قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثامن والعشرون

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثامن والعشرون

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثامن والعشرون

هناك مقوله تقول قد تمسكت بحبالنا حتى ادميت يدى، ولكن معذرة لقد التف الحبل على معصمى ادماه ب ارادتى وبغباء فكرى وب عشقى الغافل للشهرة وجنونها.
بعد مضى الايام، تلقت ميريهان العديد من الشكاوى والقضايا المرفوعه ضدها من زوجها نادر. وايضا من المدعوة بلقيس!

ميريهان بسبب وصولها لمرحله ان تكون مخبولة مواقع تواصل اجتماعى وتصبح احد مشاهيره صورت محادثات فغاية السرية لها مع زوجها فى منزلهم دون ان يعلم. وتحدثت بمقاطع كثيرة وشهرت به وب بلقيس وهذا ما ادى لرفع قضيه سب وتشهير وتشويه سمعتهم وانها غير امينه على حياتهم الزوجيه ويجب التعويض المادى والمعنوى لما وقع عليهم من اضرار مقابل هذا التشهير، ولسوء حظها وحسن حظه هو. عثر نادر على طريق زميل دراستهم والذى يدعى خالد، ذاك الفتى التى تقيم معه ميريهان علاقه صداقه وحب خفيه وهى متزوجه من نادر. دهاء منه ان يقوم بتهديده ان يذكر اسم خالد فالقضيه ويكون له طرف فخاف الاخير واعطاه تسجيلات لها وفق محادثاتهم الهاتفيه الكثيرة دون علم من ميريهان والكثير من الصور التى التقطاها سويا فكل مرة تنزها سويا دون علم نادر وهى زوجته متدعيه انها تفتقد اهتمام زوجها وانه مجرد صديق ليس إلا.

ومنذ هذا اليوم، وقع عقاب رادع من والد ميريهان عليها بحبسها فى غرفتها حتى يعثرون على مخرج يخرجهم من هذه الورطه والفضائح الملقاه على عاتقهم بسبب تلك الابنه الحمقاء الغير عاقله، هدمت حياتها بغمضه عين ولازالت تجنى ثمار نقصان عقلها وسوء تصرفها وسنحت لغيرها بفرصه امتلاك حبيب عمرها.

اما عن بلقيس، بعدما أخبرت نادر بموافقتها على الزواج كان هناك شروط. اولهم ان لاتعيش مع والدته فكر نادر فالحل ولكن سهلت لهم والدة نادر الامور عندما علمت ب أمر اتمام زواج نادر من بلقيس فقد اشتعلت بصدرها نار متأججه وبعد تفكير طويل حسمت امرها ب قرار مكوثها مع شقيقتها الارملة بعدما سافر أبناءها للخارج ان تقيم عندها فتره حتى تهدأ الامور وترجع المياه لمجراها الصحيح.

الامور تأخذ منحنى لصالح نادر بعد رفع القضايا وموافقة بلقيس اخيرا ورحيل والدته من المنزل، لكن خبر زواج بلقيس من نادر لم يكن من السهل ابدا ابتلاعه من قبل حنين وهذا ماجعل بلقيس تجلس الآن امامها على صفيح ساخن!
-نادرنادر العيل هتتجوزيه، رافعين قضايا كلكم على بعض وفالاخر هتتجوزيه
اندفعت بلقيس بها لاتريدها ان تتفوه بكلمه اخرى بعد ذلك.

-حنين اسكتى بقا، بطلى طريقة جلدك فينا تانى ومعالجتك للامور. حاولى تفهمى وتسمعى غيرك مرة
ابتسمت حنين بسخريه من جانب ثغرها واردفت
-هو انتو كبرتو وخرفتوا ولا ايه؟ خلاص يابلقيس مش قادره تعيشى من غير راجل
وكمان مين اخو المحروق اللى سففك التراب وبهدلك حى وميت، مش كفايه يابلقيس من بيت الغوله فوله!
هبت بلقيس من جلستها وقالت بصياح.

-حنين مسمحش ليكى، انا وافقت على نار عشان مبررات كتير مش مطلوب منى دلوقت ابررهالك لانى مش مضطرة، انا لوحدى ب ولادى وعارفه اصرف امورى كويس واعتقد انى عاقله بمافيه الكفايه ومش محتاجه عقل على عقلى
-انتى مفيش فيكى عقل اصلا! انتى مغيبه بتتصرفى ب انتقام
-انتقام من مين.

-من ميريهان اللى بهدلت كرامتك سوشيال ميديا حته الطفله اللى مطلعتش من البيضه دى، ومن جلال اللى بهدلك عايش وميت وهدر حقك وخانك، بتنتقمى من اهمالك ك ست يابلقيس ويكون عيل زى نادر اصغر منك بكتير مريل عليكى وهيموت يبقى ليه لا
عبس وجه بلقيس وعقدت حاجبيها غضبا مما تفوهت حنين واسرعت بتنفيث غضبها الداخلى فى وجهها.

-انتِ انسانه مريضه عشان تتهمى كل واحده فينا شويه ب اننا محتاجين رجاله فحياتنا وبنجرى ورا شهوتنا اذا كنت انا او ليلى، لكن الحقيقه العيب فيكِ ياحنين. انتِ شخص مش بيحس بحد يا حنين، شخص جاحد بمشاعر الآخرين وظروفهم. شخص بيشوف كل الامور بعيونه هو ومش مهم غيره حاسس ايه.

وخلاص الموضوع لان انا مش مضطرة خالص لكل الجدال دا، انا عارفه نفسي بعمل ايه ومحدش مننا وصى ع حد. انا خدت قرارى وهتجوز نادر ولو عاوزة بعد قرارى دا تقاطعينى شئ يرجعلك
هنا وقفت بدورها حنين منزعجه تعدل من هندامها ونظارتها الطبيه واردفت بحنق ظهر اثره على نبرة صوتها
-اه يابلقيس من اللحظة دى محدش فينا له علاقه بالتانى، طالما انتِ حرة وانا شخص جاحد ومش بيحس
اعملى اللى يريحك.

تركتها وانصرفت بعدما قرعت الباب خلفها ب عنف اهتز له جسد بلقيس كليا، ومن ثم رفعت رأسها عاليا باقيه على قرارها لايهزها رياح او عاصفه حنين حتى!
-نعمة. مفيش اى جديد هيطرأ علينا غير بس دلوقتِ انا ليا الحق فكل تصرف فحياتكم انتِ وولاد جلال.

هتفضلى اختى نعمة وهفضل اخوك نادر. جوازنا هيفضل ورق وكلامنا مش هيتغير، هنحافظ على الولاد سوا ومصلحتهم ونلتفت لهم، هكونلك انتِ وهما سند وساعد وعمرى م هسيبكم ولا اتخلى عنكم لو تفداكم روحى. البيت بيتك ومملكتك ومتشغليش بالك بموضوع ميريهان قريب اوى جاى حقى وحقك. خلى النقط تبقى فوق حروفها الصح لان بقالها كتير غلط لحد م اتمادى الغبي فغباؤه، والدتى مش جايه هنا يعنى مفيش حد هيزعجك او يؤذيكِ بكلامه تانى. والوقت اللى امى هتحب تشوف ولاد جلال انا هاخدهم بنفسي ليها وارجعهم تانى، من انهارده اوعى تحتاجى حاجه انتِ والولاد ومتعرفنيش وتتصرفى وحدك زى العاده. دلوقت الوضع اختلف انا بقيت جوزك وهفضل عمهم، اه جوزك عالورق بس واجبي ناحيتكم اكمله لاخر سطر فيه نورتى بيتك وانا ضيف هنا.

تصبحى ع خير
كانت هذه آخر كلماته قبل ان يرحل نادر الى الغرفه المجاورة، تاركا إياها تتلفت حولها على وضعها الجديد، اصبحت زوجه نادر من كان بالامس فى منزله شقيقها الصغير. الوضع الجديد يحتاج دعم اكثر بالعقل حتى وان كان على الورق لابد من الاقتناع به فى ظل كل هذه التخليات والمشكلات وحبال الوصل المقطوعه.

كم تنادينى لعبتك حقاً ان التف حول عقدها ل أحلها ببساطه وبهدوئى الشديد، ف والله ياعنيدة ماحسبت لها حساب ابداً ان تمسكى بقوسك لتطلقى بسهامك فترتد بصدرى انا!
-معرفش ليه وايشمعنا انت بالذات اللى اتصلت بيك اول م حسيت انى مخنوقه اوى بعد م بهدلت الدنيا كالعادة مع اقرب حد ليا، مع انك آخر خلقه احب اشوفها
نظر اليها آسر بفتور ورجع بنظره امامه فالفضاء مستندا برأسه الى الاريكة الخشبية بالحديقة العامة.

بينما اكملت حنين حديثها كأنها تبوح عما بداخلها لنفسها امام المرآه
-عارف يا بتاع انت، رغم ان شوفتك لا كان ليها وقت ولا اوان بس ساعات كده بحس انك سند بجد
يعنى عقلك شغال وبتعرف تتصرف او تحل مشكلة واجهتنا مثلا
وجهت وجهها له فوجدته على حاله ينظر للسماء عاقدا ساعديه وكأنها سراب حقا! غضبت منه فلوت شفتيها وكورت قبضة يدها ولكزته باحد كتفيه بقوة آلمته قليلا، فاردفت له
-بكلم روحى ياسى اسمك ايه انت، ماترد!

-مستنى كل القذائف النوويه تخلص عشان اعرف ارد
-هيهيهي والله والله دمه خفيف، وهى امتى يعنى القذائف النوويه خلصت
-لا ماهى اكيد فيوم هتخلص
اعتدلت بجلستها وسحبت قلمها من جيب بنطالها وقامت بوخزه فى كف يده ثائرة على ما قال
-خلصت روحك وروح اللى تعرفهم يابعيد
-طب م انتى من اللى عارفهم. هتخلص روحك؟
كزت على اسنانها بقوة كاد صريرها يُسمع، ورفعت جانب ثغر فمها بسخريه بعد ان غرست القلم ب شعرها الملفوف كعهدها واردفت.

-تصدق انى غلطانه انى اتصلت بحمار زيك!
نظر لها آسر منفعلاً، وهب واقفا وعدل ثيابه إثر جلسته وهم بالانصراف دون ان يتفوه باى كلمه، ادركت حنين حينها الامر فخلعت نظارتها ومسحتها وارتدتها ثانيه وهرولت تلاحقه على الفور، فامسكت بذراعه وأوقفته
-انا عشان بشكر فيك بتشوف نفسك يعنى، واول م اتخنقت من اللى حصل كلمتك نتقابل برة
-انتى عاوزة ايه يابت انتى، مش انا حمار
-بت!بته اما تبتك.

دفعته امامها وقالت بكبريائها المصتنع المعهود
-امشى مع السلامه انا غلطانه انى كلمتك وعملتلك قيمه
ضيق آسر عيناه ولوح بكفه امام عينيها وهو يكتم غضبه عنها لآخر لحظه
-بقولك ايييه اتعدلى بدل م أعدلك انا على ايدى
تصنعت الخوف وامسكت ثيابها وهى تحتضن نفسها بذراعيها
-يالاهوى خوفت! ربينى يا شرس ورينى
-انتى الكلام معاكى ممنوش فايده، بنى ادمه براس كلب.

هم بالرحيل وادار لها ظهره، فاردفت تستفزه كالعادة ولكى تسطيع ايقافه قبل ان يرحل
-ليه مشيت كنت مستنيه اتعدل على ايدك يا معدلاتى!
لف لها وترجل نحوها، فقبض بيده على ذراعها وتحدث بلهجة عصبيه لاول مرة يكون بهذا الطبع او يظهر عليه من الاساس
-اعدلك والمك كمان عشان انتى مش لاقيه اللى يشكمك وامشيكى عالعجين ميتلخبطش
تعجبت من لهجته الجديدة الحاده هذه؟احقا هو آسر الفتى الهادئ الوديع المستسلم
القانع البسيط.

اهو من يحدثها الان بحنق وغضب وقبضه يده تكاد تدمى ذراعها بعلامات اصابعه اصبع تلو الاخر.
-تشكمنى! شكلك اتجننت عشان سمحتلك بمساحه فحياتى فاكر نفسك بقيت حاجه عندى ولا حاجه
-بقولك ايه متستفزنيش انا معبي منك، طايحه مش لاقيه حد يوفقك عند حدك بلسانك وتصرفاتك
فلتت يدها من قبضته بعنف، ووضعت كلتا يداها على خصرها واهترت بسخرية واردفت
تكاد تكون تتراقص امامه
-هتعمل ايه يعنى يا مرعب زمانك!وقفنى عند حدى يلا.

هنا وكأن الغيمه قد حلت على وجهه، اقترب فِخطوتين بعددهم وامسك ذراعها بقوة وجذبها لجسده والصقها بحدة الى صدره والتهم شفتيها بدون اى مقدمات او ترتيب، نعم قبلّها!
لو ان القبلات تقع تحت قائمه اختيار من الافضل للاسوء، ستكون هذه القبله من اعنف واصعب القبلات فالتاريخ.

فاسنانه كادت تقضم شفتيها الحادتين، وانفاسه التى سارت برئتيها هى، اما عنها حاولت المقاومة ولكن احكام ذراعه عليها منعها زائد ان هذا الاحساس الذى بداخلها، هى حقا قلبها يعترف انها كادت تهيم به غراماً!
اثناء قبلته لها، بيده الاخرى قام بفك لفه شعرها المعتاده فانسدل على كتفيها كستار جميله سوداء اللون طويلة طولا مناسبا كست نهاية المشهد.

بعد ثوان، ابتعد ونظر لعينيها وهى تلتقط انفاسها وتتحسس شعرها المنسدل هذا وشفتيها التى احست انهم بالفعل قد ادموا بعد عنف فعلته، شفتاها اخيرا ذاقت طعم القبلة الرومانسية كما سمعت عنها وكما يقول الكتاب
ابتسم لها واردف بثقته المعهوده
-خليه دايما كده لانك بنت، وانا كمان عاوز اشوفك كده وكلامى هيتسمع لحسن هعدلك بطريقتى وانتى عارفه
سددت عدة لكمات عشوائيه الى صدره بقوة بعدما كورت قبضه يدهاوهى تهتف بغضب.

-انت فاكر انى هسكتلك عاللى عملته ده ياحيوان؟ اتجننت انا هدفعك تمن اللى عملته غالى
الحمدلله ان مفيش حد كان شافنا
وانت انا هعرف.
كتم فمها بيدها وجعلها تدنو منه بعنف جذبها له وقال
-ششش والله لاشكمك واربط لجامك، هتجوزك ياعنيدة يا ام دماغ ناشفه
وانا بقى اللى هظبطك ماهو اتق شر الحليم
لاحظها تصمت لاول مرة وحدقتيها تتسعان ك بئر عميق تناديه اسراره، فاكمل
-سامعه ولا لا!

همت بالرد كالعاده بقذائفها، فاغلق فمها ودفعها امامه
-انتى لسه هتتكلمى قدامى، انا اللى هربيكى واطلع البنت اللى جواكى ياجعفر
لسوعتى كل البشر بلسانك ده انا هكربجك بس نصلح نيلتك دى مع بيلا الاول وباباكِ وكل الزفت اللى عماله ترميه يمين وشمال ياجعفر
افلتت نفسها من قبضته وعلى هتافها
-وقح وانا حبهدلك ع اللى عملته ده
قبض على شعرها بطريقه مضحكه وقال
-امشى وانتى ساكته بدل مااااا.

افلتت شعرها منه وحاولت ان تقوم بربطه ثانيه، ف امسك يدها وابتسم واردف لها مصوب عينيه بعينيها
-ومن هنا ورايح مش هقولك جعفر تانى، عشان انتِ للاسف احلى بنت فعينى واجدع بنت وشفايفك طعمها سكر
ترجل امامها فتوقفت هى مبتسمة تتحسس شفتيها ثانية شاردة ف تنتبه مع صوته حينما رفعه وتحدث وهو مبتعد عنها بضع مترات
-يلاااا كلامى مش بيتسمع لييه.

هرولت ناحيته بطريقه مضحكه وامضوا بطريقهم بعدما وقعوا سويا معاهدة غرامهم المفاجئة. معاهدة سلام
معاهدة عشق من نوع آخر. فريد ومستحدث وفذ النوع!
*بعد مضى الكثير من الوقت والاحداث*
-الدفع يا الحبس سمعتى المبلغ اللى حكم بيه القاضى ياست هانم قصاد الهبل والعته اللى عملتيه دا
ميريهان تبكى ب احضان والدتها بشده لاتستطيع ايقاف سيل عبراتها ونحيبها العالى، استطرد والدها يكاد الدماء يصعد من جبهته.

-يعنى تمسحى كل القرف اللى رفعتيه وتعتذرى لهم ففيديو وتقوللى انك كنت مجنونة يابنت المجانين وتدفعى مبلغ وقدره ليهم دا غير الفضايح يابنت ال•**
هم ناحيتها ليصفعها عدة صفحات متتاليه ف اختبئت ب احضان والدتها لتردف والدتها دفاعا
-بقولك اييه، يتنازل هو والحيزبونه مراته واحنا نتنازل عن قضايانا ونبقى خالصين بدل والله البت تفضل ماشيه فقضايا وتخليه يلف حوالين نفسه.

انزعج والد ميريهان وبدا هذا واضحا على قسمات وجهه فقال ممتعضا
-قضايا ايه! انتو متخلفين ولا بتتعاطوا؟قضايا بنتك كلها فالارض قصاد قضاياها ومش هيتحكم لها ب مليم احمر منه
-يعنى نسيبها تتحبس!
بقوة سدد عدة لكمات على جسد ابنته عشوائيا ترجمه لكم الضيق الذى يحويه صدره من الداخل وهو يهتف بنبرة عاليه
-تتحبس ولاتغور فداهيه، انا مش عارف هجيب المبلغ دا منين.

عشان تلمى لايكات ياختى وشير بالهبل، خلتيهم ينفعوكى لما طلقك ورماكى زى الكلبه وكمان هيحبسك
اعمل فيكِ ايه اعمل ايييه.

وفجأة وقع والدها مكانه بلا حراك مغشى عليه. تحركوا جميعا نحوه يهللون ب اسمه ولكن دون جدوى. استدعوا سيارة اسعاف حتى تم نقله الى المشفى وبعد الفحص تأكدوا من وجود تجلط دموى على القلب كاد ان يودى به الى الهلاك وان يلقَ حتفه اليوم بسبب ابنته، بسبب عقلها الخرب عاشق لاضواء الشهرة وحديث الناس. ضيعت كل شئ بسبب عشقها الغافل الذى اهلكها فالنهاية، ولست وحدها هالكههى ومن معها، ميريهان ياباخرة -تيتانك-الغارقه ولست بوسعك طوق نجاه واحد.

حاليا
ولعَل هُناكَ شيئًا يُحطِم الوَجع، يُبدِل ليالي الحُزن، ويَمحى بُكاءها، لعلَ هُناك قلبًا يختبأ خَلف الظلام يخشى فُقدانها، لعلهُ يحبها بصدقٌ. لعل الأيام السيئةٌ تغيب عن قلبها يومًا ما. ويأتي مَن يُصلِح جِداره. يتردد داخلها كلمات تواسيها قالتها فيروز يوما بأحد اغانيها الشهيرة.
لعل وعسى أترُك هالأسى ويرجعلي حُبي صباح ومسا.

ليلى. كانت تتنقل من مقعد ل آخر فى نمط عجيب، تتهلل اساريرها فرحا ب انها اخيرا عائده الى الوطن مع حبيبها الذى اختاره قلبها له يزن. تبتسم لكل مار بالمشفى كأنها تمارس احد العابها الطفوليه ومن يراها يكتفى بنظره ثم ابتسامه عبثيه لها ويتجاوزها!

كانت ترتدى ثوبا رقيق المنظر براق ك جمرة وجنتيها ينسدل ب انسيابيه على خصرها حتى ركبتها وخصرها ينحصر بحزام حريرى ازرق اللون عريض اعطى لثوبها رونق ليلى الخاص متماشى مع فيروزيتاها.
شعرها الذى طال قليلا عن السابق كان يتهادى على كتفيها دون اكتراث حتى وصلت الى مكتبه وطرقت بخفه.
-حبيبي!
تهللت اساريره وهب من مجلسه مقبلا نحوها يعانقها بشدة كما اعتاد، وينظر لمقلتيها ب امعان.

-قلب حبيبك، خلاص بخلص آخر حجات وهنطلع على المطار
انبعثت سيمفونيه من صوتها حينما تحدثت واردفت بنغمات الفرح
-اخيرا هرجع مصر، هرجع بعد ما انتصرت على مرضى. هرجع وانت معايا وجنبي واخيرا نصيبي الحلو من الدنيا لاقيته. هشوف بيلا وحنين واعرف اخر اخبارهم الحلوة اللى مستنينى بيها
هرجع لدفاهم وازود على دفايا بيهم. حضن قلبك، فرحتى تسوى الكون
تبسم يزن وقبل رأسها بحنو واردف
-كل دى فرحة.

-حاسه انى هناك وجسمى بس هو اللى هنا، هموت واشوفهم
امسك كفها وقال بثبات حاسم
-هتعيشى وتشوفيهم
الكابوس!
هو حلقه الوصل بين الواقع ومانخشاه من عالم الاحلام الخفى.
لامداعاة للخوف. واجه كابوسك فقد تكون المواجهه هى الخلاص من عالم الاحلام.
الى مصر، كان مقصدهم يزن وليلى وبحفاوة ترحاب تلقاهم حنين وأسر وبلقيس ونادر فى المطار، عبير شوقهم كان يفوح فى عناقهم لها وبسمتهم وفرحتهم وصولها بسلام الله.

وبعد ما امضت ليلى وقتا مع بلقيس وحنين بمنزلها ثانيه ليلتان اطلقوا عليها ليلة نسائية فقط!
حان الوقت ب ان يقدم يزن الى عائلته عروسه المنتظرة
ترجلت الى المنزل على استحياء ممسكا بيدها ينظر ناحية والدته ويردف بسعادة
-ماما اقدملك ليلى احلى حاجه فحياتى
مدت السيدة يدها بالمصافحه الى ليلى وهى تحدق النظر بها ويزن يستطرد تقديمهم لبعضهم البعض
-امى ياليلى الست اللى ليها الفضل فكل حاجة، مدام نعمه.

حدقا الاثنين ببعضهما البعض وقطعت حملقتهم هذه دلوف ريفا الى المنزل وانضمامها لهم وعم الصمت على الجميع!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة