قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

احمد كان عارف انه لو لمسها مش هيقف ابدا ولا هيقدر يبعد عنها ابدا ابدا بس العقل مش راضي ينجده واتخلي عنه
مسك وشها بايديه الاتنين وبص لعنيها نظره طويله مليانه حرمان ونطق اخيرا، ...
احمد: انا اسف يا سلمي بس مش هقدر اديكي اللي انتي عيزاه سامحيني
هيا غمضت عنيها وسمحت لدموعها تنزل وهو علشان ما يضعفش سابها وخرج البلكونه
فضل شويه وبعدها سمع حد من تحت
£ اي خدمه يا عريس محتاج حاجه؟
احمد: لا شكرا.

اضطر احمد يدخل جوه واتخنق من البلد الصغيره اللي حاسس انه محبوس فيها والكل مراقب تصرفاته
دخل ملقاش سلمي وعرف انها في الحمام هو كمان غير هدومه قبل ما هيا تخرج
سلمي في الحمام بتعيط وواقفه قدام المرايا وفجأه سكتت وبصت لنفسها.

انتي اخترتي بنفسك الطريق ده ومحدش جبرك تمشي السكه دي! بتعيطي ليه بقى؟ هتفضلي كل شويه تعيطي كده زي العيال الصغيره؟ اخدتي قرار لازم تكوني قده؟ هو بيحب مراته بس هيا ميته وانتي موجوده اكيد هتعرفي تتغلبي على واحده ميته! الصبر حلو وانتي اهو قطعتي اهم نقطه وبقيتي مراته ومش هيقدر يقاومك كتير! نظرات عنيه بتقول انه هو كمان بيتعذب زيك وهو كمان عايزك بس اخلاصه القديم واقف! خليه ياخد وقته ويقنع نفسه انه من حقه يحب ويعيش.

المهم انتي بقى توريله هو ناقصه ايه وتوريله ان الحياه جميله وتستاهل انها تتعاش! امسحي بقى دموعك واطلعي واطردي النكد بره وتعاملي معاه زي صاحب او زميل لحد ما هو بنفسه يطلب انه يبقى زوج!
خرجت سلمي بعد ما اخدت شاور وفاقت ولفت نفسها بفوطه وخرجت شعرها مبلول بينقط ميه وهيا بتنفضه.

احمد قاعد واتفاجئ بيها خارجه كده بصتله وابتسمت
سلمي: في حاجه؟
احمد: لا لا مفيش بس حاولت افضل بره علشان ما اضايقكيش بس تقريبا كل الناس مراقبه الاوضه وكل شويه حد يسألني عايز ايه وخارج ليه؟
ضحكت سلمي ضحكتها اللي بتطير عقله وبدأت تنشف شعرها قدام المرايه وهو بيراقبها بجنون مع انه بيحاول يتجاهلها بس صعب
سلمي: بلدنا صغيره وبيسألوك بحب مش بتدخل وعلى العموم وجودك مش مضايقني.

سكتت وباصه للمرايه وواخده بالها انه بيراقبها وعلشان كده بتتدلع وهيا بتنشف شعرها
قعدت على كرسي التسريحه وبصت لوشها وفتحت علبه الميك اب بتاعتها وبدأت تحط مكياجها وكأنها بترسم لوحه
حطت لمسات خفيفه من البودر والبلاشر وروج خفيف يدوب عطي ضي لشفايفها ورسمت كحل في عنيها وكل ده واحمد مستمتع بمراقبتها واستغرب ليه كان بيتجنن من عبير لما يستناها تجهز وبيبقي قاعد على اعصابه؟

ليه مستمتع من الفرجه على سلمي وقبل كده كان بيضايق من نفس الموقف مع عبير؟
سلمي قامت فتحت الدولاب ووقفت وري الباب فهو بص بعيد
لبست فستانها وراحت تاني قدام المرايا
فستانها كان ابيض رقيق شيفون طبقاته من فوق
قصير وسيمبل جدا وبصت لنفسها وبتفكر تعمل ايه في شعرها سرحته ويدوب هتلمه
احمد كل ده متابع ولما لقاها هتلم شعرها كان نفسه يقولها لأ خليه مفرود كده
اتفاجئ بسلمي بترد عليه
سلمي: بس مبلول مش هيبقي حلو.

احمد مستغرب وبيبصلها باستغراب
سلمي: بتبصلي كده ليه؟مش انت بتقولي خليه مفرود!فبرد عليك وبقولك انه مش هيبقي حلو وهو مبلول
احمد مستغرب هو معقوله اتكلم بصوت عالي ولا هيا دخلت افكاره؟ هو فكر بس!لا اكيد اتكلم طالما هيا ردت
احمد: عادي براحتك بس اكيد هينشف يعني على العموم انتي حره
مسك مجله قدامه وشغل نفسه بيها بدال ما يتكلم تاني
سلمي ابتسمت وسابت شعرها زي ماهو عايز.

فطروا الاتنين ونزلوا راحو جابوا ياسمينا الللي جريت عليهم بحب وركبوا العربيه
ياسمينا وري وسلمي جنب احمد وكل واحد مكانه
احمد قاعد مكانه دور العربيه ومسك دركسيون العربيه بعصبيه ومش بيتحرك متوتر
عيلته معاه وهو مسؤل عنهم وعن حياتهم وافتكر من خمس سنين لما بحادثه بسيطه خسر مراته
سلمي حست بتوتره وخوفه وعرفت هو بيفكر في ايه
مدت ايدها وحطتها فوق ايده وبصتله وهو بصلها زي ما يكون عايز يستمد قوته منها.

سلمي: ما تخافش امبارح عدي ومشي وانتهي مش لازم تفضل عايش فيه، اتحرك وبص لقدام بس خليك واثق من نفسك احنا كويسين وانت كويس يالا بينا
احمد ابتسم واتحرك ووداها بيت ابوها تسلم عليهم قبل ما ياخدهم يسافروا لشهر العسل
شهر العسل كان مأساه لاحمد وسلمي ولولا وجود ياسمين معاهم كانوا اتجننوا
نازلين كلهم في جناح واحد وفيه سرير صغير لياسمين بس طبعا سلمي بتنام عليه وياسمينا واحمد بيناموا على السرير الكبير مع بعض.

وطبعا النوم ما بيهوبش ناحيتهم، مجرد انهم موجودين في اوضه واحده وكل واحد سامع انفاس التاني وحاسس بيه وبحركاته ده بيجننهم ويطير النوم من عنيهم وبيصدقوا النهار يطلع ويخرجوا بره يلعبوا مع ياسمينا اللي ضحكتها ما بتفارقهاش وده اللي مصبرهم
الظهر سلمي بتدخل تنام لحد العصر وبعدها احمد بينام لحد المغرب علشان يستعدوا لوصله العذاب بالليل
فات كام يوم وفي مره سلمي قاعده ومراقبه ياسمين بتلعب.

احمد صحي وراحلهم وقعد معاها
سلمي: نمت كويس؟
احمد: اه الحمد لله
سكتوا الاتنين وبصوا ناحيه ياسمين الكلام صعب جدا بينهم والجو بيتشحن بسرعه وبيتملي شحنات وموجات
احمد: ايه رايك نتعشي مع بعض النهارده؟
سلمي: ماهو احنا بنتعشي كل يوم مع بعض
احمد: مش قصدي كده! قصدي نخرج نسهر انا وانتي مع بعض ونتعشي بره وبعدين لا انا ولا انتي بنام بدري وبنفضل كتير نتقلب يمين وشمال
سلمي ضحكت وهو كمان
سلمي: وياسمين؟

احمد: ياسمين بتنام بدري هشوف حد من خدمه الغرف يسهر جنبها لحد ما نرجع
سلمي: خلاص تمام
احمد: تمام الساعه دلوقتي ٧ الساعه ٩ هنتحرك تكون ياسمينا نامت اوكي
سلمي: اوكي
احمد: انا ما بحبش الانتظار
سلمي ابتسمت: عارفه ما تقلقش
سلمي اخدت ياسمينا حمتها وعشتها وجهزتها للسرير واحمد قاعد على اللاب بتاعه بس دماغه بعيده تماما عنه ومراقبهم وكأن متعته الوحيده انه يراقبهم
سلمي: يالا بقى علشان تنامي.

ياسمين: انتو ليه عايزيني انام النهارده بثرعه؟
سلمي: علشان تصحي بدري ونروح، نروح...
ياسمين: هنروح فين قوليلي؟
احمد بصلها وحط ايده على خده مستمتع بزنقتها وهو كمان مستني اجابتها
سلمي بصتله ينجدها بس لقته بيتفرج ومستمتع فقررت تدبسه هو كمان في اي حاجه
سلمي: نروح فين يا سلمي؟ نروح فين يا سلمي؟
ياسمينا بضحك: انتي مث عارفه هنروح فين؟

سلمي: لا عارفه اقولك هنروح نقضي اليوم كله في الاكوا بارك ايه رايك؟ وطول اليوم تتنططي في الالعاب المائيه
بصت لاحمد بتحدي وكأنها بتقوله البس بقى
ياسمينا قامت تتنطط على السرير
ياسمين: بجد هتوديني الاتوا بارت ههيييييه
اخدت سلمي بالحضن وراحت لابوها حضنته كمان
ياسمين: انا بحبت قوي يا بابي انت وثلمي
احمد: وانا كمان بحبك قوي روحي بقى نامي علشان تصحي فايقه
راحت للسرير بس عماله ترغي مع سلمي اللي بتحاول تنومها.

احمد بص لساعته وبص لسلمي وقام اخد بدله من الدولاب ودخل لبس في الحمام وخرج شاور على الساعه لسلمي
احمد: انا هخرج اشوف البنت اللي هتيجي هنا! خليكي فاكره قلتلك ايه؟
سلمي: فاكره ما تقلقش
احمد سابهم وخرج
ياسمين: انتو هتخرجوا؟
سلمي: ايوه والمفروض اني اجهز وانتي دلوقتي مأخراني وبابي ما بيحبش التأخير
ياسمين: طيب البث واجي معاتو
سلمي: تعالي بس بكره مفيش بقى الاكوا بارك اوك هنطلع نسهر ونتعشي ونيجي بس يالا.

ياسمين: لأ انا عايزه اخرج بتره
سلمي: يبقى تنامي دلوقتي يالا بقى يا بونبونايتي وبعدين دي اول مره انا وباباكي نقعد مع بعض مش عيزاه يزعل مني
ياسمينا: طيب ماثي بث اتفرج عليتي وانتي بتلبثي وتحطي الميت اب بتاعت والفثتان وبعدها هنام ماثي؟
سلمي: ماثي يالا بثرعه بقى
ياسمين: ما تتريقيث عليا لو ثمحتي
قاموا الاتنين بسرعه سلمي لبست وحطت ميك اب في وقت قياسي.

كانت جميله جدا بفستانها الاحمر الطويل وشعرها الطويل مفرود مفيهوش اي شيئ
خرجت لقت احمد مستنيها واول ما شافها انبهر بجمالها بس بعدها بص للساعه
سلمي: عشر دقايق مش كتير وبعدين بنتك مش عايزه تنام
احمد: ماشي ماشي يالا بينا
اخدها وراحو وقعدوا على التربيزه اللي هو حاجزها
احمد: هتتطلبي ايه؟
سلمي: انت اطلب لينا احنا الاتنين
احمد: متاكده؟
سلمي: اللي انت هتاكله هاكل منه
احمد: اوك براحتك.

احمد طلب الاكل وفضلوا يرغوا لحد ما الاكل جه
سلمي اتفاجئت ان الاكل كله منتجات بحريه وهيا ما بتاكلش اي حاجه بحريه نهائي
احمد: في حاجه؟
سلمي: لا لا مفيش
بدات تمثل انها بتاكل، اكلت سلطه ورز وبس
احمد جاله تليفون شغله شويه عنها اكل بسرعه واستاذنها دقايق يعمل تليفون مهم خاص بالشغل ويرجع وهيا انتهزت الفرصه وخلت الجرسون يشيل الاكل بسرعه
احمد رجع: سوري بس كان تليفون مهم
سلمي: لا عادي
احمد: حد ضايقك ولا حاجه؟

سلمي: انا محدش يقدر يضايقني
احمد: اه نسيت يا عم الفتوه بتاعت السمك وبتاع العجله سوري
سلمي: انا مش عارفه انت ايه اللي ضايقك؟ واحد عاكسني يبقى ياخد فوق دماغه فين المشكله؟
احمد: مفيش مشكله انا كنت بتضايق علشان مواعيدك مش خناقاتك وبعدين انا بحب الست تقدر تدافع عن نفسها
سلمي: عبير كانت من انهي نوع؟
احمد اتجمد ثواني لما سمع اسمها من سلمي بس اتكلم عادي
احمد: عبير كانت من النوع اللي بيحتاج حمايه.

سلمي: وانت بتحب انهي نوع؟
احمد بصلها: انا لسه مجاوبك على السؤال ده وقتلك بحب الست تدافع عن نفسها
سلمي: اه صح
سكتوا شويه هما الاتنين
احمد: تقومي نرقص؟
سلمي: يالا
مسك ايدها وقاموا يرقصوا، كان ماسك ايديها وبيرقصوا عادي وفجأه سلمي سابت ايديه وهو للحظات مش عارف هيا هتعمل ايه؟ واتفاجئ بيها بتلف ايديها حوالين رقبته وبتحط رايها على كتفه.

للحظات هو جامد وبعدها اخد نفس طويل وحط ايديه على ظهرها، افكارهم كانت بعيده تماما عن الرقص، كان اتنين غايبين عن بعض يقالهم سنين واخيرا اتقابلوا!

مصطفي الاغنيه خلصت وهما بعدوا عن بعض...
احمد ماسك ايديها وراحو قعدوا على تربيزتهم
احمد قطع الصمت: ما تيجي نخرج بره الجو هنا خنقه؟
سلمي: فعلا يالا بينا
الجو مكنش خنقه بس هما المخنوقين
خرجوا وراحوا على البحر يتمشوا، سلمي مكنتش عارفه تمشي بالكعب العالي
سلمي: لحظه يا احمد
احمد وقف وهيا سندت عليه وقلعت صندلها
احمد: هتمشي حافيه؟
سلمي: اه اللي ليه عندي حاجه يجي ياخدها.

احمد ابتسم وافتكر عبير اللي كان اهم حاجه عندها مظهرها وشكلها قدام الناس
سلمي: متضايق اني ماشيه حافيه؟
احمد: لا لا ابدا براحتك، بس خلي بالك حاجه تيجي في رجلك
فضلوا ماشيين شويه كتير وهما ساكتين وبعدها قعدوا الاتنين واحمد حس ان سلمي بردانه فخلع جاكت بدلته وحطه عليها
سلمي: انت تبرد
احمد: لا متقلقيش عليا
سلمي: احمد
احمد: هاه
سلمي: هو ليه انت مش بتتكلم معايا؟ احنا قبل كده كنا بنتكلم كتير جدا
احمد: عادي يعني.

سلمي: طيب ممكن نبقي اصحاب؟مش معنى ان جوازنا صوري ان علاقتنا برضه تبقي صوريه
احمد: احنا اصحاب فعلا
سلمي: لا طبعا احنا بنتكلم بالف حساب وبعدين انا معرفش عنك حاجه نهائي
احمد: انتي تعرفي كل حاجه عني
سلمي: لا طبعا
احمد: زي ايه؟ ايه اللي متعرفيهوش عني؟

سلمي: انا معرفش مثلا والدك اتوفي امتي وانت صغير ولا كبير؟ معرفش انت عندك كام سنه؟ معرفش اتجوزت تمتي ومراتك اتوفت امتي؟ معرفش بتحب ايه وبتكره ايه؟ معرفش مثلا مراتك ماتت ازاي؟ انت كمان متعرفش حاجه عني
احمد: عندك مقدره غريبه انك تسالي مليون سؤال في الجمله الواحده.

على العموم يا ستي انا والدي اتوفي وانا تقريبا عندي 15 سنه وانا حاليا عندي حوالي 31 سنه واتجوزت كان عندي حوالي 25 سنه، ايه تاني؟ سالتي ايه تاني؟
سلمي: اتعرفت على مراتك ازاي؟
احمد سكت شويه
سلمي: لومش عايز تتكلم عنها براحتك
احمد: لا عادي اتعرفت عليها في فرح،
سلمي: ايه اول حاجه لفتت انتباهك ليها؟
احمد: ريحتها، برفانها كان فوق الرائع وبعدين اتكلمت معاها وبدات حكايتنا.

سلمي افتكرت اول مره شافهها فيها واول مره شم ريحه زفاره السمك فيها وتاني مره ريحه المجاري
كل يوم الايام بتثبتلها ان التحدي صعب وانها على طول خسرانه
احمد: ايه رحتي لفين؟
سلمي: لا ما رحتش، عشتوا مع بعض قد ايه؟
احمد: تقريبا سنه
سلمي: بس؟ سنه واحده بس؟
احمد ابتسم بوجع: سنه واحده بس
سلمي: اسفه يا احمد، ممكن اسال هيا ماتت ازاي؟ كان في مشاكل في حملها؟ ولا تعقيدات في الولاده ولا ايه بالظبط؟

احمد سكت وافتكر خناقهم طول الليل وطول الوقت في العربيه وافتكر اخر جمله قالهالها ؛ مبحبكيش؛
سلمي: خلاص ما تجاوبش
احمد: انا كنت السبب في موتها انا قتلتها
سلمي اتصدمت: ايه انت؟ ياسمينا قالت انها ماتت وهيا بتولدها انت ايه علاقتك وليه بتحمل نفسك ذنب موتها؟

احمد: ياسمينا متعرفش حاجه، عبير كان حملها طبيعي جدا وامورها طبيعيه
اخر مره كنا مع بعض اتخانقنا انا وهيا واحنا في العربيه مش فاكر ليه بس اتخانقنا وسيبت الطريق وتركيزي فيه وبصتلها...
سلمي: وبعدين؟
احمد: وبعدين فقت لقيت نفسي في المستشفي
سلمي: عملتو حادثه؟
احمد: ايوه وقمت دورت عليها عرفت انها في العمليات لان عندها نزيف، نزلو البيبي وحاولو ينقذوها، شالو الرحم وحاولو معاها بس مفيش فايده ماتت.

هيا ماتت وانا فضلت
سلمي: برضه مش فاهمه ليه بتقول انك انت قتلتها؟
احمد: لان انا اللي كنت سايق
سلمي: وايه المشكله؟
احمد: انا مسؤل عنها
سلمي: ايوه انت مسؤل عنها بس مش مسؤل عن موتها دي اعمار واسباب
احمد: اسباب اديكي قولتيها بنفسك اسباب وانا كنت السبب
سلمي: لا يا احمد ما تحملش نفسك فوق طاقتها
احمد: لو انا كنت ركزت في الطريق وعذرت اعصابها المشوده بس الحمل وانتبهت كانت.

قاطعته: كانت ايه؟ هاه؟ كانت هتموت برضه بس بطريقه تانيه؟
احمد: يمكن بس مكنتش هكون انا السبب ودمها في ايدي
سلمي مسكت ايده: دمها مش في ايدك وغلط تفكيرك ده غلط يا احمد
الاعمار دي في ايد ربنا وبس
كفايه احساس بالذنب بقى
احمد شد ايده منها وغير الموضوع
احمد: انتي بقى ايه اللي معرفوش عنك؟
سلمي: كتير واولها اني مبحبش اي اكل له علاقه بالبحر.

احمد للحظه ما استوعبش كلامها بس بعدها افتكر انه طلب العشا كله اكل بحر فضحك جامد
احمد: طيب مقولتيش ليه؟
سلمي: اتحرجت وبعدين كنت خلاص طلبته وجابوه
احمد: وايه يعني؟ المهم جعانه؟
سلمي: هو انت مش سامع بطني
احمد ضحك ووقف ووقفها معاه
احمد: طيب تعالي نشوفلك حاجه تاكليها
اخدها وراحو المطعم وطلبلها ساندوتشات واتعشت تاني واخيرا روحوا اوضتهم
دخلوا على طراطيف صوابعهم علشان ما يصحوش ياسمينا، النور كان هادي...

احمد بهمس: تصبحي على خير
سلمي: وانت من اهله
المفروض يتحركوا بس واقفين قصاد بعض احمد مد ايده ومسك ايدها
احمد: متشكر على العشوه اللطيفه دي
سلمي: انا كمان اتبسطت فيها قوي
احمد: طيب نبقي نكررها
سلمي: ماشي
احمد مش لاقي كلام يقوله وفي نفس الوقت عايزها تفضل قدامه
سلمي كمان مش عايزه تبعد عنه وعايزه تفضل قدامه
احمد: تصبحي على خير
ضحكت: وانت من اهله
قرب منها وباسها برقه في خدها وسابها ودخل الحمام.

يغير هدومه ويلملم اعصابه ويهديها
سلمي بعد سهرتها مع احمد بدات تقدر ظروفه وتفهم هو ليه مش عايز يحب او يعيش بعد مراته
قررت انها تكمل معاه وتحاول تساعده على قد ما تقدر وتخفف عنه احساسه بالذنب بموت مراته.

خرج لقاها غيرت هيا كمان هدومها ونامت في سريرها
نام هو كمان في سريره جنب بنته واستني النهار يطلع
خرجوا الصبح وقضوا اليوم في الاكوا بارك واتبسطوا كلهم فيه، لعبوا النهار كله هما وياسمين
كان في زحليقه عاليه جدا وسلمي عايزه تركبها بس خايفه
احمد: خايفه من ايه؟ اطلعي
سلمي: انت شايف بعد ما بينزلو الطوق بيتقلب في الميه
احمد: وفين المشكله؟
سلمي: انا ما بعرفش اعوم.

احمد: ارتفاع الميه يا حبيبه قلبي متر مش محتاج عوم اصلا
سلمي: ايوه بس انا هتقلب ممكن ما اعرفش اعدل نفسي
احمد: ههههه بجد خايفه! وبعدين تغرقي ازاي وانا موجود؟
سلمي: هتلحقني؟
احمد: انتي عندك شك في كده؟ وبعدين انا لازم الحقك اصلا
سلمي: ليه بقى؟
احمد: مش عايز الناس يقولو كل ما يتجوز واحده تموت ولا ايه؟
سلمي: اخص عليك بقى كده؟ عايز تلحقني بس علشان الناس؟
احمد: لا مش بس كده، علشان ياسمينا كمان
سلمي: ماشي بقى كده.

ويدوب هتمشي فشدها وقربها منه وهمس
احمد: علشان انا مقدرش استغني عنك
سلمي فرحت قوي وراحت تتطلع الزحليقه وفعلا اتقلبت في الميه واحمد كان مستنيها فشالها وطلعها
اتبسطوا جدا اليوم ده وروحوا وسافروا تاني يوم وراحوا بيتهم
سلمي كانت اول مره تشوف شقتها اللي هتعيش فيها مع احمد وياسمين كمان
احمد دحلهم وفرجهم عليها واحده واحده وكل واحد عجبته جدا
احمد: سلمي دي اوضتك
سلمي: وانت؟
احمد: اللي جنبها تمام؟
سلمي: تمام.

احمد: انتشري بقى في الشقه ولو عايزه تغيري اي حاجه براحتك او عايزه تغيري اوضتك براحتك الشقه دي بتاعتك اتفقنا؟
سلمي: اتفقنا
احمد: انا هسيبكم وانزل شغلي ماشي
سلمي: ماشي
مشى احمد وسابهم ووحشها قبل ما يخرج واتمنت تنها تقوله ان الشيئ الوحيد اللي عايزه تغيره هو اوضتها لان نفسها تبقي اوضتهم مش اوضتها.

بتعدي الايام وسلمي بقت شيئ اساسي في حياتهم وهيا في البيت جرس الباب رن وفتحت واتفاجئت بهناء على الباب ودي كانت اول مره تشوفها
سلمي: افندم
هناء: انا حماه احمد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة