قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع والخمسون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع والخمسون

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل التاسع والخمسون

اصطحبت سمية زوجها. حيث توجد فُلة، اقتربت منها سمية. فاطلقت حمحمة بسيطة كانما ترحب بها.
سمية تملس على شعرها: هي دى فُلة، أيه {أيك؟
آسر باعجاب: ما شاء الله. فعلا، وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحه الاخ امم امثالكم، متليقش على حد غيرك...
سمية بخجل: متشكرة...
مالك: حضرتك هتركب خيل.؟
آسر: لا.
مالك: طيب انا استتأذن اروح اشوف سندباد...
سمية: اتفضل يا مالك...

جلست سمية واخذت تمسح على فُلة، مبتسمة، راقبها آسر.
آسر: هي وحشاكى للدرجة دى؟
سمية: جدا...
آسر: طيب اركبيها، هتلاقيها مشتقالك كمان...
سمية بحزن: ممنوع اركب. لكن همشيها.
آسر باستغراب: ليه، امال بتروضيها ازاى؟
سمية بابتسامة باهتة: كان زمان، بس دلوقتى حاجات كتير اتغيرت من ضمنها ركوب الخيل، عمو خليل مانعنى منها...
آسر: مكنش قصدى، انا مكنتش اعرف...
سمية: عادى ولا يهمك، ممكن اقولك حاجة ومتزعلش...

آسر: قولى متقلقيش، خير...
سمية: انت بقالك فترة بعيد عن مامتك ومكلمتهاش اعتقد غير مرة واحدة، دى والددتك اللى ملهاش غيرك بعد ربنا سبحانه وتعالى. أنا آسفة لو كنت بتدخل في حاجة متخصنيش...
آسر بنظرة ذات معنى: والمطلوب...
سمية: المطلوب ده راجعلك انت، انت اللى عرف مامتك وازاى تبرها، انت اللى تحدد هتعمل ايه مش انا...
آسر بتنهيدة: انتى عارفة ماما عايزة ايه...
سمية باستغراب: انا،؟

آسر: متحاوليش تتذاكى عليا يا سمية، انا عارف وانتى عارفة تفكير وماما ومرادها، صح و لا انا غلط...
سمية: لا صح، بر والدتك.
آسر بتعجب: مش فاهم...
سمية والدموع تتجمع بعيونها ولكن تحاول اخفائها: روح رجع ميرنا، وخللى ابنكم يتربى بينك وبينها، ماماتك هتفرح
آسر يزم شفتيه: للدرجة دى سهل تقوليها.؟
سمية وهى تلهى نفسها بالخيل: ده اللى مفروض يحصل...

آسر وهو يقترب منها: بس ميرنا خلاص انا سيبتها من زمان، انتى عندى بالدنيا، انتى مراتى وحبيبتى
سمية: غلط. ابنك لازم يتربى تحت جناحك لازم تشوف مستقبلك الى قدامك واللى انت جاهدت عشان ترسمه، مترهنوش بواحدة متعرفش حياتها رايحة لفين
اقترب آسر منها أكثر ثم ادار وجهها اليه ورفعه ليرى عينيها الحزينة الهاربة بدموعها،
آسر: ليه بتبعدينى عنك يا سمية، للدرجة دى مش قادرة تسامحينى؟
سمية: ربنا عالم باللى جوايا...

آسر بابتسامة حانية: بس انا عارف انك سامحتينى. وعارف انك بتحبينى، ليه بتضحى بقلبك وحياتك؟
سمية بارتباك: انا مضحتش بحاجة انا عملت الصح وبعمله، انتو عيلة كاملة مليش دخل فيها.
آسر بتنهيدة: انا طلقت ميرنا وميرنا مش حامل في ابنى يا سمية، ميرنا متجوزة واحد تانى وحامل منه انتى فهمتى غلط، على العموم انا هسافر بكرة ان شاء الله مع عمو أحمد، وياريت تيجى معايا
سمية: والعمرة؟

آسر: فاضل 15 يوم ع الحج يا سمية، زحمة الحج تخف ونروح. ها هتيجى معايا؟
سمية: انتعايزنى آجى معاك...
آسر: عايزك تعملى اللى انتى عيزاه واللى هيريحك...
سمية: بس انا عارفة انى لو مجتش هتزعل.
آسر: مدام راحتك في كده مش هزعل. ها.
سمية بابتسامة: خلاص هاجى معاك، بس هنقعد فين؟
آسر: في بيتنا مع ماما، الفيلا بتاعتى ناقصها الفرش ننزل ننقيه ان شاء الله انا وانتى...
سمية: تنزل تنقيه انت وعروستك ان شاء الله...

آسر وقد اراد تغيير مجرى الحديث: ايه رأيك تركبى فلة وانا همشيها بيكى متقلقيش.
سمية بقلق: خايفة.
آسر يمسك يدها: متخافيش.
سمية بتوتر: ماشى...
ركبت سمية فُلة. وقادها آسر ظلا يتحدثان عن ذكرياتهما مع الخيل، حتى اوشكت الشمس على الغروب، قرروا العودة الى المنزل اثناء عودتهم، طلبت سمية أمرا،
سمية تنظر لآسر: ممكن نروح مشوار قريب؟
آسر: فين؟
مالك: احنا اتاخرنا اوى يا سمية خليها بكرة.

آسر: احنا مساففرين معاكم بكرة ان شاء الله فمفيش وقت، مشوار ايه يا سمية
سمية: عايزة اسلم على ابلة هناء اللى كانت بتدينى في المسجد هي بيتها هنا، عشان خاطرى ,,,
آسر: ماشى، يلا...

ذهبت سمية لمعلمتها صعدت لها سمية بينما انتظراها مالك و آسر. طرقت سمية بابها ما ان رأتها حتى احتضنتها، فقد انت العلاقة بينهما علاقة وطيدة وقوية اساسها الحب في الله. : انت تترى سمية في هناء معلمة القرآن الذي تتخذ القرآن منهج حياة لمست سمية بها الاخلاص والتفانى. اما هناء فقد رأت سمية نموذج للفتاة التي تتمنى ان تربيها على يديها. رأت فيها الفطرة المحبة للدين. رأت الحياء والتقوى منذ نعومة اظافرها فارادت ان تتبناها في المسجد وتحفظها القرآن وتعلمها التجويد وعلوم دينها، وهكذا نشأت العلاقة بينهما، حكى مالك لآسر عنهماا اثناء انتظارها، قضت سمية زيارتها ثم توجهوا للمنزل، انقضى اليوم سريعا، صعدت سمية مبكرا لغرفتها لترتب اغراضهما، انتهت سمية من ترتيب اغراضها وشرعت في ترتيب نصفها الاخر. روحها آسر، كانت يداها ترتعشتان بلمس ملابسه و تبتسم بمجرد استتنشاق عطره رتبت اغراضه بعناية فائقة، انتهت ثم اغتسلت و ابدلت ثيابها، واستعدت للنوم، شعرت سمية بألم في بطنها، عرفت ما هيته، فقررت التحمل فهو لا يستمر أكثر من ربع اونصف ساعة، صعد لها آسر، طرق الباب ثم دخل. توجه نحوها، وجدها تلف نفسها جيدا بالغطاء مغمضة العينين متألمة، جلس بجوارها، وجدها مقطبة الجبين، قلق عليها هز كتفها برفق،.

آسر بقلق بالغ: سمية، مالك؟
سمية بصوت متألم: ها. ولا حاجة...
آسر: حاسة بألم، اتصل بدكتور خليل.؟
سمية بسرعة: لالالا، ملوش لزوم شوية وهيروح...
آسر بنفاذ صبر: شوية ايه وهيروح، انتى مش شايفة نفسك عالمة ازاى، انا قايم اتصل بيه.
سمية اوقفته: ملوش لازمة والله، انا شوية وهرتاح
آسر: طيب اخدتى الدوا...
سمية بألم: اممم...
آسر ينهض: لا ما هو مش هينفع كده، قومى هوديكى المستشفى يلا.

سمية بارتباك: انا خدت مسكن وهرتاح دلوقتى لو مرتحتش اوعدك هنروح.
آسر بنفاذ صبر: طيب، ايه واجعك طيب
سمية: ولا حاجة، متشيلش هم نام عشان السفر...
آسر: طيب. نامى دلوقتى، هنزل اجيب حاجة وآجى...
نزل آسر الى المطبخ ليحضر لها كوبا من اللبن، كانت مها تقف بالمطبخ. تفاجئت به وعلى وجهه علامات القلق والضيق،
مها: خير يا آسر، عايز ايه؟
آسر: ولا حاجة يا طنط، كنت بس عايز كوباية لبن.

مها: ثوانىى هشوفلك في التلاجة، اقعد يا حبيبى.
توجهت مها الى الثلاجة ولم تجد بها الحليب.
مها: باين سامية مجبتش النهاردة...
آسر بحيرة: يعنى مفيش. طيب.
مها مازحة: يا حبيبى هو انت لازم تشرب لبن قبل ماتنام ياريت تعلم سمية العادة دى يا بنى مش هنسهالك والله.
آسر: هههه لا اللبن لسمية اساسا...
مها بتعجب: هي مبتحبش تشربه بالليل...

آسر: هي تعبانة فوق. معرفش مالها. قولتلها اتصل بعمو خليل. قالتلى مالوش لازمة اخدت المسكن وهرتاح، فقولت اللبن كويس ليها.
مها بقلق: لتجيلها الازمة تانى.
آسر مطمئنا اياها: لا دى مش اعراض الازمة، بس معرفش مالها، هي مش راضية تقولى.
مها: طيب يا حبيبىى انا هاجى اشوفها...
اعدت مها لابنتها كوبا من القرفة وصعدت معه فتح آسر الباب.
آسر: انا جبت طنط مها يمكن تقوليلها مالك...
ااقتربت مها من ابنتهاا، وملست على جبهتها،.

مها بتلميح: بطنك بتوجعك؟
سمية بحرج: اممم
مها: طيب اشربى القرفة، يلا.
آ سر: عرفتى مالها يا طنط؟
مها ببابتسامة: ههههه ايوة دلع البنات بأى، انا هقوم انام. عايزة حاجة يا سمسمة؟
سمية: سلامتك...
خرجت مها مطمئنة ثم توجهت الى غرفتها بينما ظل هو واقفا متعجبا مما حدث، لقد كانت مها مطمئنة، و ابنتها مازالت على حالتها. اقترب من سمية التي بدأت ترتاح نوعا ما.
آسر: احسن...

سمية بتثاؤب: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ايوة الحمد لله، يلا نام عشان السفر الصبح...
آسر: ماشى. هجهز حاجتى وانام.
سمية: انا جهزت كل حاجة.
آسر بامتنان: تعبتى نفسك
سمية بتلقائية: تعبك راحة...

لم يرد عليها آسر. فقد ذهبت في النوم سريعا، نام آسر و استيقظ لصلاة الفجر، ايقظها للصلاة وذهب للمسجد، رجع آسر وجد سمية نائمة. استغرب فمن عادتها ان تقرأ وردها بعد الصلاة، اطمئن عليها. ثم اخلد للنوم، استيقظت سمية صباحا، ثم اغتسلت وابدلت ثيابها، ايقظت زوجها. تجهز الجميع ورحلوا عن البلدة، كانت سمية بسيارة زوجها، اذن الظهر فاستوقف سيارته بجوار مسجد.
آسر: مش هتنزلى تصلى.
سمية بحرج: لا. ربنا يتقبل منك.

آسر: ااااه طيب ماشى. يب كنتى طمنينى بدل ما انا قلقان عليكى طول الليل.
سمية بخجل شديد: معلش أسفة، روح صللى...
ذهب آسر للصلاة واتى، ركب سيارته.
آسر: هنروح ع البيت على طول ولا نروحح عندك الاول.
سمية: براحتك...
آسر: ايه الطاعة دى.
سمية: عمرى عصيتك في حاجة يعنىى؟
آسر بخبث: ايوة، انتى عارفة...
سمية: عايزة اطلب منك طلب. اعتبره رجاء.
آسر: خير...
سمية: مامتك تعرف اننا رايحين،؟

آسر: ايوة انا كلمت مى امبارح وقالتلها...
سمية بتوتر: طيب، يعنى...
آسر: مش عايزة تيجى معايا؟
سمية: لا، بس انا مش عايزة مامتك تعرف حاجة عن تعبى. هي عرفت حاجة؟
آسر بابتسامة: لا...
سمية: طيب الحمد لله. متقولهاش، اصل بيها دلوقتى وقولها اننا في الطريق...
آسر: ان شاء الله...
سمية: ممكن طلب صغير كمان، آخر طلب
آسر: لاحظى ان طلباتك كترت ومخدتش مقابل، لكن امرى لله...
سمية: ههههه معلش، عايزة اشترى هدية لمامتك...

آسر باستغراب: لماما؟
سمية: ايوة. تهادوا تحابوا، ، ع الاقل اسيب ذكرى حلوة.
آسر بابتسامة: حاضر ماشى، معاكى فلوس بأى ولا هتستلفى.
سمية: الحمد لله معايا، متخفش مش هكسفك
آسر: هههههه طيب يلا، المحل ده كويس ولا ايه رأيك؟
سمية: ننزل نشوفه ونحكم.
توقف آسر امام محل للمجوهرات، كانت امه اعتادات ان تشترى منه، دخل هو وزوجته المحل حياهما صاحب المحل، فقد كان يعرف آسر،
علاء: اهلا وسهلا يا باشمهندس، المحل نور، اهلا وسهلا.

آسر: اهلا وسهلا ياجاد، ورينا الجديد ولا مفيش.
علاء: الانسة خطيبتك،؟
آسر: لا دى دكتورة سمية. مراتى.
علاء: الف مبروك، نورتى يا دكتورة. ها طلب حضرتك.؟
آسر ينظر له نظرة ذات معنى: انت وذوقك.
علاء: فهمت خلاص، ثوانى.
تركهما الجواهرجى، وما هي الا ثوان معدودة واتى ومعه عدة اطقم من الالماس، نظرت سمية لآسر بتساؤل،
آسر: هاتهم كده، هاايه رأيك؟
سمية طبعدم فهم: رأيى في ايه؟
آسر: اختارى واحد على ذوقك...
سمية: لطنط؟

آسر: لا...
سمية: وطنط.
آسر: بعدين، اختارى بس وهقولك بعدين...
سمية بخضوع حاضر...
انتقت سمية طقما رقيقا جدا وبسيطا،
سمية: ايه رأيك في ده.
آسر: حلو، simpleجدا.
سمية طبابتسامة: وده اللى محليه...
آسر: طيب يا علاء جهز ده، وورينى حاجة لماما...
علاء: طلب معين.
آسر: لا. اللى تجيبه.
اتى علاء بمجموعة من الخواتم والبروشات الالماس، انتقت سمية بروش بسيط جدا، اعجب آسر،
آسر: خلاص يا علاء. كده كويس.

علاء: ماشى يا باشمهندس. ابعت الحساب ع الشركة؟
آسر: لا انا هحاسبك، الحساب كله كام
سمية بصوت هامس: آسر شوف البروش بكام، انامعايا فيزاكارد.
آسر نظر لها بقوة: مش وقته...
انزعجت سمية كثيرا من تصرفه، انهى آسر الحساب واعطى الجواهرجى شيكا بذلك، خرج آسر وتبعته سمية. ثم ركبا السيارة، لأاحظ انزعاجها،
آسر: فكيها...
سمية: يعنى ينفع اللى انت عملته ده، انا قولتلك انا هحاسب على هدية طنط...

آسر: ماهو مش كيس جوافة مع حضرتك، عشان تدفعى الحساب عيب...
سمية: خلاص هات فاتورة البروش وانا هدفعهالك...
آسر: يا مهون يارب، انا خلقى ديق والله مش حمل الهبل ده، وبعدين دى فلوسك، انتى ناسية مهرك اللى انتى حولتيه ليا...
سمية بغصة: ده مكنش مهرى دى فلوسك...
آسر: سمية، احنا كلها 10 ايام ولا حاجةونسافر، ياريت نتعامل كاى زوجين خلال الفترة دى، انا اعصابى مش مستحملة عشان خاطرى.

سمية بأسف: ان شاء الله، انا آسفة جدا مكنتش اقصد.
آسر: انا هستلم الشغل كله بكرة واعصابى تعبانى، المسؤلية تقلت عليا اوى، عايزك تكونى جمبى.
سمية بتلقائية: اللى انت عايزه كله هيكون متحملش هم، يلا بأى عشان منتأخرش.

انطلق آسر نحو منزله. : انت ميرفت على علم بقدومهما، فاعدت حفلة كبيرة لم تخبر بها آسر وجهزت لكل شئ، وصلا المنزل. نزلا من السيارة، وقفت سمية تنظر للفيلا بتوتر وخوف، امسك يدها وطمأنها بابتسامته الحانية.
آسر: اوعى تخافى، انا معاكى، يلا ندخل بيتنا انا وانتى
سمية: انا خايفة اوى...
آسر: احنا قولنا ايه، يلا امال.

دخل آسر وسممية المنزل، نادى على امه فقدمت سوزان واستقبلتهم بحفاوة، واخبرتهم انها في الحديقة الخلففية، ذهب آسر اليها ممسكا بيدى سمية، كانت تجلس تتحدث في الهاتف لتريات الحفل، ما ان رأت ابنها حتى انهت المكالمة سريعا، ازدادت ضربات قلب سمية،
ميررفت حمد لله ع السلامة اتاخرت ليه كده؟
آسر يقبل يدها: معلش الطريق زحمة...
ميرفت تحتضن ابنها: وحشتنى اوى يا حبيبى...

التفتت لسمية، كانت تقف في حرج، ونظرت لها نظرة متفحصة، تقدمت سمية نحوها. وسلمت عليها. همت سمية لتقبلها. ابعدتها ميرفت، احست سمية بالحرج. فلاحظ ذلك آسر.
آسر: امال فين مى؟
ميرفت: هتيجى بالليل. اعمل حسابك انا عاملة حفلة ليكم النهاردة بالليل، ياريت تجهزوا نفسكم.
نظرت سمية لآسر،
آسر: حفلةايه يا أمى؟

ميرفت تنظر لسمية: حفلة استقبال ليكم، ولا قعدتك في البلد نستك نظامنا، على فكرة انا جبت فوق كذا فستان ليكى، نقى واحد والبسيه وانا هخللى جى جى لما تيجى تطلع تعملك الميك اب انتى لازمك شغل كتير اوى...
سمية: بس انا مش متعودة على الحفلات والجو ده.
ميرفت باصرار: من هنا ورايح تتعودى، زى ما انتى سيبتك هدومك القديمة في البلد. تسيبى عاداتك القديمة كمان هناك...
آسر بصوت عالى: سوزان. سوزان.

سوزان: مهرولة اليه: نعم يا آسر بيه؟
آسر: وصللى دكتورةة سمية لاوضتنا، وخللىهم يطلعو حاجتنا من العربية...
سوزان: حاضر.
آسر يضع يديه على كتفها: ثوانى وهجيلك اطلعى فوق.
سمية: حاضر. عن اذنكم...
ذهبت سمية بصحبة سوزان و قد اوشكت دموعها على مداعبة وجنتيها، وصلتا الى الحجرة، كانت غرفة النوم غاية في الدفء والفخامة، بينما كان مع امه يستشيط غضبا،.

آسر بضيق مكتوم: سمية مراتى كرامتها من كرامتى، مش هسمح لحد انه يهينها، يا أمى عن اذنك...
صعد آسر لغرفته. دخل بهدوء. كانت سمية تجلس على النافذة، ناظرة فىالفضاء. شاردة، تفكر بما سيحدث لها. تنحنح آسر ثم اقترب منها.
آسر: ايه رأيك في الاوضة عجبتك؟
سمية بابتسامة باهتة: جدا، بس دى اوضتك؟
آسر: ايوة بس طبعا غيرت العفش لما نزلت مصر. اهم حاجة انها عجبتك...
سمية: الحمد لله...

آسر مازحا: اهم حاجة السرير عريض، ولا هتخلينى انام ع الارض؟
سمية بخجل: اللى انت عايزه
آسر قبل راسها: عمرى ان شاء الله ما هعمل حاجة تدايقك، تأكدى من كده، انا هنام ع السرير بس ع الطرف اللى بعيد ده ههههه متقلقيش مبتقلبش ومببشخرخش...
سمية بخجل شديد: عارفة، بخصوص موضوع الحفلة.
آسر مقاطعا: عايزة تحضرى براحتك والبسى اللى يريحك، مش عايزة تحضرى مفيش مشكلة
سمية: بس كده هيكون فيه حرج ليك ولوالدتك.

آسر بابتسامة: لا عادى.
سسمية: انا هحضرها ان شاء الله. بس اهم حاجة ميكونش فيه موسيقى. وهشوف الهدوم اللى طنط ميرفت جابتهم لو مناسبين هلبسهم، ها قولت ايه؟
آسر بامتنان شديد: قولتربنا ميحرمنيش منك.
سمية: ولا منك، انا مش هحط ميك اب...
آسر: انا مكنتش هوافق اساسا انك تحطى حاجة، انتى مش محتاجة اساسا.
سمية بسخرية: بجد؟
آسر بجدية: طبعا، انتى في تظرى اجمل واحدة في الدنيا.
سمية بعفوية: بجد.؟

آسر بنصف عين: ياااا رأيى فيكى يهمك اوى كده.
سمية بارتباك: لا عادى، بس يعنى، عادى.
آسر: ههههههه طيب طيب، انا هاخدلى شور وانام، لان جسمى اتكسر من السواقة. ز
سمية بابتسامة: الف سلامة، خلاص انا هقوم اجهزلك هدومك
آسر بابتساممة: ربنا يخليكى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة