قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

احمد رجع لبنته اللي مش مبطله عياط نهائي
لقي هناء جنبها
هناء: ايه هيا فين مجتش ليه؟
احمد: سابت البيت ومشيت
هناء: ليه؟ ايه اللي حصل لده كله؟
احمد: غريبه يعني؟ كنت متخيل انك هتفرحي؟
هناء: لا طبعا ياسمين حاليا اهم من الكل وهيا محتاجاها ازاي تتخلي عنها في ظروف زي دي؟
احمد: انا تقريبا قلتلها تمشي
هناء: ليه وانت عارف ان بنتك مش هتستحمل بعدها؟
احمد: اهو اللي حصل بقى
هناء: برضه افهم ليه؟

احمد: قلتلها ما تخرجش البنت وبرضه خرجتها واهو شفتي حصل ايه؟
هناء: انا بتجيلي هنا يا احمد حوادث غريبه والاطفال بيعملو مصايب وبعدين اللي حصل ده ممكن يحصل في البيت
عيل بيجري ويوقع ودراعه او ايده تتكسر ده وارد جدا
ومش مصدقه اني هقول الجمله دي، بس هيا ملهاش ذنب ابدا ولا اي حد له ذنب
احمد: انتي بتدافعي عنها؟

هناء: لا انا مش بدافع عنها بس فعلا هيا ملهاش ذنب في اللي حصل ومش عارفه ليه ديما كنت بتمني انها تمشي بس ياسمينا مش هتستحمل تخسرها وكلنا شفنا الفرق الل حصل بوجودها مع ياسمين
احمد: انا مقلتلهاش تمشي بس هيا مشيت ومش هروحلها فملوش لازمه الكلام
ياسمين مش مبطله عياط نهائي سواء من الالم او من غياب سلمي بعيد عنها
واحمد هيتجنن لانه مش عارف يعملها ايه.

سلمي روحت بيتها بشنطه هدومها واول ما شافوها عرفوا انها جايه زعلانه
حكت لابوها وامها اللي حصل مع ياسمين
عم سيف: انتي غلطانه والغلط راكبك من ساسك لراسك
سلمي: ماما سامعه بابا؟
امها: يا حبيبتي مهو انتي فعلا غلطانه.

هو قالك ما تخرجيهاش وانتي ما سمعتيش كلمته عارفه لو مقولتيلوش خالص كان ارحم من انه يقولك لأ وانتي تكسري كلمته واهو احمدي ربنا انها جت على قد كده وبعدين مهما كنتي كويسه دي مش بنتك وفي المواقف دي هيقولك كده
سلمي: ماهو قالي كده
عم سيف: حقه وبعدين انتي غلطانه برضه انك تسيبيله البيت في ظروفه دي
وده غلط اكبر واكبر
سلمي: هو قالي
امها: هو قالك امشي من البيت؟

سلمي: لأ مش كده بس قالي ماليش دعوه ببنته نهائي ولا ليا اي لازمه في البيت
امها: وهو انتي في البيت علشان ياسمين بس؟ امال هو فين وفين واجباته وحقوقه؟ وبعدين حتى لو قالك مالكيش دعوه ده كلام في ساعه غضب واول ما يهدي هيرجع فيه
سلمي معرفتش ترد وهتقول ايه؟ ان وظيفتها بس ياسمين وانها مش زوجه؟
السكوت افضل
عم سيف: المفروض ترجعي للبنت المسكينه دي زمانها بتعيط عليكي دلوقتي وانتي قلتي انها متعلقه بيكي.

سلمي: مش هقدر ارجع. يا بابا اسفه، لو هو عايزني لازم يجيلي، لازم يحس بقيمتي واهميتي في البيت ولازم يخلي باله في كلامه معايا.

احمد عند مامته هيتجنن ومش عارف يعمل ايه مع بنته
احمد: وبعدين معاكي يا ياسمينا؟

ياسمينا: هاتلي مامي بقى هيا مشيت ليه؟ وسابتني؟
احمد: معرفش يا ياسمينا
ياسمينا: انت زعلتها صح؟ علشان خلتني اروح الرحله؟
احمد: واديكي شوفتي حصلك ايه
ياسمينا: بس هيا وافقت علشان بتحبني
احمد: غلط انها ما تسمعش كلامي وطالما انا قلت لأ يبقى لأ ما ينفعش هيا كمان ما تسمعش كلامي
ياسمينا: وعلشان كده انت زعلتها ومشتها
انا مش بحبك يا بابا مش بحبك ابدا انا بحب سلمي بس
احمد: بقى كده يا ياسمينا مش بتحبيني؟

ياسمينا: ايوه لانك كل شويه تزعل سلمي كل شويه تخليها تعيط وانت قلت اللي بيحب حد ما بيزعلوش ويشوف ايه اللي يحبه ويعمله يبقى انت ما بتحبش حد فينا ولا انا ولا سلمي لانك لو بتحبني هتحب سلمي وما تزعلهاش وديني بقى عندها طالما انت مش عايزها في بيتك وديني انا عندها ونسيبك احنا الاتنين
احمد: انتي بنتي انا مش هيا
ياسمينا: وانا مش عايزه ابقي بنتك انت وحش
احمد: مش هتروحي عندها وهيا لو بتحبك هتيجي؟

ياسمينا: هيا بتحبني بس قالتلي انها عمرها ما هتقعد في البيت لو انت مش عايزها ووعدتني بده
احمد: عايزه تسيبيني؟
ياسمينا: ايوه لانك ما بتحبش حد غير عبير بتاعتك دي وانا ما اعرفهاش وبكرهها كمان علشان انت بتزعل سلمي ومش عايز تحبها علشانها
احمد: انتي زودتيها قوي بقى! سلمي مفيش ريحي نفسك بقى
قالها وسابها وخرج بس خاف عليها وبعتلها هناء اللي هيا كمان ما بتسبهاش
خاف تعمل زي قبل كده لما قالها ان سلمي ما بتحبهاش.

هناء: وبعدين معاكي يا ياسو مزعله باباكي ليه؟
ياسمينا: انا عايزه مامي هاتولي مامي
فضلت تعيط وما بتقولش غير الجمله دي
عايزه مامي هاتولي مامي
هناء خرجت لاحمد
هناء: وبعدين معاك هات سلمي للبنت
احمد: هو انا حابسها يعني؟ هيا لو عايزه تيجي كانت جت لوحدها
هناء: انت قولتلها ايه بالظبط ومشيتها ليه؟
احمد: يوووه بقى قولت اللي قلته ادخلي للبنت دي وسكتيها يا اما همد ايدي عليها
وفاء: البنت محتاجه لامها.

احمد: وامها ميته اجبهالها منين؟
هناء: بطل بقى يا احمد حرام عليك بنتك محتاجه لسلمي وهيا امها خلي بالك وافتكر قبل كده حصلها ايه لما حرمتها من سلمي
احمد: انتي اللي بتقولي كده؟ وان مكنتيش انتي السبب في حرمانها من سلمي؟
هناء: مكنتش متخيله انها متعلقه بيها بالمنظر ده
تعال على نفسك وهات سلمي
احمد: انتو ليه مش عايزين تصدقوا انها مشيت لوحدها! انا ما مشيتهاش.

هناء: مش علشان مقولتلهاش امشي تبقي ما مشيتهاش! مش لازم تقولها مباشره
احمد تالت يوم من عياط بنته المتواصل جاب اخره
احمد: وبعدين بقى؟ وبعدين لامتي؟
ياسمينا: انا عايزه مامي
احمد: سلمي سافرت بلدهم
ياسمينا: طيب وديني انا عندها وديني لسلمي
احمد: يالله منك يا ياسمين
ياسمينا: بابي لو بتحبني بجد وديني لسلمي بليز بابي بليز بابي
ياسمينا بتتكلم وهيا بتعيط واحمد معدش مستحمل عياطها بالشكل ده.

احمد: حاضر يا ياسمينا يالا بينا نروحلها
ياسمينا فرحت ومسحت دموعها وابوها شالها واخدها
قابلو هناء كانت يدوب جايه
ياسمينا: هنروح لمامي يا تيته
هناء: ماشي يا قلبي، امشي روحي لمامي
احمد مشى واخر النهار كان وصل لبلد سلمي
الطريق كان رحله عذاب ليه ولبنته اللي كل شويه تعيط من الم دراعها المكسور
واخيرا وصلوا وخبطوا ودخلوا
عم سيف: حمدالله على سلامتكم، الف سلامه يا جميله الجميلات
ياسمينا: مامي فين؟
عم سيف: مامي؟

احمد: سلمي قصدها على سلمي
عم سيف نادي على بنته وهيا خرجت واتفاجئت بيهم وشالت ياسمينا واخدتها في حضنها
سلمي: قلبي انا قلبي يا قلبي يا قلبي وحشتيني الف سلامه عليكي حبيبه قلبي انتي
احمد بيتفرج عليهم
احمد: حبيبه قلبك؟ بتحبيها اصلا ولا هيا تفرق معاكي؟
سلمي: انت عارف اني بحبها
احمد: بتحبيها؟ حب ايه ده اللي تسيبيها تعبانه وتمشي لمجرد اني اتنرفزت عليكي علشان غلطانه؟ يعني انتي غلطانه وزعلانه كمان.

سلمي: انت قولتلي امشي
احمد: انا مقولتش امشي نهائي، ولا قولت حتى حاجه بالمعني ده، اقسم بالله يا سلمي لو هيا كانت كويسه وسليمه لما تعيط سنه ما كنت جبتها هنا ابدا
بس للاسف هيا تعبانه ومش مبطله عياط سواء من وجعها او من بعدك، وانتي ولا فرق معاكي انك تسيبيها وتمشي، بتقوليلي انها بنتك وانك بتحبيها
لو هيا بنتك ولا انتي فعلا بتحبيها مهما كنت اعملك او اقولك مكنتيش مشيتي ابدا وسيبتيها في ظروفها دي.

سلمي: انا فضلت جنبها لحد ما خرجت من المستشفي وكنت هفضل جنبها بس انت قلت هتروح بيت مامتك لانك مش مستحمل وجودي وقلت قبلها انك مش عايز اي علاقه ليا بيها فهقعد ليه بقى؟ فضيتلك بيتك علشان ترجع فيه براحتك
احمد: انا قلت كلمه وانا متضايق بس انتي اثبتي انها صح؟
ام سلمي: انتو شايفين ان ده وقته؟ البنت تعبانه وبتتفرج على خناقكم ده! مش وقته خالص
احمد سابهم وخرج وسلمي شالت ياسمينا اوضتها وفضلت جنبها.

عم سيف: هو عنده حق انتي غلطانه وانتي لازم تصالحيه
سلمي: لا مش هصالحه
عم سيف: دي بنته
سلمي: يعني ايه؟
عم سيف: يعني ايوه انتي بتحبيها بس مش زيه مهما تحبيها مش هيبقي زيه ابدا، وبعدين مهما يكون بيحبك لحد بنته وخط احمر
سلمي: يعني ايه مش فاهمه؟

عم سيف: يعني دي بنته وطبيعي انه يتجنن لما يعرف ان حصلها حاجه وطبيعي عقله ميبقاش فيه وطبيعي انه هينفجر في اي شخص قدامه ما بالك بقى ان الشخص ده ماسمعش كلامه وللاسف دي كانت النتيجه.

عارفه انتي لو امها بجد اعتقد رد فعله مكنش هيختلف، برضه كان هينفجر فيكي كده، وبعدين هو قالك ايه يعني؟ شتمك هانك ضربك؟ قالك مالكيش دعوه ببنته؟ ولا قالك امشي ولا قالك حاجه؟ انتي بقى مشيتي واثبتيله فعلا انها مش بنتك وانها ما تفرقش معاكي
سلمي: بس انا بحبها.

عم سيف: الام بجد بتستحمل اهوال علشان عيالها، في امهات تستحمل ضرب واهانه وموت حتى علشان عيالها لو هيا بنتك بجد لو كان ضربك مكنتيش هتمشي من جنبها مش بس قالك كلمه، الام بجد ما بتسيبش عيالها لابوهم وتمشي ما بالك بقى لو عيانين؟ اللي عملتيه ده اثبت انك مرات اب مش ام، انتي مجرد مرات ابوها وده اكتر حاجه واجعه احمد منك! ان بنته متعلقه بيكي وانتي مش فارقه معاكي، واعتقد انها احتاجت منه ضغطه كبيره قوي على كرامته علشان يجي هنا، وده الفرق بينكم انه اب وجه على نفسه علشان بنته وانتي مجرد مرات اب وعلشان كده مشيتي بسهوله، شفتي الفرق بينكم فكري فيها بعقلك هتلاقي نفسك غلطانه.

سلمي فعلا حست انها غلطانه انها سابت ياسمينا في ظروفها دي وحست ان احمد فعلا جه على نفسه علشان يقبل يجيبهالها هنا
طول الليل مستنياه يجي بس ما جاش
تاني يوم احمد جه يشوف بنته
عم سيف: فوق مع سلمي في اوضتها اطلعلهم انت مش غريب اطلع
احمد طلع وشاف ياسمينا نايمه في حضن سلمي وسأل نفسه ياتري هو غلطان ولا سلمي اللي غلطانه؟
احمد: اخبارها ايه دلوقتي؟
سلمي بصتله: احسن نامت يدوب اهي، تقريبا المسكن ده بينومها
احمد: فعلا.

سلمي قامت ووقفت قصاده: انت اخر مره نمت امتي؟
احمد: بتسألي ليه؟ نفرق معاكي في ايه؟
سلمي: انت عارف انكم بتفرقوا معايا؟ انا اسفه اني مشيت بس غصب عني
احمد: ومين غصبك؟
سلمي: انت مش فاكر انت كلمتني ازاي؟

احمد: انا في شغلي متطمن ان بنتي في بيتها ويجيلي تليفون انها في المستشفي متتخيليش انا ايه الافكار اللي جت في دماغي، طيب اتخطفت وقتلوها، طيب ايه اللي حصل؟ مليون فكره وفكره جت في دماغي الا دي،؟ واروح اعرف انك انتي اللي اكتر انسانه في الدنيا بثق فيها خرجتيها من ورايا كسرتي كلامي وخرجتيها، وكل اللي فكرت فيه ساعتها لو كانت اتخطفت فعلا وقتلوها كنت هعمل ايه؟؟ ردي عليا كنتي انتي هتعملي ايه؟؟ انتي ازاي فكرتي كده اصلا؟ ازاي اثق فيكي واسلمك اغلي ما عندي وانتي تخوني ثقتي بالشكل ده؟؟ ازاي اثق فيكي تاني؟ انتي مش فاكره عملت في رجب ايه ساعت ما خرجها من ورايا وجبهالي؟ نسيتي؟

سلمي: انا مفكرتش في كل ده
احمد: كان لازم تفكري، تفكري في العواقب قبل ما تاخدي اي خطوه
سلمي: انا ديما باخد قراراتي من غير ما افكر في العواقب
احمد: غلط، غلط واكبر غلط انك تخطي خطوه من غير ما تبقي عارفه هتوديكي فين الخطوه دي
سلمي: بخطي وخلاص
احمد: وليه تخطي وخلاص ليه؟
سلمي: لاني لو فكرت هتراجع وانا مش عايزه اتراجع
احمد: كان لازم تتراجعي
سلمي: مش عايزه اتراجع.

احمد: ليه؟ كان لازم تتراجعي، ايه اللي مش عايزه تتراجعي عنه يستاهل
سلمي: انت! انت تستاهل!لاني لو هتراجع يبقى اول حاجه هتراجع عنها هو انت، اتراجع عن قرار جوازي منك، اتراجع عن اتفاقنا المتخلف اللي انا وافقت عليه، اتراجع على موافقتي اني اعيش في بيت واحد مع حبيبي من غير ما يكونلي اي حقوق عليه، لو هتراجع يا احمد هتراجع عن كتير قوي وزي ما قولتلك مش عايزه اتراجع
احمد فضل شويه ساكت ومش عارف يقول ايه.

احمد: ساعات بيكون التراجع اسلم واصح، انك ترجعي في كلامك كان هيكون صح وكنتي عوضتيها بعدها، انك تتراجعي عن علاقتك بيا كان ممكن يكون صح ليكي، لو عايزه، ،
سلمي: لو عايزه ايه؟
احمد: لو عايزه تتراجعي عن اتفاقنا انتي حره انا سبق ووعدتك اني مش هجبرك ابدا وان ليكي مطلق الحريه انك تبعدي في اي وقت...
سلمي: انت عايزني ابعد؟
احمد: انا ماليش اي حقوق هنا يا سلمي دي حياتك انتي.

سلمي: حياتي؟ حياتي انا فقدت سيطرتي عليها يوم ما قابلتك
احمد: انا اسف اني دخلت حياتك
سلمي: وانا مش اسفه ومش ندمانه ولا على حبي ليك ولا على قراري اني اكمل معاك، انا اكتشفت ان وجودك في حياتي باي شكل او مسمي ارحم مليون مره من عدم وجودك نهائي...
احمد: انا اسف يا سلمي على اي كلمه قولتها واحنا في المستشفي مكنتش اقصد اي كلمه قولتها انا عارف انك بتحبي ياسمينا فاسف لو جرحتك.

قرب منها ومسك ايديها وسند راسه على راسها
سلمي: وانا اسفه جدا اني ضعفت قدامها وخرجتها بدون اذنك اسفه يا احمد
احمد: مش عايزك تبعدي تاني عني
سلمي: مش هبعد تاني عنك
شفايفه قريبه منها، افتكر لما باسها اول مره، الشوق واللهفه سيطروا عليه، نسيوا انهم مش في بيتهم دول واقفين في الطرقه في بيت ابوها
وما اخدوش بالهم نهائي من امها اللي واقفه وبتحمحم من بعيد علشان ياخدوا بالهم بس كأنهم مغيبين عن الدنيا واللي فيها.

امها: يا سلمي
احمد اخد باله من امها
سلمي: نعم
امها: الغدا جاهز واحنا بنادي من بدري هاتي جوزك وانزلي
سابتهم ونزلت وهما الاتنين واقفين محرجين حتى من بعض
احمد: انا اسف
سلمي: على ايه بالظبط
احمد: ارجوكي بلاش اسئله كتير لاني معنديش اجابات، اسف على الموقف المحرج ده بس مش اسف اني بوستك خلاص ما تسأليش اي اسئله تانيه ارجوكي
سلمي: مش هسأل يالا نتغدي
احمد: انا مش هعرف اقعد قصاد مامتك.

سلمي: انزل اقولها انك مكسوف يعني علشان بوست مراتك ولا ايه؟
احمد: لا طبعا يالا
نزل احمد وطول الوقت حماته بتلقح عليه بالكلام وبتهرج
بعد الاكل احمد طلع يريح جنب بنته وسلمي مع امها
سلمي: في ايه مالك؟
امها: انتو قربتو تكملوا سنه اهو مع بعض هو انتي ليه محملتيش لحد دلوقتي؟
سلمي: ما ايه؟؟ محملتش؟ ما اعرفش بقى
امها: يعني ايه ما تعرفيش؟ جوزك معاه بنت
سلمي: يعني ايه؟

امها: يعني خلف قبل كده يعني دلوقتي العيب عندك احنا نروح للدكتوره ونكشف
سلمي ارتبكت طيب تروح ازاي؟ وازاي تقول لامها انها بنت اصلا لحد النهارده؟ معملتش حساب ده ابدا؟ لازم تمشي من هنا بسرعه
سلمي: بقولك ايه ما تفتحليش قصه وتعملي حوار احمد اصلا مش عايز عيال واحنا كده متفاهمين
امها: نعم يا اختي انتي اتهبلتي ولا ايه؟ ايه مش عايز عيال دي؟ هو اتجوزك يمتع نفسه وتخدمي بنته ولا ايه؟ يا سيف يا ابو سلمي.

سلمي: يووه يا ماما بس بقى
عم سيف: في ايه بتتخانقوا ليه؟
امها: بنتك بتقول ان جوزها مش عايز عيال وانها بتخدم بنته بس
عم سيف: ايه التهريج ده؟
سلمي: بذمتك انا قولت كده؟ بابا ماما بتألف بمزاجها
عم سيف: انتي هتقوليلي على تأليف امك
امها: انا ما بألفش انا بقولها بقالكم سنه نروح نشوف الدكتوره تقولنا سبب تأخير الحمل بتقولي احمد مش عايز عيال.

سلمي: احنا ما اتكلمناش في الموضوع ده قبل كده، بس مش عايزه ادخل في متاهات دكاتره،
عم سيف: امك عايزه تتطمن عليكي
سلمي: خلاص لما ارجع مصر هروح انا واحمد ل
امها: لحماه؟ ابو مراته الميته، علشان تقوليله عايزه اخلف من جوز بنتك
سلمي: لا مش هروح لده مصر مليانه دكاتره
امها: هنروح للدكتوره هنا اللي اخواتك بيروحولها اهي شاطره وعارفانا
سلمي: انا مش عايزه اروح لدكاتره انا طالعه لجوزي
سابتهم ومشيت
امها: شايف بنتك.

عم سيف: الموضوع محرج ما تضغطيش عليها
امها: ما اضغطش عليها؟ الواحده لو اتاخرت في الحمل كام شهر بتروح لعشرين دكتور وبنتك داخله على سنه اهوه وتقولي ما اضغطش
اقطع دراعي ان ما كان الموضوع ده في إنه
عم سيف: إنه ازاي يعني؟
امها: معرفش بس تحس انهم مش طبيعين، بعدين طلعت فوق احمد كان بيبوسها
عم سيف: واحد وبيبوس مراته ايه المشكله؟
امها: الطريقه اللي بيبوسها بيها
عم سيف: الظاهر انك اتهبلتي يا وليه.

امها: بيبوسها كأنه واحد بيبوس واحده لاول مره، في لهفه وشوق غريبه...
عم سيف: مش كانو متخانقين؟ لازم يكون فيه لهفه
امها: يا راجل مش كده مش عارفه افهمك، لهفه واحد اول مره يلمس حبيبته، شوق بتاع اول مره، مش شوق واحد مسافر لأ وبعدين لما شافني اتحرج جدا واخد وقت يجمع نفسه ويسيطر على اعصابه
الحاجات دي بتحصل مع المخطوبين او المتجوزين جديد مش متجوزين من سنه.

عم سيف: انتي دماغك ضربت يا وليه وبتحللي بوسه واحد لمراته اللي غايبه عنه وبعدين في رجاله بتتحرج ايه المشكله؟ بطلي هبل وسيبي العيال في حالهم
سلمي طلعت لجوزها واول ما دخلت لقته صاحي
احمد: في ايه مالك؟
سلمي متوتره: ماليش
احمد اتعدل: لا فيه مالك؟
سلمي: ماما عايزه توديني اكشف عند الدكتورة
احمد: تكشفي على ايه؟انتي تعبانه
سلمي: لا لا مش كده، اكشف على سبب تأخير الحمل ولو كشفت الدكتوره هتعرف اني، ،.

احمد: انك بنت! وبعدين؟
سلمي: ما اعرفش
احمد: طيب قوليلها انك كشفتي مثلا او اي حاجه او ان انا
قاطعته: انت عندك بنت يعني معندكش مشكله يبقى المشكله عندي انا
احمد: طيب قوليلها ان احنا متابعين مع حد
سلمي: وبعدين؟
احمد: ما اعرفش وبعدين؟ عايزه تقوليلها الحقيقه قوليلها
سلمي: انت متخيل انها هتقبلها؟ لو قلتهالها انت هتمشي من هنا من غيري؟ انت مستعد لده؟

# يالا يا احمد قولها انك بتحبها وانك عايزها زوجه بجد وانك عايز تفضل في حضنها ليل نهار وان اليومين اللي بعدت فيهم كنت هتجنن قول يالا #
سلمي: انت بتفكر في ايه؟
احمد: قوليلها اي حاجه دلوقتي لحد ما نسافر ونشوف حل براحتنا وبعدين تعالي نمشي دلوقتي
سلمي: ياسمينا تعبانه النهارده نمشي بكره
احمد: خلاص انا في اي وقت هقولك انهم استدعوني في الشغل ولازم نمشي اتفقنا؟
سلمي: اتفقنا.

باقي اليوم كل شويه امها تيجي فوق راسهم وكأنها بتراقبهم وبتراقب طريقه تصرفاتهم
بالليل المفروض انهم يناموا مع بعض
ياسمينا نامت وحطوها في النص بينهم وناموا بس فين لحد ما النوم قدر يجيلهم
تاني يوم ياسمينا تعبت جدا ومعرفوش يسافروا بيها واخر النهاربدأت تتحسن
امها: هو يا سلمي صح كل واحد فيكم بينام في اوضه؟
سلمي ارتبكت: مين قالك كده؟
امها: ياسمينا.

سلمي: لا طبعا بس ساعات احمد مثلا بيبقي عنده شغل بدري او يجي متأخر فبينام لوحده علشان بس ما يقلقنيش مش اكتر
امها: امال امبارح نمتو ليه بعيد عن بعض؟
سلمي: هو تحقيق ولا ايه يا ماما
امها: طيب تعالي
اخدتها اوضتها وطلعت من دولابها قميص نوم
سلمي: ايه ده؟ انتي متخيله اني ممكن البس ده؟
امها: هو مش جوزك ولا ايه؟ ومن سنه بحالها ولا انا متهيأليي؟ وبعدين انا دورت في هدومك اللي انتي جيباها ملقتش قمصان نوم خالص.

سلمي: مش قصدي مكسوفه
امها: امال قصدك ايه؟
سلمي: قصدي ان بنته تعبانه وطول النهار واحنا معاها واجي بالليل البسله ده؟
امها: علشان تعوضيه عن تعب النهار
سلمي انتي ايه اللي مخبياه عني؟
سلمي شدت القميص من ايد امها
سلمي: مش مخبيه حاجه هاتي
اخدت القميص وطلعت اوضتها تفكر هتعمل ايه؟ وتتصرف ازاي؟ بس لو احمد يجي ويمشوا؟
امها طلعتلها: انتي لسه بشكلك ده؟
سلمي: هلبس اهو.

امها فضلت جنبها لحد ما خلتها لبست وحطت ميك وظبطت نفسها على اخرها
سلمي عماله تتخيل رد فعل احمد ايه اول ما يشوفها كده؟ ده لما لبست فستان قصير قالها انها بتغريه امال لما يشوفها كده هيقول ايه؟ او هيعمل ايه؟

احمد جه وسامعه صوته وامها اول ما سمعت صوته خرجت وسابتها وليلي قلبها بيدق مع كل خطوه احمد بيقربها ويدق ويدق ويدق لحد ما فتح الباب وشافها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة