قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السادس والعشرون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السادس والعشرون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السادس والعشرون

وصل أحمد وابنته لمنزل خليل واستقبلتهم أميرة بحبور وكرم كعادتها، , ثم انفرد الصديق بصديقه.
خليل: طمنى. ايه اخبار صحتك؟
أحمد: الحمد لله تمام جدا، حددتوا خلاص السفر هيكون الاسبوع الجاى ان شاء الله
خليل: ايوة ان شاء الله أمين اكد المعاد خلاص
أحمد: طيب خلاص عشان احجز التذاكر.
خليل: لو عايز اجى معاك يا احمد، هاجى
أحمد: لا خليك هنا. امين ومها هيكونوا معايا هناك ان شاء الله.

خليل: ربنا يطمنا عليك وترجعلنا بالسلامة
احمد بمرارة ويأس: حاسس ان انا مش هرجع منها.
خليل: يا شيخ متقولش كده خللى املك في ربنا كبير، وبعدين نسبة النجاح كويسة...
أحمد: 40 % كويسة يا خليل؟
خليل: طبعا بالنسبة للنوع ده من العمليات. كويس جدا.
أحمد: ربك ييسرها، مش هوصيك ع الولاد يا خليل، لو حصللى حاجة
خليل: متقولش كده يا احمد دول ولادى، وان شاء الله ترجعلهم بالسلامة.

أحمد: خليل. تبقى شوف سمية. صحتها مش عجبانى. كحتها رجعت زى الاول.
خليل ماهى بنتك دماغها نافة زيك ربنا يهديكوا وتقوللى ايه؟ انا كويسة يا عمو: ، اكيد متقلقش.
خليل: طيب استنى الغدا
أحمد: لا مش عايز اتاخر عليه، كمان عشان نتفق
خليل بعدم فهم: تتفقوا على ايه؟
أحمد: ايه ده؟ هو انا مقولتلكش.
خليل بعدم فهم: قولتلى ايه؟
أحمد: محمود طلب ايد سمية لآسر وانا وافقت...
خليل بصدمة: نعم؟ وافقت؟ لا مينفعش طبعا...

أحمد باستغراب: ليه مينفعش؟
خليل بارتباك: هه لا. يعنى. مخدتش راى سمية...
أحمد: لا اخدته وهي وافقت
خليل بصدمة اكبر: لا مينفعش، استحالة طبعا
أحمد: هو في ايه يا خليل. ايه استحالة دى. بقولك كلمتها الصبح واحنا جايين وهي وافقت.
خليل: اصل. اصل هي كانت قافلة الموضوع ده
أحمد: واهى فتحته. يعنى هتترهبن البنت، , المهم انت عرفت.
خليل هى البت اتهبلت ولا ايه؟ هو ايه اللى بيحصل: طيب.
أحمد: انت اتدايقت ليه كده؟

خليل: ولا حاجة. بس. سمية مش هتسلك مع ميرفت. وبعدين آسر ده كمان انا مش مستريحله.
أحمد ك متقلقش من ميرفت انت هتعمل زى مها. وبعدين آسر راجل ومحترم ومتعلم كويس. وكمان متدين وفوق ده كله ابن اخويا
خليل: بس حاسه مينفعش لسمية. يعنى هو حاجة وهي حاجة تانية خالص
أحمد: بس هو ده اللى هطمن على بنتى معاه.

خليل: هو انت لسة حاطط الموضوع ده في دماغك. مش الجواز هو اللى هيحميها يا احمد صدقنى والله، هي اللى هتحمى نفسها. وبعدين تعالى هنا هو انت ضغطت عليها في الموضوع ده؟
أ؛مد: لا طبعا. مش حصلت اضغط عليها.

خليل تلاقيك نيلتها والله يا احمد ماهى تعرف انك تعبان يا شيخ. تلاقيها قالت هتوافق عشان خاطرك. الله يسامحك يا شيخ. اقول ايه بس مهى لولا دماغها الناشفة اللى زى دماغك مكناش دخلنا في الدوامة دى كلها، الله يسامحك انت وبنتك. : طيب الموضوع ده حصل امتى وهتتفقوا ازاى؟
أحمد: محمود قاللى امبارح وفاتحتها النهاردة فيه وهي وافقت وكمان مها موافقة. اما بأى الاتفاق وكده. فان شاء الله تكون الخطوبة قبل ما اسافر.

خليل: ايه السرعة دى، سيب البنت تدرسه الاول. وتشوفه
أحمد: يا سيدى تدرسه بعد الخطوبة، المهم انا اتاخرت جدا عليه، بقولك، ما تيجى معايا.
خليل: ههههههه اجى معاك فين، دى حاجات بينكم.
أحمد: احص عليك ايه بينكم دى. ده انت ابو سمية يا راجل. بجد والله تعالى
خليل: لا والله مينفعش مش فاضى. وبعدين في حاجات عندى في المستشفى. طمنى بس هتعملوا ايه وهتتفقوا عليه
أ؛مد: اكيد. استأذن
خليل: اتفضل يا سيدى.

خرج أحمد وخليل من اغرفة المكتب. وسلم أحمد على ابنته بينما نظر لها خليل بضيق ووعيد لها، كان يتمنى ان يمسك بتلك التحفة الموجودة على الطاولة ويضرب بها رأسها، لاحظت سمية تلك النظرات فهى تعرفها جيدا. خمنت ماذا حدث. ودعت اباها. ثم رحل احمد،
خليل: تعالى يا هانم عايزك جوه. أميرة. خللى هدى تعمل فنجان قهوة وكوباية عصير. وتدخلهم لنا المكتب. ومش عايز ازعاج
أميرة باستغراب: حاضر...

أميرة تهمس لسمية: عمك خليل متعصب ليه؟
خليل: مفيش. يلا ادخلى يا سمية. روحى دلوقتى يا أميرة
دخل خليل ورائه سمية. امرهاان توصد البا جيد. فعلت ذلت وجلست،
خليل بعصبية شديدة: ممكن اعرف مووضوع آسر ده كمان؟
سمية بارتباك: هو بابا لحق يقول لحضرتك؟
خليل بسخرية: كنتى عيزانى اعرف من جواب فرحك...
سمية: لو سمحت يا عمو بلاش تريقة من فضلك. اساسا الموضوع مش ناقص.
خليل: عيزانى اعمل ايه؟ انتى عايزة تتجوزيه بجد؟

سمية: لا طبعا، بس.
خليل: بس ايه؟

سمية بصوت تخنقه العبرات: يا عمو بابا قاللى الصبح وفضل يقول نحدش ضامن عمره ونفسى اطمن عليكى. ولما قولتله انى رفضت زعل. فقولتله خلاص يا بابا انا موافقة. فرح جدا وقاللى انه آسر انا مكنتش اعرف. لو تشوفه زى ميكون كان هم على قلبه، انا مش عايزة ازعل بابا ولا اخليه يفكر في حاجة تقلقه قبل سفره. وخصوصا انه كلمنى على موضوع سيف كمان. يعنى قلقان عليا. وانا مش عايزة حد يحمل همى ولا اى حاجة.

خليل: طيب وهتعملى ايه بأى ان شاء الله؟
سمية: معرفش. بس كل اللى اعرفه انه خللى الموضوع خطوبة لحد مبابا ييجى من الفر وبعدها يحلها حلال...
خليل: وافرض احمد قال انكم تتجوزواقبل ميسافر. عشان يطمن بردو. هتعملى ايه
سمية: استحالة اساسا. ده فاضل على سفره 10 ايام استحالة. طبعا.

خليل: ليه مهو عايز يطمن عليكى. وبعدين آسر مش ناقصه حاجة ولا انتى كمان ومش هتاخدوا وقت تتعرفوا على بعض لانكم تقريبا ولا د عم. يبأى يأجل ليه. مش يسافر وهو مطمن على بنته. ده بعا زى ما أ؛مد هيفكر، قوليلى بأى هتتصرفى ازاى؟
سمية بقلق زائد: لااااا. مهو كده مش هينفع. لازم يتاجل لحد لما بابا ييجى. ربنا يسهلها من عنده، ايه يا ربى اللى انا فيه ده. هو انا كنت ناقصة.

خليل: ربنا يحلها من عنده. حطيتى نفسك في خانة الياك يا دكتورة هتطلعى ازاى. ربنا يسهلها. عنيدة زى ابوكى.
سمية: بالله عليك يا عمو انا مش ناقصة. انا اللى فيا مكفينى بد. الترم ده انا خايفة منه اساسا.
خليل: انتى لو فضلتى كده. انا هاجلك الترم ده
سمية وقد امتقع وجهها: نعم؟ ااجل ايه؟ لا لا لا، وليه اساسا يتاجل.

خليل: سمية، انتى صحتك في النازل. مش مواظبة على علاجك كويس. الراحة. مفيش راحة من يوم فرح ملك. وانتى بتشتغلى في البيت عندكم ولا كأن اساس في خدامين هناك. لا وكمان ايه الخيل اللى لازم تهتمى حضرتك بيه طبعا، وده كله كان قدامى. فمفيش مبرر لده، وانتى عارفة اخر مرة كشفتى وعملتى الاشعة ورسم القلب كانت النتيجة ايه. خدى بالك. انا لو لقيتك تعبانة هأجل الترم ده. ومش بعيد اقول لمها واحمد.

سمية بسرعة وبراءة شديدة: لالا لالا. كله الا كده، بس انا فعلا كنت زعلانة بعد فرح ملك لانها سابت البيت. وكده، يمكن ده اللى خلانى اهمل الدوا. ووبعدين يا عمو انا معرفش اعيش حياتى زى محضرتك عايز كده، معرفش. ده الاجازة اللى فاتت مركبتش الخيل خالص. ولا اهتميت بيه زى الاول، فصعب يا عمو بجد.

خليل وقد شعر انها فلة ليست سمية العاقلة الناضجة. فهى فعلا خبرتها لا تتعدى خبرة طفلة في هذه الحياة: يا حبيبتى مينفعش كده نهمل في صحتنا انا نبهتك يا سمسمة قبل كده. ممكن ندخل في مشاكل. احنا في غنا عنها...
سمية بشئ من الرضا: حاضر يا عمو. في حاجة تانية اتهزأ عليها. ولا خلاص.
خليل: هههههههه لا خلاص، وموضوع آسر ده متقلقيش و حصل حاجة انا هتصرف. ومن غير ما اقول لباباكى او مامتك، ارتحتى.

سمية: بجد يا عمو.؟ ربنا يخليك ليا بجد...
خليل: تعبانى معاكى يا شيخة. روحى منك لله.
سمية: مفيش احسن من ربنا
خليل: هههههه ونعم بالله، روحى غيرى عشان هنروح المستشفى بعد الغدا.
سمية بقلق: مستشفى؟ والدكتور سمير؟
خليل: هو انا مقلتلكيش؟ سمير خلاص مشى من المستشفى عمك مش هيشغل واحد باع ضميره، وكمان في مفاجأة
سمية: مفاجئة؟

خليل: بس مش لطيفة، سيف هرب من السجن. بيقولوا انه هرب برة البلد. وباباه متبهدل في الجرايد والتلفزيون. انتى مبتقريش جرايد ولا ايه؟
سمية بقلق: مش اوى. بس هو فعلا هرب. وهعمل ايه.؟
خليل: يا بنتى هو اللى ىهرب مش انتى، وبعدين باين كده هيضحوا بوالده...
سمية: ازاى...
خليل: مش التعديل الوزارى بعد شهر تقريبا،؟
سمية: ايوة...
خليل: قدرى عليان اول اسم هيتشال، وافتكرى كلامى كويس.

سمية: انا مليش دعوة بوالده. انا فيه هو، ممكن يعمل حاجة
خليل: مهو لو باباه اتشال مبقاش في حماية ليه. فهيخاف يعمل اى حاجة وغير كده هيجيبوه عشان صورة الحكومة اللى بقت زى الزفت ادام الناس. فلما هيصدقوا يقبضوا عليه عشان يتوهوا عن مصايب اكبر
سميو بشئ من الدهشة: ربنا يستر...
خليل: يلا قومى...
في مكان آخر، دخل أ؛مد غرفة محمود، ما ان دخل حتى قام محمود من مقعده. وسلم عليهسلاما حارا. واجلسه.

محمود: ده كله عند خليل. ماشى ماشى. انت مبتعدلش بينا ههههه
أحمد: اللى يسمعك يقول. انت قاضى ماشاء الله عليك في العدل...
محمود: ههههه ماشى يا احمد عشان انت الكبير بس هعديها. استنى اطلب آسر هو في مكتبه. عشان نتفق.
أحمد: لاااا استنى نتكلم الاول وبعد كده اطلبه...
محمود وقد شعر ان احمد استشف شيئا. غير منطقى بهذا الموضوع فأحمد بذكائه وخبرته في الحياة لا يمر عليه موضوع هكذا: خير؟

أحمد بجدية: خير. انا كلمتك بخصوص التوكي بس موضحتش ليك. زالتوكيل ده عام لسة متسجلش، لو حصللى اناموصى المحامى يسجله. في سرية تامة بحكم توكيلى له وكمان هيكون معاه وضية لسمية تضمن حق اخواتها، لكن لو محصليش ورجعت كويس فهو هيكون ورقه فيها حبر ملهاش معنى.
محمود: انا قولت انت لا يمكن تظلم ولادك مهما كان حبك لبنتك...
أحمد: بخصوص بنتى بأى، انت متأكد ان آسر عايز يخطبها؟
محمود: ايوة...

أحمد بجدية: لآخر مرة بسالك. ابنك موافق...
محمود: انت ليه بتسال كده؟
أ؛مد: لا حول ولا قوة الا بالله بنتى وعايز اطمن انه ماخدهاش واحد مكنش عايزها. غير كده من كلامى مع ابنك. هو مش عايز يتجوز ولا بيفكر في الموضوع ده. ده عايز يسافر يكمل دراسته
محمود بارتباك: هو فعلا هيسافر يكمل. ده باقى مناقشة الدكتوراة بس...

فى هذه الاثناء يدخل آسر وعلى وجهة ابتسامة عريضة فقد اتقن الدور جيدا. دخل ورحب بحماة –كما دعاه – ترحيبا حارا وجلس بجواره.
آسر: الشركة منورة يا عمو. ولا اقول يا حمايا
أحمد: قول اللى انت موافق عليه؟
آسر: انا ضامن واحدة وبتمنى التانية.
أحمد: يعنى؟
آسر: يعنى عايز اخطب بنت حضرتك لو مكنش عندك مانع. وياريت توافق
أحمد بنظرة ذات معنى: بنتى؟ هي ملهاش اسم ولا متعرفوش؟

آسر: لا طبعا. اعرفه. عايز اتجوز سمية يا عمو. وياريت حضرتك توافق. وان شاء الله متندمش
أحمد: وانا اديتك يا آسر. بس حافظ عليها، دى حتة قماشة بيضا لسه مترسمش عليها حاجة من الدنيا...
آسر وقد شعر بالذنب قليلا: متقلقش يا عمو. الرسول قال اذا احبها اكرمها واذا كرهها لم يهنها اطمن بنتك هتكون معززة مكرمة معايا ان شاء الله.

أحمد: ده اللى بتمناه من ربنا. عشان كده وافقت عليك عشان انت عارف ربنا ووالدك رباك كويس من صغرك وان سفرك برة مغيرش اخلاقك. انت شوفتها؟
آسر بارتباك: ايوة. شوفتها في فرح ملك. وده اللى خلانى اطلب ايدها من حضرتك
أحمد: هههههه سبحان الله
آسر: هو حضرتك بتضحك ليه.؟ سمية عسولة جدا. قمر تخطف اللى يشوفها. دى حتى كانت هي العروسة مش ملك.

أحمد: هي بنتى وفوق دماغى ومفيش في جمالها عندى. بس سمية جمالها ميخطفش، انت متاكد انك شوفتها.
آسر ايه ده يعنى كمان وحشة يارب كفاية كده: ايوة طبعا...
أحمد: خلاص على بركة الله
آسر: نتفق بأى.
أحمد: محمود. متتكلم يا بنى ده مش ابنك ولا ايه.

كان يتابع محمود الحوار في صمت لم يدر ماذا حدث لآسر فلو لم يكن يعلم ما عليه الامر لظن انه فعلا يريد خبة سمية ويحبها. ماهذا الدهاء الذي يحمله ابنه، والعجيب ان أحمد قد صدق بالفعل. يا الهى. , افاق محمود على صوت أحمد
محمود: هه. خير
أحمد: ولا حاجة. ابنك طلب البنت وعايز يتفق وانت ولا انت هنا هههههههههه هو بيعتمد على نفسه للدرجة دى
محمود: ههههههه طبعا
أحمد: طيب احضرنا ولا هتخليه يتفق كمان...

آسر ينظر لوالده نظرة ذات معنى: لا طبعا. بابا الخير والبركة، روحت ولا جيت بابا هو اللى هيتفق مع حضرتك في وجودى عشان احط اللمسات الاخيرة ولا ايه؟
محمود وقد فهم الامر: طيب ما تيجوا نروح حته نتفق فيها. الجو مش مريح هنا للحاجات دى، يلا نروح البيت نتغدا ونتكلم على رواقة
أحمد: لا يا محمود انا عندى معاد. تعالى نروح مطعم قريب وخلاص.
محمود وقد فهم انه على موعد مع طبيبه: خلاص ماشى. واتصل بسمية تيجى...

آسر بسرعة: دى هتكون قاعدة رجالة وهتكون محرجة بلاش المرة دى
أحمد: عندك حق يا بنى، طيب يلا عشان منتاخرش
آسر وقد تنفس الصعداء فالوضع لا يحنمل وجود تلك: طيب انا عارف مكان كويس قريب من هنا
أحمد: تمام. يلا يا محمود ولا عندك شغل
محمود شاردا: لا، يلا.

خرج محمود برفقة ابنه الذي لم يعد يفهمه فهو فاجأه بما فعل مع احمد لتوه نعم ابنه على قدر من المسئولية ويعلم جيدا كيف يتصرف ومتى ولكنه ليس بكل هذا الدهاء الذي اقنع احمد تماما بكلامه واوشك ان يقنعه. ذهب الرجال الثلاث الى مكان قريب وكان هادئا نوعا ما،
آسر: نتفق بأى، ع الخطوبة وكده
محمود: يا ابنى اصبر، احنا لازم نروح الاول بيتها ونطلبها.

آسر: طيب ليه. احنا عارفين بعض كويس. وبعدين هي هنا، وكمان مفيش وقت انا مسافر آخر الاسبوع
أحمد متفاجئا: لحظة، مسافر فين.؟
آسر: مسافر امريكا عشان المناقشة. ان شاء الله. لان معاد رجوعى مقررينه هما من قبل ما اجى للاسف
أحمد: طيب وبعدين؟ انا مسافر الاسبوع الجاى يعنى بعدك بكام يوم. وعايز اطمن على البنت قبل ما اسافر.

آسر: طيب يا عمو ما هو الخطوبة ان شاء الله هنعملها قبل محضرتك تسافر وانا اسافر لانها هتكون خطوبتى ههههه وبعد لما ارجع. نعمل الفرح
أحمد: هتقعد اد ايه؟
آسر: ممكن 6 شهور حاجة زى كده
محمود: مش كتير يا آسر.
آسر: مهو مش بمزاجى. الرسالة معاد مناقشتها كده وكمان الجامعة مش سامحة قبل كده.
فى هذه الاثناء جاء هاتف لمحمود يخص العمل فاستأذن وتركهما،
آسر: حضرتك قولت ايهيا عمو؟

أحمد: قولت لا اله الا الله. بص يا آسر كويس ان والدك مشى عشان اتكلم معاك، انا يا بنى مسافر ومعرفش اذا كنت هرجع ولا لا انا رايح اعمل عملية مش سهلة بس محدش يعرف الموضوع ده خالص حتى سمية متعرفش، سبب موافقتى ع السرعة دى ان انا عايز اطمن عليها فعلا، وخايف اسيبها لوحدها. انا قولتلك الكلام ده لانى حسيتك راجل يعتمددعليه...

آسر بصدمة متفاجئأ: الف سلامة على حضرتك يا عمو لا حول ولا قوة الا بالله. ان شاء الله ربنا يعافى حضرتك، بس اسبوع قليل جدا اننا نعمل الفرح وكده , طيب ايه رأى حضرتك نكتب الكتاب؟
أحمد: انا مقصدش الفرح ان شاء الله تعملوه بعد سنة، انا اقصد سفرك يا آسر. انا مش عايز سمية تفضل لوحده اكيد انت فاهمنى.

آسر وقد تنفس الصعداء وقد شعر بالذنب والشفقة اتجاه عمه. : ايوة خلاص فهمت، طيب ايه رأى حضرتك نكتب الكتاب قبل ما اسافر زان شاء الله هحاول معاهم واجى حتى بعد اسبوعين تلاتة، وان شاء الله بعد محضرتك ترجع بالسلامة نعمل الفرح؟
أحمد: خلاص، انا موافق على كده فاضل رأى سمية ومامتها، من حق مامتها عايزة تقعد معاك، هي مى هتيجى امتى من شهر عسلها؟

آسر: هي هتيجى قبل ما اسافر. عشان تسلم عليا. يعنى هما يومين عسل مش شهر ههههههه
أحمد: ههههههه ضحكتوا ع البنت، طيب خلاص. مها هتيجى تباركلها وتكون موجود وتشوفك وتتكلم معاك ان شاء الله
آسر مامتها هي اللى هتتكلم يعنى البنت دى متفرجة بس والله ياريت. طيب اسأله واقوله انا عايز اشوفها لتفقس. والراجل صراحة ملوش ذنب الله يكون في عونه. طيب اعمل ايه: ...
أحمد: انت بتفكر في ايه هههههههههه
آسر: هه. لا ولا حاجة.

أحمد: يا بنى متتكسفش، انا عارف انك عايز تشوف سمية، اطمن هي هتكون مع والدتها...
آسر: هههههههه. خلاص ماشى على بركة الله
محمود: معلش اتاخرت عليكم بس في مشكلة كده. في الشغل...
آسر: خير...
محمود: معمل التكرير اللى في البحر الاحمر، في مشكلة يارب تتحل. والا هضطر اروح بنفسى...
آسر: متقلقش مشاكل المعامل بتكون تقنية بس. متقلقش يا بابا هتتحل. وحضرتك ماشاء الله تقدر تحل عشرة منها...

محمود: ربنا يستر، المهم اتفقتوا،؟
أحمد: كله تمام. ابن راجل يا محمود ربنا يباركلك فيه...
محمود بفخر: عرفت اربى يعنى؟
أحمد: اكيد، لو مكنش متربى كويس. مكنتش اديته اللؤلؤة بتاعتى
آسر محسسنى ان انا هاخد سميرة موسى. ولا هيلين كيلر. ولا تكون مى زيادة وان امعرفش: وانا يشرفنى يا عمو. تكون عندى...

اتفق الثلاث رجال على التفاصيل، ذهب أحمد لطبيبه واخذ جلسته ثم سافر. اما محمود وآسر فكان الوضع على غير العادة في منزلهم، فمحمود،
محمود: خلاص يا ميرفت احنا خطبنا البنت، وانتى الموضوع مش عايز نقاش...
ميرفت بعصبية شديدة: لا يمكن. ابنى انا ياخد دى، لاا ااا، وانت يا باشمهندس موافق
آسر: معنديش خيار انى ارفض...

ميرفت: مهى مها طبعا مصدقت. شافت عريس لقطة ميترفضش زنت على دماغ احمد لحد مجه قالك، بس ابنى لا يمكن ياخدها
محمود بعصبية وصوت عال: ميرفت، اسكتى خالص ايه التخريف ده. ميرفت هان بتفكر كده،؟ لا والله كويس، طيب لعلمك أحمد اللى مكنش موافق وانا اللى اصريت، واعلى ما في خيلكوا اركبوه. والله لو سمعت حد دايقهم بكلمة ولا وصلهم اى حاجة هيكون ليا تصرف تانى، انتوا فاهمين...
خرج محمود من ذلك النقاش تاركا زوجته وابنه،.

ميرفت: هتعمل ايه يا حبيبى في ميرنا
آسر ببرود معرفش، بابا حطنى في موقف صعب
ميرفت: طيب بلاها خالص سمية دى...
آسر: مينفعش، انا التزمت مع عمو احمد بكلمة، واذا كان على بنته ربنا يسهل...
ميرفت: مش فهماك، طيب انت مسافر امتى؟
آسر: اخر الاسبوع ان شاء الله.
ميرفت: طيب ربنا معاك. انا مش عارفة اعمل حاجة يا حبيبى سامحنى باباك ودماغه من يومه كده عنيد، رربنا ييسرلك الحال يا حبيبى
آسر بيأس: يارب يا ماما. يارب.

ترك آسر والدته وهي مكتوفة الايدى اتجاهه، اما هو فلا يدرى ماذا يفعل. سيسافر ويتزوج ميرنا فورا. ولكن هذا ليس حلا، ليس هذا ما يريده، هذا نتيجه عنده الذي ورثه من ابيه، وسمية ترى ماذا سيفعل معها، هل سيتزوجها فعلا، وعمه احمد لو عرف ما يخطط له. وحياته على المحك الان. ماذا سيحدث له، لا يدرى اى شئ، نام آسر والافكار هذه تراوده. , كان الحال لا يختلف كثيرا عند سمية، مرت الايام وجاء يوم الخميس قبل سفر آسر بيوم، كان اثنان في طريقهم الى القاهرة.

يوسف: اخوكى ده طول عمره هادم لذات ومفرق جماعات
مى: هههههههه يا سلام هو مش صاحبك بردو. وبعدين يا حبيبى ان شاء الله تكون ايامنا كلها عسل وكمان فاضل اسبوع في اجازتك نلف فيهم مصر كلها ههههه
يوسف: اضحكى اضحكى، انا كان نفسى اقعد في البيت. يا سلاااااااااام
مى: بجد حرام عليك ده طول 4 ايام اللى فاتوا وانت قاعد في البيت ولاى في سينما ولا ملاهى حتى البحر كنا بنطلعه بالعافية، ده انت طلعت كسلان اوى.

يوسف: الحق عليا انى بديكى مخزون سنة قدام هههههه بكرة ارجع الشغل ومتشوفينيش غير كل 15 يوم
مى بثقة: بس هتقعد معايا زيهم
يوسف: يا واثق، تفتكرى مفاجأة آسر هتكون احلى من بتاعتك؟
مى: معرفش، بس انا متأكدة ان، مفاجأتى احسن
يوسف: بس هياكل منك حتة، بجد، ربنا يثبتك
مى: ربنا يخليك ليا يا يوسف لولا تثبيتك ليا كده بعد ربنا وكمان تشجيعك مكنتش عملت الخطوة دى من زمان
يوسف بنظرة حانية: انا بس؟

مى: ايوة انت بس، وكمان سمية. بصراحة شجعتنى باخلاقها واسلوبها معايا وكمان فكرها غيرت نظرى ناحية اغلب المحجبات اللى قابلتهم.
يوسف: باين عليا كده سمية هتكون ضرتى هههههههه
مى تضربه على كتفه: اخص عليكهو انا اقدر، ربنا يخليك ليا يا يوسف محدش يقدر يشاركك فيا ولا في قلبى ولا في حبى ليك...
يوسف: يااه لو تفضلى كده ع طول، الله يسامحك يا آسريا ابن طنط ميرفت، نكدت عليا. ينكد عليك ربنا.

مى عاقدة حاجبيها: بس، كده متدعيش على اخويا...
يوسف: هو انتى بتتحولى. طيب. ربنا يخليك ياآسر، يلا احنا وصلنا. نروح نغير ونريح شوية وبعد كده نروح نسلم عالرذل
مى: نعم؟ هو احنا لسة هنريح،؟ لا هننغير ونمشى على آسر
يوسف: يا ساتر، طيب طيب يلا.
فى مكان آخر كانت مها وابنتها،
مها: ايه رأيك نروح نسلم على مى النهاردة. وبالمرة اقعد مع آسر واتكلم معاه
سمية: لا طبعا، حضرتك عايزة تروحى اتفضلى. انا لا
مها: ليه بأى؟

سمية: ماما، انا مصدعة بجد. انا هروح لمى ان شاء الله في اى يوم تانى، لكن استحالة. اروح بيت عمو محمود. مينفعش
أميرة: ليه بس يا سمية. مهو بيت عمك وبيت خطيبك. اللى قريب هيكون جوزك يا حبيبتى...
سمية: اولا هو بيت عمى مش بيت خطيبى. لانى لحد دلوقتى لسة ملبستش الدبلة ههههه، لكن بأى ثانيا ودى الاهم. مينفعش اروح بيته. الاصول بتقول لا. ولا انا غلطانة يا ماما.

مها: يا بنتى عادى. دى ملك كانت بتروح عند خالتك كتير جدا حتى بعد خطوبتهم. وهي اللى راحت فرشت شقتها معاكم. متبقاش دماغك قفل كده
سمية بعند: دى دماغى. وده تفكيرى ومش هغيره...
دخل عليهم أحمد،
أحمد: ها يا جماعة جهزتوا؟
مها بنفاذ صبر: لسة
أحمد متعجبا: نعم، محمود اتصل وقال انهم مستنينا ع الغدا. مينفعش نتاخر.
مها: بص بنتك مش راضية تيجى.
أحمد: ليه بس يا سمية؟ يا بنتى قومى ربنا يهديكى.

سمية مفتعلة بكاء الاطفال: انا مش عايزة اروح. ارجوك يا بابا مينفعش اروح.
أحمد: بطلى هبل. وقومى غيرىى، وبعدين في مفاجأة منتظراكى. يلا
سمية الموضوع ناقص مفاجآت اساسا: عارفة ان مى هتكون موجودة.
أحمد: ههههههه صح ههههههههه. يا بنتى قومى. والبسى حاجة سواريه
سمية متعجبة: نعم؟ سوارية ليه ان شاء الله؟ ع فكرة انا لو جيت هاجى بطقم عادى من عندى. ماشى؟ وكمان مفيش اى حاجة هتكون ابنورمال هه.

أحمد بنفاذ صبر: دماغك الناشفة دى، هكسرها، قومى يا بنتى البسى. الله يكون في عونكم انتو الاتنين مستحملينها ازاى...
أميرة/مها: ههههههه
أميرة: هو خليل برة؟
أحمد: ايوة في المكتب، وع فكرة هو عايزك برة
أميرة: ماشى عن اذنكم...
مها: يلا يا سمية، اطلعى غيرى
سمية والله ما انا لابسة غير اللى انا عيزاه: حاضر عن اذنكم...
أحمد: البنت مكسوفة بشويش عليها...
مها: بنتك دى هتموتنى ناقصة عمر. , الا مفاجأة ايه دى؟

أحمد: هه. لا ولا حاجة...
مها: أحمد، في ايه؟
أحمد: كل خير. هتعرفى بس لما نروح.
مها: يا خوفى منك...
كان الحوار دائرآ في مكتب خليل كالآتى،
أميرة بصدمة: نعم؟ خطوبتها خطوبتها؟ يعنى دبل وكده...
خليل: امال كده وكده. ايوة خطوبتها ز. بس قال ايه أحمد عاكلهالها مفاجأة...
أميرة: طيب البنت مش تختار شبكتها، وبعدين كمان. مش لازم الخطوبة دى تكون في بيت العروسة.

خليل: هي مش شبكة، مجرد دبل. ومفيش حفل دى هتكون زى قراية فاتحة بس.
أميرة: ع فكرة الموضوع ده ماى بسرعة غريبة
خليل لا ولسة الجد جاى، : يا ستى ربنا يهنيهم لو فيه الخير ليها. روحى بأى قولى لنغم تجهز عشان نروح
أميرة: هههههه بقالها ساعة بتلبس هههههه
في غرفة سمية كانت ارتدت ثيابها باسلوبه المعتاد، ونفس طريقتها،
سمية: ادخل.
نغم: ايه يا ابلة سمية لسة ملبستيش.
سمية: ما انا لبست اهه.

كانت ترتدى طرحة كبيرة يمتزج فيها اللونان الابيض والكحلى. تلفها بطريقة الخمار الاسكندرانى. وترتدى حذذائها الكحلى. ذو ال الفيونكات البيضاء، وهككذا كانت طلتها،
نغم بتعجب: هتروحى بيت خطيبك باللبس ده؟
سمية: ماله ,,,؟
نغم: ولا حاجة. هيطفش كده. مفروض نلبس حاجة كده تكون مناسبة واحدة معزومة مع خطيبها. ونحط ميكب هادى كده. وكمان نقصر الخمار ولا الطرحة العجيبة دى. ونشيل النضارة.

سمية بضيق شديد: نغم. دى انا. انا مش هتغير ولا هغير حاجة. مية مرة اقولك الميكب ده مش ليا. حرام يا جدعان حراااام. احطه في بيتى. مش للفرجة. وبعدين حجابى الطويل ده هو اللى اتمنى اقابل بيه ربنا لو مت. وزى ما عيشت هموت يا نغم.
نغم بشئ من الاحراج: انا اسفة. بس. انا شوفت البنات بتعمل كده.

سمية بنبرة حانية: يا حبيبتى، الناس الصح هي اللى بتكون غريبة وسط الدنيا الايام دى. غرباء هكذا الاحرار في دنيا العبيد. احنا عندنا مبادئ وفروض مبتتغيرش بتغير الازمن ولا الناس ولا المكان. ماشى يا نغوم...
نغم بابتسامة: ماشى. طيب انا هنزل...
سمية: وانا جاية وراكى، نغم. صليتى؟
نغم بابتسامة: الحمد لله...
سمية: ربنا يبارك فيكى، طيب. انزلى وانا وراكى...
نزلت نغم,تبعتها سمية،
مها: هو ايه اللى انتى لابساه ده.

سمية: لبسى. ومش هغيره.
خليل /أميرة: هههههه
أحمد بنفاذ صبر: طيب يلا، المغرب قرب يدن.
خرج الجميع من المنزل. متوجهين الىمنزل محمود الذي كان فيه الحوار كالىتى وذلك بعد قدوم مى وجلوسها. فترة،
يوسف: استنوا استنوا. يعنى انا فهمت انك خطبت سمية من غير متشوفها. وانت مسافربكرة. وهتلبسها الدبل النهاردة؟ وده بناءا على رغبة عمى محمود
آسر: اووووف. ايوة يا سيدى
مى بصدمة: وسمية جاية. ومشفتكش هي كمان ووافقت كده.؟

آسر: اللى هقوله هعيده. ايوة. مش عارف الليلة دى هتعدى ازاى
مى: عايز الصراحة؟
آسر: ايوة
مى: مش هتلاقى احسن من سمية. بجد. ولا في طيبتها. انا مفروض دلوقت اكون في قمة سعادتى بيك. بس للاسف باين عليك مش مبسوط بيها وكمان باين عليك مكنتش موافق
آسر: انا بجد مش عارف. انا مش طايقها. مش عارف اعمل ايه؟ عايز اعدى الليلة دى.
مى بضيق: بص متتكلمش عن سمية كده. والله متستاهل ضفرها. انت اخرك مىرنا هانم...

آسر بعصبية: مى. مش ناقصك، انا مش طايقها بجد استاهل ولا مستاهلش، انا مبحبش سمية، وبصراحة كرهتها قبل مشوفها
يوسف: آسر، اهدى بس، دول زمانهم على وصول. ظبط نفسك كده ع الاقل عشان عمك يا شيخ ووالدك...
تدخل سوزان لتنبئهم بقدوم عائلة أحمد وان محمود وميرفت في استقبالهم،
آسر بصوت هامس: ربنا يعدى الليلة دى على خير، بص يا يوسف لو لقتنى هتخطى الحد فرمل. فاهم؟
يوسف بابتسامة عريضة: فاهم...

آسر: امال فين الهبلة مراتك...
يوسف: هههههه راحت للعاقلة خطيبتك
آسر: ينكد عليم ربنا روح...
اسرعت مى لتقابل سمية والجميع وما ان قابلتها حتى احتضنتها. واخذت تقبلها،
مى: والله زعلانة منك. اخويا خطبك ومتقوليش ههههه
سمية: وانتى تلبسى الحجاب ومعرفش، بجد الف مبروك ربنا يثبتك ويباركلك يارب
نغم: ع فكرة مش كل دى سلامات. انا رجلى وجعتنى...
الجميع: هههههه
وهنا قدم آسر بجواره يوسف، وكانت الصدمة،.

آسر ينظر لسمية بصدمة: يا نهار ابيض ايه اللى جاب البت دى هنا، هي ورايا ورايا...
يوسف: بت مين يا اهبل وطى صوتك...
آسر: دى. دى، اللى لابسة كحلى دى. اللى مى واقفة جنبها
يوسف: هههههههههههه دى سمية
آسر بصوت عالى. وقد اقترب منهم: نعم؟ دى سمية؟
الجميع: في ايه؟
هنا انتبهت سمية. نعم انه هو ما الذي يفعله هنا.
أحمد: خير يا آسر مالك؟
آسر: ها. لا ولا حاجة، اصل. انا ا. انا. يعنى، فرحت لما لقيتها جاية.

سمية وقد اصبح وجهها كالفراولة ونظرت للارض نعم. ده آسر. يا نهار ابيض، يارب عديها على خير. هو انت ربنا يسامحكم. اعمل ايه انا. ده انسان مغرور اوى وهيفضل يتريق بدمه التقيل لحد الصبح. يا رب خليك معايا. انا لا يمكن اكون مراته ولا حتى خطيبته
آسر بأى طلعتى عروسة الهنا والسعد. طيب والله لاوريكى. ماشى. ده انا هخليكى تتعبى من كتر الرغى، شتيفة نفسك على ايه. معرفش...
محمود: متسلم على خططيبتك.

ميرفت: طيب ندخل. وبعدين يسلم، اتفضلوا.
دخل الجميع وجلسوا وسمية على حالتها لم تنطق ببنت شفه وآسر مئة فكرة تدور برأسه، خرجت الفتيات الى الحديقة وتبعها الشابان. وكان هذا الحوار الدائر،
يوسف: في ايه [أى فضحتنا بصوتك جوه. حماك كان هيقفشك
آسر: ميقفش. البت دى خرسا مبتتكلمش. بتسمه بس على فكرة، وكمان تحس انها قفل كده. يعنى بذمتك. في واحدة جاية لخطيبها تلبس الهبل ده.

يوسف: يخربيت دماغك. انت بتقول ايه، هي عشان متكلمتش. هي كده مى قالتلى انها بتتكسف زيادة عن اللزوم. وبعدين ماله لبسها شيك جدا...
آسر يزفر بضيق: ولا، بطل لارميك في البيسين ده وتكون نكتة الموسم
يوسف: ده انت شايط ع الآخر...
نغم: مى. ههو اخوكى عمل كدا ليه. هو دايما بيتفاجئ كده
مى: هههههههه. لا، بس المفاجأة كانت كبيرة عليه. وبعدين مالك ومال اخويا متشوفى سمية. سمية...
سمية: ...
نغم / مى: سمية...

سمية بصوت مبحوح: نعم. نعم في ايه؟
مى: ههههههه صوتك روح بيته، يا خلاسى. انت مكسوف يا داميل
نغم: هههههه وقال ايه الكبيرة بتاعتكم...
سمية بنظرة تحذيرية: بطلوا بأى. روحى شوفى عريسك بدل ما انتى واقفة كده
مى: لا هو اللى جاى حتى بصى وراكى...
يوسف: ها يا بنات. بتعملوا ايه؟
مى: ههههههه محشى...
يوسف: كدابة، هههههه
آسر ينظر لسمية بعمق وبنظرة كلها تساؤل: ازيك يا، سمية. عاملة ايه؟

سمية بدون النظر اليه وبصوت غير مسموع: الحمد. لله...
آسر: يوسف. متاخد نغم ومى وتروحوا تشوفوا الغدا جهز ولا لا؟
نغم: بتوزعنا من اولها يا ابى آسر. تمام تمام.
مى: ههههه سلام
آسر: انتى بأى سمية، يا محاسن الصدف...
سمية: ...
آسر بسخرية: لا يا طفلة، انتى هتتكلمى. وهتردى عليا. عارف ان ليكى لسان طوله مترين، وبعدين انا بقيت خطيبك. فمبقتش غريب عشان تتكسفى تتكلمى معاه هههههههه.

سمية وقد نظرت اليه. : انا بتكلم لما الكلام يكون له فايدة.
آسر بتهكم: يعنى ماشية على درس الكلام والصمت بتاع ثانوية عامة
سمية برقة لم تقصدها وبرائة لم تتصنعها: لو سمحت. بلاش الاسلوب ده، من فضلك. حضرتك عايز تتكلم اتكلم لكن بدون سخرية وتهكم كده. ياريت كلامك يكوو واضح
آسر وقد نظر لعينيها: انا كلامى واضح جدا، ياريت لما اكلمك تردى. وبلاش سهوكة الفلاحين دى عليا.

سمية بضيق: على فكرة انا مبتسهوكش والكلام الفارغ ده، عن اذنك.
آسر: هههههه ليه هو انتى مش بنت، مصرية...
سمية: بس مسلمة ومحترمة. اعتقد كده. وبعدين. لما انتى شايفنى كده. خطبتنى ليه...
آسر: عشان اخليكى تتكلمى...
سمية: مدام الكلام كله تريقة، يبأى ملوش فايدة. عن اذنك...
آسر: لسة الغدا مجهزش. هتدخلى تقعدى لوحدك، ممكن تخافى، ههههههه
سمية وقد اكتفت بعدم الرد عليه. ثم توجهت لمى ويوسف ونغم،.

سمية: مى. لو سمحتى دقيقة...
مى: حاضر، في ايه، اخويا عملك حاجة.؟ ههههههه
سمية بجدية: لا. بس عايزة اصللى المغرب ادن، تعالى وصلينى لمكان اصللى فيه.
مى: طيب تعالى اوضتى فوق فيها حمام.
سمية: معلش لو هزعجك.
مى: بطلى يا بنتى احنا خلاص بقينا اخوات رسمى ههههههه تعالى تعالى، يوسف يوسف
يوسف: نعم.
مى: معلش هروح ثوانى وجاية. سيبالك نغم. اتوصى بيه يا حبيبتى
نغم: مش محتاج توصية هههههههه.

اخذت مى سمية الى اعلى. وقدم آسر الى يوسف،
آسر: نغم. روحى لماما وشوفى الغدا جهز ولا لا اصل باينهم اكل من غيرنا هههههه
نغم: تصدق، ممكن، طيب عن اذنكم...
آسر / يوسف: اتفضلى
يوسف: خير يا جلاب الهنا...
آسر: هما راحوا فين؟
يوسف: معرفش مى خدتها وطلعت فوق، ايه رأيك فيها
آسر: اقل من العادى اسكت، انا طالع اوضتى احط الموبايل في الشاحن هيفصل.
يوسف: تمام. وانا هدخل جوه...

صعد آسر بسرعة الى اعلى ليجد باب غرفة مى مفتوحا والانوار مضاءة وجد شخصا يقف باتجاه القبلة، ,دخل آسر بهدوء شديد. لم يجد في الغرفة مى. وجد سمية فقط. وكانت تصللى لم تلحظه، تعجب لها ثم خرج. لينتظرها خارجا، حتى انهت سمية صلاتها، جلست تتلو اذكار انتهاء الصلاة بصوت منخفض لم يسمعه. ثم قامت. جائت لتخرج من الباب وكانت تمسك بنظارتها الطبية لتنظفها. لم تنتبه له. فاصطدمت به. رفعت عيونها لاعلى لتجده هو. شاهد عيونها بدون حجاب. راى بداخلها براءة لا توجد مثلها. عيونها صافيه. مريحة، ولكنها حزينة، تبدو دامعة قليلا. لكنها. عيون ملاك، لم تدم هذه النظرة سوى ثوان معدودة. اخفضت سمية رأسها لاسفل وارتدت نظارتها، [.

سمية بخجل: انا اسفة. مشفتكش.
آسر: لا مفيش مشكلة، انا كنت فاكرمى هي اللى هنا لكن لقيتك.
سمية: مى. في الحمام جوه. عن اذنك
آسر: اتفضلى...
همت سمية لتسير مبتعدةة عنه. ولكنه استوقفها. رنين هاتف آسر فقد كان يشبه رنين هاتفها لم ينتبه آسر لوقوف سمية قريبة منه،
آسر: يووه. مش وقته يا ميرنا. الو يا حبيبتى
ميرنا: ايوة يا آسر. ازيك يا حبيبى...
آسر: تمام الحمد لله. ازيك انتى.

ميرنا: انت واحشنى اوى، انا مش مصدقة ان فرحنا بكرة يا حبيبى
آسر: لا صدقى يا حبيبتى، معلش هسيبك دلوقت لانى مشغول جدا ونتكلم بالليل. سلميلى على دكتور جورج كتير...
ميرنا: او حبيبى. باى
آسر: مع السلامة...

اغلق آسر هاتفه. ثم نظر امامه ليجد ظل شخص ما ينزل مسرعا على السلم. قبض قلبه، يا الهى لا اريد مشاكل الليلة، ذهب مسرعا ليرى صاحب الظل. ولكنه لم يجد اثرا له، لا بد انه خيال من عنده ههههههه اتهبلت يا آسر خطوبتك التهاردة. وفرحك بكرة هههههههه هكذا قال آسر لنفسه بصوت يسمعه عقله. فقط، , كانت تستمه سمية لحديثه بصدمة. من هى. من هي حبيبته. اذن هو يحب شخصا آخرا. اذن لماذا تقدم لخطبتها، لماذا، ولماذا تهتم اساسا فالموضوع بالنسبة لها مسالة وقت. لم تشعر سمية بنفسها الا والدموع على وجنتيها. ثم سمعت آسر ينهى مكالمته. مسحت وجهها بسرعة وهبطت لاسفل. وجلست معهم دون ان يلاحظ احد ان هناك خطب ما،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة