قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل الثالث

في اليوم التالي!
بعد إنتهائه من محاضراته، خرج أدهم من الجامعه على مسكنه في منطقة المعادي!
دلف إلى مسكنه، شقه فاخره، ذات مساحه كبيره للغايه ومنظمة، تحتوي على أثاث فاخر، ذات ذوق رفيع، مسكن يليق بإبن سليم رضوان حقآ!
كان أدهم قد طلب وجبة من الطعام من إحدي المطاعم الفاخره، وهو في طريقه للعوده،.

رن جرس الباب، ذهب ليري من الطارق، وجده عامل توصيل الطلبات (الدليفري) قد أتي له بطعامه، أخذه منه ودفع له أجره وأغلق بابه،
دلف للداخل أزال عنه ثيابه، وأخد حماما دافئآ ليريح به جسده بعد يوم عملا شاق، إرتدي ملابس بيتيه مريحه وجلس وبدأ بتناول طعامه، بعدها دلف لغرفة نومه وغفي في ثبات عميق مدة ساعتان، حتى يريح جسده وعقله ليستفيق من جديد، ويستطيع إكمال يومه، وإنهاء أعمال مكتبه الخاص بالمحاسبات!

آفاق على جرس الباب قبل إنطلاق منبهه ببضعة ثواني، جلس على سريره وأسند ظهره وملس على شعره، حتى إستفاق ثم تحرك وذهب إلى الباب وفتحه، وجده حارس البنايه (البواب)
قد أتي لإيقاظه
حارس البنايه جمال بوجه بشوش سلامو عليكم يا دكتور أدهم!
أدهم بخمول وتعب وعليكم السلام، وأشار له بيده للداخل إدخل يا جمال!
دخل جمال وأغلق أدهم الباب خلفه!

وأكمل بتعب من فضلك يا جمال، على ما أدخل أغير هدومي، ياريت تدخل تنضفلي المطبخ بسرعه،
وخد الأكل ده كمان معاك وأنت نازل، والتلاجه فيها فاكهه وأكل نزله كله ونظفها كويس، مش عاوز فيها أي حاجه، علشان جايلي زياره من البلد بكره عايز التلاجه فاضيه نهائيآ، تمام يا جمال!
جمال بفرحه حاضر يا دكتور أدهم، ربنا يكتر عليك الخير إنت والحاج سليم، زي محضرتك مكتره عليا وعلى بيتي!

أدهم متعجلآ يلا بسرعه يا جمال ماتضيعليش وقتي، لو وقفنا نرغي مع بعض لا هالحق أروح شغلي، ولا حتى هاتحرك من مكاني ده!
جمال على عجل وإيماء حالآ يا باشا وكله هيبقا زي الفل!
بعد مده نظف جمال المطبخ وأخذ معه الأشياء ونزل!
إرتدي أدهم بدلته السودا وصفف شعره بعنايه ووضع معطره الرجولي، كان أشبه بنجوم السينما، خرج وقاد سيارته وتوجه بها إلى مكتب المحاسبات الخاص به!

دلف إلى المكتب، وجد أيمن صديقه، وبنفس الوقت شريكه في المكتب، وبعض العملاء وإسراء السكرتيره الخاصه بالمكتب!
أدهم ب عمليه وهيبه السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته!
رد الحاضرين من العملاء الجالسين ومعهم أيمن السلآم
توجه أدهم إلى مكتبه في خطوات واثقه!
دلفت خلفه سكرتيرته الجميله إسراء، بلباسها المغري وجسدها الفاتن وثياب تظهر مفاتن جسدها بإغراء،.

تحركت نحوه وهي تتغنج بدلال ودلع وتحدثت حمدالله على السلامه يا دكتور أدهم!
وأكملت إسراء بدلال حضرتك إتأخرت كده ليه؟
صوب عليها عيناه بتحذير، ونظر إليها نظره ألجمتها وكادت أن تحرقها، إبتلعت ما تبقي في جوفها من حديث وأرتعبت بوقفتها!
فا من صفات أدهم أنه لا يسمح لأي أحدآ مهمآ كان أن يتدخل في شؤنه الخاصه، ولا يتعدي معه خطوته الحمراء التي وضعها لنفسه!

أدهم بوجه صارم وجديه شوفي أول عميل ودخليه يا أنسه، وهاتيلي قهوتي حالآ!
أولته ظهرها بعد أن تحدثت بإحترام تحت أمرك يا أفندم!
أدهم بإشمئزاز آه، بالمناسبة يا أنسه!
نظرت له إسراء بلهفه ولمحة أمل بعيناها!
أكمل هو بضيق أنا نبهتك كام مره ولفت نظرك لطريقة لبسك دي؟
أدهم مفسرآ أنا طبعآ مابتدخلش ف حياتك، إنتي حره، إلبسي اللي إنتي عاوزاه كله، بس بره المكتب ده!

وتحدث بأمر طول ما إنتي في مكتبي، ما أشفكيش بالمنظر ده تاني، فاهمه!
إجابته إسراء بخيبة أمل وطاعه تحت أمر حضرتك ياأفندم، بعد إذنك!
وخرجت تجر أزيال خيبتها من جديد!
إسراء فتاه جميله ذات جسد مغري لأي رجل إلا أدهم بالتأكيد، معجبه با أدهم وتعشقه، وتحاول جاهده طوال الوقت أن تغريه وتلفت إنتباهه لها، ولكن دون جدوي، فكل محاولاتها للأن بائت بالفشل الذريع!

فا أدهم يكشف ألاعيبها عليه جيدآ، فهو ليس بالغبي، ولكنه يتركها في وظيفتها،
لأنه لايريد أن يكون سببآ في قطع مصدر رزقها، سواءآ هي أو غيرها!
فهي حقآ تحتاج للعمل معه لتأمن مستقبلها، ويكتفي بمعاملته الجافه لها وصدها، علها تستفيق مما تفعله وتخرجه من رأسها!
خرجت وأدخلت أول عميل لأدهم بمكتبه!
وبعد فترة كبيره من الوقت، إنتها من عملهما هو وأيمن وجلسا سويآ في مكتب أدهم يتسامرون!

أيمن شاب مكافح، صديق أدهم من أيام دراستهم بنفس الجامعه، تخرجا كلاهما بإمتياز، وتشاركا سويآ في هذا المكتب، ساهم أدهم ب 75% من تكاليف هذا المكتب، وهذا كي يعطي فرصه لصديقه أن يكون شريكآ له، وأن لا يشعر أنه يعمل لدي صديقه بل شريكه بكل عزه وكرامه، مرتبط رسميآ بفتاه جميله، يحب أدهم كثيرآ ومخلص له إلى أبعد الحدود، ويمتلك روح مرحه جدآ،.

علي عكس أدهم تمامآ بشخصيته الجديه، ومع ذلك أدهم يحبه كثيرآ وعلى توافق معه!
أيمن بأريحيه ورضي الحمد لله يا أدهم، الشغل ماشي زي الفل، وشغلنا بدأ يكبر، ويتوسع كل يوم عن اليوم اللي قبله، وكل يوم بنكتسب عملا جداد وشركات تقيله!

أدهم برضي الحمد لله يا أيمن، إحنا بنراعي ربنا ف شغلنا وبنراعي ضميرنا، علشان كده ربنا كارمنا وواقف معانا، وإن شاء الله مع الصبر هنبقا من أكبر مكاتب المحاسبة في البلد كلها، وبكره أفكرك!
أيمن إن شاء الله!
ثم أكمل بضحك وهو يغمز بعينه أيه يا عم التقيل، مش ناوي بقا تريح إسراء وتتجوزها، البت يا حرام خلاص جابت أخرها معاك، مش عارفه تعملك أيه أكتر من كده!

أدهم بضحك إتلم يا أيمن وخلي يومك يعدي، قال إسراء قال، ده كان الحاج سليم إتبري مني!
وتحدث أدهم بجديه يا أبني أنا عاوز واحده تكون محترمه، تصوني وتصون بيتي في غيابي، وتكون أم لأولادي وتشرفني وتشرف عيلتي، تقولي إنت إسراء؟
أيمن بضحك ودعابه يا باشا البت هتموت عليك، والصراحه البت مش مقصره معاك في أي حاجه، كل يوم ميني جيب محزق وملزق، ودريس مبين أكتر ما مخبي، وإنت البعيد زي اللوح، مابتحسش!

أدهم بجديه وضيق والله يا أيمن أنا لولا ما بحبش أقطع عيش حد، كنت فصلتها من زمان!
وأكمل بإشمئزاز بجد طريقة لبسها مستفزه جدآ، ده غير إنها ممكن تدي إنطباع غلط عن مكتبنا وسمعته، أديني نبهتها إنهارده كمان، أما أشوف أخرتها معاها،
وأكمل بتوعد وصدقني لو كررتها تاني ساعتها بقا ماتبقاش تلوم غير نفسها، وأبقي كده أنا عملت اللي عليا من نحيتها، وده علشان خاطر ربنا وبس!

وأكمل وهو يقف وينظر بساعة يده ويلملم أشيائه شفت الوقت سرقنا إزاي، بقولك أيه، ما تيجي نتعشي في أي مكان ونتكلم شويه!
أيمن بدعابه ليه يا حبيبي هو أنا مقطوع زيك، أنا خارج أنا وخطيبتي عازمها على العشا، يعني يا دوب ألحق أروح أخد شاور وألبس وأنزلها!
أدهم ماشي يا عم الحبيب، ربنا يسعدك يا سيدي!
أيمن بتمني عقبالك يا أدهومه، عقبال لما أباركلك لما تقع وتتكعبل كده في واحده تجيب بوزك في الحب، وأفرح فيك!

أدهم بعد الشر عليا، أنا كده تمام أوي يا حبيبي، خليتلك إنت الحب والغرام، إشبع بيه!
ذهب أدهم إلى إحدي المطاعم، تناول عشائه ورجع إلى مسكنه، أبدل ملابسه بملابس بيتيه مريحه، ودلف للمطبخ صنع لنفسه فنجانآ من القهوه، مشروبه المفضل لديه، وجلس على الأريكه ببهو شقته، وأمسك بجهاز الحاسوب لديه ليكمل عمله بجديه!

كانت مها و أيه و أريج يجلسن داخل غرفتهن، فا أريج دائمة التواجد معهما لتعلقها الشديد ب مها، صديقتها المقربه ل قلبها وروحها!
فهي تأتي لهما من الحين للآخر تجلس معهما وتذاكر وتبيت في بعض الأحيان!
ودائمآ ما تأتي معها بأفخم أنواع الحلويات والشيكولاتات والتسالي، لسد فم السيده نور، ومن الحين للآخر تجلب الهدايا الثمينه لها، ولأجل هذا تعشقها نور وترحب بتواجدها دائمآ!

وكل هذا تفعله أريج لأجل أن تكون بجوار صديقتها المقربه لقلبها مها!
نزلن للأسفل تناولن عشائهن بصحبة جميع فتيات السكن في غرفة الطعام، ثم صعدن من جديد إلى غرفتهن سويآ!
أبدلت مها ثيابها وأرتدت ملابس بيتيه مريحه،
عباره عن شورت قصير من الجينس وكنزه بحمالات رفيعه من اللون النبيتي، ورفعت شعرها لأعلي، كانت غايه في الجمال والسحر!

أريج بإعجاب وأنبهار من جمال مها واااو يا ماهي شكلك يجنن، وأكملت تعرفي يا مها إنتي لو بتخرجي بره بالشكل ده، كنتي كل يوم تروحي القسم تعملي محضر تحرش، وضحكت!
مها ببسمه يخرب عقلك يا أريج، ليه يعني ده كله؟
وبعدين ما إنتي بتخرجي كده عادي أهو، ما بيحصلكيش كده ليه بقا!
أيه بضيق من مدح أريج ل جمال مها ما تخديش في بالك يا مها، أريج دايمآ بتحب تبالغ في وصفها لكل شيئ!

أريج ناظره ل أيه وتحدثت بجديه لا والله يا أيه مش ببالغ، بجد مها جسمها حلو أوي، أنثي بمعني الكلمه زي مابيقولو!
وأكملت بمرح يا بخت اللي هايتجوزك يا ست ماهي، أكيد هايكون محظوظ ومامته دعياله كمان!
وأكملت بدعابه تعرفي إن عماد من كتر ما صاحب بنات وبقا خبره في المواضيع دي!
أكيد شاف بخبرته اللي ماحدش شافه من تحت لبسك المحتشم ده، علشان كده عشقك، وإختارك وحبك من وسط كل البنات اللي عرفهم في حياته!

مها بتذمر وضيق من فضلك يا أريج، ياريت تغيري الموضوع ده، أنا ما صدقت نسيته وقلبي أرتاح!
أيه بإستفهام متأكده يا مها إن قلبك إرتاح وفعلا قدرتي تنسيه بعد كل الحب اللي كان بينكم ده؟
مها بتوضيح عارفه ايه أكتر حاجه توجع البنت مننا يا أيه؟

إنك ماتحسيش بالأمان مع الراجل اللي قلبك أختاره وحبه، أنك تفكري إنه بقا فعلا سندك وأمانك، وإنك تبقي متأكده من حبه ليكي وعشقه، ويوعدك إن خلاص هاتبقي ليه ويبقا ليكي قريب جدآ!
وفجأه وبدون مقدمات، تتفأجئي بخبر خطوبته وصوره مع خطيبته على صفحتها بالفيس بوك، زيك زي أي واحده غريبه!

وبعدها ييجي البيه ويقولك، أرجوكي إفهميني وأعذريني وسامحيني، الموضوع حصل غصب عني، أتضريت أوافق وإتحطيت قدام الأمر الواقع، وأقفي جنبي وإرضي إنتي كمان بالأمر الواقع، وقريب أوي هسيبها وأرجعلك تاني!
وأكملت عارفه لما الراجل اللي بتحبيه ما يحمكيش ويتمسك بيكي قدام أهله والدنيا كلها!

ويستني الظروف تخططله وترجعه ليكي تاني، باختصار كده عماد نزل من نظري خلاص، وده إحساس صعب جدآ، وعمر اللي بينا ما هايرجع تاني أبدآ!
أريج بحزن بس عماد بيحبك بجد يا مها، وده شيئ باين أوي من عيونه الحزينه من وقت ما سبتيه، باين من لهفته لما عيونه بتبص عليكي!
وحقيقي مقرر إنه يرجعلك، هو قالي كده بنفسه!

مها بترجي وغلق للموضوع أرجوكي يا ريجا، بجد مش عاوزه ولا حابه أتكلم ف الموضوع ده تاني، و ياريت تغيري الموضوع!
وجلسن يتحاورن ويتسامرن في مواضيع عده خاصه بهم، ودراستهم وحياتهم، حتى خلدن إلى النوم في هدوء وسعاده، ليستقبلو يوم جديد ف حياة أبطالنا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة