قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثاني

خرج أدهم من قاعة المحاضرات بعد إنتهائه بإلقاء محاضرته على طلابه، نظر بعيناه
وجدها تجلس مثل فراشه وسط الزهور بألوان زاهيه تجذب كل من ينظر لها بسحر
وتدندن وكأن شيء لم يكن
نظر لها بكبرياء، وإستشاط غضبا من تلك المستهتره المستفزه الغير مباليه بغضبه، ولا لطردها وإهانتها أمام أصدقائها!
ثم تجاهلها وصعد إلى مكتبه ليتابع يومه الدراسي!

بعد خروجهم من المحاضره ذهبتا إليها صديقتيها أريج وأيه ليطمئنا على صديقتهم، بعد جدالها الذي أصبح معتادآ عند عودتها من أجازتها!
أيه بإستغراب ودعابه أيه يبت البرود إللي إنتي فيه ده؟
قاعده مشغله ميوزك وبتغني ولا كأنك مطروده من المحاضره زي خيبتهم!
نظرت لها مها بإبتسامه ورفعت كتفيها ومطت شفاها بحركة لامبالاه!
أريج بحب وقلق على صديقتها بطلي رخامه بقا يا أيه، ثم جلست بجانبها ووضعت يدها ع خد مها!

وتحدثت بحنان قوليلي يا قلبي إنتي كويسه؟
مها بقلة حيله وشجن بصوتها الحمد لله يا ريجا أنا تمام، بحاول أهدي نفسي شويه، البني آدم اللي إسمه أدهم ده مستفز ومتكبر ومغرور بدرجه تخنق!
وأنا بصراحه مابقتش طايقاه، وتحدثت بأسي معرفش ليه دكتور عادل سابنا وسافر، يعني ماكانش قادر يتحمل سنه كمان على مانخلص، وبعدها كان سافر براحته، وماكناش شفنا جمال طلة دكتور، أينشتاين، سابق عصره وأوانه ده كمان!

أريج بضحك بس ماتنكريش يا ماهي إن شرحه ممتاز، صدقيني أنا عمري ما فهمت مادة المحاسبات إلا منه!
مها بجديه وإنصاف بصراحه هو شرحه ممتاز، وده شيئ طبعآ أنا ماأقدرش أنكره، وكمان رائع ومتمكن في إنه يقدر يخليكي تندمجي وتفهمي شرحه بطريقه سلسه جدآ،
وأكملت بإقتضاب بس مغرور وجد بطريقه تخنق أوي!
ومابيعديش ولا غلطه، وأنا كل مشكلتي معاه هو يوم السبت وبس!

وأكملت بحزن والله يا بنات أنا بخرج من البيت الساعه 5,5علشان أوصل هنا 8 قبل محاضرته، لكن أعمل إيه، يوم السبت ده بيبقي مواصلاته ممله وصعبه جدآ!
أيه بلا مبالاه هدي نفسك وإنسي يا مها، ويلا تعالو ناكل أي حاجه ف الكافيتريا، أنا جعانه جدا!
مها بإستسلام أوك، أنا كمان جعانه، بس على شرط، هاتشرحولي كل اللي فهمتوه من المحاضره وإحنا بناكل قبل ما تنسوه!
أريج بحب أوك يا قلبي!
أيه ب عمليه تمام إتفقنا!

أريج فتاه جميله، ذات شعر مجعد(كيرلي)
متحرره في ثيابها، جمعها ب مها طيبة قلبهما وصفائهما النقي!
تقطن ف فيلا مع عائلتها، ووالدتها تحب مها كثيرا وتحترمها وتجمعها علاقه طيبه مع والدة مها!
والد أريج، شريف مهران، سفير في إحدي الدول الخارجيه وله شأن وسط المجتمع!

ووالدتها السيده مني إمرأه راقيه وجميله، تسافر لزوجها من الحين للآخر، وتقتسم وقتها بين السفر لزوجها وبين المكوث مع أولادها، وأم زوجها المقيمه معهم للحفاظ على أريج وأخيها أحمد، الذي يصغرها بأربعة أعوام!
لا تحبذ أريج السفر كثيرا لأبيها هي وأخيها، فهم يفضلون المكوث في مصر بين أصدقائهم وأقربائهم، ومن الحين للآخر تذهب إلى مها مسكنها لتجلس معها ولمذاكرة دروسهما معا، وأحيانا المبيت معها هي وأيه،.

أما أيه فتاه جميله أيضآ، لكنها عمليه جدآ وتحركها المصالح، طويله ممشوقة القوام، بيضاء اللون ذات شعر بني، غير محجبه من محافظه الشرقيه، وتقطن بغرفة مشتركه مع مها منذ أربعة سنوات، جمعتهم الصدفه حيث تعرفت أيه على مها منذ دخولها الفرقه الأولي بالجامعه، وبالصدفه أخبرت أيه مها أنها تبحث عن سكن لها، ورشحت لها مها السكن معها بفيلا نور، ومن هنا توتدت علاقتهما ببعض وصداقتهم القويه، ولكن أيه تحبذ دائمآ مصلحتها الشخصيه على مصالح الأخرون!

إنتهت مها من يومها الدراسي، وذهبت إلى مسكنهما برفقة أيه فهما تسكنان ف فيلا جميله تبعد عن جامعتهم بشارعين فقط!

فيلا ملك لسيده تدعي نور، إمرأه تعشق الماده، إستغلت فيلتها الكبيره وحولتها لسكن للبنات المغتربات الثريات، فهي تتحصل من عائلاتهم على مبلغآ كبيرآ من المال مقابل سكن راقي، كل فتاتين تسكنان داخل غرفه فخمه، بها حمامها الخاص، ويوجد بالفيلا مطبخ كبير، إستغلته السيدة نور ف تحضير الأطعمه فيه عن طريق الطاهيه الموجوده لديها.

وبيع هذه الأكلات للفتيات بأسعار عاليه، مضافه إلى المبلغ الشهري، وهي بنفس التوقيت إمرأه حازمه جدا مع الفتيات، وتحافظ عليهن وتضع لهن قوانين ومواعيد للخروج والطعام وكل ما يلزم لتجعلهن ملتزمات!
ولولا هذا ما كان والد مها سمح لها بمغادرة منزله خوفا عليها
ذهبتا إلى المسكن وجدتا نور ف حديقة المنزل، نور مرحبتآ بهما بوجه بشوش حمدالله على السلامه يا بنات، وحشتوني جدإ، أخباركم أيه؟
البنات الحمدلله تمام!

نور ببشاشه ماهي وحشتيني، أخبارك أيه يا روحي، وماما أخبارها أيه؟
مها بإبتسامه عذبه إنتي كمان وحشتيني مدام نور، ماما الحمدلله كويسه، وكمان بتسلم عليكي كتير!
نور ببشاشه الله يسلمها يا روحي، طب يلا يا بنات أدخلو علشان تطلعو تغيرو هدومكم، وتنزلو تتغدو مع زميلاتكم!
دلفت الفتاتان للداخل، وصعدتا إلى غرفتهما توضأتا وصلو صلاتهم، ونزلو للغداء وبعدها صعدتا لغرفتهما من جديد لمذاكرت دروسهما!
في صباح اليوم التاني.

ذهبت أريج بسيارتها الفارهه إلى مسكن مها وأيه، لتذهبن كلهن إلى الجامعه!
ذهبن سويآ في غضون دقائق، فافيلا نور تبتعد عن الجامعه بشارعين فقط، وصلن ودخلن إلى قاعة المحاضرات وجلسن بأماكنهن بإنتظار بدأ المخاضره
كانت المحاضره لدكتور، عماد علي، حبيب مها السابق، وله معها قصه كبيره، سنتعرف عليها خلال الأحداث!

دلف عماد للقاعه يبحث بعيون متلهفه ومشتاقه، على معشوقة عيناه، مها الجالسه تضحك هي وأريج ضحكتها الساحره التي تسحره وتذيب قلبه وتفتنه
عماد بإبتسامه ووجه بشوش ناظرآ عليها صباح الخير يا شباب!
إنتبهت مها على صوته ونظرت وردت ببسمه وعمليه صباح الخير يا باشمهندش!

عماد مهندس إلكترونيات متميز وذكي للغايه في مجاله، أخذ شهادة الهندسه من أكبر جامعات العالم، جامعة (كامبريدج) البريطانية، يعمل مهندسآ بشركته مع عمه، يبلغ من العمر 29 عامآ، شاب لعوب يعشق الفتيات وله معهن قصص بعدد شعر رأسه!
شاب وسيم وذو طله تشبه نجوم السينما، طويل ذو بشره بيضاء وشعر أسود ناعم يمتلك عينان خضرواتان ساحرتان!

دخل مجال التدريس عن طريق المحسوبية، عله يكون قريبا من الفتيات، ويأثر قلوب الكثير منهن بوسامته!
لكن حظه العثر أوقعه في حب مها مدللته، بل عشقها حد الجنون وأبتعد عن كل فتياته لأجل عيناها الساحره!
ينتمي إلى عائله ثريه للغايه، ومع الذكر هو من نفس محافظة مها، ولكن يسكنون هو وعائلته.

ف كمبوند شهير بالتجمع الخامس، هو ووالدته ولديه من الاخوات إتثنتين، مروة، وريهام، وكلتاهما متزوجتان ولديهما أطفال، والده متوفي منذ أن كان بعمر العاشره،
وعمه حسين وزوجته حنان، وأولاده عاصم وأمجد وزوجتيهما، يقنطون في فيلا ملتصقه بهم، وتربطهم نفس الحديقه الفاخره!
ومع الذكر فا ليلي والدة أدهم، تكون أيضآ عمة عماد، وعماد يعشقها لحبها له، وحنينها له!

كان عماد يواصل شرح محاضرته، وعيونه على تلك المتجاوبه معه في المحاضره بإهتمام، فهي متفوقه وتحب دراستها جدآ!
وكانت مها في وقت من الأوقات تعشق عماد، ولكن حدثت أشياء جعلتها تبتعد عنه وأخرجته من عقلها وقلبها
ليس كليا، ولكن تجاوزت جرح قلبها
بعد إنتهاء المحاضرة
كانت مها تلملم أشياءها لتخرج وتذهب مع صديقتيها للكفيتريا لإحتساء مشروب، ولكن أوقفها صوت عماد!

عماد بحنان وعيون عاشقه مها من فضلك، عاوز أتكلم معاكي شويه!
نظرت مها لصديقتيها اللتان إنسحبتا للخارج ليتركا لهما المجال للحديث بأريحيه!
مها بجديه أفندم يا باشمهندس، خير، حضرتك عاوزني في أيه؟
عماد بنظره ممزوجه بالحزن والإشتياق معآ لحد إمتي يا مها هانفضل كده، لحد أمتي هاتفضلي تعامليني على إني حد غريب عنك!
معاملتلك دي بتقتلني ومش قادر أتقبلها، أنا تعبت ومش قادر أكمل وإنتي بعيده عني بالشكل ده!

أنا من يوم ما سبتيني وأنا مش عايش يا مها
مها بجديه من فضلك يا عماد، حكايتنا خلصت وإنتهت من زمان، من يوم ما غشيتني وروحت خطبت واحده غيري، بالنسبالي خلاص، الحكايه كلها كأن ماكانش ليها أي وجود من الأساس!
ونظرت له بإستغراب وأنا بجد مستغرباك أوي يا عماد، إزاي بتطلب مني نرجع تاني بعد كل اللي حصل ده؟
عماد بإيضاح يا مها الخطوبه دي إنتي عارفه ظروفها كويس، عمي حطني قدام الأمر الواقع وخطبلي بنت شريكه.

وأنا شهرين كده وأخلع منها بشياكه، بعد ما تكون الصفقه اللي بين عمي وبين بباها تمت، علشان أكون صبرت للآخر على عمي ومابوظتلوش شغله، وقتها مافيش مخلوق في الدنيا هايقدر يقف في طريقي للوصول ليكي يا حبيبتي!
مها بأسي أاااه، يعني حضرتك كمان عاوزني أشاركك ف جرح بنت ملهاش أي ذنب غير إنها حبتك ووثقت فيك!

وتحدثت برفض وقوه لا، سوري يا عماد باشا، أنا اسفه، وحتى لو فسخت خطوبتك لأي سبب من الأسباب، مستحيل نرجع لبعض تاني، عارف ليه يا عماد؟
مها بعيون مغيمه بالدموع علشان للأسف خلاص، مش هاقدر أحس معاك بالأمان
وأكملت بتأكيد علي فكره، أنا عارفه إنك بتحبني، وجدآ كمان.

ومش بس أنا اللي عارفه ده، كل الجامعه عارفه إنك بتحبني، وطول عمرهم كلهم بيحسدوني عليك، وبيقولولي يابختك، الباشمهندس عماد فتي أحلام كل البنات بيحبك وبيموت فيكي، وكمان بطل يصاحب بنات من يوم ما حبك!
مها بجديه بس تصور يا عماد، أنا خلاص، مابقتش بفرح بكلامهم ده زي ما كنت بفرح بيه زمان، عارف ليه؟
وتحدثت بعيون مغيمه بالدموع علشان أنا للأسف خلاص، فقدت ثقتي فيك، ودي معناها عندي كبير أوي يا عماد!

عماد بترجي مها أرجوكي إسمعيني، أنا بحبك ومش متخيل حياتي من غيرك،
وتحدث بتوعد أوعي تفتكري إني ممكن أسيبك تكوني لحد غيري!
أنا أموت فيها يا مها، أوعي تعملي فيا كده أرجوكي!
مها أرجوك إنت يا عماد خلااااص، موضوعنا إنتهي وبدون رجوع، وياريت ترحمني وترحم نفسك بقا، وما تفتحش معايا الموضوع ده تاني!
بعد إذنك يا باشمهندس!

وذهبت مها بحزن وأخذت معها قلبه وروحه التي يعشقها بهما حد الجنون، ظل ينظر على أثرها بتألم، على حب عمره الضائع، ولكنه أقسم بداخله أنه سيرجعها لقلبه من جديد، ليحيا معها بقصة عشقهما، وقريبآ جدآ سيمتلك قلبها وروحها مجددآ!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة