قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الأول

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الأول

رواية قاسي ولكن عاشق للكاتبة ميادة مصطفى الفصل الأول

في مجلس صلح ما بين عائلتين وهيا عائلة الصياد و عائلة الازهري
عائلة الازهري هيا عائلة متدينا وكانت عائلة مقربة من عائلة الصياد ولكن حاليا متهمة من قبل عائلة الصياد بقتل شقيق مختار الصياد وعم حمزة ووالد رقية زوجتة حمزة
في هذا المجلس يجتمع كبار البلاد واعيانها يحاولون الصلح بينهم ورجعهم كمان كان يقف حمزة الصياد بغضب.

: انتو لو حلفتو علي المية تچمد مهنصدقش انكم ملكمش صالح بقتل عمي واني وانتو والزمن طويل يا عيلة لازهري اني سيبكم دلوقت بس عشان لسه متاكدتش انكم انتو ليكم يد ولا لا
عماد الازهري شاب في اول الثلاثينيات كان صديق حمزة المقرب يقوم يقف أمام حمزة: حمزة خلينا نتكلم بلعقل شوي احنا ايه مصلحتنا في قتل عمك قولنا ايه المصلحة لينا.

حمزة بسخرية: المصلحة يا ولد الازهري التخلص منه عشان السوق يفضا عليكم عشان كان واكل السوق كله
عماد باستغراب: دا مش مبرر ابدا للقتل انت مجنون
حمزة بعصبية مسك عماد من ياقت جلبابة: احترم حالك يا ولد الازهري بدل وقسما بالله ادفنك مطرحك.

عماد لسه هيمسك في حمزة زعق حمدي الازهري والد عماد: عماااد خلاص. ثم نظر لكل من يجلس في الجلسة اني وولدي هنمشي من القاعدة دي لأننا متقدرناش وكلكم قاعدين تتفرجو علي الاهانه بتاع حمزة وساكتين اني چيت قدرت الناس الكبيرة اللي جات بس اني متقدرتش يا مختار
نظر مختار له بسخرية وهو يجلس علي مقعدة بهيبة: ولا عمرك هتتقدر يا حمدي طول عمرك هتفضل اكدي متتقدرش
حمدي بغل: يالا يا عماد عماد مشي وراء والده بكل احترام.

حمزة بتريقة: ايوا اسمع كلام بوك لاحسن يضربك
في منزل الصياد يتجمع جميع السيدات في المنزل ولكل ست تعمل شي في المنزل كانت تجلس رقية زوجة حمزة بتعب بجانب حماتها: اه يا بوي ضهري انقسم نصين انهارده
تنظر لها امل بسخرية: ضهرك ايه يا عنية مالك ايه متكونيش حبلة واحنا منعرفش
تنظر له رقية بحزن: في ايه يا مرت عمي لا مش حبلة بس مهدوده من صبحيت ربنا في الدار ايه وغير صحيت الصبح لبست البنات للمدرسة وفطرتهم.

امل ببرود: وآيه يعني ما الحريم كلها اكدي ولا متكنيش بتعملي حاجة غير الحريم ومال لو جايبة الواد كنتي هتعملي فينا ايه اومال
مني: صوح ياما عرفتي أن سعاد بت أمينة جابت ولد ثالث
امل بتهتك: ماشاءالله ماشاءالله جلابت ولاد كيف امها اصل دا وراثة يا بتي.
تجمعت الدموع في عين رقية من حديثهم لكنها حاولت أن لا تظهرها وقامت لتذهب إلى غرفتها المنبع الوحيد لراحتها
لتوقفها امل: علي فين كدا يا سنيورة.

تقف رقية وهيا تعطي لها ظهرها حتى لا تشاهد دموعها: طالعة اوضتي ارتاح شوية قبل ما حمزة يرجع
امل: والشغل اللي ورانا
رقية بدموع: انا خلصت كل اللي ورايا
مني: ماحنا لسه هنعمل الاكل عشان جوزك وبويا واخواتي
لترد هاجر بغيظ من والدتها: هعمل انا معاكي يا مني خلاص سبيها هيا تطلع ترتاح شوية قبل ما حمزة والبنات يرجعه من المدرسة
مني تقرب من هاجر: ماشي يا حنينة انتي.

في مكان ما بعد فض الجلسة و بقا مختار الصياد واولاده فقط
مختار الصياد بفخر: بس جدع يا ولدي رجل و سبع من يومك مسحت بكرامة بيت الازهري الأرض
حمزة: تربيتك يا بوي وصدقني يوم ما اتاكد أنهم هما فعلا السبب في قتل عمي لاقتل بيت الازهري كلهم واحد واحد انت عارف عمي كان غالي علي ازاي كنت بعتبره كيفك اكدي يا بوي الله يرحمه
مختار: الله يرحمه يا ولدي.

معتز: ايه يا بوي ولا اكني قاعد ماليش اني في الحديت الحلو دا ولا ايه
مختار: كلكم ليكم في قلبي كل شي حلو يا ولدي وانتو خابرين اكدي زين انتو اللي ليا في الدنيا
انحني معتز علي يد والده وباسها: ربنا ميحرمناش منك واصل يا بوي
مختار اتنهد: الواد ادهم دا وحشني قوي
حمزة: دا بيقعد في مصر ويقول عدولي مصر بقيت بلده مش هنا
مختار: ياما نفسي يسيب الشغلانه الزفت دي ويجي هنا يمسك معاكم الشغل.

حمزة باستغراب: عايزة يسيب الشرطة ويجي يمسك الشغل هنا كيف يا بوي
مختار: يعني هو هياخد كام من مرتب هديله اني اكتر وغير اكدي دي حاجتكم انتوا يعني كل حاجة بتعكم
حمزة: يا بوي مش مسألة مرتب ولا فلوس دا كيان هو حاسس نفسه في اكدي انت عارف ادهم حياتة كلها في الشرطة
مختار بهمس: وشكلها هتقضي علي حياتي اني ثم اتنهد يالا يا ولاد نروحو نتغداء
معتز: يالا يا بوي.

في غرفة رقية عيونها ورميت من كتر البكاء يدخلو عليها بناتها ويجرو عليها بفرحة: مااااما وحشتينا
تمسح رقية دموعها مسرعا: حبايبي حمدلله علي السلامه
ايسل باستغراب: انتي بتبكي يا ماما
رقية بتحاول تمحي اي اثر للبكاء: لا يا حبيبتي مش ببكي دي عيني اطرفت
بيري بطفولة: لا يا ماما انتي بتبكي بابا ضربك
رقية بابتسامة: لا يا روحي من امتي بابا هيضربني.

في الأسفل وصل مختار وأولاده دخل الابناءه سلمو علي والدتهم وباسه ايديها
امال بطبط علي ضهرهم: ربنا يحميكم يا ولاد ويجعلكم دايما ضهر و سند لابوكم يارب
معتز: ويخليكم لينا يا اما ويجعلكم سند لينا
حمزة عمال يدور بعينه في كل المنزل علي رقية مش لاقيها في وسط الموجودين
امال: مالك يا ولدي عنيك زايغة ليه اكدي وكانك هدور علي حد
حمزة: ها اه مش لاقي رقية ولا البنات.

امال قلبت فمها: اممم رقية طلعة قوضتها من بدري معرفش مالها من صبحيتة ربنا لاويلنا بوزها ليه وفي الاخر سابت اخواتك بيعملوا واكل وطلعة من غير ولا سلام ولا كلام
حمزة اتعصب: انا هطلع اشوفها مالها دي
في غرفة رقية كان تبدل لابنتها ملابسهم ودخل عليهم حمزة جريو البنات عليه بلهفة: باااابا
حمزة بابتسامة بأسهم من خدهم و جابينهم ثم نظر برقية اللي اول ما شافته عملت نفسها مشغولة في الغرفة.

حمزة طلب من بناته لذهاب إلى الأسفل لكي يتناوله الغداء ثم قفل باب الغرفة وراهم ونظر إلى رقية بابتسامة وكان هيا أمام دولاب تأخذ ملابس وقف هو وراءها بحنان ولف أيده حول وسطها وحط رأسه علي كتفها وقبلها في رقبتها وهيا وقفت تسمرت مكانها وغمضت اعيونها
حمزة وهو علي وضعه كما هو: مالك يا عمري
رقية بتحاول متبينش اي حاجة: مالك يا حبيبي في ايه.

حمزة من وقت ما دخلت الاوضة وانتي شكلك متغيرة حته مبصتيش ناحيتي لما دخلت ايه اللي مزعلك
رقية عدلت نفسها وبقيت وشها في وشه مسكت وشه بكفات ايديها ونظرت في عيونه: طول مانت جنبي عمر ما حاجة تزعلني ابدا انت الحياة يا حمزة
حمزة بحب: وانتي الهواء والحياة والدنيا ما فيها
رقية: ربنا يخليك ليا ولبناتك يارب
حمزة: مش هتقوليلي برضو ايه اللي مزعلك
رقية بدموع مخبياها: مفيش والله.

حمزة بص في عيونها شاف دموعها: حتى بعد اللي امي قالتهولي تحت دا وكمان بدموع اللي في عنيكي دي ولسه بداري علي وحياة حمزة عندك لتقولي مالك فيكي ايه
رقية ولا حياتي متسواش عندك.
رقية بحب: متقولش كدا انت عارف انا من غيرك ماسواش ثم بتنهيدة مرت عمي ياحمزة.

ثم قاطع حمزة حديثها وأكمل هو: حديتك تاني امي في موضوع الواد صح ثم نفخ بزهق واستغفر الله وبعدين بقي في الموضوع الزفت دا هيا مش هطبل كلام في الحديت دا اني لازم اتحدت معاها عشان تطبل هما ليه مهمفينش أن البنات عندي بدنيا وما فيها.

رقية مسرعا: لا يا حمزة ابوس يدك متحدتش مع مرت عمي في حاجة هيا مش ناقصة شيل نفوس اكتر هما شايلين مني دايما من غير حاجة ولو انت اتحدت هيقولو اني قومتك عليهم مش عايزة مشاكل وحياة رقية عندك متحدتش في الموضوع دا وانت خابر زين اني لو بيدي اخلفلك كل يوم لحد ما اقبلك الواد لكن مش بيدي اني سايبة الوسيلة من يوم ما بيري كان عمرها سنه و لسه ربنا مش رايد.

حمزة بهدوء وابتسامة: حاضر يا عمري مش هتحدت معاها عشان خاطر عيونك وكل حاجة بأمر الله ملناش يد في اكدي
رقية: عملت ايه في قاعدة بتاعت انهاردة جبت حق بوي يا حمزة.

حمزة بحنان: انتي خابرة زين يا رقية أن حق عمي هيجي هيجي حتى لو ايه بس امسك عليهم حاجة ولاد الازهري دول وصدقيني مش هرحم حد منيهم وقت معرف مين السبب في قتل بوكي والله وعد مني مش هخلي يعيش دقيقة بعدها وانتي عارفة وعدي ليكي دا بوي قبل ما يكون عمي وانا في مقام ولده
رقية ابتسمت وحطيت رأسها علي صدر حمزة بحب: عارفة يا حمزة يخليك ليا يا سندي وضهري وحسي في الدنيا.

حمزة اتنهد بمرح: وبعدين بقي في الحديت الحلو دا اللي هيخليني منزلش اتغدا واستفرد بيكي يمكن نجيب الواد
رقية اتكسفت وضحكت: بس يا حمزة مش وقته دا انا هنزل احضر معاهم الوكل عشان مرت عمي متحدتش وانت غير هدومك وانزل
حمزة: بقي اكدي هتسيبي حبيبك مشتاقلك وتنزلي زعلان
رقية قربت منه بابتسامة وباسته بوسة صغيرة في شفايفة: متزعلش دي رشوه لحد ما اخلص اللي ورايا وارجعلك.

حمزة بابتسامة: دي رشوة صغيرة طيب متنفعش تعالي اوريكي انا الرشاوي اللي علي حق حضنها جامد وباسها بكل شوق ولهفة ومسبهاش غير وهيا مش قادرة تتنفس
رقية بتننفس بصعوبة: حرام عليك يا حمزة كنت هفطس
حمزة: شوفتي الرشاوي مش انتي
رقية عدلت نفسها وطرحتها: انا نازلة يا مجنون جت تفتح باب الغرفة أوقفها صوت حمزة العالي
حمزة بزعيق: رقية خدي هنا
رقية باستغراب وخوف من تحاوله فجأة: نعم.

قرب منها حمزة ورفع أيده ناحيته وشها وهيا خافت وغمضت عينيها ثم قال حمزة: ايه الشعرايا اللي باينه منك دي قولتلك مليون مرة مش عايز شعرية واحد تبان خدي بالك من الحاجات دي فهمة
رقية ارتاحت: حاضر متاسفة ماخدتيش بالي
في الأسفل
امال بغيظ: هيا فين السنيورة ايه طلعة نامت ولا ايه.

اميرة اخت رقية: في ايه يا مرت عمي واحدة چوزها چاي من بره مش تشوفه محتاج ايه الاول وبعد كدا تنزل وبعدين ماحنا كذا واحدة اهني عادي يعني لو هيا مش موجودة
امال رفعت حاجبها: اتحديتي صالح يا بت سعد انتي هتعلي صوتك علي ولا ايه
اميرة: اني معلتش صوتي عليكي يا مرت عمي اني بقولك اللي مفروض يحصل
امال: انتي هتربيني ولا ايه
نزلت رقية علي صوت امال و هيا بتزعق لاميرة: في ايه
امال بعصبية: في أن خيتك متربيتش.

اميرة بدموع: انا متربتش
مختار طلع علي صوتهم: في ايه منك ليها صوتكم عالي ليه في الدار من ميتا الحريم صوتها بيعلي اهني
اميرة بدموع: انا يا عمي
مختار قاطعها: اخرسي معايزش اسمع حديتك وحسك عينك صوتك يعلي تاني مرة علي مرت عمك ويالا غوري انتي وهيا حضره الوكل
رقية اخدت اختها بدموع: حاضر يا عمي
امال بنرفزة: ومال ايه بنت المصراوية هتطلع ايه يعني غير بت قليلة الادب.

مختار: وبعدين يا امال هنرجع تاني لحديت الماسخ دا دول بنات اخوي مش بنات المصراوية المصراوية الله يرحمها خلاص مااااتتت
معتز دخل المطبخ علي اميرة وهيا بتحضر مع رقيه الاكل: القمر ماله بيبكي ليه
اميرة بخنقة منه: بقولك ايه سبني في حالي مش ناقصك انت كمان سبوني في حالي بقا
معتز بعصبية قرب منها: صوتك ميعلاش عليه بدل ماقطعلك لسانك الطويل دا بس يالا هانت وبكرة تيجي تحت ايدي ومحدش هيحرمك مني.

اميرة بقوة: نجوم السماء اقربلك مني يا معتز
معتز بسخرية: بكرة نشوف يا بت عمي
رقية: معتز مفيش حاجة بلغصب وبعد اذنك أخرج برة عشان اكدي ميصوحش
معتز بينظر لاميرة بتوعد ويرد علي رقية: حاضر يا مرت خوي
اميرة بتنفخ بزهق: يا ربي ميتا الواحد يرتاح من القرف دا بقي
رقية: اخدت اختها في حضنها معلش يا عمري
في الخارج نزل حمزة إلى الأسفل بهيبتة وجلس بجانب والده ووالدته: صوح نسيت يا بوي اتحدت معاك في موضوع.

مختار: موضوع ايه يا ولدي
حمزة: في عريس جاي لهاجر خيتي
امال: ولد مين دا الاسواني
مختار هز رأسه: اممم عيلة كبيرة وناس زينة
جات هاجر كانت بالقرب منها تحط الاكل علي السفرة وكانت تتحدث امال مع حمزة و مختار: دي عيلة متترفضش واصل يا ولدي وهاجر مش هترفض اكيد
هاجر بمرح: مش هرفض ايه لو حاجة حلوة اكيد مش هرفض
حمزة: جيلك عريس زين قوي يا هاچر.

وقع الاطباق من يد هاجر من الصدمة: ها عريس لا طبعا انا لسه في الجامعة ومش هتجوز دلوقت اني لسه صغيرة
امال بسخرية: ها صغيرة دا اني من دورك كان معايا حمزة و معتز وانتي تقولي صغيرة ومرت خوكي متجوزة بت 18 سنه ايه صغيرة دي
خرجت رقية وأميرة و مني من المطبخ: يالا الوكل اطحت اهو علي السفرة
في صباح شمس يوم جديد
نزلت هاجر مرتديا ملابسها لكي تذهب إلى جامعتها: صباح الخير
امال: صباح النور رايحة علي فين بدري اكدي.

هاجر: علي الجامعة
امال: طيب خدي بالك من حالك أو استني حد من خواتك يوصلك
هاجر بتوتر: ها لا مش لازم عشان متاخرش متقلقيش علي انتي
امال: طيب يا بتي ربنا معاكي روحي توصلي بسلامه
في غرفة حمزة و رقية
حمزة واخد رقية في حضنه وهيا استيقظت قبله جت تقوم من جنبة براحة راح فتح عنيه بنعاس: رايحة فين
رقية بابتسامة: صباح الخير يا حبيبي قايمة عشان انزل تحت
حمزة شدها لحضنه: خليكي شوية في حضني
رقية ابتسمت ونامت في حضنه تاني.

في مكان ما قريب من جامعة هاجر تقف منتظرة شخص
هاجر عند وصول الشخص تتحدث بخوف وقلق: ايه كل دا يا عبدالله انا واقفة مرعوبة لحد يجي يشوفني كدا ولو حد شافني واقفة معاك هيبقي فيها قتلي وانت عارف بس كان لازم اقبلك انهاردة عشان نشوف حل انا جايلي عريس و بوي وحمزة مصممين عليه
عبدالله بحزن: طيب وبعدين هنعمل ايه انتي عارفة أنهم استحالة هيوافقة عليا بعد اتهامهم أننا احنا اللي قتلنا عمك والله محصول.

هاجر بتوتر: مش وقته الحديت دا اتصرف اعمل شي اني هضيع منك
عبدالله: هحاول معاهم واشوف الدنيا فيها ايه
هاجر لسه هتتكلم أوقفها صوت: ايه دا يا هاجر انتي واقفه مع دا ليه
هاجر بصدمه: اني.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة