قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس

في يوم في الشغل احمد خرج بره مكتبه في قاعه فيها مكاتب الموظفين كلهم كان بيدور على سلمي لمحها قاعده مع أصحابها ويدوب رايح ناحيتها سمع حد بينادي عليه أتلفت ناحيته واتصدم اول ما شافه والكل الموجودين اتصدموا بيها كمان
ياسمينا: بابي بابي
احمد أتصدم اول ما شافها وقلبه وقع وهيا جريت عليه ورمت نفسها في حضنه وهو واقف في حاله ذهول.

كل الموجودين برضه مستغربين ان عنده بنت وخصوصا سلمي اللي كل امالها انهارت في اللحظه دي لانها استحاله تاخد راجل من بيته وعياله أبدا أبدا حتى لو هتموت هيا
احمد: إنتي جيتي هنا ازاي؟ ومين جابك؟
ياسمينا: جيت مفاجاة حلوه ثح بابي؟
احمد هيتجنن وبيبص حواليه زي المجنون
احمد: إنتي جيتي هنا ازاي انطقي؟
هنا دخل صاحبه رجب الانتيم
رجب: اهدي يا عّم أنا جبتها في آيه مالك؟

احمد: وانت ازاي جبتها؟ مين سمحلك تدخل بيتي وتجيب بنتي؟ هاه رد عليا؟
رجب: في آيه يا احمد مالك؟هو أنا غريب ولا آيه؟

احمد: غريب ولا قريب انت ازاي تروح وتجيب البنت لحد هنا؟ والبني ادمه اللي في البيت دي ازاي تديلك البنت من غير ما تكلمني الاول؟
رجب: احمد في ايه؟ احنا نعرف بعض من اكتر من عشر سنين وسميحه الداده عارفه كده كويس
احمد: وايه يعني؟ انا ليا شغلي معاها
مسك تليفونه واتصل بالبيت
احمد: انتي تاخدي باقي حسابك وارجع ما الاقيكيش في البيت فاهمه
؟!

احمد: انتي مش عارفه في ايه؟ انتي ازاي تخرجي البنت من غير ما تعرفيني الاول؟ ازاي؟
-----؟-
احمد: يطلع مين صاحبي ده؟ عارفه امي نفسها ما بتخرجهاش من غير ما تقولي تجي انتي واحد يقولك هاتي البنت واوديها لابوها تديهاله؟ وان مكنتش منبه عليكي بدل المره مليون كنتي عملتي ايه؟
خلاصه الكلام ارجع ما الاقيكيش في البيت.

قفل التليفون
رجب: انت مزودها قوي على فكره، بنتك مولوده على ايدي وانا صاحب عمرك يعني زيك بالظبط
احمد: ولا صاحب عمري ولا زفت، بنتي مالكش دعوه بيها وملهاش علاقه بصحوبيتنا، فاهم؟
رجب: يعني ايه بقى ان شاءالله؟
احمد: يعني احنا اصحاب بره مش جوه البيت
رجب: ومن امتي بقى ان شاءالله؟
احمد: من دلوقتي
رجب: وان معجبنيش الهبل اللي انت بتقوله ده؟
احمد: يبقى تشوفلك صاحب مش اهبل تصاحبه غيري.

لكن بيتي ما تدخلوش وتجيب بنتي وتدي لنفسك حقوق مش مسموحالك اعتقد كلامي واضح؟
رجب: واضح وواضح قوي كمان
على العموم اسف اني جيبت بنتك وانا همشي دلوقتي بس سيادتك بلغ مديرك انك مش محتاج مساعده هنا لان هو بعتني ليك مش جاي من نفسي وتشكر يا عم على استقبالك الرائع ده بعد اذنك.

رجب مشى مصدوم من صاحب عمره واحمد فضل واقف مكانه فتره وبعدها بص لبنته
ويدوب هتتكلم سكتها باشاره
احمد: سيادتك معاكي موبيل ولا لأ؟
ياسمينا: اه يا بابي
احمد: بتعرفي تكلميني ولا لأ؟
ياسمينا: بعرف
احمد: ولما انتي معاكي موبيلك وبتعرفي تكلميني خرجتي ازاي من غير اذني هاه؟ من امتي بتخرجي بره البيت من غير ما تكلميني؟
ياسمينا: اثفه بث عمو قالي نعملت مفاجاة.

احمد: مفاجأة؟ ولو جرالك حاجه وانتي بره وانا معرفش مكانك كنتي هتعملي ايه؟ هاه؟ كنت انا هعمل ايه؟ انا زعلان منك وزعلان كتير جدا كمان؟ ولو اتكرر الموضوع ده تاني مش هيحصلك كويس فاهمه؟
البنت بتعيط بهدوء ومش بترد وباصه للارض
احمد بزعيق: فاهمه ولا لأ؟ ردي
ياسمينا: فاهمه
احمد: اتفضلي قدامي
اخدها ودخل مكتبه وقعدها على الكنبه وهو قعد على مكتبه بيحاول يشيل الافكار السودا المسيطره عليه ويحاول يهدي نفسه.

شويه والباب خبط ودخلت سلمي كانت عايزه تروح لانها مش قادره تستوعب فكره انه عنده اولاد كمان
ويدوب هتستاذن لمحت ياسمينا قاعده بمنتهي الهدوء وبتعيط بصمت فمقدرتش تستحمل دموعها البريئة
تجاهلت احمد ودخلت وقعدت قدامها على الارض
سلمي: البنوته الجميله دي بتعيط ليه؟
انتي يا جميله، خساره العيون الجميلة دي تعيط، شششش اهدي بقى ( بتمسحلها دموعها بايديها) بس بس علشان دموعك اكيد بتضايق بابي كتير
ياسمينا انتبهت وبصتلها.

ياسمينا: بث هو زعلان مني
سلمي: ماهو علشان انتي عملتي حاجه غلط وخرجتي من غير اذنه! مش انتي عارفه ان بابي ظابط ولا لأ؟
ياسمينا: عارفه
سلمي: طيب الظابط مش عنده ناس بتضايق منه لما يقبض عليهم زي الحرامي مثلا ولو حد متضايق من بابي ممكن يحاول يضايقه فيخطفك انتي مثلا وعلشان كده بابي بيخاف على حبيبه قلبه فهمتي؟ علشان كده لازم يبقى عارف طول الوقت انتي فين صح؟

احمد بيراقبها وعاجبه اسلوبها مع ياسمينا وانها بتقنعها ومش بتحاول تطلعه غلطان زي امه او حماته اللي ديما يقفوا ضده
ياسمينا: ثح بث انا تنت عايزه افاجئه
سلمي: في مفاجئات كتيره ممكن تعمليها غير انك تخرجي بره البيت
ياسمينا: زي ايه،؟
سلمي: امممم مثلا اول ما يدخل من البيت تستخبي وري الباب واول ما يدخل تنطي عليه وتخضيه
( ياسمينا ضحكت واحمد ابتسم من طريقه سلمي).

ممكن مثلا ترسمي رسمه جميله وتديهاله يعلقها في مكان بيحبه
ممكن مثلا تعمليله كيك او حاجه بيحبها وحد يساعدك
في حاجات كتيره يا جميله تعمليها مفاجئات
ياسمينا: وايه تاني؟
سلمي: ايه تاني؟ اممم! ممكن مثلا وهو نايم تدخلي عنده وتتنطي فوقه لحد ما يصحي بس لو قام يجري وراكي مليش دعوه
احمد كان هيضحك سلمي خرجته هو وبنته من الحاله اللي كانوا فيها
ياسمينا: لا بابي لما اثحيه مث بيجري ورايا ابدا.

سلمي: طيب كويس لقينا فيه حاجة كويسه بيعملها
بصتله وهيا بتتريق عليه وهو بصلها من تحت لتحت بتحذير
سلمي: المهم بقى دلوقتي تروحي تقولي لبابي انك اسفه وانك مش هتعملي كده تاني ابدا ابدا يالا
ياسمينا فعلا قامت وراحت لابوها وضمها بحب
احمد: انا كنت خايف عليكي
ياسمينا: انت بتخاف؟!
احمد: ايوه طبعا بخاف عليكي حتى من الهوا
ياسمينا: هو انتي اثمت ايه؟
سلمي مفهمتش وبصت لاحمد
احمد: اسمها سلمي ( بص لسلمي) ال س بتتنطق ث و.

ال ك بتتنطق ت
سلمي: طيب بما اننا بقينا اصحاب تعالي معايا لو بابي مش عنده مانع نلعب شويه
ياسمينا بصت لابوها
احمد: اوك روحي بس ما تخرجوش بره
سلمي: انا كنت هاخدها الجنينه اللي بره دي
احمد: ما تخرجوش بره مفهوم؟
سلمي: خلاص يا باي
اخدت ياسمينا وخرجت والبنت كانت فرحانه جدا معاها
فضلت ترغي معاها وتكلمها وتحكيلها حكايات
واصحابها كل واحده تيجي تجيبلها حاجه.

واحده بتسألها: الا انتي جايبه العنين الجميله دي منين ابوكي عنيه مش ملونه
ياسمينا: من مامي! مامي عنيها كده تحبي تشوفيها؟
كلهم قربوا منها يشوفوا شكل مرات رئيسهم ايه
ياسمينا طلعت سلسلتها وفتحتها وفيها صوره لمامتها
كلهم شافوا قد ايه عبير كانت جميله
سلمي بصتلها بحزن لان عبير تخطتها في الجمال بمراحل او على الاقل هيا شايفه كده.

احمد شويه وجه اخد بنته وشكر سلمي جامد وسلمي طلبت منه انه يجيبها معاه تاني.

روح البيت لقي سميحه موجوده ومموته نفسها من العياط
احمد: انا مش قلت ارجع ما الاقيكيش؟
سميحه: يا ابني والله ما كنت احسب ان رجب ما ينفعش تخرج معاه! انت تعرفه من صغرك وزي الاخوات لولا كده اقسم بالله على جثتي اني اخرجها
والله يا ابني صدقني
احمد: برضه ده ما يديكيش عذر تخرجيها من غير اذني
سميحه: طيب معلش غلطه وعدت واوعدك مش هكررها تاني ابدا لكن ما تبعدنيش عنك وعنها
احمد: ماشي يا سميحه هعديهالك المره دي.

تاني يوم في الشغل سلمي بتعامل احمد بضيق وغل وكأنها بتعاقبه على شيئ هيا مش عارفاه
احمد: انتي مالك في ايه؟
سلمي: ماليش اتفضل الملف اللي طلبته
عطته الملف بعنف وهو بيبصلها باستغراب
سلمي اخر ما زهقت: هو انت ليه مقولتش انك عندك بنت من الاول؟
احمد: مبحبش اتكلم عن حياتي الخاصه وبعدين تفرق معاكي في ايه؟
سلمي كان نفسها تقولها انها تفرق كتير يمكن لو كانت تعرف ان عنده بنت مكنتش حبته من الاول!

سلمي: ما تفرقش بس كنت فاكره ان احنا قريبين من بعض يبقى على الاقل اعرف ان عندك بنت
احمد: ما بتكلمش عن نفسي مع اي حد
سلمي: فعلا. وبعدين اللي خلي صاحب عمرك عطيته استماره 6 على الرغم انه صاحبك من سنين وبعته فاكيد انا اللي عارفني من كام يوم ما ينفعش تتكلم معايا
احمد: انا ما بعتبركيش غريبه وبعدين صاحبي غلط.

سلمي: يمكن بيعتبر نفسه زي ابوها وهيا بنته المفروض ان ده شيئ يفرحك مش يزعلك وبعدين البنت ما تقساش عليها كده
احمد: انا ما بقساش عليها
سلمي: بجد بس انا كان بيتهيالي! ده انت كان ناقص تجلد البنت وتقول ما بتقساش
انت مش شايف انت كنت مذنبها ازاي؟ فين شقاوتها وضحكتها وتنطيطها؟ مفيش عيل في السن ده بيقعد بالهدوء ده ويعيط بصمت كده الا اذا كان مرعوب
انت كنت راعبها لدرجه انها حتى خايفه تعيط بصوت
انت قاسي قوي.

احمد: انا مش قاسي معاها نهائي (اتنرفز جامد) لو سمحتي ما تتكلميش في حاجه مش فاهماها بعد اذنك.

سابها ومشي وهيا حست انها زودتها قوي معاه
هيا مالهاش دخل ببنته هو حر فيها وفي تربيتها
وهو بره اتصل بصاحبه واعتذرله ورجب تقبل اعتذاره لانهم اصحاب عمر بحاله.

تاني يوم اعتذرتله وهو تقبل اعتذارها ظاهريا لان من جواه خايف يكون فعلا قاسي على بنته لان هو حاسس انها ساكته وهاديه وانطوائيه
ياسمين طلبت من ابوها ياخدها معاه الشغل واحمد اتردد شويه بس وافق
اخدها على مكتبه وكانت قاعده جنبه تلون وكل شويه تسال على سلمي اللي لسه ما جتش
اخيرا وصلت ودخلت عندهم واول ما شافتهم
سلمي: جميله الجميلات ياسمينه الجميله ازيك؟

ياسمينا جريت عليها واحمد استغرب من ده لانها هاديه انطوائيه شويه
ياسمينا: انتي اتاخرتي على فتره!
سلمي: لا مش اتاخرت على فكره انتي!
ياسمينا: لا بابي قال انك اتاخرتي تبقي اتاخرتي
سلمي: اممم بابي؟ قولي كده بقى! المهم انتي وحشتيني قوي
اتفاجئت بياسمين بترمي نفسها في حضنها
ياسمينا: وانتي تمان وحثتيني خالث خالث
سلمي: يا خراثي على خالث خالث دي بموت فيكي
( بصت لاحمد) ممكن تسيبهالي النهارده ومالكش دعوه بينا خالص.

احمد: هتروحو فين؟
سلمي: مالكش دعوه بينا نهائي ينفع بقى تستغني عني النهارده؟
احمد: قولي لعماد لو في حاجه ضروريه هو يعملها وانتي off النهارده بس اعرف لو هتروحي اي مكان
سلمي: لا هاخدها البيت عندي بنات اخواتي في سنها هتلعب وتتبسط معاهم ولو اتضايقت البيت قريب وتليفوني معاك تتطمن علينا
احمد: تليفوني انا معاكي لكن تليفونك انتي لأ مش معايا
سلمي: بجد طيب هرنلك ثواني.

اخدت ياسمينا وطلعت مكتبها تظبط امورها قبل ما تمشي ومستغربه ان احمد مكلمش مراته يسألها او يقولها ان البنت هتقضي اليوم بعيد عنه! بس فسرتها انها ممكن تكون سافرت القاهره وسابتله البنت علشان كده هو جابها معاه الشغل
وهيا على مكتبها اتلموا البنات عليها وكالعاده اسئلتهم ما بتخلصش
وسلمي بتخليها ما تردش عليهم وبتحاول تمشيهم بعيد
لحد ما جه سؤال هيا كانت محتاجه اجابه ليه
# هو انتي مامتك فين دلوقتي يا قمر؟

سلمي قلبها دق بسرعه ومستنيه الاجابه
ياسمينا: ايه مث هتثكتيها زي الباقيين؟!
سلمي: لا هسكتها اخرسوا بقى كلكم ويالا كل واحده على مكتبها
وانتي يا ياسو الجميله يالا بينا
اخدتها ومشيوا وهما ماشين قعدتها شويه في جنينه بره الشغل على طول تلاعبها وتمرجحها والسؤال جواها عايز يخرج باي طريقه
سلمي: بس صح يا ياسو هو فين مامتك دلوقتي؟ هيا هنا مع بابي ولا في القاهره؟
ياسمينا: ايه ده انتي عبيطه!
سلمي: ليه عبيطه؟

ياسمينا: علشان مامي عند ربنا
سلمي وقفت مكانها فجاه مش عارفه تستوعب كلام ياسمينا! احمد مش متجوز! هيا مش بتخون حد بحبها ليه! امل جديد اتولد جواها؟!
بس لازم تقول حاجه للبنت
سلمي: بجد يا حبيبتي مكنتش اعرف انا اسفه
ياسمينا: بابي مقالتيش؟
سلمي: لا مقاليش شوفتي بقى، هيا مامي من امتي وهيا عند ربنا؟
ياسمينا: وهيا بتولدني ربنا اخدها وجابني انا لبابي
سلمي ضمتها وقعدت قصادها في الارض.

سلمي: وطبعا بابي فرح لانك اجمل هديه في الدنيا
ياسمينا: لأ بابي تان زعلان علثان ماما ثابته ومتنث بيحبني ابدا ابدا ولا بيثلني لحد ما تيته مرمر زهقت وراحت واخداني عنده ورمتني في الارض جنبه وقالتله يا تحبها وتشيل مثؤلياتها يا تموتها
سلمي بتسمعها بانتباه وتأثر جامدين وما اخدتش بالهاان احمد كمان وراهم بيسمعهم بانتباه برضه.

ياسمينا: وبعدين بابي جري ومثت الثتينه علثان يموتني بس اول ما شاف عنيا فضل يبوث فيا ويحضني كتير
ومن ثاعتها بيحبني ومث بيبعد عني ابدا
سلمي: وانتي مين قالك كل ده؟ بابي اللي حكالك؟
ياسمينا: لا طبعا تيته مرمر اللي حتتلي وبابي ما يعرفث اني عارفه
هيا تمان قالتلي ان بابي ممتن يجيبلي ماما جديده تحبني وهو مث راضي
سلمي: بابي بيحبك كتير ولو هو شايف حد يستاهل يبقى مامي اكيد هيجيبهالك بس هو خايف عليكي.

ياسمينا: هو تمان قالي تده
سلمي: شوفتي بقى!
ياسمينا: هو انتي عندك عيال زيي؟
سلمي: لا يا حبيبتي ما عنديش انا لسه مش متجوزه اصلا
ياسمينا: يعني ايه متجوزه؟
سلمي: اممم انا اللي جبته لنفسي اقولك ايه بقى!
هنا احمد اتدخل وفاجئهم بوجوده
احمد: يعني اتنين بيحبوا بعض ويعيشوا مع بعض ويخلفوا عيال فهمتي؟
ياسمينا: بابي طيب ثلمي مث متجوزه وانت كمان
احمد: وبعدين؟
ياسمينا: انت اتجوزها.

احمد بص لسلمي نظره طويله ليها الف معنى ومعني
سلمي: المهم يالا بينا نروح البيت تلعبي مع شهد واميره بنات اخواتي ايه رايك؟
ياسمينا: يالا بينا هيييييه بابي اروح معاها؟
احمد: اه روحي
وقبل ما يمشوا احمد مسك سلمي من ايدها
احمد: انا معنديش غيرها وما بوديهاش عند حد نهائي وانتي شوفتي بنفسك صاحب عمري عملت معاه ايه
سلمي: انت عايز تقول ايه يا احمد؟
احمد: اقولك معنديش غيرها.

سلمي: متخافش عليها، خلص وتعال خدها البيت ما يتوهش زي ما وصفتلك
اخدتها وراحت البيت واول ما دخلت بيها
عفاف: مين دي يا سلمي؟
سلمي: ياسمينا بنت احمد
الام: مش ده الظابط المتجوز اللي انتو بتحكوا عنه ده؟
سلمي: ارمل مش متجوز
عفاف: ارمل؟ امال كان بيحب في مين في التليفون؟
ياسمينا: فيا انا انا حبيبه بابي ومراته وبنته ومامته
عفاف: انتي بنوته عسله تعالي اتعرفي على شهد بنتي.

قضت اليوم مع سلمي والبنات تلعب وتجري وتتنطط زي اي عيل في سنها
ولاول مره هدومها تتوسخ وهيا كانت خايفه بس سلمي طمنتها ان بابا هيفرح قوي لما يلاقيها مبسوطه وبتلعب
اخر النهار سلمي عشتها والبنت نامت في حجرها فشالتها واخدتها اوضتها وجت تقوم مسكت في رقبتها ففضلت جنبها
احمد اخر النهار جه وخبط عليهم وفتحلوا ابوها وكل اللي احمد يعرفوا عنه ان اسمه سيف
عم سيف: اهلا افندم حضرتك عايز مين؟

احمد: انا احمد والد ياسمينا
عم سيف: اه اهلا وسهلا حضرتك المقدم احمد اتفضل يا ابني اتفضل
احمد: لا معلش وقت تاني انا بس عايز ياسمينا ومتاسف على اي ازعاج هيا سببته
عم سيف: ازعاج ايه دي بنتك نسمه امال لو شوفت عيال بناتي شياطين بتتحرك على الارض اتفضل اتفضل
عم سيف شد احمد ودخله وهو واقف محرج
احمد: معلش كنت عايز ياسمينا خليها وقت تاني ابقي اقعد معاكم بس النهارده معلش.

عم سيف: لا نتعشي الاول مع بعض وبعدها براحتك وبعدين اصلا بنتك نامت
احمد: معلش اعذرني المره دي معلش
عم سيف: طيب مش هضغط عليك المره دي صفاء خديه لبنته يشوفها ويطمن عليها وياخدها
ام سلمي: ياابني ابقي هاتها كل يوم تلعب مع البنات بدال ما تقعد لوحدها في البيت محبوسه مع الداده بتاعتها
احمد: لا معلش مش عايز اتقل عليكم.

ام سلمي: تتقل ايه اولا بنتك مالهاش صوت اصلا وهاديه ما شاءالله عليها وبعدين احنا عندنا عيال بناتي موجودين اهي تلعب معاهم هاتها في اي وقت حتى لو سلمي في الشغل اهي تقعد معانا وتتسلي واهي يا تعلم البنات الهدوء يا يعلموها الشيطنه
احمد: متشكر جدا لحضرتك وربنا يسهل
صفاء اخدته للاوضه اللي ياسمينا نايمه فيها وطول الطريق بتبصله باستغراب
احمد: في حاجه حضرتك بتبصيلي قوي؟

صفاء: لا عادي بس سلمي حكتلنا عنك. ومتخيلتش شكلك صغير كده كنت متخيلاك كبير في السن
احمد: وده شيئ كويس ولا وحش؟
صفاء: عادي يعني بس انت ليه خبيت انك ارمل
احمد: انا ما خبتش بس مكنش في فرصه اتكلم في الموضوع ده مش اكتر
صفاء بتبصله وهيا مش متقبلاه وقفت قدام اوضه وفتحتها براحه وشافت سلمي نايمه وياسمينا في حضنها
صفاء: سلمي سلمي ابو ياسمينا جه عايزها
سلمي فتحت عنيها: خليه يدخل ياخدها.

احمد دخل وشاف منظرهم وبنته نايمه في حضنها وسلمي بتتعدل وبتفك ايدين ياسمينا من حوالين رقبتها اتمسكت بيها زياده
احمد قرب وشال بنته
احمد: ياسمينا انا هنا حبيبتي يالا بينا
ياسمينا فتحت عنيها وابتسمت لابوها ونامت تاني في حضنه وهو شايلها
احمد: متشكر يا سلمي
سلمي: لا متشكرنيش بنتك نسمه وهاديه جدا وبعدين انا اخدت اجازه منك وده في حد ذاته شيئ كويس
احمد: برضه متشكر.

سلمي: وعدتها انك هتجيبها بكره هخلص شغلي معاك فتره الصبح وبعد الظهر هاخدها اتفقنا؟
احمد: سلمي مش عايز تبقي البنت فرض عليكي
سلمي: ايه اللي انت بتقوله ده؟ هو انت ما قعدتش مع بنتك قبل كده وشوفت قد ايه هيا رقيقه وجميله وما يتشبعش منها
احمد: انا كنت فاكر ان ده احساسي علشان هيا بنتي
سلمي: لا هيا شخصيتها حلوه وجميله مش علشان بنتك بس هيا محتاجه تتعامل مع اطفال في سنها ومحتاجه تجري وتتنطط ما تخافش عليها هنا.

احمد: طيب يالا بقى تصبحي على خير
وهو ماشي
سلمي: احمد (بصلها) ما تزعقلهاش علشان وسخت فستانها لانها كانت خايفه منك
احمد: انا عمري ما زعقتلها على هدومها بس بصراحه عمري ما شفت هدومها مش نظيفه
سلمي: الشغالات اللي عندك بيقولولها لو وسختي هدومك بابا مش هيحبك
احمد: للاسف ياسمينا محتاجه لاكتر من الشغالات بس ما باليد حيله تصبحي على خير اشوفك بكره
مشى خطوتين و سلمي وقفته بكلامها.

سلمي: هو انت ليه ما قولتليش انك ارمل؟
احمد: انتي ما سألتيش
سلمي: افندم؟ المفروض اقولك ايه؟ اهلا هو انت مراتك عايشه ولا ميته؟
احمد ابتسم: لا مش هينفع! مش عارف يا سلمي ليه ما قولتلكيش! يمكن لاني مش بعتبر نفسي ارمل! او بعتبرها عايشه جوايا! مش عارف من الاخر
وانتي كان هيفرق معاكي ايه لو عرفتي
سلمي ما ردتش وبصت للارض
احمد: احساسك بالذنب هيقل؟
سلمي: احساسي بالذنب في ايه؟مش فاهمه قصدك.

احمد: بجد مش فاهمه؟ كنتي خايفه من ايه لما صحيتك وقولتلك انك اتكلمتي، وايه هو اللي كنتي فاكراه مش من حقك؟
سلمي: ده شيئ ما يخصكش سبق وقولتلك مشاعري خاصه بيا وهقولهالك تاني مشاعري بتاعتي لوحدي
احمد: طيب بس اوعي تكون مشاعرك ده ليها علاقه بيا لان انا معنديش استعداد اني ادخل حد حياتي فخلي بالك
سلمي: تعرف ان انت انسان مغرور ومستفز كمان
انت اصلا ما حدش يطيقك فما بالك انه يحبك!

لا متخافش عليا انا مش هحبك ومتشكره على النصيحه وروح استمتع بوحدتك
احمد: انا بس كنت عايز اقولك اني بحب مراتي مش اكتر
سلمي: لو هيا عايشه كنت قولتلك ربنا يخليهالك لكن حالتك دي ما اعرفش اقولك ايه بس تعيش وتفتكر
احمد: على العموم اسف لو ضايقتك بس حبيت اوضح نقطه تصبحي على خير
سلمي: وانت من اهله.

وهو ماشي شيئ خلاه يبص وراه لقاها سانده على الباب وبتبصله بطريقه مفهمهاش بهيام بضيق بغيظ واتقابلت عنيهم في نظره طويله
احمد روح وفضل سهران يفكر في سلمي وياسمين وخايف يفكر في اي مستقبل
وفضل يسأل نفسه ليه قالها كده! ليه بيحاول يبعدها عنه على الرغم انه محتاجها جدا في حياته
تاني يوم بيلبس ونازل شغله دخلت ياسمين تتنطط
ياسمينا: بابي بابي هتاخدني معاك لثلمي.

احمد: ثلمي! لا عندي شغل وهيا كمان وبعدين محكتيليش عملتو ايه امبارح؟
ياسمينا: لعبت مع شهد واميره ولعبت ولعبت ولعبت
احمد: كل ده وسلمي عملتي معاها ايه؟
ياسمينا: لعبت معايا وتانت بتجري ورايا وتشيلني وعملتلي تثريحه جميله وعملنا حاجات جميله مع بعض
ممتن بقى تاخدنا معات عندها؟
احمد: لا عندنا شغل بس اخر النهار هوديكي اتفقنا؟
وفعلا اخر النهار وداها وبالليل اخدها
يوم وري يوم علاقتهم بتتعمق اكتر واكتر
سلمي وياسمين.

عفاف: وبعدين واخرتها ايه؟
سلمي كانت ياسمينا نايمه على حجرها
سلمي: اخرتها ايه في ايه بالظبط؟
عفاف: انتي فاهمه! في بنته؟ اللي بيستغلك طول ما هو هنا وبيخليكي تشيليهاله وبكره يخلص شغله ويمشي ويقولك شكرا
سلمي: يقول وفيها ايه! انا مش مستنيه مقابل وياسمين انا بحبها جدا وبعمل ده عن طيب خاطر
عفاف: يا سلام يعني بعد ما ياخد بنته ويسافر مش هتزعلي؟
سلمي: يعني طبعا هزعل لاني اتعلقت بياسمين جامد
عفاف: وابو ياسمين؟

سلمي: انتي عايزه ايه يا عفاف اقولك اني بحبه؟ اوكي انا بحبه ارتحتي؟
عفاف: لا طبعا ما ارتحتش بس اخرتها ايه؟
سلمي: اللي ربك رايده يكون.

في الشغل احمد واقف وسط موظفينه كلهم واتفاجئ بصوت عارفه جدا
سميره: حبيبي وروح قلبي
احمد بص باستغراب وطبعا الفضول عند الكل مين دي؟
احمد: معقوله! دي ايه المفاجأة دي؟ حمدلله على السلامه
سميره: تسلميلي ياقلبي ياسو فين واحشاني
جت تجري عليها وسابت سلمي
ياسمينا: مرمر تيته وحثتيني قوي.

سميرة: وانتي كمان كبرتي اهو حبه وبقيتي جميله قوي
احمد انا مش جايه لوحدي
احمد: امال مين معاكي؟
سميرة: معايا صافي جايه مخصوص علشانكم
احمد: يا الله ارحمني برحمتك وبعدين يا امي؟
سميرة: وبعدين معاك انت؟ اديها فرصه تثبت انها بتحبك انت وياسمين
احمد: سبق وقولتلك لأ دي ما تنفعش ولا معايا ولا مع ياسمين
سميرة: هيا مستعده تقوم بكل واجباتها ناحيه ياسمينا وتعاملها كأنها بنتها.

احمد: انتي شايفه كده يعني؟ طيب انا هثبتلك انها مش مستعده لاي حاجه وبدليل بسيط جدا
راح ناحيه الكانتين واشتري شوكلاته سايحه وراح ناحيه ياسمينا
احمد: شوفي يا قمر هنلعب انا وانتي لعبه صغيره وعايزك تساعديني اوكي
ياسمينا: اوتي بابي
احمد مسكها ووسخ وشها شوكلاته وايديها وفستانها
ياسمينا: بابي ليه تده انا معدتش جميله
احمد: انتي جميله في كل الاوقات بس حاليا انا مش محتاجك غير كده اتفقنا.

سميرة: انا مش هلمس بنتك وهيا كده واهي حفيدتي
احمد: انتي مش مطلوب منك تكوني ام ليها
سميرة: يعني ايه بقى؟
احمد: يعني لو هيا عندها ادني استعداد تقوم بدور الام هتتقبل شكلها ده وهتحاول تنظفها كمان ده اللي الام بتعمله او اللي انا بعمله
هنا صافي دخلت وجريت على احمد سلمت عليه وباسته في خده وهو عادي بيسلم عليها بفتور
صافي: امال الكتكوته الجميله فين؟ وحشتني كتير
احمد: اهي ياسو تعالي سلمي على صافي.

ياسمينا: اهلا يا طنط
وجايه تجري عليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة