدثت أريج مبتسمه أيه الكلام الجميل ده كله يا مدام نور، وربنا أنا باجي هنا بس علشان أسمع كلامك الحلو ده!

ضحكت نور وتحدثت بود طب يلا، بدلو لبسكم بسرعة علشان تنزلو تتغدوا، الأكل إنهارده حلو أوي وهيعجبكم!
سألت أريج بفضول أيه هو الغدا يا نونو قوليلي؟
أجابت نور بسعاده نجرسكو وفراخ مشويه، والشيف مظبطانا سلطات ومخللات وعصاير، يلا بقا إطلعو بسرعه!
تحدثت مها بقلق مدام نور، هي أيه وصلت؟
أجابت نور أه يا روحي جت من شويه، هي فوق في أوضتكم!

صعدت مها مع أريج إلى غرفتهم، وجدت أيه جالسه على سريرها تستمع إلى أغانيها المفضله!
ذهبت مها إليها وجلست بجانبها ثم تحدثت بود أيه، أنا مش حابه خالص تكون العلاقه بينا متوترة بالشكل ده!
ثم تحدثت بحزن كفايه علينا بعادنا عن أهلنا وغربتنا دي، فاأرجوكي يا أيه بلاش نصعبها على بعضنا أكتر!
مش هتبقا غربه وحياة مش مريحه كمان!
كادت أيه أن تتحدث.

قاطعتها مها بحزم من فضلك يا أيه بلاش عتاب، وخلينا ننسي الموضوع، ويا ستي سواء أنا إللي غلطانه أو إنتي، أنا أسفه!
كانت أريج مازالت واقفه تنظر إليهم وقالت لنفسها والله إنتي غلبانه أوي يا مها وعلى نياتك، بقا هي إللي غلطانه وإنتي كمان إللي بتتأسفلها!
أريج مصفقه بيداها للإنتباه طب إخلصو بقا وفوقولي كده أنتو الإتنين، علشان أنا مشرفاكم إنهارده وبايته معاكم!

صحصحولي كده علشان نرتب لحفلة خطوبتي، ونشوف هندعي مين من الجامعه!
صفقت أيه بيداها بفرح أيوا بقا هانلبس سوارية ونرقص وهتبقي ليله!
تحدثت مها بتعقل طب يلا ننزل للغدا الأول علشان إللي مستنيينا تحت دول، وبعدين نبقا نتكلم براحتنا!
كان الغداء عبارة عن مرح وضحك للجميع، ما عدا عبير الناظرة لمها بكره!
ومها الغارقه بأحزان قلبها على فراق حبيبها!
بعد الغداء صعدت البنات إلى غرفتهم.

تحدثت أريج بإستياء البنت إللي إسمها عبير دي يا ساااتر، مش بحبها ولا برتاح لها خالص!
ونظرت لمها بتساؤل شفتي يا مها كانت بتبصلك إزاي؟
تحدثت أيه بتذكر آه فكرتيني، مها هي عبير إتخانقت معاكي بجد؟
مها بإبتسامة حصرة إنتي وصلك الخبر، وتنهدت وأكملت كانت بتباركلي على كسرة قلبي وذلي للمرة التانيه، علشان أدهم، ده اللي قالتهولي بالحرف!
أريج يخربيتها شريره، وضيقت عيناها بتساؤل بس هي عرفت منين موضوع أدهم؟

مها هزت كتفيها ولا أعرف، قالتلي أنها سمعت صراخي وسألت وعرفت!
أريج دي سوده أوي البت دي، لحد دالوقتي مش قادرة تنسي إن عماد رماها وقطع علاقته بيها من بعد ما حبك!
تحدثت أيه بنت وحشه أوي ربنا يكفينا شرها، المهم هاتدعي مين من دكاترة الجامعة يا ريجا؟
أريج ناظرة لمها أكيد مش هادعي دكتور أدهم!
ردت مها بحزن لو حابه تدعيه عادي يا ريجا، صدقيني الموضوع مش فارق معايا!

أجابت أريج مش هاينفع علشانك، وكمان عماد وأهله هيبقو موجودين،
بابا دعاهم بحكم المعرفه إللي بينه وبين أنكل حسين، وأنا ماأعرفش أيه خلافهم مع أدهم بالظبط، ومش عاوزه مشاكل في خطوبتي!
وذهبت لمها ووضعت يدها على خدها بحنان وقالت أنا أهم حاجه عندي تكوني مرتاحه، ده يوم مميز بالنسبالي وإستنيته كتير، ونفسي تبقي مبسوطه زيي ومرتاحه!
أدمعت عين مها من الفرح لإهتمام صديقة عمرها بكل تفاصيلها وبراحتها!

إحتضنتها بحب ودموع!
كانت أيه تقف تنظر لهما بغضب على تقاربهما هذا، وأيضا على عدم حضور أدهم، ولكن عزمت على أن تستغل تلك الفرصة للتقرب بين عماد ومها ليلة الخطوبه، وأن تكون هذه ليلة رجوعهما لماضيهم، وتفوز هي ب أدهم الوسيم لنفسها!
فهل ستنجح في تحقيق حلمها للوصول لأدهم؟
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة