قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية في قلبي مكان للكاتبة هدير محمود الفصل الخامس عشر

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود

رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل الخامس عشر

بدا الفصل الدراسى الاول من السنه النهائيه لاحمد والسنه الثانيه لشمس بالجامعه كانت شمس فخورة بخطيبها احمد وتدخل معه الجامعه يد بيد مشاعر غريبه عليها فهذا احمد اخوها وصديقها ثم حبيبها وخطيبها
كل تلك المشاعر فى شخص واحد ايعقل ان يكون حبيبك الاب والاخ والصديق والحبيب والزوج وكل شيئ فى الحياه
شخص لسنوات معه ولا ترد غيره بديل..

كانت شمس تتلقى المباركات على خطبتها لاحمد ف. الكليه
دخلت المحاضرة وكانت منتبهه كعادتها وتلقت التهانى من الدكاترة فهم يحبونها لتفوقها واخلاقها وادبها وزوقها فى التعامل مع الكل
كانت علاقتها بزملائها رائعه بعد ما حدث فشهاده البنات ضد شادى ليعرف كل من فى الجامعه اخلاق شمس وانها لا تسكت عن الحق ولا تخشى لومه لائم
كانت تشعر بالقوة لمعرفتها ان احمد جانبها..

اما الاسرة الكريمه فكانت تقوم بالتحضيرات لكتب الكتاب فى البلد

احمد: شموسه هتتاخرى على الكليه
شمس: حاضر جيت اهو
احمد: يلا اتاخرنا كل مرة كده نتاخر بسببك
شمس: جيت اهو وبعدين لسه بدرى على فكرة
احمد: يابت عشان الحق اقعد معاكى شويه انتى عارفه اتفاقى مع عمك ان مفيش خروج ولا زيارات الا بعد كتب الكتاب
شمس بضحك: عنده حقى عمى وتربيتى
احمد: ياسلام ياختى.

شمس: وحياه عبد السلام يلا
ضحك احمد وذهبوا الى الجامعه معا
وكان عشق احمد ان يمسك يدها ويمشيان معا يشعر انها ملكه ويريد اخبار كل الناس بذلك.

قبل كتب الكتاب باسبوع ذهبت شمس لتختار فستانها ولكن لم تقرر بعد
فذهبت مع احمد
شمس: مودى اختار معايا انا محتارة
احمد: بصى ده جميل اوى
شمس: بس تصميمه مش عاجبنى اوى
احمد انا عاوزه اكون مميزه
احمد: طب بصى الفستان ده شيك ازاى.

شمس: ايوة ده جميل اوى لكن لونه بينك فاتح اوى ياترى اجيب لك حجاب دانتيل وتحته بندانه ولا اجيب حجاب عادى قماش
احمد: يابت هتشل منك قيسى الفستان الاول وبعدين نشوف الحجاب
قالت لها البنت صاحبه الاتيليه: يا فندم الفساتين معاها الحجاب
احمد: اهو محلوله ادخلى قيسى بقى.

دخلت شمس للقياس وبعد ذلك لبست هدومها وخرجت من البروفه
احمد: ملبستيهوش ليه
شمس: لبسته وعجبنى اوى
احمد: طب فين انا شوفت حاجه
شمس بضحك: هتشوفه عليا فى كتب الكتاب.

احمد بغيظ: ماشى يا بنت عمى رافت
خرجت معه وكان للحذاء موال اخر فاحمد طويل جدا عنها وهى يادوب١٥٥سم
ولابد اختياره بكعب عالى جدا
ودخل احمد ليختار البدله مع شمس وكذلك لم يقيسها امامها.

وجاء وقت سفر شمس لتجهيز نفسها فى البلد
وكان اصعب يوم على احمد
شمس: هما ٣ايام وهتيجى ونتجوز
احمد: ما اروح معاكى
شمس: بس انتوا هتعزموا الناس هنا ولسه تجهيزات طنط فاطمه ونور وفساتينهم
والاتوبيس اللى هياخد الناس مين هيعمل كل ده.

احمد باستسلام: حاضر
هتوحشينى اوى يا حبيبتى وغمز لها
شمس: مودى الله بقى
ضحك احمد على شمس فكانت خدودها اصبحت بلون الفراوله
وكانت تقوم بحركه بيدها للتهويه
احمد: ياخوفى
شكلى كده هعمل زى المسرحيه وهتفرجى عليا الناس لما امسك ايدك
قال ايه بيعدينى
وكان احمد يقولها مثل المسرحيه بالظبط
وشمس تضحك عليه وعلى طريقته.

جاء يوم كتب الكتاب واخيرا
حيث الايام الماضيه كانت شمس واحمد مشغولان جدا بالتجهيزات
واستيقظ احمد فى الفجر فصلى الفرض ودعا ربه ان يوفقه للصالح ويجعلها زوجه صالحه اليه
وقام بالدعاء لها ان يقدره ربه ان يسعدها
ثم اوقظ اهله وكلم الاتوبيسات ليتحركوا
احمد: يلا يا بابا هنتاخر.

رامى بضحك: ومين قالك اننا هنروح الصبح كده
على العصر باذن الله نمشى
احمد: لالا طبعا عصر ايه
جاءت فاطمه من ورائهم وخبطت رامى من ضهره وقالت
بس يارامى مترخمش على الواد
ابنى بقى عريس يا ناس مبروك يا حبيب ماما
احمد: الله يبارك فيكى يا ماما.

يعنى احنا هنمشى الوقتى صح مش العصر
ضحكت فاطمه على ابنها وقالت: امممممم هقنع ابوك حاضر
وضحكت هى ورامى على احمد
احمد: كده يا ماما
ربنا يسامحكم انا هروح لوحدى
ضحك رامى عليه فهو لم يقدر من كثر الضحك
رامى: روح البس يا اهبل.

اما عند شمس
فكانت لم تستطع النوم ابدا وكانت صديقتها معها
كنزى: ارتاحى يا عروسه شويه عشان متبقيش بكرة عندك هالات
شمس: مش عارفه انام ابدا هو الصبح اتاخر ليه
واذن لصلاه الفجر
شمس: اخيرا انا هقوم اصلى.

ضحكت كنزى عليها وقامت للصلاه هى الاخرى
بعد الصلاه كانت مشغوله بتجهيز اظرف ملونه
اتصل احمد بها وبلغها بموعد وصوله
وفرحت شمس كثيرا وظلت تترقب الموعد الى ان رات سياراتهم
نزلت مسرعه الى اسفل لتستقبلهم ولكن رافت اوقفها
رافت: استنى يا بتى.

شمس: احمد جه يا عمو
رافت: ادخلى جوا اوضتك متطلعيش منها
ظلت شمس تحملق به فلم تستوعب لما كل هذا فهو بعد ساعات سيكون زوجها
رافت: اسمعى الكلام
شمس: حاضر.

استقبل رافت رامى وعائلته واقاربهم والمدعوون كان الشباب فى الحديقه والنساء فى الداخل
وكانت عين احمد ترتقب ظهور شمس ولكن...
رافت اخذهم الى مائده طعام كانت فى الحديقه طويله جدا ليجلسوا معا وياكلون سويا فهم اتون من سفر ووجب عليهم ضيافتهم.

كانت النساء فى الداخل وقالت سمر لنور ان تدخل الي لحجره شمس
نور: انتى حلوة اوى النهارده يا شموسه
شمس:, انتى الاحلى يا حبيبتى
شمس كانت تتجهز هى ونور وصديقاتها
وكانت زوجات عمها يحضرن الطعام وذهبت شمس تساعدهم ولكن لم توافق زوجات عمها ولكن اصرت شمس ان تقوم بطبخ البشاميل فاحمد يحبها.

وقرب العصر ذهبت شمس لتستحم وصديقاتها جلبن معهم الماسكات والاسكراب وكل مستلزمات العنايه بالبشرة
وكانت مى تهتم بالعنايه بشعر شمس
شمس: يابنتى ما انا هلبس حجاب
مى: اسكتى انتى الراجل هيبقى حلالك خلاص تقوليلى حجاب بس يابت
وضعت شمس ماسك الفحم واخذت نور تصورها
شمس صرخت: انتى بتعملى ايه يا نور.

نور: بصورك عشان اوريها لاحمد
شمس: لا طبعا
مى بضحك: لا سيبيها بعد كتب الكتاب يكون اتدبس
ضحكت البنات على شمس
وقامت شمس بلبس الفستان ووضع المكياج ولكن وضعت مكياج هادئ جدا عبارة عن كحل وروج
مما اغضب صديقتها ملك
ملك: بت انتى بقولك ايه امسحى كده الميك اب بتاعك عليا
شمس: بس انا بحبه خفيف
ملك: حاضر.

ووضعت ملك لشمس الميك اب وكان فى غايه الرقه والجمال فهى خبيرة بوضع المكياج
نور: لسه الهايليتر
ملك: عارفه بس لما احط مثبت الميك اب الاول
شمس: والبتاع ده لايه
نور: عشان تنورى يا عروسه
شمس: بنورك يا سوسه انتى تعرفى الحاجات دى منين
نور: لما تكبرى هقولك
ووضعت نور ميك اب لنفسها من كريم اساس وكونسيلر وبودر وايشادو ومسكرا وروج.

اما احمد فكان يومه لم يكن بتلك المتعه فهو بالخارج مع اهل شمس وعمها رافت
وكان اهل شمس يستفسرن عنه وعن عمله فى الصحافه وهل هيعمل فى جريده ام بالتلفاز فى نشرة الاخبار
ثم جاءت فى راسه ان يقوم بحجه الحمام ليدخل الى الداخل ليرى شمس
ولكن قابلته سمر وقالت له: اللى جاى عشانها بتجهز فوق
احمد: ها
لا انا جاى عشان الحمام
سمر: هههههه ماشى.

واخيرا جاء المأذون
وكان رامى يقف بجانب ابنه
الماذون: فين وكيل العروس
نظر رافت لرامى
ثم قالت: ادخلى يا مجيده شوفى شمس هتوكل مين انا ولا رامى
رامى: اكيد انت طبعا يا حاج
رافت: براحتها يا رامى
اختارت شمس توكيل عمها وانه مثل والدها
مما اسعده كثيرا.

الماذون: يلا يابنى قول ورايا
واخيرا خرجت شمس لتمضى على عقد الزواج
نظر لها احمد بحب وقال بصوت اشبه بالهمس: بحبك يا مراتى
خجلت شمس وابتسمت
احمد: لا وقت الفراوله ده خلاص انتى بقيتى مراتى
نورتى حياتى يا شموسه.

وتلقت التهانى والمباركات
وكان بدر ينظر الى مى ويبتسم
قام رافت باخذ الرجال للطعام والنساء بالداخل فى حجرة السفرة.

قامت فاطمه بإحضار صينيه العشاء للعرسان
ودخلوا فى حجرة معا لياكلوا سويا
احمد: واخيرا بقينا لوحدنا
شمس بضحك: هتعمل ايه اعقل
احمد: ما انا عاقل اهو
اخاف من عمك يا ستى
ده سمر قالتلى انه كان مخبيكى منى طول اليوم
شمس بضحك: سلو بلدنا كده.

احمد بحب: وحشتينى اوى يا شمس حياتى
نظرت شمس اليه بحب وصمتت ولم تجبه ولكن عيونها تقول الف كلمه حب
احمد: تعرفى يا شمس انا سامع سكوتك ده
شمس: بجد طب هتكلم بقى
احمد: ايوة بقى اللهم صل على النبى واخيرا
شمس: يا حبيب الروح والفؤاد
بحبك يا مودى يا كل الاحباب.

بحبك بحبك ولو هتجيبلى عشرة جنيه كلها جنيهات
احمد: هههههه يا شيخه دى اخرك فى الرومانسيه
طب مش معايا عشرات بقى هما عشين جنيه مفيش غيرهم
ضحكت شمس ثم وقفت فجاه
احمد: رايحه فين
شمس: هجيب حاجه من فوق ممكن
احمد: اتفضلى.

جاءت شمس تحمل صندوق من القطيفه المزين بالدانتيل
واخرجت منه اظرف مزينه بكلام جميل كتبته شمس لاحمد فى تلك الايام الثلاثه
فتح احمد الاظرف ووجد بها صور تجمعهم معا فى الطفوله والصبا ثم صورهم فى الجامعه معا
لحظات جمعتهم سوا
ذكريات الف كلمه حب
ادمعت عين احمد وقال لها بكل الصدق: بحبك
شمس: بحبك...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة