قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل العاشر

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل العاشر

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل العاشر

عبدالله قرب من الباب أيده بتترعش ثم أنصدم عندما شاهد شخص وقال له: انت ازاي عرفت مكاني وايه جابك هنا
الشخص ابتسم ودخل بدون إذن: ايه يا خوي معايزش اعرف مكان ليه متخافش اني خوك ستر وغطا عليك
عبدالله: طيب قولي عرفت ازاي مكاني يا عماد.

عماد ببرود: اني مفيش حاجة تقف في وشي اللي عايز اعرفه هعرفه نظر علي الجانب لاقي هاجر ابتسم: ازيك يا عروستنا مالك شكلك خايف اكدي متخافيش محدش عرف مكانكم غير العبد لله متقلقوش ايه مش هضيفوني ولا انتي بخيله يا بت الصياد
عبدالله نظر لهاجر حاسس انها هيغم عليها من الرعب: هاجر هاني حاجة لعماد يأكلها الاول
هاجر هزت راسها: حاضر.

دخلت عن هاجر المطبخ وعماد نظر لعبدالله: بس البت تستاهل تبيع الدنيا كلها عشانها بصراحة ربنا يسعدك
عبدالله: تسلم يا خوي بس انت متاكد ان محدش رقباك وعرف المكان هنا
عماد: عيب عليك يا خوي ولا حد هيعرف للابد صدقني
عبدالله: تسلم يا خوي
في منزل الصياد
مختار يجلس بجانب امال: ولادك من امبارح مختفين ليه.

امال: بيدوره علي اختهم اكيد رن هاتف مختار: الو ايه اه وبعدين يعني هتوصل بكرة متاكد طيب خلي الرجالة تاخد بالها خليهم يعملو احتياطاتتهم زين اوعو تودونا في داهية.
الشخص: متقلقش يا باشا دي مش اول عمليه لينا بس في شوية ظباط اعوذ بالله منهم موافقين حالنا بقالهم فترة
مختار: ايوا عارف عارف خلي بالكم منهم دول صعب
الشخص: حاضر يا باشا بس. ياريت تحاول تكون موجود معانا بكرة
مختار: اكيد هحاول سلام.

امال نظرت له: ايه عمليه جديدة ولا ايه
مختار: ايوا عملية جديدة و كبيرة اوووي كمان واني قلقان من ولدك دا هيودنا في داهية شكله
امال: هو مشغول الايام دي بموضوع هاجر ربنا يسترها بقا
في غرفة اميرة تجلس معاها رقية
رقية ببكاء: انا زهقت وقرفت بس بحب حمزة بس مبقتش قادرة استحمل اي ذل تاني تعبت حقيقي تعبت.

اميرة بدموع: احنا معرفش ليه بيتعمل اكدي فينا عشان بنات ملناش ضهر ولا سند حتى حق بونا معرفينش ناخده مش لو لينا اخ كان بقا سند لينا دلوقتي
رقية بكت زيادة: هو دا اللي مخوفني علي ايسل وبيري خايفة عليهم اوووي من غدر الزمن خايفة يبقو ملهمش سند ولا ضهر بعدنا
اميرة: ربنا يخليكم ليهم يارب وبأمر الله تجبلهم اخ حلو كدا
رقية: انا خلاص هطلق من حمزة.

اميرة: بطلي جنان بقا حمزة بيحبك وانتي كمان بتحبي وحمزة مش وحش كفاية خوفو عليكي
رقية. : مانتي معتز بيموت فيكي
اميرة بحزن: بس انا مش بحبة ثم اتنهدت بس تعرفي ساعات بيصعب عليا علي اللي بعملو في وهو ساكت
رقية: حاولي تفتحي قلبك لي دا جوزك يا اميرة طلامه هو بيحبك كدا لو فتحي قلبك صدقيني هتحبي
اميرة: مش عارفة بجد فكرت في دا كتير بس خايفة أخطئ الخطوة دي
في مكان ما يقف معتز وادهم و حمزة.

ادهم بحزن: هنعمل ايه اني خلاص عقلي هيشت
حمزة: واني كمان مقدرش
معتز بغضب: اني لو مسكتهم دلوقتي هخلص عليهم بيادي التنين دول
ادهم: ياريتكم كنتو وافقته عليه من الاول احسن من الفضيحة دي
معتز: لو الايام اتعادت مليون مرة مش هنوافق عليه ابن الازهري دا
حمزة: غلطان طبعا اني حاليا ندمت اني موافقتش عليه تقدر تقولي ليه احنا رفضنا.

معتز بسخرية: هههه مانت عارف عشان مرضيش يلعب معانا كورة في ايه يا حمزة رفضنا عشان قتلو عمك ابو مرتك يعني بنا وبنهم تار في اكتر من اكدي ايه تاني نرفضة عشانهم هو اني اللي هقولك الحديت دا
حمزة اتنهد: للاسف عيلة لازهري مش هما اللي قتله عمك
معتز: ومال مين
حمزة سرح: في واحد قبلني من حوالي ثلاث ايام وقالي
فلاش باااااااك.

حمزة ماشي سرحان بيدور في كل مكان علي هاجر ينادي عليه رجل غلبان كبير في السن: حمزة بيه يا حمزة بيه
حمزة نظر له وهو وجه مرهق: ايوا يا حاج في ايه
الرجل العجوز: اني عايز اقول لحضرتك شي ابراءه نفسي بيها قدام ربنا اني رجل كبير ومبقاش في العمر باقية
حمزة مرهق: اخلص طيب يا حاج قول عشان اني تعبان قوي لما اني ابقا قبلك يوم تاني واحكي براحتك
الرجل: لا يا بيه مينفعش تاجيل بقولك تعبان ومبقاش العمر باقية
حمزة: قول.

الرجل: عايز اقولك أن اللي قتل عمك سعد الله يرحمه مش ولاد الازهري لا دا شخص تاني وكان قريب منه قوي بس هتقول ايه لجشع البني ادمين وطماعهم في الحاجة اللي في يد غيرهم
حمزة برق: انت بتقول ايه ومال مين اللي قتله انطق قول
الرجل العجوز بداءه يكح جامد: مقدرش اقول لا مقدرش اني حبيت اقولك الحديت دا عشان تفضو التار اللي ما بينكم عشان طول قوي.

حمزة. بعصبية: مانت لازم تقولي مين اللي قتله طيب لو انت صريح ومش هما اللي مصلطينك عليا تقولي اكدي عشان هما يطلعه من الموضوع
الرجل بداءه يمسك صدره اكتر: اني ماليش معاهم أي مصلحة عشان هما يقولي اقول ولا اني بقول اكدي عشانهم لا اني بقول اكدي عشان ضميري يرتاح وقسما بالله
حمزة: وانت عرفت كل دا ازاي طيب.

الرجل: اني صاحب القهوة اللي علي جبل اللي بيحب يقعد فيها عمك الله يرحمه وهو كان قاعد يوميها لحد ما كل اللي في القهوة مشي واني عنيا غفلت سمعت صوت طلق نار مين بعيد لمحت اللي ضربه دا كان. واحد. دايما بيقعد معاها الله يسهله
حمزة: طيب هو مين دا تعرفة تعرف اسمه
باااااااك
حمزة: بس ورجل وقع فاقد الوعي وعقبال ما وديته للمستشفي كان خلص
ادهم: ومعرفتش مين اللي هو يقصده.

حمزة: للاسف لا لو عرفته هقطعه لانه هو السبب في كل الدمار اللي احنا في حاليا
معتز بغضب: تلاقي كانو عيلة لازهري هو اللي حدفينو عليك عشان يطلعو منها
حمزة: ما اظنش
معتز: اشمعنا الرجل دا مظهرش غير دلوقت
حمزة: يمكن ربنا عايز ينور بصيرتنا
معتز: يمكن الله اعلي واعلم بس حتى لو كلامه صح عمري في حياتي ما احط ايدي في أيديهم ولا عمري هسامح علي اللي ولادهم عمله ولا هغفر لهاجر مهما كان.

ادهم: بس يا خوي يمكن اني وانت نظرتنا تختلف عن بعض بس اللي عايز اقولهولك أن العشق دا حاجة مش بأيدينا واحاسيسنا اللي بتحركنا ممكن واحد فينا يعمل جريمة عشان حبه بس منغصبش ربنا نحاول مرة واتنين مليون لحد ما نوصل للعشق دا.

معتز تذكر اللي عمله عشان يوصل لاميرة وبداءه يكلم في نفسه: ادهم عنده حق انا كنت هعمل اي حاجة عشان اوصل لاميرة بس فعلا الحاجة الغصب متنفعش اديني ايه هيا معايا ومش معايا دا زيدت عذاب و قهرة وحرمان لي حاجة قدامي ومش قادر اكل منها دا قمه العذاب حقيقي
ادهم: سرحت في ايه يا خوي يارب تكون اقتنعت
معتز اتنهد: يالا بقا نروح من صباحية ربنا مقعدناش علي حيلنا خالص.

حمزة: يالا بينا نروح نرتاح شوية ومن بكرة نروح علي مصر ندور في كل شبر فيها لحد ما نلاقيها.

عند هاجر وعبدالله
عماد بينظر لعبدالله: يلا بقا هات لينا حمدي صغير
عبدالله بزهق: اني اه متجوز هاجر بس علي الورق و مش هدخل عليها غير لما أهلها كلهم يوافقه علي الجوازه دي
عماد: عبيط واهبل بالعكس خلفو حتت عيل عشان تبقو حطينهم قدام الأمر الواقع فعلا
هاجر بخوف عماله تنظر لعبدالله: احنا مش صغار يا خوي وخابرين بنعملو ايه زين مش محتاجين ارشادات من حد.

عماد بغيظ اتنهد: اسمع طيب يا خوي اللي هقولك عليه اني عايزك تاخد مكان بعيد عن دا لأن أهل مرتك مستحلفين ليكم وحلفين أنهم يقتلوكم والبلد مقلوبة عليكم والدنيا كله عرفت
هاجر خافت و بكت قرب منها عبدالله يطمنها: متخافيش يا حياتي محدش هيقدر يقرب لينا ابدا اطمني
عماد: اني عشان اكدي جيت هنا أخبركم و قولكم تاخده بالكم وتمشو من هنا كمان في حته امان اكيد هيوصله ليكم بكل سهولة ماني وصلت اهو ايه يعني مش غريبة.

هاجر ببكاء: يالا نمشي يالا هيموتونا يا عبدالله
عبدالله: والله ما تقلقي مفيش حد هيوصل هنا وعماد وصل عند طريق واحد صاحبي اللي انا مشتري منه الشالية ثم نظر لعماد مش اكدي يا خوي
عماد: لا طبعا محصلش ثم قام وقف علي العموم اني نصحتك وجيت اخبارك الصالح ليك وانت حر فكر انت ومرتك هتعملو ايه وخد التليفون دا جيبته ليك برقم جديد اي حاجة اتصل بيا ماشي
عبدالله: ماشي يا خوي.

عماد نظر لهاجر: اهدي اكدي وبطلي بكاء متقلقيش وتسلم يدك علي الاكل الجميل اللي كنتي عمله
هاجر دموع: ربنا يخليك يارب شكرا
في غرفة رقية وحمزة اول ما رجع حمزة رقية مهتمتش حمزة حزن جدااا من جواه اول مرة متجريش عليه اول مرة مطبطبش عليه اول مرة متبقاش جنبه: لدرجة دي قسيتي عليا يا رقية ماشي ثم خرج تاني من الغرفة وراح غرفته بناته اول ما شافو جريو عليه: باااابا.

حمزة بتعب: ايه يا حبايبي روحو نامو انتو جنب ماما عشان انا هنام هنا
ايسل: ليه يا بابا
حمزة بعصبية: بطلو رغي وامشي منك ليها علي الاوضة التانية
بيري بخوف: حاضر يا بابا هناخد الشنط بتاعتنا بس.

خرجو البنات بعد اخد اشياءهم وحمزة قعد علي كرسي في الغرفة و سند رأسه لوراءه وغمض عينه بتعب ووجع: ايه اللي انا في دا ايه اللي وصلنا لي كدا تعبت اول مرة اتعب كدا اول مرة احس نفسي مشلول مش قادر اتحرك مش قادر أحكم مش قادر اكون انا
في غرفة رقية استغربت لما لاقيت البنات دخلوه عليها: ايه جابكم هنا
ايسل: بابا قال روحو هناك عند ماما عشان هو هينام في اوضتنا.

رقية زعلت مش بتقدر تبعد عنه ازاي مش هينام جنبها ازاي مش هتشوفه فكرت تروحله بس رجعت بسرعه عن تفكيرها: لا مش هروح انا لازم اتغير لازم مش هفضل ضعيفة كدا طول عمري بس خايفة تفكيري دا يضيع مني حمزة دا انا اموت لا انا هكمل اللي انا ابتديته زي مانا واللي يحصل يحصل
في الأسفل عند مختار و آمال
جاءه إليهم خطيب هاجر: ازيك يا عمي
مختار بتوتر: ازيك يا ولدي اخبارك ايه يا سمير
سمير: بخير والله عايز اعرف في ايه بظبط.

مختار: في ايه يا ولدي
سمير: يعني عمالة ارن علي هاجر من يوم الخطوبة مش بترد علي ولا حد فيكم بيرد عليه ايه الوضع بظبط
امال: هيبقا ايه الوضع يعني خير
سمير: هو مش كلام رجالة ولا ايه
مختار: طبعا ومال هو ايه
سمير: طيب اني عايز اشوفها دلوقت حالا واعرف مش بترد عليا ليه
مختار: تعبانه يا ولدي هيا دلوقت
امال: وانت مليكش تشوفها غير يوم الفرح لكن دلوقت مش هتشوفها علي الفاضي والمليان.

سمير: هيا شكلها مش في الدار اصلا كيف ما سمعت
امال اتصدمت: مش في الدار كيف وسمعت ايه انطق
سمير: سمعت أن بتكم مشيت علي حل شعرها صح
مختار: انت قليل الادب وكلب كمان
سمير: اني برضو اللي قليل الادب ولا بتك اني تعملو اكدي معايا اني ماشاء الله علي الرجالة اللي قاعدة ومعرفينش اختهم فين
يسمع حمزة صوته العالي وينزل وهو نازل يسمع سمير يقول: للاسف معرفتوش تربو يا ولاد الصياد.

حمزة بصوت جهوري: انت بتقول ايه سمعني تاني
سمير: معرفتوش تربو يا ولاد الصياد ها عايز تسمع ايه تاني
حمزة جز علي أسنانه وطلع مسدسه: مش انا اللي هرد عليك يا سمير الكلب دي اللي هترد عليك وضرب رصاصة جعلت الكل تسمر مكانه
امال بصريخ: يالههههههوي
في غرفة اميرة و معتز كان معتز يلم ملابسه من الغرفة واشياءه قربت منه اميرة: انت بتلم هدومك ورايح فين
معتز: وانتي ايه اللي يخصك
اميرة: انا مرتك ولازم اعرف.

معتز: مرتي علي الورق وبس
اميرة: وبت عمك وحبيبتك مش انا حبيبتك كيف ما بتقول
معتز بحزن: كنتي لكن دلوقتي بحاول أهرب من الإحساس دا
اميرة بحب: حتى لو انا قولتلك بحبك
معتز بصدمة قال.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة