قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والأربعون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثامن والأربعون

خرج مالك واخته، تاركين سمية، ابدلت ثيابها، ثم اخذت دوائها وهبطت لاسفل وجدت شروق الخادمة الجديدة، سنها في الثلاثينات، حسنةالمظهر، يبدو عليها انها خادمة لطبقة معينة من المصريين الذين يسكنون القصور،
سمية: السلام عليكم، انتى شروق.
شروق: ايوة يا دكتورة. معل والله انا اسفة جدا مكنتش اعرف حضرتك.
سمية: ههههه مفيش مشكلة خالص، على فكرة، انا اسمى سمية مش دكتورة، انتى مش مريضة عندى، ماشى.

شروق بابتسامة: بس مينفعش...
سمية بابتسامة: لا ينفع، جدا جدا، المهم. انتى باين عليكى مرتبة جدا
شروق بفخر: الحمد لله...
سمية: خلاص تعالى رتبى معايا شوية حاجات في اوضتى بس مش دلوقتى بعد الغدا ماشى
شروق: حاضر.
سمية: بالمناسبة اقولك شروق ولا ابلة شروق، يعنى على حسب ما تحبى، انا ديموقراطية جدا
شروق: ههههه لا خليها شروق بس...
سمية: امممم ماشى، فين ماما،؟
شروق: ف المطبخ، مبتحبش حد يعمل الاكل غيرها...

سمية: هتقوليلى. طيب فين المطبخ، لانى لسة جديدة ههههه
شروق: في اخر الطرقة اللى عند السلم، هتنزلى سلمتين تحت...
سمية: هزعل منك لو كانوا تلاتة
شروق: ان شاء الله ميكونش في زعل بيننا...
سمية: اكيد، عن اذنك.
توجهت سمية الى المطبخ، لتجد امها تغرف الاطباق.
سمية: برددوحمام بالسمنة البلدى يا ام سمية
مها: منمتيش ليه؟
سمية: مجاليش نوم يا ماما...
مها: لازم نقعد نتكلم مع بعض يا سسمية مينفعش، مينفعش الوضع ده...

سمية: ان شاء الله. بابا هييجى امتى.
مها: ن نصساعة بالضبط ويكون هنا. ان شاء الله
سمية: ان شاء الله. معلش ياماما. اعمليلى شوربة خضار ورز بسممتى على البخار...
مها باستغراب: شعر ده ولا ايه، انتى بتستهلى شوربة خضار ايه دى، هتاكلى حمام معانا يغذيكى شوية، دده انتى بايتى ارفع من رهف اختك، ووشك اد اللقمة، اسكتى خالص متجيبيش سيرة الاكل دى...
سمية بتنهيدة: طيب متحمريش بتاعتى.
مها: طيب براحتك، شروق، شروق.

شروق: نعم يا مدام.
مها: يلا طلعى الطباق ونادى رهف تشيل معاكى
شروق: حاضر.
رتبت شروق السفرة فكانت منظمة للغاية. وجلس الجميع، ثم قددم أحمد، ضرب الجرس فهمت شروق لتفتحه استوقفتها سمية،
سمية: انا اللى هفتحله، خليكى...
فتحت سمية لابيها الباب،
أحمد متفاجئا: سمي؟ أيه اللى جابك؟
سمية: امشى يعنى؟
أحمد بفرحة: تعالى دخلى الكرسى
سمية: من عينيا، بس اخد حضنى الاول.
استقرت سمية بحضن ابيها،.

أحمد: ضهرك هيوجعك من التمييلة. يلا دخلينى، ولا هدوسك
سمية: عمرى ما اتعب من حضنك يا بابا، ع العموم يلا.
ادخلت سمية والدها قام بغسل يديه، ثم توجه الى غرفة الطعام برفقتها.
مها: الاكل برد...
أحمد: يا ستى. نسخنه، امال فين آسر مجاش معاكى.
سمية: لا...
أحمد: ليه. خير؟
سمية: ولا حاجة يا بابا.

اشارت مها لزوجها. ليسكت. فانتابه القلق، انتهى الجميع من طعامهم. كانت سمية تساعد شروق في ت=لم الاطباق، انتهت، ثم ذهبت لتجلس مع والدها،
أحمد: يعنى مبتريحيش نفسك، انتى لسة جاية من السفر يا بنتى...
سمية: يا والدى العزيز انا مرتاحة كده
مها: ها يا سمية عاملة ايه في رسالتك هناك...
سمية: الحمد لله...
أحمد: رجعتى دلوقتى ليه يا سمية؟
سمية: ها.
أحمد: بقولك في ايه؟ ايهه اللى حصل، ومتهربيش ومتسكتيش، ردى عليا.

سمية بتنهيدة: هننفصل يا بابا، ملناش نصيب نكمل مع بعض...
مها بخضة: ليه؟ ايه اللى حصل دهه انتو مكملتوش حاجة...
أحمد: ومين اخد القرار ده ان شاء الله...
سمية تزم شفتيها: انا وهو...
أحمد: بناءا على ايه؟
سمية: بناءاعلى اسباب انا في غنى عن توضيحها دلوقتى، عن اذنك يا بابا.

أحمد بعصبية: اقعدى هنا، متهربيش، تلاقيها من حساسيتك الزايدة، وزعلك، لو في اسباب مقنعة قوليها، يا اما انا اللى حجزلك بكرة على اول طيارة لامريكا وانا عارف انه هناك منزلش...
سمية بصوت مختنق: بابا انا مش قادرة بجد دلوقتى...
مها: اهدى يا احمد. اهدى صحتك، اطلعى فوق يا سمية دلوقتى ونتكلم بكرة الصباح رباح...
صعدت سمية الى غرفتها، ثم استسلمت للنوم، علها تجد الهدووء بينما جلست مها تهدى زوجها.

مها: اعصابها ترتاح، وهتيجى تحكيلنا لوحدها، اكيد في مشكلة كبيرة. عشان كده نزلت انت عارف سمية مبتزعلش كده غير من حاجة كبيرة
أحمد: بنتك لسة فاكرة نفسها عيلة صغيرة، تزعل من اى كلمة تتقال، تلاقيها اتقمصت منه. متعرفش يعنى ايه بيت واسرة ومسؤلية...
مها: لا يا احمد سمية مش كده، انت لسة هتعرفها دى بنتك، وبعدين انت مش شايفها تعبانة ازاى ووشها الحزن مغطيه، بدل ما تطبطب عليها، تزعقلها كده وتقول كده، لا ملكش حق.

أحمد: يا مها انا وانتى متجوزين بقالنا اد ايه، عمرك معملتى عملتها دى...
مها: لانك عمرك ما اضطريتنى ان انا اعملها، وكنت بتحتوينى، متنساش فرق السن اللى بينها وبين آسر يا أحمد، وبعدين بنتنا مقفولة هو لا، عاش برة وراح هنا وهنا وواخد وضعه ع الاخر، اكيد ده ولد مشاكل مقدرتش تحلها وتواجهها بحكم خبرتها.
أحمد: بلاش حجج خايبة، ما انا اكبر منك ييجى ب 15 سنة ومشاكلنا كنا بنواجهها لوحدنا...

مها: جيلنا غيرهم يا احمد، اهدى بس ومتخدش كل حاجة على اعصابك.
أحمد: ربنا يسهل، من حق خليل جاى بكرة، بعد الصلاة ان شاء الله
مها: هو لوحده ولا هو واميرة؟
أحمد: لا كلهم.
مها: طيب ماشى ينوروا.

باتت سمية ليلتها متحسرة على ما آل اليه حالها، مستقبلها ودراستها وكل شئ، قد خسرته، ابت رهف الا ان تنام بين احضان اختها، كان قرآن صلاة الجامعة يصددح بالاذاعة والمساجد، دق جرس المنزل، ليس من العادة ان ياتى احد بهذا الوقت، انه. آسر، كان احمد بصحبة زوجته في التراس، يققرأ جريدته، دخلت عليه شروق، واخبرتهم ان شخصا بالخارج اسمه آسر يريد مقابلته، توجه احمد، الى الباب، ليراه،.

أحمد: حمد لله على السلامة ادخل يا بنى، كده يا شروق متخدليهوش...
مها: وهي كانت هتعرفه منين، ادخل يا آسر حمد لله على سلامتك...
آسر بابتسامة باهتة: الله يسلمكم، معلش لو كنت جيت بدرى...
أحمد: اقعد يا شيخ بلاش كلام فاضى، شروق اطلعى صحى سمية...
آسر متفاجئا بلهفة: هى. هي سمية هنا، موجودة هنا...
مها باستغراب: ايوة...
آسر بتنهيدة: الحمد لله...
أحمد بنظرة ذات معنى: هو انت مكنتش تعرف انها موجودة...

آسر بارتباك: يعنى. لا. اقصد كنت فاكرها في البيت عندنا، المهم، متصحيهاش سيبيها نايمة...
أحمد: روحى يا شروق اعمليلنا فنجانين قهوة...
شروق: حاضر يا فندم...
أحمد: فين شنطك، مش انت جاى من المطار على هنا بردو.
آسر: الشنط بعتها البيت.
أحمد: امممم، ايه اللى حصل بينكم،؟
آسر: تقصد ايه حضرتك؟
أحمد: ايه اللى حصل بينك وبين سمية، خليك صريح معايا، راجل لراجل
آسر: طيب نروح نصللى الجمعة وبعد كده نتكلم...
أحمد: ماشى...

آسر: طيب انا عايز اتوضى عن اذنكم
أحمد باستغراب: انت عارف الحمام ولا ايه؟
آسر: لا.
مها: طيب تعالى انا هوريهولك...
آسر: لا لا لا ملوش لزوم، انا هسال شروق برة عن اذنكم.
أحمد: اتفضل. متتاخرش عشان نلحق الصف الاول.
آسر: حاضر...

خرج آسر من غرف الصالون، ثو توجه الى الدور العلوى، لم يدر اى غرفة تسكنها، تجسس على ابواب الغرف، لم يسمع شيئا، دخل غرفة في اخر الممر. دخلها بهدوووء وجد رهف نائمة بين احضانها، اقترب اكثر فاكثر، ترقرت دموعه، كان كالعطش الظمآن الذي وجد نهرا من المياه الصافية، كالغريق الذي وجد مركب نجاه بعد تيقنه من موته؟ قبل رأسها. ازاح خصلا. تدارى وجه حزين ومكسور، ماذاا فعل بهذا الملاك، انتبه للوقت، ثم خرج، نزل لاسفل ثم توجه للحمام، توضأ ,,,ثم خرجج،.

أحمد: كنت بتتوضا في حمامات عامة ولا ايه
آسر: معلش بس متاخرناش اوى، فين مالك؟
أحمد: في المسجد، كان عنده تحفيظ الساعة 10 ادينا هنروحله يلا...
آسر: ماشى...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة