قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الأول

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الأول

رواية قلب ليس من حقه الحب للكاتبة لؤلؤة حيرانة الفصل الأول

فى احدى المناطق الريفية في مصر التي تزينها المساحات الخضراء الواسعة وينعشها الجو الصافى وتحيط بها الشمس المشرقة تقطن عائلة عريقة لها اسمها في هذه البلدة وسمعتها ايضا وهي عائلة الفيومى لم يتبق من نسلها سوى اثنان كل له عائلته الخاصة فواحد منهم يتخذ القاهرة بلدا له والاخر مازال متمسكا بهذه البلدة يعيش فيها مع اسرته في فيلا فخمة تكاد تكون الوحيدة من طرازها في المكان تتميز بالمساحة الكبيرة والاثاث البسيط الذي يتميز في نفس الوقت بالذوق الرفيع تحيطها حديقة بها جميع انواع الزهور واشجارالفاكهة وبعض من اشجار المسك مما يعطى لساكنى هذا المكان الراحة والطمأنينة والسعادة.

فى صباح يوم مشرق تستيقظ الام لتوقظ ابنتها لتسافر للقاهرة التي تقطن بها في فترة الدراسة فهى طالبة في القصر العينى ,تدخل الام غرفة ابنتها التي تتميز بوجود القليل من الفرش والاثاث ذو اللون الزهرى الفاتح ممزوجا بالابيض فهى تحتوى على سرير بجواره تسريحة رقيقة جدا وكومدينوومكتب عليه بعض الكتب مع جهاز لاب توب وامامه الكرسى وبها خزانه الملابس ومكتبة وبها شازلونج مريح جدا ايضا ومعلق فيها بعض شهادات التقدير لمراحل تعليمية مختلفة وكان الاثاث يتميز بالرقة والكلاسيكية في نفس الوقت ,تذهب الام نحو الشرفة لتفتح ستائرها وتوقظ ابنتها.

مها: سمية سمسمة يلا يا حبيبتى قومى هتتاخرى
سمية: ايوة يا ماما سيبنى انام خمس دقايق بس كمان
مها: انا قلتلك متناميش بعد متصلى الفجر مش هتقدرى تصحى تانى فيها ايه يعنى لوكنتى فضلتى نص ساعة تقرى الورد بتاعك فيهم وكمان هتقوميلى مصدعة
سمية: خلاص خلاص انا اسفة يا ست الكل يا عسل انتى انا قومت اهو وبعدين الورد ورد القران بتاعها هقراه في الطريق يا ستى وادينى قومت اهوومفياش صداع ولا حاجة.

ونهضت سمية من على فراشها طابعة على جبين والدتها قبلة رقيقة واحتضنتها
مها: بسرعة خلصى بابا مستنيكى تحت علشان يوصلك اوعى تكونى مجهزتيش شنطتك واطمنتى على حاجتك
سمية: ابدا والله يا ماما ده انا بقالى اسبوع بجهز حاجتى المهم بس بلاش بابا يودينى ميخلى عمو منعم يوصلنى بلاش يتعب نفسه
مها: يا ستى ولا تعب ولا حاجة احنا عندنا كام سمسمة يعنى وبعدين هو عايز يودى ورق تبع الشغل لعمك محمود وعايز يشوف الدكتور خليل.

سمية: ااااااااااااه قولى كده بقى هههههههههههههه ماشى يا ست الحبايب ربنا يخليكو ليا يااارب ويعين بابا ممكن بقى تتفضلى علشان عايزة اغير
مها: ماشى يا ستى مع انى مامتك بس ماشى متتاخريش
سمية: حاضر يا ماما
دخلت سمية الى الحمام واخذت حمام ماء دافئ ينعشها قليلا وتوضأت وصلت الضحى ثم ابدلت ثيابها واخذت اغراضها وودعت غرفتها ثم اغلقتها وهبطت الى الاسفل حيث توجد غرفة الطعام حيث ينتظراها والداها.

سمية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ازيك يا بابا
وطبعت على راسه قبلة. ازيك ياماما وطبعت على رأسها قبلة
وجلست بحوار ابيها
احمد: الحمد لله تمام منتديتيش على حد يجيب الحاجة دى من فوق ليه يا بنتى ذنب عليكى يعنى
سمية: يا بابا دى حاجتى لسة هطلع حد علشان يجيبهالى من فوق يعنى ,مش مشكلة.

مها: يابنتى ماهى لو كان فيكى حيل زى بقية الناس كان ماشى بس انتىى يدوب نزلتيها وشك اصفر ونهجتى اسمعى الكلام يا سمية ربنا يكون في عون محمد ده هيغلب معاكى
سمية: حاضر يا ماما وقالت بصوت منخفض لابيها كده يعنى يا بابا فتحت عليا فتحة ملهاش اخر
احمد بصوت منخفض: خديلك شوية قبل ما تسافرى هههههههههه
مها: بتقولوا حاجة...
سمية: لا لا لا ابدا انا كنت بسال على اخواتى فين عايزة اشوفهم قبل ما امشى.

مها: اخواتك نايمين. , افطرى بس انتى واشربى اللبن ده وهصحيهم
سمية: لا لا ياست الكل ذنب عليهم يعنى ,انا هفطر وهطلعلهم اسلم وانزل على طول لازم اللبن يعنى ماله العصير
انتهت سمية من وجبتها الصباحية التي لم تاكلها جيدا فهى تاكل القليل من الطعام
سمية: الحمد لله بارك الله فيما رزق
احمد: ايه يا سمسمة كلى زى الناس يا بنتى لسة ورانا سفر
سمية: معلش يابابا والله شبعت الحمد لله.

مها: يابنتى حرام عليكى اتغذى شوية خدى بالك من نفسك
سمية تمزح مع امها /يا ماما كفاية انا فظت الكلمتين دول ,وبعدين يادوب اطلع اسلم على اخواتى ونمشى علشان منتاخرش
عن اذنكم
احمد/مها: اتفضلى يا بنتى
مها: احمد انت لازم تقابل خليل وتحدد معاه معاد السفر والعملية مينفعش كده يا حبيبى تتاخر اكتر من كده انا خايفة عليك
احمد: وطى صوتك يا مها انا قولتلك اطمن على سمية لما تتجوز وبعدين اعمل العملية.

مها باكية: ياحبيبى هنستنى سنة بحالها علشان خاطرى يا احمد كلم خليل لو مكلمتوش انا هقول لسمية
احمد: لا يا مها سمية لاربنا يسها هكلمه وربنا يقدم اللى فيه الخير
مها: ربنا يطمنى عليك ويخليك ليا يا احمد وميحرمنيش منك يارب ويشفيك يا حببيبى
احمد: امين ويخليكى ليا يا حبيبة قلبى.

فى هذه الاثناء تصعد سمية درجات السلم مسرعة وعندما تصل لغرف اخوتها تشعر بالم في صدرها وضيق في نفسها وتشعر بان انفاسها تخرج من صدرها سريعا,جلست على احدى الكراسى الموجودة في هذا الممر وقالت لنفسها ما هذا لما هذا يحدث معى هذه الايام مابى؟ اللهم اجعله خيرا. وتنهض ثن تتجه لغرفة اختها ملك تطرق الباب ثم تدخل
سمية: ملك ملوكة حبيبتى انا ماشية عايزة حاجة؟
تقترب سمية من سريراختها وتجلس بجانبها.

ملك: ايوة يا سمية انتى ماشية خلاص؟
سمية مبتسمة: ايوة يا حبيبتى مسافرة دلوقتى وانتى تجيلى بعد اسبوع يا قمر
ملك: لالالا اسبوع ايد انا هاجى بعد اسبوعين ولا حاجة يكونوا دخلو في المنهج انا مش فايقة اروح من اول اسبوع انا عايزة اناااااااااااااااااااام مش ناقصة تعب
سمية: يا بنتى دى كليتك 3 ايام في الاسبوع وكمان انتى مش قاعدة هناك يعنى بتتفسحى في الطريق يا قمراية يبقى تعب ايه بقى.

ملك مبتسمة وتمزح: سمية هتتاخرى على بابا على فكرة وبعدين عندى تليفون مهم هاتى حضن وبوستين وامشى بقى
سمية نظرت لها نظرة حانية ومعاتبة: اااااااااااااااااااااه بقى كده ماشى ياستى يعنى عمرو احسن منى؟
ملك احرجت جدا: غمرو مين قال عمرو؟
سمية: ياستى ايه مالك كده ده خطيبك وابن خالتك كمان وبيحيك اوى يعنى من الجهتين المهم سلميلى عليه وربنا يهنيكى يارب
ملك: سمية هو محمد متصلش بيكى لسة؟

سمية بنبرة من الحزن: لا متصلش عادى يا بنتى
ملك اتسعت عيناها: نعم عادى ايه ده قليل الذوق يتصل ده انتى خطيبته وهيقعد شهور ميشوفكيش تبقى تقوليلى عادى؟
سمية بعين دامعة: اه عادى يا بنتى هو حر براحته بصى يا ملك انا عارفة انه مبيحبنيش يعنى عادى يعنى هو بس شايفنى عروسة مثالية ليه يعنى دكتورة من عيلة محترمة بس فهمتى.

ملك بحزن على اختها: لا يا بنتى متقوليش كده انتى عارفة ظروف شغله ياسمسمة وبعدين ده يبقى عبيط اوى واهبل لو محبكيش يا بت
سمية: يا ستى سيبيها على الله سلام ببقى علشان ماما هتنادى وبابا كمان وانتى عارفة اللى هبحصلك
ملك: لا يا ستى قومى انتى ايه اللى مقعدك قومى قومى
سمية: ماشى ياستى اشوف وشك بخير
واحتضنتها بقوة وقبلتها من وجنتيها وخرجت ذاهبة لغرفة مالك طرقت الباب حتى اتاها صوت اخيها
مالك: ادخلى يا سمية.

سمية: ايه ده انت عرفتنى ازاى؟
مالك: يابنتى اصل دى خبطتك براحة اوى وهي تكتين شوفتى حافظها ازاى؟
سمية: ياحبيبى ربنا يخليك ليا انا ماشية بقى عايز حاجة؟
مالك بحزن: كده يا سمية هتوحشينى اوى يا بنتى انتى لحقتى تقعدى حاجة علشان تمشى؟
سمية: معلش بقى يا مالك انتى عارف ظروف دراستى اعمل ايه قدرى يا بنتى هههههه
مالك: خللى بالك من نفسك يا سمية وروحى للدكتور زى ما اتفقنا ماشى.

سمية بنبرة حانية: ماشى يا حبيبى ده انت اخويا الكبير على كده واوعدك هروح زى ما اتفقنا بس اوعى تقول لماما او بابا يا مالك
مالك: اخص عليكى تعرفة عنى كد؟ انا هقولهم لو مطمنتينيش عليكى وروحتى للدكتور
سمية: ماشى يا سيدى صحيح انت لسة منمتش؟
مالك: لا بذاكر ميكانيكا اصلها صعبة اوى فقولت اذاكرها بجد من اول السنة نفسى ادخل هندسة
سمية: ماشى يا حبيبى ربنا يوفقك ويكرمك يارب يا مالك.

بس نصيحتى نام بالليل وذاكر بالنهار زى الاية الكريمة اللى بتقول وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وتاكد ان ربنا مش هيضيع تعبك ماشى يا عم
مالك: ماشى ياروح العم ده ههههههههه
سمية: طيب يلا عايز حاجة انا ماشية
مالك: عايز سلامتك يارب وكمان التقدير ميقلش عن كل سنة ماشى
سمية: ماشى يا اخويا الكبير مع السلامة.

وطبعت على جبينه قبلة حانية وكذلك هو ,ثم اتجهت لغرفة اختها الصغيرة التي تعتبرها كابنة لها وهي رهف ,طرقت الباب ثم دخلت
سمية: رهف رورو حبيب قلب سمسمة قوم يلا اسلم عليك
رهف: بصوت نائم: سمسمة انتى ايه اللى مصحيكى دلوقتى ادخلى نامى
سمية: كده يا رهف همشى من غير ما اسلم عليكى انا مسافرة رايحة الكلية على فكرة
رهف افزعتها الكلمة وبصوت حزين وعين دامعة قالت
رهف: كده يا سمسمة هتمشى اهئ اهئ اهئ هتوحشينى خخالص.

سمية بصوت دامع: انا مش عيزاكى تعيطى البنات الحلوين مبيعيطوش وبعدين ذاكرى كويس علشان اخدك معايا الملاهى هناك وكمان لما تكبرى تدخلى الكلية بتاعتى ها ايه رايك؟
رهف: ماشى يا سمسمة بس هتكلمينى كل يوم زى ما اتفقنا ماشى
سمية: ماشى وهجبلك عروسة كبيرة
رهف: عروسة ايه انا عايزة حقى ناشف
سمية متعجبة: /ناشف؟ عرفتيها منين دى؟
ماشى يا ستى ناشف ناشف
هاتى حضن بقى لسمسمة بس عيزاه كبير اوى ماشى
رهف: ماشى.

نهضت رهف من السرير واحتضنتها اختها بقوة واخخذت تقبلها كلالم التي تخشى فراق ابنتها
سمية: رورو حبيبى
رهف: نعم يا سمسمة
سمية: متنسيش الصلاة زى ما احنا اتفقنا والجدول انا عملتهولك علشان لما اجى واشوفك صليتى بانتظام ولا لا اجيبلك هدية كبييييييييييييييييييييييييرة اوى ماشى؟
رهف: ماشى يا سمسمة
سمية: مع السلامة يا حبيبتى اشوف وشك بخخير
رهف: مع السلامة يا سمسمة.

خرجت سمية من الغرفة وبدأ رهف في البكاء الصامت حيث انها تعد سمية كام ثانية ,هبطت سمية الى الاسفل ووجدت احد ما يتصل بها
سمية: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام ازيك يا سمية
سمية: انا الحمد لله تمام كويسة انا ماشية دلوقتى على فكرة
محمد: طيب تروحى وترجعى بالسلامة معلش والله انا عندى شغل فمعررفتش انزل علشان اسلم عليكى
سمية: لا عادى مفيش مشكلة ربنا يعينك بس خللى بالك من نفسك.

محمد: ماشى يا ستى تبقى طمنينى عليكى
عايزة حاجة
سمية: لا عايزة سلامتك في امان الله
محمد: في امان الله مع السلامة.

اغلقت سمية الهاتف واخذت تنظر اليه بحزن وتذكرت كيف هو زواجهاحيث انه زواج تقليدى جدا فمحمد شاب جيد يعمل كطبيب في احدى المستشفيات الخاصة من عائلة محترمة حيث انه كان في قافلة طبية فشاهدها فوجدها لا تتكلم كثيرا وهادئة الطباع فسئلل عنها وتقدم لها لكنه لا يحبها مثلما كانت تنتظر منه وتبادله ولا يهتم بها حتى جاء يوم عيد ميلادها وقد ذكرته به ولكنه لم يهتم ولم يات وايضا اثناء مرضها في بداية خطوبتهما منذ سنة تثريبا لم يات لزيارتها ولكنه اكتفى بباقة ورد ارسلها ومكالمة تليفونية قام بها من باب الواجب.

احمد: سمية سمية سمية
سمية: هه، نعم يا بابا خير
احمد: انتى اللى خيريابنتى انان بكلمك بقالى ساعة اللى واخد عقلك؟
سمية بحزن: ولا حاجة يا بابا سلامتك يلا علشان هنتاخر
مها: ايه يا بنتى انتى بقالك ساعة فوق بسرعة يلا هتتاخروا
احمد: ماشى يا حبيبتى ماشيين اهو عايزة حاجة.؟
مها: عايزة سلامتك يا حبيبى متنساش اللى اتفقنا عليه يا باشمهندس ماشى؟
احمد: احم احم، ماشى يلا في امان الله.

احتضنت مها ابنتها كثيرا فهى صديقتها وبنتها في نفس الوقت ورفيقتها التي لا تقوى على فراقها
مها: خللى بالك من نفسك يا سمسمة وكللى كويس يا حبيبتى ربنا يكرمك وسلميلى على طنط اميرة كتير وعمو خليل
سمية: حاضر يا ماما لا اله الا الله
مها: محمد رسول الله
ركبت سمية مع والدها السيارة لتذهب الى القاهرة وتبدأ عامها الدراسى الجديد بامل وخوف وترقب وفرح في نفس الوقت.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة