قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل التاسع عشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل التاسع عشر

رواية قلبي ومفتاحه للكاتبة روز أمين الفصل التاسع عشر

صعد عماد إلى سيارته بعد رؤيته ل أريج ووالدتها مساندت مها، ودخولهن المنزل!
كاد يجن، ولكن فضل المغادرة وليتصل بوقت آخر، ليطمئن على معشوقة قلبه وروحه!

صعدت مها الدرج مع أريج وهي منهارة وتبكي، دلفت إلى غرفة أريج، أجلستها والدة أريج على السرير ودثرتها بالغطاء جيدآ!
أعطتها أريج كوبآ من الماء إرتشقت منه القليل!
وتحدثت أريج بحزن إهدي يا مها، أهدي وفوقي حرام عليكي نفسك، بتعملي كده ليه؟
والله ما حد منهم يستاهل تعملي كده علشانه!
تحدثت السيدة مني ب أسي وندم أنا أسفه يا مها، أنا السبب، أنا إللي قولتلك ماتقوليش لدكتور أدهم على موضوع عماد، سامحيني!

تحدثت مها بدموع صامته تفتكري كانت هتفرق يا طنط؟
إنتي أصلك ماتعرفيش أدهم قالي أيه!
وتحدثت بدموع ساخنه وشهقات متتاليه وعيون ناظره للأسفل من خجلها ده قالي أنه مايقبلش على نفسه ياخد فياضة غيره!
شهقت مني هي وأريج ونظرا لها في ذهول من هول ما أستمعا من كلمات!
تحدثت مني بغضب ده قليل الذوق وماعندوش أخلاق، ثم إنتي إزاي تسمحيلة يكلمك بالطريقه دي؟
وأكملت بوعيد قسمآ بالله لو أعرفه ل رحتله وبهدلته!

أريج بحزن يظهر إني كنت مغشوشه فيه وفي أخلاقه!
جففت مها دموعها وتحدثت بصلابه أنا لازم أمشي حالآ، الوقت أتأخر!
نطقت مني بحزم أقعدي مكانك، مش هاتتحركي من هنا، إنتي فاكرة إني هاسيبك تنزلي وإنتي في الحاله دي؟
مها معتذرة بهدوء متشكرة يا طنط، لكن بجد لازم أمشي!
تحدثت مني بصرامة وأمر أنا ما باخدش رأيك على فكرة، وأكملت ببسمه أنا قولت للدادة تحت تحضرلنا قاعدة وسهرة كده إحتفالآ بيكي!

إبتسمت لها بوهن وضعف ولم تجادلها مجددآ، فهي حقآ تعبه ولا تقوي على الحركة من موقعها هذا!
نظرت مني ل مها وتحدثت إتصليلي على مدام نور أستأذنها علشان تباتي، أومأت لها رأسها بالموافقه، وأعتطها هاتفها وأتصلت ب نور التي وافقت على الفور!
وأسرعت نور لتهاتف عماد كالعادة كي تطلعه على آخر التطورات!

غفت مها في أحضان أريج الحانيه، بعد سهرة لها مع أريج ووالدتها وقد حاولتا أن يخرجاها من حالتها تلك، ولكن هيهات، فالحزن قد سيطر على قلبها وتملك منه وأنتهي الأمر.

في فيلا عماد!
كان يجلس بمفرده ليلآ في الحديقه!
آتي إليه عاصم إبن عمه وتحدث متسائلآ مالك يا عماد، قاعد لوحدك كده ليه؟
نظر له عماد وتحدث بحزن وأيه الجديد يا عاصم، ما كل واحد في البيت ده بقا عايش لوحده!
هو مين بقا بيحس بغيره ولا بيعمله حساب في البيت الغريب ده!
عاصم بتساؤل وإهتمام شكلك مش عاجبني، إنطق فيه أيه؟

تحدث عماد بغضب وكأنه كان ينتظر من يسأله ما بك حتى ينطلق ويخرج ما يضيق صدره بالألم الواطي القذر إبن عمتك!
عاصم مضيقآ عيناه بإستغراب تقصد مين؟
عماد بعضب وحنق هو فيه غيره واطي في عيلتنا كلها!
وأكمل بسخريه أقصد أدهم بيه، دكتور أينشتاين عبقري العيله، إللي كلكم عاملين له قيمه وهو ولا شيئ!
عاصم بتذمر أنا ماأعرفش يا عماد إنت حاطط أدهم في دماغك ومش طايقه ليه؟
مع إنه طول عمره في حاله وعمره ماحاول يضايقك؟

وأكمل ناصحآ إياه يا إبني حاول تهدي شويه من ناحيته، أدهم حد كويس جدآ ومحترم، وبجد والله هو إضافه لأي حد يعرفه!
تحدث عماد بغضب ولوم طب مش تسألني الأول البيه عملي أيه، بدل ما أنت قاعد تقولي شعر في أخلاقه كده؟
عاصم بهدوء محاولآ مراضات عماد وتهدأته طب يلا أحكيلي عمل أيه أدهم، أتكلم يا عمده، أنا سامعك يا حبيبي!

تحدث عماد ب عصبيه الدكتور المحترم الخلوق إللي سيادتك بتشكر في أخلاقه، أول ما عرف علاقتي ب مها راح قرب منها!
إستغل نقطة ضعفها من بعدي عنها وجرحهها مني، ووهمها بحبه، وللأسف علقها بيه!
شوفت قذارة أكتر من كده؟
نظر له عاصم بعدم إدراك مش فاهم حاجة يا عمده، يعني أدهم بيحب مها ومها كمان حبيته؟
نظر له عماد بعيون مشتعله ولوم أدهم مين إللي مها تحبه إنت كمان، بقولك وهمها والهانم عايزه تغيظني وتردهالي مش أكتر!

ثم تحدث بنبرة حنونه ونظرة عاشق مها عمرها ما تحب غيري، أنت أصلك مابتشوفش عيونها وهي بتبوصلي، دي بتنطق عشق
بتقولي عايزاك، مستنياك، أوعي تتأخر عليا!
دي يوميآ معايا في أحلامي، مابنمش غير وهي في حضني، بنام وأنا باصص في عيونها، وباصحي على شفايفها وهي بتقولي صباح الخير يا حبيبي!
كان يتحدث بهيام رجل عاشق حتى النخاع!
كان عاصم ينظر له بحزن على الحال الذي وصل إليه إبن عمه وأخاه الغالي!

رأي فيه حاله وعشقه المفقود، ولكن من أوصل عماد إلى تلك الحاله؟
عماد معشوق الفتيات وعاشقهم، أصبح عاشقآ من رأسه لقدمه!
أصبح رجل ل إمرأه واحده، فقد أصبحت عالمه الخاص،
أوصل به الحال أن يكتفي معها بالأحلام والتخيلات؟
أين نسائه وخليلاته؟
أين فتياته الحسنوات اللواتي كن يلتفن حوله كفراشات؟
غريبا حقآ أيها العشق تبدلنا وكأننا أشخاصآ آخرون
عاصم متسائلآ بوجه مبهم وإنت عملت أيه، واجهته؟

وهنا تحدث عماد بحده وتأكيد أه طبعا روحتله شقته من كام يوم واجهته وهددته كمان!
وأكمل وروحت لها هي إنهارده وفضحته قدامها بموضوع ريهام، كشفتلها عقده وفشله معاها!
عاصم بحزن ليه كده يا عماد؟
وأكمل عماد متذكرآ أه وشوفت الواطي؟ البيه ما كانش قايلها إني إبن خاله، وأكمل بسخريه طبعآ ما إحنا مانشرفش البيه علشان يكلمها عننا!

تصور الواد من كتر غبائه وغل السنين اللي جواه، بيعايرني بموضوع أبويا وأبوك لما إستلفوا فلوس من أبوه أيام تأسيس الشركه!
عاصم مضيقآ عيناه بتساؤل وتشكيك وإنت بقا قولتله أيه نرفزه ووصله إنه يقولك كده؟
عماد بضحك وسخريه ولا حاجه، فكرته بمقامه وأصله كويس!
نظر له عاصم بلوم وأستنكار وماله أصله يا عماد؟
علي العموم. أنا هروحله بكرة أشوفك هببت أيه معاه؟

عماد بإستياء وتساؤل والله ما عارف أنت وأمجد بتطيقوا البني أدم الثئيل ده إزاي؟
وأكمل موضحآ بص يا عاصم لو فتح قدامك الموضوع، قوله مها يبعد عنها خالص!
علشان ورحمة بابا لو قربلها ل أقتله!
تحدث عاصم بحزم إنت إتجننت يا عماد!
أيه التخريف إللي بتقوله ده؟
أعقل كده وماتنساش إنك بتتكلم عن إبن عمتك!
وفي تلك اللحظات كانت عزه تأتي إليهما مقتربه منهما فأنها نقاشهما سريعآ حتى لا تستمع لهما!

وفي الصباح!
أفاقت أريج من نومها وجدت مها تجلس القرفصاء بجانبها، حاضنه ساقيها بيداها!
أريج بنعاس وصوت متحشرج مها، إنتي صحيتي إمتي؟
أجابت مها بحزن وشرود أنا ما نمتش أصلآ، تفتكري كان هايجيلي نوم بعد اللي سمعته إمبارح من عماد؟
أريج مشفقتآ على حال صديقتها مها أنا خايفه عليكي أوي، حاولي تهوني على نفسك وإنسي!
مها محدثتآ أريج بعمليه أريج أنا رايحه الجامعه معاكي إنهاردة!

نظرت لها أريج بفرحه وقالت برافو عليكي يا ماهي، هي دي مها إللي أنا اعرفها، مها القويه اللي مافيش حد يقدر يكسرها!
مها بخيبة أمل مش أوي كده يا أريج، أنا لازم أروح علشان أتكلم مع أدهم، لازم أواجهه بالكلام اللي عماد قالهولي!
وأكملت بغضب جاي يحاسبني على علاقه ماوصلتش حتى لمسكة أيد، والبيه كان خاطب وعايش قصة حب!
أريج بقلق بلاش يا مها، أنا خايفه عليكي، أدهم ممكن يضايقك تاني بكلامه!

مها بتصميم هاروح يا ريجا، لازم أروح!

وبعد مده، وصلت مها مع أريج إلى الجامعه، تركتها مها وصعدت ل أدهم مكتبه، طرقت على الباب أتاها رده فدلفت للداخل
وجدته يجلس على مكتبه ويوجد معه أحد الطلاب،!
تحدثت مها بوجه عابث بعد إذن حضرتك يا دكتور، كنت عاوزه أتكلم معاك بخصوص البحث بتاعي!
أجاب أدهم بإقتضاب دون النظر إليها مش فاضي يا أنسه، وقت تاني!
هنا وقف الطالب معتزرآ حضرتك أنا لازم أنزل عندي محاضرة حالآ، وأستاذن وأغلق الباب خلفه!

لم ينظر إليها ظل ممسكآ بورقه كانت بيدة ينظر بها!
تحدثت مها بصوت حزين محتاجه أتكلم معاك!
نظر لها، تفاجأ بحالتها المزريه للغايه، كان وجهها شاحب وعيونها منتفخه وذابله، دلالة على كثرة البكاء!
ظل صامتا، ينظر لها نظرة جافه غير مباليه!
حدثت حالها بحزن
ألهذا الحد لم أعد أعني لك بشيئ
ثم نظرت له بترجي لو سمحت يا أدهم، أرجوك لازم نتكلم!
تحدث بكل غرور أظن الكلام إللي إتقال كان كفيل إنه يقفل أي كلام بينا وللأبد!

نظرت له بقوه وإصرار ومين إللي قرر ده، أظن من حقي إني أتكلم، ومن حقي عليك إنك تسمعني، ومن حقك عليا إني أفهمك!
أدهم بدون تفكير مليش أي حقوق، خلاص، أنا إتنازلت عن كل حقوقي معاكي!
نظرت له بتحدي وثبات وتحدثت ليه؟ علشان كذبت عليك زي ما بتقول؟
وأكملت بقوه وأتهام طب ما أنت كمان كذبت عليا، ومش ف موضوع تافه زي موضوع عماد!
نظر لها مضيقآ عيناه وقال لها تقصدي أيه؟

نظرت له مها بتفسير أقصد خطوبتك من ريهام، أخت عماد، عماد إبن خالك، إللي عمرك ما كلمتني عنه ولا عن القرابة اللي بينكم يا دكتور!
واللي بالصدفه عرفتها إمبارح!
نظر لها أدهم وتحدث بسخرية والصدفه بتاعتك دي بقاااا، إسمها الباشمهندس عماد!
مها يعني الكلام صح، وأنت جاي تحاسبني على حاجه هايفه، واحد فضل يجري ورايا سنين
وكل إللي حصل بينا مجرد مكالمات تليفون!

وأكملت ب عتاب وأنا، إللي المفروض كنت هبقي خطيبتك بعد أسبوع، خبيت عليا إنك كنت خاطب تلات سنين بحالهم!
نظرت له بإتهام وتحدثت رد عليا يا دكتور، ده لو كان عندك رد!
هب واقفآ بغضب إنتي عايزه تقارني بين علاقتي مع ريهام بعلاقتك مع النسونجي ده!
وتحدث مفسرآ إنا يا هانم ماقبلتش عليها ولا على نفسي أعرفها من غير علاقه رسميه، مع إني كنت لسه في أولى جامعة ومع إنها بنت خالي!

طلبت من أبويا يكون فيه رباط شرعي لعلاقتنا، علشان أحافظ عليها من نفسي أولآ، ومن كلام الناس ثانيآ!
بتقارني أيه بأاايه إنتي، قالها بغضب وصوت عالي!
ذهبت إليه وأمسكته من تلابيب بدلته ونار الغيرة تنهش في قلبها وتتأكله على ذكرة لإسمها وتفاصيلهم سويآ!
نظرت بعيونه وهزته بقوه وتساؤل كنت بتحبها، جاوبني، كنت بتحبها!
كنت بتقولها أيه؟ حبتها أد ما حبيتني؟
كنت بتبص في عيونها زي ما بتبوصلي،.

كنت بتحس بأيه لما بتلمس أديها؟
قولتلها يا نبض قلبي ويا فرحة عمري، وعدتها زي ما وعدتني!
كانت تنطق كلماتها وتنظر له بعذاب وتبكي بحرقه وتهزه بقوه!
كان ينظر داخل عيونها المشتعلة ويري بهما نار الغيرة تنهش بهما!
كاد أن يضعف من تقاربها المهلك لحصونه، كاد أن يأخذها بين أحضانه ليطفيئ لهيب قلبه المشتعله من فراقها!
كاد يلتهم شفتاها المهلكة له ليبتلع ما بهما من كلمات، ويرحمها ويرحم حاله!

كاد أن يضعف، كان على وشك الإنهيار من تقاربها الشديد به، من أنفاسها الحارة الحارقه لقلبه، من عيونها ونظرت الرجاء التي بداخلها!
كاد أن يضعف، لكنه تراجع في آخر لحظه!
وضع يداه على خديها بحنان، ومسح لها دموعها ونظر بعيونها بضعف وقال
تحدث بهدوء شايفه الغيره إللي في عيونك، حاسه بالنار إللي مشعلله جواكي و وصلالي وحاسس بيها دي!
جوايا أدها آلاااااااف المرات!

نظر لها بحب وتساؤل مش قابله على كرامتك الموضوع؟ عقلك رافض الفكرة صح؟
وضع يده على خدها بحنان، مسح دمعه أخري نزلت من عيونها، وبصوت حنون قال
تعبانه أوي مش كده؟
مش متقبله الفكرة؟
مش قادرة تتقبلي إني كنت مع واحده غيرك صح؟
وأكمل بتأكيد وإيجاب ولا هتتقبلي صدقيني!
نظر لها بتساؤل طب ليه عايزاني كاراجل أسامح، وأغفر وأنسي، وإنتي يا ست مش قادرة، والنار بتنهش فيكي!
بتطلبي مني إللي إنتي مش قادرة عليه ليه يا مها؟

جايه تحاسبيني على علاقة شرعية والنار بتاااكل في قلبك!
طب تخيلي كده لو عرفتي إني كنت ماشي مع واحدة مشبوهه وسمعتها قذرة، كان أيه هايكون رد فعلك؟
نظرت له بعشق وترجي أدهم ماتعملش فيا كده، أنا بحبك!
نظر لها بوله وعشق طب ما أنا كمان حبيتك يا مها، بس خلاص للأسف ما بقاش ينفع!
ثم نظر لها وأمسك يداها وأنزلهم عنه، وأعطاها ظهرة!
أخذ نفسآ عميقآ ليخرج به إشتياقه لها، ولعن نفسه آلاااااف المرات على ضعفه أمامها!

ثم تحدث ببرود مصطنع صدقيني، كل إللي بتقوليه وبتعمليه ده تضييع وقت على الفاضي!
وأكمل بقوه حكايتنا ماتت وإندفنت وإنتي مصره تحييها، موضوعنا خلاص إنتهي!
تحدثت بدموع ساخنه وقلب مفطور مش من حقك!
قرار الحب كان قرارنا إحنا الإتنين،
مين إداك الحق تقرر البعد لوحدك؟
ده كمان قرار يخصنا إحنا الإتنين!
وعلشان يتنفذ لازم أنا كمان أوافق على الفراق!
وأكملت بدموع وصوت ضعيف وأنا مش قادرة ومش عاوزه الفراق ده!

في بعدك عني موتي أفهم بقاااااا
نظر لها بغضب وعيون مشتعله وفي قربك نااااار بتحرقني، نااار بتحرق رجولتي، في وجودك معايا هلعن نفسي على ضعفي ليكي مية مرة!
في قربك مني أهانه ودبح لرجولتي، وده إللي عمري ما هقبله على نفسي أبدآ!
إنت أناني أوي قالتها بدموع وخيبة أمل!
وبكت بحرقه، كان ينظر لها وقلبه ينزف دمآ عليها!
نظرت له برجاء والله العظيم ما مسك حتى أيدي!
نظر لها بحب وصدق وقال عارف!

نظرت له بأمل وكأنها وجدت قارب النجاه بس أنت وعدتني، فاكر، فاكر لما قولتلي إنك عمرك ما هاتسبني!
وأنت راجل، والراجل عمره ما يرجع في وعده!
وأكملت بدموع إنت وعدتني بالحب والحياه، وعدتني بعدم الفراق، ووعدتني كمان عمرك ما هاتجرحني، بس أنت دالوقت بتدبحني مش بس بتجرحني
رد عليها بكبرياء وجبروت سحبت وعدي، وعدي كان لقصة حب إكتشفت إن ملهاش وجود من الأساس!
وعدي كان ل مها إللي كنت فاكرها حبيبتي، مش ليكي خالص!

وأكمل بتأكيد بعد كده إتضح لي إن القصه كلها كانت وهم، حبنا نفسه كان كدبه كبيرة!
نظرت له مها بصدمه وتوهان وهم، حبنا كان وهم، بوصلي يا أدهم، بوصلي في عنيا وقولي إن المشاعر إللي كانت بينا دي كانت كذب ووهم!
بص في عيوني وقولي إن حبك ليا كان وهم!
نظر لعيونها بعند وغضب وقال كان أكبر وهم!
وأكبر غلطه غلتطها في حياتي كلها هي حبك!
إنتي نفسك طلعتي أكبر وهم أنا عيشته!

نظرت له بكره وتحدثت وحياة حبي ليك إللي أنا متأكده أنه كان أحلا وأجمل حقيقه في حياتي!
وحياة مشاعري إللي عمري ما حسيتها غير وأنا معاك، لأنساك! هنساك وأنسي حبي ليك،
وأكملت وهي تنظر له بحقد هاخرج قلبي من جوايا وأفعصه تحت جزمتي، وعمري ما هاسمحله يذلني ليك تاني!
وأشارت بيدها على الباب بكره هاخرج من الباب ده مها تانيه غير إللي دخلت منه!
قالت له أنا أسفه لنفسي إني أهانتها وسمحتلها تبقي مع واحد مغرور زيك!

ونظرت له بكبرياء علي فكرة، أنا أحسن وأصدق منك بكتير!
إنت واحد نرجسي مغرور، مش شايف غير نفسك وبس!
تعرف، أنا خسارة فيك، ده حقيقي، أنا ما أستاهلش أكون مع واحد زيك!
كانت تحادثه بغل وكره إمرأه ذبحت كرامتها، إمرأه ترقص رقصة الموت الأخيرة
نظر لها أدهم وتحدث بصوت غاضب ووعيد إحترمي نفسك وإنتي بتتكلمي معايا،
أنا مقدر ظروفك والوضع إللي إحنا فيه، لولا كده كان هايبقالي معاكي تصرف تاني!

ونظر لها بكبرياء ومن فضلك يا أنسه، وإنتي خارجه من الباب ده، ياريت تنسي كل شيئ حصل بينا،
وتعتبريه لم يكن، وده لمصلحتك، وقالها بتحذير وأكمل
وأنا من ناحيتي هاعتبر نفسي ما سمعتش حاجه من الهرتله إللي قولتيها دي!
وأشار بيده نحو الباب وحدثها بأمر ودالوقت إتفضلي بره، وياريت دي تكون آخر مرة تيجي فيها هنا!
وإلا هيبقالي معاكي تصرف مش هايعجبك!

وأعطاها ظهره بكبرياء ونظر من الشباك، كانت تنظر له غير مصدقه لما يخرج من فمه!
من هذا بحق الله؟
هل هذا هو حبيبها؟ أحقآ تمنت ذلك الرجل لنفسها؟
هل كانت تسمي تلك المتعجرف النرجسي حبيبها؟
كيف خدعت فيه هكذا؟
كيف سمحت لنفسها تعشق هذا المغرور عديم الرحمه؟
نطقت بخيبة أمل لا أطمن، من غير ما تقول حضرتك، أوعدك إنها هتكون آخر مرة، بعدها هاأحترم نفسي وأغليها أوي،.

علشان نفسي ما تستاهلش مني غير كده، وأكملت بأسف وأسي أنا أسفه إني عطلت حضرتك يا دكتور، وأوعدك مش هتتكرر تاني!
خرجت سريعآ وصفقت خلفها الباب!
إعتدل سريعآ لينظر على أثرها، لم يجد غير سراب، سراب لأطلال عشقة المحطم!
جلس على مقعده محطم الفؤاد!
فحقآ حربك كانت شرسه يا فتي، كانت حرب بين العقل والقلب، خرج منها محطم القلب والكيان والوجدان،
كان جرحه عميقآ حقآ، فقد جرحت رجولته على يد عماد، وللأسف بفضلها!

حدث حاله ليواسيها هذا أسلم لك أدهم!
ستنساها يا فتي، قريبآ جدآ ستصبح من الماضي!
أنت قوي وتستطيع ذلك حقا!
ستنساها مثلما فعلت مع ريهام!
ثم ضحك على حاله أمتأكد أدهم؟
ومابال مها ب ريهام يا فتي، أتكذب على حالك؟
عشق مها ليس كعشق غيرها من النساء
خسرتك نور عيوني وبهجت أيامي!

خرجت من مكتبه محطمت الآمال، بقلب ممزق
تتسائل من كان هذا الرجل؟ أنا لم أعرفه من قبل؟
اللعنه عليك أدهم، اللعنه عليك وعلى جميع أشباهك من الرجال!
يا لحظك يا فتاه، لما يلازمك الحظ العثر أينما ذهبتي؟
ماذا فعلتي حتى يحدث لكي كل هذا؟
إلي متي سيلاحقني الحظ العثر؟
نفضت رأسها من الأفكار المتشائمة تلك!
وأخذت نفسآ عميقآ وعزمت على تحدي ذاتها، فهي مها رأفت، ستتحدي آلامها وتنسي هذا العشق المدمر لروحها!
نعم ستنسي!

وأقسمت بداخلها على محوه من قلبها!
إنتهي وقت غفلة عقلها، لابد أن تعود لوعيها!
لابد أن تستمد القوة والعون من (الله سبحانه وتعالي)علي إكمال حياتها من دونه!
(يالله) ساعدني أرجوك
فأنا ضعيفه ودائما ما أحتاجك لتأخذ بيدي!
أعني يا آلله
أنت مددي وسيدي وحبيبي، فإن لم ترحمني وتدعمني فسأكون من الهالكين
أنت معبودي الذي لا إله لي غيرك، لا تتركني إلهي أرجوك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة