قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث والعشرون

وأخيرآ، جاءاليوم الذي إنتظرته أريج كثيرا، فاليوم هو حفل خطبتها على حبيب قلبها الغالي سيف!
كانت مها قد إتفقت مع عماد سرآ، بأن يحضرو لأريج مفاجأة في الحفل
وهي أغنيه بإسم صديقتها هي وحبيبها!
وإتفقتا مع فريق الغناء أن يغنو معآ في الحفل ويجعلوه يومآ مميزا في حياة صديقتهم العزيزه!
وساعدها عماد كثيرآ وكان سعيدآ جدا أثناء التحضيرات لقربه منها!

أما مها وبرغم ألم قلبها وحزنها على فقدان أدهم، إلا أنها تخطت كل هذا لجعل تلك اليوم، ذكري جميله لصديقتها، وترسم به بسمه في عيون الحنونه أريج!
أيضا سافر أدهم لزيارة عائلته منذ ثلاث أيام، لم يكن يعلم بحفل خطبة أريج لعدم دعوتها له!
برغم أنها بعثت بدعوات لمعظم الأساتذة والعميد، والكل رحب بالدعوة أكيد!
ولما لا، فإنها إبنة السفير الثري، والكل يتسابق لمجاملته والتعرف عليه، فهذا هو حال البشر!

لم تبعث بدعوة لأدهم، حتى لا تحزن قلب صديقتها الغاليه مها، فحقآ مها وأريج مثال يحتذي به في الصداقه!

كان وقت الظهيرة، والكل يقف على قدم وساق للتجهيزات للحفل الذي سيقام في فيلا السفير!
كانت التجهيزات على أعلي مستوي، ولما لا، فإنها خطبة إبنة السفير شريف مهران الوحيده!
كان يدير التجهيزات أحدي كبريات شركات تنظيم الحفلات، ليخرخ حفلآ يليق بمكانة سعادة السفير!

وقد ساعدهم على التنظيم مساحة الحديقه الكبيرة، مع وجود حمام السباحه في المنتصف، فقد وضعو به بالونات من اللونين الأبيض والبنفسجي، مما أعطاه مظهر مبهر!
وأيضا باقات الزهور التي وضعت في الحديقه، كانت بنفس اللونين مما أعطي للمكان مظهر مبهج للعين!
كانت أريح في غرفتها مع الفريق الخاص بتجهيزها لليلتها المميزه، أما مها وصديقات العروس، فذهبو لاحدي البيوتي سنتر الخاص بتجهيز الفتيات للحفل!

العائدون من الحب أشد بؤسا من العائدون من الحرب
فالخسارة هنا قلب
كان يجلس في حديقة منزله، بوجه حزين شارد!
من يراه يظن أنه وضع أشد الغوالي تحت الثري في التو!
كان ينظر أمامه بشرود، دخلت سلمي زوجة أخيه الأكبر أحمد من البوابه الحديديه للحديقه، ذهبت بإتجاهه قائله بإبتسامة مسالخير يا دكتور أدهم، مالك جاعد لوحدك إجديه؟ محدش إهني ولا أي؟

آفاق من شروده على صوتها وقال مساء النور يا سالمه وأكمل امي جوه بتعملي الجهوه!
ثم أكمل كتي بتزوري عمي ولا أيه؟
نظرت له سالمه وتحدثت بلؤم أيوه كت عند بوي، ده حتى أماي زعلانه منيك، عتجول الدكتور أدهم لا بيسال ولا بيشجر علينا، وبصراحه يا واد عمي عينديها حق، بجالك إهني تلات ليالي بحالهم، مفكرتش تطل عليهم!
وضحكت بخبث وقالت أيه مابيوحشوكش ولا أي؟
نظر لها بفتور وقال إن شاء الله هزورهم بكرة يا سالمه!

في هذا التوقيت أتت إليهم والدته، كانت تحمل معها حامل عليه قهوته وبعضآ من الفاكهه والحلويات!
وقف مسرعآ يحمل عن والدته، ووضعها على المنضده الموضوعه أمامه!
تحدثت سالمه بإبتسامة مسا الخير يا مرت عمي!
ردت عليها ليلي مسا النور يا بتي أبوكي وأمك كيفهم، وعاليا كيفها، زينه؟
أجابت سالمه بلؤم والله كت لسه بشتكي لواد عمي، بجولو أماي زعلانه عشان بجاله تلات ليالي إهني، وماراحش زارهم!

تحدثت ليلي بضيق هو لحج يا بتي، مش لما يرتاح من الطريج يبجي يروح!
وأكملت يلا روحي شطفي بناتك ولبسيهم خلجات إنضيفه، تلاجيهم لعبو هناك في الشارع وبهدلو حالهم!
ردت سالمه بطاعه حاضر يا مرت عمي، بالاذن يا دكتور!
كان أدهم جالس ولكن لم يستمع لحرف واحد مما قيل!
كان شارد في عالم حزنه الذي صنعه بيده حديثآ!
نظرت له ليلي وتحدثت بحزن مالك يا أدهم؟ مال حالك يا ولدي؟

الحزن ليه واكل ملامحك، معرفاش أبص في وشك يا جلبي، ملجياش غير حزن وهم جدامي!
نظر لها أدهم وتنهيدة تخرج لهب من صدرة المشتعل مفيش يا أماي أني بخير!
ليلي بإنكار بخير، أني مشيفاش إكده، ده حتى ابوك أولت إمبارح بيجولي ماله ولدك مش بعادته، أي مشجلب حاله إكده، معرفتش أجوله أيه!
وأكملت طب ماناويش تجولي اي اللي حوصل بينك وبين حببتك؟
نظر لها بحزن قائلا الله يخليكي يا أما، أنا تعبان ومش ناجص، متزودهاش عليا!

ليلي بحنان إرجعلها يا ولدي، إرجعلها وبرد نارك وريح جلبك!
متكابرش روحك وتعاندها يا حبة عيني!
أني عمري ما شفتك أجده!
أجابها أدهم بقهر تفتكري لو ينفع ياما كت إتأخرت؟
وقال بألم ياريت كان ينفع يا أم أدهم، كت جريت وختها في حضني، وطفيت لهيب جلبي إللي جايد نار!
ليلي طب أحكيلي يمكن أفيدك، أني مش جاهله يا واااد، أني معاي ثانويه عامه، إنت ناسي ولا أي؟

نظر لها وأبتسم وتحدث إنتي ست الناس كلها يا لوله، واعجل واحده في الدنيا كلتها!
ثم شرد وأبتسم وقال تعرفي يا اما إن مها تشبهك إكتير، جويه وعاجله زيك، عاجلها كبير جوي، سابق سنها، ويمكن تكون دي أكتر حاجة شدتني ليها!
مثجفة، كت بحس وأنا بتكلم معاها إني بتكلم مع روحي، شبهي جوي!
قال بشرود عيونها حلوين جوي، لما بتضحك كانها جمر مكتمل في ليل عاتمه تنور طريجك!
شفايفها جميله، جميله جوي، مابشبعش من النظر ليهم!

ضحكتها بتضوي الليل، وشها زي نور الشمس، لما بتهل في مكان بتنور كل شي فيه!
ليها طله جمليه، جميله جوي، سبحان من خلق حسنها وجمالها!
نظرت بشفقه على حال صغيرها، لقد تحول لشاعر!
من هذا؟ أهذا أدهم ولدها؟
ذلك المتكبر المغرور، الذي طالما لم يعجبه شيئ، هو ينظر دائما على الأشياء بعدم رضي، لعدم إكتمالها!
ألمها قلبها كثيرا على صغيرها، فهو عاشق، بل ذائب عشقآ!

تحدثت ليلي بصوت مخنوق بالدموع ولما بتحبها إكده، ليه سبتها يا جلب أمك؟
ونظرت له مستفسرة ولا تكونش هي اللي سابتك يا أدهم؟
نظر لها بلمعة بعيونه لأول مرة تراها، لمعة دمعه حبيسه تصرخ، تريد من يطلق لها العنان!
وتحدث بأسي أنا اللي سبتها يا اما، أنا اللي دبحتها ودبحت نفسي بسكينه تلمه!
قالت بإستغراب ليه يا أدهم؟
نظر لها وقال عشان أنا أدهم سليم يا اما، ليا ثوابت في حياتي ما ينفعش أتنازل عنيها!

نظرت له بشك وتحدثت شفت عليها حاجه عفشه؟
قال سريعآ بعيون غاضبه مها أشرف من الشرف نفسيه، محدش يجدر يمس شعره منيها، بت أبوها بجد!
ضحكت مطمئنة وقالت يبجي كل اللي بعد إجده، كلام فاضي وتعب جلب ملوش عازة، رجعها يا حبيبي، رجعها ورضع جلبك بحبها وخدها في حضنك، وإنسي بيها الدنيا والناس!
فوج يا أدهم، فوج جبل فوات الأوان، ساعات بنضيع حاجات ثمينه جوي، عشان كلام فاضي ملوش أساس غير في دماغنا وبس!

وأكملت أني كت هكلم أبوك لما جولتلي عليها ونحلو الموضوع إياه، لكن لما جولتلي أصبري لما أجي، عشان ابوي ما يزعلش سكت، بس أني مش هجعد أتفرج عليك إجده!
وقالت بأمر كلم حبيبتك وصالحها وإنت إهني، عشان نكلمو أبوك ونحلو وياه الموضوع التاني ونخطبو مها!
ثم ضحكت وأكملت تصدج إسمها حلو، أني حبيتها البت دي حتى من جبل ما أشوفها!
ضحك بحسره وقال إنتي طيبه جوي يا لوله، ياريت أجدر آخد الأمور ببساطه زيك إكده!

نظرت له بعدم فهم يعني أي الكلام ديه، ماهتكلمهاش؟
قال بحزن خلاص يا ليلي مبجاش ينفع، جولتلها كلام عمرها ما هتنساه ولا هتغفرهولي!
ليلي غلطان يا ولدي، اللي يحب بيغفر ويسامح، والبت دي حبتك إبجد
ولا مكانش ده بجا حالك على فراجها، وأني متوكده إنك أول ما هتكلمها هي اللي هتجولك إنها مسمحاك!
وقف متهربآ وقال أني خارج أشم شوية هوا، وكمان هجابل واحد صاحبي برة، عاوزه حاجه يا لوله!

كانت تعلم أنه لا يريد التحدث أكثر من ذلك، فلم تذيدها عليه!
فقالت عايزه سلامتك يا جلبي، بس أوعاك تتأخر، أبوك شوي ويصحي من النوم، وأنت عارف أول حد بيسال عليه هو أنت يا نضري، ربنا ما يحرمكم من بعض ابدآ!
قبل يدها بحب وخرج، أحس بشيء من الراحه لمجرد الحديث عنها مع والدته، وكلام والدته أراح قلبه قليلا!

ولكن هيهات، فلا يزال ما في رأسه باقي، فهكذا يوجد أشخاص، يجلبون لأنفسهم الحزن والدمار دون رحمه، لمجرد أنهم يؤمنون بثوابت، لا وجود لها إلا في عقولهم المريضة بحب الإكتمال!
ولكن أيها الأحمق، الكمال لله وحده!

آتي المساء، ليحقق حلم جميل لعاشقه عاشت سنوات تحلم به!
أريج عروس اليوم
كانت أجواء الحفل صاخبه وجميله، حضر جميع ضيوف الحفل حتى أصدقائها جميعآ!
إلا مها، كانت تنتظر أخيها الدكتور محمد للحضور معه، فقد حضرت ماجده والدتها منذ الصباح، وبقيت مع والدة أريج!

فهما صديقتان، فقد تعرفتا على بعضهما منذ أول سنه لمها في الجامعه، قد دعت مها أريج وأسرتها لبيت أبيها لحضور مناسبة شم النسيم، وقد سعدو كثيرا من كرم الضيافه والأجواء الجميله، ومنذ ذلك اليوم وهم يسافرون سنويا ليحضرو شم النسيم عند رأفت وعائلته الكريمه!
وصل محمد إلى مها كان أنيقا جدا، فهو شاب في السنة الأخيرة من طب الإسكندرية، شاب يافع طويل ذو طله جميله، كان يرتدي حله سوداء أنيقه.

وكانت مها ترتدي فستانآ من اللون الذهبي، مع حجابا من اللون النبيتي،
كان الفستان أنيقا جدا ويظهر أنوثتها الطاغيه، فقد برز جمالها الفتان، وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفه جدا، فحقا هي جميله، ولا داعي لأي إضافه تخفي جمالها الطبيعي
كانت ساحرة حقآ تسر الناظرين لها!
كانت أريج لم تصل بعد!
دخلت الحفل مع أخيها بكل فخر، فهي تعشق إخوتها وتفتخر بعائلتها جدآ!

نظر لها عماد الذي كان ينتظر حضورها بفارغ الصبر، وكانت تجلس معه على طاولته، والدته وأخواته وخطيبته فريده، التي دعتها عزه خصيصا، حتى لا تعطي فرصه لإبنها التقرب من هذه ال مها!
نظر ل مها بعشق، كان يعرف محمد، فقد آتي معها حفلاتها في الجامعة سابقآ!
ذهب إليهم مهرولآ بسعاده، تحت عيون فريده المستغربه، وعزه الغاضبه!
عماد بإبتسامه تنير وجهه، فقد كان في منتهي الأناقة، فإنه عماد علي، الشاب الوسيم!

تحدث عماد أهلا أهلا يا دكتور، وحشتنا يا راجل، فينك من زمان!
رد عليه محمد مبتسمآ دكتور عماد، إزي حضرتك أخبارك ايه؟
عماد ناظرآ لمها لقد أخذت عقله من طلتها تلك، هو يعشقها في جميع أحوالها، ولكن طلتها اليوم كانت ساحرة
تحدث بهيام إزيك يا مها، أيه الجمال والسحر ده كله!
خجلت مها ونظرت إليه بعتاب حتى يأخد حذرة من أخيها، فا محمد من النوع الغيور جدآ على أهله، ومن السهل أن يغضب، ويحدث مشكله إذا أحس بشيء!

حمحمت مها وردت ميرسي يا دكتور على المجامله الرقيقه دي!
عماد مصرآ على مغازلتها خالص مش مجامله والله، ولا أيه رأيك يا دكتور؟
أجابه محمد بحزم بعد إذن حضرتك، هانروح نسلم على ماما، وكمان نبارك لطنط مني!
كان كل هذا يحدث أمام أعين فريده التي تذرف شرزآ!
كانت تريد أن تذهب لمها لتعطيها لكمة قويه على خدها!
هي كانت تشعر أنه يعشق إحداهما، ولكن من، لم تكن تعرف
والآن شعرت بإحساس الانثي أنها هي تلك الماكرة!

ذهبت مها وأحتضنت والدتها بسعادة، وأيضا مني الجالسه بجانب والدتها!
جلس محمد بجانب والدته، وذهبت مها إلى صديقاتها اللواتي كن ينظرن إليها نظرات مختلفه!
فمنهم المعجبه بجمالها وأناقتها، ومنهم الصاخبه عليها!
إحتضنتهم جميعآ!
أيه بعتاب مش فاهمه يعني ليه ملبستيش زينا، مش المفروض إننا أصحاب العروسه ولازم نلبس لون وموديل واحد!
مها مفسرتآ أنتو معظمكم مش محجبات والموديل اللي إختارتوه ما ناسبنيش!

أيه بسخريه حوش الحشمه، ده فستانك متجسم على جسمك كله!
مها لا والله مش متجسم خالص، ثم نظرت بإنوثه، مش ذنبي إني كيرفي وعندي إمكانيات بتظهر مع الفساتين وضحكت!
قالت صديقه لهم بصراحه يا مها فستانك تحفه هياكل منك حته زي ما بيقولو!
كانت أيه غاضبه من نظرات الجميع ل مها، فحقآ كانت ساحرة!
أيه لنفسها الحمدلله إن دكتور أدهم مش هنا، وماشافهاش وهي كده!
مها إنتي ليه مالبستيش الحجاب إنهارده يا أيه؟

أومال نزلنا وأشتريناه ليه يا بنتي؟
أيه بكرة بقا، إنهاردة قولت أعمل حفلة وداع!
نظرت لها مها بإستغراب، هي تشعر أن أيه ترتديه عن عدم إقتناع، وهذا الشيء يحزنها!
إنطلقت الموسيقي الخاصه بدخول العروس، نظرت لتري، وجدت أريج تخرج من باب فيلتها مع والدها،
كانت حقآ ساحرة، جميله هي ببرائتها وجمال روحها قبل وجهها!
شهقت صديقاتها من شدة جمالها، كانت ترتدي فستانآ وردي قصير منفوش، وزينة وجهها رقيقه وجميله حقآ!

لقد كان كل شيء فيها ساحر!
جلست هي وسيف في المكان المخصص لهما، ذهبت إليها مها وأحتضنتها كثيرآ!
مها بسعاده يا ريجا مبررررررروك يا قلبي، ماشاء الله، أيه الجمال ده كله!
أريج بحب عقبالك يا ماهي!
مها مبروك يا سيف، خلي بالك من قلبي وضحكت وأكملت أنا هبقي حماتك على فكره!
سيف بفرحه ودعابة يا سلام، وأنا أطول تبقي حماتي حلوة كده!
لكزته أريج بكتفه بدعابه لاء بقولك أيه، أنا بغير، ما يغركش إنها صاحبتي الأنتيم!

مها وهو هيلاقي زيك فين يا قمر!
أريج أنا فرحانه أوي يا مها، حاسه إني طايرة في السما!
مها بسعادة ربنا يسعدك يا جميلتي، الله أكبر يا ريجا، زي القمر يا قلبي، هسيبكم أنا علشان تستعدو للرقصه الأولي، بحبك على فكره!
أريج وأنا بموت فيكي!
بدأت الاغنيه المخصصه لرقصتهم الأولي معآ وكانت ل (رامي جمال إوعديني)رقصو بحب وهيام وهم ناظرين بعيناهم لبعضهما.

أما عماد الذي أتي بمصور متخصص، ليلتقط بعض الصور له ولمها وهم بجوار بعضهما لما؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا!
عماد بص بقا يا ريس، البنوته إللي ورتهالك دي، عايزك تجبنا مع بعض من زوايا، كاننا قريبين جدا!
وعايزك بقا تستغل أي نظرة منها ليا، من الآخر كده، عايز صور إللي يشوفها يتأكد إننا بنعشق بعض!
الرجل تحت أمرك يا باشا، بس ياريت ما يكونش فيها أذيه لحد؟

عماد لا متقلقش مفيش الكلام ده، واللي إتفقنا عليه هتاخده، ولو الصور عجبتني هاظبطك!
إنتهت أغنية العروس، وذهب عماد إلى مها، وصعدا وأمسكو بالمايكات، وبدأو بمفاجأتهم للعرسان!
كانت دويتو بأسماء أريج وسيف، بدأو بالغناء، وأريج وسيف بدأو بالرقص بمرح، والحضور بالتصفيق والإندماج!
فحقآ كانت أجواء ساحرة، كان عماد يغني وينظر لمها بعشق!
أما مها، كانت تنظر إلى أريج وهي سعيده لفرحة صديقتها!
إنتهت الغنوة!

ومها بدأت بغناء غنوه كانت طلبتها منها أريج، ذهب إليها عماد يظبط لها المايك، نظرت له في سعادة وشكر!
ونظر لها بهيام، وهنا ألتقطت لهما الصورة التي كان يسعي لها عماد!
ذهبت مني والدة أريج إلى طاولة عزه
مني منورينا يا جماعه!
عزه ده نورك حبيبتي!
مني إزيك يا مروة، عقبال فادي وسهيله!
مروة بإبتسامة ميرسي لحضرتك، عقبال أحمد!
ريهام مبروك لأريج يا طنط!
مني بسعادة الله يبارك فيكي يا ريهام، عقبال أبنك يا روحي!

نظرت مني إلى فريده الغاضبه بشده معلش يا فريده، واخدين منك عماد، إنتي عارفه هو مهندس شاطر في الصوت والحاجات دي
فبيساعد الشباب، وبصراحه ما شاء الله عليهم، عاملين أجواء حلوه أوي، عقبالكم حبيبتي!
فريده هزت رأسها وأكتفت بإبتسامه صفراء!
عزه طبعآ يا روحي فيري عاقله وفاهمه كل ده!
مني أكيد طبعآ، بعد إذنكم هروح أشوف المعازيم!

عزه وقفت مني هانم لو سمحتي، أخذتها بعيدآ، ياريت تقولي لعماد ييجي يقعد مع خطيبته شويه ويرقص معاها، أنا قولتله بس هو عنيد، والبنت متضايقه جدا!
هو بيسمع كلامك، مش هيفضل مقضيها ورا شوية العيال إللي معاه دول!
مني حاضر حبيبتي حالآ هقوله!
ذهبت إلى عماد الواقف ينظر على مها بشغف، وكادت تتحدث أوقفها عماد قائلا وفري كلامك يا منمن!
مني بإستغراب وهو أنت شوفتني هقولك أيه!

عماد عارف وشوفتك وإنتي مع عزه هانم، وبصراحه مش طايق حتى أروح عندهم!
وبعدين فكك مني، روحي شوفي بنتك ومعازيمك!
كانت مها تجلس مع أمها وأخيها، الذي أجلسها وقال لها كفا هذا الحد من الغناء!
نظرت له برجاء محمد قوم نرقص على الاغنيه دي!
محمد بحزم لاء يا مها، مش هترقصي!
مها بتذمر مااااماااا، هو أنا جايه هنا علشان أقعد جنبك؟
ماجده قوم يا محمد رقص أختك!

محمد بفاه مفتوحه قوم يا محمد رقص أختك، ما شاء الله يا ماما عليكي، أيه التربيه الأسبور دي!
ماجده يا إبني وفيها أيه، دي شبكة صاحبتها، وبعدين ما هي بترقص في أفراح عيلتنا، أيه المشكله؟
محمد أديكي قولتي، أفراح عيلتنا، يعني أعمامي وإخوالي، مش ناس كلها غريبه منعرفهاش ولا نعرف هيبصولها إزاي!
مها وهو أنا هتحزم وأرقص بلدي، دنا هرقص معاك سلو!
وأكملت برجاء محمد علشان خاااطري!
محمد بعد إلحاح حاضر يا ستي إتفضلي!

وقفت ورقصت معه رقصه سلو، بعدها رقصت مع أريج على أغنيه غناها لهما عماد، أجدع صحاب ل ثوما، نظرت مها ل أيه وأشارت لها لتصعد، صعدت وبدأو بالرقص سويآ بمرح!
وصعدو إليهم جميع أصدقائهم كانت الأجواء تفوح منها رائحة السعادة!
وقف عماد بجانب مها وهمس عقبالنا يا حبيبي!
نظرت له مها وقالت ميرسي، على فكره خطيبتك حلوه أوي!
قال بكل فخر طبعآ خطيبتي أحلا بنوته في الحفلة كلها، دي مها رأفت مش أي حد!

نظرت وقالت أممم إبتدينا بقا، روح شوف خطيبتك يا عمده، عيونها بتطق شرار، ممكن نولع هنا كلنا وضحكت!
نظر لها بحب وحشتني أوي كلمة عمده منك يا قلب عمده!
نظرت مها بجديه عماد لو سمحت، ياريت تبطل أسلوبك ده معايا، خلينا أصحاب أحسن!
ولم تعطه فرصه للكلام ورحلت!
عماد لنفسه أصحاب؟ طب تيجي إزاي دي يا حب عمري؟
ذهبت ل أريج وتحدثت ريجا ممكن أسألك سؤال!
اريج طبعآ يا قلبي إتفضلي!

مها بخجل هي مين ريهام، من وسط إللي موجودين على تربيزة عماد؟
أريج ما أعرفش يا مها صدقيني، أنا مليش أي علاقه بيهم، مامي هي اللي عرفاهم من النادي والحفلات إللي بتحضرها!
بس يعني خطيبة عماد اللي جت من شويه ورقصت معاه، وأظن مروه اللي لابسه أزرق، علشان هي أكبر من عماد!
فأكيد ريهام هي إللي لابسه أسود!

نظرت مها، وجدتها فتاه جميله بملامح هادئه، أحست بالغيرة، وبنفس الوقت أشفقت على حالتها، مما إستمعته من عماد عن ما أصابها من حب أدهم!
جائت إليهم فريده تنظر ل مها بإستعلاء مبروك يا عروسه!
أريج بإستغراب ميرسي عقبالك!
فريده بغرور عقبالي إزاي، أنا خطيبة عماد على وحبيبته!
أريج أه ماأنا عارفه!
فريده ل مها وإنتي مخطوبه ياااا، قولتيلي إسمك أيه؟

مها بإستغراب ماقولتش، وأظن إني معرفش حضرتك أصلا، ولا العلاقه بينا تسمح بسؤالك ده!
كان عماد ينظر إليها وجد فريده تتجه لها، فأعتذر من الحضور وذهب إليهم!
عماد فيه حاجه يا فريده؟
فريده بدلع وضعت يدها على صدرة، مفيش يا بيبي، كنت بتعرف على العروسه وأصحابها!
عماد بحزم لأنه يعلم فريدة ماما كانت بتسأل عليكي، يلا معايا أوصلك ليها!
أمسكت يده بتملك ونظرت بغرور ل مها وقالت أوك بيبي!

نظرت لهما وقالت مبروك مره تانيه وذهبا!
مها وأريج نظرا لبعضهما وأطلقا ضحكه على تلك المغروره الفارغه!
مني لوالدة مها علي فكرة يا ماجده، إنتو بايتين معانا إنهاردة!
ماجده مره تانيه إن شاء الله، مش هينفع أسيب الحاج لوحده!
مني بحزم مش هاتتحركو من هنا، صدقيني!
محمد معلش يا طنط مش هينفع، أنا جيت من إسكندرية على هنا وقدامي يوم واحد بس، هروح أقضيه مع بابا، وبعدها هرجع على كليتي!

مني الدنيا ليل يا دكتور هاتسوق إزاي في الليل ده؟
محمد ماتقلقيش حضرتك، عربيتي سريعه، وبعدين أنا متعود على كده!
مني هقول أيه، بس أكيد مها بايته مع أريج، أكيد مش هتسيبها في يوم زي ده!
ماجده خلاص حبيبتي، تبات معاها!

دلف إلى منزله ليلآ!
وجد أباه وأخته الصغري يجلسون في بهو المنزل، جرت عليه بسمه وإحتضنته قائله حمدالله على السلامه يا دكتور، أيه التأخير ده كله؟
قبلها بجبينها ونظر لوالده وقال السلآم عليكم يا أبوي!
الحاج سليم بوجه ضاحك وعليكم السلآم يا دكتور، إتأخرت جوي يا ولدي!
ضحك أدهم وتحدث بجالي زمان ما جعدتش مع صحابي يا حاج، الوجت سرجنا!
ونظر لبسمه أيه يا أستاذه، عامله أيه في الجامعة؟

ردت بإبتسامه مليحه جوي يا دكتور، أختك مجننه الدكاترة، ما بيعرفوش ياخدو معاي لا حج ولا باطل!
الحج سليم موجهآ حديثه لبسمه جومي يا بسمه حضري العشا لأخوكي، تلاجيه جعان!
بسمه بطاعه من عيوني يا أبوي، دي أمي في المطبخ من ساعه، أكيد الدكتور كلمها وهو جاي!
نظر سليم إلى أدهم وقال ما جولتليش يا ولدي، هتعمل أيه في حتة الأرض إللي إشتريتها؟ صلاح جالي إنها مليحه جوي!

أدهم هعمل أيه يعني يا حاج، أديني راكنها لما يجهز معاي فلوس، هابنيها إن شاء الله!
سليم دي عايزه فلوس يامه يا ولدي، هاتجهزهم أمتي دول؟
أدهم عادي يا أبوي يجهزو براحتهم، هو أنا يعني جاعد في الشارع، شجتي مليحه وفي منطجه راجيه، والارض براحتها!
سليم بص يا ولدي، أني هساعدك وهبنيهالك، وإنت ربنا يجويك وتشطبها، دي فيلا يا ولدي وكابيرة، ومحتاجه يامه!

أدهم بنفي لا يا حاج أرجوك بلاش، أني معاوزش إخواتي يشيلو مني، كفايه الشجه إللي إشترتهالي وكانت غاليه جوي، وأنا ربنا هايجويني إن شاء الله، وبعدين أنا شاريها للزمن لسه بدري، والمكتب بدأ شغله يكبر وفلوسه كمان الحمدلله مليحه!
سليم وإخواتك هيزعلو ليه يا ولدي؟

إنت متغرب عنينا وجاعد وحديك، لكن هما جاعدين في البيت هما وحريمهم وعيالهم، مصاريفهم كلها علي، ده حتى خلجات حريمهم أني اللي بدفع تمنها، وأني لما أشتريتلك الشجه، حطيتلهم في البنك كل واحد مبلغ محترم جصادها!
أدهم ربنا يديمك فوج راسنا يا حاج، بس إكده أحسن، خليني براحتي!
أتت ليلي من المطبخ حبيبي ونور عيني، منور البيت كلاته يا غالي!
أدهم بإبتسامه منور بوجودك يا ست الكل!

ليلي بحب يلا يا جلبي الوكل جاهز، حضرتهولك بيدي عشان عارفاك بتجرف!
وقف أدهم ناظرآ لوالده ما تاجي تتعشي معاي يا حاج؟
سليم سبجتك يا ولدي بالف هنا!

بعد مرور بعض الوقت
صعد أدهم إلى جناحه، جلس على سريره ووضع يده خلف رأسه، وأسند ضهرة للوراء
ونظر بشرود للأمام وتذكرها!
تذكر ضحكتها وجمال عيناها، صوتها ورقتها، دلعها وأنوثتها!
نظر بجانبه على سريره، تخيلها تضحك له وتقول أحبك أدهم!
تنهد بوجع اااااه مها، كيف لي أن أكمل حياتي بدونك يا فتاه؟
كيف سأتحمل بعدك عني مدللتي، أحقآ لم تعدي في حياتي مها؟

أحقآ لم أري ضحكت عيونك، لم أسمع منكي مجددآ، أحبك أدهمي، أنت رجلي وفارس أحلامي!
آه مها، ألمني بعدك أميرتي، يا الله تعبت روحي، أرحني يا الله، ساعدني لأمحوها من ذاكرتي وقلبي!
فاق من شروده على صوت رساله بهاتفه!
أمسك هاتفه وفتح الرساله، جحظت عيناه مما رأي!
تري ما الذي رأه أدهم؟
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة