قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج2 ف29 القاسي من جديد

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة الجزء الثاني

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة

( الفصل التاسع والعشرون القاسي من جديد )

مجتمعون حوله جميعاً.. نازلي التي تفاجأ بوجودها... الجواد بأبتسامته التي تجعله غاضب بدون اسباب.. سميه وحنوها..
وأخيراً تقي الجالسه علي الاريكه البعيده عنه تفرك يدها في توتر ملحوظ تحت نظرات نازلي الصارمه
لوي ادم فمه بضيق, ث-م هتف:
-اقعدي جنبي ياتقي
رمقته نازلي نظره صارمه, ولكنه لم يتراجع, لينظر لتقي المتردده:
-بقولك تعالي اقعدي جنبي
ابتلع-ت ريقها بتوتر, واقتربت منه جالسه علي الفراش بجواره, لتتحول نظراته الحاده, الي نظرة رضا
نازلي بلهجه حاده, وهي ترمق تقي بجمود:
-كأن الايام بتعيد نفسها ونفس سحر فريده علي احمد بيتكرر فيك ياادم
سحبت تقي يدها من قبضة ادم بحرج واخذت الدموع مجراها في خرزتيها البندقيه الامعه
احمر وجهه غضباً, حتي برزت عروقه في رقبته قائلاً بصوت حاد:
-مدام نازلي خلاص بقيت كويس تقدري ترجعي بيتك شكراً لأهتمامك
لوي جواد فمه بضيق من تلك المشاحنات التي اعتاد عليها من صغره


نازلي بصوت غاضب:
-اتكلم عدل ياولد, معندكش ذوق
ضحك بتهكم قائلاً:
-من عاشر قوم سنين يامدام نازلي
دي ميزة عيلة الصياد
تدخلت سميه سريعاً, قائله بصوت رزين:
-الف سلامه عليك ياادم, متعرفش مين عمل كدا... الحرس بيقولو مدبره
وبعدين فين عمار مشفتوش
تنهد ادم بجمود قائلاً:
-حادثه عاديه ياسميه, عمار كان عندي امبارح
جواد ببتسامه بسيطه:
-حمدلله علي سلامتك ياادم
لوي شفتيه بتهكم قائلاً:
-الله يسلمك...
ساد الصمت في الغرفه ولكن لم تتوقف النظرات الناريه بين ادم ونازلي وتوتر تقي وسميه
تنحنحت تقي وهي تقف قائله بخفوت:
-هروح اجبلكم حاجه تشربوها
ثواني وراجعه
امسك يدها بقوه قائلاً بصوت حاد:
اقعدي متروحيش في حته مش عايز حاجه متتحركيش من جنبي
حركت تقي رأسها بأيجاب
وجلست مره اخري, ليلتقط يدها بين قبضته معتصرها بقوه...
قامت نازلي وهي تستند علي عكازها, قائله بصوت حاد:
-مستنياك في القصر ياادم, بينا كلام لازم نحطله حدود
ابتسم بتهكم, ثم اشاح وجهه بعيد عنها
لتخرج بغضب ويتبعها كلا من سميه وجواد
بادرت تقي بالكلام ولكن اسكتها ادم, قائلاً بنبره متعبه خاليه من الجمود:
-اسكتي ياتقي مش عايز حاجه غير انام في حضنك وبس
ابتسمت بحنو ومسحت علي وجنته بكفها الصغير, ليجذبها له معتصرا اياه في ثنايا قلبه المتعطش لها.. بث لها حزنه ووجعه بدون كلام.. فقط عناق يلحم تلك الفجوه... وتلك القلوب المتعبه
لم تتألم من عناقه الساحق
لم تتكلم حرف واحد
بل داعبت خصلات شعره
مسدت علي قلبه بحنانها وربتت علي المه بحنو... هو لم يشفي بعد من وجع قلبه.. وهي لن تيأس من مداواته...


اعدت حقيبتها للرحيل الأمل ابقاها المره السابقه ولكن الان الأمل أيضاً سبب رحيلها ...تألم قلبها عندما علمت ان لبيب اخذ ثلاث سنوات فقط... شعرت بأن فؤادها يموت الف مره
سترحل عن مجتمع يعطيها حقوقها وتقتل من اغتصب احلامها وطفولتها
سترحل عن أناس اعطو الحريه للمغتصب جعلوه حر طليق... بينما هي سجينه جسد مدنس بالوجع...
سترحل عن مجتمع يراها مذنبه لا يجوز ان يتزوجها احد لذنب لم ترتكبه
سترحل عن اقارب لم يقفو معها
سترحل عن عمار الذي تخلي بسهوله ويأس من حزنها ذاك
مسحت دموعها المنهمره عن وجهها
ووضعت حقيبتها جانباً وجلست علي الفراش بتعب... البكاء ارهق عيناها وقلبها ..
امسكت هاتفها لتجد الكثير من مكالمات عمار وبعض الرسائل النصيه
فتحت غطاء الهاتف واخرجت الشريحه وحولتها الي فتات.. لكي لا يصل لها احد
شهد بصوت مختنق من البكاء وهي تمسح علي خصلاتها:
-هسافر بكره خلاص,, هرمي كله ورا ضهري وهبدأ من جديد.. كفايه لحد كدا
قامت بتكاسل ودلفت المرحاض
فتحت المرش ووقفت اسفله
لتهبط المياه البارده علي جسدها بالكامل
اغمضت عيناها لتبكي بصمت سامحه للدموع ان تهبط بحريه
وجهها مغطي بالماء والدموع
ملابسها مبتله ومازالت تبتل
خصلاتها لامست رقبتها من فعل الماء
قدميها تهتز من البروده
ولكن قلبها اصبح كالثلج لم يعد يأثر به شئ.. لن يميل مع الهوا.. لن يلين لحب
ستكمل حياتها بهدوء وسكينه بعيد عن الجميع.. الي ابعد نقطه في بقاع الارض
اقفلت الصنبور,, واوقفت دموعها
ثم سحبت مأزرها وارتده علي ملابسها المبتله,, وخرجت من المرحاض بهدوء
سارت الي غرفتها بخطوات ثابته
جلست امام مرأتها ونظرت الي صورتها المنعكسه بشرود..عيناها الفيروزيه اصبحت مرهقه اسفله لون أسود
بشرتها شاحبه.. خصلاتها ازداد طولها
امسكت المقص الموضوع امامها
وقصت خصلاتها لتصل الي رقبتها مره اخري.. مقسمه داخلها انها لن تقصه ابدا يشفي قلبها ويعود بريق عيناها...

 

في احد المخازن القديمه المليئه بالأتربه والحشرات بأنواعها وبرودة الطقس فيه
مكتفة اليدين والساقين وشريط لاصق علي فمها...
ملقاه بوضع النوم,, عبائتها مليئه بالاتربه
خصلاتها الذهبيه منطلقه بحريه
ححابها بعيد عنها ,,وجهها شاحب كالموتا
ضوء خافت في نصف المخزن المتسع
جالس علي كرسي خشب متهالك
يتفرس في ملامحها الطفوليه
شحوب وجهها لا يمنع فتونها..

تنهد يس بضيق وهو يمسح علي خصلاته السوداء يري عوض فيها رغم عدم التشابه,, ولكن ضميره يقتله الف مره عندما يضع رأسه مستعداً للنوم
والان يجب ان يتخلص منها لكي لا تفتح الاعين عليه,, اما موته او موتها.. ان عاشت سيفارق الحياة علي منصة الاعدام.. وان ماتت سكون حي الجسد
قاطع تأمله بها عيناها المزعوره وهي تحاول التحرك والصراخ ولكن القيود تمنعها
يس بصوت خشن وهو يشيح نظره عنها:
-بطلي حركه كتير انتي مربوطه الحبل مش هيتفك بحركتك دي
أنت بقوه محاوله الصراخ والدموع اخذت مجراها علي وجنتيها المتسخه بفعل الغبار المحيط بها
وقف وسار بعيد عنها وهي مازالت تبكي وتحاول تحرير يدها من القيد
تبكي بقوه,, لا تعرف اين هي او من هذا
كل ما تتذكره انها كانت تجلب طعام
ولكن الان هي في مكان مظلم نوعاً ما
تري خيوط العنكبوت في كل ركن في ذاك المكان وتلك الحشرات التي تسير أمامها.. كل هذا لم يخيفها بقدر ما اخافها وجود ذاك الشخص
كل ما تستطيع ان تفعله هو البكاء فقط
بعد دقائق جاء يس حاملاً بيده صحن وكوب مياه بلاستيكي
اقترب منها واضعا الطعام أرضاً ثانياً ركبته لكي يصل لمستواها
وحاول فك قيدها ولكنها تبتعد برتجافه وبكاء وكلما ابتعدت برزت قدميها البيضاء من اسفل عبائتها التي ارتفعت الي ركبتيها
حدق يس في ساقيها البيضاء وهو يبتلع ريقه ببطئ مد انامله يتلمس ساقاها ولكنها ابتعدت وشهقاتها تعلو أكثر
نظر الي وجهها الباكي الذي اصتبغ بالون الاحمر من الخوف
اقترب منها اكثر قائلاً ببطئ:
-هفك ايدك وبوئك لو طلعتي صوت اعتبري نفسك ميته سامعه
حركت رأسها سريعاً بأيجاب
وهي ترفع يدها له لكي لا يقترب منها
فك قيدها وعيناه مثبته علي قدميها
سحبت يدها من يده سريعاً وسحبت عبائتها للأسفل لتغطي قدميها
ثم ابعدت الاصقه عن فمها بيد مرتعشه
وقف يس بوجه جامد خالي من التعابير
ليسمعها تقول بصوت مرتعش:
-أ انتا مي-ن وانا هن-ا ليه
التفت لها ولوي فمه بتهكم:
-انتي هنا عشان هتموتي ياحلوه
عشان الدوشه الي عملتيها في القسم
وانا بقا قدرك الاسود
صدمت من كلماته الاذعه وتهديده الصريح لتقول بنبره باكيه:
طب انا عملتلك ايه ياخويا ونبي انا مبأذيش حد عشان تموتني
انخفض لمستواها ونظر لها بسخريه قائلاً بصوت خشن:
-مش هتأذيني دلوقتي بس هتأذيني بعدين, طول ما انتي عايشه
شهقت بصدمه وازداد بكاؤها قائله بخوف:
-هأذيك ليه يااخينا انا غلبانه مليش في اذيه الناس ساىق عليك النبي سيبني امشي
ابتسم بسخريه ومد يده يتحسس وجنتيها قائلاً:
-الله دا انا هوديكي لأبوكي حتي
ابتعدت عنه بخوف ولهفه في وقت واحد:
-أبويا! انتا تعرف ابويا
اجاب يس بجمود وهو يتفرس في ملامحها:
-اه اعرفه,, انا الي قتلته

 

تمعن نظرها في الحاسوب امامها
وهي تتابع عملها بتركيز تام
قبل ان تسمع صوت حذاء يطرق في الارض بقوه.. رفعت نظرها لتجد فتاه تقف امامها بغرور قائله:
-في معاد مع مستر اياد
تفحصت هند هيأتها بزدراء
لتقول بعبوس:
-اقوله مين يافندم
اجابت الاخري وهي ترجع خصلاتها:
-حسناء منصور
سارت هند بحنق الي مكتب اياد
طرقت علي الباب ليسمح لها بالدخول
وقفت امامه بحنق قائله:
-واحده اسمها حسناء منصور بره
وقف اياد وهند بدلته قائلاً بثبات:
-دخليها ياهند
رمقته بنظره ناريه وخرجت ببطئ
لتقف امامها محاوله الهدوء:
-مستر اياد منتظرك جوا
ابتسمت حسناء بتساع ودلفت الي مكتبه بخطوات هادئه
جلست هند علي مكتبها وهي تأكل اظافرها بحنق...قائله في نفسها:
-البت حلوه وهو قام اول ما عرف انها هنا
الباشا ناسي ان انا مراته
قطع تفكيرها صوت الهاتف
لتسمع اياد قائلاً:
ابعتي طلعت ب2قهوه مظبوطه ياهند
اجابت بغيظ وهي تقضم اظافرها:
-حاضر يامستر اياد
ثم اغلقت الهاتف بحنق
ثم سارت خارج المكتب لتجلب القهوه...
حسناء بأبتسامه صغيره:
-انا نفذت خطة المشروع يامستر اياد
وعايزاك تشوفه قريب عشان تديني رئيك
اجاب الاخر بجديه وهو يتفحص الاوراق:
-هايل جدا ياانسه حسناء شغلك مظبوط جدا ناقص اشوف العملي
اجابت بابتسامه واسعه:
-ميرسي يامستر من خبرتك بنستفيد
وهيعجبك باقي الشغل
نظر لها اياد بجديه قائلاً:
-ان شاء الله ياانسه حسناء
قطع حديثهم دخول هند التي ترمقهم بنظرات ناريه ولكن قسمات وجهها متعبه
اقتربت هند من حسناء لتعطيها قهوتها
ولكن في لمح البصر استقرت القهوه الساخنه علي جسد حسناء التي تصرخ بألم.. وقف اياد سريعاً ناظرا لهند بحده
ليجدها تسقط امامه مغشيه عليها
اسرع اليها وسط صراخ حسناء
وحمل زوجته بين يديه واضعا اياها علي اريكة المكتب محاولاً ايقاظها
دلفت حبيبه الي المكتب ليصرخ بها اياد قائلاً بخوف:
حبيبه خدي انسه حسناء معاكي عشان وقع عليها القهوه
خرجت حبيبه برفقه الحسناء التي تبكي بمبالغه كبيره.. بينما اياد يحاول ايقاظ زوجته
اياد بخوف وهو يربت علي وجنتيها:
-هند,,, حببتي فوقي ياهند
لم يتلقي منها السكون.. حملها بين يديه سريعاً واخذ مفاتيحه وخرج من الشركه وسط همسات الموظفين

تلك المره هو من يجلس اسفل شجره البرتقال بدلاً عنها.. يفكر فيها بعقل غائب عن الرشد, يريدها بقوه يراوضه شعور لم يعتد عليه عندما يراها
يشعر بالمسؤليه تجاهها..يحب لمعة الحزن في عيناها يريد كسر عنادها
لتكسر هي طوقه لها
تنهد بثقل وهو يمسك غصن بيده ويحفر الأرض بعشوائيه.. يتذكر تلك الليله التي نادا لقبها بزوجته لهفه
وبكاؤها ولعنها لها... تذكر حديث لهفه له

 

لهفه ببكاء وهي تضرب علي فخذيها العاريتين:
-وجعتك في شباكها ياعلي...لافت عليك ياعلي.. يامرك يالهفه.. ياميلة بختك يالهفه
علي بتشتت وهو يمسك يدها:
-بااه هدي روحك يالهفه اني...اني نطجتها بالغلط يابت اني كان جصدي انتي يابت
نظرت له بخضروتاها الباكيه:
-وانتا جولتها بالغلط ليه ياعلي
لازمن كنت بتفكر فيها سراجة الرجاله دي
هو علي كبت غضبه من كلماتها قائلاً:
-اني جولت اسمها عشان ابري كان بيتحدت عليها من وجت الوكل
وده كان جدامك يابنت الناس
مسحت عيناها بظهر كفها قائله بلهفه:
-حجيجي ياعلي يعني انته مكنتش تجسد تجولي بأسمها ...ومبتفكرش فيها واصل
اجاب بنبره شارده:
-كان جصدي اجولها للي سرجت مني عجلي بعيونها الي كيف الجمر دي
ابتسمت لهفه بسعاده:
ابااه اني مش واخده علي الكلام الحلو ده ياسي علي... اني هتعود علي الحديت الحلو دا بعد اجده
نظر لها بأبتسامه والشعور بالذنب يراوضه
هو لم يخونها بالجسد ولكن خانها بتفكيره وهي لا تستحق سوا الاحسان

 

افاق من شروده علي خطوات ثابته
ليرفع عينيه ويراها... تلك التي يخرج من المنزل باكرا ويرجع في وقت متأخر لكي لا يراها
ولكن الان هي تقف امامه وعيناها تزرف الدمع ووجهها شديد الاحمرار من البكاء
وقف امامها بقلق واضح في صوته:
مالك يابت عمي بتبكي ليه
جلست علي الارض بعشوائيه
وظلت تنتحب بقوه واضعه يدها علي وجهها لتحجب عيناها الباكيه
هبط علي لمستواها وابعد يدها عن وجهها قائلاً بقلق:
-ريحي جلبي يابت عمي وجوليلي مين زعلك اني اجطع خبره
سماح بنحيب وصوت متقطع:
-بع-د دا كلو بيتص-ل بي-ا يقولي انه هيتجوز مش عايز يسيبن-ي في حالي
ربت علي كفتيها بحنو بالغ قائلاً:
-اهدي ياحبة الجلب ,متبكيش وابعدي الغمامه الشينه دي عن عينك
لو عيزاني اخلصلك عليه اموتهولك
بس متبكيش ياسماح
نظرت له بين شهقاتها وجدت لمعة حب في عينيه ولكنها كذبت شعورها ذاك
وانزلت وجهها ومازالت تبكي
قرب انامله الصلبه من وجهها, ورفع ذقنها برقه بالغه ليثبت نظراته علي عينيها وشرد بهما... تجذبه عيناها الدامعه
تجعله يعشق ضعفها وعنادها
هرب منها طوال الايام السابقه
لكي لا يقع في حبها مره اخري
ولكن الان وقع في حبها وعيناه الف مره
استفاق من شروده علي حركة جفونها
اقترب منها بهدوء وطبع قبله طويله علي جبهتها قائلاً بتنهيده قويه:
-هياجي الي يعرف يجدرك يابت عمي
ويرجعلك بسمتك من جديد متجلجيش
ثم هب واقفاً وسار بعيداً عنها تحت نظراتها المصدومه من فعلته
ما لبثت ثواني حتي لعنته ولعنت الشيطان واشتعلت عيناها بالغضب
هي لم تسمح لمصطفي خطيبها السابق سوا ان يمسك يدها والان يأتي ذاك الغريب يقبل رأسها...

 

تشعر بأنفاسه تلفح صفحة وجهها
تشعر بدقات قلبه تحت كفها الصغير
رفعت وجهها لتجده يحدق بها بصمت
استقامت في جلستها ونظرت له بأبتسامه صغيره:
-ضايقتك بنومي صح
حرك رأسه بنفي وهو يتحسس وجنتيها بسكون, وكأنه يشبع عينيه منها
امسكت تقي يده وقربته من ثغرها ولثمتها برقه بالغه قائله بصوت مرتعش:
-لو كان حصلك حاجه كنت هموت ياأدم
ممكن يحصلي حاجه لو مشفتكش حوليا
امسك يدها قائلاً بصوت هادئ:
-بس لو كنت مت كنتي هتاخدي حريتك مني ياتقي
هبطت دموعها قائله بصوت باكي:
-متقولش كدا ياادم, حريتك معاك وسجني معاك انا معرفش حاجه في الدنيا غيرك ياادم انتا ضهري وسندي
ابتسم بوهن واغمض عينيه بتعب ..كأنه انتظر سماع تلك الكلمات ليرتاح قلبه ويتأكد من حبها له... حبها الذي جعله يعافر لأجلها فقط
فتح عينيه مره اخري قائلاً بصوت مهزوز:
-انا عايز اشوف بنتي ياتقي عايز أشوف سيدرا
ابتسمت بين دموعها لتقول بفرحه:
-هانت ياادم تخلص علاجك وتقوم وتبقا بخير.. وهنرجع بيتنا وتشوفها وتشبع منها
منحها ابتسامه صغيره
ولكن قطع حديثم دخول الطبيب
امسكت تقي حجابها سريعاً ووضعته علي رأسها لتخفي خصلاتها البندقيه
الدكتور بأبتسامه صغيره
وهو بنظر لتقي بأبتسامه
-صحتك عامله ايه يا أدم بيه,بقيت احسن
اجاب ادم بأيجاز:
-انا كويس..
-ديما بخير ياادم بيه,, هنعمل فحص علي حضرتك عشان نطمن علي حضرتك
تنهد ادم بضيق قائلاً بفظاظه:
-قولت انا كويس ,مش عايز كلام كتير
كتم الطبيب حرجه قائلاً:
ااااآ انا اسف ياادم بيه بس لازم نطمن عليك,, بس عمتا تقدر الانسه تيجي معايا وتاخد تشخيص الحاله
اشتعل وجهه غضبا وشدد قبضته علي يد تقي التي تألمت من قبضته
ادم بغضب هادر رغم ألم رأسه الذي داهمه:
-قدامك دقيقه تغور من قدامي والا اعتبر نفسك عاطل مفيش مستشفي
ثوانٍ معدوده وخرج الطبيب سريعاً كاتما غيظه من تعجرف ادم
تقي بهدوء وهي تحاول سحب يدها من يده:
-ياادم براحه الراجل مقالش حاجه عشان تكلمه بالطريقه دي
حدق بها بعينين مشتعله وعروق بارزه:
-ال*** بيبصلك يامدام وبيقول انسه
ايه عيزاني اطبطب عليه ياهانم ولا ايه..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة