قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثامن عشر

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثامن عشر

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الثامن عشر

امال: متجوزة مين بقا وليه مش عايشة معا
سعاد: لا عايشة معا منا متجوزة سي مختار الصياد جوزك يا ست امال يعني أنا زي زيك دلوقتي
نظرت لرقية لاميرة بصدمه ثم نظره الاتنين لآمال ليشاهده رد فعلها
امال بصدمه: انتي بتقولي ايه يا بت انتي
لتعايد سعاد حديثها مرة اخري: اني ابقا مرت سي مختار ودلوقتي حبلة مني.

تقوم امال من مكانها بعصبية ناحية سعاد وتمسكها من شعرها بغضب: انتي بتقولي ايه انتي يا شحاته يا حتت خدمة انتي تبقي زيك زي
سعاد تسحب بغل: اوعي ايدك اكدي شبابها اياكي تمدي يدك عليا اني زي زيك قولت
معتز: انتي ايه اللي بتقولي دا يا بت انتي هتستعبطي ولا ايه
سعاد: لا يا معتز مش بستعبط بوك جوزي
معتز باستغراب: معتز كدا من غير القاب
سعاد: اخو ولدي بقا يعني اني في مقام امك دلوقتي.

معتز بعصبية: ام مين يا هبلة انتي دانتي عيلة يمكن اصغر مني وانتي اصلا ازاي تقارني نفسك بامي دماغك ضربه علي الاخر والله
سعاد: خلاص اسفين يا سي معتز ها ايه تاني
امال بداءت تصرخ بهستيريا من أفعال سعاد: لا لا لاااااا دا انا اقتلك واقتله هموتتتتتتك يا شيطانه انتي رايحة تتجوزي واحد قد ابوكي وكمان متجوز ومعا ولاد رجالة ومرته موجودة.

اميرة مقدرتش تسكت كالعادة: وايه يعني دا حقه وهو كتر خيره أنه مستحمل واحدة بس طول عمره كويس أنه اتجوز بعد مانتي كبرتي ومال تعمل ايه الغلبانه دي اللي كانتي عايزه جوزها يتجوز عليها في عز شبابها و تفراقيهم عن بعض حسيتي دلوقتي نفس الوجع
رقية بتحاول تسكت اميرة: خلاص يا اميرة مش وقته الكلام دا هيا مش مستحملة.

اميرة: لا بقا تستحمل وتقوي قلبها اللي كانت مقويا عليكي دا وصح يا مرت عمي مش كنتي بتقولي لو مختار حب يتجوز في أي وقت اني عمري ما اقف قدام حاجة تسعده اهو الرجل دور علي اللي يسعده ايه اللي مزعلك.
امال بتحذير: اخرسي انتي يا بت المصراوية معايزاش اسمع صوتك بدل و قسما بالله هخلي يرمي عليكي يمين الطلاق و يرميكي لكلاب السكك اسسسكتي
اميرة بتريقة: الحق بقا يقهر دلوقت.

معتز: اميرة امي مش ناقصة دلوقت خفي حديت ملوش عازه
امال بصريخ: فين ابوك هاتلي ابوك يجي يمشي الحيوانيه دي ويكدبها اني وثقة أنها كدابة بوك عمره ما يعمل اكدي دي عايزة توقع ما بينا
معتز: حاضر حاضر هروح انادي عليه هو و حمزة واجي.
عند حمزة و مختار
حمزة: رد عليا يا بوي ليه سكت ليه معايزش تقول السبب.

مختار بانهيار: كنت بحب مرت عمك بعشقها عشق وهو اخدها مني واتجوزها هو هو اللي قتلني مش اني والله هو اللي باعني يا ولدي والله هو اللي كسرني
حمزة باستغراب: كيف يا بوي عمي اللي اخدها منك دي مرته.

مختار: اسمعني زين يا ولدي زمان حبيت مرت عمك دي كانت جارتنا في مصر لما كنا بتشتغل في مصر اني وعمك الدار في وش الدار حبيتها قووووي وقولت لازم اخطبها قولت لعمك علي اساس أننا اخوات وقريبين من بعض قولتله اني بحبها واكدي واني من النوع الخجول قولت لعمك روح قولها اني هاجي اخطبها واكدي واني نسافر لبوي في البلد عشان أقوله اني عايز أخطب فلانه تمام لحد اكدي
حمزة: تمام يا بوي كمل.

مختار بوجع: سافرت اني لبوي هنا وقولتله كان رافض رافض تام اني اتجوز برة البلد واني لازم اتجوز واحدة من بلدنا وبعد ما اقنعته رجعت مصر واني فرحان ها يا سعد عملت ايه قالي هيا مش عايزاك ولا بطيقك اصلا قالتلي انها بتحبني اني وغير اكدي هيا لسه مش هتتجوز دلوقت قدامها يجي ثلاث سنين عشان بتتعلم لسه فلو سمحت يا خوي ابعد عنها و شوفلك واحدة غيرها.

انا الدم علي في عروقي كان نفسي في الوقت دا اقتله واقتلها بس مسكت نفسي عشان مضيغش ومهما كان دا اخويا وقولت طلامه هيا مش عايزاني خلاص براحتها وعلي امل أن هو مش هياخدها عديت ايام وشهور وجدك صمم اني اجي عشان شافلي عروسة من البلد طبعا كانت امك وفعلا روحت وعملت الفرح وبعدها بشهرين اتفجاة أن بوي رايح مصر يتقدم العروسة و يحدد الفرح كمان ازاي مش قالت مش هتتجوز بعد التعليم ومن هنا بقا بداء الغل جوايا والحقد والكرهه لاخويا رغم أننا كنا برضو قريبين بس كل واحد فينا جواه حتى سوده من التاني تعرف اني كنت بحط برشام لمرت عمك عشان معايزهاش تحبل من منه وقاعده يجي خمس سنين من غير حمل لحد ما ارد ربنا وعملت حادثة خلتني مش بقدر اتحرك وبكدا مكنتش بتاخد البرشام دا وحبلت وجابت رقية.

حمزة باستغراب: يااااااه كل دا والغل والكره والحب لمرت عمي فضل لكل السنين دي
مختار: وحتى بعد ما ماتت حبها في قلبي
حمزة: هان عليك اخوك
مختار: خوي مرحمنيش اول ولا اخر خوي في أيامه الأخيرة كان هيلف حبل المشنقة حوالين رقبتي
حمزة: ليه يعني عملت ايه عشان يلف حبل المشنقة حوالين رقبتك
مختار: عشان اني يا ولدي
ليقطع حديثهم معتز: انتو هنا والدنيا بره خربانة
حمزة: خربانه ليه حصل ايه يا معتز قول.

معتز نظر لمختار: ابوك يا عم متجوز البت اللي اسمها سعاد وهيا بره فضحته قصاد امك والدنيا متشعلله بره
حمزة: صوح الحديت دا يا بوي
مختار يجز علي أسنانه: هييا قالتلها بت المركوب دي داني هقتلها
معتز: يعني حديتها صح مختار مرديش وخرج ناحيتهم مسرعا
سعاد اول ما شافته خافت بس وقفت ثابته وحبت تغيظ امال: اهو سبعي جي وهيقولكم علي كل حاجة.

مختار راح ناحيتها بغل وبداء يضرب فيها: انتي اتجننتي ووقفه قصاد مرتي و عيالي وبتقوليلهم انك حبلة مني طيب اني هنزلك اللي انتي فرحانه بيه دا وبدأ يضربها في بطنها وهيا تصرخ وتجري منه حتا أوقفه حمزة و معتز: بوي ميصحش اكدي
مختار: لا تسقط وتمشي تغور من هنا
حمزة: البت دي يا بوي لو خرجت من هنا هتعملنا فضيحة في البلد واحنا مش ناقصين خليها لما تولد وبعد اكدي يحلها الله
معتز: حديت حمزة صح يا بوي مش ناقصين فضايح.

امال بصريخ: يعني كلكم اتفاقته عليا وهتخلو الحرباية دي هنا لا لا بداءة تصرخ بطريقة هستيريا ثم وقعت علي الارض فاقده الوعي
مختار بينظر لسعاد بغل عجبك اكدي خربتي الدار
رقية للحظة افتكرت انهيارها لما كان حمزةمع مروة: كما تدين تدان كنتي بتتفرجي علي قهري دلوقتي انا اللي بتفرج عليه ياااااه الله فعلا اللي عندك مبيضعش وكل واحد وليه يوم
حمزة: ايه سرحانين بي ايه حد يتصل بدكتور بسرعة.

رقية فاقت علي صوت حمزة: حاضر هتصل حاضر
حمزة رغم اللي هو في بس مش ناسي غيرته علي رقية: خدي هنا متتصليش انتي بدكاترة اتصل يا معتز مالك واقف محتاس اكدي ليه ما تتحرك
معتز متوتر: حاضر حالا هتصل اهو
اميرة واقفه تتفرج عليها مش قادرة تنسالها اي ضغط نفسي كانت السبب في ليها هيا واختها مش قادرة تتعامل معاها كام ولا حتى كحما هيا شايفها عدوتهم اللي ربنا بينتقملهم منها وبس
شالوها دخلوها غرفتها لحد ما يوصل الدكتور.

مني نزلت من غرفتها كانت نايمه: امي يا لهوي امي مالها
حمزة: انتي لسه فاكرة ولا ايه
مني: ايه اللي حصلها
اميرة بقرف: مغم عليها زي مانتي شايفة
مني: اغم عليها ليه من ايه
اميرة بغيظ: ابوكي اتجوز عليها مستحملتش الخبر طبت ساكته
معتز بيعلي صوته عشان الدكتور داخل: احم احم اتفضل يا دكتور اتفضل
حمزة همس لرقية حطي الطرحة علي وشك واطلعي برة يالا اخلصي
رقية: حاضر حاضر ثم جابت طرف طرحتها وغطت بيه وجهها.

حمزة: اتفضل يا دكتور
اميرة خرجت وراء رقية ووقفه أمام باب الغرفة: شوفي ربنا بينقملك ازاي ربنا مش بيضيع حقوق يا رقية
رقية مش عايزة تشمت بتحاول تتطلع التفكير دا من دماغها: خلاص يا اميرة ربنا يسامحها كفاية عقاب ربنا مش عايزين نشمت بقا خلاص.
اميرة: قلبك الطيب دا اللي موديكي في داهية.

بعد حوالي ربع ساعة من فحص امال يخرج الدكتور ووراء الجميع: للاسف نزل عليها جلطة واحتمال تكون شديدة كمان دا مش هيبان غير لما تحمل الإشاعات اللي هكتبها ليكم دي تمام
حمزة بصدمه: جلطة و شديدة كمان لا اله الا الله
مختار بيغلي من جواه بسبب سعاد عايز يقتلها
سعاد تجلس في غرفتها مرعوبة من اللي ممكن يحصل فيها: يا ربي. اني ايه اللي هببته في نفسي دا دول ممكن يقتلوني ويخفوني وانا بت غلبانه محدش هيسال عليا.

عند غرفة امال مختار يقف متعصب جدا: قولولي اعمل ايه بعد اللي حصل لامكم دا في البت سعاد اقتلها وهيا كدا كدا عاملة زي الكلب محدش هيسال عليها اصلا
حمزة: ايه يا بوي احنا خدنا علي القتل والاجرام ولا ايه وهيا الغلطة مش غلطتها لوحدها غلطتك قبل متكون غلطتها وغلطتك انت اكبر ليه هيا بت وحيدة مكنش عندها حاجة تخسرها لا دار ولا عيال لكن انت عندك اللي تخسره ومع ذالك مهمكش وبصيت لسعادتك و نزواتك و متعتك وبس.

مختار بعصبية: ايوا اني رجعت شباب علي ايديها عشت حياتي معاها هيا بس مكنش اتفاقنا خلفة ولا زفت.
معتز: هو طبعا حلال ربنا اللي انت عملته بس الحبل دا كان لازم يحصل عشان الغلط لازم ينتج منه غلط وانت غلط مش عشان اتجوزت لا عشان مقولتش لحد فينا بس
مختار: انتو هتعملولي محاضرة ولا ايه كل واحد يشوف هيعمل ايه ويالا خدو امكم وشوفو رايحين فين يالا اعملولها اشعه وشوفو ايه اللي هيحصل.

وبالفعل تم عمل الإشاعات الأزمة لآمال و ظهر أنها تعاني من جلطة كاملة في ايد والرجل والبوق.
وبعد كذا يوم في غرفه سعاد
مختار: اسمعيني زين انتي هتقعدي هنا عشان تخدمي امال في كل حاجة هيا دلوقتي مش بتقدر تتكلم ولا تقول اي حاجة خالص اعمليلها اللي هيا محتاجة
سعاد: واني اخدمها ازاي واني بطني مليانه
مختار: رقية برضو بطنها مليانه وبتخدمها هيا وأميرة.

سعاد بدلع: حاضر يا حبيبي اعمل اللي انت عايزة بس المهم انك ترضا عني وتسامحني ماشي.
مختار: لما اشوف الاول ابقا اسامحك ولا لا
سعاد: هنشوف يا عمري اني قايمه اهو اطمن عليها
مختار: قومي ذهبت سعاد إلى غرفته امال ومعاناة مختار ثم تقول له سعاد: لا يا حبيبي بلاش ندخل مع بعض عشان نفسيتها متتعبش خليك انت تحت وانا هدخل ليها
مختار: عندك حق طلع قلبك وعقلك كبار
سعاد: اتعلمت منك طبعا.

دخلت سعاد غرفة امال و نظرت يمينا و يسارا في الغرفة كان لا يوجد احد لقيت اكل محطوط علي الطاولة: ايه دا انتي رمولك الاكل زي الكلبه وسابوكي ومشيو مهما عارفين انك مش هتعرفي تأكلي لوحدك يالا زي بعضة هاكلك انا
امال عمالة تهز راسها بعصبية مهيأ مش قادرة تتكلم ولا تتحرك
سعاد: ايه دا مش عايزة تأكل طيب احسن غوري في داهية عنك ما كلتي ثم لميت الاكل جميعا في شنطه سوداء وجعلت الاطباق كلها فارغة.

لتدخل عليها رقية بعد عددت دقائق لتفاجاة بسعاد بجانب امال والاطباق فارغة: ايه دا انتي هنا بتعملي. ايه
سعاد بتوتر: ها كنت بطمن علي ست امال مختار طلب مني اطمن عليها واراعيها بنفسي
رقية باستغراب: هو الاكل راح فين كان ف اكل علي الصينية وانا روحت اطمن علي البنات عشان تعبانين وقولت يكون برد شوية عشان تقدر تأكله.

سعاد توترت اكتر: ها اه اه منا جيت يا عيني لقيتها بتحاول تاكل وكانت هتوقع الاكل علي الارض صعبت عليا اكلتها انا
رقية مش مصدقة: وهيا كلت الاكل كله معقول
سعاد: ايوا اكلتها بلعافية لازم تاكل كدا عشان تجمد وتقوم لينا كويسة بسرعة
رقية لافت نظرها كيس الزبالة: ايه الكيس دا
سعاد: دا دا كيس زبالة
رقية: دا كان فاضي ايه اللي في دا وريني كدا وخطفت منها الكيس لتشاهد ما في.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة