قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل السادس والعشرون

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل السادس والعشرون

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل السادس والعشرون

مفتاح يوضع بمكانه المخصص لفتح الباب، فتفتح باب الشقة التى قام بتأجيرها نادر بعدما تم طردهم من منزلهم، مصطحب زوجته ميريهان وولدته وبلقيس واولاد اخيه الراحل.
-ايه دا دى صغيرة علينا كلنا اووف.

نطقت بها ميريهان ودلفت الى اقرب غرفه تنفث غضبا، بينما شعرت بلقيس ب انها هى الشخص الغير مرغوب به، فبعدما انفجار قنبله جلال لم تتفوه مع والدته ب اى كلمه ولا ميريهان ولاتعرف حتى ماهو وضعها الآن، قطع تفكيرها الطويل نادر بقوله
-نعمة، الاوضه الكبيرة اللى عاليمين بتاعتك انتى وولادك انا جهزتها كلها علشانكم.

نظرت له ب امتنان ولم تتفوه، ساعدت طفليها للدلوف او الاختباء خلف جدران هذه الغرفة. بينما استطرد نادر الى والدته قائلا
-امى، معلش هى اوضها 3بس انا جهزتلك اللى ف اخر الطرقه ليكى يارب تعجبك
تركته وانصرفت امه دون رد، تنهد هو وبدوره دلف لغرفته مع زوجته ليجدها على اخرها تحترق غضبا
-مالك؟
-مالى ايه؟ هى بلقيس ليه مراحتش لاهلها اسوان او اى حته او حتى تاجر شقه لوحدها اوف ايه الخنقه دى.

مش كفاية هناك كانت مامتك كاتمه ع نفسي لوحدها بقت بلقيس كمان وولادها
نظر لها نادر عاقد حاجبيه وجلس جانبها
-وهى بلقيس دى مش كانت مخليانا موجودين فبيتها عادى حتى بعد م اخويا مات، ولابعد اللى حصل نتخلى عنها
-معرفش بقا، اهو مطلعش بيتها ووجودها هنا مالوش اساس هى خلاص اللى رابطنا بيها مات
-وولاد اخويا العيانين اللى مالهمش الا انا
-عندهم مامتهم واهلها وهى بتشتغل على فكره.

-طب اقفلى بوقك مش حابب اسمع كلمه كمان عشان متشوفيش رد فعل منى مش حلو
قبل ان تهم ميريهان بالرد، دلفت اليهم والدته دون استئذان وعلامات الضيق على وجهها
-بص بقولك ايه الوضع كده مش مريحانت بهدوء تكلم ارمله اخوك انها تروح عند اهلها احسن انت هتشيل حمل مين ولا مين لوحدك.

فرغ فاه نادر اذ فجأة انقلبت الاية واصبحت والدته تبغضها وتدعوه لطردها بعدما الحت الفترة السابقه عليه ان يتزوجها نظرا لوجود اولاد اخيه معها وكل هذه الكلمات التى ظهرت على حقيقتها الان انها كانت مجرد ثوب جميل يغطى نية لا يعلمها الا الله
-انت بتبص لى كدا؟ هتشيل انت كل دا ليه. مش ملزم اصلا
-قوليله ياطنط عشان كان عاوز يتخانق معايا.

-ياااه يا امى، دلوقتى اقول لبلقيس بالراحه تمشى بولاد جلال اللى كنتِ خايفه عليهم ومهتمه لامرهم
ولاد جلال اللى كنتِ ممكن يحصلك حاجه لو سابتنا بلقيس واتجوزت راجل يأذيهم
اومال كل كلام الفتره اللى فاتت فين
-كلامطنط هو فيه ايه؟
باندفاع قامت ام جلال لترد التهم عن نفسها
-اه يا حبيبي كانت الظروف تحكم لكن دلوقت لا
-عشان البيت يا امى مش كدا
ردت مسرعه ميريهان تريد ان تعرف الذى يجول حولها.

-انا مش فاهمه حاجه، ممكن حد يفهمنى
نظرت لها ام جلال ب استياء، ليس وقتك ايتها الحمقاء ف استطرد نادر
-تعرفى بقا يا امى ان فكرتك عششت فدماغى وجه وقت تنفيذها
اتسعت حدقه عيناها لا تصدق، تفوهت بغير استيعاب
-انت بتقول ايه. مستحيل
ب انفعال تحدث نادر وكانت لاول مرة ليست من عادته
-دلوقت بقا مستحيل يا امى! ياااه احنا بنشترى الناس عشان اللى معاهم ولو غير كدا نبيعهم يعنى؟! اد ايه احنا وحشين كدا.

هنا طرقت بلقيس الباب ودلفت على استحياء وعيناها تملؤها الدموع لتقول
-انا متشكره يانادر على انك فكرت فيا انا والولاد. بس انا مش عايزة اكون عبئ
يومين وهروح لاهلى بيهم وو
هنا اقترب منها مندفعا ليقول بثبات
-لا مش هتمشى يابلقيس عشان دا مكانك زى ماهو مكاننا كلنا
-انا ماليش حق هنا ف اى حاجه يانادر
-ولما كنا موجودين فبيتك كلنا طول الفتره دى بعد موت جلال كان لينا حق!

-واهو مطلعش بيتها. خلصونا بقا عشان زهقت من المسرحية السخيفه دى
نطقت بها ميريهان ب اندفاعها كالعادة دون ان تفكر قبل ان تتفوه، ف اندفع بها نادر غاضبا لاول مرة ليدفعها فتقع على فراشها ويتحدث بصوت نبرته عاليه
-انتِ لو محترمتيش نفسك هفوقك لروحك يا ميريهان سامعة ولالا
-عاوز تضربنى يانادر عشان بلقيس
-ياجماعة انا مكنتش عايزة كل دا يحصل بسببي
همت بالانصراف ف اردفت والدة جلال بصياح الى بلقيس.

-والله ياريت تحسى وتفارقينا بقا، اللى رابطنا بيكِ خلاص مات
رجعت فى خطواتها بلقيس وواجهت والدة جلال لاول مرة
-اومال فين معاملتك الكويسه اللى فاتت يا طنط، ولا عشان البيت راح وكنتِ عارفه ان جلال بيخوننى وعاوزاه كمان يتجوز. ياشيخه منك لله وابنك عمرى م هسامحه
-تسامحى ولا لا امشى وفارقينا
همت تنصرف بلقيس وهى تهرول تمسح دمعاتها، ف امسك نادر بيدها متشبثا بقوة وقال بثبات دون ان يهتز.

-مش هتمشىومش هسيبكم ودا مكانك
-سيبنى يانادر الله يخليك
-بلقيس انا عاوز اتجوزك وانهارده قبل بكرة، قولتى ايه
لم يسمع منها ردا، بل سمع صياح والدته تصرخ وسقوط ميريهان مغشى عليها فى وقتها!
اتفضلى يا حنين
رفعت عيناها من على دفتر اوراقها لتجد حقيبه بلاستيكيه يقدمها ابراهيم لها، وناظرا اليها
-ايه دا يا ابراهيم
-المبلغ اللى ساعدتينى بيه، انا جمعتهولك. وعمرى م هنسى موقفك دا بخلاف اى حاجه تانى.

ابتسمت حنين وتناولت المبلغ واردفت بهدوء غير معهود لها
-انا عاوزة اطلب طلب منك يا ابراهيم
-اتفضلى
-تسامحنى
نظر لها ب امعان، هل حنين التى تفوهت بهذه الكلمه ام شخص آخر!
حنين تطلب السماح. ومن مَن؟منه هو
-انتى بتقولى ايه
-بقولك سامحنى على اى حاجه وكل حاجه عملتها وياك
صمت ابراهيم ف استطردت هى
-هتسامحينى ولا هتوقف تاخدنى صورة!
ضحك ابراهيم على طريقتها المعهودة هذه ف القاء الكلمات الثقيله دون وعى ف اردف هو.

-مسامحك ياحنين اساسا من الاول كان غلطى انا لان عارف انك محبتنيش
-مانا سمعت انك مزقطط فجوازتك اهو متعمليش فيها شهيد
قهقه ابراهيم عاليا ومن ثم ابتسم لها وتركها وانصرف، اتى الى خاطرها آسر آسر قلبها الوحيد والاول وايضا الاخيرفكرت فى اى حيلة تتصل به لتحدثه بشأنها فطرقت ببالها فكرة وضغطت زر الاتصال
-الوازيك ياض مش باين ليه، لا انت ولا بيلا وليلى برنلها وببعتلها مسجات مش بترد.

غطستوا كلكم فين الله يخرب بيوتكم
اتاها صوته قلق عبر الهاتف، نبرته غير مطمئنه بالمرة
-معلش ياحنين انا فالبلد، اختى هتعمل عمليه قلب مفتوح وبحاول اجمع لها مبلغ
احست ب شكه فى قلبها وعلى الفور تحدثت
-فين بلدكم بالظبط ياض ادينى العنوان
-ليه يعنى
-اخلص مش هطلعلك بطاقه ادينى العنوان بسرعه
اعطاها العنوان كاملا واغلقت الهاتف وهمت بالرحيل ناظره الى مالها ل تتمتم بسخريتها المعهودة.

-محلوف عليكم متقعدوش معايا، يلا استعنا بالله
-انتى ازاى تعملى كدا، حد اذنلك تعملى كدا
نظرت له حنين نظره ممتعضه وقالت بوقاحتها المعروفه بعدما نبشت لتخلع القلم وتتحدث به
-تعرف تسكت ولا متعلمتهاش فالمدارس
-اسكت ايه المبلغ بتاعك دا كبير عليا، هسدده امتى واساسا بتورطينى ليه
-يعنى دا ردك يا كبير الحلاليف، اولا بقا انا عملت كدا عشان فعل خير مش عشانك ثانيا ابقى رده براحتك بالتقسيط يالذيذ
-يبقى كدا بعد 20سنه.

-، 30، 20براحتها بس ابقى قولى قبلها عشان اظبط نفسي واتصور معاهم عشان مبيلحقوش يقعدوا معايا
-يعنى ايه؟
-لامتاخدش فبالك
رن هاتفها ف اخذته جانبا لتجيب اتصال والدها وتعلمه بمكانها وانها حاليا فى مهمة ضرورية قد تستغرق منها بعض الوقت وتحتم عليها التأخير، فى هذه اللحظة كان ينظر لها آسر من الخلف نظرات جديده على عهده معها.

فتاة تعادل الالف رجل هى، قوتها تجعل بلده ب أكملها تقف على ساعد وساق. جدية موجوده بالشدائد دوما
حقيقية غير مزيفة، افعالها تعنى الكثير من حنانها واهتمامها ولكن هذه هة ترجمتها ليست كلماتانها حنين
وهى حنين ايضا بلا شك.
ظل على نظرته مطولا حتى انتهت من اتصالها ورجعت اليه لتجده حاله هكذا، ف قالت بنبرة ساخرة
-ايه ياعم لوتفى مالك
انتبه اسر فطرق كفا ب كف وقال
-عاوزة ايه يابت.

-بته اما تبتك، ولا يا آسر انا جعانه بلدكم دى مفيهاش مطاعم او انت تحس على دم اهلك وتعزمنى
دا انا ضيفتك ياراجل
ابتسم آسر وهز رأسه لكلماتها النووية كالعاده واستاذن يطمئن لحالهم بالداخل واصطحبها وترجلا خارجا يتناولا طعامهم سويا.
تملى فقلبي ياحبيبى وانا غايب بعيد عنك، تملى ولا انت دارى بي وانا اللى قريب منك. انا بشكى اليك منك
ياا حبيبى.

استمعنا الان الى محمد فوزى تملى فقلبيمدت اصابعها ف أطفأت المذياع وهى شاردة. هذه الاغنيه تذكرها حقا بما مضى.
وهل مامضى من العشق يُنسى؟!
تنهدت ب حنين بالغبالغ عمقه بقلبها ف تيقظت من شرودها على صوت زوجها يناديها
-ريفا. مالك يا حبيبتى بنده عليكِ مش سمعانى
التفتت ريفا الى زوجها محمد وابتسمت وقامت بمد ذراعيه حول خصره واردفت
-معلش يا حبيبى كنت بشرب قهوتي وسرحانه شويه
نظر لها ب حب واردف الاخر
-سرحانه ف ايه بقا.

-اغنية لمحمد فوزى كانت عالراديو. بحبها اوى فكرتنى بحجات كتير
عبس وجه زوجها نسبيا ف لاحظت هى وارادت تصحيح م صرحت به الان
-ياحبيبى افتكرت وانا صغيرة وبيتنا القديم، انت كنت فاكر ايه
عانقته وربتت برفق على ظهره، بينما اتى مسرعا طفله زين من غرفته يصرخ
التهيا فيه ودلفوا به الى غرفته ليجدوا ان هناك حشرة العنكبوت صغيرة تقترب من العابه المتناثرة ارضا. رآها الصغير وفزع.

حملته ريفا تضحك بينما قام والده بقتل ذاك العنكبوت الذى حطم وقت لهو الصغير واخافه ومن ثم قام الاب بتقبيله واردف
-مش عاوزك تخاف يا زين. خليك زى بابا كدا شجاع وقوى
ضحك الصغير ف استطرد والده
-وزى ماما قوى ومش بتخاف من اى حاجه
ابتسمت ريفا مجامله واخذته لخارج الغرفه وتبعها زوجها.
الوقت الحالى
اهداها الله حلما ورديا منغما بالسعاده معه، ف ارادت اكماله وعدم التخلى مهما حدث واى ان كانت النتيجه.

استجابة شفاء ليلى بدت واضحه، ظهر ذلك فى فحوصها الاخيرة. حتى هى استعادت بعض من حيويتها المهدرة سابقا وبعض من جمالها الذى ضاع بين شحوب المرض آكل للروح!
-اصبح واضحا ياسيدى الطبيب التقدم الملحوظ فى حالة السيدة ليلى مراد
ابتسم يزن ل زميله الطبيب واردف اليه
-هى تحاول ب اقصى مافى جهدها ان تنتصر على ذلك المرض اللعين، ونحن على علم ب ان ارادة المريض ونفسيته المتحسنه عامل كبير مساعد للشفاء.

اومأ الآخر رأسه ايجابا لما صرح به يزن الآن، اعطاه الاشعه الاخيرة الخاصه بفحص ليلى ل رئتيها وانصرف. اخذها ودلف اليها فى غرفتها ليجدها تتحدث الى بلقيس عبر برنامج تواصل مكالمه صوت وصورة ف انتظر حتى تنتهى
-لا مش مصدقه ربنا يتملك على خير يابيلااا فرحتينى
-انا نفسي مكنتش مصدقه والله لحد دلوقتى
-ربنا مش بينسى حد صبر يابيلا، مش قولتلك.

على هذا الوضع حتى انتهت والتفتت ل تجده امامها، ابتسمت ب فرح ف اقترب هو ليقول برصانته
-واضح انك خدتيها تحدى مع نفسك انك تنتصرى على مرضك وتنزلى مصر
هنا امسكت بكف يده بقوة وقالت بثبات
-هننزل سوا. سوا يايزن هو دا اللى مخلينى قويه وعاوزة اعدى مرحلتى دى بقا. عشانك
نظر لمقلتيها وقال فى حنان
-عشانى!
وضعت يده مستقر قلبها، ف اقشعر بدنه اثر هذه الفعله المفاجئه الحانيه واردفت بصوت رقيق عذب
يفعمه العشق كليا.

-هنكمل سوا ومش هسيبك، حتى لو حصللك ايه هكمل معاك زى م كملت انت هنا معايا وفضلت جنبي
انت آخر حروبي يا يزن. ومش هطلع منها خسرانه ولا هعلن الراية البيضا مهما كان ايه النتايج!
-طب هينفع كدا!
قالها وثغره مبتسم جعلها تومئ ب استفهام ماذا يقصد، ف استطرد ووجهه يتحدث هياما وواحتيه الرماديتين يعكسان بداخلهم وجهها الملائكى. وانفاسه هابطه وصاعده تعلنها لها الآن. انفرجت شفتيه اخيرا.

-هينفع تخلينى مش بس اتعلق بيكِ. ولا ادمنكتخلينى اكمل روحى بروحك غصب عنى وادوب من الولَع بيكِ كدا طول عمرى!
فرحت فيروزيتاها لمعت ب اشراق م حدث منذ عهد طويل، رفرفت حولها فراشات تراها وحدها. بدت رؤية الاشياء باللون الوردى تصارعت دقات قلبها خلف بعضهم وكأنهم يتسابقون من سيدق دقة مدويه اسرع من الاخرى
امال ب وجهه عليها وقال ب انفاس تحمل غراما
-بحبك يا فراولاية.

ومن ثم قبلها قبله طويله وهى على عناقها له واشتدت مسكته هو عليها برسالته ووصيته الاولى والوحيدة زالاخيرة لها. لاتتركينى
اما عنها فاغمضت عيناها ترتشف رحيق، ذائبه فى دنياه تترجم إحساسها له، لاتضلنى عنك يايزن ف انت هادِ طريقى الوحيد. يانبراس عمرى واخيراً اصبحت لى
سابقا.

قد تتعثر قدميك قدراً بشئ ما وانت ماضٍ فى طريقك لاتحتسب لامر الخطوة القادمه حتى!ولكن احيانا العثرات تصبح بدايات نراها فى ظاهرها شر وفى باطنها الخير الكثير.
بعد الجدال الذى نشب والمعركه الكلامية الحادثه بين نادر ووالدته وميريهان وبلقيس حول بقاء بيلا بالمنزل هى و اولادها او الرحيل، تمت مفاجئتهم جميعا بعرض الزواج الذى قدمه نادر الى بلقيس وكان بمثابه صاعق كهربائى تم صعقها به على حين غرة!

وكان رد الفعل انها قامت بالاتصال ب ليلى تعرض عليها انها تريد الاقامه بمنزلها مؤقتا حتى تجد منزل للايجار آخر تنتقل إليه هى واولادها، اعطتها ليلى الموافقه وعلى الفور اتنقلت الى هناك.
-نادر!
هتفت بلقيس بها مشدوهه اثر رؤيته يقف امام الباب وفى عينيه نظرة رجاء
-ممكن ادخل يا نعمة؟

كيف يحمل بين طيات حديثه نغمة الاستعطاف التى لان لها قلبها فى ثوان، لا تحتمل ابدا بلقيس رفض طلب له، انه نادر اخا وصديقا لم تستطع ان تبقيه كثيرا هكذا، اومأت ب رأسها إيجابا ف دلف وم ان رأوه اولاد اخيه الراحل حتى هرولوا إليه باحضانه اتسعت لكليهما وقبلهما شوقا وفرحا وحملهما وجلس على الاريكة ونظر الى بلقيس ليبدأ حديثه.
-سيبتى البيت ليه يانعمه؟ وسيبتيه وانا فالشغل عشان مقدرش امنعك مش كدا.

جلست نعمه وعيناها تحمل قهرا مما وجدت ب اخر عهدها مع والدة زوجها وما صدمت به من اخيه ايضا قبل رحيله ومن بعد مارحل.
-كدا اريح يانادر
-كدا اريح لمين؟
-لينا كلنا، لمامتك. لميريهان وليا ولولادى
-بس مش اريح ليا يا نعمه
هنا علت نبرة صوتها نسبيا وتحدثت بقوتها المعهودة
-اوعى تكون فاكر انك او اى حد هيحل محل جلال، اه كان مش مسؤل رامى الحمل عليا. خاننى
ضيع حقى وحق ولاده. بس لا انت يا نادر ولا اى حد هدخله حياتى تانى.

انا هعيش ليهم هما وعشانهم وبس. وكفايه بقا علينا كلنا لحد كدا
نظر لها بثبات وتحدث بجدية هو الآخر
-نعمه انا عرضت عليكى الجواز مش لغرض الجواز، انا عاوز احميكى واحمى ولاد اخويا اللى شايلين اسم ابويا واخويا مهما حصل. عاوز افضل جنبكم ويكون دا حقى، يعنى ميجيش حد يقولى ملكش دخل بيهم
ابقى قاعد معرفش حصل لكم ايه وبيحصل معاكم ايه.

عرضته عليكى وهتفضلى اختى اللى بحبها وبعزها وبحترمها، هتفضلى مرات اخويا جلال ومش هلمسك عشان هتفضلى بتاعته، مش عاوزك فراغه عين. عاوز اكون وياكم وانا عندى حق
مش قابل كلام امى ليكى ولا ميريهان مراتى
اتسعت حدقه عينيها وقالت بسخرية
-ميريهان مراتك! فكرت دا هيجرحها اد ايه؟ فكرت فعذابها، انا مستحيل اعذب حد حتى لو كان مش بيحبنى.

ومستحيل ارجع واعيش مع مامتك تانى اللى كانت عارفه كل حاجه وبتقسي جلال عليا وعلى ولاده اللى حته منه وبعد كل حاجه ولاخر حاجه حصلت منها. مستحيل اوافق
زفر بحرارة ونظر لمقلتيها ب امعان بالغ اثره فى نظرته لها
-مش هعرف اسيبكم
-انت عمهم وهتفضل عمهم وانا عمرى م هقطعهم منكم
-طب وانتى؟!
لحظة! هل تحرك فؤادها من مكانه حقا! هل هناك شخصا فى هذا الكون يرق قلبه لحالها تهمه ماهى، يهمه الواقع عليها سواء ضرر او خير؟

تتعجبي يا بلقيس الآن، منذ هذا اليوم الذى تواجدى فيه بين هذه العائله حينما تزوجتِ جلال ونادر يهتم لاجلك فى كل كبيرة وصغيرة بحياتك. ولكنك الآن ترى هذا الاهتمام بوضوح الحائل الذى جعل رؤيتك ضبابا قد ازيل اخيرا. هى ترى بوضوح. بوضوح جدا الآن!
-انا بعرف اكفى نفسي كويس يا نادر، متشغلش بالك بيا انما ولاد اخوك فمن حقك تدخل فكل اللى يخصهم وعمرى م هتكلم فالموضوع دا طول عمرى.

نهض نادر من جلسته منزعجا، وهم بالانصراف وهو يقول
-وانتى مع جلال، مكنتش بحس انك ف امان الا لما اتطمن عليكِانما دلوقت بعد الخطر مابقى اضعاف
عليكِ انا مستحيل اسيبك لوحدكمشكلتك يانعمه انك متعرفيش ان همّك على رقبتى من همّ ولاد جلال والجزأ لا يتجزأ. وزى عمرى م هسيبهم يبقى عمرى م هسيبك
وبرضو ليكِ وقت تفكرى فيه وانا مش هعمل اللى يرضيكى.

قبل الطفلين ورحل بعدما ترك مبلغ صغيرا ب ايديهم لم تلتفت اليه بلقيس كانت متعجبه من هذه القوة التى يتحدث بها نادر امامها وكأنها هى و اولادها حق مفقود له ويجب ان يسترد كله.
تمهل حتى تغرق كليا فى خضم الاحداث، ف عند الوهلة الاولى تراهما قريبين لايفصلهما سوى أميال. والحقيقه انهما فالبعد متقدمان ب الآلاف السنين العضال.
ايه دا انت هنا؟ جاى ليه ياض.

التفت آسر الى صوتها فهو الآن متواجد ب المحطةالفضائية التى تعمل بها وبديهيا يراها امامه الان بعدما سمع صوتها ونبرتها الساخره كالعادة.
-جعفر، ازيك انا ياستى جاى فشغل
-وبعدين ف اشغالك دى مش هنخلص من خلقتك دى بقا
رمقها نظره هكذا دون ان يرد لها سبابها، ارادت هى ان يطول حديثهما ولايقف الى هنا ف اردفت
-قولى اختك عامله ايه
يقوم بفحص الكاميرا الخاصه بعمله بينما يهم بالرد عليها.

-كويسة والله متعرفيش يابت يا نينو انتى طلعتى جدعه ازاى. جعفر جعفر حقيقي يعنى
والله ب اللى عملتيه دا خرمتى خرم صغنن حقير كدا ليكِ جوايا بعد عمايلك السودة اللى فاتت كلها
اذنيها لم تستقبل ولا حرف آخر منه بعدما سمعت كلمة نينو منه احقا يدللها! هل هى اول مرة ام انه دللها بداخله وداعبها ك قطه صغيرة متمردة تريد من يروضها ويقص لها مخالبها ويلزمها الصمت والامان فى احضانه هادئه.
-مالك يابت ساكته ليه.

انتبهت حنين، لا يا حنين لا يغرقك عشقه هكذا افيقى من فضلك، عدلت من وضع نظارتها على انفها وتحدثت بجديه ساخره كالعادة
-مالى يا سى نظمى، مستنيه حضرتك تكمل تسليك البلاعات اللى طلقته عليا دا
-جاتك القرف، طب وسعى
تركته وانصرفت الى حيث ما كانت ماضيه، ف اوقفها بقوله
-بت ياحنين هو انتى عملتى كدا معايا ليه، موقف بصراحه ميطلعش من راجل ابن راجل.

توقفت وابتسمت وهى تدير له ظهرها ثم التفتت اليه وهى تلوى شفتيها وتلوح امامه بقلمها
-يابنى هى نغمه، فعل خير ثم تعالا هنا انت مش فمرة اتضربت واتعلم عليك عشانى ومرة داستك البت ليلى بعربيتها ومرة دخلت القسم بسبب بلقيس، اشطا تسديد حق انت اتبهدلت معانا شهادة لله
اقترب منها وهو يتحدث بينما تتسلل رائحه عطره لانفها فتجعلها تبتسم دون ان تدرى.

-ربنا يرزقك بنعمه التفكير قبل الكلام، فيه حد يقول كدا لحد انتو اخواتى ودى مواقف لازم اتحرك فيها انتى عبيطه
-خلاص يا شاروخان حلوين الحبه دول يلا على شغلك عشان مش ناقصه صداع.

-تعرفى يابت ياجعفر انتى، على اد اللسان المترين وهيئة مخبرين القسم دى والتجعير اللى ميدلش على انه صوت انثى خالص. الا انك حقيقى مفيش زيك ومش هشوف زيك فجدعنتك ووقفتك مش بس عشان موقفك معايا انا بتكلم فالعموم. انتِ معدنك حلو ولسه الحلو اللى فيكِ كله مطلعش بس مسيرة فيوم يطلع
مش كدا؟

نظرت له تحاول التماسك، قد سمعت من قبل كلمات الحب والغزل على لسان ابراهيم ولكن صخر قلبها لم يشعر الا بتلك الكلمات اللطيفه التى قيلت مجاملة من هذا الأسر! كل كلمه. بلى! كل حرف اخذ موقعه بقلبها واستقر. تغلبت على نفسها وقلبها وتماثلت القوة واصطنعت له ابتسامه ساخرة وتركته مترجله الى مكتبها وقبل ان تدلف إليه توقفت على بابه واردفت متحدثه إليه.

-طفحت ياض! انا هبعت على اوردر اكل هجبلك كله و غور على شغلك مش ناقصاك
دلفت بالداخل دون ان يرد، ف ابتسم ملعونه حقا ولكنها لعنه مذاقها لذيذ. لذيذ للغاية!
حالياً
-حبيتها اد ايه؟
تنهد يزن اثر سماعه هذا السؤال من ليلى، هو يعلم ان من يوم علم ليلى بقصته ب اكملها وانه اول سؤال سيخطر ببالها. كان مستعد لحب استطلاعها واستقبله بصبره المعهود عليها
-تقدرى تقولى محبتهاش. انا بس كنت هى وهى كانت انا.

ابتلعت ليلى ريقها بصعوبه بينما تتابع حديثه بشغف حتى تعلم تماما مايكن داخله لهذه الحبيبة السابقه وهل هى تفوقها ام لا
-انا وهى ف ظروف غريبة اتربينا سوا، كنا اخوات واصحاب وعشاق وحبايب واب وبنته وام وابنها كنا كل شئ كنا محور مش عدم. كنا جسدين ماشيين بروح واحده لحد آخر وقت هى قررت نبقى روحين خلاص
-ولما سابتك حصل ايه؟

-مسمحتش لوجعى منها يكسرنى، بقيت انا واكتر من الاول ويمكن هى متخيلتش اصلا اللى انا فيه دلوقت
ابتسمت ليلى، يتكلم بقوة عن ماسبق كانه بالفعل محاه بحبه لها، كأنها بالفعل مجرد ذكرى يرويها كقصه عابره لأحد اصدقاءه وليست له هو. نظرت له نظره متعمقه داخل واحتيه اللتان يشتعلا نارا تحرق كل من اراد الاقتراب منهما. اردفت ب انوثتها الطاغيه وفيروزيتاها تتلألأن امام ناظريه.

-انت عمرك م تبقى مكسور، وعمرك م تكون عبئ وعار لحد. اللى بيبعد عنك يايزن خسارته كبيرة واللى تلاقى قلب زى قلبك وتبيعه تبقى حاجده عشان مقدرتش النعمه
ابتسم يزن لاطراء ليلى عليه، تلك ثمرة الفراوله لديه الخجول حقا تنطلق منها هذة الكلمات. العشق اعطاها القوة العشق اكسبها صلابه عن ماقبل، فهى قوية به لا بغيره.
-انتى بجد متأكدة من قرارك ياليلى. انا مهدد ب.

وضعت يدها على شفتيه لتبقيه صامتا واومات ب رأسها ايجابا، وتحدثت بعفوية طفلة الخمس اعوام بعدما رفرفت ب اهدابها عدة
-انت طبيبيعالجت قلبي وعالجتنى من مرض كان بياكل روحى، حتى لو وصلت ايه هفضل جنبك هفضل فخورة بانك عملت معجزة فيا وكان ربنا مخليك سبب انى الاقى شفايا على ايدك قلبي وروحى وكل مافيا رجعت احسن من الاول.

انا اللى بطلبك للجواز يايزن، هننزل مصر وهنتجوز ونعمل عيله جميله بحلم بيها، انا اخيرا لاقيت الامان فقربك ومستحيل اسيبك مهما حصل.
-مش هتتعبي فقرارك دا
اومأت نفيا ف ابتسم واستطرد سؤالا آخر
-هتفضلى لسن الخمسين والستين جمبي
-ولل مية يايزن، يمد فعمرى واكونلك يارب.

اقترب منها ف احست بدفئ انفاسه يقترب منها كمعتاده، دفئا يبدل برودة م يحيط بهم. امسك بيدها وقبلها واردف مصوب عيناه على مقلتيها او قلبها الاثنين سواسية.

-طول م انتِ جنبي يا فراولاية هكون احسن حد فالدنيا مش عشان انتِ السند والحافز وبس انتانتِ وجودك فحد ذاته بيقوينى. يحرم عليا حُضن اى حد فالدنيا الا حضن ليلى وربنا مايكتب عليا اكون اب الا لولادك، يحرم حضنك ياليلى على اى حد من ولاد آدم الا انا لانه ملكى ومحدش هيجرب دفاه غيرى ومتفكريش الا انك تستنى اليوم دا معايا وبس
فرغ فاه ليلى واردفت بتعجب له
-بتقول تكون اب لولادى ازاى وانا.

-نكفل يتيم ناخد ثوابه، يعوضك امومتك وابقا انا ابوه
-هتتحمل ميجيش ولاد من صلبك بسببي!
-انتى بنتىوانتى صلبي
-ومتحمل تعبي كل شوية لو هاجمنى المرض على فجأة
-وهكونلك ايه غير دوا يا دوا روحى
عناقهما المفاجئ كان صدفه قام بها كل واحد منهم للاخر فى نفس الثانية لهفه شوق. ولع. غرام!
اى ان كان مسمى م بداخلهم، واخيرا وجدوا انفسهم سويا ببعضهما البعض.
سابقا.

مخلوقهم الهش يقتات على الاحساس والعاطفه، يجلس وحيدا فى غربته واذ هم يفكرون بحاله يفكرون بعهد قد امضوه قديما.
بمنزل ليلى حيث تقطن بلقيس مع اولادها فيها فى فترة بحثها عن منزل لها وحدها مناسب، كانت حنين تقوم بزيارتها علما منها بما حدث لها. تطمئن لحالها وتعرف اخبارها ويتحدثون الى ليلى عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
-ايه! نادر مين العيل دا اللى يتجوزك
-حنين بلاش رد فعلك المبالغ فيه دا واسمعى بهدوء.

-هدوء هجيبه منين وانتو عالم مستفزة فقلب بعض كدا، دا بيستعبط مش كفايه اللى اخوه عمله وكمان هو
-انا عامة قفلت الدنيا عليه، مش هدخل راجل فحياتى تانى وهعيش لولادى
-قال يعنى الاولانى كان راجل
-ماعلينا. عامة كنت عارفه ان نادر مش قصده جواز بمعنى جواز ع اد ماهو
ضيقت حنين لها عيناها واردفت تتحدث ب شك
-هو انتى بتفكرى ولا ايه
اندفعت بلقيس بالرد وقالت.

-لا طبعا، انا بس بحكيلك عن اللى حصل وقولتلك من البداية الموضوع منتهى بالنسبة لى
صمتا الاثنين ليتذكرا ليلى ثانية، فتتحدث بلقيس
-يارب تكون كويسة ليلى هناك ومحدش يضايقها ولا ياذيها
ردت عليها حنين شاردة تتذكر حال ليلى قبل سفرها
-لو تشوفيها قبل م تمشى بعد عملة الزفت مؤيد، انا بقيت اخاف عليها اكتر من الاول. حاسه ان خالى مراد تعبنا بالعهد اللى اخده معانا دا.

نظرت ليلى لصورة فوتوغرافيه معلقه بمنزل ليلى لوالدها مراد، واردفت
-كان عارف ان خالتى ممكن تسيبها بعد م يموت، امنى انا وانتِ عليها رغم اننا كنا أطفال. كان عارف انها اضعف من بيت العنكبوت، يارب نكون انا وانتِ اد العهد للاخر لحد م نشوفها كويسة ومرتاحه وسعيده مع اللى يستاهلها
التوت شفتى حنين لتنبش عن القلم ب رأسها وتضعه ب جيب بنطالها وتقول متهكمه.

-ياستى يارب يشفيها ده املنا الاول والاخير ولو ان لو عليا نفسى اكون معاها هناك بس م باليد حيلة، ربنا هيشفيها باذن الله ويرجعها لينا بالف سلامه
تنهدت بلقيس بقولها ناظرة الى السماء
-يارب
الاستاذه سنية البدراوى محامى بمحكمه الاسرة
فى مكتب ل سيدة تعمل بمجال المحاماه لها وزنها، كانت ميريهان وصديقاتها جالسات امامها تعرض ميريهان مشكلتها عليها اثناء علو شهقاتها وكفكفه دمعاتها.

-حضرتك انتِ مش فاهمه ده اذانى اوى ودمرنى جدا، ده نسى كل الحب وكل اللى بيننا ونسى بعمل عشانه ايه ورايح يتجوز ارمله اخوه، انا عاوزة اخلعه وبتعويض جامد منه عشان ضررى النفسى دا
عدلت المحاميه وضع نظارتها على انفها وشبكت اصابعها امامها وقالت
-لو هنخلعه يبقى مفيش تعويض، بالعكس انتِ بتتنازلى عن كل حقوقك
نظرت ميريهان لصديقاتها بعدما عضت على شفتيها لم يكن بحسبانها المجنون م سمعت. ف تدخلت احدى صديقاتها.

-طيب احنا عاوزين نخرب ييته ده بهدل كرامتها وعاوز يتجوز القرشانه دى عليها
-يبقى نرفع قضايا. قضية نفقه وحق متعه وقايمه نبهدله ونسويه عالجنبين شويه وبعدها نرفع طلاق يكون استوى خالص ويطلق ع طول
-هو دا الكلام!
تفوهت بها احداهن فنظرت لهن المحاميه شذرا فصمتت.
-متشكرة حضرتك، قومى بكل الاجراءات وانا معاكى
ترجلوا جميعهم خارجا وامسكت ميريهان هاتفها وفتحت البث المباشر على الانترنت واردفت.

-انا ياجماعه عاوزاكم تقفوا جنبي، انا فحالة نفسيه وحشه جدا بسبب جوزى وحبيب عمرى انا لسه كنت عند المحاميه وعملت كل الإجراءات انا لازم اخد حقى منه بعد ظلمه ليا وانا متاكدة انه كان بيخوننى معاها القرشانه الارمله الطروب خطافه الرجاله. هطلع لكم لايف تانى قريب جدا استنوا اخبارى ومن هنا لحد اللايف الجديد هسيبكم مع فيديو صوت وصورة ليا انا ونادر ف اكتر وقت كنت بعمل كل اللى عليا عشان ارضيه وفالاخر جه عليا وعلى حبنا. انا صورته من غير مايعرف وكأنى كنت حاسه انى فيوم هدوق كاس العذاب منه بالشكل دا. وعاوزة اقولكم متتخدعوش فاللى بتشوفوه قصاد عيونكم ستورى ولايف وصور الحقيقه ابشع بكتير زى احمد سعد ماعمل مع سمية الخشاب بعد م امنته على حياتها وعمرها كان دا جزاءها، وكان دا جزائى اسيبكم مع الفيديو.

قامت برفع مقطع مصور لها محادثه فى منزلها السابق مع نادر زوجها اكدوا عليا الميعاد على فكرة كلمونى واتصلوا بيا
-ليه كل ده يا ميريهان؟
-عشان مش قادرة اسعدك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة