قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل السابع والأخير

رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج كاملة

رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل السابع والأخير

وللاسف وقبل ما يخلصوا الصلاه...
جرس الباب خبط جامد وصوت عالى و هيصه كتير لدرجه انهم وهما بيصلوا استغربوا اوى للى بيحصل ده .
هنيه الشغاله كانت فى المطبخ وخرجت منه بسرعه وجريت ناحيه الباب اول لما سمعت الجرس والهيصه دى كلها وفتحت على طول .
واول لما الباب اتفتح اتصدمت هنيه من الناس اللى كانت واقفه اودامها .

ناس من الشرطه وكمان ناس من شكلهم عرفت انهم دكاترة لانهم لابسين بلاطى بيضاء ولابسين نفس البدل اللى بتشوف الداكترة لبساهم فى مستشفيات العزل وبتشوفهم فى التلفزيون وبيكونوا عاملين زى بتوع الفضاء وكمان شايلين فى أيديهم شنط .
وبكل خوف ورعب بصتلهم وقالت .. خير عاوزين ايه يا حضرات ؟

اتقدم شخص منهم وكان هو الضابط وبص لهنيه ورد وقال .. فين الحاج صفوان عاوزينه ضرورى فى أمر مستعجل اندهيله بسرعه يا شاطرة .
هنيه بكل قلق وخوف قالت .. سيدى الحاج بيصلى هو والجماعه كلهم جوا .
ويادوبك فجاه ومن غير حتى اى استئذان دخل شخصين من الداكترة ومعاهم الضابط للسرايه من جوا علشان يتاكدوا من كلام هنيه الشغاله واتصدموا من المنظر اللى شافوه اودام عيونهم اول لما شافوا الحاج صفوان وكل أفراد أسرته الكبيرة دى موجودين فى مكان واحد وقرب بعضهم وفى مساحه صغيرة .

الحاج صفوان كان خلص الصلاه وسلم وبص للناس اللى كانت واقفه اودامهم .. وكمان كل اللى كانوا معاه وقفوا واستغربوا من وقفه الضابط والاثنين الداكترة اللى كانوا معاه .
الحاج صفوان سند نفسه وقام من على الارض ومسك عكازه وراح ناحيه الضابط هو وكل عياله وكمان الشباب وقربوا من الضابط بكل دهشه .
الحاج صفوان وجه كلامه للضابط وقال .. خير يا حضرة الضابط حصل ايه ؟

الضابط بكل احترام رد وقال .. حرما يا حاج صفوان وربنا يتقبل منكم جميعا .
الحاج صفوان قال .. جمعا يا حضره الضابط .. ممكن اعرف فى ايه بالضبط وايه سبب وجودكم هنا فى قلب السرايا من غير حتى ما تعملوا حساب الحريم الموجوده فيها ؟
الضابط بإحراج رد وقال .. انا اسف يا حاج صفوان ولولا ان الموضوع مهم وخطير مكنتش اتصرفت كده سامحني .
صلاح بقلق رد وقال .. خير يا حضرة الضابط قلقتنا معاك .. ممكن اعرف ايه الحكايه بالضبط ؟

الضابط بص للكل وقال .. بعد التحريات اللى بنعملها بقالنا يومين مع وزارة الصحه جالنا اخبار ان احفادك عدى وفهد كانوا من ضمن الناس والشباب اللى كانوا سهرانين فى الكافيه اللى فى اخر البلد هما ومجموعه شباب كبيرة وللاسف فى حالتين كورونا ظهروا فى الكافيه وبنحاول نجمع كل اللى كانوا هناك قبلها بيومين وفى نفس اليوم اللى هما كانوا فيه هناك.

عدى بص لفهد بنظرة عتاب وخوف وبعدها عيونه جت على هدى وكأنه بيتأسف لها على الكلام اللى كدبوا عليهم فيه .. وشاف فى عيونها دموع وحزن كبير وده اللى وجع قلبه اوى اووووى .
الضابط كمل كلامه وقال ومن خلال الناس اللى شغالين فى الكافيه عرفنا كل اللى اترددوا عليهم فى الكافيه خلال التلت اربع ايام الاخيرة دى ومن ضمنهم كمان احفادك يا حاج صفوان عدى و فهد .
الكل اتصدم من كلام الضابط وبكل خوف وقلق وغضب فى نفس الوقت الحاج صفوان رد وقال.. انت متاكد يا حضره الضابط من الكلام اللى بتقول عليه ده؟

الضابط رد وقال .. للأسف يا حاج صفوان الكلام ده احنا متأكدين منه .
صلاح بكل حزن وقلق بص للضابط وقال .. طيب حضرتك عاوز منهم ايه دلوقتى ؟
الضابط .. للأسف الداكترة جم معايا علشان لازم اعمل لكل الموجودين هنا فى السرايه مسحه وتحليل وكشف علشان نعرف ونتاكد أن مفيش حد لا قدر الله اتصاب بالكورونا .

الحاجه انعام بحزن صرخت من الصدمه وجرى عليها قصى وسليم بسرعه علشان يلحقوها قبل ما تقع على الارض وقعدوها على الكرسى بشويش وبدؤا يهدوها ويطمنوها انها مجرد اجراءات واطمئنان مش اكتر .
الكل اتصدمت من الكلام اللى سمعوه ونظرات الخوف والقلق كانت كفيله تظهر احساس كل واحد فيهم .

الحاج صفوان عيونه جت على عدى وفهد اللى كانوا مصدومين من كلام الضابط وبنظرات كلها عتاب بصلهم الحاج صفوان وقال .. كده برضه يا عدى انت وفهد .. يرضيكم كل اللى بيحصل اودام عيونكم ده .
دى اخرة تربيتى فيكم .. ياما حزرتكم وكلمتكم كتير خلوا بالكم الموضوع مش هزار.. الموضوع كبير اوى وخطير وناس كتير اتصابت وناس برضه كتير بتمووووت .
روحوا الله يسامحكم انتم الاتنين وربنا يعديها على خير ويسترها معانا .

احلام بحزن وخوف وعيون كلها دموع جريت على عدى وحضنته وقالت .. كده برضه يا عدى .. كده توجع قلوبنا عليك يا حبيبى .. مش عارف انى ممكن اموت لو جرالك حاجه يا ولدى .. ااااااه يا ولدى .. اااه يا عدى .
عصام قرب منهم وشد احلام من حضن عدى وقال .. اهدى يا احلام ايه بس اللى انتى بتقوليه ده .. دى مجرد إجراءات مش اكتر والعيال اودام عنيكى اهم كويسين وبخير ومفهمش ايتها شىء .. ولا سخونه ولا كحه ولا اى شىء ... ان شاء الله ربنا هايحفظهم ويعديها على خير .

الحاجه انعام بعيون كلها دموع مدت ايديها وبصت لعدى وفهد وقالت .. تعالوا .. تعالوا يا روح جدتك .. تعالوا يا حابيبى تعالوووووا .
الحاج صفوان بكل حزم وقوه بص للحاجه انعام وقال.. مش وقته الكلام ده يا حاجه الله يخليكى.. واتفضل يا حضره الضابط انت والداكترة احنا اودامكم اهم جاهزين خدوا واعملوا اللى انتم عاوزينه خلينا نخلص من الموال ده الله لا يسيأك مش ناقصين وجع قلب .

وفعلا الضابط طلب من الداكترة انها تقوم بتنفيذ شغلها على طول .. فافتحوا الشنط اللى كانت فى أيديهم وبصوا للحاج صفوان وواحد منهم قال .. لو سمحت يا حاج صفوان عاوزين كل اللى فى السرايه هنا الرجاله والحريم والشباب والبنات والأطفال لو فيه حتى اللى شغالين هنا .
زى البواب ..الحرس بتاع السرايه .. الشغاله .. الجانينى السايس بتاع الاسطبل لو فيه .
كل دول لازم ناخد منهم عينات .

الحاج صفوان بكل حزن واسى بصلهم وقال .. اللى تؤمروا بيه يا داكترة .. وبص لصلاح وقال .. روح ليهم انت يا ولدى وخلى الكل يجهز نفسه ويستعدوا للداكترة .. وقول لرفاعى يجهز هو والبواب كمان .. لما الداكترة يخلصوا هنا الاول يكونوا هما جاهزين .
صلاح بقلق رد وقال.. حاضر يا ابوى هانفذ اللى امرتنى بيه على طول .. والكل موجود اهو .. هاروح انده على الواد رفاعى واقوله .
وفعلا خرج صلاح وفضل ينده على رفاعى اللى اصلا مكنش سامعه لانه كان نايم فى اوضته ومظهرش خالص بقاله كام ساعه .
فراح صلاح ناحيه البوابه وقال للبواب على اللى بيحصل وانه يجهز نفسه لعمل اللازم .
وسأله على رفاعى .

البواب بخوف لما عرف اللى بيحصل فى السرايه رد وقال .. يا وقعه طين يا سى صلاح .. يعنى كل اللى فى السرايه هنا عندهم كورونا .
صلاح بكل غضب وعصبيه رد وقال .. فال الله ولا فالك يا بهيم انت كورونا ايه وزفت ايه اللى بتقول عليها دى ربنا يكفينا الشر .. انا بقولك مجرد تحاليل مش اكتر .. المهم دلوقتى رفاعى فين بنده عليه مش سامعنى .. هو خرج برة السرايه ولا ايه ؟

البواب بكل خوف بصله وقال.. سامحنى يا سى صلاح مقصدش والله .. الواحد اصله من ساعه ما سمع باللى اسمها كورونا دى وهو مرعوب وخايف .. وبالذات لما اعرف عن كل الناس اللى بتموت بسببها بخاف اكتر .. ورفاعى كان هنا من حوالى ساعتين كده وقالى انه هايروح ينام شويه فى اوضته لانه تعبان شويه .
صلاح .. طيب بطل لت وعجن وخليك هنا على البوابه ومتدخلش حد خالص وانا هاروح بنفسى واشوفه واقول للسايس كمان .
البواب .. حاضر يا سى صلاح انا واقف هنا اهو ومش هاتحرك من مكانى ولا هادخل ايتها حد نهائى .

وفى السرايه من جوا كانت الداكترة قربت تخلص اخذ العينات والمسحات من الكل ويا دوبك كان فاضل فاتن واحلام وهنيه الشغاله .
والكل كان خايف ومرعوب .
بالذات الحاج صفوان والحاجه انعام .. ومش خوف على نفسهم وحياتهم بالعكس .. خوف على عيالهم وأحفادهم .. خوف على أن حد منهم يحصله اى حاجه .. خوف انهم يفقدوا اى عزيز ليهم .. احساس صعب جدا .. احساس كله حب و قلق وخوف وفقد من اللى جاى .
اصعب شىء انك تحس بيه هو فقد شىء غالى
شىء عزيز على قلبك وجزء منك ومن روحك وحياتك
شىء صغير كبر اودام عيونك يوم بعد يوم .. شارك معاك اجمل واحلى ذكريات حياتك .. شاركك الحب والفرح والحزن والوجع والألم اللى مريت بيهم طول سنين طويله .

قلوبهم اتعلقت بيهم وبكل تفصيله فيهم .
هما دول الجد والجدة اللى ممكن يضحوا بحياتهم وأرواحهم علشان خاطر احفادهم وعيالهم .
وفجأة فاق الحاج صفوان والحاجه انعام من الاحساس اللى كانوا عايشين فيه على صوت صلاح وهو داخل عليهم وبيقول .. يا بوى .. يااااابوى .
الحاج صفوان بقلق .. خير يا صلاح يا ولدى فى ايه ؟
صلاح بخوف رد وقال .. الواد رفاعى يا ابوى !
الحاج صفوان باستغراب رد وقال .. ماله رفاعى يا صلاح حصله ايه ؟

صلاح بقلق رد وقال .. روحتله لحد اوضته علشان اشوفه و اخليه يجهز نفسه للداكترة.. فتحلى الباب بتاع اوضته وشكله كان غريب اوى اوى يا حاج .
الحاج صفوان باستغراب رد وقال .. يعنى ايه غريب ! تقصد ايه يا صلاح يا ولدى ماله رفاعى .
صلاح بقلق رد على الحاج صفوان وقال .. مش عارف يا ابوى .. وشه محمر جدا وتعبان وبيقول انه سخن اوى اووووى ومش قادر يحرك جسمه من كتر الوجع ... وكان طول ما انا واقف معاه وبتكلم عمال يكح جامد وهو بيكلمنى .

وقبل ما الحاج صفوان يرد .. الداكترة بصوا لبعض هما الاتنين والضابط وقالوا .. هو فين رفاعى ده لازم نشوفه ونشوف هو عنده ايه بالضبط .. الحاجات اللى عنده دى كلها اعراض خطيرة ولازم نخلى بالنا منها .
ممكن توصفلنا مكانه فى الجنينه بالتحديد من غير ما تيجى معانا .. ارجوكم من هنا ورايح اعتبروه نفسكم فى حجر صحى جوا السرايه.. ومفيش خروج ولا دخول لاى شخص تانى بره او جوا السرايه .. وكمان مفيش قرب من بعضكم لاى اسباب .. وغسيل الأيد باستمرار ورش المطهرات والمعقمات اول باول فى كل مكان لحد ما نتيجه التحاليل تظهر ونطمن عليكم كلكم .. وباذن الله هانتصل عليكم ونبلغكم بالنتيجه .. ولو سمحتوا التزموا بالتعليمات دى كلها .

وخرج الداكترة بعد ما خلصوا شغلهم وقالوا للكل التعليمات اللى المفروض يلتزموا بيها .
وراحوا على رفاعى فى اوضته .
واول لما فتح لهم رفاعى شافوا منظره وشكوا فى حالته وبدؤا يكشفوا عليه ويشوفه درجه حرارته وجهزوا نفسهم علشان يخدوا العينه منه .
وطلبوا منه انه ممنوع يخرج من الاوضه نهائى لاى سبب من الأسباب لحد ما نتيجه التحاليل تظهر وكتبوله على شويه ادويه يمشى عليها للسخونه والكحه والصداع لحد ما يعرفوا بالضبط دى نزله برد عاديه او لا قدر الله كورونا .

وبعدها خرجوا على طول من السرايه وخدوا بعضهم وركبوا عربياتهم ومشيوا كلهم .
الوقت كان بطىء جدا والكل كان قاعد على أعصابه جوا السرايا ومحدش فيهم قادر يتكلم .. نظرات العيون هى اللى كانت كفيله بالكلام .
سليم بص فى ساعته وشاف الوقت اتأخر فقام وخرج فى الجنينه لما افتكر انه كان وعد جدته انه هايتغدى معاهم فى السرايا ويرجع على طول على الفيلا قبل ميعاد الحظر ومكانها مناظرات.

فامسك موبيله ورن على عمه جبل علشان يبلغه باللى حصل معاهم هنا.. والاهم من ده كله انه يبلغ جدته انه مش هايقدر يرجع الفيلا قبل يوم او اتنين لان جدته انعام تعبانه شويه وهو هايقعد معاها هو وضحى لحد ما يطمن على صحتها .. وطلب منه واترجاه انه مايقولهاش اى شىء من اللى حصل ده كله علشان خاطر صحتها وكمان متقلقش عليه .

جبل كان اتصدم من اللى سليم بلغه بيه ووعده انه هاينفذ كل اللى هو طلبه منه بخصوص جدته .. وكمان دعا لي هو وضحى بنته وكل اللى فى السرايه ان ربنا يحفظهم ويسترها معاهم .. وإن شاء الله مش هايكون فى اى شىء يخوف ونتيجة التحاليل هاتكون سلبيه مفيهاش اى حاجه.
وفى اخر المكالمه جبل قال .. مش عاوز اوصيك على ضحى بتى يا سليم يا ولدى .. خلى بالك منها ومن صحتها ومن اللى فى بطنها .. ماشى يا ولدى .. دى روحى وحته منى وقلبى وماليش غيرها فى الدنيا دى .

سليم بكل حب رد وقال .. ضحى فى عنيا يا عمى جبل ما تقلقش عليها .. المهم خلى بالكم من نفسكم ومن جدتى .
جبل بحزن قال .. انتم اللى تخلوا بالكم من بعضكم .. ومرات عمى فى عيونى من جوا يا سليم يا ولدى دى زى امى بالضبط .. واول لما تعرف النتيجه طمنى على طول .
سليم .. ربنا يخليك يا عمى .. يالا اشوف وشك على خير .

وقفل سليم الموبيل ودخل على جوا .. واول لما دخل شاف جدته انعام قاعده على كرسيها وماسكه المصحف فى ايديها وبتقرا فيه .
والشباب كل واحد فيهم خد مراته وطلع على اوضته .. والحاج صفوان كان فارد المصليه وبيصلى لله وبيدعى ربنا من جوا قلبه وبصوت عالى .
الحزن كان مالى السرايا فى كل ركن فيها والوقت بيعدى بصعوبه عليهم .. وفى الاخر الكل راح سريره وحاول ينام بس للاسف من كتر التفكير والقلق والخوف اللى كانوا حاسين بيه النوم هرب .

ودموع هدى كانت مغرقه مخدتها .. لحد ما عدى اللى كان مديها ضهره حس بيها فالف نفسه علشان يشوفها .. ولسه هايقرب منها ويضمها فى حضنه ويهديها ويطمنها افتكر كلام الداكترة انهم يبعدوا عن بعض على اد ما يقدروا وممنوع اللمس والقرب ده .. فقلبه وجعه اوى اوى وقام وقف .. وصعب عليه انه يشوف هدى بالمنظر ده وميقدرش يضمها فى صدره ويطمنها ويمسح دموعها .
فقال .. هدى علشان خاطرى بلاش دموعك دى .. دموعك دى بتقطعنى من جوايا .
ان شاء الله النتيجه هاتطلع ومش هايكون عندنا اى حاجه .

اطمنى يا حبيبتى علشان خاطرى .. وخد بعضه قبل ما دموعه تنزل وفتح باب الاوضه ونزل على تحت على طوووول .
ولسه هدى هاتقوم وتقف وتروح وراه بس من كتر الدوحه اللى حست بيها اول لما وقفت وقعت على الارض .
ولحسن الحظ سليم كان نازل تحت يجيب ازازة مايه من المطبخ علشان خاطر ضحى عطشانه .. وبظروفها شاف باب اوضه هدى مفتوحه واستغرب اوى .. فقرب من الباب و اول لما لمح ايد هدى وهى نايمه على الارض جنب السرير اجرى بسرعه عليها ودخل على جوا واتصدم لما شاف اخته مرميه على الارض بالمنظر ده .
فقرب منها ويحزنقال .. هدى هدى يا حبيبتى .. فوقى يا هدى علشان خاطرى .. يا ضحى .. ياااااا ضحى .. تعالى بسرعه الحقى هدى .

وبسرعه شالها سليم من الارض وحطها على السرير وكانت ضحى وصلت على صوت سليم وكمان كل اللى فى السرايا كانوا خرجوا من اوضهم وراحوا على مصدر الصوت بكل خوف وشافوا اوضه هدى مفتوحه على آخرها .
فاجريوا عليها ودخلوا على طول وشافوا هدى على السرير وجنبها ضحى وسليم .
الحاج صفوان بكل قلق بص لسليم وقال .. خير يا ولدى هدى مالها طمنى .
سليم بحزن بص لجده وقال .. مش عارف يا جدى انا كنت نازل على تحت اجيب مايه من المطبخ ولما لقيت الاوضه مفتوحه لقيتها مرميه على الارض ومش حاسه باى شىء .

ضحى حاولت تطمن الكل وقالت.. اطمنوا يا جماعه هى مغمى عليها وانا بحاول افوقها اهو متقلقوش .. وفعلا دقيقه وهدى كانت بتفتح عيونها وبتقول .. عدى .. عدى .. متسبنيش يا عدى .
عدى كان طلع بسرعه على صوت سليم واتصدم اول لما شاف الكل فى اوضته وهدى نايمه على السرير فاجرى عليها وضمها لحضنه وقال .. انا اهو يا حبيبتى .. انا جمبك يا روح عدى من جوا .. متخافيش يا قلبى انا مش هسيبك .. انا جنبك يا هدى .
كل اللى كان واقف دموعه نزلت على منظرهم هما الاتنين ده .

الحاج صفوان .. كنت فين يا بهيم انت وسايب مراتك لوحدها فى الوقت ده .
الحاجه انعام بحزن بصت للكل وقالت .. خلاص يا حاج هايكون راح فين يعنى تلاقيه نزل تحت شويه ومكنش جايله نوم .. يالا يا جماعه كل واحد ياخد مراته ويروح على اوضته .. وانت يا عدى يا ولدى خليك جنب مراتك وخلى بالك منها .
ضحى بابتسامه بصت للكل وقالت .. لا يا جماعه ممكن تسيبونى انا وهدى لوحدنا عاوزة اكشف عليها علشان اطمن عليها اكتر .

الكل استغرب .. فالحاجه انعام قالت .. ماشى يا ضحى يا بنتى اللى تشوفيه .. وبصت للكل وقالت .. يالا يا جماعه اخرجوا كلكم وانا هافضل ما هدى وضحى .
وفعلا الكل خرجوا ووقفوا برة اودام الاوضه بكل قلق وبالذات عدى اللى كان واقف قلقان عليها جدا جدا .. وقفلت الحاجه انعام وراهم الباب .
وفضلوا واقفين بره على اعصابهم وقلقانين على هدى لحد ما فجأة باب الاوضه اتفتح والحاجه انعام مبسوطة وفرحانه ومن شده فرحتها فضلت تزغرط وملت السرايه كلها زغاريط .

عدى جرى على جدته وبلهفه قال .. خير يا جدتى هدى فيها ايه طمنينى ؟
الحاجه انعام بفرحه ردت وقالت .. مبروووووك يا عدى يا ولدى هدى حامل وضحى كشفت عليها وفرحتنى .
الف مبروك عليكم كلكم .. مبروك يا حاج صفوان هايجيلك حفيد جديد لعيله السيوفى .. الف مبروك عليك يا سليم يا ولدى اختك هدى حامل .
عقبالك يا ملك يا بتى انتى كمان .. ربنا يسعدكم كلكم ويعدى الايام دى على خير وتفرحونا بعيالكم باذن الله .
عدى جرى ودخل لهدى وفضل يبوس فيها بكل فرحه وحب .

والكل دخل وبارك لهدى ولعدى ورجعت الفرحه لعيله السيوفى من جديد فى وسط الاوقات الصعبه اللى هما بيمروا بيها .
وبعدها كل واحد راح لاوضته وإحساس غريب جواهم ما بين الفرحه بحمل هدى .. والخوف والقلق من نتيجه التحاليل .
وفضلوا ساعات طويله على الوضع ده لحد ما عرفوا ينامووووا .
وطلع النهار وكان معاه امل وحلم كبير بيتمنوه وبدؤا ينفذوا كل اللى كان مطلوب منهم .. زى ما وزارة الصحه بتنبه عنه فى كل دقيقه علشان تمنع انتشار الوباء ده .
عدى يوم كامل على خير من غير ما يظهر اى اعراض على اى حد من العيله كلها او اللى موجودين فى السرايه .

وجه يوم جديد والكل كان فى انتظار ظهور النتيجه وقاعدين على السفره بيفطروا بس للاسف كان بدأ الحاج صفوان يحس بإرهاق كبير وتعب وحس كمان ان جسمه بدأ يسخن وانه مش قادر يتنفس .. ومرديش يقلق حد منهم وهما بيفطروا .

وفى نفس اللحظه جه تليفون لصلاح فارد عليه وقال .. سلامو عليكم .
الطرف الآخر.. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. الحاج صلاح السيوفى؟
صلاح باستغراب رد وقال .. ايوا انا صلاح .. مين معايا !
الطرف الآخر .. انا الدكتور اشرف اللى اخدت منكم عينه من يومين .
صلاح بخوف وقلق رد وقال .. خير يا دكتور طمنى لو سمحت على النتيجه .

كل اللى كانوا قاعدين اعصابهم باظت وقلقوا وسابوا الاكل اللى فى أيديهم وبصوا لصلاح وملامح وشه .
الطرف الآخر بأسف رد وقال .. انا اسف يا حاج صلاح احنا حللنا العينات كلها وللاسف هاقولك ان فيه اكتر من حاله ايجابيه موجوده فى العيله .
صلاح قام وقف من غير ما ينطق ولا كلمه وملامح وشه اتغيرت والكل كان بيراقبه وبيراقب ملامحه وقال .. انتم متاكدين ؟ مين يا دكتوووووور
الدكتور اشرف قال .. للاسف عدى وفهد والحاج صفوان وكمان رفاعى اللى شغال عندكم .
وياريت يجهزوا نفسهم كلهم ويحضروا شنطهم وخلال ربع ساعه عربيات الاسعاف هاتيجى وتاخدهم على مستشفى العزل.

مش هاقدر اكتب اكتر من كده علشان مش عاوزة ازعلكم فى ايام زى ده .
كان ممكن اكمل كتابه واقول انهم راحوا المستشفى واتحجزوا والكل زعل علشانهم .
كان ممكن اقول ان حد فيهم خف وربنا شفاه وبقى كويس .. وبرضه كان ممكن اقول حد فيهم مات وبالذات الحاج صفوان لانه كبير فى السن وجسمه مش هايتحمل الوباء والمرض.
وبرضه كان ممكن اقول عدى او فهد مات مع انهم شباب وصغيرين .. بس فى حالات كتير صغيرة وشباب وبيموتوا برضه .
بس عاوزة اقول ليكم انتم .. حافظوا على اهاليهم وعيلتكم والناس اللى بتحبوهم.

حافظوا على جدودكم واباهتكم وامهاتكم اللى مستعدين يضحوا بحياتهم علشان خاطركم.
حافظوا على اخواتكم وعيالكم وكل الناس الغالين على قلوبكم علشان محدش يروح منهم ونفتقدهم للأبد.
الموضوع خطير جدا ولازم نحس بالمسؤليه تجاه كل الناس دى .
والناس اللى لسه مستهترة وبتنزل وتخرج وتلف براحتها احب اقولهم .. حرام عليكم اللى بتعملوه ده مش علشان خاطركم لااااا علشان كل الناس اللى حواليكم .
الموضوع لسه منتهاش للاسف ومحدش عارف هاينتهى امتى .
علشان كده مقدرتش انهى الحلقات لان الموضوع بلا نهايه فى الوقت الحالى .
وكل اللى نقدر عليه كلنا حاليا هو الدعاء .

يالا ندعى كلنااااااا
«اللهم اكشف عنا هذا الوباء، يا عالِم كل خفية، يا صارف كل بليّة، ندعوك بما اشتدت به فاقتنا، وضعُفت قوتنا، وقلت حيلتنا، اللهم ارحمنا وأغثنا، والطف بنا، و تداركنا بإغاثتك، اللهم نتوسل إليك باسمك الواحد، الفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عنا ما أمسينا فيه، و ما أصبحنا فيه، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، رباه رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها».
كل سنه وانتم طيبين جميعا ورمضان كريم عليكم وعلى اسركم .. وربنا يرفع عنا البلاء والوباء ان شاء الله .

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة