قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السابع والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السابع والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السابع والستون

يوسف يزفر بضيق: حاضر يا ماما...
صعد يوسف الى غرفته، طرق الباب عدة مرات ثم دخل، مسحت مى دموعها بسرعة، جلس بجوارها وامسك بيدها،
يوسف: معلش انا آسف يا مى، كنت متدايق
مى باقتضاب: محصلش حاجة.
يوسف رفع رأسها له: ايه ده. انتى بتعيطى،؟
مى ببكاء: لو سمحت سيبنى لوحدى.
يوسف: معلش يا مىمتزعليش اصل ابنك كمان صحى وانا معرفتش اعمل ايه دادا مش هنا وماما كانت نايمة...

مى: يا يوسف. انا تعبت. ضغط من كل ناححية، وكمان شغلى اللى بعمله من هنا، كل حاجة ضاغطة عليا بجد...
يوسف يمسح وجهها: طيب خلاص. متزعليش قومى اغسلى وشك وغيرى وتعالى عايزك في موضوع مهم...
مى: حاضر...

ابدلت ثيابها لملابس نوم رقية جدا وتعطرت ووضعت زينتها. ذهب لغرفة ابنه ليطمئن عليه، اطمئن عليه ثم توجه لغرفته، وجدها ترتدى ملابس رقيقة قد زادتها انوثة وجمالا. زشعرها البنى الكستنائى منهدل على ظهرها. ومكياجها يبرز جمال عيونها العسلي الفاتحة، اقترب منها، ثم حوطها بذراعيه،
يوسف: مقدرش على الدلع ده كله.
مى: انا آسفة يا حبيبىى عارفة انى اهملتك و.
يوسف وضع اصبعه على شفاتها: هششش...

كانت بجوار زوجهها، في السيارة،
أميرة: ياااه ياخليل والله كأنه فرح نغم. بجد فرحت اوى ربنا يسعدهم يارب...
خليل: يارب، سمية تستاهل كل خير. تستاهل حد يعوضها ويفهمها...
أميرة: وآسر هو الحد ده من وجهة نظرك؟
خليل: هكدب عليكى لو قولتلك هو لكن، في نفس الوقت اعتقد انه هيسعى لده...
أميرة: خليل، هو سمية. ينفع تجيب ولاد، يعنىينفع تخلف...

خليل يتنهد بأسى: لا يا أميرة. مينفعش دلوقتى باى حال من الاحوال، لو قبل كده كان ممكن بنسبة، لكن سمية اتعرضت لازمات كتيرة وانتكاسات كمان اضعفت عضلة قلبها جدا، اى مجهود ولو بسيط هيأثر عليها. كويس انها مبتفكرش في موضوع الشغل ده كم
أميرة بحزن: آسر عارف كده؟
خليل: طبعا عارف حالتها كويس. انا شرححت ليه كل حاجة. عشان يخللى باله منها لوحصل اى حاجة، وهو متقبل كده جدا...

أميرة: يا ترى هيفضل كده ولا في يوم هيقول انا عايز اعيش زى اى راجل، واجيب ولاد؟
خليل: معرفش. الزمن هيعرفنا كل حاجة...
انقضت ساعات وهي نائمة، كانت تشعر براحة غريبة بين احضانه. بدفء بحب. بامااان. هي زوجته، نعم زوجته. استيقظت بعد اذان الظهر. وجدت نفسها بعالمه. تختبئ بين حنايا قلبه وتسكن. ظلت تنظلا الى وجهه، تتأمل قسماته، ابتسمت لا شعوريا، ثم طبعت قبلة رقيقة على وجنته، هزت كتفيه بهدوء،.

سمية بهمس: آسر. آسر. قوم يا حبيبى...
آسر بصوت نائم: امممم
سمية: الضهر اذن. يلا عشان تصللى بيا...
آسر يتقلب على سريره: طيب بصى يا بابا، روحى اتوضى واول ماتيجى هقوم على طول. يلا...
سمية: بنتك انا،؟ طيب يا آسرانا هدخل اتوضا اجى الاقيك قمت...
نهضت سمية من سريرها. ثم توجهت الى الحمام توضأت وخرجت لتجده نائما، ايقظته مرة أخرى،
سمية: نفسى اعرف ايه النوم ده.

آسر بتثاؤب: ما انا قاعد عمال احكى ع الضفدع والاميرة وحضرتك نمتى على طول. ب قوليلى هنام بدل ما انا عمال األف واقول، ماشى مردودالك
سمية بدلع عفوى: هههه معلش هعمل ايه من زمان اوى محدش حكالى حدوتة
آسر وقد بدأ يفيق: من امتى يعنى؟
سمية: اممم من وانا في اولى ابتدائى من اول يوم، ا
آسر: يا عينى عليكى، خلاص كل شهرهالفلك حدوتة واحكيهالك هههههه
سمية: ههههه لا خلاص، يلا بأى نصللى.

آسر: طيب لحد ماا تلبسى الاسدال هكون اتوضيت...
سمية: ماشى...
صلا فرضهما، ثم جلسا يتلوان القرآن واذكار الصلاة كعادتهما،
آسر: سمية، ايه رأيك نتغدى برة النهاردة؟
سمية: اممم انا مباكلش من برة خالص.
آسر: خالصصص؟
سمية بابتسامة: خالص. بصراحة بقرف.
آسر: اممم بتقرفى. خلاص نحطلك ديتول بدل الصوص مع الاكل ههههه
سمية: هههه ماشى اتريق، عايز تتغدى ايه؟

آسر: بصراحة نفسى في صنية المكرونة بالبشاميل بتاعة سامية. ومعاها حمامتين تلاتة. وطاجن كوارع يا سلااااااااااااااااااااام، بس ده في الاحلام يا حبيبتى انا عارف انك هتأكلينى السوتيه عارف...
سمية: ههههه. لا يا سيدى خللى السوتيه ليا. وملكش دعوة بس اختار حاجة واحدة لانى مش زى سامية صراحة...
آسر بتعجب: هو انتى اللى هتتطبخى بجد؟
سمية: ايوة، شوفت. عشان تعرف بس...
آسر: خلاص تعالى ننزل وهقولك...

سمية: حاضر، هغير هدومى...
آسر: طيب هسبقك واشوف ايه اللى ناقص وهاتصل بالسوبر ماركت
سمية: تمام. ز.

ارتدت سمية بنطالا جينز يزينه فرع من الشجر من اللون الاحمر. تعلوه بلوزة بيضاء بها نفس الفرع ومرصع بكريستالات رقيقة جدا، ومشطت شعرها وطوقته بطوق من اللؤلؤ المتبادل بين الاحمر والابيض، توجهت لعلبة المكياج. نظرت اليها بحيرة. فهى لم تضع ابدا لنفسها ولا تعلم الكيفية، فاكتفت بوضع ملمع شفاه فقط، تعطرت. ثم نزلت لزوجها، توجهت الى المطبخ، كان يجلس بغرفة المعيشة يشاهد التلفاز. توجهت له، جذبه رائحة العطر فنظر في اتجاهها فوجدها، سمية، ابتسم لها. حتى اتت بجواره. اسند خده على يده ثم نظر اليها.

سمية: ها هتاكل ايه؟
آسر: انتى
سمية باستغراب: يا سلام. بجد يا آسر هتاكل ايه؟
آسر: هاكل الاكل اللى موجود هناك ع السفرة
سمية: اكل؟
آسر: ههههه ايوة. تعالى
اخها من يدها ثم توجها الى غرفة الطعام، كانت عليها انوا الاكل الذي طلبها آسر. جميعها. زنظرت له بدهشة شديدة، جلس آسر على المائدة.
آسر: يلا يا حبيبى...
سمية: انت طلبت الحاجات دى امتى من المطعم؟

آسر: ههههه مطعم. دى حاجات طنط مها اللى عملاها قال ايه عشان عشا الفرح، ا
سمية: افرض كانوا باظو من امبارح؟
آسر: لا متقلقيش انا حططتهم في التلاجة. يلا كللى.
تناولا غذائهما. ثم سمعا طرقا على البا ذهب آسر ليفتحه، ود والتده بصخبتها اخريات استقبله سر وعلى وجهه علانات التعجب والدهشة.
ثريا: هنفضل واقين كده.؟
آسر: هه. لا. انا آسف اتفضلوا.
ميرفت امال فين مرات؟

آسر: ثوانى وهتيجى عناذنكم، دخل الى المطبخ حيث توجد سمية. وعلى وجهه علامات الانزعاج. كانت ترص الاوانى، لاحظتضيفه،
سمية: خير يا حبيبى مالك؟
آسر: ماما ومعاها ضيوف برة
سمية باستغراب: معقولة. صيوف مع مامتك دلوقتى؟
آسر: سمية شوفى اى حاجة يشربوها
سمية: حاضر، استنى خدهم معاك
آسر: لا تعالى انتى.
سمية: طب هلبس وآجى
آسر ماله لبسك ده. وبعدين مفيش عبايات فوق.
سمية: مينفعش اطلع قدامهم كده...

آسر بتصميم ونفاذ صبر: خلاص بأى. مش وقته، حضرى واجب الضيافة وتعالى كده متتأخريش لو سمحتى
تعجبت من اسلوبه فقد كان يبدو عليه الضيق الشديد.
احضرت سمية العصير ثم توجهت الى غرفة الصالون، فوجئت بمن داخلها، القت عليهم السلامبابتسامتها المعهودة، ثم وضعت الصينية على الطاولة وسلمت عليهن وجلست بجوار زوجها. الذي قربها اليه عمدا،
ميرفت: مفيش شغالة هنا ولا ايه؟
آسر: لا مفيش.

ميرفت: انا رايى كده احسن. باين على سميةة شاطرة وهي متعودة على كده كمان. صح ولا يه؟
آسر بضيق مكتوم: اتفضلى اشربى العصير يا ماما. اتفضلى يا طنط. اتفضلى يا نادين
ثريا: كان فرحك حلو اوى يا آسر، بس يا خسارة سمية مبنتش وشها...
آسر اراد ان يغيظها: اصل سمية كانت جميلة اوى ومكنتش عايز حد يشوفها
نادين بدهشة مصطنعة: بجد؟ باين الميك اب بيعمل معجزات فعلا...
آسر بنفاذ صبر: لا دى حلاوة الايمان...

غضبت سمية كثيرا وانزعجت، وشعرت بالغيرة الشديدة، فقطبت جبينها لا اراديا.
ميرفت: ايه يا سمية، متدايقة ليه كده. احنا جايين نباركلك على فرح امبارح
سمية بابتسامة باهتة: الله يبارك فيكم، منورين.
ميرفت: عقبال ما اباركلك يا حبيبى على ولادك قريب ان شاء الله، ده يوم المنى...
انزعجت، لا تحتمل اكثر من ذلك،
سمية: بعد اذنكم
ميرفت: سايبانا واحنا في بيتك...
سمية: معلش يا طنط ثوانى ووراجعة عن اذنكم.

كان يراقب الموقف فقط، لم يشأ ان يتدخل حتى جاءت سيرة الاطفال لاحظ سمية وضيقها ومغادرتها المكان،
ثريا ك هو انتوا ناويين تاجلوا الموضوع ده؟
آسر: دى حاجة خاصة بينا، مش وقته الكلام عنها...
ميرفت: طيب هنمشى احناا ياحبيبى وسلملى على سمية. مقولها مينفعش تمشى وتسيبنا كده. احنا اول مرة ندخل بيتها. يلا يا ثريا
ثريا: يلاا. الف مبروك يا حبيبى...
وصلهم آسر الى باب المنزل، ثم سلم عليهن.

نادين: بجد انا فرحانة ما دام انت مبسوط، بس كنت شايفاك مع حد تانى
آسر: بثقة: بس ربنا كااتبلى سمية، عقبالك يا نادين...
ما ان غادرن من هنا حتى خرجت سمية من الحمام. كانت تبكى به بكاءا حارا آلمم روحها. وقلبها، غسلت وجههاثم خرجت، توجهت اليه.
سمية: مشيوا ولا ايه؟
آسر بضيق: ايوة...
سمية: انا اسفة بس حاولت متأخرش عليهم...
آسر نظر الى وجهها ليرى علامات البكاء عليه: انتى بتعيطى؟
سمية: لالا، كنت في الحمام.

آسر: طب يلا ندخل نقعد جوه في الليفينج.
جلس آسر بجوار سمية اقترب منها أكثر وجد علامات البكاء تعبث بوجهها.
. آسر يمسح وجهها: متعيطيش، انا آسف كانت تلميحاتهم غريبة ومستفزة حتى الزيارة انا هكلم ماما...
سمية مقاطعة اياه: يا آسر ده بيت مامتك، تيجى وقت ما تحب، انا اللى دايقنى نادين...
آسر: معلش متدايقيش نفسك...
سمية بتلقائية: اصلك مشفتهاش وهي بتبصلك اساسا.
آسر يمسك ذقنها وينظر لعينيها بعمق: بتغيرى عليا.

سمية تحمر وجنتيها: تؤ.
آسر بفرح: لا بتغيرى، هههه
سمية: بتضحك؟
آسر: اصل كان نفسى احس الاحساس ده من زمان، سمية بتغير عليا...
سمية: ياااه يا آسر عمرك ما حسيته...
آسر: ليه غيرتى قبل كده
سمية: كنت بموت قبل كده مش بغير، من اول يوم لينا في امريكا، سبتنى ورحت ليها، والايام اللى بعدها وايام تعبك وبعدها رسالتك، كل ده ومحستش بغيرتى عليك...
آسر بصدمة: انتى كنتى عارفة انى متجوز ميرنا من زمان اوى كده...

سمية بشرود: اممم قبل ما نتجوز، تخيل...
آسر: ومارفضتيش تتجوزينى ليه؟
سمية: عشان مظلمكش واحرمك من حقك...
آسر: انتى كده ظلمتى روحك، وتحملتى اكبر من طاقتك
سمية: انت روحى يا آسر، كنت عايزة اسعدك حتى لو ماليش فيك نصيب، حتى لو انت لحد غيرى. كنت هاجى على نفس ى عشانك، انت، انت يا آسر، اديك روحى من غير ما اسأل.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة