قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع عشر

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع عشر

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الرابع عشر

ب اندفاع، كانت تهرول ليلى وبالكاد بلقيس تلحقها. اشارت الى احد سيارات الأجرة
وما ان وقفت حتى دلفت اليها بغضب وخلفها بلقيس تحاول اللحاق بها.
عيناها يتطاير منها الشرر، هريرتهم ذات الفراء الناعمالخائفة المستسلمه، الضعيفه المنكسرة
من كان سيصدق كل هذا الغضب الذى ينبعث منها آلان!
توقفت السيارة امام المكان المقصود، ترجلت منها تجرى فكانت الانظار كلها مصوبه ناحيتها.

اوقفتها -موظفه الاستقبال- لدى نزار ادريس ولكن لم يسعها الوقوف، فتحت ليلى الباب بحده
لتهرول ناحيته. وما ان رآها حتى اتسعت حدقتاه هولا وهب واقفا
-عملت فيا كده ليييييه، لييييه
قفزت عليه، كقطه نالت اخيرا من فأرها. مخالبها كادت تمزق وجهه تمزيقا وهى تصرخ
اشار نزار بغلق الباب حينما توقف معظم الموظفين امامه يشاهدون الحدث.
حاول نزار كبح جماح ليلى وتقف بلقيس غير مستوعبه ماسمعته ومايحدث امامها الآن.

-ليلى. بتعملى ايه؟
تحدثت بنبرات عاليه ودمعاتها تشق طريقها على وجنتيها، تنسال حارة تماما كالالم الذى تستشعره داخلها
-انت اللى عملت ليه كده؟ عملتلك ايه عشان تاذينى كده عملتلك ايييه
هدأت قفزاتها و-نبش اظافرها-وسقطت مغشى عليها!
تستفيق من نومتها، اذ هى بفراشها الوثير بمنزلها الفخم وبجانبها نزار ينظر لها بقلق، هبت من مجلسها
ف ادرك هو بهجوم قنبله غضب اخرى عليه فى انتظاره، فبادر هو.

-ليلى! انا عملت كده عشانى وعشانكانا عارف انى غلطت بس انتى ملكى واللى بيتصرف فحاجه
ملكه مبيتحاسبش عليها
-يا اخى انت اييه، انت ايه كافر! لا مش ملكك ولا من حقك
انا ليلى من حق نفسي وبس جسمى ده بتاعى انا وبس
-جسمك من حقى وبتاعى ياليلى
-انا هسجنك!هسجنك بالورق ده والله لاخد حقى منك، انا فضلت مستسلمه كل ده
لحد م عملت فيا كل اللى بتعمله كأنك بتتصرف فحته ارض ولا قطه ولاحتى كلب عندك!
اتسعت عيناه وقال بغضب.

-تسجنينى ياليلى،
-ايوة اسجنك! والناس اللى عملت كده فين الضمير، فين تحكيم العقل
انت قولتلهم اييه
استرجع نزار القصة منذ بدايتها، وصولا لما هم فيه الآنكان بالفعل قد اهتم بعمل فحص وتحليل
كما اشارت طبيبة ليلى وهو ايضا يريد ان يرى طفلا منه ليحمل اسمه وثروته بعد كل هذا.
ولكن مافاجئه طبيبه بعد الكشف والفحص لم يكن ابدا بالحسبان.

-استاذ نزار، مشكلتك الجنسيه بالنسبة للضعف اللى عندك كان لها سبب قوى فى انسداد بعض انابيب الناقل
فالجهاز التناسلى وبالتالى حضرتك مصاب بالعقم ومفيش امل ابدا ولاحتى بالعلاج طويل المدى!
خرج نزار، هائم على وجهه هو يعلم بمشكلته حقا ولكن مااصعب ان تواجه بعجزك على شئ وعدم قدرتك فالامر لايقتصر على ضعف فقط. بل وعقم!
ابدا لن يرى بعينه اطفال تحمل اسمه وشخصيته وشكله. وليلى!
ياللمصيبه ماذا سيقول لها؟

ايصارحها بحقيقة الامر، ام يخفيه؟ وحتى ان اخفاه ماذا عساه ان يفعل حيال اصرارها على الفحص والذهاب الى الطبيبة.
بفكر شيطانى تسلل لعقله، وقد زعم ان هناك عمل لديه ب ولاية-كاليفورنيا- ولابدمن اصطحابها معه واجراء العمليه لها، هذا الفعل الاجرامى والذى لايرضى الله.
ولكن حيال أطباء الغرب من يراعون ضميرهم فى كل شئ، ولابد من اخذ موافقه المريض قبل اى شئ؟
-ليلى لازم تمضى هنا.

تنظر ليلى الى الورقه المكتوبة باللغه الانجليزيه وترفع نظرها الى نزار
-دى عشان ايه
-موافقتك لاجراء العمليه
-بس دى عمليه بسيطه مش مستاهله
-انتى عارفه هنا لازم يراعو ضميرهم فكل حاجه ولازم كل شئ يمشى رسمى
حصل على توقيعها، ومن ثم خرج الى الطبيب ليحدثه باللغة الانجليزية.

-قد استجابت لنزع رحمها، وتم التوقيع فهى ترى انها بوسعها الاستغناء عن الاطفال مثلى تماما سواء معى او بدونى فالرابط بيننا قوى الى حد هذه التضحيه
صمت نزار واستطرد للطبيب
-اسيكون كل شئ بخير؟هل سيصيبها مكروه؟
اردف الطبيب الامريكى الجنسيه
-لاتخف، كل شئ سيكون على مايرام اطمئن
تبسم نزار له ب امتنان له ف اشار الطبيب لهم بتحضير غرفة العمليات للبدء على الفور.

بعدما قص القصه لها، كانت أصابع قدمها قد تبللت بفعل دموعه وهو منكب عليهم يبكى بحرقه عاشق مريض نفسي، تحكم به المرض حتى اذى ونال من معشوقته.
-ليلى انا بحبك، والله م كان قصدى أذيكى انا كنت خايف تعرفى وتسيبينى عشان تخلفى
مش هعرف اعيش من غيرك ياليلى عشان خاطرى سامحينى
نفضت قدمها من امام وجهه، لتتحدث بجبروت غير معروف عن عهدها تماما معه او مع غيره وترجلت بالغرفة
تتحدث بنبره غريبة.

-اتجوزتك، اتحملت الضرب والقرف والشك والغيرة وقفلتك عليا، قعدتنى من الشغل ومبقتش اشوف الناس ولا اهلى ولا اصحابي. معرفش الشارع شكله ايه الا بموافقتك
حتى حقى ك زوجه!
هنا التفت اليها من ركوعه تحت قدميها لتستطرد هى وكأنها لاتراه
-كنت راضيه وساكته حتى وانا مش عايشه انوثتى زى الستات!
امسكت بتلابيب قميصه وقالت بصوت جهور
-طلقنى، طلقنننننى هفضحك هاخد حقى منك بكرهك مش عايزاك والله بكرهك ومش متصوراك ابدا.

اخذ صدر نزار يعلو ويهبط إثر انفعاله على كلماتها، ونظر اليها
-حتى لو سجنتينى، حتى لو خدتى حقك زى م بتقولى مش هقولك حاجه يا ليلى
اهون عليا السجن ولا انى اسيبك
تركها فى الغرفه ورحل وتركها هى بمعاناتها ومصيبتها وحدها
؟
يعنى ايه شاللها الرحم؟ يعنى اييه
اشارت بلقيس ل حنين ان تغلق فمها وهى تنظر ناحية غرفة طفليها
-وطى صوتك م صدقت العيال تنام.

-وانتى ازاى تسيبيها انا رايحالها اكيد هيعمل فيها حاجه، اقسم بالله لاخرب بيته وافضحه واجرس اهله
-اهدى يا حنين، ليلى تعبت وهو طردنى فعلا من هناك لما وصلتها
ليلى خلاص مش عاوزاه وهتخليه يطلقها
-انتو جوة عندكم مخ؟يعنى فيه مخ زيينا ولا عنب بناتى
يطلق ايه وزفت ايه واللى خده منها ومش راجع وبسببه عمرها م هتكون ام ده لازم يتشنق فى ميدان عام.

والله م هسيبه نزار الكلب، قولتلكم من الاول انا خايفه من الجوازه دى وانتو عملتوا البحر طحينه وكنتو موافقين ومبسوطين واخر حلاوة جالكم كلامى
شوفتى نزار بك ادريس ياست بلقيس عمل ايه فبنتنا؟
صمتت حنين لبرهه وحكت باناملها فى رأسها وقالت
-وازاى يعنى تتعمل لها عمليه ويتشال الرحم وهى مش حاسه وحتى متعرفش مكان للغرز
ليلى دى عبط ماشى على رجلين.

-الدكتورة سألتها، وبالعافيه شوفنا الغرزة متتعداش ال2سم وانتى عارفه يعنى ايه شغل دكاتره برة مش زى هنا
هى نفسها محستش بالم بعد العمليه او تعب ومخدتش بالها ولا مرة من الفتحه الصغننه دى
طرقت حنين بكفها فى الحائط بقوة فاستطردت بلقيس حديثها
-هو كان عارف يعمل ايه بالظبط عشان مينكشفش ملعوبه، مخطط لكل حاجه تفكير يهود
هبت واقفه حنين لتصيح عاليا.

-ساذجههتفضل طول عمرها عبيطه، سلمت نفسها لايده يعمل اللى يعمله ان شالله يدفنها بالحياه ويفهمها انه لمصلحتها، انا مش هلوم عليه اد م هلوم ع ضعفها وغباءها
ترقرقت دمعه من عين بلقيس بخزى ل تقول
-خايفه يا حنين ومرعوبه
-خايفه منه! ميقدرش بعون الله هسجن اللى خلفوه وهجيب حق ليلى
-انا مش خايفه منه انا خايفه ع ليلى، العهد بيضيع مننا ولا ايه ياحنين
احنا مكناش اده شكلنا كده.

اردفت حنين بثقه وهى تنظر لكلتا مقلتى بلقيس ممسكه بكفيها
-لا مش هيضيع يا بيلا وحياتها هى عندى ماهيضيع، هنبقى اد العهد اللى خدناه يابيلا
اتطمنى،.

مكالمة هاتفيه مشتعله كادت ان تفتك شبكة الاتصال حرارة مشاعر كلا الطرفين المتحدثين، مكالمة غراميه ومن النوع الثقيل.
-انت مش متصور بستنى الوقت ده بالذات كل يوم يابيبي ازاى عشان هسمع صوتك فيه
تصنعت البكاء بدلال ميريهان المعهود واكملت
-اهئ اهئ انا مش عارفه الشغل ده رخم اوى يارب يموت
ضحك نادر يخفوت واردف لها
-يارب الشغل يموت! خلاص يموت ومنخلصش الشقه ولا العفش ولا نتجوز ولا.

قاطعت حديثه بلهفتها المعتاده وأردفت
-لالالا خلاص هستحمل
صمتا لثوان، كانت يتقلب نادر بنومته فاصدر انينا واضحا نوعا ما ف همت ميريهان بسؤاله
-بيبي. انت بتكلمنى وانت نايم صح
-صح
-شكلك تعبان اوى ياروحى عشان بتأن كده سلامتك
اجاب بصمته نادر كالعادة عندما لايجد مايسعه للرد فاكملت هى
-بيبي، ممكن توصفلى انت نايم ازاى دلوقت
قالتها بصوت انثوى شديد الرقة، جعلته يبتسم على سخافتها لذيذه المذاق واردف.

نايم عالحيط ياقلبي زى البرص عارفه البرص
غرقت بموجه ضحك برنتها العاليه وهى تصفق، ابتسم هو بدوره فقالت ميريهان
-بيبي ده انت قمرى اوعى تقول على نفسك كده، لابجد نايم دلوقت ازاى
-يا ميرا اسئلتك ف منتهى الهبل، نايم مطروح ع جنبي اهو
-واكيد براحتك صح
-لا لابس طرحتى عشان اتحجبت جديد
-يالاهوى عليك يانادر بتقتلنى بجد، انا اقصد نايم براحتك الدنيا حر وكده
-ايه يابت اسئلة المتحرشين دى؟

-عارف يا ندورتى هموت واشوفك كده يانهااار، امتى نتجوز
بقولك ايه طقت فبالى فكرة، اقترح ع بابا نكتب الكتاب هموت وابوسك بوسه مشبك يابيبي
اعتدل بجلسته بعد مفاجئته لما قالت ميريهان واردف
-اتجننتى يابت! ميريهان اقفلى دورك ده كلام تقوله بنت لراجل هيبقى جوزها
مطت شفتيها دون ان يدرى واردفت
-م هو عشان هتبقى جوزى يابيبي.

-ميريهان صواميل مخك دى هتتعدل ولا ايه عشان مبقتش قادر بصراحه، انا عديتلك الموقف بتاع خروجك من غير اذنى وكدبك عليا وضحكك وصوتك فالشارع وقولتى ابن خالى وخارجين وخوفت منك وهييئ ومهييئ وعديتها
هتقلبينى عليكى ليه
هدأت من نبره صوتها قليلا تخفف حدة عصبيته
-كل دا وعدتها دا انت علمتنى الادب ياعمنا
-طب قفلى ليلتك عشان عصبتينى
-م عاش اللى يعصبك ياسيد قلبي
صمتا فاستطردت هى قولا
-هاه هتكلم بابا.

بنبرة صوت له نائمه اردف لها
-على ايه
-على كتب الكتاب
-ليه نسبق الاحداث خلينا ماشيين براحتنا يا ميرى مبحبش الاستعجال
-طب وامتى هتبوسنى ياندورتى!
-يلا يابت يلعن شكلك
اغلق الهاتف دون اى مقدمات ووضعه جانبا وامسك وسادته وضعها على رأسه
وفرد جذعه وراح فِ سباته.
؟
مقولة يجب ان تؤرخ، لاتأمن ابدا سحر الأيام، احذر مكرها وغدرها. احذرها وانتبه!

انتى لما تجاهلتينى وعزلتى نفسك من غير اكل او شرب ف اوضة لوحدك، تجاهلتينى وتجاهلتى المعامله معايا قصاد انى اطلقكوافقت انى اطلقك.
عشان بحبك ياليلى، مستغربه مش كده! اه بحبك وعشان بحبك اذيتك. عشان بحبك ضربتك
عشان بحبك حرمتك من امومتك باقى العمر عشان متتهنيش بحاجه معشتهاش معايا
اول م شوفتك جننى تملكك، بعد م امتلكتك اتجننت ي حبك.

حبيتك ياليلى ومستحيل احب اى ست فالدنيا زيك، انا هلبي طلبك وهنفذه حتى لو على حساب قلبي وروحى وحياتى اللى بيتقطعوا عليكِ
والله م حلفت كدب انى بجد بحبك لدرجه الجنون، للدرجه اللى خلتنى اذيكى
انا ودعت مبلغ ليكى فالبنك باسمك، مش تعويض لا ده حق رغم انك مطلبتيش منى حاجه
بس عمرى م انسى اى حاجه عيشتها بسببك ومعاك، حقك عليا وسامحينى
وان افتكرتينى فيوم افتكرينى بالخيرنزار ادريس.

جلس بدفاتره بثيابه المعروفه الازهريه، توسط الجلسه وفتح دفتره -المأذون- وكان كل من بلقيس وزوجها وحنين وأسر موجودين وحاضرين.
على يمين المأذون تجلس هى -ليلى-عيناها الذابلتين المرهقتان، يداها ترتجف وجسدها كله يهتز
انفاسها متهدجه تكاد تحرق رئتيها، وجهها ساخن تشعر بلهيبه. يا الله ماهذا الموقف وماهذه المحطه التى وقفت عندها حياتها الان!

تنظر ناحيته وتشرد بعيدا بنظرها تارة اخرى، على يسار المأذون يجلس هو منكس الرأس لاينظر لأحد ولايدرك بكل الموجودين سواها.
-مفيش حل يا جماعة نستهدى بالله يمكن كانت وخزة شيطان
تفوه بالكلمات هذه المأذون حتى اندفعت حنين به
-ياسيدنا الشيخ خلص قعدتنا دى لو سمحت كل حاجه خلصانه اصلا
-لا حول ولا قوة الا بالله، لا حول ولاقوة الا بالله طيب ياسيد نزار بص لوجه زوجتك اذا سمحت.

رفع نزار لها بصره، عيناه حمراوتان هو على وشك البكاء كطفل صغير بعد دقائق سيفقد امه!
اما عنها هى تنظر ناحيته، تنظر بعين مكسورة تحاول التمرد ولكنها لاتستطيع ليس من طباعها التمرد والهجوم
ارجلها تهتز تعزف على الحان التوتر بصوت عالِ، وكلمة تدوى بالآذان كقنبلة صوت دويها يفقد حاستها السمع لديها، انفرجت شفتى المأذون ل يقول
- ارفعى وشك ياست ليلى وبصى له فعنيه، ارمى عليها يمين الطلاق ياسيد نزار.

تلعثم نزار فى انفراج شفتيه ونطقه للكلمات، الكل متأهب مصوب نظره ناحيتهم
زفر نزار بصعوبه حتى قالها
-انتى طالق. ياليلى!
انسالت دمعه من احدى مقلتيها لتستمع من المأذون التالى
-قولى ياست ليلى وقد قبلت طلاقك على ذلك
ارتعشت شفتيها، قامت بلقيس من مجلسها واحتضنتها ل تدعم موقفها
ازدرت ريقها بصعوبه وعضت شفتيها المرتجفه وقالت
-وقدقد قبلت الطلاق. علىعلى ذلك!

اجهشت فالبكاء فى احضان بلقيس، بينما قام الجميع من مجلسهم حينما قام نزار ووصل المأذون للباب
اندفعت ناحيته حنين بحنق
-هسجنك على كل اللى عملته معاها وفيها اصبر عليا
امسكت نزار من ياقته فانزلها هو ليقول
-ليلى مضت موافقه عالعمليه ومفيش عندى اى مسائله قانونيه، بالنسبة لها هى انا لحد دلوقت مش عاوز اعمل مشكله معاكم ولاهعمل، عشان ليلى وبس.
تركهم ورحل وحنين بمكانها بلا حراك، ترجل جلال ناحية ليلى وقال لها.

-ليلى انا هوثق الورق اللى بيثبت حقك ده ومعايا كل الاوراق متقلقيش
دنى من اذن بلقيس ل يقول
-الموضوع حساس وانا همشى ماشى، خليكى معاها
اومات بلقيس ايجابا وف احضانها ليلى، فقالت حنين
-مبسوطه كده، محدش منكم سمع كلامى قولتلكم بلاش منها الجوازه دى
الراجل ده مريب وانا مش مرتاحاله قولتولى ده نزار ادريس حد يرفض نزار ادريس حسستونى انه اخر راجل عالكوكب، كويس اللى اخده منها وعمله فيها وحتى مسائله قانونيه عليه مفيش.

عشان اعبط خلق ربنا مضت على بياض من الثقه حتى مقرتش ايه اللى هتمضى عليه ده وثقت فغسيل مخها بسببه وسلمت له عالاخر
-انا كنت عارف بكل الشر اللى هو فيه، كنت حاسس انه هياذى ليلى. لا انا كنت متأكد
تفوه بها آسر بعد طول صمت، نظروا ثلاثتهم إليه بمفاجئه فتابع هو
-روحت لريناد الهادى طليقته وقالتلى على كل حاجه، قالتلى انه مريض وانه عنده ضعف هز ثقته بنفسه
وانه بياذى اللى بيمتلكه وكنت حاسس.

اندفعت ليلى نحوه لتقول بصوت اجش
-وسكتت لييه ي اسر، سكتت لحد م ضعت
جثت على ركبتيها تبكى امامه، فامسكها يسند قواها ويساعدها عالقيام
وهو يردف
-خوفت عليكى لو عرفناه يقفل عليكى اكتر او يوديكى حته منعرفهاش حتى ولا بعد100سنه
-ليييه طايح فالدنيا، فيه قانون نبهدله بيه
قالتها حنين بغضب موجهه حديثها الى آسر ف اردف لها هو
-خدتى منه اى حق او باطل بالقانون، عرفتى دلوقت تثبتى حتى انه اذاها وغدر بيها.

خطت خطوات نحوه بلقيس ببطء وهى تقول بنبرة عتاب
-وازاى تعرف ومتقولش ي آسر حتى لو كنت خايف عليها تعالا عالاقل احكيلى
-مقدرتش. خوفت عليها والله م قدرت
-قول انك خوفت على نفسك
قالتها حنين بحده، فادار لها وجهه وقال بغضب
-انا مبخافش من حد ومخوفتش على نفسي ولا فكرت فيها، كل اللى كان همى هى ليلى
-واديه قطعها بالحته زى الدبيحه بسببك سكوتك، انت دمرتها اكتر منه لو كنت فاكر انك بكده كنت بتحميها يعنى.

-اطلعوا برة، اطلعوا كلكم برررررة
كان هتاف ليلى عاليا وهى تزج بثلاثتهم للخارج ب انفعال غير معروف منها ولكن متوقع فى ذلك الموقف تحديدا
-مش عاوزة حد هنا، سيبونى لوحدى بررررة سيبونى وحدى
وانت بالذات يا آسر مش عاوزة اشوفك تانىاناعمرى ماهسامحك عمرى ماهساااااامحك
زجتهم، واغلقت الباب خلفهم وهرولت دفنت وجهها بوسادتها واصبحت لاتريد سوى مواساة جرحها وحدها لاتريد من العالم احدا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة