قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والخمسون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والخمسون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الثالث والخمسون

الفصل الثالث والخمسون...
سلمت سمية على والدتها وعلى والدها، وودعتهم ثم ذهبت مع زوجها الى موطنها حيث يسكن قلبها ويطمئن، بينما ذهب أحمد الى المنزل مع زوجته، كان مالك يعد مفاجأة لسمية بمساعدة رهف ونغم. عبارة عن احتفال بسيط، ولكن تفاجئوا هم،
مها: هو البيت مسكت كده ليه...
أحمد ك معرفش. يممكن الاولاد نايمين...
مها بصوت عال: مالك، رهف، شروق
قدمت اليهم شروق مبتسمة، حيتهم. ثم اردفت،.

شروق: ايه ده هي دكتورةة سمية مجتش؟
مها: لا، راحت على البلد، فين الولاد...
شروق: ا...
لم تكمل شروق لمتها حتى جاء الاولاد الثلاث،
الثلاث: surprise: ...
مالك متعجبا: فين سمية...
أحمد: راحت البلد مع آسر. حبت تريح نفسها...
نغم بخيبة امل: كده، فركش
رهف بضيق: يعنى ابى آسر ده طالعلى في البخت...
مها بعدم فهم: في ايه،؟
مالك بزعل: بصراحة كنا عاملين زى حفلة استقبال ليها، لكن خير...

أحمد: ولا يهمكم ع الجمعة ان شاء الله هنروح ونعملهالها هناك...
رهف بفرح: هييييييييييه يعيش بابا يعيش...
مها: اتغديتوا،؟
نغم: لا والله يا طنط كنا مستنيين ابلة سمية، بس خير...
مها: خلاص، هنتغدى كلنا، اكيد بابا وماما في الجامعة،؟
نغم: امممم. للاسف...
أحمد: انا هاتصل بيهم ونقضى اليوم كله مع بعض ان شاء الله
نغم بسعادة: ياريت يا عمو...
أحمد: ان شاء الله يا حبيبتى، مها اتصلتى بسامية توضب البيت هناك.

مها: ايوة يا حبيبى متقلقش، يلا يا ولاد قولوا لشروق تحضر الغدا، واحنا هنجيلكم
مالك: الله يسهلووووو...
مها بحزم: ولد...
مالك: عيب كده يارهف اخص عليكى، يلا يلا جوه، سلامو عليكو...
أحمد: هههههه جيل يخاف ميختشيش...

كانت سمية في الطريق. تجلس على مقعدها الامامى تنظر من الشباك، تتفحص الشوارع البنايات الاشجار، كل شئ، تفكر، هل ستظل قوية مثل هذه الاشجار ام ستتتصدع مثل هذه البنايات، قطع عليها تفكيرها. رفيق رحلتها،
آسر: اللى واخد عقلك...
سمية: ولا حاجة...
آسر: بصى يا ستى تفق اتفاق، انا بنام في الطريق. مكن انام وانا بسوق لا قدر الله ومرة واحدة هووب اروح لابس في حيطة وبعد كده...

سمية مخضوضة: ايه في ايه، هتحسسنى ان انا في فيلم عربى، لا ركز كده انا مش حمل حادثة ومواضيع...
آسر: هههههه ماشى. ياااه ده انتى رهيفة خالص، خلاص افضلى اتكلمى...
سمية: شغل الراديو او الكاست...
آسر: كده بيكون ودنى بتتعود بسرعة ومبيكونش فيه تفاعل لكن لو اتكلمتى اكيد هرد وهصحصح، هاا قولتى ايه...
سمية: قولت لا اله الا الله...
آسر: محمد رسول الله، قوليلى بأى، انتى عندك كام سنة بالضبط...

سمية: عندى 23 وكام شهر. تقدر تقول 24...
آسر: ياااه، ده انتى اللى يوفك يقول 14 مش 24، انا عندى بالضبط بالضبط، 33 وشهرين ويوم واحد...
سمية مبتتسمة: ماشاء الله حاسبهمم باليوم
آسر: مهندس بأى ولازم كل حاجة عدى بالمللى...
سمية: ماشى يا باشمهندس...
آسر: عليكى الدور...
سمية بعدم فهم: في ايه...
آسر: في الاسئلة، وليكى مطلق الحرية، وانا هجاوب بس...
سمية وقد بدأت تجاوب معه: متاكد؟

آسر: انا مبقولش كلمة غير لو متاكد منها اكتر ما انا متاكد من نفسى...
سمية: ماشى. امممم، بتحب الخيل...
آسر: جدا، بس مركبتهمش من زمان، من وقت ما سافرت امريكا من حوالى 8 سنين...
سمية: يااااه ده انت مسافر من زمان اوى...
آسر: ههههه ايوة، : نتى لسة بنوتة بضفاير هههههه
سمية بتهكم: كنت طفلة. قولها متخليش في نفسك حاجة...

آسر: انتى عارفة انتى طفلة ليه، اقولك ليه، االاطفال ملايكة، انقياء، عندهم يا ابيض يا اسود، ميعرفوش اللون الرمادى، بتحبى تروحى لللعالم بتاعهم لانك متاكدة مفيش نفاق ولا مصالح ولا زيف، الاطفال هما الحاجة الوحيدة اللى بتهون علينا الدنيا والللى فيها يا، طفلة...

كانت سمية تتابع حديثه. متعجبة من كلامه، اهو آسر الذي ضربها وجرحها، الذي سلمها لسيف، ما الذي يقول، ما ان انهى حديثه حتى، اوقف سيارته، ثم مسك يدها برفق شديد وحنا بالغ. ارتبكت سمية م هذا الوضع، ثم نظرت له. متخوفة مرتبكة، لتجد عيو. من اجمل ما رأت، انها اول مرة ترى عينيه دون القناع الزجاجى، انها واسعة وكحيلة، ذات رموش كثيفة وحادة، يغلب عليها اللون الرمادى، بها سر أسمه، بهها سر أسره لها، بهما الحب والحنان والعشق والاماااااااااان، اما هو وجد عينين ذابلتين حزا تنظران له وهما مرتبكتان خافتان عاتبتان، ولكنه سواد طاغى وبياض ناصع يلمع من شدة صدق هذه العيون، ورموش. كثيفة وطويلة. انها اجمل ما {ات عينه، فلتقل. اصدق ما رأت عينه، ظل هذا الوضع دقائق، انتبهت سمية، ثم تنحنحت، وسحب يدها بسرعة، ولكنه نظر اليها بابتسامة واكمل طريقه،.

سمية بارتباك: أظن لازم نعدى على اى محل لبس عشان نشترى منه، مفيش هناك على ما اعتقد
آسر بثقة: متقلقيش، انا عامل حسابى...
سمية: ازاى يعنى؟
آسر بابتسامة: لما نوصل هتعرفى...
سمية تتثائب: لسة الطريق طويل...
آسر: افردى الكرسى وخدى البشكير من وراكى ونامى...
سمية: بس انا مبعرفش اعمل الكرسى ازاى...
آسرر: ههههههه يادى يا بتى انتى بتعرفى تعملى ايه بس، وادى ركنة...

ركن آسر سيارت، ثم نزلت سمية من كرسيها على ملامحها الضيق. وفرد لها كرسى عربته الفاهرة،
آسر: يلا اتفضلى...
سمية بصدمة: انت عملته زى السريركده لليه، لا انا مش هعرف كده. أرفعه شوية...
آسر: متتكسفيش كده احسنلك والله، انامظبطه ع الوضع الصحيح مش هتتعبى ولا حاجة
سمية بتصميم: انا مش هنام، هه وخلينا واقفين...
آسر بتحدى: طييييييب...

وحملها بخفة، ثم وضعها على الكرسى تحت مقاومة منهاولكنه هدأها بنبرته صوته القوى، وبحزم قال لها. (هتتعبى على فكرة وكده غلط عليكى يلا، مبهزرش بتكلم بجد) نامت سمية على مضض وهي تتحسبن عليه بينها وبين نفسها، ثم دثرها، واغلق الباب ثم عاود القيادة مرةة أخرى. تحت انغام اغنية حمزة ننمرة عصفورين، وصل العصفوران بيتهما، كانت سمية نائمة. تناثرت بعض من خصلات شعرها على جبهتها ووجهها من تحت الحجاب، وقف آسر سيارته بالجراش الخاص بالقصر، ثم نزل. وانزل الحقائب، وفتح باب سمية، ايقظها برفق،.

سمية بصوت نائم: احنا وصلنا معقولة؟
آسر: ايوة يلا انزلى، دخلى الحرير اللى نازل ده...
سمية حرير ايه. انا مش لابسة حرير. ده كتان...
آسر وملس على خصلها المتناثرة: اتق الله دى كتان.؟، قومى قومى يلا...
حسين: حمد لله على السلامة يا دكتورة، حمد لله على السلامة يا باشمهندس...
آسر: الله يسلمك يا عم حسين، معلش ممكن تاخد الشنط وديها اوضة دكتورة سمية...
سمية: ازيك يا عمو وسامية عالمة ايه...

حسين: زى الفل الحمد لله، هي مستنياكى في الصراية، عن اذنكم...
مشت سمية بجوار آسر بضع خطوات كانت خطواته سريعه كطبيبعتها، لكن خطواتها كانت خذرة للغاية فتخلفت عنه قليلا، لاحظ ذلك، فتوجه نحوها قلقا، وامسك بوجهها،
آسر بقلق: انتى تعبانة...
سمية تبعد يده عنها: لا. بس يعنى، عشان مجهدش نفسى مرة واحدة
آسر مبتسما: وعلى ايه يا ستى...
وحملها آسر بخفة،
سمية بضجر: مش كل مرة تعمل كده نزلنى لو سمحت، ده مش مكاه ولا وقته.

آسر بهدوء وهو مستمر بالسير: عشان متتعبيش نفسك، وبعدين دى الشنطة بتاعتى اتقل منك، الا انتى عاملة ريجيم من امتى،؟
سمية بحزن: من ساعة لما تعبت ارتحت. نزلى لو سمحت.
آسر اراد ان يغير مجرى الموضوع: طيب ايه رأيك ندخل من الباباللى ورا؟ احنا قربنا خلاص
سمية شبه باكية: نزلنى، بجد انا مبهزرش...
آسر وقد انزلها ومعالم الخوف والصدمة بادية على وجهه: انا، كنت عايز راحتك...

سمية: لو. لو عايز راحتى، امشى على اتفاقنا، متستغلوش، عن اذنك...

شعر آسر انه قد تسرع قليلا، هاهى فهمته، اذن لابد من السير على الاتفاق كما تحب، دخلت سمية ودخل بعدها آسر، رحبت بهما مدبرة المنزل سامية ذات الوجه البشوش، قامت سامية بتحضير الغرفة التي توجد في الدور الاول لسمية وآسر بناءا على طلب مها، دخلت سمية الغرفة وعلى وجهها ابتسامة سخرية، نظرت بارجاء الغرفة، انها تعرفها جيدا ولديها الكثير من الذكريات السعيد والحزينة بها ايضا، انها غرفة جدتها الكبرى سمية، وهي وسط زحام افكارها، سمعت صوت غلق الباب التفتت ورائها لتجده آسر قد دخل وخلع سترته ووضعها على الكرسى ثم تجول بالغرفة متأملا ديكورها وتصميمها الكلاسيكى، تعجبت سمية من دخوله. فنظرت له متسائلة، فهمها آسر واجابها،.

آسر: حسين جاب هدومى هنا، وكمان مينفعش ابات في اوضة واتى في اوضة قدام الخدامين، ده في حقنا مش كويس، ووكمان ده سر من اسرار الحياة الزوجية. اللى مينفعش نبوج بيها، ولا انا غلطان؟
لقد ووضعها في خانة اليك، لم تجبهخ بل ظلت تظر له يغضب، فهمها فاجابها،
آسر: السرير كبير اى نعم لكن مش بسست، فانا هتطووع وانام على الفوتيه ده. ها اى استفسار تانى.
سمية: لو سمت اطلع عشان عايزة اغير...

آسر: تؤ، انا هناااااااااااام، وانتى خدى هدومك وادخلى الحمام، اعتقد ان ده الباب بتاعه ولا انا غلطان
سمية بنفاذ صبر: لا، مش غلطان...
تظاهر آسر بالنوم على الفوتيه. بينما توجهت لحقيبتها، وفتحتها لتجد الصدمة،
سمية بصدمة: يا لهوى، ايه ده، مين اللى جاب دول هنا.
آسر متظاهرا بالنوم: في ايه، شوفتى فار ولا حاجة؟
اغلقت سمية حقيبتها بسرعة. ثم توجهت اليه باعين مرتبكة.
سمية: ها، لا ولا اجة، بس، انا طالعة اوضتى فوق...

آسر بخبث: ليه؟ هي الهدوم دى مش بتاعتك؟
سمية بوجه أحمر وباندفاع: لا. مش بتاعتى. ايه اللى جابها هنا...
آسر: ازاى مش بتعتك، الشنطة دى لقتها في اوضتك في امريكا، باينك كنتى نسياها، ومعرفتش افتحهها، الباسوورد صعب زى صحبته...
سمية: والله، دى مفتوحة اهه...
آسر: بجد. طيب غيرى مستنية ايه...

نظرت له سمية بغضب. ثم تركته وصعدت لغرفتها الاولى، دخلتها، هي كما هى، لم يتغير شيئا، ولكنها مظلمة، فتحت شرفتها، ونافذتها تخلل النور بداخلها، اشيائها كما هي ولكنها مغطاة، ازاحت الغطاء تناثرت الاتربة في الجواء,,,ولكن ظهرت الغرفة. الذكريات. الطفولة، كل شئ، فتحت سمية خزانة ملابسها، كما هي كما رصتهم آخر مرة، ااخذت منها ما يلزمها، ثم جلست على الكرسى. تفكر فيما يحاول آسر ان يفعله، تذكرت ميرنا فجأة، وولدهما، بكت، قليلا، ثم دعت ربها، وجدت سى دى لوائل جسار فى حضرة المحبوب، قد جلبته لها ملك، وضعته سمية في الجهاز، جاء مقطع، قلبك حنين يا نبى، ومفيش حنان على كوكبى الشمس طلعت من الغروب لما بتزعل ع الصبى، ال آخره، استمعت اليها سمية وهي تهتز على كرسيها، تركته ويبدو عليها الغضب الشديد، توضأ ثم صللى وابدل ثيابه، سأل عنها الخادمة لتخبره انها بغرفتها، صعد اليها لم يكن يعلم ايهم. ولكن سمع الصوت ورأى النور، فاتجه نحوها. وجدها تحتضن ثيابها جالسة على الكرسى المهتز. ترقرت برغم عنها دموع على وجنتيها، نظر لهاآسربندم شديد، لم تلحظ وجوده، أقبل نحوها ثم وضع يده على كتفها، التفتت منتفضة لتجده آسر، مسحت دموعها مسرعة، ثم نهضت، اغلقت الجهاز،.

آسر: مسيبتهوش ليه؟
سمية: كده. عن اذنك...
آسر: استنى...
سمية: خير...
آسر امسك بوجهها: انا آسف معلش متزعليش...
سمية بنفاذ صبر: انا قولتلك، متستغلش الوضع اللى احنا فيه. عن اذنك...

تركت وحيدا بغرفتها ثم انصرفت، التفت في انحاء الغرفة. ليجدها بسيطة للغاية، فتح مكتبها ليجد شهادات تقدير متعددة محفوظة في الدرج، اخرجها، واخذ ينظر لكل واحدة على حدة، اغلبها في مراحل التعليم المختلفة. ويوجد بعض لاجتيازها مسابقات قرآن كريم وثقافة دينية، ولكن جميعها، كتب عليها المركز الاول، اخرج بعض الصور لها كانت في ذات المكان. صور لها بجوار الماظ واخرى بجوار معلمين لها. واخرى بجوار شخ ازهرى، وواحدة كانت مع وزي سابق للتربية والتعليم، فهى كانت حازة على المركز الاول في الثانوية العامة، تذكر والده. حينما قال له، (صاحبى بيقولى طول ما اولاد الفيومى في الثانوي مش هيسمحوا لحد ياخد المركز الاول، بنت عمك طلعت الاولى على الجمهورية يا باشمهندس، )، ابتسم لا اراديا، انها على ما هي عليه من علم وادب وثقافة ودين، ولم تشعره باى شئ وال الفترة الماضية، كم متواضعة تلك الفتاة، وضع كل ش بمكانه مرة أخرى. ثم رجع للتامل بغرفتهها، كانت هناك مكتبة صغيرة، مقسمة بعناية، بها قصص قصيرة. كقصص يوسف ادريس وكتب ادب للمنفلوطى وصلاح عبد الصور والعقاد وتوفيق الحكيم وغيرهم. وكثيير من كتب الشعر، نزار قبانى. هاشم الرفاعى امل دنقل فاروق جويدة فاروق شوشة احمد شوقى تميم البرغوثى صلاح جاهين جبران خليل جبران. وكتب سيرة ذاتية للعديد من الشخصيات العربية والاجنبية كفان جوخ، وروايات مترجمة واخرى، وكتب دينية لفريد الانصارى وفتح الله كولن وسيد قطب والغزالى ومحمد احمد الراشد والعريفى والقرنى وغيرهم، تعجب لها كثيرا، وأعجب بها أكثر. احس ان الوقت داهمه. اغلق الغرفة ونزل مرة أخرى، دخل غرفتهما. ليجد سمية ترتدى اسدال صلاتها وتجلس بالشرفة، قرب اليها، وجد نفسها غير طبيعى لقد عاد الضيق نوعا ما، قلق عليها،.

آسر: اخدتى الدوا؟
سمية بصوت مختنق: ايوة اخدته...
اقترب منها آسر وجدها تبكى وتشهق، نزل الى مستواها ومسح دموعها،
آسر: ليه العياط بس؟
سمية بلوم: متعرفش ليه، افهم يا، يابن عمى...
آسر: الانسان مبيقدرش يتحكم في مشاعره...
سمية: بس بيقدر يتحكم في تصرفاته...
آسر: حاضر، المهم بس انتى نفسك ماله كده بتنهجى ليه.
سمية بتنهيدة: معرفش...

آسر: بس انا اعرف انتى لسة خارجة من المستشفى الصبح، وتعرضتى لمجهود نفسى وجسمانى، بسببى.
سمية: لا مش بسببك ولا حاجة. انا اللى بأيت زى الموتور العطلان.
آسر: لاااا فشر موتور عطلان ايه بس، كلها فترة راحة ويرجع الموتور زى الحصان
سمية بسخرية: الحصان العجوز اللى لما بيحوا يريحوه بيضروه رصاصتين، صح
آسر: ماعاش ولا كان، ومدام جينا للموتور والحصنة، يبأى لازم ترتاحى، يلا عشان تنامى...
سمية: عندى طلب...

آسر: اؤمرى...
سمية برجاء: متتعبنيش اكتر من كدده. بكفاية...
آسر بمرارة: حاضر، بس لازم تعرفى انى بحبك يا سمية. وحتى لو مكملتيش معايا لا قدر الله وانفصلتى عنى، قلبى وانا هنفضل ملك ليكى في اى وقت هتلاقينى جمبك ومعاكى.
سمية بتهكم: ياااه من امتى.؟
آسر: من زمان اوى، من يوم فرح ملك والله وانتى شديتينى وشغلتى قلبى وعقلى، فضلت اتعلق يوم عن يوم بيكى...
سمية: متكدبش عليا...

آسر بصدق: والله مبكدب، نفسى تكملى حياتك معايا ونكون مع بعض انا وانتى وبس
سمية بعفوية: وميرنا، وابنك اللى في بطنها موقعهم ايه في حياتك؟
آسر بصدمة: انتى بتقولى ايه،؟

سمية تبتسم بسخرية: انا عارفة انك متجوز واحدة غيرى من زمان تخيل، كنت عارفة انك بتروح وتبات عندها مش في شغل ولا حاجة، كنت بقعد خايفة في اوضتى لوحدى في البيت، وانت معين عليا حارس. كنت مآمن عليا معاه. اكيد مفكرتش، وعرفت كمان انها حامل منك وقت ما انت عرفت، شوفت ازاى، هه، ربنا يتمملها على خير ويجيلك مولودك كويس وسليم يا ابن عمى، ويخليكم لبعض، الاسرة مبتتعوضش، عن اذنك...

آسر: انتى غلطانة، انتى فاهمة غلط، الموضوع مش كده خالص، انا هفهمك كل حاجة
سمية متوجهة نحو سريرها: سيبنى انام وارتاح، وانسى، سيبنى...
آسر: انتى لازم تفهمى...
سمية بعصبية: وانا مش عايزة افهم، سيبنى، حرام عليك بأى سيبنى اعيش اليومين اللى باقيين لى في راحة بال وسعادة.
آسر: انا...

لم يكمل آسر جملته سبب رنين هاتفه. نظر له، انه رقم ينتظره منذ ايام، اخذ هاتفه وتوجه خارجا دون ان ينطق ببنت شفة، بينما اخلدت لنومها واحلامها، خرج آسر وتوجه للحديقة ورد،
آسر: السلام عليكم ازيك يا باسل
باسل: الله يسلمك منيح، انت كيفيك وسمية كيفها.؟
آسر: الحمد لله. ها طمننى؟
باسل بتنهيدة: انت متأكد انه ها التقارير والاشعات لسمية مرتك، وما فيها اى خلل او خطأ,,,,
آسر بقلق: ايوة، خير...

باسل: بدى اياك تكون قوى، مرتك بحاجة قوتك وحنانك آسر مو اهمالك.
آسر بنفاذ صبر: متريحنى يا باسل...
باسل: ما في لالها علاج نهائى ولا دوائى ولا جراحى، الدوا اللى راح تاخده هو علاج اعراض مو علاج لعضلة قلبها
آسر بهدوء: يعنى ايه؟
باسل: يعنى، خليك جمها، ماراح تلاقى اللى بدك اياه برات مصر صدقنى.
آسر بانفعال: ليه يعنى؟ هي ذنبها ايه تموت وتتعيش حياة هي مش تستحقها، هي معملتش حاجة لكل ده...

باسل: استغفر ربك مو منيح هالحكى ها، الحل الوحيد وممكن نلجأ له بآخر فرصة ووقت لما تكون يعنى لا قدر الله. تعبانة لدرجة شديدة، بآخر مرحلة بمرضها، بنآيس وبنحاول نعمل زرع قلب، لكن مو كتير بتنجح لانه الها متطلبات معينة يعنى لاوم القلب يكون صاحبه متوفى من شى ساعتين بالكتير وبتكون الانسجة متطابقة. ولو لقينا هالاشياء، احتمال كبير الجسم ما يتقبله لانه بيعامله على اساس انه جسم غريب عنه.

آسر: انا مش هستنى لما سمية تموت وانا واقف بتفرج...
باسل: خليك جمبها ما تزعلها. احتويها بحبك الها وحنانكواهتمامك فيها، حاول تعوضها عن كل شئ صار، لا تحسسها بشفقة منك، حسسها بحبك، وياريت يا آسر ما يصير حمل بنوب بنوب، وحاول يعنى العلاقة اللى بيناتكن تخللى بالك منها،؟ اكيد فهمتنى
آسر بحزن: ايوة يا باسل، انا متشكر جدا. آسف انى ازعجتك...

باسل: لا تقول هيك. انا آسف مشان ما قدرت ساعدك، ان شا الله الله بيخفف عنها، سلملى عليها كتير
آسر: يوصل ان شاء الله، مع السلامة.

اغلق آسر هاتفه بينما جلس على المرجوحة التىتوجد بالحديقة. احس بالضياع، بالذنب، بالعجز، لماذا يحدث لها هكذا لماذا، اهو ابتلاء لها ام عقاب له، نظر الى شرفة الغرفة، نهض وتوجه اليها، دخل الغرفة بهدووووء شديد، ليجدها نائمة كالملاك، شعرها خلفها على الوسادة، كانها عروس، اقترب منها، ملس على جبهتها برفق، ثم طبع قبلة خفيفة عليها، ودثرها جيدا، ثم توجه للفوتيه عله يجد سبيلا آخرا للراحة، بينما كانت الاجواء مشحونة بالتوتر والقلق في القاهرة، كان الثلاث على السفرة،.

ميرفت: امال صاحبك فين يا جو؟
يوسف بارتباك: معرفش يا طنط. ممكن مع سمية في المستشفى...
ميرفت بعصبية: معدش فاضل غيرها يشتغل ليها ممرض...
مى: ماما، لو سمحتى دى مراته، سواء ضرتك حبيتيها او لا هو بيحبها. ومتمسك بيها، خلاص يا ماما...
ميرفت بتحدى: لا مش خلاص، وهيطلقها يعنى هيطلقها، دى بتدلع من الاول مقعداه جمبها...
يوسف: يا طنط محدش عارف ظروفهم، بس بليز يا طنط سيبيهم في حالهم وخصوصا آسر متضغطيش عليه، ولا سمية.

ميرفت بعند: لا والله، انتوا كلكم معاها بأى، انا هخليه يطلقها ويتجوز نادين بنت ثريا، وبكرة تشوفوا
مى بعصبية: يا ماما ليه حضرتك اخداها تحدى، هو احنا في حرب، اتنين اتجوزا وبيحبوا بعض، خلاص سيبيهم في حالهم، وآسر مش هيسمح باللى حضرتك بتفكرى فيه دهعن اذنكم...
يوسف: الحمد لله سفرة دايمة يا طنط، عن اذنك...
دخلت مى غرفتها ثم حملت صغيرها، وتأهبت للمغادرة، دخل عليها زوجها، وجدها في حالة من الضيق،.

يوسف: ايه يا ميوش، مش هتباتى؟
مى بضيق: لا، انا عايزة اروح.
يوسف: بس انا مسافر بكرة الفجر...
مى بنفاذ صبر: هقعد في بيتى يا سيدى مع طنط مديحة...
يوسف: ببصى يا حبيبتى، انا عارف ان طنط ميررفت ملهاش حق في اللى عملته، بس وفاة عمى الله يرحمه اثثرت عليها بردو، اعذريها، عايزاكوا جمبها...
مى ببكاء الله يرحمك با بابا الله يرحمك، لو كان عايش مكنش رضى باللى هي بتعمله.

يوسف: الله يرحمه، وآسر كمان مش هيرضى صدقينى، لازم تكونى مع ماماتك. من باب بر الوالدين يا ستى...
مى: يا يوسف. مش هقدر...
يوسف: اقعدى معاها يومين وبعد كده امشى، لو مشيتى دلوقتى هتقول انتو الاتنين سبتوها بسبب سمية، وهتكرهها اكتر، بلاش
مى: انا معرفش سمية عملتلها ايه، والله سمية طيبة اوى يا يوسف، انت شوفت ازاى كانت شايلة همنا لوحدها لما بابا الله يرحمه توفى.

يوسف: ايوة عارف والله، ربنا يجازيها خير ويحبب مامتك فيها، مى: يارب يايوسف، بقولك خليك هنا الليلة دى وسافر من هنا
يوسف: حاضر يا حبيبتى، نومى محمود باشا الصغير، ويلا ننزل نقعد مع مامتك...
مى بحنان تقبل وجنته: ربنا يخليلك ليا يا احن زوج في الدنيا وميحرمنيش منك
يوسف بحنان: ولا منك يا حبيبتى، يلا. بأى...

نزلت مى برفقة زوجها لامها وحاولت ان تقضى يومها مع امها وتتجنب الحديث معها عن سمية وآسر، استيقظت سمية بعد فترة ليست بالقليلة وجدت الليل قد احل، فزعت، وشهقت،
سمية: استغفر الله العظيم يارب...

نهضت سمية، واسرعت الى الحمام، احس بحركتها آسر فاستيقظ هو الآخر، جلس الاريكة. نظر في ساعته ليجدها الثامنة مساءا، نظر حوله لم يجدها، خرجت مسرعة من الحمام، وفرشت سجادة صلاتها، ثم صلت مافاتها من فروض، قد فاتها العصروالمغرب، دخل آسر الحمام ثم توضأ وخرج وبدأ في صلاته هو الاخر، انتهت سمية من صلواتها، ثم جلست على سريرها تبكى، انتهى آسر من صلاته، ثم توجها لها وجلس بقربها،
آسر: طيب بتعيطى ليه،؟

سمية: انا آسفة، بجد انا آسفة، انا غلطت في حقك، زعلت منى صح؟
آسر باستغراب: ليه بتقولى كده، انا عمرى ما ازعل منك، مالك، ايه اللى مخليكى تقولى كده.
سمية تبكى: ربنا زعلان منى، ربنا مخلنيش اقابله النهاردة في المعاد...
آسر بعدم فهم: مش فاهم...
سمية تبكى اكثر: راحت عليا نومة، مصليتش لا عصر ولا مغرب، عمرها ما حصلتلى، لو كنت بموت بقوم واصللى، انا آسفة متزعلش منى، ربنا عاقبنى بسبب زعلك، سامحتنى؟

لم يجبها آسر، عجز لسانه عن نطق اى كلمة اخرى، ما هذه البراءة المتناهية، هل يوجد مثلها، تذكر كلام باسل صديقه، فرت من عينيه دمعة صادقة نت عينيه، نظرت له سمية لم يرد عليها، وجدت بعينيه نظرة لم تفهم ماهيتها، ولكنها وجدت دمعة من عينيه، اسرعت ومستها دون وعى، امسك يدها، ثم قبلها، ووضعا على فخذه، وظل يمسح عليها، لم تفهم ماذا يجرى،
سمية: للدرة دى انت زعلان منى، انا آسفة، والله مش هعمل كده تانى، انا...

آسر مقاطعا اياها: انتى ايه، انتى ملاك، انا عمرى مشففت حد كده...
سمية باحراج: يعنى مسامحنى...
آسر بتنهيدة: بشرط، انك تسمعينى
سمية بشئ من الراحة: اتفضل...
آسر: اولا زواجى من ميرنا كان له ظروف، كانت رد فعل لبابا...
سمية: لما فرضنى عليك...

آسر: ربنا يرحمه. ياريته كان عملها من زمان، المهم، وولدها كمان تقدرى تقولى ممستقبلى كان في ايده، تزوجتها، من اول يوم وانا عرفت ان الموضوع كان غلط من الاول وان دى لحظة تسرع وتهور. المهم علاقتنا مكنتش كويسة واحنا الاتنين مكناش مرتاحين، انا كنت بالنسبة ليها دوا لفترة صعبة من حياتها وهي كانت بالنسبة ليا نموذج الست الغربية المتعلمة المتحضرة المثقفة الجميلة، يعنى مكنش حب. لما تجوزتك، عرفت انا مبحبهاش ليه وحبيتك ليه، المهم، حكاية ابنها دى، فميرنامش حامل منى زى ما انتى فاكرة، ميرنا حامل من زوجها الحالى. وجبيبها اللى كان قبلى ستيفن، انا عمرى محبيتها يا سمسة. حتى لما بكون معاها قلبى وعقلى معاكى انتى، لما جت المستشفى. كنت هتجنن، انتى اللى متزعليش منى...

سمية بصدمة: يعنى انت دلوقتى طلقتها؟
آسر بابتسامة: ايوة...
سمية: ربنا يرزقك ببنت الحلال. والذرية الصالحة...
آسر بتلميح: طيب ما هي بنت الحلال موجودة. ومش راضية...
سمية: في غيرها كتير احسن منها...
آسر: لا مفيش...
سمية: انت صليت ولا راحت عليك نومة انت كمان.
آسر: لا صليت العصر ونمت صراحة
سمية بحزن: طيب مصحتنيش ليه؟
آسر: قولت اسيبك نايمة، كنتى تعبانة. خوفت عليمى.

سمية: ومخفتش عليا من عقاب ربنا، المهم، اكيد لسة مكلتش؟
آسر: بصراحة، لأا، وهموت من الجوع...
سمية: طيب، انا هروح اقول لسامية تحضرلك الاكل...
آسر بابتسامة: سوتيه واكل عيانين،؟
سمية: اكيد انت عرفت انا كنت بعمله ليا هناك ليه...
آسر بابتسامة: هناكل بط يعنى؟ ولا حمام...
سمية: ههههه ده انت داخل على ططمع، معرفش. انا هروح اشوفها.
آسر: لا لا خليكى وانا هروح...
سمية: مينفعش، خليك.

آسر بجدية: رجعنا للدلع، قولت اقعدى وانا اهروح.
سمية: حاضر...
آسر: مبتجوش غير بالعين الحمرا، حتى انتى...
خرج آسر وتوجه لسامية التي وجدها تشاهد التلفاز بالنطبخ، تنحنح آسر ثم دخل،
آسر: ايه يا سامية هناكل ايه، ولا مطبختيش،؟
سامية: لا يا آسر بيه، ده انا عملتلكم من بدرى، حمام وفراخ لست سمية. وطاجن بامية بالكوارع، بس خبطت عليكم محدش رد عليا، فقولت نايمين، احضرلكم الاكل...

آسر: هي دى فيها كلام، بسرعة الله يخليكى، بس هاتيه الاوضة...
سامية: امرك يا بيه...
توجه آسر للغرفة ثم طرق الباب عدة طرقات ثم دخل، وجدها تجلس على سريرها ممسكة كتابا وتبتسم له، اقبل عليها وجلس بجوارها،
آسر: كتاب ايه ده؟
سمية: الحب والحياة لمصطفى محمود، كتاب صغنون بحب اقراه قبل ما انام...
آسر: أأأأه اللى فيه جدا جدا
سمية: ايوة...

آسر: انا قريته قبل كده بس من زمان اوى، عجبنى فيه رأيه في الحب الاول، لما قال ان الرجل بيكون مخطئ لما يتجوز اول حب يقابله...
سمية: ه بس اللى شدك في الكتاب؟
آسر: ده اللى انا فاكره من الكتاب، انتى ايه اللى شدك؟

سمية: الفقرة اللى بتقول، ان فرحنا جدا جدا فرح اليم فرح يرتجف فرح يبكى، حتى الفرح حينما يستحوذ علينا جدا جدا فانه يهزمنا بما يشبه الحزن، اننا من فرط خوفنا على هذا الفرح ومن فرط لهفتنا على ان يطول. ومن فرط ذعرنا من ان ينتهى، نفرح بحزن نفرح بخرف نفرح والدموع تترقرق في اعينا، ان الحب جدا جدا. حب طعمه مالح حريف، لاسع ,,,ان فيه نفورا وبغضا بقدر ما فيه من حب. انه لعنة،
آسر: يااااه انتى حافظة الكتاب...

سمية: بالصفحة...
آسر: بس انا اختف مع مصطفى محمود، في اخر سطرين...
سمية بتنهيدة: ليه؟
آسر: لان الانسان هو اللى بيخللى الحب جدا جدا حلو او مالح...
سمية: لا والله، تخيل انكك بتحب حاجة جدا جدا، لا يمكن تتخلى عنها، مش متخيل حياتك من غيرها ولا ساعة تعدى من غير متكون معاك، يعنى حب بجنون، اكيد هتسببلك ازمة في نفسيتك اتجاه الحاجة ددى، كل شئ بخصوصها هيكون خط أحمر بالنسبة ليك. هتتعب جدا...

آسر: هو انا لسة هتعب دده...
قطع عليهم الحديث طرق سامية الباب، قام آسر وفتح لها الباب، دخلت بطاولة الطعام المتحركة، وسلمت على سمية ثم انصرفت، رص آسر الاطباق على الطاولة الموجدة بالغرفة، ورفض مساعدة سمية له، ثم جلسا،
آسر بشهية: هو ده الاكل اللى يفتح النفس...
سمية: ههههه سامية اتوصت بيك ع الاخر...
آسر: وبيكى بردو، المهم كللى طبقك ده كله...
سمية: مش هقدر اكمل على فكرة...

آسر: يابنتى دى حتة فرخة اد العصفورة، : للى عشان هقول لطنط مها بجد.
سميو: يا ساتر هو انت كمان بأيت زيهم ههههه حاضر. بسم الله...
تناولا طعامهما، ثم خرجا للحديقة ليستنشقا عبيرا نقيا، جلس على الحشائش الموجودة على الارض خلف شجرة، ثم جلست بجواره،
آسر: لو القعدة هنا هتتعبك، اجيبلك كرسى.
سمية: لا، ملوش لازمة. بس انت ليه قعدت هنا...
آسر: فيكى من يكتم السر؟
سمية بابتسامة: اكيد...

آسر: لما بابا توفى، اول يوم االميت، جيت هنا وفضلت اعيط، كنت اول مرة اعيط في حياتى...
سمية: الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة...
آسر بتأثر: آآآمين يارب، وحشنى اوى يا سمية...
سمية: هو في مكان افضل ان شاء الله، الفراق صعب بسلازم نتحمل عشان اللى حوالينا على الاقل، مى وطنط ميرفت بيستمدواقوتهم وصبرهم منك، ملهم غيرك بعد المولى عز وجل، ادعيله...
آسر: ربنا يرحمه، انتى عارفة حصلت حاجة كمان،؟
سمية: ايه؟

آسر: فجأة لقيت رهف جاية وجيبالى فطاير وقراقيش وماية، من نفسها، كانت خايفة منى اوى، بس جتلى وحطتلى الاكل وطلعت جرى تصحيكم عشان تقريبا كان فيه صيام او حاججة زى كده
سمية: هههههه...
آسر: بتدحكى على ايه؟
سمية: اصل فرح دى ممثلة هايلة، اقدر اعتمد عليها بجد
آسر: ازاى يعنى؟

سمية: اصل انا اللى كنت بعتاها، شوفتك صعبت عليا اوى، نزلت وحضرتلك الفطاير وخوفت صراحة اجيبهم، لتتزعقلى ولا حاجة. فروحت بعتاهم مع ررهف وقولتلها اتصرفى...
آسر بابتسامة: كان قلبى حاسس، ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من طيبة قلبك
سمية وقد احبت ان تنبه وتذكره بشئ: ويبعتلك بنت الحلال، يلا بأى لان الجو برد...
آسر: يلا ياستى، انتى تؤمرى يا دكتور...
سمية: هههه وحضرتك اللى هتنفذ ياباشمهندس؟
آسر: جربى...

سمية: ربنا يسهل وميأمرش عليك ظالم ولا عدو
آسر: ياااه ايه الدعوة القديمة دى، جيباها منين؟
سمية بابتسامة: من تيتة سمية الله يرحمها، كانت بتقول كده لبابا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة