قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والستون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والستون

سمية: انت روحى يا آسر، كنت عايزة اسعدك حتى لو ماليش فيك نصيب، حتى لو انت لحد غيرى. كنت هاجى على نفس ى عشانك، انت، انت يا آسر، اديك روحى من غير ما اسأل.
آسر بحب: ربنا يقدرنى واقدر اعوضك...
سمية تنظر لعينيه برجاء: وجودك جمبى كفاية عليا...
آسر يقرب اليها: انا بقول نطلع فوق احسن...
سمية بارتباك وخجل شديدين: دلوقتى؟
آسر يقرب اكثر: اى نعم، وحشتينى، اوى. اوى...

غادرت ميرفت بصحبة صديقتها وابنتها، كانت على وشك الانفجار من سمية فلقد اعلن آسر حبه وتعلقه بزوجته بوضوح امامهن، بينما كانت خيبة الامل تملاأ نادين.
ميرفت: مالك يا حبيبتى؟
نادين: ولا حاجة يا طنط، آسر باين عليه بيحب مراته اوى
ميرفت: مين قالك كده؟ عشان اللى حصل قددامنا يعنى؟
نادين بغيظ: ايوة.

ميرفت: انا هفهمك كل حاجة، سمية يا نادين بنت عمه ومحمود ربنا يرحمه هو اللى كتب الوصية لسمية وبعدين يا حبيبتى آسر كده كده هيتجوز عليها او هيطلقها، عارفة ليه؟
نادين باهتمام: ليه يا طنط؟
ميرفت بثقة: سمية مبتخلفش، بقالها معاه سنة اهه ومخلفتش وكل محد يجيب سيرة الموضوع ده. يتقلب وشها زى ما انتى شوفتى...
ثريا: معقولة؟

ميرفت بهم مصنع: ايوة يا ثريا، شوفتى ابنى وحظه، لما جم من امريكا كانوا هيتطلقوا لكن صعبت عليه وقال خلاص بنت عمى وعمه كمان مشلول. فمش ناقص، ابنى عايز واحدة تعووضه عن اللى هو فيه يا نادين
نادين: يا حبيبى يا آسر، بس يا طنط معتقدش ان في بنت هترضى تكون زوجة تانية.

ميرفت: . هو انتى تقدرى تسمى سمية زوجة. انتى مش شايفاها عاملة ازاى، حد يوم صباحيته يكون بالمنظر ده. يا حبيبتى اللى آسر هيتجوزها هي اللى هتحدد مكانها وهتحدد وجود سمية او لا. فهمتينى. ولا ايه يا ثريا متتكلمى.
ثريا: اتكلم اقول ايه يا ميرفت، اللى احنابنقوله ده كلام في الهوا، كل حاجة في ايد ابنك...

انقضى النهار سريعا واتى الليل حاملا بالكثير من المفاجآت، كانت سمية تتابع التلفاز بينما خرج آسر لاداء فرض العشاء ولم يعد بعد، تأخر قليلا، قلقت. اخذت تتصل به كان مغلقا، اتصلت به كثيرا، وتأخر اكثر، وزاد قلقها، توجهت لموظف الامن، سالته ولكنه لم يطمئنها، دخلت سمية جابت الحديقة ذهابا وايابا وافكاارها تلعب بها، جاء آسر أخيرا ما ان سمعت صوت البوابة حتى اسرعت الى هنناك،.

سمية بلهفة وخوف تصاحبها دموعها: آسر. انت جيت؟
آسر بقلق اقترب منها: ايوة. خير ايه اللى مطلعك دلوقتى، ووشك عامل كده ليه؟
سمية بخوف وقلق: قلقت عليك، كنت فين، وموبايلك مقفول ليه؟
آسر يمسك يديها ووجهها: يا حبيبتى روحت اشترى حاجات وجيت، انتى متلجة كده ليه، لا حول ولا قوة الا بالله. يا بنتى القلق ده غلط، يلا ندخل جوه...

تمسكت سمية بيده فقد كانت قدماها تتمسكان بالهواء، دخلا البيت. توجها الى غرفة المعيشة كان يبدو على وجهها القل الخوف. البكاء، اجلسها بين احضانه، اسند رأسها على صدره. مسح على شعرها بحنان. كانت انفاسها متوترة. مازالت مضطربة خائفة هائجة،
آسر بهمس: انتى ايه اللى قلقك كده.؟
سمية: اتاخرت فضلت اتصل بيك على الموبايل لقيته مقفول، كذا مرة قلقت، كنت شوية وهخرج ادور في الشارع، ليه قفلت تليفونك، ليه تاخرت كده؟

آسر: كنا في المسجد، ونسيت افتحه تانى، عديت ع السوبر ماركت اشتريت شوية حاجات وجيت، مجاش في بالى انك ممكن تقلقلى اوى كده
سمية: الشيطان فضل يلعب بعقلى ويخيلى حاجات كتيرة اوى، عشان خاطرى لو هتتاخر او تروح اى مكان اتصل.
آسر مشاكسا: بدأنا الغيرة والخنقة بأى، رايح فين وجاى منين
سمية بعفوية: لا والله ابدا، بس طمنى ان شا الله بمسج، بس قلبى يكون مطمن عليك يا آسر، انا كنت هموت من القلق...

آسر يقبل رأسها: بعد الشر. وبعدين القلق الزايد ده غلط عليكى، المهم افتحى الكيس اللى ع الطربيزة ده وشوفى جبتلك ايه
لاتقطت سمية كيسا صغيرا وجدت به اكثر الاشياء حبا لها.
سمية بفرحة: شوكولاتة!
آسر: ههههه عيلة والله عيلة محدش صدقنى
سمية بنصف عين: بأى كده،؟
آسر بثقة: كده ونص كمان. هتعملى ايه؟
سمية: انت ايه اللى عرفك انى بحب الشوكولاتة؟
آسر بحب: قلبى...
سمية بصوت خافت: تسلملى...

آسر يلتقط الكيس بسرعة: مش هتاخديه غير بشرط.
سمية: شرط؟ شرط ايه ده، هي حتى الشوكولاتة معاك بشرط؟
آسر بضحكة قوية: كل حاجة يا حبيبتى، وانتى عارفة شرطى...
سمية بعناد: مش هعمله هه...
اآسر يقترب منها ويمسكها بذراعيه: لا هتعمليه ودلوقتى حالا...
افلتت سمية من يديه بخفة وركضت متوجهة لاعلى، ببينما آسر توقفه نبأ على التلفاز، ( هروب بن على خارج تونس )،
آسر بصوت عالى: سمية، سمية، الحقى...
سمية: هتدينى الشوكولاتة؟

آسربجدية: يا بنتى تعالى بس في حاجة مهمة، شوفى الخبر ده...
هبطت سمية اليه،
آسر: شوفتى الخبر ده؟
سمية بدهشة: معقولة، هرب بسهولة كده؟!
آسر: اقعدى اقعدى نشوف الاخبار...
جلسا الاثنان يتابعان الاخبار،
آسر: عارفة ان فيه مظاهرات يوم 25هنا،؟
سمية بتعجب: هنا في مصر؟
آسر: ايوة وجميع طوائف الشعب وفئاته كمان، انا متفائل خير ان شاء الله، على الله مجلس الشعب الباطل ده يتحل.

سمية: يا آسر احنا لما كنا بنعمل واقفة كنا بنتفصل، انت بتقول فئات الشعب. ربنا يستر...
آسر: انتى كنتى بتعملى وقفات وحاجات من دى؟
سمية: ايوة...
آسر: بتهزرى؟ وكان ليكى نشاط في الجامعة باى واتحاد وكده؟
سمية: انت فاكرنى جماد متحرك يعنى، لا كنت بشارك معاهم لو حاجة مقتنعة بيها بس مكنتش عضو اتحاد.
آسر: ومتفصلتيش ليه؟
سمية: عمو خليل
آسر: يا سلام؟

سمية: . عارف مع انه كان دايما على خلاف مع رئيس الجامعة والعميد. لكن من كتر حب الطلبة واعضاء هيئة التدريس له محدش كان يجرؤ انه يقوله كلمة...
آسر: دكتور خليل فعلا شخصية محترمة.
سمية بحب: عمو خليل ده مقدرش اعيش من غيره. كان جمبى من غرى في كل حاجة عارف كده الاب الروحى. هو ده. ربنا يخليله نغم ويقر عينه بصلاحها يارب
آسر: كان نفسى اكون عمو خليل، عمرو، مالك. ان شا الله الواد محمود او خالد...
سمية: ليه؟

آسر يقرب منها: بذمتك. متعرفيش ليه؟
سمية بدلع: تؤ...
آسر يقرب أكثر: انا هقولك ليه...
كانت مها تجلس بجوار زوجها في الحديقة،
أحمد: اتصلتى بسمية النهاردة؟
مها: لا، سيباهم على راحتهم، بكرة اتصل ان شاء الله.
أحمد: البيت فضى علينا يا مها.
مها: هي دى سنة الحياة يا حببيبى، ربنا يسعدهم...
أحمد: امل رهف ومالك فين؟
مها: مالك جه من الكلية واتغدا وطلع على اوضته على طول. ورهف في اوضتها يبتذاكر يا بتقرا قصص.

أحمد: خللى بالك منهم يا مها، جيل الايام دى ربنا يهديه
مها: حاضر يا حبيبى.
كانت تنام بين احضانه،
آسر: انا لو بعرف الشوكولاتة بتخليكى راضية عليا كده كنت جبتلك المصنع كله
سمية برقة: يا سلام...
آسر: انتى عارفة اناهنزل الشغل بكرة...
سمية: بسرعة كده...
آسر: للاسف، فهتقعدى لوحدك. لو حابة اوديكى لطنط مها
سمية: لا ملوش لازمة هستناك، هنا.
آسر: هتمللى، انا هتأخر.
سمية: لو مليت الكتاب موجود...

آسر: اممممم، يعنى الكتاب يغنيكى عن وجودى
سمية: المسكن عمره مايعالج بس بيسكن، وبنشيلهمن الجسم يتعب اكتر...
آسر: هههههه آدى أخرة اللى يتجوز دكتورة...
سمية برقة: مش عجباك يعنى.
آسر: فوق راسى، هو انا كنت اطول.
سمية: من ناحية تطول,,,كنت تطول اكتر كمان بكتيييييييييييير...
آسر: بس قلبى مطالش غير واحدة هي سمية، سمسمة بس.

سمية بعشق: واللى أسر قلبى انت، انت وبس. انا بحبك اوى يا آسر. ربنا ميحرمنى منك ولا من حضنك الدافى ده...
يقولون عني كثيرا كثيرا
وأنت الحقيقة لو يعلمون
لأنك عندي زمان قديم
أفراح عمر وذكرى جنون
وسافرت أبحث في كل وجه
فألقاك ضوءا بكل العيون
يهون مع البعد جرح الأماني
ولكن حبك لا. لا يهون.

انقضى نهارهم سريعا، توالت المباركات والتهنئة على مكتب آسر، بينما كانت تحاول ان تحضر له امسية رومانسية في المنزل استعانت بالنت والمواقع النسائية، حتى رتبت شيئا مميزا، رجع منزله ليلا وجد الانوار مطفئة، نادى عليها لم يجدها، توجه للداخل وجد انوارا خافته تاتى من غرفة الطعام توجه الى هناك، وجد الغرفة مفروشة بالورود ويوجد على الطاولة عشاء مرتب ليكون في قمة الرومانسية. والشموع الفواحةةة الحمراء تزين الطاولة، ظل ناظرا للمنظر العام لبرهة من الزمن ثم استيقظ من غفوته على صوتها.

سمية: حمد لله على السلامة...
التفت اليها لم يستطع لسانه الرد، وجدها ترتدى هذا
وشعرها مرفوع لاعلى قليلا بمشبك من الجانبينانت تبدو بقمة انوثتها ورقتها ايضا، اغمض عينيه ثم فتحها مرة اخرى، كانت تقف امامه تشبك اطراف يدىها امامها تنظر الى اسفل بخجل، كان بيده باقة من ورود التيوليب الممتزجة بالجورى الرقيق، تركها على الطاولة ثم ذهب اليها بخطا ثابتة هادئة، رفع وجهها باطراف اصابعه، ثم نظر لعينيها بعمق،.

آسر: انتى سمية مراتى صح؟
سمية بخجل: اممم
آسر: وده بيتنا صح؟
سمية بصوت خافت: ايوة.
آسر بخبث: عايز اتاكد، اصل انا مراتى لسة طفلة.
سمية بنصف عين: طفلة؟
آسر يقبل وجنتها: واجمل طفلة كمان، بسس ايه الانقلاب اللى حصل ده؟
سمية: وحش يعنى؟
آسر: مفاجأة، اسيبك كام ساعة تكونى كده
سمية: انا عارفة انا مقصرة معاك، حبيت اعوضك، ايه رأيك.؟
آسر بجرأة: رأيي في ايه؟ في البيت ولا فيكى،؟
سمية بابتسامة خجلى: في البيت...

آسر مد يده ليمسك يدها: هقولهولك فوق بس بعد لما ناكل...
انتبهت لباقة الورد.
سمية: الله جميلة اوى...
آسر يقبل يدها: متجيش جمب حبيبتى حاجة...
سمية بخجل: بجد يا آسر يعنى انا طالعة حلوة كده
آسر: ههههه مشوفتيش نفسك في المراية...
سمية بتلقائية: بطل بأى. انا اساسا اول مرة اعمل البتاع ده، وانت اول حد يشوفنى كده...
آسر ينظر لها بحب شديد: انتى اتجننى. مش حلوة بس، بحمد ربنا انك مراتى انا، على اسمى انا...

سمية تمسك يده وتقبلها: وانا بحمد ربنا انك زوجى يا آسر، بشكر ربنا في كل نفس انك جمبى، كفاية عليا ان انا متأكدة انى هنا، واشارت على قلبه، ده يكفينى...
آسر بخبث: هو الكلام الحلو ده مبيطلعش غير ع الااكل بس، وفوق. مسكن هههه
سمية تحمر خجلا: دوق الاكل بأى يارب يعجبك...
آسر بابتسامة خبيثة: بسم الله. ايه ده. سى فود، يا سلاااام يود وفسفور، مقدرش على ده كله، بس عرفتى تعمليه ازاى؟

سمية بتلقائية: ما انا اتصلت بمى وقالتلى اعمل الاكل ده وجبت الطريقة من فتكات...
آسر بنظرة ذات معنى: والله البت مى بتفهم، زى يوسف.
سمية بزعل مصطنع: وانا مبفهمش يعنى...
آسر: انتى حبيبتى...
انقض ايامهم سريعا كانت كل يوم تتفنن في اعداد عشاء مميز لزوجها وامسية تليق به، تشعر بالتقصير في حقه، تريد ان تعوضه ما تحرمه اياه، ظلا في سعادة هكذا، جاء يوم الانتقال الى منزل آسر الاساسى، ليسكنا برفقة ميرفت،.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة