قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثالث عشر

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثالث عشر

رواية فيولين عهد الثالوث للكاتبة نور إسماعيل الفصل الثالث عشر

لابد من تواجده 24ساعه تحت الملاحظة الطبية، تلك هى الكلمات التى نطق بها الاطباء بعد الكشف والاسعافات الضروريه لحالة آسر.
فبعد الذى حدث معهم، هاتفت حنين الإسعاف بسرعه وسيارة-اوبر-ايهما تصل اسرع كى تنقل آسر الى المشفى الذى من الواضح ان احد الضربات قد صنعت جرح ب راسه وجعلته ينزف ويفقد الوعى تماما.

والآنتقف حنين بجانبه ورأسه ملفوف ب-الشاش والقطن-وتنفذ من اوردته ابر مغذيه لفقدانه كميه من دماءه، الامر لم يستدعى نقل دم ولكن على اى حال لوجود الجرح تم فحصه ب اشعه على جمجمته تجنبا حدوث كسر بها ولكن حمدا لله على سراءه وضراءه لايوجد اى كسور او شروخ.

هاتفت حنين والدها وشرحت له الوضع واخبرته ب اسم المشفى وعلى الفور كان والدها وشقيقها الاكبر بجانبها هناك ليتحققوا من الامر ويطمئنوا الى سلامتها وسلامة ذلك الشهم الذى انقذها من ايدى المختطفين وفداها ب نفسه.
-انتى مركبتيش مع بلقيس ليه
تاففت حنين واردفت الى والدها
-يابابا بلقيس طريقها غير طريقى اصلا
-عالاقل كنتو طلعتوا من منطقه ليلى المعزوله دى وبعدين يحلها ربنا.

تدخل شقيقها ب دوره فالحديث وهو ينظر من خلال النافذه الزجاجية ب حائط المشفى على آسر
-انتى خليكى ماشيه مبتسمعيش كلام حد الا نفسك، كنتى هتتخطفى وزميلك اتضرب كله بسبب نشفان الدماغ
التوت شفتى حنين وخلعت نظارتها نفثت بها ب حنق وارتدتها وقالت
-المرة الجايه هشيل موس ف جيبي او صاعق كهربا، انا متصلتش بيكم عشان تفتحوا معايامعاي محاضره
لكزها والدها بقبضه يده فى احد كتفيها بعنف وقال.

-مفيش فيكى فايده، عباره عن لماضه ولسان وبسليلى وجوزها عرفوا باللى حصل؟
-لا طبعا. نزار القبانى بيه محاصرها مش اى حد ترد عليه الفون ولا اى وقت
تنهدت وقامت من مجلسها ل تنظر ناحيه آسر عاقدة ذراعيها، تتأمل نومته التى كانت احد اسبابها وتتذكر مقوله قالتها ليلى ذات مرة امامها عن آسر ويبدو ان عقلها الباطن قد استرجعها الان.

آسر ده كتله جدعنه وشهامه وطيبه ورجوله، استحاله تلاقى حد عامل كده دلوقت. عارفه اللى هو يفديكى بقلبه بس تكونِ بخير ومش مهم هو، راجل بجد ف زمن مفيهوش الا عيال!
افاقت من شرودها إثر نغز اصبع شقيقها بظهرها ف انتبهت
-اييييه!
-هو آسر ده مالوش اهل، م تكلموهم لحسن يقلقوا
زمتت شفتيها وجلست القرفصاء بجانب والدها وقالت.

-تقريبا ليلى قالت انه من المنصورة بس عايش هنا لوحده عشان بيكون نفسه يعنى اهله اصلا مش عارفين عنه حاجه غير لو نزل عندهم زياره
-طب احنا هنمشى ولا نفضل معاه ولا ايه
هتف بها شقيقها فنظرت حنين تجاه والدها الذى أردف
-هو موقفه مع اختك يخلينا نفضل جنبه طبعا وخصوصا بعد اللى هى قالته ده ان اهله مش هنا، بس وجودنا هنا مش عامل له اى حاجه احنا نمشى ونتابعه لحد م يطلع من هنا بالسلامه.
؟

فيه ناس كده زى القهوة، لازم تاخد غلوة جامدة عشان تديك وش مظبوط
كانت احد النكات التى تفوه بها زميل من زملاء نادر اثناء فترة عملهم حتى يستطيعون تمضيه الوقت والضغط وساعات العمل المرهقة، لكن نادر كان منهمك ب عمله منصب عليه لا يشغله شاغل.

اولا لانه يحب عمله ويريد التميز به واتقانه على اكمل وجه، وثانيا مشكلته العاطفية مع ميريهان التى طال وقتها ولم يفصح عنها او يسامحها او يقوم ب إرجاع المياه لمجراها الصحيحاو حتى يسمع منها ف من الجائز وجود سوء تفاهم ادى الى هذه الفجوة واحداث هذا البُعد ب علاقتهم.

ها وقد حان وقت الاستراحه، نادر شخص اجتماعى ب عادته التفاف حوله الاصدقاء والمعارف والزملاء، يلقِ النكات والمواقف الهزليه. محبوب ذو تصرفات متزنه عاقله راشده.
-امتى الفرح يا ندوور
قالها احدهم ل تهم احدى الزميلات بالرد عليه
-مستعجلين عالواد ليه، ده لسه صغنن
-ياكيوتى ياصغنن يوغتى بطه حلوة
ضحك الجميع بينما اردف نادر
-هو الجواز ف حد ذاته حاجه حلوة جدا، انما بقا الجهاز والشقه والعفش وكع يانادر وهات يانادر.

ده ف حد ذاته بسم الله ماشاء الله حاجه نيله خالص
زمت احد زملاءه شفتيه ل يقول بسخريه مضحكه
-الله يطمنك ده انا كنت ناوى اخطب الشهر الجاى
طرق كفه ب كف نادر، فقطع حديثهم هروله فرد الامن للشركه وهو يقبل ناحيه نادر
ل يردف
-مستر نادر، فيه واحدة برة عاوزاك
تعجب نادر ورفع احد حاحبيه
-واحده مين؟ فيه حاجه فالبيت وبلقيس جت ولا ايه
-طيب قوم شوف بدل التخمينات دى.

قالها زميله، فقام نادر من جلسته ناحيه البوابة ليجد ميريهان امامه بمنظر مضحك حقا، تقف رافعه يدها ب لائحة مكتوب عليها حقك عليا يابيبي وخلفها فتاتين يرفعون لائحات ايضا مسطور عليها اسمعها يا نادر ميرا بتموت فيك
ذُهل نادر فِ اول وهلة للموقف، ومن ثم اقترب نحوها وقال بحزم
-انتى مش هتبطلى عبط بقا، ايه اللى عملاه ده؟وكمان لحد الشغل
مطت شفتيها بطفوله وقالت بدلالها عليه المعروف.

-اعمل ايه ياروح ميريهان، هموت والله بسبب بعدك وهجرك ده
-تقومى تيجى الشغل وعامله حركاتك دى، ومين اللى وراكى دول اسدين قصر النيل؟
تبسمت ميريهان بعفويتها الزائده وطرقت صدره بكفها ل تردف
-م انت مش عاوز تكلمنى وصدرت فرمان لا اتصل بيك ولا ب اى حد من طرفك وطبعا علينا السمع والطاعه يا مولاى، هعمل ايه وطولت فالغيبه يا بيبي.

ظل يتلفت نادر حوله، خوفا من اثاره البلبله بما فعلته ميريهان امام عمله، ف جذبها بعيدا قائلا
-طيب روحى دلوقت ولما هروح اتصل بيكِ
تبسم ثغرها واخذت تقفز فِ مكانها فلكمها لتتوقف فضحكت ضحكتها الرنانه ليضع يده على فمها ويسلمها صديقاتها اللتان غرقا فِ نوبة ضحك متواصله.
-يلا روحى يا مهبوشه، عالبيت فورا فاهمه عالبيييت ولما اروح هكلمك اما اشوف اخرتها مع جنانك ده ياللى مولوده من غير عقل خالص.

دنت منه ميريهان وهمست ب اشتياق قائله له
-حبك اللى جننا ي اسمك ايه!
ضحك نادر رغما عنه، لديها القدرة الغرببه ان تحول مزاجيته من الاسوء للاحسن والعكس صحيح. ودائم فِ بعض الاوقات، ولكن فِ كل حال كلمة القلب الاخيرة هى من ترفع الجلسه!

)فِ الوقت الحالى)
وكم كنت اهرب كى لا اراكِ. فالقاكِ نبضا سري فً دماٌيا.
قد كنتِ دوما بعمري صلاة. فكّيف الصلاة غدت كالخطاٌيا!
كانت تنسدل خصلاتها على كفها المستندة عليه إثر انهماكها فِ تدوين مذكراتها ب دفترها الخاص ناعم الوريقات، وردى الكلمات والذكرى!
منهمكه هى ففوجئت بسرقه القلم من بين أناملها! لتطلع بالنظر تجده هو مبتسم امامها، تضحك ف يجلس جانبها ويقول.

-مممم فيوم من الايام هسرق النوت دى واقرا كل اللى فيها وامسكهم عليكى دليل
ضحكت ليلى ضحكه رنانه وقالت وهى تضم خصلات شعرها الى بعضهم البعض لتقذف بهم على احد كتفيها
-اصلا كل حاجه مكتوبه هنا انت عارفها، مفيش الاشويه رتوش زوئننه
-رتوش ايه!
ضحكت اكثر على سوء فهمه لمصطلحاتها الخاصه، ف اردف هو
-بصى شوية الرتوش المش عارف ايه دى اللى هتخلينى اسرقه عشانها.

نظرت له ليلى نظره غريبة، غريب اهتمامه بها وبتفاصيلها كل هذا الحد.
اكل هذا من اجل وحدتها وغربتها ومرضها وانهما من نفس البلده؟ ام هناك شعور اخر.
بلى ياليلى، لاتفعليها مرة اخرى، لايوجد بالعمر متسع للتجارب. للضعف. للخذلان، لجرح عميق لايشفى ابدا ولابقرع الطبول حتى!
-سرحتى ف ايه؟
استفاقت من شرودها ل تهم بالرد عليه
-مفيش، بس افتكرت انت خدعتنى ازاى
اتسعت واحتيه الرماديتين تعجبا وقال
-انا! خدعتك يافراولايه.

-ايوة طبعا، جرجرتنى كده خلتنى اندلق واحكيلك وافضفضلك اول ب اول وانا معرفش ازاى عملت معايا كده
وانا معرفش حاجه عنك غير انك مصرى ودكتور هنا ومتابع حالتى
تبسم ثغره وقال
-وبس
-اهواسمك يزن مكاوى
تبسم هو بدوره ممسكا اطراف اناملها ل يقول
-فاكرة اول مرة جيتى هنا وشوفتك وعرفتك عليا. قابلتينى ازاى وكنتِ عامله ايه
ادارات ليلى نظرها ناحية غرفتها بالاعلى ل تتذكر هذه الذكرى المنحوته
(عوده الى السابق قليلا).

كانت هناك اصوات متتاليه متلاحقه خلف بعضها، لصوت هاتفها تعلن عن وصول العديد من الرسائل (واتساب، ماسنجر، انستجرام) وهى صامته جالسه على فراشها تشخص نظرها بنقطه امامها، وضعيتها رافعه كلتا أرجلها ملتصقين ببعضهما البعض وتحاوطهم بذراعيها متكتفتان حولهم، شعرها منسدل ولا تعطى نظرة بسيطه حتى لتلك الهاتف المسكين الذى كاد ينفجر من اعلان الرسائل والمكالمات.
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي.

لكن عسر فقر الحال مأساتي
عانيت عانيت لا حزني أبوح به
ولست تدرين شيئاً عن معاناتي
طرق الباب طرقتين من باب الادب والاستئذان ثم دلف، شاب يافع يعد فى اول الثلاثينات، يمتلك خصلات شعر طويله نوعا ما تحيط بوجهه وتنسدل قليلا الى خلف رأسه، بشرته تدل على بيئته او دولته فلربما عربي المنشأ لون بشرته ممزوجه بين السمره العربيه واللون الفاتح المعتاد للاغلب.
عيناه. آهٍ يا أُماه.

واحتين من الجنة، الجنة عندما تدخلها نيران برداً وسلاماً، نارا رمادية اللون كلما نظرت اليهم اشتعلت احتراقا او غراماً!
شفتين حادتين. وبذقنه جزء محفور للداخل يُقال والله وحده يعلم انها علامه من علامات وسامة الرجال.
على كل حال هذا هو كان حاله دكتور يزن مكاوى.
-يزن مكاوى، اول دكتور مصرى هنا والوحيد. عرفت بانك حالة جاية من مصر واطلعت على ملفك بالكامل
عرفت حالتك كامله وسنك طبعاواسمك.

هى على وضعها صامته، حتى انها لا يسعها النظر اليه، هو متفهم الامر لابعد حد فاتبع حديثه
-تليفونك بيصرخ، ياتردى ياتقفلى صوته لان محتاج اتكلم معاكى شوية
امسكت ليلى بهاتفها واغلقته تماما ووضعته ثانية، جذب كف يدها فنظرت له فبدء بتباع كلماته
- ليلى. ليلى مراد!صورتك متديش انك مصرية
فى ف اصولك حد مش مصرى مش كده؟
-لأ
واخيرا انفرجت شفتيها منذ قدومها لم تتفوه بكلمة واحده، اراد يزن متابعه الحديث معها.

-على فكرة انا اللى هبقى مسؤل عن حالتك، لما عرفت انك مصرية قولتلهم هتدوهالى ولا اقطعلكم شرايينى
ابتسمت ليلى فلمعت عيناها، ماذا بكِ ايتها النجمة الساقطة للتو فى كوكبي؟
ما سر كل هذا الحزن، اهو المرض ام شيئا اكبر او ربما اشياء والمرض آخر محطاته؟
رباه!
هل لتلك العينات نصيب من حزن عميق كهذا رغم صغر سنها؟ هل ستظل حالتك تستفز مابداخلى هكذا كثيرا.

ام اننى اناشد روحى فى صورتك. سنعلم عاجلا او اجلا لا محاله. فكل شئ مكتوب عند الله بقدر وماعلينا الا تقبل اقدارنا اى ان كانت.
-حاسس انى من ضمن اوحش حجات قابلتيها هنا
افاقت ليلى من شرودها على صوت يزن الرصين كعهده، فتبسمت وقالت
-فعلا انت من اوحش اوحش اوحش الحجات اللى قابلتها هنا
-كل دا!
تبسمت هى فتبسم بدوره واخذا يترجلا بالحديقه كعادتهم يملئان وقتهما ثرثرة واسترجاع للذكريات.
؟
)فِ الوقت السابق).

كانت ليلى فِ زيارة ل بلقيس فى منزلها، بالكاد استطاعت اخذ اذن من نزار بهذه الزيارة وحينما اتيحت الموافقه اخبر سائقه ب ميعاد نزولها وميعاد رجوعها للمنزل.
واثناء جلستهما سويا، كانت تقص بلقيس الى ليلى ماحدث ل آسر وحنين عقب زيارتهم لها والتى جعلت آسر يخضع للملاحظة ثلاثة ايام ومن ثم خروجه من المشفى ومضى اسبوع بالمنزل لاسترداد عافيته.
-يا نهار ابيض! وانا معرفش حاجه يا بيلا؟

-نعمل ايه للحجر اللى عامله عليكى نزار، لا بنعرف نتصل ولانقولك حاجه ولانبقى على تواصل دايما معاكى
كانت تتلفت حولها ليلى ومن ثم اردفت
-هو جلال فين
-ف اسكندرية عنده قضيه هناك، يومين وجاى. المهم هتكلمى آسر تطمنى عليه
شردت ليلى، وامسكت حقيبتها واتت ب اسم آسر وضغطت زر الاتصال
عالناحية الاخرى، كان يترجل آسر ناحية هاتفه بثقل ممسكا ب رأسه الملفوف بالشاش ليجد اسم ليلى ف يدق قلبه فرحا ويقبل الاتصال قائلا.

-ليلى! انا مصدقتش اما شوفت اسمك
اجابته بلهفه صادقه وهى تردف
-طمنى عليك يا آسر، مالك لسه بلقيس بتحكيلى
جلس آسر الى اقرب مقعد ببطء وهو يحاول اثبات انه متعافى لها حتى لاتقلق
-والله كويس، مانا بكلمك زى الفل اهو. أدى اللى بيجيلنا ورا حنين وفيتامين
ضحكت ليلى لالقاء سخريته على حنين، تبادلا الحديث لدقائق ومن ثم اغلقت المكالمه ومسحتها على الفور من قائمه المكالمات كل هذا وبلقيس تترقبها، فقالت لها.

-وكمان بيفتش فونك وبيشوف كلمتى مين
تلعثمت ليلى ورفرفت ب اهدابها وتناولت كوب-الشيكولاته ممزوج باللبن-التى حضرته لها بلقيس واخفت الاجابه، وك تغيير للحديث قالت
-المهم، فيه حاجه وراكى دلوقت
اومات بلقيس بالنفى، فتابعت ليلى حديثها
-بصى، السواق جاى هنا فميعاد انا عارفاهوبصراحه انا اتلككت انى جايالك عشان عاوزة اروح معاكى لمشوار تانى
انتبهت بلقيس واعتدلت فِ جلستها
-فيه ايه ياليلى
تنهدت ليلى بحزن وقالت لها.

-من ساعة م جينا من السفر ونزار بيتوه عن موضوع اننا نروح للدكتورة. مع انه عمل التحاليل انا شوفتها بنفسي بتاريخ قبل م نسافر
وبصراحه هموت واروح واودى تحاليله واعرف هنعمل ايه وحدتى قاتلانى وهموت ع بيبي
جذبتها بلقيس الى احضانها وهى تربت على ظهرها بحنان، بلقيس لديها الاحساس المتقن ب ان ليلى تتعرض لشئ يعذبها بجيزتها الى نزار ولكنها تخفى، رفعت بلقيس وجه ليلى اليها بواسطه اصابعها لتقول لها.

-هو بيعمل فيكى كده ليه ياليلى
كعهدها تهربت من الاجابه ب اجابه اخرى
-مفيش حاجه يابيلا، نزار كويس وحنين هو بس الغيرة العاميه بتاعته
-هى غيره وبس، حنين بتلفت نظرى وانا عارفه وساكته مش عاوزة اخرب عليكى
ده قرب يمنع عنك المياه والهوا
صمتت بلقيس لتترقق دمعه على احد وجنتى ليلى، فمسحتها برفق لتتابع بلقيس
-ثم تعالى هنا. لما هوّ عامل التحاليل وقالك هنروح للدكتورة بيراوغ ليه اذا كان فيه حاجه مش مظبوطه.

هنا تحدثت ليلى ب اخر صبر لديها الى بلقيس
-مفيش وقت يابيلا، يلا بينا نروح لها ومعانا التحاليل وكمان جبت معايا ورق كان مع ورقه لما لاحظت اسمى عليه جبته تفيدنا فيه ايه
امسكت بلقيس بالملف الذى تحمله ليلى وقالت
-انتى شاكه فحاجه؟
-لا، بس انا لاقيتهم سوا جايز ده ورق عمليه اللوز بتاعتى
اومات بلقيس برأسها نفيا وهى تتصفح وقالت
-لا شكله خاص بحاجه تانيه، شكله عملك تحليل هناك وانتى متعرفيش.

عالعموم مش عايزين نضيع وقت انا هلبس ونروح قبل م ييجى السواق بتاعك.

وعلى الفور، كانا هناك بعيادة الطبيبة بلقيس وليلى منتظرين بصالة الانتظار حتى يحين دور ليلى، الثوان تمضى سنوات وتترقب ليلى الساعات خائفه من مضيهم ووصول السائق قبل ان تنقضى المهمه
حتى سمعت اسمها، دلفت وورائها بلقيس. تبسمت الطبيبة لهما، جلسوا وبدأت ليلى برواية تفاصيل تأخرها عن موعد تقديم فحص زوجها وان ياتى معها وقدمت الملف اثناء حديثها.

تصفحت الطبيبة واتسعت حدقتى عينيها هولا، حتى لاحظا بلقيس وليلى رد فعلها المفاجئ والغريب
-مدام ليلى عاوزة اشوفك حالا على سرير الكشف
صعدت ليلى بمساعدة مساعدة الطبيبة وبلقيس تفرك بكلتا يديها تنتظر، كشفت الطبيبة بواسطه اشعه ثلاثيه الأبعاد للكشف المتمكن والدقيق حتى صرخت وقالت جمله مهما طالت الايام او قصرت
لن تنساها ليلى
-جوزك فين، انا هخرب بيته!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة