قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل التاسع

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل التاسع

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل التاسع

حمزة بغضب: رقية
رقية بخوف: مالك يا حمزة في ايه
حمزة: بكل هدوء كدا ومش هتعصب هسمع منك وانا ساكت ايه اللي خلاكي تقولي لاميرة و مروة علي موضوع هاجر ليه تهزي ثقتي فيكي
رقية بصدمه: انا قولت لاميرة و هاجر محصلش والله ما حصل انا اطلع سر انت قولتو ليا ازاي اكيد لا محصلش.
حمزة: ومال العفريت قالت ليهم مروة قالت انك انتي اللي قولتي ليها وأميرة معتز قال مقالهاش ولا حد من الدار قال ليها يبقا مين غيرك قالهم.

رقية بدموع: والله مانا اللي قولت و مروة دي بني ادمه كدابة عايزة توقع مابنا وخلاص انا عارفة
حمزة بزعيق: يا سلام وهتوقع ليه أن شاء الله
رقية بدموع اكتر: معرفش ونادي علي اميرة واسالها انا قولتلها حاجة ولا لا
حمزة: اسال اختك علي اساس انها هتعترف عليكي اكيد لا.

رقية تذكرت: صح اسال سعاد احنا كنا بنتكلم في ايه انا وهيا في المطبخ داخلة تغظني وتقومني عليك فأنا رديت عليها الرد المناسب بس لكن وحياتك عندي متكلمتيش معاها في أي حاجة
حمزة: طيب البسي طرحتك وتعالي معايا.

رقية حطيت الطرحة بتلقائية نظر لها حمزة بغل: مش عشان بنتخانق وفي مشكلة تفكريني مش هاخد بالي من الطرحة وانتي حاطها اي كلام وشعرك باين كدا والله يا رقية لو متعدلتي في موضوع الطرحة دي لاعدلك انا بطريقتي ثم بصوت جهوري البسي طرحتك عدل مش ناقصة قرف
رقية بخضة: حاضر حاضر
وخدها ونزل وجمع اميرة و مروة و رقية الثلاثة أمام بعض
حمزة لمروة: مين اللي قالك علي موضوع هاجر يا مروة
مروة بتوتر: رقية
حمزة نظر لرقية: سامعه.

رقية بدموع: والله ما حصل
مروة: افتكري ساعة ما كنا واقفين في المطبخ
حمزة: تمام رقية كانت بتقول سعاد واقفة معاكم صح
مروة اتوترت اكتر: لا دي مرة تاني غير اللي كانت فيها سعاد دي
رقية بدموع وانفعال: انتي بني ادمه كدابة وخرابت بيوت انا مواقفتش معاكي خالص غير المرة دي انتو لاحظته وقفتنا مع بعض ابدا.

اميرة لرقية: انتي بتبكي ليه اللي يصدق يصدق واللي ميصدقش هو حر ايه مروة دي اللي تخليكي تبكي وانتي يا ست مروة متلمي نفسك شوية وخليكي بني ادمه محترمة و صدقة كدا
حمزة زعق: اسكتي وقوليلي انتي كمان مين اللي قالك اكيد مفيش غيرها رقية
اميرة: لا انا سمعت امبارح ادهم و هو بيمسك معتز عشان كان عايز يروح دار الازهري اني مشوفتش رقية من امبارح غير انهاردة وهيا طول اليوم بتعمل اكل
رقية دموعها مش مبطلة.

ابراهيم تدخل بغضب: ايه مالكم كلكم متلامين علي مروة كدا في ايه يا حمزة
حمزة: خلاص مافيش يا ابراهيم بيه حصل سؤء تفاهم واتحل خلاص
مروة بدموع: اتحل فعلا انا اسفة علي كل حاجة حصلت يالا يا بابا عشان نرجع مصر
ابراهيم: ليه مانتي كان نفسك تقعدي كام يوم
مروة: زهقت يا بابا زهقت
ابراهيم: علي راحتك يا بنتي اطلعي حضري حاجتك.
امال متغاظة من رقية: عجبك اللي حصل دا.

رقية لأول مرة تنفعل في وجه امل: اعمل ايه يعني هو كل حاجة لازم انا اكون السبب فيها لازم تشيلوني دايما ليلة مش ليلتي انا زهقت بقا وقرفت
حمزة بعصبية: رقية اتكلمي بطريقة احسن من كدا
رقية ببكاء شديد: انا عايزة أطلق يا حمزة طلقني كفاية ذل وإهانة واتهامات كل شوية ثم سابته وجريت علي غرفتها بدون أن تسمع رد له.

امال بخبث: في واحدة محترمة تقول لجوزها طلقني اللي تقدر تنطق كلمة كيف دي يبقا باعت العشرة و بقا مش هممها جوزها ولا بقيت تحبه رجل غيرك قليل الاصل كان رما عليها يمين الطلاق دلوقتي حالا مش هيا كمان اللي تسيبه وتجري اكدي وكمان تعلي صوتها علي امه وهو واقف ثم اتنهدت ربنا يهديها يا ولدي معايزاش خراب بيوت.

حمزة كان من جواه مدايق جدا أن رقية قدرت تقول طلقني عمره ما سمعها منها خلال فترة زواجهم اول مرة يسمعها منها
ادهم بخنقة من امال: امي احنا في ايه ولا ايه متخلينا في مصيبتنا وبعد اكدي نفضا لرغي الحريم دا
سعاد تدخلت من نفسها: بصراحة يا حمزة بيه انت جاي جامد اووي علي ست رقية دي بتحبك قوي دي قالت عليك كلام حلو قوي لما ست مروة قالت انك معتبرها خدامه لحضرتك وللبنات
حمزة: مروة قالت لها كدا.

سعاد: اه والله يا سي حمزة ثم بصوت منخفض اصل ست مروة دي لامواخذة ست بغل حقودة وشكلها عنيها منك
امال بغيظ: خلاص اسكتي يا زفته انتي وروحي شوفي بتعملي ايه معرفش ايه اللي يحشرك ما بنا
سعاد: بقول كلمه حق الله.
امال: ماشي يا حقنيا
سعاد بابتسامة: اني بحب الحق قوي وكل واحد لازم ياخد حقة مش اكدي يا سي مختار
مختار بيتوتر لما سعاد بتكلمه: مخبرش اني يالا روحي اعملي كوباية شاي تقيلة.

امال نظرت لها بعد ما مشيت: والله البت دي ساعات ما برتاح ليها
معتز لاميرة: تعالي ورايا علي الاوضة.
امال بغيظ: والله ما وقته.
معتز باستغراب: هو ايه اللي مش وقته
امال بلوي شفايف: طلوع الاوضة دا
معتز نفخ وسابها ومشي: يالا ورايا يا اميرة عايزك.
مختار: انتي بتتحشري ليه واحد وعايز مرته انتي مالك.

امال: هما ايه معندهمش دم ادهم عمال يلف علي رجله كل شوية وهما كل واحد مش فالح غير في مرته هو اللي احنا في هاين ثم نظرت ناحية السلم ثم نظرت لمختار بغيظ اهو اتفضل يا خويا والتاني طلع جاري يصالحها اهو واحنا نسيب البت تضيع اكدي طبعا انتو ايه فارق معاكم مفيش حتى مني بقالها يجي كام اسبوع مقالتش اسال علي امي معرفش ايه الخلفة العار دي.
في غرفة معتز يجلس علي السرير بغضب: وبعدين معاكي.

اميرة ببرود: وبعدين في ايه
معتز: اسلوبك حركاتك أفعالك كلك علي بعضك مش مظبوط طريقه ردك علي كله.
اميرة: انا حرة انا كدا وهفضل كدا عجبك ماشي مش عجبك انت حر وانا مش هتغير
معتز بيحاول يبقا هادي عشان ميتعصبش عليها: انتي ليه مصممة تقلي مني ليه دا كلة انا جوزك مش حد غريب انا مش وحش معاكي يا اميرة مهما كان طريقة جوازنا كانت ايه و ازاي لكن مش مبرر لكل اللي انتي في وبتتعملي بيه دا عيب.

اميرة: مش هتغير غير بمذاجي وامك دي بذات هفضل كدا معاها وهندمها علي كل شي
معتز بكل غضب راح ضربها بلقلم ومسكها من شعرها: لا كله الا امي حتى لو هيا غلطانه ماسمحش انك تتكلمي معاها بطريقة وحشة ولا تتكلمي عليها
اميرة ماسكة خدها بالم: انت بتضربني.

معتز سابها بخنقة: انا زهقت والله ومبقتش قادر استحمل خلاص بعدي و بحاول امسك نفسي علي كل غلطاتك و اقول هتتغير هتحن هتحس بيه وانتي اللي فيكي فيكي ليه كل دا انا خلاص جبت اخري معاكي
اميرة: خلاص طلقني
معتز بوجع: حاضر هطلقك منا مش هستحمل طريقتك دي معايا بس مقدرش اطلقك دلوقتي عشان هيبقا عيبه في حقك بس في اقرب فرصة دا هيحصل
في غرفة حمزة و رقية.

رقية تجلس علي الارض وهيا تبكي بحرقها جلس امامها حمزة ورفع وشها لوشه: قدرتي تنطقها
رقية بتشهق من البكاء وبتنظر له بوجع بس مش قادرة ترد
حمزة: ردي عليا قدرتي عايزة تطلقي عايزة تسبيني عايزة تسيبي حبيبك لوحده هتقدري
رقية بتبكي اكتر وبتتكلم بالعافية: عششش ااان تر ترتاح مني
حمزة بابتسامة: تفتكري هرتاح منك ولا انتي اللي هترتاحي مني.

رقية بتحاول تهدأ من البكاء حمزة قرب منها ومسح دموعها وباسها في جابينها: متزعليش مني ممكن استحمليني عشان خاطري احنا في وضع صعب و بكرم ربنا بس أننا لسه واقفين علي رجلينا وبنتعامل عادي
رقية: ربنا يقويكم عن اذنك عايزة انام
حمزة: اول مرة متصفيش علي طول
رقية بوجع: شيلت كتير جواه قلبي فتعب ومبقاش يصفي
حمزة: حتى ليا
رقية: دا ليك انت بذات تعبت
حمزة: لدرجة دي انا تعبك و ظلمك
رقية بتعب: ارجوك سبني دلوقتي.

حمزة اتنهد: تمام خليكي علي راحتك مش هغصب عليكي واللي انتي عايزة انا هعمله ليكي حتى لو الطلاق.
رقية اتصدمت من رد فعله وهو سابها ومشي وهيا حاولت تبقا ثابته ومتتهزش
في منزل الازهري
في غرفة مي اخت عبدالله تجلس مع بنت عمها تحكي معاها: وجيت بقا عمالة افكر شوفته فين شوفته فين اتاري اللي شوفته في مصر و اتخنقنت معاها واحنا بنجيب الفستان
بنت عمها بهزار: حلو يا بت.

مي بابتسامة: حلو قوي يا بت عامل زي بتوع المسلسلات التركيه اللي بنتفرج عليها دي
بنت عمها: يا ختي ودا يا تري من البلد ولا جاي لحد هنا زيارة ولا يمكن جاي ليكي انتي يا بت.
مي ضربتها بهزار: بطلي قلة أدب هو انا اعرفه ولا هو يعرفني دي كلها صدفة مش اكتر وانا بحكيلك علي اساس اني كنت بقول شوفته وفين ففتكرت مش اكتر دا لو عماد سمعنا واحنا بنتحدت اكدي يضربها طلقتين وخلص الموضوع اهدي بقا متوديناش في داهية.

في الاسفل
كان يتحدث عماد مع صديق لعبدالله: بجد طيب كويس اووووي مستنيك بسرعة بس
حمدي: خير يا ولدي
عماد: خير يا بوي
في منزل الصياد
حضرت مروة حاجتهم و كأنه ذاهبين وقفت امال أمامهم: هتروحو فين بس دلوقت اصبروا للصبح
ابراهيم: لا معلش كفاية كدا
مروة: لا كفاية مشاكل بسببي لحد كدا انا فعلا زودتها
امال: مشاكل ايه بس انتي نورتينا والله اخلص بس من الموضوع اللي عندنا دا وهجيلك اني مصر
مروة: تنوري في أي وقت.

مختار: نورتنا اليومين دول يا ابراهيم والله نعدي الفترة دي علي خير بس وبعد كدا هنيجي انا والحاجة بأمر الله
امال: فين ادهم يوصلهم
مختار: ادهم مشي مش عارفة راح فين كان ماشي مستعجل
تاني يوم عند هاجر و عبدالله
خبط جامد جدااا علي باب الشالية صحيت هاجر مفزوعة من الصوت: ايه مين اللي بيخبط بطريقة دي ومين اللي يعرفنا هنا عشان خاطر يجي.

عبدالله قلبة بيدق جامد خايف علي هاجر: مش عارف ربنا يسترها إداري انتي في مكان بسرعة
هاجر: انا خايفة عليك اووي يا تري مين
عبدالله: متقلقيش اكيد حد غلطان في المكان مش معقول حد عرف المكان لأن محدش يعرفه اصلا
هاجر: قلبي مش مطمن صوت الخبط بيزيد هاجر افتح دا اللي بيخبط هيكسر الباب علينا
عبدالله قرب من الباب أيده بتترعش ثم أنصدم عندما شاهد شخص وقال له: انت ازاي عرفت مكاني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة