قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني والعشرون

مر يومان
كانت تخرج من قاعة المحاضرات هي وصديقتيها
تحت أنظار المراقب لها من شباك مكتبه مع آخد الحيطه حتى لا تراه!
كن يتوجهن إلى الكافيتريا ليتناولون وجبه خفيفه مع مشروب دافيء، لتدفئتهم من برد الشتاء القارص
قاطعهم عماد وكان من الواضح أنه ينتظرها!
نظر لها بحب إزيك يا مها
ردت مها بجفاء الحمد لله يا باشمهندس
تحدث عماد مها لو سمحتي عاوز أتكلم معاكي شويه!
ردت أيه بتسرع طب يلا إحنا يا أريج!

نظرت أريج لمها تتابع ردة فعلها!
نظرت لها مها وردت بثبات روحي يا أريج مع أيه أنا كويسه ماتقلقيش!
تحدث عماد بحب مها، تعالي نقعد في أي مكان علشان ما تتعبيش!
ردت عليه بحزم أنا كده كويسه، خير يا باشمهندس إتفضل أنا سامعاك!
نظر لها عماد بعيون حزينه على الحال التي وصلت إليه حبيبته، فكانت تظهر على عيناها عدم الراحه وقلة النوم!
نطق عماد بحزن عامله في نفسك كده ليه يا مها؟

مش إنتي مها إللي أنا اعرفها، مها اللي أعرفها أقوي وأذكي من كده!
مش قصه خايبه ولا واحد تافهه زي أدهم يعملوا فيكي كده!
وتحدث بحسرة وألم للدرجادي زعلانه علشانه؟
مها مقاطعه إياه بصرامه أنا زعلانه على نفسي يا عماد مش عليه!
وأكملت بحرقة قلب أنا ما أستاهلش منكم كده والله، أنتو ليه عملتوا فيا كده؟

أجاب عماد بترجي تعالي ننسي إللي فات ونرجع زي الأول، فاكرة يا مها، فاكرة أد ايه كنا بنحب بعض، وأد أيه كنا مبسوطين، كل الناس كانت بتحسدنا على حبنا ده!
أنا قربت أخلص من الكابوس بتاعي وهاخطبك بعدها على طول!
ونظر لها بحزن أنا لحد دالوقت مش قادر أستوعب ولا أصدق إزاي قدرتي تخوني حبي وتبصي لغيري؟
وأكمل بلهفه وتفهم بس أنا عازرك والله وعارف إنك كنتي بترديهالي وبتحاولي تنسيني، وتنسي الألم اللي عيشتيه بسببي!

وقال بصدق وعيون عاشقه ومسامحك، والله مسامحك يا قلبي وهانسيكي كل اللي فات!
مها ودمعه لمعت بعيونها أنسي، أنسي إزاي يا عماد؟ تفتكر أنا ممكن أنسي اللي عملته فيا إنت وأبن عمتك؟
أنتو دمرتوني، فاهم يعني أيه تعيش بقلب بينزف طول الوقت، عايش بجسدك بس روحك راحت منك، مابقتش موجوده خلاص!
وأكملت بدمعه هاربه إنتو سرقتو مني روحي وحياتي يا عماد.

دانا حتى ما عنديش القدرة أدور عليهم، مش قادرة أدور في نفسي على نفسي، تخيل!
نظر لها وتحدث بألم أرجوكي يا مها بلاش كلامك ده، إنتي كده بتدبحيني!
أكملت مها بقوه تعرف يا عماد، أنا قررت أخلص الكام شهر اللي فاضلين ليا هنا
وأرجع أترمي في حضن أبويا، وأتجوز اللي هو يختارهولي لأنه أكيد هايبقي راجل ليه كلمه وعهد، راجل بجد، مش مجرد ذكر في البطاقه!

وقالت بتأكيد هاتجوز وهاخلف ولاد، وهاعلم ولادي إن ما فيش حاجة إسمها حب، وأشارت بيدها على رأسها هدربهم يلغو قلبهم ويفكرو بعقلهم بس، وما يدوش الأمان لأي شخص في الكون مهما كان!
تحدث عماد بعيون عاشقه أنا بحبك يا مها ومتمسك بيكي، مش هاسيبك تضيعي مني تاني!
وأنا مش عاوزاك قالتها بتحدي وأكملت ولو كنت آخر راجل في الكون بردو مش عاوزاك، وهافضل أكرهك إنت وابن عمتك لأخر نفس فيا!

هنا تحدث عماد بغضب إنتي بتقارنيني إزاي بكلب زي ده جرحك ورماكي وهانك!
أنا حبيتك وخفت عليكي من الدنيا كلها، وقال بحب دا أنا ما بانمش غير لما نور تتصل بيا وتأكدلي إن نور أوضتك إنطفي، ساعتها بس بقدر أغمض عيوني!
ما برتحش غير لما أجي قصاد بلكونتك وأستناكي بالساعات لحد ما تحني عليا وترحميني، وتطلعي علشان بس عيوني تلمحك وقلبي يهدي!

أعمل إيه تاني يا مها علشان أثبت لك إني بحبك، إنتي مستقبلي إللي مستنيه علشان أعيشه يا مها!
تأثرت مها بعيونه الامعه بالدموع وكانت متأكده من صدق مشاعرة فهي تعلم حقآ أن عماد يعشقها ولكن للأسف قد تأخر الوقت!
لقد سبق السيف العزل!
فقلبها حاليا ليس بيدها!
تحدثت بأسف انا أسفه يا عماد إني تعبتك أوي كده، وأسفة لو في يوم جرحتك غصب عني!
بس خلاص يا عماد ما بقاش ينفع، حتي لو سبت خطيبتك!

وأكملت بعزة نفس مش أنا إللي أقبل على نفسي أدخل بيت كل إللي فيه رفضوني، وقللو مني ومن أهلي، ده لا يمكن أقبله أبدا!
رد عماد بلهفه هاخدك ونبعد، هجيبلك فيلا ونعيش فيها لوحدنا، مش هيبقالك بيهم أي علاقه نهائي، ولو مش عاوزه تزوري أهلي حتى مش مهم، أنا موافق!
وقال بعيون هائمة المهم تكوني في حضني ومعايا!
كادت أن تتحدث أوقفها بإستعطاف.

أرجوكي يا مها بلاش تتكلمي دالوقت، فكري كويس لحد ما أحل مشكلتي مع عمي، وساعتها هاكون تحت رجليكي!
لم يترك لها الخيار، فأشفقت على حالته، وكيف تضغط على جرح عاشق؟
وهي أدري الناس بحاله!
إستسلمت، إبتسم لها وشكرها بفرحه، تركته وذهبت!
وتركت أمل ينبثق داخل قلبه، أنار له طريقه بعد عتمة ليل طويل بداخله!
كانت كل تلك المشاعر تحدث أمام أعين الثائر الغاضب الناظر عليهم من شباك غرفته!

فلو كانت نار القلوب تحرق لأحترقت الجامعة بأكملها ومن عليها!
كان يضرب الحائط بيده ويحرك يده على شعره للوراء في حركه عصبيه
أدهم لنفسه أهدي يا أدهم أهدي، ثم أنت مالك موجوع قلبك ليه كده!
ما يرجعوا لبعض ولا حتى يولعوا أنا مالي، كان يتحرك في المكتب بغضب ويحدث نفسه بصوت عالي!
أنت اللي رميتها، أنت اللي سبتها، زعلان ليه بقا؟

أنت أكبر من كده، مش أنت إللي تقبل بواحده كانت مع راجل غيرك قبلك، مش أنت، فوق لنفسك يا أدهم وإعقل!
كان يصبر حاله بتلك الكلمات، عل قلبه الثائر الجريح يهدأ!
نعم فهناك ثلاثة قلوب مترابطة ببعضها إذا إجتمع قلبان فحتما سيدمر الثالث ويحترق وينتهي أمره!
وإذا تفرقت الثلاث، فجميع قلوبهم ستفارق الحياه وهم مازالو على قيدها!

كم أنت ظالم أيها العشق وكم أنت مظلوم وتعيس أيها العاشق فرفقآ بالعاشقين ياالله، ذهبت إلى صديقتيها جلست بجانبهما وطلبت مشروبآ!
دلف عماد يحتسي قهوته ظل ينظر عليها بحب وفرحة الدنيا في عيناه!
أما هي فكانت حزينه شاردة في أدهم، لم يتعود قلبها بعد على فراقه، هي لم تراه اليوم، هل حقآ فقدته للأبد؟
تحدثت أيه بفضول عماد كان عايزك في أيه يا مها؟

ردت مها بفطور هايكون عايزني في أيه ما إنتي عارفه، بيكلمني عن أحلامه الورديه إللي مستني يعيشها معايا!
وقالت بشرود وهي تنظر أمامها، بيحلم زي ما كلنا بنحلم!
أريج بحزن عماد ده صعبان عليا أوي، مش قادرة أتخيل إن ده عماد إللي كان مقطع السمكه وديلها زي ما بيقولوا، معقوله يحب ويتعلق أوي كده؟
لاء وعمه ده كمان طلع زباله أوي، الدلع إللي دلعهوله وهو صغير طلعه على عيونه لما كبر!

تحدثت أيه بإستياء محسساني إنه محروم ومظلوم، ده بيلعب بالفلوس لعب، يا بنتي دي عربيته ما بتكملش شهرين ويغيرها ب موديل أحدث!
أجابت أريج مش كل حاجة الفلوس يا أيه، الإهتمام أهم كتير، إنك تحسي إللي حواليكي مهتمين بيكي وبحياتك وبيحترموا إختياراتك ده أهم بكتير!
أيه ببرود وسخريه دخلنا بقا في كلام ولاد الأكابر إللي ماعندهومش مشاكل، فبيخلقوا لنفسهم مشاكل يعيشوها!

نظرت أريج لمها وتحدثت عارفه يا ماهي، مامي قابلت مروه أخت عماد الكبيرة الأسبوع اللي فات صدفه في النادي، تعرفي قالتلها أيه؟
مها بنظرة مهتمه قالت أيه؟
أكملت أريج بحزن قالتلها إن لما عماد أصر إنه يخطبك.

أنكل حسين هدده إن هايحرمه من حقه في الشركه، لأن طبعآ معظم الأوراق في أيد أنكل حسين، ويقدر يحولها لإسمه بكل سهولة، بس ما كانتش دي مشكلة عماد خالص، بالعكس وافق وفعلا كان هيسب له كل حاجه، لكن أنكل حسين ربنا يسامحه، هدده كمان بنصيب مامته وإخواته البنات!
وده إللي عماد ماقدرش يتحمله، ما قدرش يتحمل نظرة اللوم من مامته وأخواته إنه فرط في حقهم علشان يكسب قلبه!

نظرت لها مها بصدمه، أحقآ عماد تحمل كل هذا الذل لأجلي؟
أحقآ ظلمتك عماد؟
أنا لم أعطك حتى الفرصه لتشرح لي!
ااااااه يا (الله)، كم عليا أن أتحمل بعد، لقد تعب قلبي يا (الله)أيتحمل ذنب ظلم عماد، أم بعد أدهم عني ورفضه لي!
ساعدني يا الله لأتحمل كل هذا الوجع.

ااااه عماد سامحني، للأسف لم يعد بيدي شيء لأقدمه لك، فقد أصبحت حطام قلب، فأنا لن أعد أفيدك لا أنت ولا غيرك، قلبي معلق به، لا أستطيع نسيانه، قلبي ليس بيدي، ماذا على أن أفعل!
ونظرت لعماد نظرة حسرة، ليتني لم أدخل حياتك، ليتك لم تتعرف علي، ليتك عشت حياتك كما كنت!
لو لم أظهر بحياتك لكنت الآن سعيدآ، تعش حياتك كما كنت
سامحني أرجوك!
نظر لها عماد بحب، فابتسمت له بوجع وأشاحت عنه بصرها!

بعد إنتهاء اليوم
ذهب أدهم إلى مسكنه، أخذ حمامآ باردآ عله يهدأ جسده المشتعل منذ رؤيته لها مع عماد!
حاول أن يغفي قليلآ ولكن هيهات، من أين يأتي النوم؟ ومن أين تأتي الراحه؟
إرتدي ملابسه وذهب لمكتبه، حاول أن يصفي ذهنه ويلتهي بدوامة العمل عله ينسي!
إستدعي إسراء إلى مكتبه، فحضرت تتحرك بدلع وإنوثه كعادتها!
فهي إلى الآن لم تفقد الأمل بأن توقعه في شباكها!
تحدثت إسراء بإنوثه إفندم يادكتور؟

تحدث أدهم بوجه لا يبشر بخير فين الدوسيه بتاع شركة
أجابت إسراء حالا يا أفندم هادور عليه لحضرتك!
وكأنها بجوابها هذا قد فتحت على حالها أبواب جهنم!
تحدث أدهم بعيون شرسه نعم يا اختي، هاتدوري عليه؟ هو أنا قاعد في سويقه هنا علشان تدوري عليه؟

وهب واقفآ بغضب وخبط على المكتب بكل قوته وبصوت عالي غاضب، المفروض إننا في مكتب محترم، والمفروض إنك سكرتيرة محترمه عارفه شغلها كويس ومنظماه، وتحرك بإتجاهها، نظرت عليه برعب!
وتحدث هو بسخريه بس سيادتك هاتجيبي وقت منين ترتبي الدوسيهات وتهتمي بشغلك، وأكمل الله يكون في العون، دماغ حضرتك هتتسع لأيه ولا أيه!
ما هي الهانم مش فاضيه، بتلف على المولات علشان تشتري أضيق جيب تلبسها، علشان تبين مفاتنها للشباب!

وتفكيرها في الميكب إللي هيخليها ملكة جمال مزيفه، يمكن تلاقي بقف يتختم على قفاه ويتجوزها!
ولا أنا غلطان يا إسراء هانم وصرخ ردي علياااااااا!
كانت تبكي بشده وتنظر له، لما هو ثائر هكذا؟
فهي ولأول مره تراه بهذا الشكل!
دخل أيمن مسرعآ بتساؤل فيه أيه يا أدهم؟ أيه إللي حصل؟
ونظر ل إسراء المنهارة وقال فيه أيه؟
أدهم بنفس نبرة الصوت الغاضبه الهانم بسألها على ملف تقولي هادورلك عليه، شفت المسخره!

نظر له أيمن بعدم تصديق، ألأجل هذا هو كالبركان، فحقآ هذا السبب لا يستحق كل تلك الضجه!
تحدث أيمن بتعقل أهدي يا أدهم من فضلك، صوتك واصل للزباين بره، الناس يقولوا علينا أيه؟
أدهم بعيون مشتعله النااااس، كل اللي همك هما الناااس ومش همك الهانم وإستهتارها بالشغل!
نظر أيمن ل إسراء إخرجي إنت بره للزباين يا إسراء!

تحدث أدهم زباين أيه اللي تخرجلهم، وأشار إليها بغضب وقال دي تخرج من المكتب كله وماشوفش وشك هنا تاااااني إنتي فاااهمه، قالها بصراخ!
تحدث أيمن بهدوء من فضلك يا إسراء أخرجي إستنيني بره!
نظرت له بدموع وأنهيار وهزت رأسها بطاعه وخرجت!
أيمن ذهب إليه وتحدث فيه أيه يا أدهم، وأوعي تقولي موضوع الدوسيه والكلام ده كله، علشان مش هياكل معايا!

ذهب إلى مكتبه وجلس بتعب ووضع يده على وجهه وفركه بتعب وقال أنا تعبان يا أيمن وما نمتش من إمبارح، تعبان أوي!
أيمن بحنان تفتكر إني مش حاسس بيك وبالتغيير المفاجئ ده، تبقي غلطان يا صاحبي!
أنا خارج علشان فيه زباين برة، وإسراء هاراضيها بكلمتين، أنا عارف إنك ماتقصدش ترفدها، وعارف إنك ضد قطع الأرزاق، فاهخليها تكمل شغلها!
وبالليل نتقابل ونشوف حكايتك أيه! نظر له وهز رأسه بطاعه، وخرج أيمن وتركه لأفكاره المؤلمه!

في المساء إنتهت مها وأيه من مذاكرت دروسهما!
وأغلقت الأنوار ليغفو، ولكن حقآ ستغفو؟
لا والله!
فاستبدأ الآن فقرة العزف على وتر نزيف قلبها الحزين، فمنذ ذلك اليوم وعندما يحل الليل تهاجمها أحزانها بشراسه، وتبدء رحلة عذابها، كانت تضع رأسها على مخدتها المبلله بدموع عيناها، ولكن، ماذا تعني دموع العين بالنسبه لدموع قلبها؟ فالقلب يذرف دمآ
فدموع القلب أشد ألمآ يا ساده.

كان قلبها يصرخ متألمآ طالبآ إياه، هي تريده، تريد نبرة صوته العاشق، تريد عيناه ونظرتهما الهائمة، تريد لمسة يده الحنونه،
تريد الإرتماء داخل أحضانه لتبكي وتخرج فيه كل ألامها وأحزانها، تريد الإحتواء بداخله!
أين أنت أدهم؟ أين وعودك؟
أكانت وعود زائفة؟
لقد وعدتني يا رجل، كيف لك أن تتخلي عن وعدك لي بتلك السهوله!
أخدعت فيك أنا؟

لقد رأيتك رجل ولك كلمه ولك وعد، نعم يا فتي، رأيتك رجل أحلامي، كيف لك أن تتركني بعد وثوقي بك أيها الحقير؟ أيها النذل الجبان!
كيف لك أن تتركني أتهاوي من أعلي جبال الهوي، لقد إنزلقت يا فتي، إنزلقت وسقطت معي أحلامي، آمالي، رغباتي، حتى رغبتي بالحياه سقطت معي، لقد هلكت يا فتي، هلكت وإنتهي أمري، فهل لك أن تصبح رجلآ وتأتي لتحييني؟
فهل للمتوفي أن يحيي من جديد؟ فالاجابه بالطبع لا،
أنت قتلتني أدهم وأنتهي أمري!

فليسامحك الله على تدميري، أما أنا فلن أسامحك لا في دنياي ولا بعد مماتي، فقد دمرتني
وبدأت تتذكر إهانته لها تلك الليله وتبكي بحرقه على هدر كرامتها تحت قدميه
لم تكن عيناها هي من تذرف الدموع، بل كان قلبها فيا (الله) كن بعونها أرجوك، فبكاء القلب مؤلم حقآ!

كانت بالسرير المقابل لتلك الباكية الحزينه، إستمعت نحيب دمعتها رغم أنها كانت تجاهد ألا يخرج صوت بكائها حفظآ لكبريائها، لكن أنين قلبها غلبها وخرج منه صوتآ!
كانت تحادث حالها لما تبكين أيتها الغبيه، ألم تكتفي من النحيب بعد، كم أنتي فتاة عنيده مها!
لا تقلقي يا صغيرة، فاعماد العاشق الولهان لن يتركك، سيتحدي العالم أجمع لأجلك سايتزوج بكي.

أنسي مها وأنظري للأمام، ساتصبحين سيدة مجتمع أيتها المحظوظه، ساتمتلكين أحدث ماركات السيارات، وساترتدين أحدث صيحات الموضة والأزياء!
وإحتمال كبير تنزعين عنكي هذا الحجاب الذي تدعين به المثاليه والفضيلة!
وضحكت في نفسها كم أنتي محظوظه أيتها البلهاء!
صدقآ مها أقولها لكي، لو كان يصلح لتركت لكي أدهم وفوزت أنا بعماد وملياراته، ولكن للأسف، عماد عاشق أحمق فقد باع عالمه أجمع لأجلك، وأصبح من الصعب الفوز بقلبه.

فكل من يدخل معكي سباق للوصول لقلبه فهو خاسر بالتأكيد!
أما أدهم فهو أيضآ عاشق لا أنكر هذا، لقد رأيت عشقك في عينه، لكنه رجل ذو عقل يابس رجعي، فقد خدمني الحظ بحكايتك الغبيه تلك مع عماد، فأصبح رجوعه لكي مستحيل، وأصبح وصولي له سهلآ!
سأرتدي الحجاب من الغد حتى ينظر لي نظرتآ أخري، مع المثول ببعض المثاليات والتقاليد تلك التي تروق له،.

ااااه كم أنتي ذكيه أيه، أنا حقآ فخورة بكي أيتها الفتاه، وضحكت في نفسها فرحه بحالها!

فهل حقآ سيقف معكي الله أيه وتحققي أحلامك تلك؟
هل يقف الله بجانب الشر لا و الله فا الله عادل ولا يقبل إلا بالعدل والحق!
أنتي شردتي عن طريقك أيه، إخترتي طريق الشيطان، فاتحملي نتيجة أفعالك يا أبنتي!
لك(الله)مها، تأتيكي الصفعات من جميع الاتجاهات صغيرتي، كوني قويه وتقربي من(الله) فبا القرب من (الله عز وجل) الخلاص والنجاه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة