قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج2 الفصل السابع عشر

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة الجزء الثاني

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة

( الفصل السابع عشر )

كل القلوب تائهه في ملكوتها
قلوب تتحسر علي حب مضي ولم يكتمل
وقلوب مدميه علي نهيات أتت قبل البدايه
وقلوب اخري ملتهبه بالعشق الذي ادمعها حتي الصميم
وقلوب تتمني ان تنعم براحة العشق وقلوب تتمني الخلاص منه
ورغم قسوة الحب ولوعه نتمي الارتشاف منه حتي الارتواء لتتمتع قلوبنا بقلوب المحبين فهذا هو الحب مراره كمذاق العلقم ولكننا نراه العسل بذاته
فرفقا بقلوبنا المحبه فهي لا تتحمل لوعه وتتمني راحة الابديه.. ولكن من متاهة الحب بقدمه لان يخرج منها سوا عاشق غارق اما في احزانه او في اشواقه...
كانت تلك الكلمات التي خطت بها تقي في دفترها الصغير الذي لازمها اخر فتره مضت عليها سبعة ايام ولم تراه


لم تري وجهه الغاضب
لم تري نظرته العابثه
سبعة ايام بدون القاسي
بدون نصفها الاخر وان قسي
ذبلت عيناها من البكاء علي هجرانه
اخطئ في حقها وعاقبها بغيابه عنها
لم تراه سوا يوم السفر... ولم تراه منذ
ذاك اليوم
اصبحت النافذه ونيستها الوحيده بعد اختفائه تعلم انه يهرب منها او بالأدق يهرب من ماضيه وعثراته كانت تشعر به حوله
تنهدت تقي بقوه سامحه للهواء يغمر رئتيها قائله بنبره مشتاقه:
يامن هواه اعزهو واذلني
كيف الطريق الي وصالك دلني
انتا الذي حلفتني وحلفتلي
وحلفت انك لا تخون فخنتني
وحلفت انك لا تميل مع الهوا
اين اليمين واين ما عاهدتني
تركتني حيران صبا نائما
ارعي النجوم وانت في عيشي هني
انهت تقي الشعر وعيناها تفيض بالدموع مجددا احساس العجز تملكها
تعترف غاضبه منه وبشده ولكن مشتاقه
بحق عينيه العسليه التي تحاصرها عند النظر ايه
حتي قسوته التي تدمي قلبها اشتاقت لها اشتاقت لكل انش في وجهه
دلفت الداده رحمه لتراها جالسه في الشرفه وتكتب في دفترها وعيناها مغرقه بالدمع
تنهدت رحمه بشفقه علي حالها
تراها كل يوم تنتظر في الشرفه
تنتظره بلهفه خفيه
تذكرت عندما اخبرها ادم بغيابه
لفتره من الوقت اخبرها ان تهتم بها
بطعامها ودوائها وتطمأنه عنها دائما
Flash back
ادم بجديه:
داده انا هغيب فتره عن البيت
هاجي الفجر بس عايزك تهتمي بتقي كويس اوي ودواها
رحمه برتباك:
طيب ياادم بيه انتا مسافر
رد ادم بشرود:
لا هكون في الشركه عشان في شغل كتير متعملش وهرجع قريب
انهي كلماته وهو يقنع نفسه بها
لا يريد الاقتناع انه يهرب فقط
رحمه بتنهيده:
طيب دي معادها مع الدكتوره بعد اسبوع هتروح معاها ولا اروح معاها انا
ابتسم ادم ابتسامه صغيره:
لا انا هوديها بنفسي بس كلميني وقتها
حركت رأسها بأيجاب
كانت تتذكر عندما يأتي القصر في منتصف الليل يتأمل تقي بدون ملل
ثم يذهب بمجئ الصباح دون معرفة تقي
افاقت رحمه من شرودها علي صوت تقي وهي تقول:
مالك ياداده واقفه بعيد ليه
اقتربت رحمه منها ومنحتها ابتسامه حنونه وهي تربت علي خصلاتها:
صباح الخير ياحببتي
تقي ببتسامه باهته:
صباح النور ياداده
رحمه ببتسامه:
انتي صاحيه من بدري ولا ايه
تقي بشرود:
حسيت ان ادم موجود جمبي الصبح
حتي ريحته في المخده ياداده
ارتبكت رحمه وحاولت ان تفتح موضوع اخر ولكن اسكتها سؤال تقي
تقي بدموع:
داده هو ادم كان هنا ولا انا قربت اتجنن
انا بقيت بحلم بيه كل يوم واحس انه جمبي بس بقوم مش بلاقيه
جلست رحمه بجانبها واحتضنتها بحنان:
انتي حاسه ان كان هنا ولا لا
تقي ببكاء:
اه حاسه ان كان جمبي ريحته ياداده موجوده في الاوضه وكنت بسمعه بيكلمني بس دي كلها بتطلع احلام
رحمه ببتسامه:
بس هو كان هنا فعلا ياحببتي
توقفت تقي عن البكاء قائله:
كان هنا بجد
رحمه بأيحاب:
اه جه غير هدومه ومشي
وكان بيجي كل يوم يتطمن عليكي
تقي بصدمه وهي تقف:
يعني ادم كان بيبقا موجود بجد
يعني كان بيبقي جنبي حقيقي
وانتي ياداده متقوليش
رحمه بحزن:
والله يابنتي قالي مقولش
معلش يابنتي متزعليش
شعرت رحمه ان تقي ستبكي
وتلومها علي صمتها ولكن تقي خالفت ظنونها واشرق وجهها ببتسامه واسعه
لم تظهر منذ ايام
تقي ببتسامه واسعه:
يعني هو كان بيجي ديما
ويعتذر حقيقي دا ياداده كان بيعتذرلي كل ليله وكان بيقول انه بيحبني اوي
وبيقول ان امه وحشته بس هو زعلان منها ومش قادر ينسي انها سابته
رحمه بصدمه:
ادم قال كدا لا مش معقول
تقي بفرحه:
والله العظيم انا كنت فاكره انها احلام
بس انتي بتقولي انه بيجي كل يوم
يعني في أمل يتصالح مع مامته
تنهدت رحمه راجيه:
ياريت يابنتي انتي لما قولتي ان فريده هانم كانت بتترجاه يسامحها انا الاول مكنتش طيقاها بس حطيت نفسي مكانها
تقي ببتسامه:
ان شاء الله خير
رحمه:
كدا بقا تفطري عشان الاستاذه الي جوا زمنها جعانه جدااا
تقي وهي تمسد علي بطنها المنتفخ كأنها تتواصل مع جنينها:
عرفتي ازاي انها بنوته.
رحمه ببتسامه:
انا حاسه بكدا
تقي بفرحه وهي تتجه خارج الغرفه:
انا هروح احضر الفطار بنفسي المرادي
تمتمت رحمه وهي تضحك:
ولو ادم بيه جه هيرفدنا كلنا
ضحكت تقي قائله:
مش لدرجه ياداده
تمتمت رحمه بخفوت:
شكلك متعرفيش بيحبك قد ايه
طالما ادم اعتذر يبقا بيعشقك يابنتي
ذهبت تقي الي المطبخ
واعدت فطور لم يخلو من الفرواله
او عصير الموز بالفرواله او مربه الفرواله
كانت تقي تقف في المطبخ

وهي ترتدي منامه حريريه بيضاء تصل الي ركبتيها وروب المنامه نفس طول المنامه كانت تضحك مع رحمه
وهي تتناول الفرواله
لم تلاحظ رحمه ان ادم يتابعهم
كادت تتكلم عندما رأته ولكنها انسحبت
من المطبخ بهدوء بينما تقي تقف وظهرها لأدم فالم تراه
اقترب ادم منها بخطوات مشتاقه
يريد ان يرسم قناع البرود ولكن لم يستطع اشتياقه لصغيرته فاق ألمه
احتضن ظهرها بقوه ودفن وجهه في عنقها متمتعا برائحة الياسمين الذي افتقدها في غيابه
توقفت تقي عن الاكل
ضربات قلبها تعالت
يداه تحاوطها في صدره
رائحته التي اشتاقت لها تحاصرها من كل جانب انفاسه الساخنه تلفح عنقها
لتسير قشعريره في عمودها الفقري
همس ادم بشتياق:
وحشتيني
التفتت له تقي والدموع في عيناها
تريد صفعه بقوه وتصرخ به تضربني وتهجرني وتقول اشتقت لي اي لعنه حب هذه
نظرتها مليئه بالغضب واللوم
ودموع مشتاقه تكسو عيناها
لم يحتمل ادم تلك النظره
حذبها الي صدره وعانقها بقوه
لتسمع دقات قلبه المتسارعه
كأنه خرج من سباق للتو
ادم ببتسامه صغيره:
هو انا موحشتكيش خالص
عانقته تقي بكل قوتها
لتتشبع من ذاك العناق والدفئ
لتتمتع بعطره الخاص الممزوج بعرقه لتنسج رائحته التي تعشقها حتي النخاع
دقائق جمعتهم في عناق سويا
لتتحد دقات قلوبهم
في لمح البصر دفعة تقي ادم بقوه
ورمقته بغضب كأنها لم تعانقه
تقي بغضب:
متقربش مني تاني
ادم بدهشه:
ايه
تقي بنبره حاده:
اه متلمسنيش انا مش جاريه عندك حبتها ورميتها في بيتك تقرب منها وقت ما تحب وتسيبها وقت ما تحب
وضع ادم يداه في جيبه وقال بخبث خفي:
امممم امال حضنتيني ليه يامدام الصياد
تعلثمت تقي قائله:
آاا اتكعبلت وسندت عليك
اقترب ادم منها خطوه:
لا والله
ارجعت تقي خصلات شعرها المنساب خلف اذنها بتوتر:
اه والله
اقترب ادم خطوه اخري:
هي الكعبله هتخليكي تكلبشي فيا كده
رجعت تقي خطوه للخلف قائله بتحذير:
متقربش ياادم
رفع ادم حاجبه ونظرة العبث في عينيه وهو يقترب منها حتى التصق بها:
ولو قربت هتعملي ايه يامدام الصياد
هنا تجمدت تقي وتصاعدت الدماء الي وجنتيها لتقول بصوت يوشك علي البكاء:
ابعد ياادم بقولك والا
لم يلاحظ ادم دموعها التي وشكت علي الانهمار ليقول:
والا ايه
ارتمت تقي في احضانه مره اخري وبكت بقوه وصوت مرتفع وهي تتشبث بقميصه
ادم بقلق وهو يحتضنها:
مالك ياتقي حاسه بوجع
ارتفهت شهقات تقي وهي تقول:
انتا غبي ومغفل وانا بقيت بكرهك
ادم وهو يربت علي ظهرها:
طب اهدي بس
تقي ببكاء حاد:
ضربتني وسبتني من غير ماتقول كلمه وشوفتني يوم السفر مكلمتنيش وجينا هنا سبتني هنا اسبوع لوحدي
وتيجي تقول وحشتك
انتا مبتحبنيش ياادم انتا بقيت تكرهني
ابعدها ادم عنه ومسح دموعها بهدوء:
الكلام الاهبل دا مسمعوش تاني ابدا
انا كان ورايا شغل لازم اخلصه
وحكايه بحبك دي انتي عندك حق انا مبحبكيش انا بعشق ياتقي
ومش من حقك انك تقولي اني مش بحبك انا بس الي اقول
تقي بعبوس:
وضربتني جامد
نظرة ندم احتلت عينيه
حاوط وجهها بأنامله:
انا اسف ياتقي بجد اسف انا مقدرتش امسك اعصابي انتي قولتي كلام مفيش راجل يستحمله علي كرامته
تقي بخجل وحزن:
انا كنت عايزاك تفرغ شحنة الحزن من جواك عشان متكتمش في قلبك
مكنتش اعرف انك هتضربني
نظر لها ادم بحب:
انا اسف ياحببتي
لتتحول نبرته الي التحذير:
بس بلاش الكلام دا يتكرر عشان ساعتها مش هضمن رده فعلي ياتقي
حركت تقي رأسها بأيجاب ليقول ببتسامه:
في فطار ايه بقا عشان جعان
تقي وهي تشير للمائده:
في مربة فروله وفي عيش توست وفي جبنه وفي فروله وفي عصير موز بالفروله و..
قاطعها ادم:
دا الفطار كله فروله ياتقي
تقي بخجل:
ماهو انا نفسي مش رايحه غير ليها ياادم
ولا عايزني مااكلش عشان بنتي تطلعلها فروله في وشها
ضحك ادم بقوه:
انتي بتصدقي الكلام دا ياتقي!
تقي ببتسامه:
داده رحمه هي الي قالتلي كدا
امسك انفها بين انامله:
وانتي اي حد يقول حاجه تصدقيه
تقي بتذكر:
انهارده معاد الدكتوره
ادم وهو يضع يده في جيوبه:
عارف وهنروح سوا انهارده
تقي ببتسامه فرحه:
بجد ياادم
امسك ادم يدها وسار خارج المطبخ:
اه بجد
صدح هاتف تقي بموعد اذان الظهر
وفقاً بتوقيت الاسكندريه
تقي ببتسامه:
تعالي نتوضي ونصلي.
حرك ادم رأسه بأيجاب
امسكت تقي يده ودلفت به الي الحمام الملحق بالغرفه
تقي بجديه:
بص هتوضا قدامك وانا لما اطلع تعمل زيي ماشي
حرك ادم رأسه بأيجاب كأنه طفل يتعلم من والدته
بعد دقائق انهت تقي وضوأها
وخرجت لتتيح له الفرصه للوضوء
ارتدت تقي اسدالها الازرق
والحجاب الخاص به
بحثت عن مصلاه ولكن لم تجد
هبطت الدرج وذهبت للداده
تقي بتساؤل:
داده رحمه هو مفيش هنا مصليه

رحمه بأيجاب:
الي انا ادتهالك طبقتها وشلتها في دولابك هتلاقيها
صعدت تقي الدرج مره اخري بتعب بسيط من المجهود
وجدت ادم توضأ ويمسك بمنشفه لمسح قطرات الماء عن ساعديه ووجهه وشعره
تقي وهي تمسك المنشفه:
كل نقطه ميه بتنزل بتشيل منك ذنوب بلاش تمسح ميه الوضوء
ابتسم ادم وحرك رأسه بأيجاب لثالث مره
توجهت تقي الي الخزانه وبحثت عن المصلاه الي ان وجدتها
تقي وهي تضعها أرضاً:
بص هصلي ركعتين سنه الاول
وبعدين نصلي سوا
فهم ادم انه تريد ان تريه الصلاه بدون ان تخجله منحها ابتسامه محبه
بدأت تقي بالصلاه وهي تردد بصوت مسموع عند الركوع والسجود وتتلو ايات قصيره الي ان انتهت
وادم يركز حواسه كلها معها
ليعلم كيف هي الصلاه
انهت تقي صلاتها وهي تنظر له:
يالا عشان هتكون امامي وهصلي وراك
وقف ادم ليصلي وعقله وقلبه يريدان الصلاه بقوه صلي ادم كما رأي تقي تصلي ولكن صلي اربع ركعات ويردد الكلمات التي قالتها تقي في صلاتها
انهي ادم وتقي صلاتهم
اقتربت تقي منه وجلست بجانبه قائله:
حاسس بأيه دلوقتي
ادم ببتسامه وهو يقبل رأسها:
حاسس براحه

تقي ببتسامه واسعه:
خلاص كل ما الاذان يأذن هنصلي سوا وهتبقا امامي وبعدين عايزين نعمل اوضه للصلاه وقرأن عشان نبقا نقعد فيها احنا وعيالنا ونصلي بيهم
كان ادم ينظر لها وهي تتحدث بحماس
شعر انه امتلك العالم لانه متزوج من امرأه جميله خجوله تعرف دينها وتعشقه
تقي بخجل وقد لاحظت نظراته:
بتبصلي كدا ليه
ادم وهو يشير علي بطنها المنتفخ:
مبتتعبيش وانتي بتصلي
تقي بنفي وهي تتحسس بطنها:
لا خالص مبتعبش
مد ادم يده ليتحسس بطنها كأنه يريد الاطمئنان علي صغيره
امسكت تقي يده ووضعتها اسفل يدها علي بطنها وهي تنظر له بعشق جارف
ادم ببتسامه:
طب هو مبيتعبكيش
تقي بضحك:
خالص شكلها هتطلع هاديه
رفع ادم حاجبيه:
شكلها! انتي خلاص حدتي انها بنت
تقي ببتسامه:
هنعرف انهارده اذا كانت بنت ولا ولد
يالا بقا نقوم عشان ناكل فروله
انفجر ادم ضاحكاً حتي ظهرت اسنانه البيضاء وشفتاه الحمراء الغليظه تفرقت عن بعضهم
نظرت له تقي ببتسامه حالمه وهي تتأمل ضحكاته التي اسكرت عقلها تماما
توقف ادم عن الضحك وجدها تنظر له بهيام واضح
وقف ادم وامسك يدها لتقف
وحمل المصلاه وطواها وضعها علي الاريكه
ثم استدار لتقي التي تنظر اليه بصمت
اقترب منها واحتضنها بقوه وهو يرفعها لتقف علي قدمه همس لها:
مش عارف اديكي ايه اكتر من العشق
همست تقي:
انا راضيه بالعشق كفايه اني اكون في حضنك
شدد ادم في عناقه وهو يهمس لها بكلمات غزل لتخجل هي وتدفن وجهها في عنقه وهي تبتسم

 

كانت شارده في عالم اخر
اعتزلت الكل حتي عملها تركته
اهم شئ في حياتها تخلت عنه
لا تريد ان تري عينيه تنظر لها بحتقار خلاف نظراته المحبه سابقاً
اخذت قرارها سترحل عن هنا
ستذهب الي بلد اخر لا يعرفها فيه احد
لا تري انها تهرب بل تري انها تجمع شتات كرامتها التي كسرت
لتنفرد بروحها الممزقه بعيد عن نظرات ذاك العاشق السابق بعيد عن كل من سلب منها برائتها وطفولتها
لتدفن شهد القديمه التي ذاقت المر بقسوه وعاشت مسنه في جسد شابه
جرت الدموع من عينيها جريان النهر
سترحل عن موطنها في اقرب فرصه
قطع شرودها رنين هاتفها الذي صدح في غرفتها الصامته الكئيبه
مسحت عبراتها بهدوء وامسكت هاتفها لتري ان المتصل عمتها نعمه
شهد بصوت هادئ:
الوو

نعمه بشتياق:
كدا ياشهد متسأليش علي عمتك
شهد ببتسامه باهته:
معلش ياعمتو مش بفضي من الشغل
نعمه:
ربنا معاكي ياحببتي بقولك
شهد بأنصات:
ايه ياعمتو في حاجه
نعمه ببتسامه:
انا وعمك لبيب هنيجي نقعد معاكي يومين تلاته كدا اصله بيقول اسكندريه حلوه
شهد بصدمه:
تيجو فين ياعمتو عندي
نعمه بترقب:
لو هنزعجك ياشهد ممكن نأجر شقه او ننزل في فندق
شهد بقلب مرتجف:
انا هسافر برا مصر قريب ياعمتو
فاعشان كدا بسأل
نعمه بتساؤل:
يعني انتي حجزتي التذكره خلاص
شهد بنفي:
لسه هحجزها بكره لان لسه هيفضولي مكان في الشركه هيكون بعد أسبوع وانا عايزه اجهز الورق بسرعه
نعمه بحزن:
خلاص اجلي السفر يومين عشان اشبع منك قبل ماتسافري
شهد بضيق:
مش هينفع ياعمتو
نعمه بحزن:
عايزه تسافري من غير ماتشوفي عمتك وعمك لبيب
بمجرد سماع اسمه ارتجفت اوصالها
مهما ادعت القوه هي ضعيفه خائفه
نعمه:
شهد انتي معايا
شهد برتجاف:
اه معاكي ياعمتو
نعمه بنشغال:
طيب ياشهد هكلمك بليل ياحببتي سلام دلوقتي
اغلقت شهد الهاتف وهي تدعو الله ان لا تأتي عمتها وذاك المغتصب
لا تستطيع تحمل فكرة انها سيكون معها تحت سقف واحد
تمتمت شهد:
يارب مايجو يارب
وقفت شهد واستعدت للخروج علي البحر
فهو الرفيق الوحيد الذي لا يسأل ولا يرد

 

يس ببتسامه وهو يجلس بجوار عوض:
ازيك ياعم عوض
عوض ببتسامه صغيره:
نحمده يابني اهو عايش
يس بتساؤل:
مالك ياعم عوض
عوض بحزن:
قلبي واكلني علي بنتي يابني
بقالها زياره مجتش امها بس الي بتيجي
يس بخبث خفي:
الي كانت جايه مع ست كبيره قبل كدا
عوض بعينين دامعه:
ايوا هي دي نور حياتي عوض من ربنا ليا
يس:
طب مبتجيش ليه
عوض بحيره:
معرفش يابني امها بتقول تعبانه شويه
بس انا مش مرتاح حاسس انها في مشكله
ربت يس علي فخذ عوض:
متقلقش ياعم عوض اكيد هي كويسه
عوض بدعاء:
يارب يابني تعرف انا خايف عليها من نفسها بنتي عنيده وهتحاول تحفر ورا الشركه دي ودا الي انا خايف منه
يس بتعجب:
خايف بنتك تظهر حقك
عوض بخوف:
خايف بنتي يحصلها حاجه
الناس دي مش سهله يابني
وبنتي رغم صغر سنها هتحاول تظهر الحق
يس بلا مبالاه:
مش شايف ان كلامك دا يخليك تخاف عليها اوي كدا ياعم عوض
عوض ببتسامه حزينه:
لما تتجوز وتجيب عيل هتحس انك بتخاف عليه اكتر من نفسك مش هتحس بيا غير لما يكون عندك ضنا
يس بشرود:
ممكن
ابتعد عنه يس وهو يفكر في ذاك الرجل
اقترب موعد موته لم يشعر يس بشفقه تجاه شخص قتله او توسلاته قبل قتله
ولكن لا يريد ان يقتل عوض
يشعر انه سيكرر ما حصل معه منذ سنوات
ستكون نور في محله ان قتل ابيها ولكنه تنهد قائلا في نفسه:
ما باليد حيله انا عبد المأمور

 

لم يعرف كم من الوقت مر عليه وهو هكذا نائما علي فراشه وعينيه مثبته علي سقف غرفته
يشعر بالاشتياق الي عينيها الفيروزيه
اشتاق لنظراتها الحاده وكلماتها الغاضبه
ولكن كونها ليست عذراء يغضبه
علم انها تركت العمل كاد يذهب اليها ويصرخ بها ايتها الحمقاء الحسناء
مادخل عملك بي
ولكنه فضل الصمت
امسك هاتفه ليتصل بها ولكنه تفاجأ من اتصال ادم له
عمار:
الوو ياادم
ادم بجديه:
مش كفايه اجازه بقا
تنهد عمار:
هنزل الشغل من بكره ياادم
ادم بأيجاب:
طيب وكلم فرع الشركه في فرنسا وقولهم ان في موظفه هتتنقل عندهم
عمار بتساؤل:
هتنقل مين هناك
ادم بخبث:
الانسه شهد عبد الرحمن هتتنقل فرع فرنسا
عمار بصدمه وهي يقف:
شهد هتسافر هي مش استقالت

ادم بجديه:
لا كانت عايزه تستقيل لما سألتها قالت انها هتسافر تعيش برا مصر قولتلها تتنقل الفرع بتاعنا هناك
عمار بغضب:
مش بمزاجها مش هتسافر محدش هيتنقل في حته ياادم
ثم اغلق الهاتف والقاه بعنف
لا يتخيل ايامه بدون تلك الخرزتين الفيروزتين لا يتحمل انها ستتركه
عمار بغضب:
ورحمة امي ياشهد لأهتجوزك بنت مش بنت هتجوزك خلاص انا جبت اخري
في دقائق ارتدي ملابسه
وذهب تجاه البحر فهو يعلم انها في ذاك الوقت تكون امامه
صعد سيارته وانطلق بأقصي سرعه اليها
سيقول لها بأعلي صوته احبك ياسمرائي
بعد وقت قليل وصل اليها
اقترب منها والشر يتطاير من عينيه
عمار بغضب وهو بحذبها من يده:
انتي ايه الي عملتيه دا
شهد بتعجب:
ايه في ايه وماسكني كدا ليه
عمار بغضب:
عايزه تطلعي برا البلد تخليني احبك وتهربي تعلقيني بيكي وتقولي نفسي
نزعت شهد يدها منه بغضب:
انتا مجنون ولا ايه انا برحتي اعمل الي عايزاه ملكش دعوه
صرخ عمار في وجهها:
لا مش براحتك ومش هتتحركي من اسكندريه ياشهد
شهد بدموع حاولت ايقافها:
ابعد عن طريقي ياعمار
انا اتكلمت وقولتلك اني..
قاطعها عمار بغضب:
بنت او مش بنت مش فارق معايا
انا بحبك ومش هسيبك

شهد ببكاء:
كداب ياعمار انتا شايفني واحده سهله هتلعب بيها شويه وترميها ولو كنت بتحبني مكنتش سكت وبصلتي بحتقار
عمار بنفي وهي يمسك يدها المرتجفه:
لا انا كنت محتاج وقت عشان افكر
انا بحبك ياشهد ورحمة امي بحبك
ومش فارق معايا انتي بنت ولالا
شدت شهد يدها من يده قائله بغضب:
وانا مش هقبل حبك دا ياعمار
عمار بغضب حاول ان يغلفه بهدوء:
طيب مش عايزك تحبيني
انا عايز اساعدك
مسحت شهد عبراتها قائله بترقب:
ازاي هتساعدني
تنهد عمار بقوه قائله:
هنرفع قضيه وهيتحبس وهيجيلك حقك
ياشهد اقسم بالله هجبلك حقك
نظرت له شهد بصدمه

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة