قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل التاسع والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل التاسع والعشرون

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل التاسع والعشرون

صف سيارته جانبآ، نزل منها مسرعآ
فتح لها باب السيارة، أمسك يدها بإحترام، ودلفا لداخل الكافيه!
كان مكانآ راقيآ للغايه، ذات أنوار خافته وموسيقي كلاسيك هادئه، كانت الأجواء رومانسيه للغايه ومريحه للنفس، جلسا وجاء النادل إليهم، تحدث بإحترام مساء الخير يا أفندم، تحت أمركم، تحبو تطلبو أيه؟
نظر لها أدهم بإحترام تحبي تاخدي أيه ياحبيبي!
مها بإبتسامه أخد أورانج فريش!
أدهم تحبي حاجه حلوه معاه!

مها ميرسي يا أدهم، مش باكل حلويات بعد الأكل!
أدهم للنادل بعد إذنك، هاتلنا إتنين أورانج فريش!
النادل بإحترام تحت أمر حضرتك يا أفندم! وأنصرف!
نظر لها أدهم وتحدث بحب عارفه يا مها، لحد دالوقت مش مصدق نفسي إنك معايا، ياااااا، كان كابوس والحمدلله خلصنا منه!
تحدثت مها بتنهيدة كانت فترة صعبة أوي، ياريت لو فينا نحذفها من حياتنا كلها!
أدهم هانسيهالك يا مها، صدقيني هاننساها وهاتبقي مجرد ماضي عدي!

مها ياريت يا أدهم!
مها ببسمه علي فكرة، عجباني علاقتك بمامتك جدآ، حاساكم إتنين أصحاب مش أم وإبنها!
أدهم بسعادة لوله دي كل حياتي، لما بقعد معاها بحس إني قاعد مع نفسي!
مها بفرح ربنا يخليكم لبعض!
نظر لها بعيون هائمة ويخليكي ليا يا أحلا حاجه حصلتلي في حياتي كلها، وحشتيني يا مها، وحشتني عيونك ونظرتهم لياوالحب اللي بشوفه فيهم، وحشني كلامنا طول الليل في عز البرد!

ونظر لها برجاء أوعي تسيبيني تاني يا مها، أنا من غيرك ببقا تايهه مليش وطن، عيونك هما وطني وأماني!
مها بنظرة رجاء أنا عمري ما سيبتك ولا هاسيبك، المهم إنت إللي تفضل معايا، وماتسبش إيدي تاني!
أدهم بحب إيدك هافضل حاضنها وعمري ما هاسيبها، ووعد عليا عمري ما هاخرجك من حضني تاني، إنتي بقيتي بالنسبالي النفس اللي بتنفسه علشان أقدر أعيش وأكمل!
مها بعيون هائمه ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

ونظرت له بفضول إحكيلي بقا قولت أية ل لوله عني لما سيبنا بعض؟
أدهم بإبتسمامه لا، لوله مابقولهاش حاجه، لوله زيك بالظبط، بتفهمني من نظرت عيوني، هي حست بيا لوحدها، قالتلي رجعها لقلبك وريحها وريح نفسك، بس أنا كنت غبي وماسمعتش كلامها!

كانت تستمع له ببسمه وعيون عطشه لنظراته وكلماته، مضي وقتآ طويلآ لم يشعرا به، تحدثا في كل شيئ تقريبآ، كلآ منهما كان عطش لمعرفة أخبار الآخر، كيف وفيما قضي وقته دون الآخر، كانا يجلسا يتحدثان بإستمتاع وعيون مشتاقة، كلآ منهم عيونه تنظر متلهفة لعيون الأخر، كان الحب والهيام والإشتياق، سيد الموقف، هما حقآ عاشقان هائمان في عالم عشقهم المميز!

بعد مدة طويلة رن هاتفها، وجدتها أيه، نظرت في ساعة الوقت وشهقت يا خبر يا أدهم، إحنا إتأخرنا أوي الساعة 1!
أدهم بطمأنه عادي يا روحي إهدي، يلا بينا هاوصلك!
وسأل مستفهمآ هو مين بيرن عليكي؟
مها دي أيه، هاخرج أكلمها من برة علشان متقلقش وتتصل ب أريج!
أدهم أوك يا قلبي، أنا هاطلب الشيك وأحاسب وأخرجلك!

خرجت، هاتفت أيه وأخبرتها أنها مع أريج وأنها قادمة، خرج لها أدهم أمسك يدها بتملك، وأصطحبها لسيارته وأجلسها وجلس بجانبها، أدار مقود سيارته!
كان يتمسك بيدها ويشدد عليها بتملك!
أدهم وعيونه عليها ينظر لها بسحر ملحقتش أشبع منك يا حبيبي!
مها بإبتسامة الأيام جايه كتير، أيامنا الحلوة لسه هاتبدأ علشان نعيشها سوا يا أدهم!

أدهم أوعدك إن كل أيامك الجاية معايا هاتكون سعيدة يا مها، هانعيش أجمل أيام حياتنا مع بعض، وضع قبله حنونه بيدها بث بها كل إشتياقه وعشقه لها!
وأكمل علي فكرة يا حبيبي، أنا مسافر بكرة بالليل سوهاج إن شاء الله!
نظر لها وغمز بعينه بوقاحه خلاص مابقتش قادر، كفايه بعد لحد كدة، نفسي أخدك في حضني وأرتاح بقا يا مها!

كانت تنظر له بإستحياء، وسعادة الدنيا تحوم حولها، حقآ هي تعشقه بكل جوارحها، حقآ باتت تحلم باليوم الذي سايجمعها بحبيبها الغالي العنيد، باتت تحلم ببيت أحلامها الذي سايجمعهما سويآ ليعيشا معآ ويتذوقا شهد عشقهما المميز
مر الوقت سريعآ، أنزلها بعيدآ عن الفيلا حتى لايراها أحد، وقف منتظرآ حتى دلفت للداخل وإطمئن قلبه عليها ورحل!
دلفت لغرفتها، وجدت أيه بإنتظارها تحدثت أيه التأخير ده كله يا مها؟

أجابتها مها بوجه بشوش قعدت أتكلم مع طنط مني والوقت سرقنا!
أخذت ثيابآ ودلفت إلى الحمام لتأخذ حمامآ دافئآ، ليريح جسدها حتى تستطيع النوم!

مساء اليوم التالي سافر أدهم إلى سوهاج ليتحدث مع والده!
وفي فيلا حسين، كان عماد جالسآ في حديقة منزله، ناظرآ للسماء بشرود يفكر بحزن ب حبيبة عمرة، أتت إليه مروة أخته الكبري جلست بجانبة
وتحدثت هو أنا يا أبني كل ماجي هنا ألاقيك قاعد لوحدك كدة!
نظر لها وتحدث أهلا يا مروة أقعدي يا حبيبتي، وصلتي إمتي؟

مروة لسه جايه من شويه يا حبيبي، هاا قولي بقا أخبارك أيه، وأيه يا سيدي إللي كان مزعلك الفترة إللي فاتت كدة
أجابها عماد بتنهيدة مفيش يا حبيبتي سلامتك!
تحدثت مروة بحزن هو أنت سيبت مها بجد؟ ماما قالتلي إنك سبتها!
تحدث عماد بنبرة ساخره الحقيقة هي اللي سابتني مش أنا، قولي لماما ترتاح وتنبسط!
ردت عليه مروة بحذر قدر الله وما شاء الله فعل يا حبيبي، أكيد لو فيها خير ليك ماكانش ربنا بعدها عنك!

أجابها عماد بضيق لا والله يا مروه، ربنا مابعدهاش عني، كله من القذر إبن عمتك!
مروة بعدم فهم إبن عمتي مين ده؟
أجابها عماد بغل الحيوان اللي إسمة أدهم سليم!
مروة بإستفهام أدهم، وأدهم أيه اللي دخله في موضوع مها؟
أجابها عماد البيه بيحبها، وكان عاوز يخطبها بس لما عرف إنها كانت بتحبني عمل نفسه راجل أوي وأنه مايقبلش يرتبط بواحدة كانت بتحبني قبله!

نظرت له مروة بإستغراب وتحدثت أيه يا عمدة التخاريف إللي بتقولها دي، أدهم خاطب بنت عمه وهيتجوزها في أجازة الصيف!
نظر لها عماد بإستفهام خاطب؟ إنتي متأكدة من الكلام ده يا مروة؟
مروة بتأكيد أيوة طبعآ متأكدة، عمتو ليلي بنفسها إللي قايلالي الكلام ده من شهرين، لما كنت بكلمها علشان أطمن عليها!
عماد بلهفه طب ممكن يا مروة تتصلي دالوقتي بعمتو تسأليها وتتأكدي إذا كان أدهم فركش الخطوبه دي ولا أيه!

مروة بتعجب أتصل أقولها كدة إزي يعني؟
وبعد تفكير طب بص، أنا ممكن أتصل با سميه أفضل، أنا كدة كدة بكلمها على طول، وكدة هايكون أريح بالنسبالي!
عماد بموافقه تمام، يلا إتصلي بيها دالوقتي!
مروة بإستغراب طيب يا أبني أهدي شويه، هو فيه أيه؟
أمسكت مروة هاتفها وأتصلت ب سميه أخت أدهم الكبري!
مروة يا سوما، إزيك يا روحي وحشتيني!
سميه إنتي أكتر يا جلبي، أخبارك أيه يا بت خالي، وعيالك عاملين أيه، يارب تبجو بخير!

مروة بإبتسامه الحمد لله يا قلبي بخير كلنا، أخبار عمتو أيه، دي وحشاني جدا ونفسي أشوفها والله!
سميه بخير يا حبيبتي، تسلمي ويسلم سؤالك يا غاليه، طب ماتاجي تجعدي معانا جد سبوع إكده، منه تغيري جو ومنه نشوفك ونتونسو بيكي!
مروة بلؤم علي فرح أدهم بقا إن شاء الله، مش بردو هايتجوز قريب؟ عمتو كانت قيلالي إنه خطب!

مروة بفرح اي أومال أيه، خاطب عاليا بت عمي سعيد من ياجي تمن شهور إكدة، وهيتزوجو في الأجازة الكبيرة إن شاء الله!
مروة وهي تنظر لعماد الذي كان يستمع لحديثهما ويبتسم!
مروة ربنا يتمم له على خير يا روحي، سلمي كتير على عمتو!
وأغلقت بعد سلامات للجميع!
عماد بإطمئنان وضحكه تماااام، ألف مبروك عليك يا دكتور!
مروة بإستغراب ومالك فرحان أوي كدة؟

عماد بفرح فرحان علشان إتأكدت إنه عمرة ما هايفكر تاني في مها بعد خطوبته لبنت عمه!
ونظر لها بإستغراب بس إزاي خاطب من 8 شهور زي سميه ما بتقول، وإزاي كان واعد مها بالجواز الحيوان ده!
مروة كبر دماغك إحنا مالنا يتجوز مها ولا عاليا دي كمان!

وتحدثت بشرود وحزن أنا كل اللي بفكر فيه حاليآ هي ريهام، دي لو عرفت إن أدهم خطب وهأيتجوز ممكن يجرالها حاجه، دي لسه من إسبوع بتقولي إنه لسه بيحبها وعايش على ذكراها، وإن اللي مصبرها على ألم قلبها من بعده إن ما فيش ست دخلت حياته، وأنا مرضيتش أقولها حاجه عن موضوع خطوبته ده، طب دي هانعمل معاها إيه لو عرفت؟
عماد مستفهمآ هي ريهام لسه بتفكر في الحيوان ده لحد دالوقتي؟

طب إنتي ليه ما بتمنعيهاش تتكلم عنه يا مروة، لازم تبطل تفكير فيه علشان تقدر تنسي وتكمل حياتها مع جوزها!
مروة بحزن علي أساس إنك ماتعرفش حالتها كويس، وماتعرفش لما حد بيلومها أو يحاول يضغط عليها أيه بيحصلها؟
أكملت بحزن أنا خايفه عليها أوي يا عماد!
عماد بتفكير خلاص، ماحدش يقولها حاجه عن الموضوع ده!

مروة علي أساس إنها مش هاتعرف لما يتجوز؟ دي مراقبه الأكونت بتاعه ليل نهار، كل ما ينزل صورة جديده ليه تحتفظ بيها على فونها!
كان يستمع لها ويذداد غضبه وحقدة على أدهم، كان يراه سببآ لكل شيئ سئ حدث لأحبائه، سواء ل مها أو ل ريهام!

ظهر اليوم التالي
كان جالسآ مع والدة بغرفة المعيشه المغلقه عليهم، وهم يتحدثون بجديه، كان جالس أمام والدة بوقار وإحترام وهو يطلب منه فض تلك الخطبه الغير معنيه له بأي شئ، فهو منذ أكثر من ثمانية أشهر، قد إقترح عليه والدة أن يتزوج، لأنه يريد أن يسعد به ويري أولادة على حياة عينه، وأقترح عليه أن يطلب له يد إبنة أخيه عاليا، الطالبه بالصف الثاني بكلية التربيه!

ولأن أدهم لم تكن بحياته فتاة أخري تشغل باله، وافق بعدم إهتمام، ولكن ليلي والدته كانت رافضه للموضوع، فهي تري أن ولدها يستحق أفضل من هكذا زيجه، فهو يستحق أن يعشق فتاه وتعشقه ويسعد معها بحياته، مما جعلها تسعد كثيرآ، عندنا لاحظت على صغيرها تغييرآ ورأت في عينه لمعة تدل على العشق، واجهته وأعترف لها كان ينوي التحدث حينها مع أبيه وينهي تلك الخطبة، لكن تدخل عماد والأحداث التي جدت، وقراره البعد نهائيآ عن مها أوقفت إنتوائه لفض تلك الخطبه، ورأي حينها أن لا فرق بين عاليا أو غيرها، مادام قد خسر محبوبته، فكل النساء بعدها أصبحن سواسيه!

سليم بوجه عابث بس إنت أجده بتخرب علاجتي بأخوي يا ولدي، يعني أيه بعد ماركنا بته جارنا ياجي سنه، أرجع أجوله بتك ماتلزمناش، ده كلام بردك يا دكتور؟
أدهم بأدب ياأبوي إفهمني أرجوك، أني وعاليا ماننفعوش لبعض، دماغنا بعيده كل البعد، ملاجيش حالي وياها يا ابوي!

سليم بجديه صدجني يا ولدي كل الحريم شبه بعضيها، بعد الجواز لما يتجفل عليكم باب واحد، بيبجو كلهم نوع واحد، وبت عمك أولابك لحمك ودمك، هتصونك وتصون عرضك في غربتك، أدهم بإحترام يا ابوي أني وبت عمي مافيش بيناتنا أي مشاعر ولا حب، هي نفسيها ما بلاجيش في عيونها لهفتها علي، هي بالنسبالها مجرد خطوبه، زيي بالظبط!
نظر له سليم بوجه مبهم!
أدهم بترجي أرجوك يا بوي!

نظر له سليم بلوم وتحدث ماكتش رايد أشوفك إكدة ياولدي، إتعودت دايمآ أشوفك جوي ومفيش حاجه بتضعفك، العشق بيضعف يا أدهم، وأنا عايزك دايمآ جوي زي عوايدك!
أدهم بترجي جلبي مش بيدي ياحج، عشج وداب غصب عني، وبعدين صدجني، عشجها بيجويني عمرة ما ضعفني، بالعكس، بعدها عني بيدميني وبيكسرني!

وأكمل بعيون عاشقه أني بيها بملك الدني كلياتها، بحس إني ملك يا ابوي، مها دي حوريتي على الأرض، حوريتي اللي ربنا هدهالي بعد طول صبر وإنتظار!
حدثه سليم صدجني العشج بيضعف يا ولدي، وأول ضعفك شفته بعنيك جدامي أهو، أصلك ماشايفش حالك دالوج وإنت بتتحدت عنيها!

أدهم بإقناع مش حضرتك طول عمرك تجولي نفسك تشوفني سعيد ومرتاح، أني بجا راحتي معاها هي وبس، وبعدين حضرتك ماتعتلش هم عمي خالص، أني هاروح وأتفاهم وياه، وهفض وياه الموضوع بالراحه ومن غير زعل، جولت أيه يابوي؟
سليم وأني في يدي أجول أيه يا دكتور، اللي يريحك إعمله يا ولدي، أنا في الاول والاخر، بدي أيه غير راحتك وسعادتك! أمسك يد والده وقبلها بإحترام وشكرة على تفهمه لوضع قلبه العاشق
أما سلمي زوجة أخيه الأكبر!

فقد شعرت بريبة من غلق عمها وإبنه الباب عليهم وأنتابها الشك، فإستغلت إنشغال ليلي وبسمه في المطبخ لتجهيز وجبة الغداء، وقفت تتسمع على حوارهما معآ! ثم أسرعت للأعلي، متجهه إلى غرفتها وهي تستشيط غضبآ، لتخبر زوجها إلى ما أستمعت إليه!
دلفت إلى غرفتها، وجدت زوجها أحمد يقف أمام المرأه، يهندب شعر رأسه وذقنه!
فاتجهت إليه بوجه غاضب وقالت إنت جاعدلي إهني تتزوجلي وسايب المصيبه إللي تحت دي؟

أحمد بفزع مصيبه أيه كفانه الشر؟
خير يا بلوة حياتي، أنطجي يا بت وجوليلي أيه اللي حوصل!
سلمي بغضب البيه أخوك، سيادة الدكتور المحترم، بعد ما ركن خيتي عاليا جارة سنه بحالها، جاي دالوج بكل بساطه، وعايز يفسخ الخطوبه، جال أيه، البيه عشج بت من بنات مصر، ورايد يتزوجها!
تنهد أحمد براحه وجلس على طرف السرير بكل هدوء!
وتحدث هي دي المصيبه يا مصيبة حياتي، وأكمل بسخريه طب ده ربنا كرمه آخر كرم، فلت جبل ما يلبس لبستي!

سلمي وهي تقترب عليه كالبركان إنت بتجول أيه ياراجل إنت كمان، ما توجف عوج وتتكلم عدل أومال، لبست مين يا نضري اللي لبستها، دنى بت الحاج سعيد رضوان على سن ورمح، وألف مين كان يتمناني، ونظرت له بعبث ياكش بس هو النصيب!
أحمد أيواااا، هو النصيب ده الله يسامحه!
سلمي وهي تنظر له بإستغراب بس إنت يعني مابانش عليك الدهشه وأني بجولك؟
ونظرت له بنصف عين تسأله كت عارف إياك؟

أحمد بفخر طبعآ كت عارف، أدهم حكالي أني وصلاح إمبارح، وأني وعدته إني هاروح وياه عند عمي ونحلو الموضوع من غير مشاكل ان شاء الله!
سلمي بغضب يعني إنت وصلاح إموافجينه على المسخرة دي، يسيب بت عمه، لحمه ودمه بت الأصول عشان يروح يجبلنا واحدة لا نعرفو أصلها ولا فصلها!

احمد بنفاذ صبر يبت إفهمي بجا، أدهم عشجان، عشجاااااااان أفهمهالك إزاي ديت يا بلوة حياتي، بس هتفهمي إزاي وإنتي البعيدة كل دماغك في المحشي والمهلبية!
ثم نظر لها وتحدث بجديه بصي يبت الناس، بلاش نضحكو على بعض، كلياتنا من الاول عارفين إن الخطوبه دي ماكانتش مناسبه!

وتحدث بفخر إيش جاب أخوي الدكتور أدهم اللي دماغه توزن بلد، ل عاليا اللي كل دماغها في الوكل والزواج، وكومان كلنا عارفين إن لا أدهم بيحبها ولا حتى كمان عاليا بتحبه!
تحدثت بنفي مين اللي جالك يا نضري إنها ما هاتحبوش، البت عشجاه وريداه!
أحمد بإستنكار يا سلااااام، على أساس إني ماعارفش إنها كانت رايده إبن خالك حسنين، وأبوكي هو اللي مرداش، إسكتي إسكتي الله يرضي عنيكي!

وسيبيني بجا أكمل لبس خلجاتي عشان أنزل أبارك لخوي حبيبي إن ربنا فك أسرة بدري!
وقال بمرح عجبالي يارب!

مساءآ!
ذهب أدهم إلى عمه سعيد، بصحبة أخويه أحمد وصلاح، ولم يتركه والده في هذا الموقف الحرج فقد ذهب معه للوقوف بجانب ولدة و ل تطييب خاطر أخاه وإبنته، إنفضت الخطبه برضي، وذلك لحنكة أدهم وكلامة الفطن، الذي راعي شعور عمه وإبنته إلى أبعد الحدود!

بعدها طلب أدهم من أباه أن يتصل بخاله عزت، فهو من نفس محافظة مها، فا ليلي وعائلتها من محافظة الجيزة ولهم بها عائله كبيرة!
فا ليلي لديها من الاخوة الرجال ست، إنتقل منهم حسين وعلى إلى القاهرة، والأربع الأخرون يقنطون بنفس المحافظه وسط عائلتهم!

إتصل سليم ب عزت ليتولي هو مسؤلية السؤال بتأني عن الفتاة التي يريد إبنه الزواج منها، هي وعائلتها، فهو يريد الإطمئنان على نسب ولدة الجديد، يريد أن يذهب وهو يعرف جيدآ مع من يتعامل، ومن حسن الحظ، أن عزت كان يعرف الحاج رأفت وعائلته جيدآ، فاوالد مها كبير عائلته وذو سمعة طيبه وشهرة واسعه في محافظته، مما سهل على عزت مهمته، وقد مدح كثيرآ بهم ل سليم، فطلب منه الحاج سليم أن يذهب ل رأفت ويطلب منه يد إبنته ل أدهم، وحين يبدون موافقتهم المبدئيه، سيذهب حينها سليم وأدهم وعائلته للتعرف على العروس وعائلتها الكريمه!

في ظهر اليوم التالي!
كان أدهم بالحديقه يحاول الإتصال ب مها، كان هاتفها يعطي جرسآ ولكن لاترد، مما إستدعي قلقه عليها، كان يجوب الحديقه بقلق، بعد فترة خرجت له بسمه لتخبره أن طعام الغداء جاهز وهم جميعآ بإنتظارة، ذهب معها ومازال باله عند حبيبته التي لا تجيب على إتصاله، دلف أدهم وجلس مع عائلته على سفرة الطعام، بدء بتناول طعامه بدون شهيه، مما جعل ليلي تلاحظ وتحدثه!

ليلي مالك يا دكتور الوكل مش عاجبك ولا أيه!
أدهم بشرود لا أبدآ يا ست الكل الوكل مليح، تسلم يدك!
هنا رن هاتفهه نظر سريعآ على عجل وجدها هي، معشوقته وخاطفة قلبه إبتسم دون وعي، وأخذ هاتفهه وخرج مسرعآ، تحت أنظار الجميع وإستغرابهم!
سلمي بالراحه وأنت خارج يا دكتور، هو بيجري ليه إكدة!
ومالت على أذن بسمه وتحدثت يااااويلي من العشج يا ويل، بجا ده الدكتور أدهم، البت خلاص كلت عجله وهبلته!

الحاج سليم بحزم بتجولي حاجه يا سلمي؟
أجابته سلمي بإحترام سلامتك يا عمي داني بجول لبسمه المحشي مليح جوي ونظرت ل ليلي تسلم يدك يا مرت عمي!
تحدث سليم بحزم جومي يا بسمه إندهي للدكتور يكمل وكل وبعدين يبجا يتحددت زي ما هو عايز!
ليلي وهي تشير إلى بسمه لمكوثها أجعدي إنتي يا بسمه أني هطلعله!
عند أدهم أخذ هاتفهه وخرج سريعآ وتحدث إنتي فين يا مها، ومابترديش ليه على تليفونك؟

مها بإعتذار أنا أسفه يا أدهم بس بجد كنت بعيدة عنه ومسمعتهوش!
أدهم بغضب يعني أيه كنتي بعيدة عنه، مها إنتي شوفتي أنا إتصلت بيكي كام مرة، أنا قلقت عليكي لدرجة إني كنت هاتصل على أريج علشان أطمن عليكي!
أجابته مها خلاص يا حبيبي أنا اسفه مش هاتتكرر تاني!
أدهم بحزم كنتي فين وأنا برن عليكي، إنتي فونك مابتسيبهوش خالص!
أجابته مها بحزن كنت تحت في المطبخ بعمل نسكافيه، والفون كان فوق!

ملس على شعرة وزفر بقوة، ليخفف من حدة توترة الذي أصابه من شدة القلق عليها، بعد عدم ردها على الهاتف!
أدهم بتوتر معلش يا حبيبي إنفعلت أعذريني، خفت عليكي أوي لما ما ردتيش، ما تعمليش فيا كدة تاني يا مها!
مها بحنان إنت بجد خفت عليا يا أدهم؟
أجابها أدهم بحنان وإن ما خفتش على حبيبي أخاف على مين؟
هنا أتت ليلي يلا يا حبيبي كمل واكلك، أبوك وأخواتك مستنيينك، وإبجي إتكلم بعد الغدا يا نضري!

مها بخجل أنا أسفه يا أدهم، معرفش والله إن ده وقت الغدا، يلا روح كمل أكلك!
أدهم بحب ولا يهمك يا قلب أدهم، المهم إني إطمنت عليكي، هاكلمك بعد الغدا!
أغلق معها الهاتف، ودلف للداخل حتى يكمل طعامة تحت أنظار كل من على سفرة الطعام، فحقآ العشق أبدله، لم يعد أدهم ذات المشاعر المتبلدة، بل أصبح أدهم العاشق، وهذا الوجه جديد عليهم جميعآ!

كان سليم حزين لتغير ولدة بتلك الطريقه، فاسليم شخص صارم جدآ، وله قوانينه الخاصة في منزله، فهو يستمتع بلمة عائلته حوله على مائدة الطعام، ويغضب بشدة إذا غادر أحدهم دون إكمال طعامه، ولكنه لم يغضب على أدهم لسببين، الأول أن أدهم له وضع خاص لديه، هو يري به خليفته ووريثه في كل شيء، والثاني لأن أدهم لم يكن يومآ هكذا، فهو صارم أكثر من والده، ولديه قواعد في حياته يطبقها بشدة، ولهذا لم يكن يومآ يتمني العشق لولده حتى لا يضعف!

بعد يومان
كان يقف في شرفة غرفته وهو يحادثها بكل سعادة وهيام، فأخيرآ ستضحك له دنياه ويمتلكها ويسكن معها عالمها، وخصوصآ بعد ما أخبرته أن والدتها هاتفتها وأخبرتها عن أدهم وتقدمه لطلب يدها، وأن أبيها إتصل بصديق له في سوهاج للسؤال عن أدهم وعائلته، فارتاح قلبه وشعر أن حلمه يقترب منه رويدآ رويدا!
أدهم وحشتيني أوي يا مها!

كانت تحادثه وهي تتجول بالحديقه وتتذكر أيامها السابقة معه، كانت تحادثه وكلها شوق له ولسماع صوته!
مها بتملل أدهم إنت هتيجي أمتي، إنت إتأخرت أوي!
أدهم بوقاحه أيه، وحشتك أوي للدرجادي ومش قادرة على بعدي!
مها ب تغاضي عن وقاحته لا بجد هاتيجي إمتي، هو إنت ماصدقت ولا أيه، مش كنت قايلي إنك هاتقعد يومين، كده بقالك أريع أيام بحالهم، شكلها القعدة عندك عجبتك!

أدهم بضحكه رجوليه صدقيني عاوز أجي إنهاردة قبل بكرة، وأكمل بحب بجد وحشتيني وهاتجنن وأشوفك بس أعمل أيه غصب عني، بقفل حسابات الأرض والمصنع للحج، وإن شاء الله هاخد طيارة بكرة الساعة 8 بالليل، يعني هاشوفك بعد بكرة يا حبيبي!
مها بتملل ودلع وهو مافيش حد غيرك يقفل الحسابات دي، ما أي واحد من إخواتك يقفلها!
أدهم بتوضيح يمكن علشان أنا المحاسب اللي في العيله مثلآ!

مها بدلع وإشتياق بس أنا عاوزه أشوفك، إنت وحشتني أوي!
وكأنها بتلك الكلمات أشعلت نارآ بداخله فهل ساتستطيع هي إخمادها؟
كادت كلماتها أن تفقده عقلة، أحقآ تريدي رؤيتي بتلك السرعه حبيبتي، أحقآ تحترقين بنار إشتياقك لي وتريديني مثلما أريدك أميرتي؟
أدهم بجنون وعشق مها هو أنا واحشك أوي كده، بجد عاوزه تشوفيني ومشتقالي، مها أنا بحبك أوي، طب عارفة لو كنتي قدامي دالوقتي أنا كنت عملت فيكي أيه.

مها بخجل أدهم لو مابطلتش كلامك ده أنا هانهي المكالمه!
أدهم بهيام يسلام، وهو حضرتك بعد ماتدلقي البنزين على النار، جايه وبكل بساطة وعايزة تطفيها وفكراها سهلة أوي كده!
أجابت بمكر وهو أنا كنت عملت أيه، أنا مجرد بقولك تعالي عاوزه أشوفك، وحشتني!
أدهم بهيام وهو إنتي مستهونه بكلمتك دي، أه لو تعرفي مجرد كلمتك اللي بتقولي عليها دي عملت أيه فيا، صدقيني هصعب عليكي وهترحمي قلبي الولهان بحبك!

مها بحزم أدهم بجد لو مبطلتش كلامك ده هقفل!
أدهم بحزن ليه كده يا مها، وبعدين بقا ده حقي على فكرة، أنا أتقدمت لك وعملت اللي عليا، التأخير بقا من عندكم حضرتك!
ضحكت مها وتحدثت بمرح نأسف على التأخير يا أفندم، وسنوافيكم بالرد في أسرع وقت ممكن!
ثم تحدثت بجديه هو أنت بجد هتكلم بابا في كتب كتاب من غير خطوبه يا أدهم؟

أجابها أدهم بجديه أه يا مها، أنا مش هكذب على نفسي، أنا مش هقدر تكوني قدامي من غير ماأخدك في حضني، أنا بحبك يا مها، بس كمان عاوز أحافظ عليكي وعلى نفسي من الغلط،.

أنا مش قادر أنسي نظرة الندم اللي شفتها في عيونك لما ضميتك لحضني يوم رجوعنا لبعض، مع إنه كان ليه ظروفه، وربنا يعلم إنه كان حضن إحتياج إنساني مش شهوة خالص، لكن مكذبش عليكي، أنا كمان إتضايقت بعدها، الغلط والحرام مرفوض يا مها، وإحنا تجاوزنا في بعض الأمور مش هننكر ده، علشان كدة عاوز أقفل الباب ده نهائي بإنك تكوني مراتي وحلالي، وقتها مش هنحس بأي ندم وهنبقي مرتاحين في تعاملنا أكتر مع بعض!

كانت تستمع له براحة وإعجاب على تفكيرة وإهتمامه لراحتهم معآ، ووافقته الرأي تمامآ، فحقآ هي تعشقه حد الجنون، وتريده بحياتها وبشدة، وتري أن هذا أسلم حل، فهي وبرغم تقربها من الله بالصلاة والصوم وقراءة وردها يوميآ، إلا أنها بقربه تشعر بنفسها ضعيفه أمامه،.

وأمام عيناه تتخلي عن ثوابتها وضوابط دينها، يبدو أن الشيطان وجد حبهما ثغرة ليدخل لهما من خلاله، فعليه حقآ إغلاق هذه الثغرة ليستمتعا بحياتهما سويآ وبدون ندم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة