قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل السادس

رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج كاملة

رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل السادس

الحاج صفوان باستغراب هو وكل اللى كانوا قاعدين بصوا لبعض وقام وقف على طول وخرج لرفاعى بره فى الجنينه هو وعياله وقال .. مالك يا واد رفاعى فى ايه وبتنهج كده ليه ؟

رفاعى بخوف بص للحاج صفوان وقال .. الحق يا حاج البلد مقلوبه ناحيه الكافيه والحكومه فى كل مكان وعربيات إسعاف كمان وبيقولوا فى حالات من البتاع اللى اسمه كورونا ده ظهرت هناك وبيلموا ناس كتير اوى .. وانا كنت هناك بشترى حاجات من السوق ولما شوفت كده قولت اجى واخبرك باللى بيحصل هناك يا حاج .
الحاج صفوان بقلق بص لعياله وقال .. مش لسه كنت بقولكم الكلام ده .. استرها يارب .. استرها يارب وعديها على خير . ماشى روح انت يا رفاعى .
رفاعى .. حاضر يا حاج اللى تؤمر بيه .

وبعدها على طول رفاعى راح على البوابه وقعد مع البواب يتكلموا عن الموضوع ده .
والحاج صفوان دخل هو وعياله على جوا علشان يفطروا ويبلغوا الحاجه انعام بكلام رفاعى و باللى بيحصل فى البلد .
الحاجه انعام بقلق .. خير يا حاج صفوان حصل ايه؟ والواد رفاعى كان عاوز ايه .
الحاج صفوان راح قعد على كرسيه وخد نفسه ورد وقال .. اطمنى يا حاجه كل وما فيها الكلام اللى لسه كنت بحظركم منه دلوقتى .. الدنيا مقلوبه فى البلد والحكومه كمان موجوده وعربيات اسعاف والواد رفاعى بيقول ان فى حالات ظهرت ناحيه الكافيه عندها كورونا .

الحاجه انعام اتصدمت و برقت بعيونها وبصت لهدى وملك اللى اتصدموا هما كمان من كلام جدهم وقالت .. انت بتقول فين يا حاج .. الكافيه اللى فى البلد .. يا لهوووووى .
الحاج صفوان باستغراب رد وقال .. فى ايه يا حاجه .. اوعى تقولى انى البلاوى عدى وفهد كانوا هناك امبارح.
الحاجه انعام حطت ايديها على رأسها وملك وهدى كانت الصدمه ملجماهم .

وفجاه سمعوا صوت عدى وفهد بيتكلموا وبيضحكوا وهما نازلين من فوق وراحوا صبحوا على الكل وهما مبتسمين ومش حاسين بكل اللى بيحصل وبالمصيبه اللى اكيد هما هايبقوا جزء منها .
عدى بابتسامه عريضه بص للكل وقال .. صباح الخير عليكم جميعا .. مالكم ساكتين كده ليه يا جدعان مش عوزنا ننزل ولا ايه .
فهد باستغراب قال .. صباح الخير.. فى ايه يا جماعه حصل حاجه ولا ايه .

الحاج صفوان بقلق وخوف عليهم .. قولى يا زفت انت وهو .. انتم كنتم سهرانين امبارح فين بالضبط .
عدى وفهد بصوا لبعض باستغراب ومعرفوش يقولوا ايه وحسوا ان الموضوع ممكن يكون بسبب الشرطه اللى كانت فى الكافيه امبارح وفى مصيبه جديده ليهم فسكتوا خالص .. لحد ما رد فهد وقال .. ابدا يا جدى نزلنا المركز وفضلنا نلف كتير بالعربيه لحد ما قابلت واحد صاحبى وخدناه وقاعدنا على كافيه هناك فى المركز وبعدها جبنا بعضنا ورجعنا على هنا على طول .

عدى برق لفهد علشان ما قالش لجده انهم كملوا السهرة فى الكافيه اللى فى البلد هنا ولسه كان هايتكلم لولا فهد غمزله وسكته .
الحاج صفوان بصلهم هما الاتنين وكان حاسس انهم مش بيقولوا الحقيقه وحاول يكدب احساسه ده فقال .. متأكدين ان ده هو اللى حصل انت وهو
عدى لسه هايتكلم فهد قاطعه تانى وقال .. اه طبعا يا جدى هو ده اللى حصل بالضبط حتى اسأل هدى وملك كانوا قاعدين مستنينا هنا لحد ما رجعنا وقولنالهم على اللى حصل من ساعه ما خرجنا لحد ما رجعنا .. هو فى حاجه يا جدى حصلت ولا ايه؟

الحاج صفوان بصلهم هما الاتنين بعصبيه وقال .. من هنا ورايح مفيش خروج وسهر بره البيت .. ومن المغرب تكونوا هنا فى البيت لما ترجعوا من المصنع .. او اقولكم حتى المصنع ملوش لزوم تروحوه هو كمان انتم الاتنين بالذات .. كفايه صلاح وعصام وقصى لانهم اكتر ناس عارفه شغل المصنع كويس ومن زمان .
الكلام ده انا مش هاعيده تانى .. انت سامع ياض انت وهو ولا لا .
حد يطلع يشوف قصى منزلش ليه لحد دلوقتى خلينا نفطر وكل واحد يشوف حاله .

وانت يا صلاح انت وعصام نفذوا الكلام اللى قولتلكم عليه بخصوص العمال بتوع المصنع واهل البلد .
وفجأه نزل قصى وفرح من فوق وصبحوا على الكل وقال قصى .. صباح الخير عليكم جميعا .
الحاجه انعام ردت وقالت .. صباح النور يا حبايب قلبى ..اتأخرتوا كده ليه النهارده .
قصى بحب رد وقال .. معلش يا جدتى حقك عليا راحت عليا نومه .. مش كده يا فرح
فرح ابتسمت وردت وقالت .. كده يا قصى .

وبعدها قام الحاج صفوان والحاجه انعام وراحوا كلهم على السفره علشان يفطروا .
ملك وهدى اول لما خلصوا فطارهم اللى اصلا معرفوش يفطروه من الخوف والقلق اللى كانوا حاسين بيه .. راحوا قعدوا جنب عدى وفهد وبصوت هادى خالص علشان محدش يسمعهم .. هدى قالت .. ممكن حد فيكم يقول انتم كنتم قاعدين على الكافيه اللى هنا بالبلد ولا الكافيه اللى فى المركز .

فهد لسه هاينطق بس عدى مدلوش فرصه لكده واتكلم هو وقال .. تسمح تسكت شويه وتدينى فرصه اتكلم انا .. هو فى ايه يا هدى انا حاسس ان فى حاجه حصلت .. ولا يمكن بخصوص الشرطه اللى كانت راحت الكافيه امبارح واحنا هناك وممكن يكون حد قال لجدى حاجه .. انا حاسس ان فى حاجه تانيه غير كده .
هدى بقلق بصت لعدى وقالت .. انا برضه كنت مفكرة كده .. المصيبه ان عم رفاعى جه من شويه وبلغ جدى ان الحكومه قالبه الدنيا عند الكافيه اللى فى اخر البلد واللى انتم بتسهروا عليه ساعات وبيقول ان فى حالات كورونا ظهرت هناك للاسف .

فهد وعدى اتصدموا وبصوا لبعض هما الاتنين بقلق لحد ما ملك قالت .. ما تنطق انت ولا هو .. هو ده الكافيه اللى سهرتوا عليه امبارح ولا اللى فى المركز.
فهد رد وقال علشان ميخوفهمش هما الاتنين .. يا بنتى لااااا و احنا زى ما قولت لجدى من شويه كنا سهرانين فى الكافيه اللى فى المركز.
لحد ما هدى سمعت صوت فرح وسلمى وهما بيندهوا عليهم علشان يكملوا شيل الاطباق بتاعه الفطار معاهم من على السفره فقاموا هما الاتنين وراحوا يساعدوا فرح وسلمى .

وسابوا عدى وفهد اللى كانوا مصدومين من الكلام اللى عرفوه بخصوص الكافيه .
عدى بقلق وخوف بص لفهد وقال .. يا وقعه سودا عليك يا عدى يا ابن ام عدى .. مكنش يومك يا اخويااااا .. اخرتها كورونا هو معقول يكون اتعدينا وجالنا كورونا ولا ايه ياض انت زى الصينيين بتوع الخفافيش و الصراصير المعفنين دول .
فهد رغم القلق اللى كان جواه ضحك على عدى ومنظره وكلامه وقال .. يا عم اتنيل ونقطنا بسوكاتك .. كورونا ايه وبتاع ايه بس اللى بتقول عليها ..

انت بتكح ؟
عدى رد وقال .. لااا
فهد طيب انت سخن ؟
عدى رد وقال .. لالا
فهد طيب انت مصدع ؟
عدى رد وقال .. لااااا
فهد طيب فى اى حاجه بتوجعك فى جسمك او جسمك متكسر ؟
عدى .. لاااا لاااا يا نيله انت .

فهد برخامه رد وقال .. طيب خلاص بقى يبقى كورونا ايه وبتاع ايه اللى بتقول عليها بس .. انسى يا عم واحمد ربنا اننا خلعنا امبارح وخرجنا من الكافيه قبل ما الشرطه كانت خدتنا مع الناس اللى هى خدتهم .
عدى بأطمأنان رد وقال .. على رايك يا واد يا فهد الحمد لله اننا خلعنا بدرى بدرى ومش حاسين باى تعب ولا اى حاجه من اللى بيقولوا عليها عن ام الكورونا دى .
تعال ناخد الشاى ونروح نتمشى فى الجنينه ونطمن على المهرة فرح زمانها زعلانه على امها زى ما انا زعلت اوى انا كمان عليها .

فهد رد وقال .. اشطى يا معلم يلا بينا .
وفعلا راحوا وخدوا كوبيتين شاى من البنات فى المطبخ بعد ما رخموا عليهم شويه وخرجوا وراحوا على الاسطبل.

وفى الشركه عند سليم وحسام اللى كانوا وصلوا من بدرى هناك والكل رحب بيهم وعملوا اجتماع كبير بيناقشوا فيه كل المشروعات الجديده اللى هاينفذوها اول لما موضوع الكورونا ده يخلص ويفوقوا منه .
وبعدها سليم خد بعضه ورجع على مكتبه وحسام راح على اوضته هو كمان بكل الملفات اللى هايبدا يجهزها ويراجع عليها بخصوص المشروعات دى .. علشان يبلغ بيها كل المهندسين اللى فى المشاريع دى .

وعدى كذا ساعه واليوم كان قرب يخلص وسليم كان خلص كل الشغل اللى وراه وبلغ حسام ويارا انه هايقعد كذا يوم فى القريه ولو فى اى حاجه مهمه يتصلوا بيه ويبلغوه بيها .
وبعدها خد بعضه ونزل من الشركه بعد ما ودعهم وركب عربيته ومشى .
وبعد حوالى ساعتين فى الطريق كان وصل اودام باب المستشفى اللى بتشتغل فيها ضحى فركن العربيه ومسك موبيله ورن على ضحى .
بس للاسف ضحى كانت مشغوله مع المرضى وكانت سايبه الموبيل فى مكتبها .

فتوقع سليم انها مشغوله فخد بعضه ونزل من العربيه وقال يعمل لها مفاجأه ويطلع لها فوق .
بس للاسف منعوه عند باب المستشفى انه يدخل جوا لان فى حاله طوارى وممنوع دخول اى حد غير الطاقم الطبى والاداريين فقط .. واتصدم اول لما شاف كميه الحالات اللى بينقلوها من عربيات الاسعاف للمستشفى وعمره ما كان يتوقع أن الموضوع كبير اوى فبدأ يخاف ويقلق على ضحى وكمان على البيبى .. وفجاه سمع صوت موبيله بيرن وعرف انها ضحى فارد على طول وقال .. اهلا يا روح قلبى اخبارك ايه يا حبيبتى .. ده انا رنيت عليكى من كام دقيقه .

ضحى بحب ردت وقالت .. اهلا يا حبيبى معلش يا سليم كنت بمر على العيانين ونسيت الموبيل هنا فى المكتب ويادوبك لسه داخله اهو وعرفت انك رنيت عليا من خمس دقايق .
انت فى الشركه لسه ولا ايه .
سليم رد وقال .. لا انا هنا فى المستشفى اودام الباب كمان ومنعونى انى ادخل كنت هاعملك مفاجأه.

ضحى بفرحه قالت .. انت بتتكلم جد يا سليم انا نزلالك حالا عشر دقايق بالكتير اكون غيرت لبسى وعقمت نفسى واجيلك على طول .. وقفلت الموبيل وراحت غيرت لبسها وعقمت نفسها كويس اوى وخدت شنطتها وفتحت باب اوضتها ونزلت على تحت على طول .
وخرجت من باب المستشفى وشافت سليم واقف على بعد راكن على عربيته.
فراحت ليه على طول وهى فرحانه لان دى اول مره يروح لها سليم مكان شغلها من ساعه ما اتجوزت .

ضحى بفرحه مدت ايديها ليه وقالت .. اهلا يا سليم يا حبيبى المستشفى كلها منورة .
سليم بحب رد وقال .. اهلا بيكى يا حبيبتى دى منورة بيكى انتى يا قلبى .. يالا اركبى وتعالى نمشى من هنا لان اعصابى باظت من المناظر اللى شوفتها كلها فى المكان ده .
وفعلا راحت ركبت ضحى وطول الطريق سليم كان ساكت خالص ومنطقش ولا كلمه وده اللى خلى ضحى تستغرب منه فقربت منه ومدت ايديها ومسكت ايد سليم وهو سايق العربيه
وقالت .. مالك يا حبيبى ساكت ليه ؟

سليم بقلق بصلها وقال .. الصراحه يا ضحى انا مكنتش متخيل ان الموضوع صعب اوى كده ولما جيت المستشفى وشوفت كميه الحالات الكبيرة اللى داخله وعربيات الاسعاف بتنزلهم واحد ورا التانى . قلقت عليكى جدا الصراحه يا حبيبتى وخايف عليكى وبفكر كده انك تقعدى الفترة الجايه دى كلها فى البيت لحد ما الظروف تتحسن شويه وموضوع الكورونا ده يخلص خالص على خير .

ضحى باستغراب .. بس يا سليم ده شغلى ومقدرتش اسيبه وابعد فى ظروف زى كده وفى الحاله اللى البلد فيها دى .
ده هايبقى اسمه هروب وتخلى عن المسؤليه وعن المرضى وهما فى أمس الحاجه ليا ولأى طبيب فى الفترة الصعبه دى .
سليم رد وقال .. يا ضحى انا خايف عليكى يا روح قلبى ومتنسيش انك حامل ومسؤوله برضه عن روح تانيه جواكى والمفروض ما تعرضهاش للخطر برضه .. ومتنسيش ان مناعتك بتبقى فى الفترة دى ضعيفه جدا ومعرضه انك تتعدى من المرضى فى اى لحظه وانتى فى المستشفى .

ضحى بحزن .. يا سليم ارجوك علشان خاطرى ما تصعبهاش عليا ومتخلنيش احس بالندم بعد كده انى اتخليت عن مسؤليتى تجاه العيانين ومرضى الكورونا فى وقت زى كده .
سليم بحزن بص لضحى وقال .. يا ضحى علشان خاطرى انا فكرى فى الموضوع ده كويس اوى واعملى حسابك انتى و البيبى قبل كل شىء .
ضحى ردت وقالت .. ماشى يا سليم هافكر .. بس مش هاقدر اوعدك بحاجه فى الوقت ده .. وربنا يستر ان شاء الله .
وفضلوا يتكلموا لحد ما وصلوا الفيلا وسليم ركن العربيه ودخلوا على جوا .

سليم اول لما دخل شاف جدته قاعده على كرسيها فقرب منها وسلم عليها وحضنها وباسها وقال .. وحشتينى اوى اوى يا جدتى والله .
الجدة بكل حنيه ردت وقالت .. وانت كمان يا حبيبى وحشتنى اوى ووحشنى ريحتك يا غالى يا ابن الغالى .. كده برضه يا سليم كذا يوم معرفش عنك اى شىء غير من ضحى .. خلاص نسيت جدتك .

سليم قعد جنب جدته وقال .. حقك عليا يا حبيبتى انا عارف انى مقصر معاكى اليومين اللى فاتوا دول بس والله غصب عنى من ساعه ما وصلت الشركه والشغل كان اد كده واتلخمت جدا فيه لحد ما رجعت دلوقتى .. سامحينى يا روح قلبى .
وفجاه موبيل سليم رن وكانت جدته انعام هى اللى بتتصل عليه فارد عليها وقال .. اهلا يا حبيبتى .. اذيك يا جدتى اخبارك ايه يا روح قلبى .
الحاجه انعام بكل طيبه قالت .. اهلا يا عين جدتك من جوا .. وحشتنى اوى اوى يا سليم يا ولدى .. ونفسى اشوفك با حبيبى انت ومراتك.. هاتيحى من القاهرة امتى يا ولدى علشان اشوفك انت وهى وجدتك كمان .

سليم بحب .. والله يا جدتى انا لسه واصل حالا من القاهرة ويادوبك كنت بسلم على جدتى اهو ولسه حتى مغيرتش لبسى .
الحاجه انعام بفرحه ردت وقالت .. بجد انت وصلت البلد يا سليم .. حمد الله على سلامتك يا حبيبى .. بما ان انت رجعت من السفر .. يبقى تجيب مراتك وجدتك وتيجوا تتغدوا معانا النهارده .
سليم رد وقال .. طيب ما تخليها بكرة طيب يا جدتى علشان تع...

الحاجه انعام قبل ما سليم يكمل كلامه قالت .. بقولك ايه مش هاقبل اى اعتذار نهائى منك تيجوا يعنى تيجوا انت فاهم ولا جدتك انعام ما وحشتكش هى والحاج صفوان وهدى .
سليم رد وقال .. ما تقوليش كده يا جدتى ربنا يخليكم ليا يارب .. واكيد انتم وحشتونى جدا جدا كلكم .. حاضر يا حبيبتى هاغير لبسى واجيب جدتى وضحى واجى على طول علشان خاطر عيونك يا حبيبتى .

فرحت الحاجه انعام اوى وقفلت مع سليم وسليم بلغ جدته وضحى بكلام الحاجه انعام .
بس للاسف جدته اعتذرت لانها مش هاقدر تروح معاهم وسليم احترم كلامها ومقدرش يضغط عليها وبلغ جدته انه هايجى قبل ميعاد الحظر وبعدها خد بعضه هو وضحى وطلع على اوضته .

عدى اليوم على طول وسليم كان وصل هو وضحى واتجمع الكل على الغداء فى وسط جو عائلى هادى وجميل .
وهزار وضحك ومقالب عدى وفهد المستمرة .
الحاج صفوان .. يااااه الايام جريت ازاى بسرعه .. وكلها ايام وشهر رمضان هايجى تانى ويملى الدنيا بالبركة والخير .
صلاح بحزن .. كل سنه وانت طيب يا ابوى وكلنا بخير وطيبين .. بس اصعب حاجه ان رمضان هايجى من غير صلاه التراويح ومائده الرحمن اللى اتعودنا عليها بقالنا سنين .

الحاجه انعام .. عندك حق يا صلاح يا ولدى .. بس اهم حاجه صحتكم كلكم .. نستحمل شويه لحد ما الوباء ده يغووور فى داهيه ويبعد عننا .
قصى .. ربنا يحفظنا كلنا ويعديها على خير .. بس فعلا اصعب حاجه ان يجى شهر رمضان واحنا من غير صلاه الجماعه فى المسجد والتراويح ومائده الرحمن والزينة والأنوار اللى كانت بتنور كل مكان فى البلد .
سليم .. ربنا يعديها على الخير ويحفظنا كلنا ويشفى كل مريض .

عدى بص لسليم وقال .. عرفت بموضوع الفرسه نعمه يا سليم ولا لسه .. الفرسه نعمه ماتت امبارح للاسف .
الحاج صفوان بغضب بص لعدى وقال .. يا حمار انت مش شايفنا بناكل لسه .. ده وقت خبر عفش زى ده يا بهيم انت .. دقنى اهى لو اتعدلت فى يوم من الأيام .. هاتفضل طول عمرك بهيم يا عدى .
عدى رد وقال .. ليه بتقول كده بس يا جدى هو انا كنت قولت ايه بس .. والله ما اقصد انى ازعل حد خالص .. سامحنى يا كبير .
سامحنى علشان اجبلك شوكولاته.

واخدك انت والموزة بتاعتك ونلف بالعربيه ايه رايك يا صفصف.
عصام بغضب بص لعدى وقال .. يعنى اقوم اضربك دلوقتى اودام الكل يا حمار انت .. حد يقول لجده صفصف يا سى زفت انت .
الحاج صفوان بضحك .. سيبه يا واد يا عصام مالكش دعوه بيه وضحك تانى وقال صفصف .. الله يحظك يا عدى عمرك ما هاتكبر ابدا .. بس هزارك وضحكك ده بيخفف عننا شويه .
وفضلوا يضحكوا ويهزروا كلهم .

لكن سليم كان زعل لما عرف خبر موت الفرسه نعمه جدا جدا لانها كانت بتاعه والدته وكمان كانت مسمياها على اسمها .
وبعد ما خلصوا الغداء اجتمعوا كلهم وشربوا الشاى وبعدها اطباق الحلويات والفاكهة.
عيون الحاجه انعام كانت على كل واحد فيهم شويه .. عيون فخر وفرحه وحب لكل عيالها وأحفاده .. عيون كلها طيبه وحنيه .. وقلبها اللى كان بيدعى دايما ليهم ان ربنا يحفظهم ويبارك فيهم .

المغرب اذن والحاج صفوان كان حزين جدا علشان كان مفتقد صلاه الجماعه بالمسجد اللى متعود عليها بقاله سنين طويله .
فطلب من الكل رجاله وشباب وبنات انهم يروحوا يتوضوا علشان يصلى بيهم جماعه كلهم .
وفعلا الكل قام بفرحه وراحوا اتوضوا وبعد عشر دقايق كان الكل متجمع تحت فى الرسيبشن الكبير ووقف الحاج صفوان فى المقدمه وباقى أفراد أسرته وراه وبدأ الصلاه .
وللاسف وقبل ما يخلصوا الصلاه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة