رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج2 ف16 حقيقة
علي طاوله في مطعم وجبات سريعه
كانت شهد تجلس وتعبث في هاتفها
منتظره طعامها
-شهد عايز اتكلم معاكي
رفعت شهد رأسها لتري عمار يقف امامها وملامحه جاده للغايه
تنهدت شهد بضيق:
اتفضل اقعد يااستاذ عمار
-احنا بره الشغل دلوقتي يعني قولي عمار بس
شهد بنزعاج:
عايز تتكلم معايا في ايه
عمار بجديه:
عايز اتجوزك ياشهد
ولو معرفش حاجه عنك هعرف
وهعرفك حياتي كلها
تفاجأت شهد من اصراره عليها
ولكن سرعان ماتملكت نفسها وردت بجمود:
اظن انا قولتلك ردي
عمار بحده:
ردك معجبنيش عينك بتقول حاجه ولسانك بيقول حاجه تانيه
ضحكت شهد بسخريه وهي تقترب من سطح المائده:
وانا عنيا بتقول ايه بقا يافيلسوف
تجاهل عمار سخريتها واقترب منها هامسا:
بتقول اتمسك بيا ياعمار ومتصدقنيش
انتي خايفه من الارتباط ياشهد
ابتعدت شهد بتوتر حاولت اخفائه
ابتسم عمار قائلا:
اديني فرصه اقرب منك ياشهد
صمتت شهد دقائق لتقول:
انتا تعرف ايه عني ياعمار
ابتسم عمار لنطق اسمه من شفاهها:
اعرف انك يتيمه الام والاب الي ربتك عمتك وجوزها عمتك مدرسه وجوزها ناظر درستي في جامعه القاهره واشتغلتي في شركة الصياد
وبعدها جيتي هنا اسكندريه
واشتريتي شقه في ميامي
قاعده فيها لوحدك
ابتسمت شهد قائله:
دا انتا عرفت حجات كتير عني
عمار بتنهيده وهو ينظر لخرزتي الفيروز:
عشان حبيتك مستعد اعرف عنك الصغيره والكبيره ياشهد
توترت شهد وارجعت خصلات شعرها القصير خلف اذنها:
عمار الاحسن انك تنسي موضوع الارتباط
كفايه اننا زملاء عمل وبس وانا..
قاطعها دخول النادل بالأوردر
ليضع الطعام ويذهب
حاول عمار ان يكتم غضبه:
شهد انا وراكي لحد ماتوافقي
نظرت له شهد بتمعن قائله:
متأكد ياعمار
ابتسم عمار بأمل:
ايوا متأكد انا بحبك بجد ياشهد
ادمعت عين شهد وقالت بصوت مهزوز:
حتي لو عرفت اني مش بنت بنوت
صدمه احتلت وجه عمار
لتكمل شهد بدموع:
هتتجوز واحده واحد اغتصبها ياعمار
هتتمسك بواحده غيرك لمسها
لم تقل صدمة عمار بل زادت
لم يعرف ماذا يقول ولكن لسانه انعقد
الوحيده من احتلت قلبه مغتصبه
لمسها رجل اخر
ابتسمت شهد بألم لتقف مستنده علي عكازها
وتخرج حساب الطعام قائله ببتسامه:
فرصه سعيده يااستاذ عمار
وذهبت من امامه
حاول مرار ان يتكلم او يلحق بها
ولكن تجمدت اطرافه وانعقد لسانه
لا يعلم اهي ضحيه ام عاهره
افاق من شروده
قام بتكاسل وملامح الصدمه مازالت تستعمر وجهه ذهب الي سيارته ليقودها بأقصي سرعه يملكها لعله يهرب من كلمات شهد التي تصدح بعقله
بينما شهد تسير متجهه الي البحر
جلست في مكانها المعتاد لتبدأ بنوبه بكاء مريره نادمه انها اخبرته لم تتحمل ملامح الصدمه ونظره الاحتقار في عينيه
ربما لان عمار هو من تمسك بها طول تواجدها في الاسكندريه
لطالما سمعت منه كلمات غزل تسير القشعريره في جسدها ولكنها كانت تقابل تلك الكلمات بغضب
ظنت انه سيتمسك بها اكثر ويقول *متقلقيش ياشهد بردو مش هسيبك*
لتضحك شهد بين دموعها بسخريه:
عبيطه ومبتتعلميش ياشهد
مكفاكيش مره لما حبيتي امير
وحكيتي الي حصلك فاكره قالك ايه
قالك ان الحب بينكو اسهل
وهيتجوزك عرفي عشان..
اغمضت عيناها بألم ينهش قلبها
تذكر كلماته الاذعه كأن سكين غرز في قلبها بدون شفقه
لتكمل بمراره وبكاء هستيري:
وعمار اهو اكيد استحقرك
وشايفك سافله وبعتي نفسك
انهت كلماته وظلت تبكي بقهر
بكت عوض عن سنوات ماضيه
بكت عوض عن سنوات قادمه
بعد فتره من البكاء
مسحت دموعها بعنف وهي تأخذ قرارها
سترحل بعيداً عن كل شئ كل شئ...
في شركة R