قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون

احمد الكلمه وجعته قوي ومتخيلش ابدا انه ممكن يسمعها او ان سلمي ممكن تبيعه
سكت ومردش عليها بس سابها ومشي ولاحظت انه لسه بيعرج على رجله
كان نفسها تناديه وترمي نفسها في حضنه
احمد نزل في فندق صغير في بلدهم وابوها اول ما سمع اتجنن وراح لبنته
عم سيف: انتي اتجننتي؟ عايزه الناس تاكل وشي، بقى جوزك ينزل في فندق والبيت كبير ومفتوح ده اسمه كلام ده؟

سلمي: انا معرفش انا افتكرته مشى لاننا اتفقنا يسيب ياسمينا معايا الاجازه
عم سيف: اتصلي بيه وقوليله يجي حالا هنا اتفضلي
سلمي اتصلت بيه وطلبت منه يجي ضروري لان باباها عايزه وفعلا احمد راحلهم
عم سيف: بقى ده اسمه كلام ده يا احمد، يعني كان المفروض بقى لما نزلنا مصر كنا قعدنا في فندق مش في بيتك وانت اهو بتقولنا حسوا
احمد: لا يا عمي العفو البيت بيتك طبعا وبيت بنتك
عم سيف: وهنا ايه؟ البيت مش قد المقام؟

احمد: لا يا عمي ما تقولش كده
عم سيف: امال نزلت في فندق ليه؟ وليه مقعدتش هنا في بيتك؟
احمد: الظروف مختلفه يا عمي وبعدين انا كنت همشي واسيب ياسمينا بس غيرت رأيي وقلت استني بكره تقضيه معاكم واخدها وامشي
هنا سلمي خرجت: تاخدها ايه؟ احنا اتفقنا تسيبها معايا الاجازه كلها
احمد: مش هينفع
سلمي: ليه مش هينفع؟
احمد: اهو مش هينفع وخلاص
سلمي: مفيش حاجة اسمها مش هينفع وخلاص انت بتعاقبني صح؟

احمد: لا يا سلمي مش هعاقبك بس مالوش لازمه تقعد عندك الاجازه، تقدري تقوليلي بعد الاجازه ما تخلص هتعمل ايه؟ ايه الوضع هيبقي ماشي ازاي؟ انتي طالبه الطلاق! يعني بتقطعي كل الخيوط ما بينا يبقى ياسمينا لازم تتعود على بعدك
امها: مين دي اللي طلبت الطلاق؟ انتي اتجننتي؟ انتي طالبه الطلاق ليه؟ هو انتي بتلوميه على ايه؟ انه عمل حادثه؟ ولا انه خسر ابنه؟ دي حاجات بتاعت ربنا
سلمي: ماما ارجوكي انتي مش فاهمه حاجه.

امها: طيب فهميني انتي
احمد: المهم همشي انا
عم سيف: قسما بالله العظيم ما تتطلع من البيت
احمد: يا عمي لو سمحت
عم سيف: لا انا حلفت، اطلع ارتاح
احمد: يا عمي انا مرتاح في الفندق
وقدام حلفان عم سيف واصراره وافق احمد يبات عندهم
طلع اوضه سلمي فوق وبات فيها بس ما ينام غير مرتاح البال
نسي ادويته ومسكناته وتعب جدا وطلع بره التراس وافتكر اخر ليله قضوها مع بعض ومحاولات حماته انها تقرب بينهم.

حماته جهزتله القعده زي المره اللي فاتت
ام سلمي بعد ما نزلت كلمت سلمي
امها: اطلعي شوفي جوزك
سلمي: اشوفه اعمله ايه؟
امها: شكله تعبان جدا
سلمي: معلش ربنا يشفيه
اخر الليل سلمي قلبها ما طاوعهاش تسيبه كده فطلعتله
احمد كان عرقان جدا وشكله فعلا تعبان جدا وماسك رجله بيحاول يدلكها او يريحها في اي وضع
سلمي: اقدر اساعدك بحاجه؟
احمد اتفاجئ بوجودها
احمد: لا متشكر
سلمي: شكلك تعبان.

احمد: متشغليش بالك وبعدين كلها الصبح وهنختفي من حياتك
سلمي: وياسمين؟
احمد: مالها؟
سلمي: انا عايزه اشوفها
احمد: ياسمينا اعتبرتك ام ليها لكن انتي الدور ده مش عاجبك وهيا مش هتعرف تعتبرك حاجه تانيه يبقى الاحسن انها تتخطاكي
سلمي: انا بحبها يا احمد
احمد: اه فعلا
سلمي: هو انت ليه عايز تحسسني بتأنيب الضمير؟ ليه عايز.

قاطعها: انا مش عايز اي حاجه اوكي؟ انا حبيتك وانتي ما تنكريش انتي حسيتي بحبي ده حسيتي بيه من قبل حتى ما نتجوز وعلشان كده وافقتي على ارتباطك بيا وكان عندي ظروفي منعتني اقولك بحبك بس قولتها بمليون طريقه تانيه
ايوه كنت بعيد بس ديما كنت بحاول اعمل كل اللي يسعدك، تقدري تنكري ده؟
سلمي: لا ما انكروش بس ما تنساش اهاناتك المستمره وجرحك ليا وتشبيهي كل شويه ببنات الليل
احمد: بجد؟
سلمي: اه بجد قصدك ايه؟

احمد: قصدي انك كنت فاهمه اني كنت بعمل كده علشان كنت بضعف قصادك فكنت بحاول احمي نفسي قدامك وما تحاوليش تنكري ده
سلمي: ده مش مبرر
احمد: هو انتي ليه بتجيبي القديم والجديد احنا تخطينا المرحله دي وبدأنا من جديد
سلمي: انت ربطت القديم والجديد
احمد التعب شد عليه فسكت لانه مش قادر يتكلم تاني.

احمد: شوفي يا سلمي خلاصه الكلام انا هاخد بنتي وامشي الصبح ياتمشي معانا وخدي كل الوقت اللي انتي محتاجاه علشان تسامحيني يا اما اول ما وصل هبعتلك ورقه طلاقك وعيشي حياتك زي ما انتي عايزه
سلمي: بسهوله كده بتستسلم وعندك استعداد تطلقني
احمد: انا بحبك من سنه ومعرفتش اقولك بحبك وما بعرفش اعبر عن مشاعري فانا مش عارف حاليا انتي عايزه ايه؟

عندك استعداد ترجعي ولا عايزه تقلبي الصفحه دي من حياتك، في حاجات مينفعش نتجبر عليها لازم ناخد القرارات دي بحريه تامه من غير ضغط
خدي وقتك وفكري وقرري ومش هقولك غير اني بحبك وعايزك الكره دلوقتي في ملعبك، تصبحي على خير
قفل الكلام وهيا سابته ونزلت ولقت ياسمينا بتعيط
سلمي: في ايه مالك؟
ياسمينا: انتي كدبتي عليا
سلمي: انا عمري ابدا ما كدبت عليكي
ياسمينا: لا كدبتي انتي وحشه وانا مش هحبك تاني.

سلمي: طيب قوليلي كدبت في ايه؟
ياسمينا: قولتيلي انك هتفضلي على طول جنبي وعمرك ما هتسيبيني ابدا ابدا الا اذا بابي مش عايزك وقالك امشي وكل شويه انتي تزعلي بابي سيبته عيان ومشيتي وقبلها سيبتيني انا عيانه ومشيتي ودلوقتي سمعته برضه بيقولك انه بيحبك وعايزك تيجي معانا وبرضه انتي مش راضيه تبقي كدابه ولا لأ؟
انتي ما بتحبيناش ولا انا ولا بابا؟ انتي وحشه.

سلمي: انتي مش فاهمه حاجه يا ياسمين
ياسمينا: انا فاهمه ان بابا بيحبك وانا بحبك يبقى انتي مش بتحبينا
سلمي: المواضيع مش بسيطه كده
ياسمينا: بابي حتى لما كان زعلان منك وقولتله يجيبني عندك جابني، انا مش هحبك وطالما انتي مش عايزه تفضلي معانا انا كمان مش عايزاكي
قايمه وسيباها
سلمي: طيب انتي رايحه فين؟
احمد: رايحه لبابي هو ديما معايا وعمره ما سابني ابدا ابدا وعلى طول بيحبني.

ياسمينا سابتها وراحت لابوها تعيط في حضنه
احمد: مالك حبيبتي في ايه؟ اهدي ما تعيطيش
ياسمينا: بابي هو انت ممكن تبطل تحبني وتسيبني وتمشي؟
احمد: عمري ابدا، هفضل على طول معاكي
ياسمينا: هو انت ممكن تكون بتكدب عليا؟
احمد: هو انا عمري كدبت عليكي قبل كده؟ طول عمري بعاملك وكاننا اصحاب وصريح معاكي صح؟

ياسمينا: امال سلمي بتكدب ليه قالتلي على طول هتفضل معايا وكدبت
احمد: سلمي ما كدبتش عليكي وهيا بتحبك وبتموت فيكي كمان، بس انا اتسببتلها في، افهمك ازاي...
انا زعلتها جامد وهيا مش عارفه تصالحني
ياسمينا: طيب قولها انا اسف
احمد: في حاجات يا ياسمينا الاسف ما بينفعش فيها
ياسمينا: زي ساعت ما كسرتلها ال CD
احمد: ايوه زي كده
ياسمينا: وانت كسرتلها ايه؟ اشتريلها غيره
احمد: شوفي سلمي كانت حامل.

ياسمينا: يعني ايه حامل؟
احمد: يعني ايه حامل؟ يعني في بيبي في بطنها والمفروض انه يكبر ويجي الدنيا ويبقي اخوكي او اختك
ياسمينا فرحت: وراح فين يا بابي انا عيزاه
عايزه يبقى عندي اخوات
احمد: راح لربنا
ياسمينا زعلت: يعني مش هيجي تاني ابدا زي ماما عبير
احمد: ايوه، الحادثه اللي انا عملتها وهيا معايا هيا اللي اخدت البيبي فهيا زعلانه مني فهمتي؟ وكلمه اسف مش هترجع البيبي ده وعلشان كده ما ينفعش اسف هنا.

ياسمينا: طيب يا بابي في ناس عندهم عيال كتير يعني ممكن نقول لربنا يدينا بيبي تاني؟ ينفع؟
احمد: ياريت كل الامور ببساطتك دي؟
ياسمينا: فين المشكله؟
احمد: المشكله انها لازم تسامحني الاول وتيجي معانا وبعدها نجيب البيبي التاني
ياسمينا: وهيا مش بتسامحك علشان البيبي الاولاني مات
احمد: كده فهمتي صح؟

ياسمينا: اه فهمت، خلاص يا بابي لو هيا مش عايزه تسامحنا احنا نمشي ونروح بيتنا وانا لما اكبر واتجوز هجيبلك بيبيهات كتيره قوي
احمد ابتسم من برائتها وحبها وصراحتها وبساطتها
احمد: خلاص اتفقنا
ياسمينا: طيب يالا بينا دلوقتي؟
احمد: الصبح
ياسمينا: ليه الصبح مش دلوقتي؟
احمد: لان انا تعبان جدا ومش قادر احرك رجلي خالص
الصبح ان شاءالله ابقي كويس ونمشي
ياسمينا: طيب خد الدوا بتاعك انت بتبقي كويس لما بتاخده.

احمد: نسيته يا ياسمينا نسيته نامي انتي والصبح ان شاءالله هبقي كويس
ياسمينا: انا هقول لربنا يخليك تبقي كويس
احمد ضمها واخدها في حضنه، ياسمينا هيا الشيئ الوحيد الثابت والحقيقي في حياته، الحب الحقيقي اللي عمره ابدا ما هيتبدل او يتغير
سلمي كل ده واقفه سمعاهم وحست ان كل كلمه ياسمينا نطقتها كانت صح؟ هيا فعلا وعدتها ان عمرها ما هتبعد واهي بعدت كذا مره.

احمد الوجع بيكتر نزل بنته من حضنه ومش عارف يعمل ايه؟ سلمي مقدرتش تقف ساكته اكتر من كده فدخلتله
سلمي: قولي انا ممكن اساعدك ازاي؟
احمد بصلها: ما تشغليش بالك بيا ومش هتقدري تساعديني، الالم بيستمر فتره وبيروح
سلمي: طيب انا عندي مسكنات حماك كان كاتبهملي علشان الالم ممكن تاخد منهم
احمد: انتي شاغله بالك بيا ليه؟ ربنا بينتقملك مني افرحي بقى وسيبيني
سلمي: انا عمري ما اتمنيت الاذي لحد فمش هتمنهولك.

وبعدين انت كلك عرقان وشكلك باين عليه التعب قوي احمد: شويه وهبقي كويس
سلمي قعدت جنبه وحطت ايدها على رجله ويدوب هتدلكها احمد اتألم جامد ومسك ايدها
احمد: بلاش
سلمي سابته وقامت وهو افتكر انها مشيت بس رجعت تاني معاها ميه ومسكن ودهان
سلمي: اتفضل خد قرصين من دول
احمد استسلم لها واخد القرصين وقعدت جنبه
سلمي: ممكن ترفع رجل بنطلونك دي علشان احطلك المرهم ده فيه نسبه مخدر عاليه المسكن مع المخدر هيهدوا الالم شويه.

احمد: سلمي بتعملي ايه؟
سلمي: احمد انا ما بطلتش احبك على فكره انا مش مسمحاك اه بس لسه بحبك وبعدين انت كنت بتحبني وبتكرهني وفي نفس الوقت لما كنت بتعب بتفضل معايا الدور عليا بكرهك وبحبك وعايزه اخفف ولو شويه عنك
سلمي اتاثرت لما شافت مكان الكسر والخياطه ومكان جرحين وبصتله باستفسار
احمد: كسر مضاعف وبعدين ما اتعالجش على طول ومع استمرار الضغط عليها فبتاخد وقت.

سلمي: وليه ما اتعالجتش على طول وليه ضغطت عليها واستعملتها ليه وهيا مكسوره؟ ايه اللي كان اهم منها ساعتها؟
سلمي نسيت ان الوقت ده كان نفس الوقت اللي هيا فيه في العمليات وبتواجه الموت
احمد بصلها وسكت ومردش بس نظره عنين طويله
احمد: ساعتها مكنتش تفرق معايا.

سلمي افتكرت انهم قالولها انه رفض يتعالج لحد ما هيا خرجت من العمليات وقالولها انه كان بيضغط عليها وده كان اكبر غلط، هيا السبب في وجعه ده، هيا اللي سببت الحادثه دي
بدأت تدلك رجله بالمخدر وفي الاول احمد كان عايز يصرخ مع كل حركه لايدها على رجله وبعدها بدأ يستسيغ الالم، او الالم بدأ يقل المهم ان الالم المستمر ده بدأ يهدي شويه شويه
احمد نام من كتر التعب وهيا بتدلك رجله فضلت تراقبه وهو نايم.

قد ايه هيا بتعشقه؟ ازاي تعرف تعيش من غيره؟ ازاي قلبها يطاوعها تبعد عنه؟ ده هو الحب الاول والاخير؟ ده اول واحد قلبها يدق ليه؟
اخيرا نامت هيا كمان من التعب جنبه
احمد صحي بعد شويه لقاها نايمه جنبه فشدها في حضنه وكمل نوم، قد ايه كان مشتاقلها هو كمان
النهار نور وياسمين صحيت وقعدت جنبهم من غير ما تتكلم، ام سلمي طلعت تشوفهم لقتهم في حضن بعد فاخدت ياسمينا ونزلت بيها
ياسمينا: تيته هما هيتطلقوا؟

ام سلمي: لا ياحبيبتي هما بس زعلانين شويه ويتصالحوا ان شاءالله
ياسمينا: طيب انتي قولي لسلمي انها ترجع معانا واحنا نقول لربنا يدينا نونو تاني وما تزعلش
ام سلمي: ان شاءالله حبيبتي ان شاءالله
الشمس طلعت عليهم بس احمد مش عايز سلمي تبعد عن حضنه، سلمي صحيت لقت نفسها في حضن احمد اخدت نفس طويل علشان تشبع منه ومن ريحته قبل ما يمشي وضمته جامد قوي ما تعرفش ان احمد صاحي مش نايم.

اتعدلت في حضنه وبصتله بحب وايديها بتلعب في شعره وباسته براحه، جت تقوم مسكها وشدها عليه
او بمعني تاني وقعها عليه وباسها وهيا كانت لسه في حاله من الشوق ولسه عقلها ما فاقش واشتغل فتجاوبت معاه
احمد: امشي معايا يا سلمي ما تسيبينيش، انا خسرت حاجات كتيره قوي فمتخلينيش اخسرك انتي كمان
سلمي للحظات ساكته ونفسها تقوله ايوه بس شدت نفسها منه وقامت من غير ما ترد وانسحبت.

نزلت تحت ولقت ياسمينا مع مامتها بتأكلها فجت تشيلها بس ياسمينا رفضت
ياسمينا: انتي مش عايزانا وانا مش عيزاكي
سلمي: ياسمينا حبيبتي
قاطعتها: انا مش حبيبتك فمتقوليش حبيبتي اللي بيحب حد ما بيسيبوش
امها: والله البنت بتتكلم صح! روحي بيتك وخدي عيلتك في حضنك
سلمي: ارجوكي يا ماما
ام سلمي: احمد بيحبك وبيحبك كتير كمان انتي بقى بتحبيه ولا لأ؟
سلمي: عمر ما كانت مشكلتنا في الحب
ام سلمي: بيضربك؟
سلمي: لأطبعا.

امها: ما بيصرفش عليكي وبيحرمك من اللي نفسك فيه ومش مكفي بيته؟
سلمي: لا يا ماما
امها: بيحبسك في البيت وما بيخرجكيش وحارمك من الشغل مثلا او بيغير عليكي زياده عن اللزوم؟
سلمي: يا ماما لأ ايه اللي انتي بتقوليه ده؟
امها: مش راجل مثلا ومقصر معاكي في السرير مش مديكي واجباتك كزوجه؟
سلمي: انتي بتقولي ايه؟ لا طبعا احمد غير كده خالص.

امها: يعني مكفيكي سواء في السرير او مصاريفك وبيعاملك كويس وما بيحبسكيش ومش غيور بطريقه تخنق ولا بيضربك ولا بيحرمك من حاجه يبقى ليه افتري مثلا؟ انتي ما بتقعديش مع صحباتك وتشوفي كل واحده بتشتكي قد ايه من جوزها؟
جوزك ما شاءالله طول بعرض بحلاوه بشياكه
راجل كل البلد حاسدينك عليه، قوليلي عيب واحد فيه عايزه تسيبيه علشانه، قوليلي وحش في كذا
سلمي: احمد مش وحش في حاجه.

امها: طيب عايزه تطلقي منه ليه؟ بتكرهي بنته؟
سلمي: لا طبعا انا بعشقها
امها: يبقى بتاع نسوان وبيخونك وكل يوم مع واحده؟
سلمي: لأ احمد اخلاقه عاليه ومالوش في التهيس
امها: شوفي انا عمري ما ضربتك بس قسما بالله هقوم اجيب عصايه من بره وهفضل اضرب فيكي لحد ما يبانلك صاحب
سلمي: يا ماما انتي مش فاهمه
امها: فهميني يا اختي فهميني
سلمي: احمد متعلق بمراته وقافل قلبه عليها واه مش مقصر معايا بس هو اصلا مش معايا.

انتي بتقولي بيحبني انا عمري ما حسيت الحب ده، ساعات بحس اني حمل على اكتافه هو مستحمله بالعافيه، انا اه باكل وبشرب وبلبس وبشتغل ومش ناقصني حاجه بس مشاعري مهمه، هو مش مشبعني عاطفيا في حاجات كتيره انتي متعرفيهاش وانا استحملت كتير بس نزول الحمل ده جاب أخرى معنديش اي شيئ اقدمه تاني فاهماني؟

امها: لا مش فهماكي ومش عايزه افهم منك ودي حياتك اللي بتضيعيها بس الحب اللي بتقولي مش موجود ومش حساه انا حسيته منه، حسيته من اول يوم يوم فرحك لما رقص معاكي وكان متعلق بيكي وضامك في حضنه وكأن حياته متعلقه بيكي، شوفته في عنيه، شوفته في لهفته عليكي، شوفته في خناقه معاكي لما سيبتيه واتخليته عنه لما كسرتي دراع بنته
سلمي: انا مكسرتش دراع بنته.

امها: لا كسرتيه وكسرتي كلامه، هو جالك برضه، شوفت الحب لما نام بره في التراس وشايل بنته وانتي نايمه جنبه وسألته يومها بتحب بنتي ولا لأ؟
سلمي: جاوبك بإيه؟ تلاقيه لف ودار
امها: قالي بعشقها مش بحبها
سلمي: احمد عمره ما قالي بحبك
امها: قالها بمليون طريقه تانيه لكن في ناس امثالك كده عايزين كلام معسول وخلاص ويصبحها بعلقه ويمسيها بعلقه لكن يحترمها وينفذلها كل طلباتها يبقى كخه ووحش طالما ما قاليش بحبك.

سلمي: انتي مش فاهماني
امها: ومش عايزه افهمك ودي حياتك وانتي حره اطلقي وتعالي هنا وقسما بالله لاجوزك لاي كلب يصبحك بعلقه ويغديكي بعلقه ويمسيكي بعلقه علشان تبقي تحمدي ربنا على النعمه لما تكون في ايدك
امها سابتها وقامت حضرت الفطار لاحمد. وطلعتهوله وفطرته بالعافيه وقعدت معاه لحد ما فطر وحاولت معاه تخليه يقعد باقي اليوم بس احمد اصر يمشي
لبس هو وبنته ونازل هو وهيا.

عم سيف: يا ابني انت تعبان وطول الليل تعبان ريح النهارده وروح بكره
احمد: معلش يا عمي وبعدين ادويتي نسيتها
عم سيف: طيب اشتري غيرها
احمد: اغلب الادويه مستورده ومش هلاقيها هنا
عم سيف: طيب وبعدين واخرتها ايه؟
احمد: اخرتها ايه في ايه بالظبط؟
عم سيف: في مراتك؟
احمد: شوف اللي يناسبها ايه واللي يريحها هعمله
عم سيف: انت عايز ايه؟
احمد: انا بحبها وعايزها بس مش هينفع اخدها غصب عنها ولا ايه؟
عم سيف نادي على بنته.

عم سيف: روحي مع جوزك يالا
سلمي: انا اسفه يا بابا
عم سيف: يعني ايه اسفه؟
سلمي: يعني مش هقدر امشي معاه
عم سيف: يعني انتي عايزه ايه؟
احمد: سيبها براحتها
عم سيف: طيب انت دلوقتي هتسوق ازي وانت رجلك تعباك كده؟ وبعدين ده مشوار طويل ده في الطبيعي بياخد 6، 7 ساعات
احمد: هياخد الضعف دلوقتي وزي ما جينا نروح ما تشغلش بالك
عم سيف: طيب روح بالاتوبيس وسيب العربيه انا ابعتهالك مع اي سواق
احمد: ما تشغلش بالك بينا يا عمي.

سلمي: بابا عنده حق انت هتسوق ازاي؟ انت طول الليل مش قادر تحرك رجلك
احمد: هرد عليكي زي ما رديت على ابوكي ما تشغليش بالك او بالاصح ما تعمليش نفسك شاغله بالك
سلمي: انا ما بعملش نفسي انا فعلا قلقانه عليكم وبعدين انت مش خايف على نفسك خاف على بنتك
احمد: مالكيش دعوه ولا بيا ولا ببنتي
سلمي: يا احمد
قاطعها احمد: انتي تعرفي عني اني بغير رأيي؟ ريحي نفسك.

عم سيف: يا ابني معلش يعني ومش قصدي اضايقك بس انت مراتك الاولانيه ماتت في حادثه والتانيه كانت هتموت في حادثه وابنك مات وانت اهو رجلك متصابه يعني انت سواقتك مش قد كده فما بالك وانت متصاب وتعبان
احمد اتضايق جدا: على فكره انا سواقتي كويسه جدا ومحترف كمان ومش معنى اني عملت حادثتين ان سواقتي وحشه مراتي الاولي كانت بتتخانق معايا وانا سايق وفي لحظه اجبرتني ابصلها وهنا عملنا الحادثه.

عم سيف: والحادثه التانيه؟
احمد: الحادثه التانيه بنتك كانت مشاركه فيها والظاهر انها حبت تقضي عليا فاختارت نفس الطريقه اللي مراتي ماتت بيها وحبت تعيدها تاني
عم سيف: يعني ايه؟ يقصد ايه يا سلمي؟
سلمي: ما تقوله بالمره انا ليه حبيت اعيد التاريخ تاني؟ ليه اتخانقت معاك وانت سايق؟
احمد: انتي ما اتخانقتيش معايا.

سلمي: اوكي يا احمد انا اللي قلبت العربيه وانا اللي دوست على البنزين علشان ما تعرفش تقف بس عملت كده ليه؟
احمد: علشان اتخانقت معاكي وقولتلك مش عايز عيال فحبيتي تنتقمي مني بطريقه انتي عارفه انها هتدمرني
حبك غريب قوي يا سلمي
عم سيف: ايه اللي بتقولوه ده؟ سلمي انت قلبتي العربيه ازاي؟
احمد: عمي مالوش لازمه الكلام
ياسمينا: يالا يا بابي نمشي من هنا انا وانتا وما نجيش هنا تاني وخلي سلمي لوحدها.

احمد: طيب يالا سلميي عليهم وقوليلهم مع السلامه
سلمي جت تسلم عليها بس هيا بعدت ومسكت ايد ابوها
ياسمينا: مش عايزه اسلم على حد يالا بينا
احمد: براحتك يالا
ويدوب خطوا خطوتين سلمي وقفت قدامهم وقعدت قصاد ياسمينا
سلمي: ياسمينا اسمعيني قبل ما تمشي انا بحبك قوي
قاطعتها ياسمينا: كدابه انتي ما بتحبيش حد ووعدتيني وكدبتي انتي كدابه
سلمي: ياسمينا انا بحبك اقسم بالله بحبك بس.

ياسمينا: بس ايه زعلانه؟ بابي حاول يصالحك؟ النونو؟ ممكن تجيبوا نونو تاني؟ يبقى ايه؟
انتي وعدتني مش هتسيبيني الا اذا بابا كان مش عايزك وبابا عايزك تبقي كدابه ولا لأ؟؟ تبقي مش بتحبينا ولا بتحبينا؟
احمد: ياسمينا خلاص
ياسمينا: بابي انا اسفه لما قولتلك مش بحبك وبحب سلمي وقولتلك انها مامي هيا مش ماما ابدا انت عمرك ابدا ما سيبتيني وهيا كل شويه تسيبنا ومفيش ماما بتسيب عيالها صح؟ هيا مش ماما ابدا.

احمد: هيا كانت زي ماما بس مش ماما وبعدين هيا عندها حياتها وعايزه تعيشها
سلمي: حرام عليك اللي انت بتقوله
احمد: عايزاني اقول ايه؟ ماهيا قدامك فاهمه كل حاجه هتضحكي عليها بأيه؟
سلمي: قولها اني بحبها وانه غصب عني
احمد: فاقد الشيئ لا يعطيه
سلمي: يعني ايه؟
احمد: يعني انا نفسي مش مصدق انك بتحبيها هقنعها ازاي؟، انتي بتعطفي عليها اه! بتصعب عليكي اه، لكن حب؟ انتي ابعد ما يكون عن الحب!
سلمي: انا بحبها.

احمد: مش بالكلام
سلمي: انا بحبها
احمد: مش بالكلام، مش معنى اني اقولك بحبك يبقى انا فعلا بحبك انا ممكن اقولك بحبك مليون مره في اليوم واكون بخونك مع كلاب السكك، وممكن ما اقولهاش ولا مره بس كل حاجه بعملها بتقولك بحبك
سلمي: انت عايز تفهمني انك كنت بتقولي بحبك بتصرفاتك؟ ايه اللي عملته ليا بحب او المفروض بقولي بحبك؟

احمد: لو انتي مش عارفه اجابه السؤال ده فعلا ومن جواكي ما حسيتيش بحبي ده يبقى الكلام مالوش اي لازمه؟ انتي بنفسك لما كنت اقولك ما بحبكيش تقوليلي كداب انت بتموت فيا لانك حاسه بده دلوقتي ده اختفي؟ في كل مره كنتي في حضني فيها انتي حسيتي الحب ده وعشتيه! في كل مره لما اقولك عايزه ايه وتقوليلي مش عايزه اي حاجه غير اني افضل كده وتفضلي في حضني كنتي حساه
ما تجيش دلوقتي يا سلمي وتقوليلي عمري ما حسيته.

سلمي: انت جرحتني.

احمد: ما حاولتيش تعرفي ايه ظروفي؟ كان ممكن تحاولي تسمعيني؟ كان ممكن تاخدي الموضوع بهدوء وتهديني معاكي؟ كان في مليون طريقه تتصرفي بيها غير انك تقفي قصادي كده وتاخديها تحدي وكأنك عدو ليا داخله معايا حرب ومصره تكسبيها، على فكره انتي بتلوميني ان انا اللي سقطتك مع انك لو فكرتي بعقلك للحظه انتي اللي سقطتي نفسك، اانتي اللي قلبتي العربيه، ، انتي اللي حاولتي تقتلينا انا وانتي، انا مش عارف انتي ازاي اصلا جايلك عين تزعلي؟

سلمي: انت كنت عايز تقتل ابني
احمد: مكنش ابنك لوحدك، مطاوعتنيش ليه؟ ما اخدتنيش على قد عقلي ليه؟ محاولتيش ليه تسأليني ليه مثلا؟؟ ما اخدتنيش في حضنك ليه وشوفتي ايه اللي وصلني للمرحله دي الاول؟ يمكن لو كنتي عملتي كده كان ابنك هيبقي لسه في بطنك
سلمي: اتجننت اول ما قولتلي كده كان لازم اتصرف واحمي نفسي.

احمد: تحمي نفسك مني؟ قولتيلي كذا مره انا عايزه الامان معاك مش منك، ليه ساعتها ما طلبتيش الامان معايا؟ مش بقولك مش بالكلام
سلمي: يا احمد انا...
احمد: انتي مش مطلوب منك تدافعي عن نفسك، حياتك وانتي حره فيها بلغيني قرارك ايه وانا هنفذهولك وبيتي مفتوح ليكي ديما، ياسمينا يالا؟
ياسمينا: يالا بابي
اخدها ويدوب هيخرجوا من الباب ياسمينا وقفت وصرخت وفضلت تصرخ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة