قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج2 ف28 قلوب تائهة

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة الجزء الثاني

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة

( الفصل الثامن والعشرون قلوب تائهة )

مر اسبوع علي تواجد سماح في الصعيد... وتواجدها مع عائلتها الكبيره المليئه بالتفاهم رغم نظراتهم القاتله لفاطمه ولكنها في عالم اخر... شارده دائما منعزله تماماً عن الجميع... ولمعة الحزن في عيناها تزداد
تبقا صامده امامهم بوجه جامد لا يعرف طريق للأبتسامه... وعلي وسادتها تبكي بألم علي كل ما اصابها.. شعور الإنكسار يغلفها ليلا وشعور الجمود يقتحمها نهاراً
وتمضي الايام بدون جديد في حياتها
ولكن الجديد في حياة علي هي.. سماح
عيناها الحزينه تجعل التساؤلات كثيره في عقله...لا يعلم لما يحب مراقبتها دائما
السير ورائها وهي تتجه الي غيطان الزرع
تأمل وجهها الحزين... يحب حزنها يرا ابنتة الاسكندريه مختلفه... واختلافها ذاك يؤثر علي زواجه وحياته الخاصه
اصبح يرا زوجته سماح في غسق الليل
اصبح يتلمس وجهها عقله مصورا انها هي ولكن ما يرجعه رشده... ان تلك اللمعه المميزه في اعين سماح فقط
ولمستها كذالك كلما يلمس يد زوجته لا يجدها سماح كما يتخيل وجهها فيها
بل يجدها لهفه زوجته... ولكنه يتغاضي عن ذاك الاحساس ويوهم نفسه ان تلك سماح... ابنة الاسكندريه
في منزل عائلة النجعاوي


علي طاولة العشاء يتجمع كل افراد العائلة عدا علي...المتأخر في عمله
اسماعيل بصوت عالي نسبياً وهو يشمر اكمام جلبابه الكبير:
يالا ياخوي الوكل هيبرد
جاء محمد علي صوت اخيه قائلاً بأبتسامه:
الله علي الريحه يجعله عامر ياخويا
زينه بأبتسامه:
الف هنا ياواد عمي.. الف هنا يابو سماح
محمد وهو يجلس بالكرسي المجاور لأخاه:
امال فين سماح وفاطنه يام علي
زينه وهي تضع امام زوجها الطعام:
ام سماح بتجيب باجي الوكل
سماح جاعده في الغيط زي عوايدها
شيعت نفر من الغفر ينادم عليها
أسماعيل بحده:
باااه اتخبلتي ياك... كيف شيعتي غفير ينادم عليها.. كنتي شيعي ام جلال
زينه بتوتر:
والله ياخوي ام جلال بتعمل الخبيز
اني اسفه ياخوي
دلف علي عليهم ووالدته تعتذر لأبيه بتوتر وملامح ابيه حاده
علي وهو يجلس جوار والده في الجانب الاخر:
كيفك يابوي... كيفك ياعمي
والده بضيق:
مش زين ياولدي بت عمك جاعده في الغيط وحديها وامك شيعتلها نفر من الغفر يجيبها ودول بهايم لاحد يضايجها
قام علي بهدوء عكس غضبهقائلا:
اني هروحلها يابوي متجلجش واصل
غادر علي الي سماح بينما محمد يتابع بصمت... شعور الفرحه يحتل قلبه.. لن يكون قلقاً اذا اصابه مكروه... سيكون اسماعيل لها ابا يخاف عليها ولكن يشوبه خوف علي ابنته التي تأخرت
جائت فتاه في العشرون من عمرها ترتدي عبائه سوداء واسعه وعلي رأسها حجاب اسود يحاوط خصلاتها...تميزت بعينان خضراء وبشره بيضاء ناصعه تجعلها فاتنه
لهفه وهي تضع باقي الطعام:
علي مجاش يابا الحج
اجاب وهو يبدأ بتناول الطعام:
شيعته يجيب بنت عمه يالهفه دجايج ويكون اهنه
لوت شفتيها بضيق واضح.. وجلست بمضض تنتظر زوجها وهو يجلب ابنة الاسكندريه كما تنعتها دائما

 

جالسه تحت شجر البرتقال التي تعشق رائحته حد الجنون... ولكن كعادتها جالسه وقدميها ممدده علي الارض
وظهرها مستند علي الشجره ..مغمضه العينين شارده في من اذاق قلبها مرارة الحب اكثر من شهده
غير منتبهه لتلك العينين التي تلتهمها
وتفصل بينهما خطوات فقط
ناجي بصوت خشن وهو يتفحص جسدها التي تغطيه عبائه واسعه:
ياست سماح
فتحت سماح عينها لتشهق بفزع
وهي تنظر في ذاك الوجه القريب
ابتعد ناجي بضع خطوات ليقول:
الست ام علي شيعتني انادم عليكي
توترت سماح من نظراته لها
لتقول بخفوت:
روح وانا هاجي وراك
ناجي بنفي:
لع ياست البنات لازمن تاجي معاي
قطع باقي كلماته صوت علي الجهوري:
روح انتا ياناجي اني هجيب بت عمي
نظر له ناجي بنزعاج خفي وغادر تاركاً سماح وعلي مع بعضهم
وضعت سماح يدها علي صدرها وتنفست براحه كبيره بينما عيني علي تلتهم قسمات وجهها شاردا بها
سماح وهي تقف:
يالا انا جايه
استفاق علي صوتها الناعم علي مسامعه ليشيح عينيه عنها ويسير خلفها
علي بصوت غليظ:
متطلعيش من البيت في وقت متأخر يابت عمي الله واعلم كان ممكن يحصلك ايه
التفتت له وهي تنظر له يتعجب:
انا قايله لأبويا ولعمي ايه المشكله الساعة لسه 9يعني الوقت مش متأخر
نظر لها بحده:
انتي مش في البندر عشان تخرجي في وقت متأخر زي ده.. ابوي مش رايد يزعلك.. بس اني بجولك اهه مفيش خروج من بعد المغرب والا هيحصل الي يزعلك
فتحت فاهها بصدمه غير مستوعبه لكلاماته تلك.. لتقول بنبره بارده:
انا حره طالما برضي بابا وعمي يبقا ملكش دعوه خليك في نفسك
وسارت امامه وهو يشتعل غضباً
وبرزت عروقه في رأسه ليسرع ويمسك يدها ملفتا اياها بغضب:
اسمعيني زين يابت عمي...مش علي الي تجوليله ملكش فيه.. انا ولد عمك يعني خايف عليكي.. وقسما برب العزه لو كلامي متسمعش ليكون ليا تصرف واعر معاكي
نزعت يدها من يده قائله بغضب
قبل ان تفر هاربه من امامه:
ملكش في خليك في نفسك انتا مش ابويا ولا اخويا عشان تكلمني كدا ومتلمسنيش تاني احترم نفسك
فتح عينيه علي وسعيهما هي لا تهابه كما يفعل الباقيه بل تكلمت بأسلوب لا يسمح به في قاموسه.. وهذا ما زادها تميز في عينيه وقلبه... وهذا ما جعله غاضباً أيضاً

 

استعدت لتخرج من تلك المشفي وتذهب الي من سكن قلبها واحتلها..
لا تعرف هل مر اسبوع ام شهر ام سنين
لا تعرف الا انها تشعر بالغربه بدونه
اشتاقت لأبتسامته التي تشطر قلبها عشقاً... اشتاقت لعطره الذي يحاوط قلبها كاوشاح جميل في ليله ممطره
اشتاقت لحبه الذي يغرقها به وحنانه التي تلتمسه كلما نطقت اسمه... اشتاقت لقسوته التي تجعلها ضعيفه هشه ليأخذها بين احضانه ويثبت لها انه حماها
الاشتياق جعل قلبها متهالك ضعيف
لعنت لحظات الحب المؤلمه التي تجعلها تبكي شوقاً لعينيي حبيبها
ولكن تراجعت فورآ خشيه ان يتبخر حبه لها بل هيامه بها
قطع شرودها صوت رحمه وهي تقول بحنو:
بتعيطي ليه ياحببتي انتي هتطلعي اهو وهتروحي تشوفيه
جلست تقي علي الفراش بتعب وبكت بقوه:
وحشني ياداده وحشني أوي.. الايام وحشه وهو بعيد عني.. وانتي بتضحكي عليا وبتقوليلي انه كويس
جلست جوارها رحمه وربتت علي ظهرها:
والله ياتقي كويس و فاق امبارح سأل عليكي ودخل في غيبوبه تاني.. بقالو اسبوع علي الحال دا
زاد نحيب تقي وقامت سريعاً قائله بين شهقاتها:
يالا ياداده انا هروحله وانتي خدي سيدرا وروحي البيت.. مش هسيبه اكتر من كدا
أمسكت رحمه يدها:
يابنتي بنتك محتاجه رضاعه واهتمام لازم تكوني جنبها هي كمان
اكملت تقي ارتداء حجابها علي عجل:
ههتم بالاتنين ياداده هروح لأدم دلوقتي
وهبات معاه وهاجي الصبح البيت عشان سيدرا
رحمه بتعجب:
ومين هيرضع البنت وهيكون جنبها طول الوقت دا ياتقي... وانتي ازاي هتقدري علي كل دا
صرخت تقي بنهيار:
اعمل ايه ياداده اعمل ايه.. لازم اروح لأدم لازم ياداده روحي هتروح مني لو مشفتهوش
اقتربت رحمه منها مره اخري قائله بشفقه:
خلاص متشليش هم سيدرا روحي اطمني علي ادم بيه ياحببتي
اتجهت تقي الي سيدرا النائمه وحملتها وقبلت يدها ورأسها الناعمتين هامسه بدموع:
هروح اطمن علي بابا وهاجي ياحببتي
مش هتأخر انا وبابا
ثم اعطتها لرحمه قائله:
هند وجوزها مستنيني تحت عشان رايحين المستشفي لأدم ياداده
رحمه وهي تحمل الطفله وبيدها الاخري حقيبه صغيره:
يالا يابنتي

 

جالسه في السياره مكتفة اليدين
تفكر في حيات صديقتها... كيف خطفت السعاده منها كيف بقيت وحيده وهي تلد.. تتذكر نحيبها علي زوجها ومدي عشقها له
تخيلت نفسها مثل تقي
مالبست ثوان حتي امسكت يد اياد بقوه واغمضت عيناها متمتمه بصوت منخفض
تفاجأ اياد من موقفها وقال بريبه:
مالك ياهند في ايه
هبطت دمعات من عيناها وهي تقول بخوف:
اتخيلت نفسي مكان تقي يااياد.. اتخيلت انك بعيد عني وتعبان حسيت ان روحي هتروح
قبل اياد يدها ومد يده الاخري يمسح دمعاتها من وجنتيها قائلا بحنو:
ياحببتي ادعي ربنا يشفي جوزها
وحياتهم تبقي احسن.. وكفايه عياط بقا عشان مزعلش منك
مسحت دموعها ونظرت له ببتسامه عذبه:
خلاص اهو
منحها ابتسامه صغيره وانتظر قدوم تقي حتي جائت وذهبوا الي المستشفي

 

جالسه في الشرفه الواسعه تحتسي قهوتها المره الفاقده لطعم الحياه مثلها تماماً.. تشعر بأن ولدها احمد مات من جديد... لفراغ القصر بدونه وادم
تشعر بالحزن الذي تخفيه بأعجوبه
بقدر ما تشعر بالكره تجاه تق-ي
تلك التي لم تراها بعد رغم معرفتها بأمر والدتها ولكنها ذهبت الي المشفي لترا ابنة حفيدها خفيه
ولكن استشفت أنها حصلت علي قلب ادم بالكامل من تجعله يهلوس في غيبوبته المؤقته يكون عشقها حد النخاع
تلك التي يستيقظ من غيبوبته كل يومان يلفظ اسمها بتعب ثم يغيب عن الوعي مره اخري.. تقي السيوفي
همست بين اسنانها وهي تنزل فنجان القهوه من يدها وتتنهد بثقل
جلست سميه امامها بتوتر ملحوظ لتقول نازلي بجديه صارمه:
جيتي ليه ياسميه... مرضتش اسألك السؤال دا امبارح قدام جواد
سميه بتلقائيه:
عشان ادم ياماما وغير ان تقي لوحدها بردو كان لازم اجي
اجابت نازلي بتعالي:
امممم البنت الي عمها هرب مع فريده
البنت الي اقل مننا ثقافياً واجتماعيا ياسميه
سميه بضيق واضح:
ماما انتي اهو قولتي عمها.. يعني ملهاش ذنب في حاجه ..وبعدين ادم بيحبها والحب مفيهوش مظاهر
اطلقت نازلي ضحكه منتظمه قائلاً:
لسه بتتكلمي عن الحب ياسميه
بعد ما اتجوزتي المدمن قولت بكره هتتعلم.. ولما انفصلتي عنه قولت بقت عاقله.. بس الواضح لسه حتي رغم انك كبرتي علي حجات المراهقين دي
اجابت سميه بحده:
دي حياتي اتجوز انفصل اترهبن دي حياتي انا وارسمها زي ما انا عايزه
ومن حقي اختار شريك حياتي بدون تدخلات
-اممم زي معتز جبر صح
سميه بدهشه:
بردو لس زي ما انتي.. مرقبانا ديما
افتكرتك زهقتي او اتغيرتي
اجابت نازلي بغضب عارم:
اتكلمي عدل يابنت مهما كبرتي مش عليا
انا امك ولازم اعرف حياتك ماشيه ازاي
عشان عارفه تصرفاتك مراهقه ومتعرفيش معني المسؤليه
هبت سميه واقفه وصرخت بغضب:
كفايه بقا انا حره دي حياتي انا
بلاش تحسسيني اني مليش لازمه
طول عمرك مفضله وليد واحمد عليا
طول عمرك بتقوليلي اني فاشله مراهقه
رغم اني دلوقتي عندي45سنه بس بردو بتقولي مراهقه.. بتعامليني علي اني متهم لازم يتعاقب بقيت من اشهر مصممين الأزياء وبردو فاشله ومراهقه
للمره المليون.. دي حياتي اختارها زي ما انا عايزه.. وانا بقولك متحوليش تعملي حاجه لتقي لان ادم بيعشقها
وانتي عارفه انه لما بيبقا عايز حاجه
لو مين هيقف قدامه مش هيفرق
بردو هينفذ الي في دماغه ياماما
انهت سميه كلماتها ودموعها تهبط كالامطار في ليله بارده مظلمه
وانسحبت الي غرفتها سريعه
بينما ملامح نازلي جامده لم تتأثر
وتمتمت بجديه:
كل حاجه هتتعدل.. وكل واحد هيرجع المكان الي جه منه قريب اوي

 

جالس علي فراشه شارد بتلك ابنة الاسكندريه تلك متوسطة الجمال التي سلبت عقله بتمردها
اقتربت منه لهفه وهي بكامل زينتها وجمالها وجلست امامه بدلال قائله:
اني الي واخده عجلك ياسبعي ولا حد تاني غير لهفه حبيبتك
نظر لها بجمود لم تعتاده
فااقتربت منه اكثر ومالت عليه لتظهر مفاتنها بوضوح قائله بهمس:
وااه شارد في ايه ياعلي
تلك اللحظه نظر الي وجهها الابيض وشفتيها الحمراء المغويه وعيناها الخضراء المكحله بعنايه
ولكنه لم يرا لهفه بل رأي ابنة الاسكندريه
تخيلها قريبه منه وتبتسم بعذوبه
جعلته يجذب خصرها اليه ويلتقط شفتيها في قبله قاسيه كاعقوبه علي حديثها منذ ساعات كم اراد ذاك العقاب وبقوه
اراد ان يصفعها ويحتضنها ولكن اكتفي بذالك.. حتي كادت انفاسهم ان تنقطع
ويدها تدفع صدره بضعف
أنت لهفه بألم من تلك القبله القاسيه
ليبتعد عنها وهو يلهث قائلاً بهمس:
عشان بعد اجده تعرفي تكلميني زين يابنت إسكندريه
فتحت لهفه عيناها علي وسعيهما
من جملته الاخيره وضربت علي صدرها صارخه:
يامرك يالهفه

 

فتاة عاهره ترقص امامه بقميص عاري يشف جسدها بوضوح تام
موسيقي صاخبه تعم في انحاء شقته الجديده بينما هو يشرب votki ويتفرس في جسد تلك التي تتمايل امامه بنعومه
قال بصوت لعوب:
كفايه رقص.. اطفي الاغاني وتعالي
ضحكتها الرنانه جعلته يبتسم بخبث
أطفأت الاغاني واقتربت منه بدلال
وجلست علي قدميه قائله بصوت رقيق:
اممممم وبعدين
ضحك بعبث ويداه تتحسس رقبتها
هبوطا علي باقي جسدها قائلاً:
دقايق وجاي
قامت ليقوم هو الاخر متجهاً الي الحمام بينما هي استغلت الفرصه ووضعت ماده سائله في مشروبه سريعاً
وهندمت قميصها وخصلاتها وانتظرته
بينما هو يقف في المرحاض مخرجا شريط ازرق من اعلي رف في المرحاض
واخذ منه حبه وخرج سريعاً
اقترب منها امجد قائلاً بنبره لعوبه:
يالا ياقمر ولا ايه
امسكت الكاس الخاص به واقتربت منه قائله بدلال بالغ:
نشرب الاول وبعدين نيلا
ثم اطلقت ضحكه رنانه
جعلته يتناول الكوب سريعا منها
ثم امسك يدها ودلف الحجره
توقفت عن السير قائله بأنوثه مفرطه:
ثواني بس اظبط مكياجي وجايه
جذبها اليه ليقبل عنقها قائلاً:
انتي كدا حلوه
ابتعدت عنه بدلال قائله:
استني بس ياامجد بيه هظبط نفسي وجيالك مش هتأخر
ابتعدت عنه ودلفت الحمام
بينما هو جلس علي الفراش ينتظرها
بضع دقائق وشعر بأنه يختنق
خلع ملابسه قطعه تلو الاخري والحر يأكل جسده
ظل يأن ويضع يده علي بطنه بتعب
دقائق اخري واسترخي جسده بالكامل
وهبط السائل الابيض من فمه... معلنا الموت.. بأبشع الصور
خرجت الفتاه من المرحاض وهي مرتديه ملابسها بالكامل وبيدها حقيبه سوداء
امسكت الكوب التي امسكته مسبقاً ووضعته في الحقيبه واخرجت منديل قطني ومسحت مقبض الحمام وكل ما لمسته يدها
ثم اخرجت هاتفها والتقطت بعض الصور لأمجد وجثته هامده بلا روح
وخرجت سريعاً من المنزل بدون ان يراها احد... لتكتب نهاية امجد بخط عريض

 

دلفت العنايه ودموعها تغطي وجهها
التهمته عيناها المشتاقه شعرت بأنها في سكرات الموت وردت روحها اليها..
الدفئ حاوط قلبها عندما رأته
اقتربت منه بشوق ودموع وحسره
جلست امامه وامسكت يده بين يديها الصغيره هامسه بصوت باكي:
ادم انا جنبك ياحبيبي انا معاك اهو
بس انتا الي مش معايا
انهمرت دموعها اكثر وهي تتحسس وجهه بأنامل مرتعشه قائله بصوت متقطع:
وسيدرا كمان جت الدنيا
انا جبت سيدرا ياادم بنتنا مستنيانا
لسه هنعمل حجات كتير اوي مع بعض
حوريتك مستنياك ونجمتك كمان, انا بحبك ياادم
انهت كلماتها وهي تنتحب بقوه
شعور عجز تملكها. تحدثه ولا يجيب
تبكي ولا يحتضنها بين زراعيه القويه... تفصح عن حبها ولا يبادلها ذاك الحب
كل ما يبدر منه هو السكون... السكون المخالف لشخصيته الناريه
وضعت رأسها علي قلبه وظلت تبكي
عله يحتضنها كما اعتادت أمله ان البكاء يكون وسيله لروحها المعذبه
صوتها العذب يدغدغ قلبه
ولكن هي ليست في ظلامه
ليست امامه ولكن يشعر بيدها بلمستها
بالياسمين الذي ينبعث منها

ولكن كلمه واحده جعلت قلبه يقاوم الظلام كارها اياه ظل يركض في احلامه من زكرياته يركض وكأنه خائف من فقدان صوتها الباكي
صوتها جعله يعافر بين زكرياته التي تصارعه
ليرجع علي قيد الاستيقاظ ليرجع ادم الصياد.. ليرجع ذاك المتعجرف ليرج القاسي اللين.. ليرجع لحوريته
لتسمع همسه الضعيف وهو يلفظ اسمها
بين شفتيه الشاحبه لتقول بلهفه وهي تحاوط وجهه:
انا اهو ياادم فتح عينك انا جنبك ياحبيبي
استجاب للهفتها وفتح عينيه ببطئ هامسا بصوت واهن:
تق-ي خلي-كي
بكت وضحكت اصبحت مجنونه لا محال
شعور الفرحه والحزن اجتمعو لأول مره في قلبها المرهق لتقول:
معاك لاخر نفس ياادم بس قوم انتا بس
همس بتعب وهو يحاول رفع يده علي وجهها الشاحب:
انت-ي كوي-سه
مسحت دموعها سريعاً وقبلت يده برقه بالغه:
كويسه ياادم انا بخير قوم بسلامه عشان تشوف بنتنا سيدرا
التقط انفاسه بصعوبه قائلا بصوت متهدج:
سيدرا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة