قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السابع والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السابع والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل السابع والأربعون

نزلو الثلاث، جلسوا على الكورنيش، كان يوجد الكثير منذ زمن لم تستنشق سمية نسيم عليل كهذا، كانت تاكل البطاطا المشوية مستمتعة بها، وعمرو يحمل ابنه وملك بجوارها. حالة من السعادة، شاهدت شابا يتحرش بفتاة. وهي تحاول ان تبتعد عنه وهو مازال يمسكها حتى اتوا مجموعة من الشباب خلصوها منه، تذكرت سيف وما كان يفعله، سقط ما كان بيدها، ثم توقفت مكانها، لاحظ عمرو. توجه اليها، وجد يدها ترتعش،.

عمرو بقلق: سمية، مالك...
ملك: مالك يا بنتى شوفتى عفريت...
سمية بصوت متهدج: عايزة. اروح، اروح...
ثم سقطت سمية ارضا، حملها عمرو الى السيارة، ثم حاول ان يفوقها، حتى افاقت. وهي تصرخ وتقول: لا لا لا، لاااااا. حاول تهدئتها، حتى هدأت واستعادت وعيها، ثم بكت، احتضنتها ملك.
ملك: لا حول ولا قوة الا بالله، مالك بس. ايه اللى حصل...
سمية: عايزة اروح، مش عايزة اشوف حد. مش عايزة...

عمرو باسف: اركبى يا ملك هنا معاها. اهدى يا سمية هنروح هنروح...
اقلهم عمرو الى المنزل توجهت سمية الى غرفتها، تناولت دوائها. ثم همت لتنام، طرق عمرو الباب عدة طرقات، اذنت له بالدخول ثم دخل، جلس على الكرسى،
عمرو: البنت اللى اتحرشوا بيها صح؟
سمية ببكاء: امممم
عمرو: حد عمل فيكى حاجة...
نظرت له سمية بألم: لا، الحمد لله، عمرو انا اسفة بجد...

عمرو احتضنها: بس. مش عايز اسفة دى. احنا اخوات. اهدى دلوقتى. صليتى العشا؟
سمية: اممم
عمرو: خلاص نامى، الصباح رباح، لو تعبتى ناديلى. ماشى؟
سمية: حاضر...
تركهثم جلس بالصالة يراجع اوراق خاصة بالعمل. اتاه اتصال، من رقم غريب،
عمرو: السلام عليكم...
آسر: وعليكم السلام ازيك يا عمرو
عمرو باستغراب: الله يسلمك، انت آسر،؟
آسر: اممم، انا
عمرو: والله لاوريك، هدفعك التمن غالى اوى. انت عملت فيها ايه. ظ.

آسر بلهفة: انت قابلتها عرفت هي فين؟
عمرو: لا، بس عرفت انها هنا في مصر ومحدش لاقيها قولتلك مش حمل جرح، وانت دوست جامد جامد اوى، هوريك يا آسر. اطمن عمرك مهتلاقيها لانها واضح كده انها مبأتش طيقاك، مع السلامة...

اغلق عمرو الهاتف بوجهه، ودخل غرفته لينام، بينما آسر، لم يحتمل،؟ ل يجوب الشوارع هائما على وجه لا يرى اى طريق. يسلكه، ظل هكذا حتى الصباح، استيقظت، ثم حضرت اغراضها، وارتدت ملابسها، استيقظ عمرو وملك، طرق الباب ثم دخل، وجدها هكذا،
عمرو: انتى رايحة فين من الصبح كده...
سمية: رايحة بيتنا يا عمرو، بيتنا، لازم اواجه اللى انا فيه...
عمرو: طيب اذا كان ده يريحك، استنى اروح الشغل واجى اوصلك، /اشى.

سمية: لا. انا حجزت تذكرة طيران، المطار قريب من هنا. وصلنى المطار. ويبأى كده كتر خيرك...
عمرو: حاضر، بس انا كده قلقان عليكى
سمية: متقلقش، انا مبأتش بتاعة زمان يا عمرو.
اوصلها المطار، ثم غادرت الطائرة متوجهة الى القاهرة، وصلت القاهرة استقلت سيارة اجرة، متوجهة الى منزلها، وصلت منزلها ضربت الجرس، لتفتح الخادمة الجديدة،
شروق: مين حضرتك؟
سمية: مش ده بيت الباشمهندس أحمد الفيومى؟
شروق: ايوة...

سمية وهى تدخل منزلها: انا سمية، انتى جديدةة هنا صح.
شروق: ايوة، هو حضررتك، دكتورة سمية؟
سمية بابتسامة: بالضبط، ماما هنا صح...
مها: مين ياا شروق اللى جه...
سمية: انا ياست الكل...
اسرعت مها نحوها، احتضنتها وبكت.
مها بفرحة: سمية حبيبتى، حمد لله على سلامتك يا بنتى، الحمد لله ربنا طمنى عليكى، مقولتيش ليه نجيبك من المطار، فين جوزك يا حبيبتى...
سمية: يعنى انا مش مكفياكى؟

مها: اخص عليكى، ربنا عالم قلبى كان واكلنى عليكى ازاى، وحشتينى يا ضنايا، تعالى ندخل جوة، وانتى يا شروق طلعىحاجة الدكتورة في الوضة المقفولة اللى فوق ونضفيها بسرعة يلا، وحشتينى اوى اوى
سمية بدموع: وحضرتك يا ماما، ربنا ميحرمنيش منك ولا يبعدنى عنك...
مها تمسك وجهها: آمين يا حبيبتى، مالك. انتى تعبانة، شكلك ماله كده؟
سمية بتنهيدة: الرحلة كانت طويلة ومتعبة اوى، اوى يا ماما.

مها: حمد لله على سلامتك، امال فين آسر، راح لمامته؟
نظرت سمية ارضا ثم ارتمت بحضن امها باكية، فزعت مها.
مها: لا حول ولا قوة الا بالله. مالك، ايه اللى حصل، لا حول ولا قوة الا بالله، اهدى يا حبيبتى، اهدى. اذكرى الله...
سمية: لا اله الا الله، لا اله الا الله...
مها: عمل فيكى ايه؟
سمية بانكسار: ولا حاجة مش عايزة اتكلم في الموضوع ده دلوقتى عشان خاطرى...

مها بحسرة: ماشى يا بنتى. يلا اطلعى فوق. غيرى، اوضتك جهزتهالك من اول منقلنا، وحطالك فيها المسك والياسمين، قلبى حاسس.
سمية: ربنا يخليكم ليا، يارب...
مها: يارب، يارب، قومى يلا نامى. لحد لما ترتاحى يكون بابا جه، ده هيفرح اوى هتصل بيه اقوله...
سمية بسرعة: لا لا. خليها مفاجأة احسن، لما اصحى.
مها: اللى انتى عيزاه، يلا تعالى...

صعدت سمية غرفتها الجديدة، وجدتها لا تختلف كثيرا عن سابقتها، دون انها اكثرر فخامة تفتقر نوعا ما الى البساطة، وجدت صورتها هىى وآسر يوم كتب كتابهما، انزلت الصور. واسقطتها ارضا، اخذت تحطمها، باكية، سمعت مها صوت الزجاج، دخلت عليها، وجدتها تجس ارضا باكية بجوار الصورة المهشمة، صدمت، اقبلت عليها. تحتضنها، رفض الدمع الاستقرار ففقد اتزانه على وجنتيها،
مها: يا حبيبتى اهدى. اهدى...

سمية بانهيار: ليه، ليه، ليه يا مااما، ليه انا يا ماما، ليه،؟
مها: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اذكرى الله يا سمسمة مش كده، اهدى. استغفرى الله، اهدى كده غلط عليكى مينفعش كده، كل حاجة هتتصلح، واللى انتى عيزاه، كله هيحصل ان شاء الله
سمية: خلصت يا ماما، خلصت خلاص، مش عايزة حاجة، معنتش عايزة حاجة من الدنيا يا ماما، خلاص...

مها: طيب قومى يلا اغسلى وشك، واتوضى وصللى كده، ان في صلاتك سكن لهم، يلا يا بنتى يلا، هنزل احضرلك اقمة تاكليها
سمية: لا يا ماما، انا عايزة انام.
نهضت سمية بمساعدة والدتها، اغتسلت وابدلت ثيابها، وصلت، ثم نامت بين احضان امها، ترقيها وتتلو القرآن والاذكار، حتى هدات سمية واستسلمت للنوم، نهضت مها. ثم توجهت لغرفتها، واخذت تبكى على حال ابنتها، اتاها اتصال من رفيقتها أميرة،
مها: السلام عليكم.

آميرة: وعليكم السلام، مشغولة ولا ايه؟
مها: ليه؟
أميرة: بقالى ساعة عمالة اتصل بيكى، المهم ايه اخبارك وحشانى جدا والله...
مها: وانتى اكتر والله يا أميرة، ايه اخبار دكتور خليلونغم؟
أميرة: تمام الحمد لله، ايه رايكم تيجوا تتغدوا معانا النهاردة، عالة طاجن الكوارع اللى بتحبيه...
مها: ربنا يخليكى يا حبيبتى. خليها ليوم تانى.
أميرة: اخص عليكى يا مها ده انا عاملة حسابكم، متكسفينيش عشان خاطرى...

مها بنفاذ صبر: يوووه باى يا أميرة قولتلك لا، سيبينى باللى فيا...
أميرة: خلاص يا مها براحتك، مالك فيكى ايه؟
مها ببكاء: سمية يا أميرة...
أميرة بقلق: خير مالهالا؟
مها: سمية عندى هنا لسة جاية، لوحدها، البت تعبانة اوى، لو شفتيها متعرفيهاش، عينيها دبلانة، ووشها زى اللمونة، وجسمها مهدود
أميرة: لا حول ولا قوة الا بالله، طيب معرفتيش مالها.
مها: لا، بس آسر عملها حاجة كبيرة اوى. مش راضية تتكلم...

أميرة: الطف بينا يارب، طيب اجيب خليل وآجى...
مها بسرعة: لالالا، سمية مش عايزة حد يعرف انها جت. زحتى مخلتنيش اتصل بابوها. البت ضاعت منى...
أميرة: متقوليش كده يا حبيبتى، دى في حضنك وكلها يومين وترجع احسن من الاول، رببنا يهدى سرها يارب يا مها، ويرجع الامور لمجاريها بينها وبينه.
مها: يارب، بس والله لاوريه، بنتى ميحصلش فيها كده غير من الشديد القوى...
أميرة: عارفة يا حبيبتى عارفة...

مها: يلا الحمد لله، معلش يا اميرة، انا مضطرة اقفل، رهف جت من المدرسة باين كده
أميرة: ولا يهمك يا حبيبتى، مع السلامة وطمنينى عليها يا مها عشان خاطرى...
مها: ان شاء الله مع السلامة
انهت مكالمتها ثم توجهت لغرفة ابنتها لتطمئن عليها، وجدتها نائمة تحلم بكابوس وتهذى،
سمية نائمة: لالا، حرام عليك، سيبونى، يارب، لا، لا. انا مظلومة، لااااااا
مها تحاول ايفاقتها: سمية، ايه يا حبيبتى. مالك، فوقى يا ماما، >ه كابوس.

سمية تصرخ: لاااااا سيبونى، سيبونى...
مها بهلع: سمية، سمية، قومى يا بنتى ده كابوس، الله اكبر...
ففزعت سمية من نومها، باعين زائغة خائفة، ارتمت بين احضان امها، تبكى، اخذت امها تملس علىشعرها وترقيها الرقية الشرعية، حتى استكانت، اطفأت الانوار، دخلت عليهم رهف،
رهف: ايه يا حاجة اين انتى بس، ايه اللى جابك هنا مش دى اوضة سمسمة...
مها بصوت منخفض: هشششششش، اختك نايمة بس...

رهف بهمس: مين اختى. والله لو كانت ملك، لمدفعاها مياية كاملة...
مها بصوت منخفض: بس دى سمية، يلا اطلعى.
رهف متفاجئة: سمسمة؟ جت امتى، طيب وسعى يا حاجة نسلم.
مها بصوت منخفض: يا بت اختك. تعبانة يلا، اطلعى مالك اخوكى جه؟
رهف: ايوة، في اوضته بيغير...
مها: طيب يلا. عشان تغيروا وتتغدوا، انا جاية وراكى.
رهف: حاضر...

خرجت رهف من غرفة اختها. ترى اختها نائمة ين احضان امها، ان بها شئ ما، لقد كانت بمجرد سماعها تنهض من سريرها، فهى ابنتها المدللة، توجهت رهف لغرفتها، ثم ابدلت ثيابها، وبعثت لاخيها رسالة نصية، &تعالى عندى في الاوضة في مصيبة بجد &. رآها مالك. ثم توجه لغرفة رهف، دخل ممسكا بيده عصا الجولف،
مالك: عارفة لو كان مقلب، هقلبك...
رهف: لا والله، بس ادخل واقفل الباب.
مالك وهو يغلق الباب: اهه اتقفل. خير...

رهف: سمسمة هنا، وفي اوضتها، وتعمامامرضيتش تخلينى اسلم عليها وخرجتنى من الاوضة
مالك بنصف عين: الكارتون لحس دماغك...
رهف بضيق: والله انت اللىدماغك اتلحست. أفهم يا بنى، مش مصدقنى روح اوضة سمسمة المقفولة وانت هتلاقيها نايمة جوه...
مالك: طيب يمكن هي عايزة ترتاح من السفر...
رهف: انا ايه اللى خلانى اتكلم معاك، سمية تعبانة كانت نايمة في حضن ماما، وماما عمالة ترقيها وتعيط...
مالك: وآسر هنا؟
رهف: تؤ...

مالك: عارفة لو كان مقلب
رهف مقاطعة: اكفينا شر الهبل يااااااااااااااارب، المهم. ادخل وشوفها، عشان ادخل معاك والنبى...
مالك: طيب طيب، تعالى...
ساوره القلق، دخل الغرفة. وجد شخص ما نائما، اقترب وجدها سمية، طبع قبلة رقيقة على جبهتها، مماا جعلها تفزع من نومها،
سمية بفزع: مين.؟
مالك محاولا تهدئتها: انا مالك ياا سمية اهدى يا حبيبتى، مش عفريت.
سمية بابتسامة، : مالك، وحشتنى اوى.

مالك يحتضنها: وحشتينى، اوى. حمد لله على السلامة، وانا بقول مصر منورة ليه...
رهف: يا عم وسع، ده انا اللى قيلالك...
سمية تحتضن اختها: هههه تتعالى تعالى. وحشتينى.
رهف: وانتى اكتر والله يا سمسمة، كده تسيبينى لاخواتك، استفردوا بيا، خاااااالص.
سمية: مين اللى يقدر ده انا وريهم العين الحمرا...
رهف: سمية فاكرة وعدك ليا قبل ما تسافرى...
سمية: امممم
رهف: اخباره ايه؟
سمية: على وعدى يا رهف...
رهف بفرحة: ياااس.

مالك: ادى اخرة مدارس اللغات. هههههه. امال فين آسر هو مجاش معاكى؟
سمية: مالك، متجيبش السيرة ماشى،؟
مالك باستغراب: ماشى، مش هتتغدى معانا؟
سمية: لا مش دلوقتى، شوية وهنزل. عايزة اكتشف البيت لسة ههههه
مالك: اطمنك ان مفيش اسطبل هنا ههههههه
سمية: عارفة، مش كل حاجة بتفضل على حالها، يلا عشان اغير، سيبونى بأى...
مالك: كابتن رهف يلا.
رهف: حاضر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة