قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والعشرون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والعشرون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الخامس والعشرون

كان ينظر آسر في حيرة ايرد ام لا، سيستمع لنفس الكلام، ول كن هذه ميرنا، اذن فليكن،
آسر: السلام عليكم
ميرنا: آسر. حبيبى وحشتنى
آسر: وانتى كمان يا ميرى ايه اخبارك؟
ميرنا: كويسة جدا. مال صوتك آسر؟
آسر: مفيش. بس اصل النهاردة فرح مى. فمشغول وكده...
بصى لما الفرح يخلص هتصل بيكى. اوك
ميرنا: اوك. هستناك متتاخرش يا حبيبى
آسر: ماشى يا حبيبتى، مع السلامة
ميرنا: باى...

أنهى مكالمته واغلق هااتفه. ذهب ليسلم على المعازيم، بينما هي كانت غاضبة من كلماته تلك ككيف يصفها هكذا، كيف تجرأ وحدثها بهذه الطريقة لم يفعلها احد من قبله، ذهبت وجلست بدون ان تتفوه بكلمة وكان يبدو عليها الضيق،
مها: سمية خير؟ مالك
سمية: ولا حااجة.
مها: يا سلام، عليا، حد دايقك بحاجة
سمية: يا ماما مفيش انا بتخنق من الجو ده
آميرة: طيب عاملة 111 بامارة ايه؟
سمية بصوت هامس: بامارة ان انا طفلة
مها: بتقولى ايه؟

سمية: ولا حاجة، فين نغم؟
مها: مع رهف ومالك هتلاقيهم في الزحمة
أميرة: روحى شوفيهم يمكن تتعدى منهم هههههههه
سمية: طيب. انا هروح اكلم ملك. عن اذنكم
أميرة: يا بنتى الوقت متاخر، وبعدين دى عروسة.
سمية بوجه خجل: يا طنط لسة الساعة مجتش 10. انا هبعتلها مسج ردت ردت مردتش خلاص. عن اذنكم
مها: ههههه طيب روحى
أميرة: والله انا ما انا عارف بنتك دى هتتجوز ازاى
مها: هههههه ليه بس. هو حد يطولها.

أميرة: بصراحة كده لا بس هتتعبه اوى ههههه. يعنى بجد هي بتتكسف زيادة عن اللزوم يعنى بجد انا ملاحظة الموضوع ده من زمان
مها: اعملها ايه؟ غلبت معاها؟ ده عمرو اللى اخوها بتتكسف منه اقولها يا بنتى اخوكى. تقولى في الرضاعة. وبعدين مع الوقت هتفك. صدقينى
أميرة: هههههه مين؟ سمية،؟ معتقدش
مها: ههههه لا تاكدى.

فى مكان آخر كانا يجلسان على الاريكة يشاهدان التلفاز، كان يحتضنها. كانما يخبئها بين ضلوعه. كانت تشعر بانها غارقة في بحر من الدفء والحنان،
عمرو: انا قلتلك تقللى في اللبس تقوليلى مش بردانة عجبك كده؟
ملك: كح، كح. مكنتش فاكرة ان الجو هيبرد كده
عمرو: اعمل فيكى ايه بس تعبانى معاكى
ملك: اذا كان عاجب.
عمرو يقبلها على رأسها: عاجب والله. بس انتى بس اسمعى الكلام، هههههه
ملك: بتضحك على ايه ان شاء الله؟

عمرو: مناخيرك زى البلياتشو ههههههه نفسى اخدلك صورة بالمنظر ده. بجد مالك هيفرح فيكى اوى ههههههههه
ملك: ههههههه بلاش انت، لادعى عليك يجيلك انفلونزا وانت عارف بتعمل فيك ايه هههههههههه
عمرو بنظرة حانية: واهون عليكى
ملك بابتسامة حانية: تهون عليا نفسى ولا تهون عليا
عمرو: طيب انا بقول الوقت اتاخر والجو برد. تعالى ننام جوه الفوتيه ده مش مريح
ملك: ههههه لا والله...
هنا، يخبرها هاتفها بقدوم رسالة ما،.

عمرو: ايه الناس الرخمة دى؟ هاتى الموبايل ده
ملك: هشوف بس المسج، وخده
عمرو مازحا: تلاقيهم حد من صحابك، بجد ناس رخمة. الطيور على اشكالها تقع
ملك: هههههه ع فكرة دى سمية، وبتقوللى لو فاضية كلمينى، ها اكلمها ولا...
عمرو يحك رأسه: جيتى ع الوتر الحساس، كلميهها امرى لله
ملك: نفسى اعرف، سر العلاقة بينك وبين سمية بجد انت عارف لو انا مش عارفة انكم اخوات كنت افتكرتك بتحبها بجد...

عمرو: هههههههههههههه هههههههههههه يا لهوى عليكى ههههه
كلميها الاول بس وهحكيلك
ملك بعند: لا، احكيلى الاول
عمرو: لا هتكلميها الاول، عمرها مهتبعت مسج دلوقتى غير لما يكون في حاجة كلميها اطمنى. ووعد هحكيلك
ملك: حاضر. قوم امشى، لان ممكن يكون فيه اسرار هههه
عمرو: اسرار،؟ كده مااااشى يا ملك لينا حساب ع العموم انا قايم اصللى العشا، خدى راحتك.

كانت سمية تتمشى بعيدا عن الحفل، تنتظر مكالمة من اختها، كانت تبدو منزعجة، حائرة، لا تدرى، ترى ماذا سيحدث لها باكرا. هل ستمر عملية والدها بسلام، هل حياتها ستستمر هكذا ام هناك ما يجلى عنها تلك الغيمة. لا تدرى. كانت سمية غارقة في تلك الافكار، جائتها مكالمة ملك.
سمية: السلاام عليكم، ازيك يا ملك ن
ملك: وعليكم السلامورحمة الله وبركاته، انا تماااااااااااام كويسة جدا ازيك انتى يا سمسمة.

سمية: الحمد لله , مال صوتك؟
ملك: عندى شوية برد بس ايه جامدين اوى
سمية: تلاقيكى لابسة هدوم خفيفة كالعادة.
ملك: هههههههه ايوة هههههههه
سمية بنبرة حزينة مليئة بالشوق: ملك...
ملك: نعم يا سمية
سمية: وحشتينى اوى، يا ملك.
ملك بقلق: سمية، انتى كويسة؟
سمية بصوت تخنقه العبرات: امممم
ملك: انتى فىن؟
سمية: في فرح مى...
ملك: يااااااااه نسيت خالص اعتذرلها، ممكن تزعل
سمية: لا متقلقيش انا هحل الوضوع ده. المهم انتى كويسة؟

ملك: الحمد لله، سمية. مالك بجد؟
سمية: مفيش يا ملك. بس حسيت ان انا محتاجة اسمع صوتك، من حق هتنزلى الكلية ولا لا
ملك: براحتك يا سمية، تقريبا مش هنزل الاسبوع ده.
سمية: طيب والسكاشن؟
ملك: ههههههه سكاشن؟ يا بنتى احنا كتير جدا محدش بياخد باله مين حضر ومين محضرش
سمية: براحتك. بس متهمليش دراستك ده اخر ترم ليكى ربنا يعديه ع خير، عمرو عامل ايه؟
ملك: عامل فيها دكتور ههههههه كويس الحمد لله.

سمية مازحة مع اختها: بس يا بت متقوليش كده على اخويا ههههه , المهم سلميلى عليه، وخللى بالك منه عمرو بجد مفيش زيه
ملك: الله يسلمك وهو كمان بيسلم عليكى، انا عارفة واله يا سمسمة بجد ربنا يخليه. ويا ستى هخللى بالى منه حاضر هههههههه، عقبالك كده لما اقولك خللى بالك.
سميو بسخرية: هخللى بالى من دراستى حاضر ههههه
ملك: انتى شربتى حاجة اصفرة ههههه.

سمية: ههههه لا يا خفيفة. المههم روحى انتى بأى. معلش يا ملك ازعجتك بجد انا اسفة. انا عارفة الوقت ممكن يكون متاخر وكده فانا اسفة بجد. وقولى لعمرو معلش الغلاسة اخدت حقها معايا ههههه
ملك: انا بقول انتى شاربة حاجة بردو. انتى بتقولى ايه يا بنتى انا اختك في اى وقت هتلاقينى جنبك. المهم انتى تكونى كويسة
سمية: الحمد لله، متقلقيش المهم روحى بأى، ربنا يسعدكم يارب.

ملك: واياكى يا حبيبتى. سلميلى ع اللى عندك. مع السلامة
عمرو: مالك يا بنتى سرحانة كده ليه؟
ملك: سمية صوتها معججبنيش
عمرو: متقلقيش، هي تلاقيها بس متدايقة من الجو اللى هناك مش اكتر
ملك: لا معتقدش. في حاجة يا عمرو انا متاكدة
عمرو: طيب، ان شاء الله كلها يومين وتشوفيها في الجامعة وتطمنى عليها
ملك: ان شاء الله، احكيلى بأى
عمرو: طب تعالى احكيلك جوه
ملك: هههههه لا انت هتدحك عليا، قولهالى هنا.

عمرو: طفلة والله طفلة. بصى يا ستى، سمية. فعلا بعزها جدا زى اختى بالضبط. يعنى بحسها كده دماغ لوحدها. كنا زمان واحنا صغيرين كنا بنلعب عندكم في الجنينة، كانت لسة في الحضانة وانتى كان عندك سنة، المهم كنا في الجنينة. وآسر ابن عمك كان اكبر منناطبعا. وبعدين كان في عصفور. تقريبا حد اصطاده فوقع عند السور. سمية شافته فضلت تجرى ناحيته وهي مخضوضة انا افتكرت في حاجة جريت وراها وكان آسر معايا لقيتها قاعدة عند السور وبتعيط وماسكة العصفورة دى. قلتلها: ايه يا سمية بتعيطى ليه؟

سمية: حد ضرب العصفور وقعها. وعمال ينزل دم، تلاقيه مات. انا فضلت اجرى عشان انقذها لكن هي ماتت
آسر: هههههههه انتى عشان كده بتعيطى.
عمرو: معلش. يا سمسمة، متعيطيش تعالى، ندخل نتغدى
سمية: لا مش داخلة، انت عايزنى ادخل اكل واسيب العصفورة دى، انت عارف يا عمرو تلاقيها كانت عمالة تدور على مامتها، هي لسة صغيرة اوى، واكيد مكنتش عارفة ان حد هيموتها...
آسر: اكل ايه ومامة ايه؟

عمرو: استنى بس يا آسر، طيب هي ماتت هنعمل ايه دلوقتى؟
سمية مازالت تبكى: معرفش. انا هستنى هنا لحد ما مامتها تيجى، تاخدها، هي هتحس انها هنا وهتيجى.
آسر: لااااا انتى مجنونة بجد، انا داخل يا عمرو...
عمرو: كده احسن، طيب سيبيها هنا لحد مامتها تيجيلها
سمية: لا. مامتها لما تييجى لازم تشوفنى جنبها عشان تعرف انها ممتتش لوحدها وان كان في حد عايزها تعيش. وكان عمال يطبطب عليها لما كانت بتقول أى
عمرو: طيب بطلى عياط.

سمية: عمرو. هو احنا ممكن حد يصطادنا كده.
عمرو: ليه بتسالى السؤال ده
سمية: معرفش، بس زى ما احنا بنموت حاجات اكيد في حاجات هتموتنا كده...
عمرو: مين اللى قالك كده
سمية: ماما كانت قالتلى متعمليش حاجة وحشة في حد عشان متلاقيش حد يعمل فيكى نفس الحاجة. عشان كده ممكن حد يموتنا.
عمرو: بس ربنا هو اللى بيبعت ملك الموت عشان ياخد روحنا، وده ربنا هو اللى بيحدده بس.
سمية: طيب وبنحس بالوجع ده اللى حسته العصفورة.

عمرو حك رأسه: معرفش. بصى تعالى ندخل لان الجو بدأ يمطر وهاتى العصفورة دى، انا هوديها مكان لمامتها
سمية: بجد انت طيب اوى يا عمرو، انت اخ جميل خالص. ا
عمرو: ههههه يا سلام. وانتى اطيب بكتيرر يا سمية. يلا بأى يا اختى الطيوبة ندخل
سمية: انت عارف يا عمرو انا هفضل اقولك كل حاجة، انت بتساعدنى وانت كمان اعمل زيي
عمرو: ماشى يا ستى يلا بأى.

عمرو: ومن يومها حسيت ان سمية دى غريبة جدا كنت كل يوم بكتشف انها حساسة اكتر وانها طيبة بجد. برائتها مشفتش زيها. ومتغيرتش حتى لما كبرنا، سمية اختك محتاجة معاملة خاصة بجد، هي متعرفش تتعامل بوشين ليها وش واحد. تصدق اى حد كده بسهولة، اختك عايشة في عالم غير العالم، عشان كده بقولك مفيش زيها، وعندها كده مبادئ، انتوا بتقولوا عليها جد وبتاع، وملهاش في الرومانسية والكلام ده، بس هي عكس كده تماما. وهي حالمة...

ملك: يااااااه، انا مكنتش فاكرة انها كده. اى نعم طيبة وقلبها ابيض لكن مش للدرجة اللى انت بتحكيهالى، بس كويس انها اختك هههههههه لانى كنت هجهز نفسى لجرح هههههههه
عمرو: هههههه يا بنتى شخصية سمية معرفش اتعامل معاها كزوجة ابدا وعمرى مفكرت فيها غير كاخت صغيرة، ممكن بأى ندخل ننام
ملك: ههههه ممكن.

كان هناك شخص ما يستمع لها، كان يستمع لصوتتها للمرة الاولى. كان صوتا رقيقا. كالناى عندما يملأ قلبك بالحزن. كانت تتكلم بهمس، لم يفهم من كلامها شيئا سوى انها تتصل بشخص ما يسمى ملك وتسال عن آخر يسمى عمراً، اذن لها صوت. ليست خرساء، لكنها لم ترد عليه عندما رمى لها حجرا خفيفا، ترى هل سترد عليه عندما ياتى بقذيفة هاون. لكنها،! لكنها اختفت مرة اخرى، , مر عرس مى بسلام على الجميع، عائلة خليل ذهبت لبيتها ومأواها. وذهبت عائلة أحمد الى منزلهم وبلدتهم.

أحمد: يااه اجازة نص السنة دى عدت هوا
سميو: للاسف يا بابا
مها: اه والله. بس كانت اجمل اجازة كلها افراح كده. عقبالك يا سمسمة بس الاجازة الجاية هههههههه
سمية بوجه تكسوه حمرة الخجل: طيب انا استاذن عايزة انام، عن اذنكم
أحمد: تصبحى على خير يا سمسمة. واعملى حسابك هنروح القاهرة بكرة فجهزى حاجتك...
سمية: حاضريا بابا. على كا ان شاء الله؟
أحمد: على 10 كده 11. ان شاء الله
سمية: حاضر عن اذنكم.

أحمد: وانت يا مالك ,,اطلع انت ورهف يلا ناموا الوقت اتاخر
مالك: حاضر. يلا يا رورو
مها: انت بتتكلم بجد. انت مسافر بكرة،؟
أحمد: ايوة وتعالى نطلع عشان في موضوع مهم عايزك فيه
صعدت مها برفقة زوجها لاعلى، دخلا الحجرة، وكان هذا حديثهما
أحمد: كلمتى سها تيجى تقعد مع الاولاد
مها: ايوة كلمتها وقلتلها انا رايحين عمرة لان موضوع الشغل ده مكنتش هتصدقه. واحتمال ملك وعمرو ييجوا كمان.

أحمد: طيب ليه ملك وعمرو ييجوا، دول لسة عرسانقولى لسها تخليهم براحتهم
مها: حاضر يا حبيبى، هوو ده الموضوع المهم؟
أحمد: لا، محمود طلب ايد سمية وانا رفضت بس قولتله هسال البيت
مها: والله احسن، هو انا هرمى بنتى الرمية دى
أحمد: هو انا محمود اخويا رمية؟
مها بسرعة: لا والله مقصدش انا اقصد ميرفت
أحمد: انا قلتله هاخد رأيكم الاول. بما انتى رافضة هسال سمية وهشوف رايها ده حقها بردو، ويارب توافق.

مها: انا مش عارفو تطمن عليها في ايه؟ مية مرة اقولك مش بالجواز يا احمد احنا ربيناها بما يرضى الله وعلى سنة الله ورسوله يا حبيبى الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين يعنى انا اللى هقولك
أحمد: وجود الراجل جنب الست يا حبيبتى بيفرق وخصوصا في حالة سمية بنتك دى، وان جيتى للحق آسر راجل وراكز كده فيه كذا حاجة سمية تقدر تظبطهم ومحمود هيحطها في عينه.

مها: يووووووووه بأى يا احمد. هي هتتجوز محمود ولا ابنه هو وميرفت. بص نتكلم في الموضوع ده بعدين
أحمد: طيب يلا بس ننام وربنا يسهل
كان الحوار لا يختلف كثيرا عن حوار آخر لكنه كان بين الوالد والابن، كان محمود بداخل حجرة المكتب
محمود: انت شوفت ولاد أحمد؟
آسر: ايوة شوفت مالك وكان معاه بنتين
محمود: اكيد شوفت سمية.

آسر: لا، كان معاه اخته الصغيرة وبنت عمو خليل. المهم انا مسافربعد اسبوع ان شاء الله. وكنت عايز افاتح حضرتك في موضوع كده
محمود: هههههه تصدق وانا كمان، بس خير
آسر: هو موضوع حواز
محمود متعجبا: بجد؟
آسر: ايوة، بجد يا بابا. انا كبرت خلاص
محمود: انت عارف كنت عايزك في نفس الموضوع، انا نقيتلك العروسة، ومستنى الرد
آسر متعجبا: نعم؟ عروسة ايه ورد ايه؟ ا
محمود: ايوة، سمية بنت عمك. دكتورة ومثقفة ومحترمة.

آسر بعصبية شديدة: سمية مين دى ان شاء الله؟ لا طبعا. مش هى.
محمود: انا خلاص، طلبتها، ومستنى رد أحمد
آسر: لااااااااا لا يمكن، انا مش طفل يا بابا ولا عيل صغير عشان حضرتك تعمل حاجة زى دى من غير ما تاخد رايى
انا لا يمكن هوافق حتى هما لو وافقوا. زمبقاش فاضل غيرها كمان. ده انا معرفهاش ولا عمرى شوفتها، انا مش موافق ولما ييجى عمو احمد انا اللى هقوله.

محمود: ايااااك تعملها يا افندى، انا قولت هتتجوز سمية يعنى هتتجوزها...
آسر بعند شديد: انا مش هتجوز غير ميرنا. سمية دى لا...
محمود بعصبية شديدة: تانى ميرنا؟ اتاريك متغير، ونزلت مصر وبتاع وانا اللى كنت فاكر انك نازل عشان خاطر اختك، طيب عند بعند يا آسر لو اتجوزتها لا انت ابنى ولا اعرفك وانسى انك ابنى وانسى الفلوس والرصيد والعربية والشركة وامريكا، انسى كل ده.

آسر: ايوة، يعنى حضرتك بتحط جوازى من الكائن اللى اسمه سمية قصاد مستقبلى
محمود: افهم اللى تفهمه، لو وافقوا يا آسر الخطوبة هتكون في الصيف والفرح كمان ده اخر كلام ليا. اتفضل على اوضتك
خرج آسر من الغرفة صافعا الباب ورائه، لم يدر بحاله. كيف اتت له المسماة سمية تلك. وحياته كيف ستتغير هكذا. ورسالته كيف، كيف، اذن لا يوجد سوى...

خرج آسر من الغرفة صافعا الباب ورائه، لم يدر بحاله. كيف اتت له المسماة سمية تلك. وحياته كيف ستتغير هكذا. ورسالته كيف، كيف، اذن لا يوجد سوى حل واحد، انه صعب ولكن عنده اخذه اليه برغم عدم اقتناعه به، فهذا هو آسر، عندما يتملك عقله العند، لا يرى احداً، فليكن اذن،
ميرنا: الو. زحبيبى ازيك
آسر: كويس انتى عاملة ايه؟
ميرنا: مش كويسة من غيرك آسر
آسر: اهى هانت اهه كلها كام يوم وتكونى مراتى يا ميرى.

ميرنا بدهشة: بجد؟
آسر: ما هو ده اللى اتصلت بيكى عشانه، جهزى نفسك الفرح الاسبوع الجاى
ميرنا: طيب وبابا بتاعك آسر؟
آسر: متقلقيش.
ميرنا: طيب وهنعيش في مصر بردو
آسر بنظرة للامام ات معنى: لاااا، هنعيش في امريكا. نتكلم في الموضوع ده بعدين، بس جهزى نفسك يا عروسة
ميرنا: آسرانا مش مصدق بجد انا فرحانة، اوى آسر، i love you
آسر: وانا كمان يا حبيبتى، هقفل انا لان الوقت اتاخر عندنا اوى
ميرنا: ماشى يا حبيبى. باى.

آسر: مع السلامة.

اغلق آسر هاتفه، وكاد عقله ان ينفجر، والده يعامله كالاطفال. بل ويخطب له فتاة عديمة الفائدة، فتاة ريفية. لم يرها ولكن يتوقع ما ستكون عليه، ترى هل تكون زوجته امام الناس، كيف فهو آسر. الذي كانت تتمناه اجمل البنات وافضلهن في طبقته الراقية، هذا آسر، الذي يحسده اصدقائه على وسامته. وامكاناته المادية والعلمية. بل والثقافية ايضا، سينتهى به الحال لان يرتبط بفتاة، لا تتعدى احلامها الزواج، هل سيعيش في حياة كهذه. طالما كرهها، لا لن يحدث هذا ابدا، نام آسر وهذه الافكار تراوده، ,بينما في مكان آخر كانت ترقد فتاة في الفراش ليست بنائمة ولا مستيقظة. كانت تفكر. ابيها. ماذا سيحدث له، وكليتها كيف ستذهب هناك، كيف سينظر لها الجميع هناك، وسيف، ايضا. لن يمرر والده ماحدث له بسهولة. ود/سمير في مشفى خليل. كيف ستتعامل مع كل هذا، ستسافر غدا اذن ستمكث مع عائلة خليل، سيلاحظ خليل. بشدة حالتها. فهى تعلم ان حالتها الصحية منذ فرح ملك. ليست على ما يرام. كما اخبرها خليل. اذن ماذا سيحدث، ياربى ترفق بى، , ظلت سمية حبيسة هذه الافكار برغم انه من المحتمل ان لا يحدث شئ من هذا القبيل ولكنها طبعها الحساس القلوق يذهب بها لابعد من هذا، اذن الفجر ادت صلاتها وجلست على سجادة الصلاة تتلوا قرآنا يطهر به قلبها ويجلى به حزنها، حتى نامت وضعها،.

أحمد: مها روحى صحى سمية. تجهز لنتاخر
مها: بس لسة الساعة 8 سيبها ساعة
أحمد: تقوم بدرى احسن تشوف لو ناقصها حاجة مجهزتهاش.
مها: يا حبيبى متقلقش تلاقيها جهزتهم قبل متنام
أحمد: مها. الله يرضى عنك روحى صحى البنت واكلمى معاها شوية. كده من بعد فرح ملك واحنا هاملينها خالص. زوبعدين هي مش عجبانى. روحى
مها: عندك حق. حاضر.

صعدت مها لغرفة سمية طرقت الباب لتدخل. تجد ابنتها نائمة ارضا بلبس الصلاة، هذا ليس من عادتها، , كانت تنام في وضعية الجنين كعادتها، اقتربت منها بدأت توقظها،
مها بخضة: سمية، سمية، قومى يا حبيبتى
سمية بصوت مرهق وترتعش: ايه ده؟ انا نمت هنا ازاى؟
مها: انتى بتسالينى انا، قومى ا حبيبتى الجو برد وكمان نايمة ع الارض. ربنا يهديكى. طيب مشغلتيش الدفاية ليه
سمية مازالت ترتعش: م. حس. تش، ب. نفسى...

مها بنبرة حانية: لا حول ولا قوة الا بالله، قومى يا بنتى تعالى، هتكحى دلوقتى، قومى
اعتدلت سمية وجلست على الفراش، دثرتها امها. واخذتها بحضنها، واخذت تملس على شعرها،
مها: ايه يا سمية مالك؟ يا حبيبتى اليومين دول مش عجبانى
سمية: . ولا حاجة بس بجد كنت جاية مرهقة. فنمت من غير ما احس.

مها: طيب ايه اللى مزعلك كده من ايام فرح ملك وانتى مسهمة دايما، حتى مبقيتيش تقعدى معاانا زى الاول. وحتى لما بتقعدى معانا مبتتكلميش زى الاول، وبعد لما فوقتى شوية. وشك باى زى حتة اللقمة تانى.
سمية: يمكن عشان ملك اتجوزت ومشيت، وحشتنى. بس. يعنى مستغربة البيت من غيرها.

مها: انتى مبتعرفيش تكذبى. في ايه يا سمسمة، انا عارفة اننا متكلمناش من زمان زى الاول. انشغلت عنك بسبب الفرح، بس كنت ملاحظاكى، في ايه يا حبيبتى
سمية بدموع بسيطة: خايفة
مها: من ايه يا حبيبتى؟
سمية: ماما هقولك. بس وعد متجيبيش سيرة لبابا خالص
مها: وعد. قولى بآى
سمية. : ماما، انا عارفاكى مش هتخبى عليه حاجة
مها بابتسامة: اخص عليكى، يعنى انا فتانة
سمية: لا والله مقصدش. بس يعنى.

مها: والله ماهقوله حاجة خالص، ارتحتى
سمية: ماما، بصراحة. انا...
مها بقلق: انتى ايه،؟
سمية باكية في حضن امها: انا عارفة ان بابا تعبان. وعارفة حالته، كويس جدا، وعارفة انه هيعمل العملية، مش رايح عمرة ولا حاجة، انا شوفت التقارير بتاعته...
مها باكية: عرفتى امتى؟
سمية: من اول ماروحت القاهرة
مها: خليل قالك.

سمية: لا اااا بس. انا سمعت دكتور امين بالصدفة، وعرفت. انا خايفة اوى يا ماما، مقدرش اعيش من غيره، هو دهرى. وسندى يا ماما، مقدرش اعيش من غير ميكون جنبى، انا خايفة اوى، حاسة من غيره هضيع، هو قوتى وحمايتى...
مها: يا حبيبتى متقلقش، ان شاء الله ربنا هيرجعه لينا بالسلامة...

سمية باكية بشدة كلالطفال: لو بابا سابنى، هعمل ايه من غيره يا ماما، هعيش ازاى في الدنيا دى، مين هيعوضنى عن دفا حضنه وحنانه، مين هيحمينى مين، مين اللى هقوله يا بابا،؟
مها باكية: متزوديهاش عليا يا سمية ربنا يهديكى، ادعيله انتى بس وان شاء الله خير، بطلى عياط بأى لحد يحس بحاجة
سمية: حاضر، معلش يا ماما زودت همك
مها: اخص عليكى، هو احنا لينا غير بعض يا سمية
سمية: لا، ملناش، ملناش. غير ربنا.

مها: ونعم بالله. طيب تقدرى تسافرى النهاردة ولا ناجل السفر؟
سمية: لا، هلبس بس وانزل...
مها: طيب حضرتى حاجتك؟
سمية: الحمد لله من امبارح
مها: طيب يا حبيبتى. انا هنزل. ماشى ومتتاخريش وحاولى متظهريش قدام بابا، عشان ميقلقش. ماشى يا حبيبتى
سمية: اممممم، اخواتى هنا؟
مها: لا. راحوا المدرسة. يلا بأى بطلى كسل.
سمية: حاضر
نزلت مها لزوجها بوجه غير الوججه لاحظ أحمد ذلك فقلق،
أحمد بقلق: انتى اتاخرتى فوق ليه؟

مها: اكلمنا شوية بس
أحمد: انتى معيطةيا مها؟
مها: لا. بس عينى دهل فيها حاجة
أحمد مها، في ايه؟
مها: ولا حاجة يا احمد
أحمد: هتخبى تانى؟
مها: يا احمد مفيش. انا بس. زعلانة. ايعنى البنات هيمشوا ويسيبونى
أحمد: لا بجد؟ اااه صح، مها في ايه؟ سمية حاجة حصلتلها؟
مها: لا بس، هي قلقانة بس من موضوع ابن الوزير ده، خايفة يعنى ليحصل حاجة. او يعملولها. حاجة...

أحمد بعصبية خفيفة: وتقلق منه ليه اساسا، محدش يقدر يفكر انه ياذيها بحاجة طول ما انا موجود. هي متعرفش كده، وبعدين لو مين والله ميقدر يهوب من عيالى...
مها: يا حبيبى هي عارفة، بس بردو البنت قلقانة وكده
أحمد: قلقانة من ايه دى؟، لا حول ولا قوة الا بالله.
مها: متتعصبش يا احمد. كده غلط. بص كلمها في الطريق.
أحمد: ربنا يسهل...
سمية: السلام عليكم
مها /أحمد: وعليكم السلام
أحمد: افطرى بسرعة يلا، عشان منتاخرش.

سمية: مليش نفس هاخد سندوتش.
مها: بت انتى. اقعدى افطرى زى الناس مش ناقصة
أحمد: جهزتى حاجتك يا سمسمة
سمية: ايوة الحمد لله. سامية نزلتهم في العربية برة
أحمد: طيب كويس.
سمية: يلا عشان منتاخرش. انا خلصت الحمد لله
مها: يا بنتى اشربى كوبااية اللبن دى
سمية: بالله عليكى. لا يا ماما، لبن...
مها مقاطعة: ههههه زى الاطفال. يا بنتى اشربيه حطيت عليه شوكولاتة هههههههه
سمية وقد تذكرت شيئا فغضبت: لا مش زى الاطفال...

مها: مالك اتدايقتى كده ليه؟
سمية: ولا حاجة، ادينى شربته اهه. يلا بأى. يا بابا
أحمد: يلا يا ستى، اسبقينى
قبلت سمية امها واحتضنتها بشدة ثم ذهبت الى السيارة،
مها: أحمد. بقولك ايه، كلم سمية في موضوع آسر. وحاول تقنعها
أحمد مستغربا وبسخرية: انتى بتقولى ايه؟ وهنرميها؟

مها: يوووه بأى يا أحمد. انا اقتنعت بكلامك. بس خللى فترة الخطوبة تتطول شوية بس الاول اشوف الولد واتكلم معاه. اطمن على بنتى يعنى، بس يارب يكون كويس
أحمد: سبحان مغير الاحوال، حاضر يا ستى، انتو هتحتاجوا حاجة من هناك،؟
مها: لا سلامتك يا حبيبى.

ذهب احم ليركب بجوار ابنته في الكرسى الخلفى، كانت طوال الطريق، لا تتكلم ناظرة للطريق فقط كعادتها. اما احمد فقد كان مشغولا بهاتفه يجرى بعض المكالمات الخاصة بعمله، لاحظ احمد سكون سمية الشديدفامر السائق ان يتوقف عند كافى شوب، , نزل بصحبة ابنته وذهبا ليحتسيا قليلا من القهوة،
أحمد: ياااااااه الواحد كان نفسه في فنجان قهوة زى ده. دماغه بتتظبط
سمية: ههههه يعنى ماما فنجانها مش زى ده؟

أحمد: متدخلينيش في طريق اللى يروح ميرجعش هههههه , ماما دى مفيش زيها مش فنجانها اللى مفيش زيه
سمية بابتسامة صافية: ربنا يخليكوا لبعض يارب يا بابا. ع فكرة مبقاش في منكم تانى هههههه
أحمد: ليه بس، في والله، وكمان انا عارفه
سمية بعدم فهم: مش فاهمة...
أحمد: مش فاهمة،؟ طيب. في واحد عايز يخطبك.
سمية مقاطعة بسرعة: لالالا، ولا واحد ولا بتاع انا قفلت الموضوع ده خالص.

أحمد: يعنى ايه؟ هو عشان واحد زى محمد تقفلى الموضوع وتدفنى نفسك
سمية بضيق مكتوم: يا بابا محمد ميفرقش معايا في حاجة، وحضرتك عارف الكلام ده كويس، انا عايزة اركز في دراستى وبس. مش عايزة خطوبة ولا بتاع.

أحمد: يا بنتى انا عايز اطمن عليكى، يا حبيبتى ريحينى شوفيه لو معجبكيش وعد مش هفتح معاكى الموضوع ده. الانسان ميضمنش عمره. وانا نفسى اشوفك في بيتك قبل ما يحصللى حاجة، وبعدين لو على دراستك متقلقيش هو معندوش مشكلة خاااالص. ها يا حبيبتى قولتى ايه؟

احست سمية ان ابيها يفعل ذلك لشعوره بقرب نهايته، لم تغضب والدها منها قبل لك ولم تعصه له امرا، هي ايضا لا تصلح لان تكون زوجة وربة منزل، ماذا تفعل، كيف. تخرج من هذا، اذن. ستنفذ طلب والدها. ربما يكون الاخير هي لا تدرى، ترقرت دموعها على وجنتيها،
أحمد: . خلاص يا بنتى متضغطيش على نفسك. انا كنت بس عايز اطمن عليكى، لكن مدام الموضوع...
سمية مقاطعة: لا يا بابا مش كده. خلاص اللى حضرتك عايزه.

أحمد ينظر لها بأمل: يعنى اقوله ييجى،؟
سمية تبتسم بحزن: ايوة يا بابا. خلاص اللى حضرتك تقوله
أحمد: طيب متعرفيش مين هوه؟ يمكن ترفضى لما تعرفى؟
سمية: لا. معرفش. مدام حضرتك مبسوط بيه كده. اكيد كويس.
أحمد: هو آسر ابن عمو محمود
سمية متعجبة: مين؟
أحمد: ايه؟ مستغربة ليه كده؟
سمية: اصل عمره ما شافنى. يعنى مشفتوش من زمان اوى ولا هو كمان، ده انا معرفش شكله ايه، وبعدين اعتقد انه مش هنا...

أحمد بفرحة: ههههههه، لا شافك. كان في فرح مى وجه فرح ملك. محمود قالى انه شافك
سمية: اااااه يعنى عمو محمود هو اللى قال لحضرتك. مش ابنه
أحمد: ايوة. الولد خجول. فمحمود هو اللى فاتحنى. ومستنى ردك.
سمية: حضرتك قولت لماما؟
أحمد: ايوة. هي كانت رافضة في الاول بسبب والدته. لكن. وافقت. وتتمنى انك توافقى انتى كمان
سمية: خلاص يا بابا، المبدأ موافقة عليه، بس، طبعا. هصللى استخارة. وان شاء الله خير.

أحمد: ان شاء الله يا حبيبتى. في موضوع تانى عايزك فيه
سمية بنظرة استعطاف: تانى؟
أحمد: متتخضيش ههههههه ايوة هو بخصوص ابن قدرى عليان.
سمية بخضة: ماله؟ هو طلع من السجن؟
أحمد: ههههههه لا. بس محدش هيقدر يهوب ناحيتك وياذيكى يا سمية، انتى بنتى، والكل عارف يعنى ايه بنت الفيومى يا حبيبتى. فمحدش هييجى على باله فكرة انه يأذيكم، اتمنى انك تكونى فهمتى قصدى...

سمية بنظرة امتنان وحب لوالدها: ايوة يا بابا، ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حنانك وحمايتك دى ابدا
أحمد بتأثر: يارب يا حبيبتى، يارب، يلا بأى نروح لخليل. انا كلمته. وهو مستنينا...
سمية: ماشى يلا، [.

في مكان آخر كان محمود في مكتبه. يفكر بما فعله مع ابنه، هو في الحقيقة اخطأ في حقه. وتسرع، ايضا ربما بذلك يظلم سمية، لكن ماذا يفعل فقد احس ان احمد يريد الاطمئنان عليها، فهى حقا ضعيفة. لا تقوى على هذه الحياة، وهذا آسر المسماة ميرنا قد اخذت عقله. تماما، وعصى امره بسببها، ترى ماذا سيحدث كان آسر في شركة المنتجات البترولية التي توجد ضمن المجموعة، طلب مروة سكرتيرته،
محمود: مروة، اطلبيلى آسر فورا.

مروة: حاضر. اى حاجة تانية يا فندم...
محمود: لا يا بنتى روحى...
خرجت مروة لتطلب آسر. بالفعل. قدم آسر بعد نصف ساعة، كان لديه مفاجأة لوالده من العيار الثقيل،
آسر بوجه عابس: سلام عليكم، حضرتك طلبتنى. خير؟
محمود بنفس الطريقة: وعليكم السلام. تعالى اقعد. عايز اتكلم معاك.
آسر: وادى قاعدة، خير. في ايه تانى يتفرض عليا؟
محمود: خللى بالك من اسلوبك معايا يا آسر...

آسر: لا والله؟ وحضرتك مخدتش بالك من قراراتك اللى تخصنى ليه؟
محمو بغضب شديد: احترم نفسك وانت بتتكلم مع والدك يا محترم
آسر: انا اسف. مكنتش اقصد...
محمود: فكرت في موضوع امبارح...
آسر: حضرتك مسمحتليش انى افكر. حضرتك فرضت عليا واقع.
محمود: انت لازم تعرف انا بعمل كده لمصلحتك...
آسر: محدش بيعرف مصلحة الانسان اكتر من نفسه.

محمود: والده بيعرف اكتر، المهم أحمد جاى النهاردة. هتقابلهوتطلب ايد بنته منه. وبطريقة كويسة. زز
آسر: اى اوامر تانية...
محمود: لا، وككون مؤدب، ومتحسسوش باى حاجة...
آسر: حاضر كل اللى حضرتك عايزة هيتنفذ، بس بشرط...
محمود متعجبا: شرط؟
آسر: انى اشتغل في امريكا، هشتغل في الجامعة هناك، وهاجى اجازات هنا...
محمود: ده شرطك؟
آسر: ايوة
محمود: طيب براحتك. لما حماك ييجى. قوله، متنساش انك هتاخد بنته وتغربها معاك.

آسر: محدش جاب سيرة بنته في الموضوع
محمود: ازاى؟
آسر: بنته هتفضل هنا، وانا هفضل هناك. في الاجازات، هاجى، وده اللى عندى، يا كده ياانهى الموضوع معاه.
محمود بغضب: انت كده هتظلم البنت معاك
آسر: حضرتك ظلمتنى، ع الاقل انا مفرضتش عليها وضع، هي هتكون جاية عليه اساسا، ده اللى عندى يا بابا، بالمناسبة، انا مسافر الاسبوع الجاى، وهاجى بعد ما اخلص المناقشة، واتعين...

محمود ونظر لابنه بقوة: انت ناوى على ايه؟ انت ناوى تتجوز ميرنا
آسر ببرود: لا، ازاى هتجوزها وانا متجوز بنت عمى، اكيد باباها مش هيوافق. زبنته تكون زوجة تانية، خلاص.
محمود: وهو باباها يهمه ايه؟
آسر: يهمه كرامتتها، ع العموم الموضوع ده اتقفل. خلاص.
عن اذن حضرتك...
محمود ولم يصدق ابنه: خليك في مكتبك اللى في الادارة هنا، عشان لما أحمد ييجى...
آسر: يعنى حضرتك موافق...
محمود: ايوة موافق...

آسر: طيب كويس. عن اذن حضرتك...
خرج آسر تزين وجهه الوسيم ابتسامة نصر , بينما طلب محمود أحمد،
أحمد: السلام عليكم
محمود: وعليكم السلام، ازيك يا ابو النسب ولا لسة بردو
أحمد: هههههه لا خلاص قولها براحتك...
محمود: يعنى وافقوا...
أحمد: ايوة يا سيدى، بعد معاناة هههههه
محمود: هههههه ماشى يا سيدى، اهم حاجة انهم وافقوا. المهم هستناك انا وآسر في المكتب النهاردة
أحمد: خلاص ماشى ان شاء الله.

محمود: مبروك يا احمد. ربنا يتمم ليهم بخير
أحمد: يارب. المهم نتكلم في الموضوع لما اجى مع السلامة
محمود: مع السلامة.
كان احمد يتحدث في الهاتف. وسمية في عالمها الاخر. ماذا ستفعل. وضعت نفسها في مأزق، كيف ستخرج منه. هكذا سيعرف الجميع بمرضها، اذن لن يكون هناك زواج ستكون خطبة فقط بمجرد. مجئ والدها من الخارج، سنتهى الموضوع. ستوضع في نفس الموقف لنفس السبب. مرتين، يارب، مرر هذا الامر على خير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة